- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَىْءٍۢ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَىٰهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِى هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير ۖ هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل ۙ وهو على صراط مستقيم
- عربى - التفسير الميسر : وضرب الله مثلا آخر لبطلان الشرك رجلين: أحدهما أخرس أصم لا يَفْهَم ولا يُفْهِم، لا يقدر على منفعة نفسه أو غيره، وهو عبء ثقيل على مَن يَلي أمره ويعوله، إذا أرسله لأمر يقضيه لا ينجح، ولا يعود عليه بخير، ورجل آخر سليم الحواس، ينفع نفسه وغيره، يأمر بالإنصاف، وهو على طريق واضح لا عوج فيه، فهل يستوي الرجلان في نظر العقلاء؟ فكيف تُسَوُّون بين الصنم الأبكم الأصمِّ وبين الله القادر المنعم بكل خير؟
- السعدى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
والمثل الثاني مثل { رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ } لا يسمع ولا ينطق و { لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ } لا قليل ولا كثير { وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ } أي: يخدمه مولاه، ولا يستطيع هو أن يخدم نفسه فهو ناقص من كل وجه، فهل يستوي هذا ومن كان يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم، فأقواله عدل وأفعاله مستقيمة، فكما أنهما لا يستويان فلا يستوي من عبد من دون الله وهو لا يقدر على شيء من مصالحه، فلولا قيام الله بها لم يستطع شيئا منها، ولا يكون كفوا وندا لمن لا يقول إلا الحق، ولا يفعل إلا ما يحمد عليه.
- الوسيط لطنطاوي : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
أما المثال الثانى فهو أشد وضوحا من سابقه على وحدانية الله - تعالى - ورحمتئه بعباده ، وعلى الفرق الشاسع بين المؤمن والكافر ، ويتجلى هذا المثال فى قوله - عز وجل - : ( وَضَرَبَ الله مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ على شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ على مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ . . ) .
أى : وذكر الله - تعالى - مثلا آخر لرجلين ، ( أحدهما أبكم ) أى : لا يستطيع النطق أو الكلام ، ضعيف الفهم والتفهيم لغيره .
( لاَ يَقْدِرُ على شَيْءٍ ) أى : لا يقدر على فعل شئ من الأشياء المتعلقة بنفسه و بغيره .
( وهو ) أى هذا الرجل ( كَلٌّ على مَوْلاهُ ) أى : حمل ثقيل ، وهم كبير على مولاه الذى يتولى شئونه من طعام وشراب وكساء وغير ذلك . وهذا بيان لعدم قدرته على القيام بمصالح نفسه ، بعد بيان عدم قدرته على القيام بفعل أى شئ على الإِطلاق .
قال القرطبى : قوله ( وَهُوَ كَلٌّ على مَوْلاهُ ) أى ثقل على وليه وقرابته ، ووبال على صاحبه وابن عمه ، وقد يسمى اليتيم كلا لثقله على من يكفله ، ومنه قول الشاعر :
أكول لمال الكَلِّ قبل شبابه ... إذا كان عظم الكلِّ غير شديد
فالكل هو الإِنسان العاجز الضعيف الذى يكون محتاجا إلى من يرعى شئونه .
وقوله ( أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ ) أى : أن هذا الرجل حيثما يوجهه مولاه وكافله لقضاء أمر من الأمور يعود خائبا ، لعجزه ، وضعف حيلته ، وقلة إدراكه . .
فأنت ترى أن الله - تعالى - قد وصف هذا الرجل بأربع صفات ، تدل على سوء فهمه ، وقلة حيلته ، وثقله على ولى أمره ، وانسداد طرق الخير فى وجهه . .
هذا هو الجانب الأول من المثل ، أما الجانب الثانى فيتجلى فى قوله - تعالى - : ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بالعدل وَهُوَ على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . . ) .
أى : ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ ) أى هذا الرجل الأبكم العاجز . . مع رجل آخر ( يأمر ) غيره بالعدل " وهو " أى هذا الرجل الآخر فى نفسه ( وَهُوَ على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) أى : على دين قويم ، وخلق كريم فقد جمع بذلك بين فضيلتين جليلتين : نفعه لغيره ، وصلاحه فى ذاته .
لا شك أن هذين الرجلين لا يستويان فى عقل أى عاقل ، إذ أن أولهما أبكم عاجز خائب . . وثانيهما منطيق ، ناصح لغيره ، جامع لخصال الخير فى نفسه .
ومادام الامر كذلك فكيف سويتم - أيها المشركون الضالون المكذبون - فى العبادة بين الله - تعالى - وهو الخالق لكل شئ ، وبين تلك الأصنام التى لا تسمع ولا تبصر ولا تغنى عن عابديها شيئا .
أو كيف سويتم بين المؤمن الجامع لكل مكرمة ، وبين الكافر الغبى الأبله الذى آثر الغى على الرشد ، فتكون الآية الكريمة مسوقة لبيان الفرق الشاسع بين المؤمن والكافر .
وقد قابل - سبحانه - الأوصاف الأربعة للرجل الأول ، بهذين الوصفين للرجل الثانى ، لأن حاصل أوصاف الأول أنه غير مستحق لشئ ، وحاصل وصفى الثانى أنه مستحق لكل فضل وخير .
وقوله ( وَمَن يَأْمُرُ بالعدل . . . ) معطوف على الضمير المستتر فى قوله ( هل يستوى . . . ) .
وجملة ( وَهُوَ على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) فى محل نصب على الحال .
وبذلك نرى أن الآيتين الكريمتين قد ساقتا مثلين واضحين ، لبيان الفرق الشاسع بين ذات الله - تعالى - الخلاق العليم ، الرزاق الكريم . . وبين تلك المعبودات الباطلة التى أشركها الضالون فى العبادة مع الله - عز وجل - .
- البغوى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
ثم ضرب مثلا للأصنام فقال : ( وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه ) كل : ثقل ووبال " على مولاه " ابن عمه ، وأهل ولايته ، ( أينما يوجهه ) يرسله ، ( لا يأت بخير ) لأنه لا يفهم ما يقال له ، ولا يفهم عنه ، هذا مثل الأصنام ، لا تسمع ، ولا تنطق ، ولا تعقل ، ( وهو كل على مولاه ) عابده ، يحتاج إلى أن يحمله ويضعه ويخدمه .
( هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل ) يعني : الله تعالى قادر ، متكلم ، يأمر بالتوحيد ، ( وهو على صراط مستقيم ) [ قال الكلبي : يعني يدلكم على صراط مستقيم .
وقيل : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم .
وقيل : كلا المثلين للمؤمن والكافر ، يرويه عطية عن ابن عباس .
وقال عطاء : الأبكم : أبي بن خلف ، ومن يأمر بالعدل : حمزة ، وعثمان بن عفان ، وعثمان بن مظعون
وقال مقاتل : نزلت في هاشم بن عمرو بن الحارث بن ربيعة القرشي ، وكان قليل الخير يعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقيل : نزلت في عثمان بن عفان ومولاه ، كان عثمان ينفق عليه ، وكان مولاه يكره الإسلام .
- ابن كثير : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
قال مجاهد : وهذا أيضا المراد به الوثن والحق تعالى ، يعني : أن الوثن أبكم لا يتكلم ولا ينطق بخير ولا بشيء ، ولا يقدر على شيء بالكلية ، فلا مقال ، ولا فعال ، وهو مع هذا ) كل ) أي : عيال وكلفة على مولاه ، ( أينما يوجهه ) أي : يبعثه ( لا يأت بخير ) ولا ينجح مسعاه ) هل يستوي ) من هذه صفاته ، ( ومن يأمر بالعدل ) أي : بالقسط ، فقاله حق وفعاله مستقيمة ( وهو على صراط مستقيم ) وبهذا قال السدي ، وقتادة وعطاء الخراساني . واختار هذا القول ابن جرير .
وقال العوفي ، عن ابن عباس : هو مثل للكافر والمؤمن أيضا ، كما تقدم .
وقال ابن جرير : حدثنا الحسن بن الصباح البزار ، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ، حدثنا حماد ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إبراهيم ، عن عكرمة ، عن يعلى بن أمية ، عن ابن عباس في قوله : ( ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ) نزلت في رجل من قريش وعبده . وفي قوله : ( [ وضرب الله ] مثلا رجلين أحدهما أبكم [ لا يقدر على شيء ] ) إلى قوله : ( وهو على صراط مستقيم ) قال : هو عثمان بن عفان . قال : والأبكم الذي أينما يوجهه لا يأت بخير قال هو : مولى لعثمان بن عفان ، كان عثمان ينفق عليه ويكفله ويكفيه المئونة ، وكان الآخر يكره الإسلام ويأباه وينهاه عن الصدقة والمعروف ، فنزلت فيهما .
- القرطبى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
قوله تعالى : وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم
قوله تعالى : وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم هذا مثل آخر ضربه الله - تعالى - لنفسه وللوثن ، فالأبكم الذي لا يقدر على شيء هو الوثن ، والذي يأمر بالعدل هو الله - تعالى - ; قاله قتادة وغيره . وقال ابن عباس : الأبكم عبد كان لعثمان - رضي الله عنه - ، وكان يعرض عليه الإسلام فيأبى ، ويأمر بالعدل عثمان . وعنه أيضا أنه مثل لأبي بكر الصديق ومولى له كافر . وقيل : الأبكم أبو جهل ، والذي يأمر بالعدل عمار بن ياسر العنسي ، وعنس " بالنون " حي من مذحج ، وكان حليفا لبني مخزوم رهط أبي جهل ، وكان أبو جهل يعذبه على الإسلام ويعذب أمه سمية ، وكانت مولاة لأبي جهل ، وقال لها ذات يوم : إنما آمنت بمحمد لأنك تحبينه لجماله ، ثم طعنها بالرمح في قبلها فماتت ، فهي أول شهيد مات في الإسلام ، رحمها الله . من كتاب النقاش وغيره . وسيأتي هذا في آية الإكراه مبينا إن شاء الله - تعالى - . وقال عطاء : الأبكم أبي بن خلف ، كان لا ينطق بخير . وهو كل على مولاه أي قومه لأنه كان يؤذيهم ويؤذي عثمان بن مظعون . وقال مقاتل : نزلت في هشام بن عمرو بن الحارث ، كان كافرا قليل الخير يعادي النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقيل : إن الأبكم الكافر ، والذي يأمر بالعدل المؤمن جملة بجملة ; روي عن ابن عباس وهو حسن لأنه يعم . والأبكم الذي لا نطق له . وقيل الذي لا يعقل . وقيل الذي لا يسمع ولا يبصر . وفى التفسير إن الأبكم هاهنا الوثن . بين أنه لا قدرة له ولا أمر ، وأن غيره ينقله وينحته فهو كل عليه . والله الآمر بالعدل ، الغالب على كل شيء .
وهو كل على مولاه أي ثقل على وليه وقرابته ، ووبال على صاحبه وابن عمه . وقد يسمى اليتيم كلا لثقله على من يكفله ; ومنه قول الشاعر :
أكول لمال الكل قبل شبابه إذا كان عظم الكل غير شديد
والكل أيضا الذي لا ولد له ولا والد . والكل العيال ، والجمع الكلول ، يقال منه : كل السكين يكل كلا أي غلظت شفرته فلم يقطع .
أينما يوجهه لا يأت بخير قرأ الجمهور يوجهه وهو خط المصحف ; أي أينما يرسله صاحبه لا يأت بخير ، لأنه لا يعرف ولا يفهم ما يقال له ولا يفهم عنه . وقرأ يحيى بن وثاب " أينما يوجه " على الفعل المجهول . وروي عن ابن مسعود أيضا " توجه " على الخطاب .
هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم أي هل يستوي هذا الأبكم ومن يأمر بالعدل وهو على الصراط المستقيم .
- الطبرى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وهذا مثل ضربه الله تعالى لنفسه والآلهة التي تُعبد من دونه، فقال تعالى ذكره ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ ) يعني بذلك الصنم أنه لا يسمع شيئا ، ولا ينطق، لأنه إما خشب منحوت ، وإما نحاس مصنوع لا يقدر على نفع لمن خدمه ، ولا دفع ضرّ عنه وهو كَلٌّ على مولاه ، يقول: وهو عيال على ابن عمه وحلفائه وأهل ولايته، فكذلك الصنم كَلّ على من يعبده، يحتاج أن يحمله ، ويضعه ويخدمه، كالأبكم من الناس الذي لا يقدر على شيء، فهو كَلّ على أوليائه من بني أعمامه وغيرهم ( أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ ) يقول: حيثما يوجهه لا يأت بخير، لأنه لا يفهم ما يُقال له، ولا يقدر أن يعبر عن نفسه ما يريد، فهو لا يفهم ، ولا يُفْهَم عنه ، فكذلك الصنم ،لا يعقل ما يقال له ، فيأتمر لأمر من أمره، ولا ينطق فيأمر وينهي ، يقول الله تعالى ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) يعني: هل يستوي هذا الأبكم الكلّ على مولاه الذي لا يأتي بخير حيث توجه ومن هو ناطق متكلم يأمر بالحقّ ويدعو إليه وهو الله الواحد القهار ، الذي يدعو عباده إلى توحيده وطاعته ، يقول: لا يستوي هو تعالى ذكره، والصنم الذي صفته ما وصف. وقوله ( وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) يقول: وهو مع أمره بالعدل، على طريق من الحقّ في دعائه إلى العدل ، وأمره به مستقيم، لا يَعْوَجّ عن الحقّ ولا يزول عنه.
وقد اختلف أهل التأويل في المضروب له هذا المثل، فقال بعضهم في ذلك بنحو الذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ ) قال: هو الوثن ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) قال: الله يأمر بالعدل ( وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) وكذلك كان مجاهد يقول إلا أنه كان يقول: المثل الأوّل أيضا ضربه الله لنفسه وللوثَن.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، وحدثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله تعالى ذكره عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا و ( رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ )( وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) قال: كلّ هذا مثل إله الحقّ، وما يُدعى من دونه من الباطل.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ ) قال: إنما هذا مثل ضربه الله.
وقال آخرون: بل كلا المثلين للمؤمن والكافر. وذلك قول يُروَى عن ابن عباس، وقد ذكرنا الرواية عنه في المثل الأوّل في موضعه.
وأما في المثل الآخر:
فحدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ ) ... إلى آخر الآية، يعني بالأبكم: الذي هو كَلٌّ على مولاه الكافر، وبقوله ( وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) المؤمن، وهذا المثل في الأعمال.
حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال: ثنا حماد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إبراهيم، عن عكرمة، عن يَعْلى بن أمية، عن ابن عباس، في قوله ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا قال: نـزلت في رجل من قريش وعبده. وفي قوله ( مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ ) ... إلى قوله ( وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) قال: هو عثمان بن عفان . قال: والأبكم الذي أينما يُوَجَّهُ لا يأت بخير، ذاك مولى عثمان بن عفَّان، كان عثمان ينفق عليه ويكفله ويكفيه المئونة، وكان الآخر يكره الإسلام ويأباه وينهاه عن الصدقة والمعروف، فنـزلت فيهما.
وإنما اخترنا القول الذي اخترناه في المثل الأوّل لأنه تعالى ذكره مثَّل مثَل الكافر بالعبد الذي وصف صفته، ومثَّل مثل المؤمن بالذي رزقه رزقًاحسنًا ، فهو ينفق مما رزقه سرّا وجهرا، فلم يجز أن يكون ذلك لله مثلا إذ كان الله إنما مثل الكافر الذي لا يقدر على شيء بأنه لم يرزقه رزقا ينفق منه سرّا ؛ ومثَّل المؤمن الذي وفَّقه الله لطاعته فهداه لرشده ، فهو يعمل بما يرضاه الله، كالحرّ الذي بسط له في الرزق فهو ينفق منه سرًّا وجهرًا، والله تعالى ذكره هو الرازق غير المرزوق، فغير جائز أن يمثل إفضاله وجوده بإنفاق المرزوق الرزق الحسن ، وأما المثل الثاني، فإنه تمثيل منه تعالى ذكره مَنْ مثله الأبكم الذي لا يقدر على شيء والكفار لا شكّ أن منهم من له الأموال الكثيرة، ومن يضرّ أحيانا الضرّ العظيم بفساده، فغير كائن ما لا يقدر على شيء، كما قال تعالى ذكره مثلا لمن يقدر على أشياء كثيرة. فإذا كان ذلك كذلك كان أولى المعاني به تمثيل ما لا يقدر على شيء كما قال تعالى ذكره بمثله ما لا يقدر على شيء، وذلك الوثن الذي لا يقدر على شيء، بالأبكم الكَلّ على مولاه الذي لا يقدر على شيء كما قال ووصف.
- ابن عاشور : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
هذا تمثيل ثاننٍ للحالتين بحالتين باختلاف وجه الشبّه . فاعتبر هنا المعنى الحاصل من حال الأبكم ، وهو العجز عن الإدراك ، وعن العمل ، وتعذّر الفائدة منه في سائر أحواله؛ والمعنى الحاصل من حال الرجل الكامل العقل والنّطق في إدراكه الخيرَ وهديه إليه وإتقاننِ عمله وعمل من يهديه ، ضربه الله مثلاً لكماله وإرشاده الناس إلى الحقّ ، ومثلاً للأصنام الجامدة التي لا تنفع ولا تضرّ .
وقد قرن في التمثيل هنا حال الرجلين ابتداء ، ثم فصل في آخر الكلام مع ذكر عدم التّسوية بينهما بأسلوب من نظم الكلام بديع الإيجاز ، إذ حذف من صدر التمثيل ذكر الرجل الثاني للاقتصار على ذكره في استنتاج عدم التسوية تفنّناً في المخالفة بين أسلوب هذا التمثيل وأسلوب سابقه الذي في قوله تعالى : { ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً } [ سورة النحل : 75 ]. ومثْل هذا التفنّن من مقاصد البلغاء كراهية للتكرير لأن تكرير الأسلوب بمنزلة تكرير الألفاظ .
والأبكم : الموصوف بالبَكم بفتح الباء والكاف وهو الخَرَس في أصل الخلقة من وقت الولادة بحيث لا يفهم ولا يُفهم . وزيد في وصفه أنه زَمِنٌ لا يقدر على شيء . وتقدّم عند قوله تعالى : { صم بكم عمي } في أول سورة البقرة ( 18 ).
والكَلّ بفتح الكاف العالَة على الناس . وفي الحديث مَن تَرَك كَلاّ فعلينا ، أي من ترك عِيالاً فنحن نكفلهم . وأصل الكلّ : الثّقَل . ونشأت عنه معاننٍ مجازية اشتهرت فساوت الحقيقة .
والمولى : الذي يلي أمر غيره . والمعنى : هو عالة على كافله لا يدبّر أمر نفسه . وتقدّم عند قوله تعالى : { بل الله مولاكم } في سورة آل عمران ( 15 ) ، وقوله تعالى : { وردّوا إلى الله مولاهم الحقّ } في سورة يونس ( 30 ).
ثم زاد وصفه بقلّة الجدوى بقوله تعالى : { أينما يوجّهه } ، أي مولاه في عمل ليعمله أو يأتي به لا يأتتِ بخير ، أي لا يهتدي إلى ما وجّه إليه ، لأن الخير هو ما فيه تحصيل الغرض من الفعل ونفعه .
ودلّت صلة { يأمر بالعدل } على أنه حكيم عالم بالحقائق ناصح للناس يأمرهم بالعدل لأنه لا يأمر بذلك إلا وقد علمه وتبصّر فيه .
والعدل : الحقّ والصواب الموافق للواقع .
والصراط المستقيم : المحجّة التي لا التواء فيها . وأطلق هنا على العمل الصالح ، لأن العمل يشبّه بالسيرة والسلوك فإذا كان صالحاً كان كالسلوك في طريق موصلة للمقصود واضحة فهو لا يستوي مع من لا يعرف هدى ولا يستطيع إرشاداً ، بل هو محتاج إلى من يكفله .
فالأول مثَل الأصنام الجامدة التي لا تفقه وهي محتاجة إلى من يحرسها وينفض عنها الغبار والوسخ ، والثاني مثل لكماله تعالى في ذاته وإفاضته الخير على عباده .
- إعراب القرآن : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
«وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا» سبق إعرابها والجملة معطوفة «رَجُلَيْنِ» بدل من مثلا «أَحَدُهُما أَبْكَمُ» مبتدأ وخبر والهاء مضاف إليه والجملة صفة لرجلين «لا يَقْدِرُ» لا نافية ويقدر مضارع فاعله مستتر «عَلى شَيْ ءٍ» متعلقان بيقدر والجملة صفة لأبكم «وَهُوَ كَلٌّ» الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة حالية «عَلى مَوْلاهُ» على حرف جر مولى اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر والهاء مضاف إليه متعلقان بكل «أَيْنَما» اسم شرط غير جازم ظرف مكان متعلق بما بعده «يُوَجِّهْهُ» مضارع والهاء مفعول به وفاعله مستتر والجملة فس محل جر بالإضافة «لا يَأْتِ» لا نافية يأت مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء «بِخَيْرٍ» متعلقان بيأت «هَلْ» حرف استفهام «يَسْتَوِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر «هُوَ» توكيد للفاعل «وَمَنْ» اسم موصول معطوف على الضمير المستتر في يستوي «يَأْمُرُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «بِالْعَدْلِ» متعلقان بيأمر «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ «عَلى صِراطٍ» متعلقان بالخبر «مُسْتَقِيمٍ» صفة لصراط والجملة حالية
- English - Sahih International : And Allah presents an example of two men one of them dumb and unable to do a thing while he is a burden to his guardian Wherever he directs him he brings no good Is he equal to one who commands justice while he is on a straight path
- English - Tafheem -Maududi : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(16:76) Allah cites another similitude of two men. One of them is dumb and deaf and cannot do any work, and has become a burden upon his master; wherever he despatches him, he does nothing useful. There is the other one, who enjoins justice and follows the Right Way. (Ask_ them): "Are these two men equal?" *69
- Français - Hamidullah : Et Allah propose en parabole deux hommes l'un d'eux est muet dépourvu de tout pouvoir et totalement à la charge de son maître; Quelque lieu où celui-ci l'envoie il ne rapporte rien de bon; serait-il l'égal de celui qui ordonne la justice et qui est sur le droit chemin
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Allah prägt das Gleichnis zweier Männer Der eine von beiden ist stumm und hat über nichts Macht; er ist seinem Herrn eine Last; wo auch immer er ihn hinschickt bringt er nichts Gutes Ist er etwa jemandem gleich der Gerechtigkeit gebietet und sich auf einem geraden Weg befindet
- Spanish - Cortes : Alá propone un símil dos hombres uno de ellos mudo incapaz de nada y carga para su dueño; le mande adonde le mande no trae ningún bien ¡Son iguales este hombre y el que prescribe la justicia y está en una vía recta
- Português - El Hayek : Deus vos propões outra comparação a de dois homens um deles é mudo incapaz resultando numa carga para o seuamo; aonde quer que o envie não lhe traz benefício algum Poderia acaso equipararse com o que ordena a justiça e marchapela senda reta
- Россию - Кулиев : Аллах также привел притчу о двух мужах один из которых - немой ни на что не способен и обременяет своего господина Куда бы его ни послали он не приносит добра Разве он равен тому кто отдает справедливые приказы и следует прямым путем
- Кулиев -ас-Саади : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
Аллах также привел притчу о двух мужах, один из которых - немой, ни на что не способен и обременяет своего господина. Куда бы его ни послали, он не приносит добра. Разве он равен тому, кто отдает справедливые приказы и следует прямым путем?Во второй притче говорится о человеке, который лишен способности слышать, разговаривать и вершить какие-либо дела. Его господин помогает ему, потому что он не способен позаботиться о себе самостоятельно. Разве можно сравнить этого несчастного, который преисполнен пороков и недостатков, с тем, кто велит поступать справедливо и следует прямым путем, кто говорит справедливые слова и совершает правильные поступки? И если их невозможно сравнить, то как можно приравнивать божества, которым поклоняются наряду с Аллахом, которые не способны самостоятельно обеспечить себя всем необходимым и которые существуют только благодаря заботе Аллаха, к Всевышнему Господу, Который говорит одну только истину и совершает только достохвальные деяния?
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah iki adamı misal veriyor Biri hiçbir şeye gücü yetmeyen bir dilsiz ki efendisine yüktür nereye gönderse bir hayır çıkmaz; bu doğru yolda olan adaletle emreden kimse ile bir olabilir mi
- Italiano - Piccardo : E Allah vi propone la metafora di due uomini uno di loro è muto buono a nulla a carico del suo padrone e ovunque lo si invii non combina niente di buono È forse uguale a chi comanda con giustizia [e cammina] sulla retta via
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروهها خوا نموونهی هێناوهتهوه به دوو پیاو که یهکێکیان ڵاڵ بێت و هیچی بۆ نهوترێت و هیچی بۆ نهکرێت و بووبێته بار بهسهر هاوهڵ و کهس و کاریهوه بۆ ههرچی و بۆ ههر کوێ ڕهوانه بکرێت خێر ناداتهوه ئایا ئهو کهسه وهکو ئهو کهسه وایه که بهوپهڕی ئازادیهوه فهرمان به دادو دادپهروهری بدات و ڕێبازی ڕاست و دروست دهگرێته بهر
- اردو - جالندربرى : اور خدا ایک اور مثال بیان فرماتا ہے کہ دو ادمی ہیں ایک ان میں سے گونگا اور دوسرے کی ملک ہے بےاختیار وناتوان کہ کسی چیز پر قدرت نہیں رکھتا۔ اور اپنے مالک کو دوبھر ہو رہا ہے وہ جہاں اسے بھیجتا ہے خیر سے کبھی بھلائی نہیں لاتا۔ کیا ایسا گونگا بہرا اور وہ شخص جو سنتا بولتا اور لوگوں کو انصاف کرنے کا حکم دیتا ہے اور خود سیدھے راستے پر چل رہا ہے دونوں برابر ہیں
- Bosanski - Korkut : Allah vam navodi kao primjer dvojicu ljudi od kojih je jedan gluhonijem koji ništa nema i koji je na teretu gospodaru svome – kud god ga pošalje nikakva dobra ne donese Da li je on ravan onome koji traži da se pravedno postupa a i sam je na Pravome putu
- Swedish - Bernström : Och Gud framställer liknelsen om två män varav en är stum och inte kan reda sig själv och är en börda för sin beskyddare; vilket uppdrag denne än ger honom misslyckas han Kan han jämställas med den som föreskriver rättvisa [förhållanden mellan människor] och själv följer rättens raka väg
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Allah membuat pula perumpamaan dua orang lelaki yang seorang bisu tidak dapat berbuat sesuatupun dan dia menjadi beban atas penanggungnya ke mana saja dia disuruh oleh penanggungnya itu dia tidak dapat mendatangkan suatu kebajikanpun Samakah orang itu dengan orang yang menyuruh berbuat keadilan dan dia berada pula di atas jalan yang lurus
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
(Dan Allah membuat pula perumpamaan) lafal matsalan ini kemudian dijelaskan oleh badalnya, yaitu (dua orang lelaki yang seorang bisu) dilahirkan dalam keadaan cacat tidak dapat berbicara (tidak dapat berbuat sesuatu pun) karenanya ia tidak dapat menangkap pemahaman dan tidak pula dapat memberikan pemahaman (dan dia menjadi beban) yang berat (atas orang yang menanggungnya) atas walinya (ke mana saja dia diarahkan) disuruh (dia tidak dapat mendatangkan) dari tindakannya itu (suatu kebaikan pun) artinya ia tidak pernah berhasil; ini perumpamaan orang kafir. (Samakah orang itu) orang yang bisu itu (dengan orang yang menyuruh berbuat keadilan) artinya dengan orang yang dapat berbicara dan pembicaraannya itu bermanfaat bagi manusia karena ia menyuruh dan menganjurkan manusia untuk berbuat keadilan (dan dia berada pula di atas jalan) di jalan (yang lurus) ini perumpamaan orang yang kedua, yaitu orang muslim. Tentu saja keduanya tidak sama. Akan tetapi menurut suatu pendapat dikatakan bahwa yang kedua ini merupakan misal bagi Allah sedangkan misal yang pertama ditujukan untuk berhala-berhala. Sedangkan perumpamaan yang ada pada ayat sebelumnya adalah perumpamaan antara orang kafir dan orang mukmin.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ আরেকটি দৃষ্টান্ত বর্ণনা করেছেন দু’ব্যক্তির একজন বোবা কোন কাজ করতে পারে না। সে মালিকের উপর বোঝা। যেদিকে তাকে পাঠায় কোন সঠিক কাজ করে আসে না। সে কি সমান হবে ঐ ব্যক্তির যে ন্যায় বিচারের আদেশ করে এবং সরল পথে কায়েম রয়েছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அல்லாஹ் இரு மனிதர்களைப் பற்றிய மற்றும் ஓர் உதாரணம் கூறுகிறான்; அவ்விருவரில் ஒருவன் ஊமையான அடிமை எந்தப் பொருளின் மீது உரிமையும் சக்தியும் அற்றவன்; தன் எஜமானனுக்குப் பெரும் சுமையாகவும் அவன் இருக்கின்றான்; எங்கு அவனை அனுப்பினாலும் அவன் யாதொரு நன்மையும் கொண்டு வர மாட்டான்; மற்றவனோ தானும் நேர் வழியிலிருந்து பிறரையும் நன்மை செய்யுமாறு நீதியைக் கொண்டு ஏவுகிறான் இவனுக்கு முந்தியவன் சமமாவானா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และอัลลอฮ์ทรงยกอุทาหรณ์ถึงชายสองคน หนึ่งในสองคนเป็นใบ้ เขาไม่สามารถในสิ่งใด และเขาเป็นภาระแก่นายของเขาอีกด้วยไม่ว่าแห่งใดที่นายจะส่งเขาไป เขาจะไม่นำความดีใด ๆ มาเลยเขาจะเท่าเทียมกับผู้กำชับในทางที่เที่ยงธรรม และเขาอยู่ในทางที่เที่ยงตรงกระนั้นหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ икки кишини зарбул масал келтирди Бири соқов ҳеч нарсага қодир бўлмайдир У ўз хожасига юкдир Қаерга юборса ҳам яхшилик келтирмайдир Ўша одам билан ўзи тўғри йўлда туриб бошқаларни адолатга амр қиладиган киши баробар бўларми
- 中国语文 - Ma Jian : 真主又打一个比喻:两个男人,一个是哑巴,什么事也不能做,却是他主人的累赘,无论主人打发他到那里去,都不能带一点福利回来;另一个走的是正路,他劝人主持公道。他们俩人是一样的吗?
- Melayu - Basmeih : Dan Allah memberikan satu misal perbandingan lagi Dua orang lelaki salah seorangnya kelu pekak dari semulajadinya tidak dapat menyatakan apa yang difikirkannya dan tidak dapat mendengar apa yang dikatakan kepadanya; dan ia pula menjadi beban kepada orang yang menjaganya; ke mana sahaja ia diarahkan pergi oleh penjaganya tak dapatlah dia membawa sesuatu yang berfaedah; adakah dia yang demikian sifatnya sama seperti orang yang boleh berkatakata serta dapat menyuruh orang ramai melakukan keadilan dan ia sendiri pula berada di atas jalan yang lurus jalan yang benar
- Somali - Abduh : Waxaa kale oo Eebe tusaale ka yeelay laba Nin oo midkood Af la'yahay Mahadle waxna karin dhibna ku ah Culays Ilaaliyihiisa meel Kastoos ujeediyana aan wanaag ka imanaynin Ma Egyihiin isaga iyo ruux fari Caddaalada Jid toosanna ku sugan
- Hausa - Gumi : Kuma Allah Ya buga wani misãli maza biyu ɗayansu bẽbe ne ba ya iya sãmun ikon yin kõme kuma shi nauyi ne a kan mai mallakarsa inda duk ya fuskantar da shi bã ya zuwa da wani alhẽri Shin yanã daidaita shi da namiji na biyu wanda yake umurni da a yi ãdalci kuma yanã a kan tafarki madaidaici
- Swahili - Al-Barwani : Na Mwenyezi Mungu anapiga mfano wa watu wawili Mmoja wao ni bubu hawezi chochote naye ni mzigo kwa bwana wake Popote anapo muelekeza haleti kheri Je Huyo anaweza kuwa sawa na yule anaye amrisha uadilifu naye yuko juu ya Njia Iliyo Nyooka
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia përsëri bënë krahasim shembullin e dy njerëzve prej të cilëve njëri është shurdhëmemec i cili nuk mund të bëjë asgjë dhe është barrë e pronarit të vet kurdo e kudo që ta dërgojë nuk i sjell asnjë të mirë A është i barabartë ky memeci apo skllavi dhe ai besimtari që urdhëron me të drejtë si dhe vet është në rrugën e drejtë
- فارسى - آیتی : و خدا مثَل دو مرد را بيان مىكند كه يكى لال است و توان هيچ چيز ندارد و بار دوش مولاى خود است، هر جا كه او را بفرستد هيچ فايدهاى حاصل نمىكند. آيا اين مرد با آن كس كه مردم را به عدل فرمان مىدهد و خود بر راه راست مىرود برابر است؟
- tajeki - Оятӣ : Ва Худо мисоли ду мардро баён мекунад, ки яке лол асту тавони ҳеҷ чиз надорад ва бори дӯши хоҷаи худ аст, ҳар ҷо, ки ӯро бифиристад, ҳеҷ фоидае ҳосил намекунад. Оё ин мард бо он кас, ки мардумро ба адл фармон медиҳад ва худ бар роҳи рост меравад, баробар аст?
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ يەنە مۇنداق مىسال كەلتۈرىدۇ؛ مۇنداق ئىككى ئادەم بار بولۇپ، ئۇلارنىڭ بىرى ھېچ ئىش قىلالمايدىغان ۋە ئىگىسىگە يۈك بولۇپ قالغان بىر گاچادۇركى، ئىگىسى بۇ گاچىنى مەيلى قەيەرگە ئەۋەتسۇن، ئۇ ھېچقانداق پايدا ئېلىپ كېلەلمەيدۇ، يەنە بىرى بولسا ئۆزى توغرا يولدا ماڭغان ۋە (كىشىلەرنى) ھەققانىي بولۇشقا بۇيرۇيدىغان ئادەمدۇر، بۇ ئىككى ئادەم ئوخشاشمۇ؟ (يەنى بۇ گاچا بىلەن ئۆزى توغرا يولدا تۇرۇپ پاساھەتلىك سۆزلەيدىغان، ئۆزى قۇرئان نۇرى بىلەن نۇرلانغان ئادەم بىر - بىرىگە ئوخشامدۇ؟ ئەقىللىق ئادەمنىڭ ئۇلارنى ئوخشاش ئورۇنغا قويمىغىنىدەك، بۇت ۋە تاشنى ھەممىنى بىلگۈچى قۇدرەتلىك اﷲ بىلەن ئوخشاش ئورۇنغا قويغىلى بولمايدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു മറ്റൊരുദാഹരണം കൂടി നല്കുന്നു: രണ്ടാളുകള്. അവരിലൊരുവന് ഊമയാണ്. ഒന്നിനും കഴിയാത്തവന്. അവന് തന്റെ യജമാനന് ഒരു ഭാരമാണ്. അയാള് അവനെ എവിടേക്കയച്ചാലും അവനൊരു നന്മയും വരുത്തുകയില്ല. അയാളും, സ്വയം നേര്വഴിയില് നിലയുറപ്പിച്ച് നീതി കല്പിക്കുന്നവനും ഒരുപോലെയാണോ?
- عربى - التفسير الميسر : وضرب الله مثلا اخر لبطلان الشرك رجلين احدهما اخرس اصم لا يفهم ولا يفهم لا يقدر على منفعه نفسه او غيره وهو عبء ثقيل على من يلي امره ويعوله اذا ارسله لامر يقضيه لا ينجح ولا يعود عليه بخير ورجل اخر سليم الحواس ينفع نفسه وغيره يامر بالانصاف وهو على طريق واضح لا عوج فيه فهل يستوي الرجلان في نظر العقلاء فكيف تسوون بين الصنم الابكم الاصم وبين الله القادر المنعم بكل خير
*69) In the first similitude, distinction between AIIah and false gods has been made clear in regard to the possession of powers and the lack of these. In the second one, the emphasis is on the use of those powers. Allah is not only AllPowerful, but also hears all the prayers and fulfils all the needs, while the slave is utterly powerless. He does not and cannot hear prayers, nor can make a response to them nor has the power to do anything at all. He is totally dependent on the Master and quite incapable of doing anything by himself. On the other hand, the Master is All-Powerful and AlI-Wise. He enjoins justice on the world: whatever He dces is right and accurate. Ask them, "Is it then a point of wisdom to regard such Master and such a slave as equal?"