- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ فِى ٱلرِّزْقِ ۚ فَمَا ٱلَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّى رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : والله فضل بعضكم على بعض في الرزق ۚ فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء ۚ أفبنعمة الله يجحدون
- عربى - التفسير الميسر : والله فَضَّل بعضكم على بعض فيما أعطاكم في الدنيا من الرزق، فمنكم غني ومنكم فقير، ومنكم مالك ومنكم مملوك، فلا يعطي المالكون مملوكيهم مما أعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال، فإذا لم يرضوا بذلك لأنفسهم، فلماذا رضوا أن يجعلوا لله شركاء من عبيده؟ إن هذا لَمن أعظم الظلم والجحود لِنعم الله عز وجل.
- السعدى : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
وهذا من أدلة توحيده وقبح الشرك به، يقول تعالى: كما أنكم مشتركون بأنكم مخلوقون مرزوقون إلا أنه تعالى { فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } فجعل منكم أحرارا لهم مال وثروة، ومنكم أرقاء لهم لا يملكون شيئا من الدنيا، فكما أن سادتهم الذين فضلهم الله عليهم بالرزق ليسوا { بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ } ويرون هذا من الأمور الممتنعة، فكذلك من أشركتم بها مع الله، فإنها عبيد ليس لها من الملك مثقال ذرة، فكيف تجعلونها شركاء لله تعالى؟!
هل هذا إلا من أعظم الظلم والجحود لنعم الله؟" ولهذا قال: { أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } فلو أقروا بالنعمة ونسبوها إلى من أولاها، لما أشركوا به أحدا.
- الوسيط لطنطاوي : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
ثم انتقلت السورة الكريمة من الحديث عن خلق الإِنسان ، وتقلبه فى أطوار عمره ، إلى الحديث عن التفاوت بين الناس فى أرزاقهم ، فقال - تعالى - : ( والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِي الرزق . . . ) فجعل منكم الغنى والفقير ، والمالك والمملوك ، والقوى والضعيف ، وغير ذلك من ألوان التفاوت بين الناس ، لحكمة هو يعلمها - سبحانه - .
ثم بين - سبحانه - موقف المفضلين فى الرزق من غيرهم فقال : ( فَمَا الذين فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ على مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ . . ) .
أى : فليس الذين فضلهم الله - تعالى - فى الرزق على غيرهم ( برادى ) أى : بمانحى وباذلى ( رزقهم ) الذى رزقهم الله إياه على مماليكهم أو خدمهم الذين هم إخوة لهم فى الإنسانية ( فهم ) أى الأغنياء الذين فضلوا فى الرزق ومماليكهم وخدمهم ( فيه ) أى : فى هذا الرزق ( سواء ) من حيث إنى أنا الرازق للجميع .
فالجملة الكريمة يجوز أن تكون دعوة من الله - تعالى - للذين فضلوا على غيرهم فى الرزق ، بأن ينفقوا على مماليكهم وخدمهم ، لأن ما ينفقونه عليهم هو رزق أجراه الله للفقراء على أيدى الأغنياء .
وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله عند تفسير الآية : أى : جعلكم متفاوتين فى الرزق ، فرزقكم أفضل مما رزق مماليككم وهم بشر مثلكم ، وإخوانكم ، فكان ينبغى أن تردوا فضل ما رزقتموه عليهم ، حتى تتساووا فى الملبس والمطعم ، " كما يحكى عن أبى ذر أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما هم إخوانكم ، فاكسوهم مما تلبسون ، وأطعموهم مما تطعمون " فما رؤى عبده بعد ذلك إلا ورداؤه رداؤه ، وإزاره إزاره من غير تفاوت " .
ويجوز أن تكون الآية الكريمة توبيخا للذين يشركون مع الله - تعالى - آلهة أخرى فى العبادة . فيكون المعنى : لقد فضل الله - تعالى - بعضكم على بعض فى الرزق - أيها الناس - ، ومع ذلك فالمشاهد الغالب بينهم ، أن الاغنياء لا يردون أموالهم على خدمهم وعبيدهم بحيث يتساوون معهم فى الرزق ، وإذا ردوا عليهم شيئا ، فإنما هو شئ قليل يسير يدل على بخلهم وحرصهم . . مع أنى أنا الرازق للجميع .
وإلى هذا المعنى أشار ابن كثير بقوله عند تفسيره للآية : " يبين - تعالى - للمشركين جهلهم وكفرهم فيما زعموه لله من شركاء وهم يعترفون بأنهم عبيد له ، كما كانوا يقولون فى تلبيتهم فى حجهم : لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك ، فقال - تعالى - منكرا عليهم : أنتم لاترضون أن تساووا عبيدكم فيما رزقناكم ، فكيف يرضى هو تعالى - بمساواة عبيد له فى الإلهية والتعظيم ، كما قال - تعالى - فى آية أخرى
( ضَرَبَ لَكُمْ مَّثَلاً مِّنْ أَنفُسِكُمْ هَلْ لَّكُمْ مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَآءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ . . ) وقال العوفى عن ابن عباس فى هذه الآية يقول : لم يكونوا ليشركوا عبيدهم فى أموالهم ونسائهم ، فكيف يشركون معى عبيدى فى سلطانى . . "
.وهذا المعنى الثانى هو الأقرب إلى سياق آيات السورة الكريمة ، لأن السورة الكريمة مكية ، ومن أهدافها الأساسية دعوة الناس إلى إخلاص العبادة لله - عز وجل - ، ونبذ الإِشراك والمشركين ، وإقامة الأدلة المتنوعة على بطلان كل عبادة لغير الله - تعالى - .
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بقوله : ( أَفَبِنِعْمَةِ الله يَجْحَدُونَ ) .
والاستفهام هنا للتوبيخ والتقريع ، والفاء معطوفة على مقدر أى : أيشركون به - سبحانه - فيجحدون نعمه ، وينكرونها ، ويغمطونها حقها ، مع أنه - تعالى - هو الذى وهبهم هذه النعم ، وهو الذى منحهم ما منحهم من أرزاق؟!! .
- البغوى : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق ) بسط عن واحد ، وضيق على الآخر ، وقلل وكثر .
( فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم ) من العبيد ، ( فهم فيه سواء ) أي : حتى يستووا هم وعبيدهم في ذلك . يقول الله تعالى : لا يرضون أن يكونوا هم ومماليكهم فيما رزقهم الله سواء ، وقد جعلوا عبيدي شركائي في ملكي وسلطاني . يلزم به الحجة على المشركين .
قال قتادة : هذا مثل ضربه الله عز وجل ، فهل منكم أحد يشركه مملوكه في زوجته وفراشه وماله؟ أفتعدلون بالله خلقه وعباده؟
( أفبنعمة الله يجحدون ) بالإشراك به ، وقرأ أبو بكر بالتاء لقوله " والله فضل بعضكم على بعض في الرزق " ، والآخرون بالياء لقوله : " فهم فيه سواء " .
- ابن كثير : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
يبين تعالى للمشركين جهلهم وكفرهم فيما زعموه لله من الشركاء ، وهم يعترفون أنها عبيد له ، كما كانوا يقولون في تلبياتهم في حجهم : " لبيك لا شريك لك ، إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك " . فقال تعالى منكرا عليهم : إنكم لا ترضون أن تساووا عبيدكم فيما رزقناكم ، فكيف يرضى هو تعالى بمساواة عبيده له في الإلهية والتعظيم ، كما قال في الآية الأخرى : ( ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ) الآية [ الروم : 28 ] .
قال العوفي ، عن ابن عباس في هذه الآية : يقول : لم يكونوا ليشركوا عبيدهم في أموالهم ونسائهم ، فكيف يشركون عبيدي معي في سلطاني ، فذلك قوله : ( أفبنعمة الله يجحدون )
وقال في الرواية الأخرى عنه : فكيف ترضون لي ما لا ترضون لأنفسكم .
وقال مجاهد في هذه الآية : هذا مثل للآلهة الباطلة .
وقال قتادة : هذا مثل ضربه الله ، فهل منكم من أحد شارك مملوكه في زوجته وفي فراشه ، فتعدلون بالله خلقه وعباده ؟ فإن لم ترض لنفسك هذا ، فالله أحق أن ينزه منك .
وقوله : ( أفبنعمة الله يجحدون ) أي : أنهم جعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ، فجحدوا نعمته وأشركوا معه غيره .
وعن الحسن البصري قال : كتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - هذه الرسالة إلى أبي موسى الأشعري : واقنع برزقك من الدنيا ، فإن الرحمن فضل بعض عباده على بعض في الرزق ، بل يبتلي به كلا ، فيبتلي من بسط له كيف شكره لله وأداؤه الحق الذي افترض عليه فيما رزقه وخوله . رواه ابن أبي حاتم .
- القرطبى : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
قوله تعالى : والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون
قوله تعالى : والله فضل بعضكم على بعض في الرزق أي جعل منكم غنيا وحرا وعبدا .
فما الذين فضلوا أي في الرزق .
برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم أي لا يرد المولى على ما ملكت يمينه مما رزق شيئا حتى يستوي المملوك والمالك في المال . وهذا مثل ضربه الله لعبدة الأصنام ، أي إذا لم يكن عبيدكم معكم سواء فكيف تجعلون عبيدي معي سواء ; فلما لم يكن يشركهم عبيدهم في أموالهم لم يجز لهم أن يشاركوا الله - تعالى - في عبادة غيره من الأوثان والأنصاب وغيرهما مما عبد ; كالملائكة والأنبياء وهم عبيده وخلقه . حكى معناه الطبري ، وقاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم . وعن ابن عباس أيضا أنها نزلت في نصارى نجران حين قالوا عيسى ابن الله فقال الله لهم فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم أي لا يرد المولى على ما ملكت يمينه مما رزق حتى يكون المولى والعبد في المال شرعا سواء ، فكيف ترضون لي ما لا ترضون لأنفسكم فتجعلون لي ولدا من عبيدي . ونظيرها ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء على ما يأتي . ودل هذا على أن العبد لا يملك ، على ما يأتي آنفا .
- الطبرى : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
يقول تعالى ذكره: والله أيها الناس فضّل بعضكم على بعض في الرزق الذي رزقكم في الدنيا، فما الذين فضَّلهم الله على غيرهم بما رزقهم ( بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) يقول: بمشركي مماليكِهم فيما رزقهم من الأموال والأزواج.( فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ) يقول: حتى يستووا هم في ذلك وعبيدهم، يقول تعالى ذكره: فهم لا يرضَون بأن يكونوا هم ومماليكهم فيما رزقتهم سواء، وقد جعلوا عبيدي شركائي في ملكي وسلطاني ، وهذا مَثَل ضربه الله تعالى ذكره للمشركين بالله. وقيل: إنما عنى بذلك الذين قالوا: إن المسيح ابن الله من النصارى. وقوله ( أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ) يقول تعالى ذكره: أفبنعمة الله التي أنعمها على هؤلاء المشركين من الرزق الذي رزقهم في الدنيا يجحدون بإشراكهم غير الله من خلقه في ، سلطانه ومُلكه؟
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) يقول: لم يكونوا يشركون عبيدهم في أموالهم ونسائهم، فكيف يشركون عبيدي معي في سلطاني؟ فذلك قوله ( أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ).
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: هذه الآية في شأن عيسى ابن مريم، يعني بذلك نفسه، إنما عيسى عبد، فيقول الله: والله ما تشركون عبيدكم في الذي لكم فتكونوا أنتم وهم سواء، فكيف ترضَون لي بما لا ترضون لأنفسكم .
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ( بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) قال: مثل آلهة الباطل مع الله تعالى ذكره.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) وهذا مثل ضربه الله، فهل منكم من أحد شارك مملوكه في زوجته وفي فراشه فتعدلون بالله خلقه وعباده ، فإن لم ترض لنفسك هذا، فالله أحقّ أن ينـزه منه من نفسك، ولا تعدل بالله أحدا من عباده وخلقه.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) قال: هذا الذي فضل في المال والولد، لا يشرك عبده في ماله وزوجته ، يقول: قد رضيت بذلك لله ولم ترض به لنفسك، فجعلت لله شريكا في ملكه وخلقه.
- ابن عاشور : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
هذا من الاستدلال على أن التّصرف القاهر لله تعالى . وذلك أنه أعقب الاستدلال بالإحياء والإماتة وما بينهما من هرم بالاستدلال بالرّزق .
ولما كان الرّزق حاصلاً لكل موجود بُني الاستدلال على التّفاوت فيه بخلاف الاستدلال بقوله تعالى : { والله خلقكم ثم يتوفاكم } [ سورة النحل : 70 ].
ووجه الاستدلال به على التصرّف القاهر أن الرزق حاصل لِجميع الخلق وأن تفاضل الناس فيه غير جار على رغباتهم ولا على استحقاقهم؛ فقد تجد أكيس الناس وأجودهم عقلاً وفهماً مقتّراً عليه في الرزق ، وبضدّه ترى أجهل الناس وأقلّهم تدبيراً موسّعاً عليه في الرزق ، وكلا الرجلين قد حصل له ما حصل قهراً عليه ، فالمقتّر عليه لا يدري أسباب التّقتير ، والموسّع عليه لا يدري أسباب تيسير رزقه ، ذلك لأن الأسباب كثيرة متوالدة ومتسلسلة ومتوغّلة في الخفاء حتى يُظن أن أسباب الأمرين مفقودة وما هي بمفقودة ولكنها غير محاط بها . ومما ينسب إلى الشافعي :
ومن الدّليل على القضاء وكونه ... بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق
ولذلك أسند التفضيل في الرزق إلى الله تعالى لأن أسبابه خارجة عن إحاطة عقول البشر ، والحكيم لا يستفزّه ذلك بعكس قول ابن الراوندي :
كم عاقل عاقل أعيَت مذاهبه ... وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا
هذا الذي ترك الأوهام حائرة ... وصيّر العالم النّحرير زنديقا
وهذا الحكم دلّ على ضعف قائله في حقيقة العلم فكيف بالنّحريرية .
وتفيد وراء الاستدلال معنى الامتنان لاقتضائها حصول الرزق للجميع .
فجملة { والله فضل بعضكم على بعض في الرزق } مقدمة للدّليل ومنّة من المنن لأن التفضيل في الرزق يقتضي الإنعام بأصل الرزق .
وليست الجملة مناط الاستدلال ، إنما الاستدلال في التمثيل من قوله تعالى : { فما الذين فضلوا برادي رزقهم } الآية .
والقول في جعل المسند إليه اسم الجلالة وبناء المسند الفعلي عليه كالقول في قوله تعالى : { والله خلقكم ثم يتوفاكم } [ سورة النحل : 70 ]. والمعنى : الله لا غيره رزقكم جميعاً وفضّل بعضكم على بعض في الرزق ولا يسعكم إلا الإقرار بذلك له .
وقد تمّ الاستدلال عند قوله تعالى : { والله فضل بعضكم على بعض في الرزق } بطريقة الإيجاز ، كما قيل : لمحة دالة .
وفرع على هذه الجملة تفريع بالفاء على وجه الإدماج قولُه تعالى : { فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء }. وهو إدماج جاء على وجه التمثيل لتبيان ضلال أهل الشرك حين سَوّوا بعض المخلوقات بالخالق فأشركوها في الإلهية فساداً في تفكيرهم . وذلك مثل ما كانوا يقولون في تلبية الحجّ ( لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك ). فمثل بطلان عقيدة الإشراك بالله بعضَ مخلوقاته بحالة أهل النّعمة المرزوقين ، لأنهم لا يرضون أن يُشركوا عبيدهم معهم في فضل رزقهم فكيف يسوّون بالله عبيده في صفته العظمى وهي الإلهيّة .
ورشاقة هذا الاستدلال أن الحالتين المشبّهتين والمشبّه بهما حالتا مولى وعبد ، كما قال تعالى : { ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم } [ سورة الروم : 28 ].
والغرض من التمثيل تشنيع مقالتهم واستحالة صدقها بحسب العرف ، ثم زيادة التشنيع بأنهم رضوا لله ما يرضونه لأنفسهم ، كقوله تعالى : { ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون } إلى قوله : { ولله المثل الأعلى } [ سورة النحل : 57 ، 60 ].
وقرينة التمثيل والمقصد منه دلالة المقام .
وقوله تعالى : { فما الذين فضلوا } نفيٌ . و ( ما ) نافية ، والباء في { برادي رزقهم } الباءُ التي تزاد في خبر النفي ب ( ما ) و ( ليس ).
والرادّ : المعطي . كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم « والخُمُس مردود عليكم » أي فما هم بمعطين رزقهم لعبيدهم إعطاء مشاطرة بحيث يسوّونهم بهم ، أي فما ذلك بواقع .
وإسناد الملك إلى اليمين مجاز عقلي ، لأن اليمين سبب وَهمِي للمِلك ، لأن سبب الملك إما أسر وهو أثر للقتال بالسيف الذي تمسكه اليد اليمنى ، وإما شراء ودفع الثمن يكون باليد اليمنى عرفاً ، فهي سبب وهَمي ناشىء عن العادة .
وفرعت جملة { فهم فيه سواء } على جملة { فما الذين فضلوا برادي رزقهم } ، أي لا يشاطرون عبيدهم رزقهم فيستووا فيه ، أي لا يقع ذلك فيقع هذا . فموقع هذه الجملة الإسميّة شبيه بموقع الفعل بعد فاء السببية في جواب النفي .
وأما جملة { أفبنعمة الله يجحدون } فصالحة لأن تكون مفرّعة على جملة { والله فضل بعضكم على بعض في الرزق } باعتبار ما تضمّنته من الامتنان ، أي تفضّل الله عليكم جميعاً بالرزق أفبنعمة الله تجحدون ، استفهاماً مستعملاً في التوبيخ ، حيث أشركوا مع الذي أنعم عليهم آلهة لا حظّ لها في الإنعام عليهم . ( وذلك جحود النعمة كقوله تعالى : { إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له } [ سورة العنكبوت : 17 ]. وتكون جملة { فما الذين فضلوا } إلى قوله تعالى : { فهم فيه سواء } معترضة بين الجملتين .
وعلى هذا الوجه يكون في { يجحدون } على قراءة الجمهور بالتحتية التفات من الخطاب إلى الغيبة . ونكتته أنهم لما كان المقصود من الاستدلال المشركين فكانوا موضع التوبيخ ناسب أن يعرض عن خطابهم وينالهم المقصود من التوبيخ بالتعريض كقول :
أبى لك كسب الحمد رأي مقصّر ... ونفس أضاق الله بالخير باعها
إذا هي حثّته على الخير مرّة ... عصاها وإن همّت بشر أطاعها
ثم صرّح بما وقع التعريض به بقوله : { أفبنعمة الله يجحدون }.
وقرأ أبو بكر عن عاصم ورويس عن يعقوب { تجحدون } بالمثناة الفوقية على مقتضى الظاهر ويكون الاستفهام مستعملاً في التحذير .
وتصلح جملة { أفبنعمة الله يجحدون } أن تكون مفرّعة على جملة { فما الذين فضلوا برادي رزقهم } ، فيكون التوبيخ متوجّهاً إلى فريق من المشركين وهم الذين فضلوا بالرزق وهم أولو السّعة منهم وسادتهم وقد كانوا أشدّ كفراً بالدين وتألّباً على المسلمين ، أي أيجحد الذين فضلوا بنعمة الله إذْ أفاض عليهم النّعمة فيكونوا أشد إشراكاً به ، كقوله تعالى : { وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهّلهم قليلا } [ سورة المزمل : 11 ].
وعلى هذا الوجه يكون قوله تعالى : { يجحدون } في قراءة الجمهور بالتحتية جارياً على مقتضى الظاهر . وفي قراءة أبي بكر عن عاصم بالمثناة الفوقية التفاتاً من الغيبة إلى خطابهم إقبالاً عليهم بالخطاب لإدخال الروع في نفوسهم .
وقد عُدّي فعل { يجحدون } بالباء لتضمّنه معنى يكفرون ، وتكون الباء لتوكيد تعلّق الفعل بالمفعول مثل { وامسحوا برؤوسكم } [ سورة المائدة : 6 ]. وتقديم بنعمة الله على متعلّقه وهو { يجحدون } للرعاية على الفاصلة .
- إعراب القرآن : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
«وَاللَّهُ» الواو عاطفة ولفظ الجلالة مبتدأ والجملة معطوفة على ما قبلها «فَضَّلَ بَعْضَكُمْ» ماض ومفعوله والكاف مضاف إليه وفاعله مستتر والجملة خبر «عَلى بَعْضٍ» متعلقان بفضل «فِي الرِّزْقِ» متعلقان بحال محذوفة «فَمَا» الفاء استئنافية وما تعمل عمل ليس «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع اسم ما والجملة استئنافية «فُضِّلُوا» ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة «بِرَادِّي» الباء حرف جر زائد ورادي خبر ما مجرور لفظا بالياء لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للإضافة «رِزْقِهِمْ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «عَلى ما» ما موصولية متعلقان برادي «مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ» ماض وفاعله والهاء مضاف إليه والجملة صلة «فَهُمْ» الفاء عاطفة وهم مبتدأ «فِيهِ» متعلقان بسواء «سَواءٌ» خبر والجملة معطوفة «أَفَبِنِعْمَةِ» الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية بنعمة متعلقان بيجحدون «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «يَجْحَدُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة لا محل لها لأنها استئنافية.
- English - Sahih International : And Allah has favored some of you over others in provision But those who were favored would not hand over their provision to those whom their right hands possess so they would be equal to them therein Then is it the favor of Allah they reject
- English - Tafheem -Maududi : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ(16:71) Consider also this: Allah has favoured some of you above others with provisions, but those who have been favoured with this, do not give away their provisions to their slaves so that both may become equal in the provision. What! do they then deny to acknowledge Allah's favour? *62
- Français - Hamidullah : Allah a favorisé les uns d'entre vous par rapport aux autres dans [la répartition] de Ses dons Ceux qui ont été favorisés ne sont nullement disposés à donner leur portion à ceux qu'ils possèdent de plein droit [esclaves] au point qu'ils y deviennent associés à part égale Nieront-ils les bienfaits d'Allah
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Allah hat die einen von euch vor den anderen in der Versorgung bevorzugt Doch geben diejenigen die bevorzugt werden ihre Versorgung nicht an diejenigen zurück die ihre rechte Hand besitzt so daß sie darin gleich wären Wollen sie denn die Gunst Allahs verleugnen
- Spanish - Cortes : Alá os ha favorecido a unos con más sustento que a otros; pero aquéllos que han sido favorecidos no ceden tanto de su sustento a sus esclavos que lleguen a igualarse con ellos ¿Y rehusarán la gracia de Alá
- Português - El Hayek : Deus favoreceu com a Sua mercê uns mais do que outros; porém os favorecidos não repartem os seus bens com os seusservos para que com isso sejam iguais Desagradecerão acaso as mercês de Deus
- Россию - Кулиев : Аллах возвысил одних из вас над другими посредством богатства и удела Но те которым дарован больший удел не хотят отдавать его своим рабам чтобы они не уравнялись с ними Неужели они отвергают милость Аллаха
- Кулиев -ас-Саади : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
Аллах возвысил одних из вас над другими посредством богатства и удела. Но те, которым дарован больший удел, не хотят отдавать его Своим рабам, чтобы они не уравнялись с ними. Неужели они отвергают милость Аллаха?Это откровение свидетельствует в пользу единобожия и изобличает порочность многобожия. О люди! Все вы являетесь творениями, которые добывают себе пропитание, однако некоторых из вас Аллах возвысил над другими благодаря богатству. Он сотворил среди вас свободных людей, которые обладают частной собственностью и богатством, а также невольников, которые не имеют собственности в этом мире. И если господа, которых Аллах почтил богатством, не желают делиться им со Своими рабами и считают подобный поступок неприемлемым, то почему вы равняете с Аллахом рабов, которые не распоряжаются даже крупицей власти? Почему вы приобщаете творения в сотоварищи к Аллаху?! Разве не является это величайшей несправедливостью и отрицанием Божьей милости?!!! Если бы вы признавали оказанную вам милость и признавали своего Благодетеля, то не стали бы приобщать сотоварищей к Нему.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah rızıkda kiminizi diğerlerine üstün tutmuştur Üstün kılınanlar emirleri altında bulunanların rızıklarını vermezler Oysa rızıkta hepsi eşittir Allah'ın nimetini bile bile inkar mı ediyorlar
- Italiano - Piccardo : Allah ha favorito alcuni di voi al di sopra di altri nelle risorse materiali Coloro che sono stati favoriti le divideranno forse con i loro servi sì da renderli [a loro] uguali Negherebbero a tal punto la benevolenza di Allah
- كوردى - برهان محمد أمين : خوا لهبهخشینی ڕزق و ڕۆزیدا بهشی ههندێکتانی زۆرترداوه له ههندێکی ترتان بۆ تاقیکردنهوهتان جا ئهوانهی که ڕزق و ڕۆزی زیاتریان پێدراوه ئامادهنین که بهندهکانیان و بهردهستهکانیان بهێننه ڕیزی خۆیان و بیانکهنه شهریك له خانوو بهرهو ماڵ و سامانیاندا ئینجا ئهوانیش یهکسان بن تیایدا ئێوه له ژیانی دنیای خۆتاندا کاری وا ناکهن و بهڕهوای نازانن ئیتر چۆن بۆ خوای گهوره بهڕهوای دهزانن که بهندهکانی ببنه شهریکی و یاسادانهر جا ئایا ئهوانه ئینکاری نازو نیعمهتهکانی خوا دهکهن
- اردو - جالندربرى : اور خدا نے رزق ودولت میں بعض کو بعض پر فضیلت دی ہے تو جن لوگوں کو فضیلت دی ہے وہ اپنا رزق اپنے مملوکوں کو تو دے ڈالنے والے ہیں نہیں کہ سب اس میں برابر ہوجائیں۔ تو کیا یہ لوگ نعمت الہی کے منکر ہیں
- Bosanski - Korkut : Allah opskrbljujući vas daje jednima više nego drugima Ali oni kojima je dato više ne daju onima koji su u njihovoj vlasti a potrebe su im jednake Zašto nisu na Allahovim blagodatima zahvalni
- Swedish - Bernström : Och Gud har i [fördelningen av] Sina gåvor gynnat några av er framför andra Men de som gynnats delar inte med sig av sina förmåner åt dem som de rättmätigt besitter och [erkänner dem inte vilket de borde] som likställda [Vågar] de alltså förneka Guds välsignelser
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Allah melebihkan sebahagian kamu dari sebagian yang lain dalam hal rezeki tetapi orangorang yang dilebihkan rezekinya itu tidak mau memberikan rezeki mereka kepada budakbudak yang mereka miliki agar mereka sama merasakan rezeki itu Maka mengapa mereka mengingkari nikmat Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
(Dan Allah melebihkan sebagian kalian dari sebagian yang lain dalam hal rezeki) di antara kalian ada yang kaya dan ada pula yang miskin, serta ada pula yang menjadi raja dan yang menjadi hamba sahaya (tetapi orang-orang yang dilebihkan rezekinya tidak mau) yakni tuan-tuan pemilik hamba sahaya (memberikan rezeki mereka kepada budak-budak yang mereka miliki) artinya mereka tidak mau menjadikan rezeki yang Kami limpahkan kepada mereka menjadi milik bersama antara mereka dan hamba-hamba sahaya mereka (agar mereka) yakni para pemilik hamba sahaya dan para hamba sahaya yang dimilikinya (sama merasakan rezeki itu) bersekutu memilikinya. Makna yang dimaksud ialah, bahwa mereka tidak akan mau menjadikan harta mereka untuk milik bersama dengan hamba-hamba sahaya mereka, maka mengapa mereka menjadikan sebagian daripada milik-milik Allah menjadi sekutu-sekutu-Nya. (Maka mengapa mereka mengingkari nikmat Allah?) karena ternyata mereka telah menjadikan bagi-Nya sekutu-sekutu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ তা’আলা জীবনোপকরণে তোমাদের একজনকে অন্যজনের চাইতে শ্রেষ্টত্ব দিয়েছেন। অতএব যাদেরকে শ্রেষ্ঠত্ব দেয়া হয়েছে তারা তাদের অধীনস্থ দাসদাসীদেরকে স্বীয় জীবিকা থেকে এমন কিছু দেয় না যাতে তারা এ বিষয়ে তাদের সমান হয়ে যাবে। তবে কি তারা আল্লাহর নেয়ামত অস্বীকার করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ் உங்களில் சிலரை சிலரைவிட செல்வத்தில் மேன்மைப்படுத்தி இருக்கிறான்; இவ்வாறு மேன்மையாக்கப்பட்டவர்கள்; தங்களுடைய செல்வத்தை தங்கள் வலக்கரங்களுக்கு உட்பட்டுத் தம் ஆதிக்கத்தில் இருப்பவர்களிடம் கொடுத்து அவர்களும் இவர்கள் செல்வத்தில் சமமான உரிமை உள்ளவர்கள் என்று ஆக்கிவிடுவதில்லை அவ்வாறிருக்க அல்லாஹ்வின் அருட்கொடையையா இவர்கள் மறுக்கின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และอัลลอฮ์ทรงให้บางคนในหมู่พวกเจ้า ดีเด่นกว่าอีกบางคนในเรื่องปัจจัยยังชีพ แล้วทำไมบรรดาผู้ที่ได้รับความดีเด่น จึงไม่แบ่งปัจจัยยังชีพของพวกเขา แก่บรรดาผู้ที่มือขวาของพวกเขาครอบครอง เพื่อพวกเขาจะได้เท่าเทียมกัน ในเรื่องนั้น ดังนั้น ต่อความโปรดปรานของอัลลอฮ์พวกเขาอกตัญญูกระนั้นหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ ризқда баъзингизни баъзингиздан афзал қилди Бас афзал қилинганлар ўз ризқларини қўлларида мулк бўлганларга ҳамма тенг бўлсин деб берувчи эмасларку Аллоҳнинг неъматини инкор қиладиларми
- 中国语文 - Ma Jian : 在给养上,真主使你们中一部分人超越另一部分人,给养优厚者绝不愿把自己的给养让给自己的奴仆,从而他们在给养上与自己平等,难道他们否认真主的恩惠吗?
- Melayu - Basmeih : Dan Allah telah melebihkan sebahagian dari kamu atas sebahagian yang lain pada rezeki yang dikurniakanNya; dalam pada itu orangorang yang diberi kelebihan itu tidak mahu memberikan sebahagian dari kelebihan hartanya kepada hambahamba mereka supaya orangorang itu dapat sama mempunyai harta Maka mengapa mereka tergamak mengingkari nikmat Allah itu dengan perbuatan syirik
- Somali - Abduh : Eebe wuu ka fadilay Qaarkiin qaar Risqiga mana aha kuwa la fadilay kuwii ku celiya Risqigooda waxay gacantoodu hanato oy isku mid ku noqdaan ee Ma Nicmada Eebaad diidaysaan
- Hausa - Gumi : Kuma Allah Ya fifita sãshenku a kan sãshe a arziki Sa'an nan waɗanda aka fĩfĩta ba su zama mãsu mayar da arzikinsu a kan abin da hannãyensu na dãma suka mallaka ba har su zama daidai a cikinsa Shin fa da ni'imar Allah suke musu
- Swahili - Al-Barwani : Na Mwenyezi Mungu amewafadhilisha baadhi yenu kuliko wengine katika riziki Na wale walio fadhilishwa hawarudishi riziki zao kwa wale ilio wamiliki mikono yao ya kulia ili wawe sawa katika riziki hiyo Basi je wanazikataa neema za Mwenyezi Mungu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia disa prej jush i ka furnizuar më mirë Por atyre që u ka dhënë më shumë ata nuk iu japin furnizim atyre që i kanë nën pushtetin e vet edhe pse ata janë të barabartë në furnizimin që është nga Perëndia për tërë njerëzit Si po i mohoni dhuntitë e Perëndisë Kur nuk i bëni shok vetes si mund t’i bëni shok Perëndisë
- فارسى - آیتی : خدا روزى بعضى از شما را از بعضى ديگر افزون كرده است. پس آنان كه فزونى يافتهاند از روزى خود به بندگان خويش نمىدهند تا همه در روزى يكسان شوند. آيا نعمت خدا را انكار مىكنيد؟
- tajeki - Оятӣ : Худо рӯзии баъзе аз шуморо аз баъзе дигар афзун кардаст. Пас онон, ки фузунӣ ёфтаанд, аз рӯзии худ ба ғуломони худ намедиҳанд, то ҳама дар рӯзӣ яксон шаванд. Оё неъмати Худоро инкор мекунед?
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ سىلەرنىڭ بەزىڭلارنى بەزىڭلاردىن رىزىقتا ئۈستۈن قىلدى، رىزىقتا ئۈستۈن قىلىنغانلار ئۆزلىرىنىڭ رىزقىنى باراۋەر بولۇش ئۈچۈن قول ئاستىدىكى قۇللارغا بەرمەيدۇ، ئۇلار اﷲ نىڭ نېمىتىنى ئىنكار قىلىشامدۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആഹാരകാര്യത്തില് അല്ലാഹു നിങ്ങളില് ചിലരെ മറ്റു ചിലരെക്കാള് മികവുറ്റവരാക്കിയിരിക്കുന്നു. എന്നാല് മികവ് ലഭിച്ചവര് തങ്ങളുടെ വിഭവം തങ്ങളുടെ ഭൃത്യന്മാര്ക്ക് വിട്ടുകൊടുക്കുന്നതിലൂടെ അവരെയൊക്കെ തങ്ങളെപ്പോലെ അതില് സമന്മാരാക്കുന്നില്ല. അപ്പോള് പിന്നെ അല്ലാഹുവിന്റെ അനുഗ്രഹത്തെയാണോ അവര് നിഷേധിക്കുന്നത്?
- عربى - التفسير الميسر : والله فضل بعضكم على بعض فيما اعطاكم في الدنيا من الرزق فمنكم غني ومنكم فقير ومنكم مالك ومنكم مملوك فلا يعطي المالكون مملوكيهم مما اعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال فاذا لم يرضوا بذلك لانفسهم فلماذا رضوا ان يجعلوا لله شركاء من عبيده ان هذا لمن اعظم الظلم والجحود لنعم الله عز وجل
*62) It will be worthwhile to give deep thought to the meanings of this verse, for some modern commentators of the Qur'an have founded strange economic theories and systems on it. Their interpretation is an instance of perverting the meaning of the Qur'an by isolating verses from their context and treating it as a separate whole in order to formulate a new philosophy and law of Islamic Economics. In their opinion the verse implies this: Those people to whom Allah has given more provisions than others, should share these equally with their servants and slaves: otherwise they shall be guilty of ingratitude to AIlah in regard to the wealth with which He had blessed them. This commentary on the verse is obviously wrong and far-fetched because in the context it occurs there is no mention at all of any law of economics. The whole passage in which this verse occurs deals with the refutation of shirk and proof of Tauhid. The same themes are continued in the subsequent verses. There seems to be no reason why an economic law should have been inserted here, which would have been absolutely irrelevant, to say the least. On the contrary, when the verse is considered in its context, it becomes quite obvious that it is no more than the statement of a fact to prove the same theme that is contained in this passage. It argues like this: "When you yourselves do not make your servants and slaves equal partners in your wealth-which in fact is given to you by Allah-how is it that you join other gods with God in your gratitude to Him for the favours with which He has blessed you. You know that these gods have no powers to bestow anything on anyone, and, therefore, have no right in your worship of Allah, for they are after all His slaves and servants."
This interpretation of the verse under discussion is corroborated by XXX: 28: "Allah sets forth to you an instance from your own selves: Do your slaves share with you the wealth We have bestowed on you so that you and they become equals in this? And do you fear them as you fear one another? Thus We make clear Our Signs to those who use their common sense." A comparison of the two verses makes it quite clear that these have been cited to bring home to the mushriks that they themselves do not associate their slaves with themselves in their wealth and status, but they have the impudence and folly to set up His own creature as partner with God.
It appears that the erroneous interpretation has been strengthened by the succeeding sentence: "What! do they then deny to acknowledge Allah's favour? As this sentence immediately follows the similitude of the rich people and their slaves, they conclude that it will be ingratitude on the part of those, who possess more wealth not to share it equally with those who have less. As a matter of fact, everyone who has studied the Qur'an critically knows that ingratitude to Allah is to show gratitude to others than Allah for His blessings. This interpretation is so patently wrong that those who are well-versed in the teachings of the Qur'an can have no misconception about it. And such verses as these can mislead only those who have a cursory knowledge of the Qur'an.
Now that the significance of the ingratitude towards Allah's blessing has become plain, the meaning of the verse will be quite clear, and it is this: "When the Mushriks understand the implication of the difference between the master and his slave and observe this distinction in their own lives, why do they then persist in ignoring the immense difference between the Creator and His creatures and set up the latter as His partners and pay homage of gratitude to them for the blessings bestowed on them by Allah. "