- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰلٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ۚ إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون
- عربى - التفسير الميسر : ولا تقولوا -أيها المشركون- للكذب الذي تصفه ألسنتكم: هذا حلال لِما حرَّمه الله، وهذا حرام لِما أحَلَّه الله؛ لتختلقوا على الله الكذب بنسبة التحليل والتحريم إليه، إن الذين يختلقون على الله الكذب لا يفوزون بخير في الدنيا ولا في الآخرة.
- السعدى : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
تفسير الآيتين 116 و 117 :ـ
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ } أي: لا تحرموا وتحللوا من تلقاء أنفسكم، كذبا وافتراء على الله وتقولا عليه.
{ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ } لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولا بد أن يظهر الله خزيهم وإن تمتعوا في الدنيا فإنه { مَتَاعٌ قَلِيلٌ } ومصيرهم إلى النار { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
قال الآلوسى ما ملخصه : قوله : ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكذب . . ) " ما " موصولة ، والعائد محذوف ، أى : ولا تقولوا - فى شأن الذى تصفه ألسنتكم من البهائم بالحل والحرمة - هذا حلال وهذا حرام ، من غير ترتب ذلك الوصف على ملاحظة وفكر ، فضلا عن استناده إلى وحى أو قياس مبنى عليه ، بل مجرد قول باللسان .
ولفظ " الكذب " منتصب على أنه مفعول به ل ( تقولوا ) وقوله - سبحانه - : ( هذا حَلاَلٌ وهذا حَرَامٌ ) بدل منه . . .
والمعنى : ولا تقولوا - أيها الجاهلون - للشئ الكذب الذى تصفه ألسنتكم ، وتحكيه وتنطق به بدون بينة أو برهان . هذا الشئ حلال وهذا الشئ حرام .
وقد حكى الله - تعالى - عن هؤلاء الجاهلين فى آيات كثيرة ، أنهم حللوا وحرموا أشياء من عند أنفسهم ومن ذلك قوله - تعالى - : ( وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هذه الأنعام خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ على أَزْوَاجِنَا . . ) وقوله - سبحانه - : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ الله لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى الله تَفْتَرُونَ ) قال صاحب الكشاف : فإن قلت : ما معنى وصف ألسنتهم الكذب؟ قلت : هو من فصيح الكلام وبليغه ، جعل قولهم كأنه عين الكذب ومحضه . فإذا نطقت به ألسنتهم فقد حلت الكذب بحليته ، وصورته بصورته ، كقولهم : وجهها يصف الجمال ، وعينها تصف السحر . . .
وقال بعض العلماء ما ملخصه : ويصح أن يكون لفظ الكذب مفعولا لتصف ، وأن يكون قوله : ( هذا حَلاَلٌ وهذا حَرَامٌ ) مفعولا لتقولوا .
وعلى هذا الوجه يكون فى وصف ألسنتهم الكذب ، مبالغة فى وصف كلامهم بالكذب ، حتى لكأن ماهية الكذب كانت مجهولة ، فكشفت عنها ألسنتهم ووضحتها ووصفتها ونعتتها بالنعوت التى جلتها . . ومنه قول الشاعر :
أضحت يمينُك من جُودٍ مصوَّرةً ... لا ، بل يمينك منها صُوِّرَ الجودُ
واللام فى قوله : ( لِّتَفْتَرُواْ على الله الكذب ) هى لام الصيرورة والعاقبة ، أو هى - كما يقول صاحب الكشاف - من التعليل الذى لا يتضمن معنى الغرض ، لأن ما صدر عنهم من تحليل وتحريم دون أن يأذن به الله ، ليس الغرض منه افتراء الكذب فحسب ، بل هناك أغراض أخرى ، كظهورهم بمظهر أولى العلم ، وكحبهم للتباهى والتفاخر . .
وقوله : ( تفتروا ) من الافتراء وهو أشنع أنواع الكذب ، لأنه اختلاق للكذب الذى لايستند إلى شئ من الواقع .
أى : ولا تقولوا لما تحكيه ألسنتكم من أقوال وأحكام لا صحة لها ، هذا حلال وهذا حرام ، لتنسبوا ذلك إلى الله - تعالى - كذبا وزورا .
قال الإِمام ابن كثير : ويدخل فى الآية كل من ابتدع بدعة ، ليس له فيها مستند شرعى ، أو حلل شيئا مما حرم الله أو حرم شيئا مما أباح الله ، بمجرد رأيه وتشهيه .
وقال الآلوسى: وحاصل معنى الآية: لا تسلموا ما لم يأتكم حله ولا حرمته عن الله- تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم حلالا ولا حراما، فتكونوا كاذبين على الله، لأن مدار الحل والحرمة ليس إلا حكمه- سبحانه-.
ومن هنا قال: أبو نضرة: لم أزل أخاف الفتيا منذ أن سمعت هذه الآية إلى يومى هذا.
وقال ابن العربي: كره مالك وقوم أن يقول المفتي: هذا حلال وهذا حرام في المسائل الاجتهادية. وإنما يقال ذلك فيما نص الله عليه. ويقال في المسائل الاجتهادية: إنى أكره كذا وكذا ونحو ذلك .
وقوله- سبحانه-: إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ بيان لسوء عاقبتهم، وخيبة مسعاهم.
أى: إن الذين يختلقون الكذب وينسبونه إلى الله- تعالى- لا يفوزون بمطلوب، ولا يفلحون في الوصول إلى مأمول.
- البغوى : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
قوله تعالى ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ) أي : لا تقولوا لوصف ألسنتكم ، أو لأجل وصفكم الكذب ، أي : أنكم تحلون وتحرمون لأجل الكذب لا لغيره ، ( هذا حلال وهذا حرام ) يعني البحيرة والسائبة ، ( لتفتروا على الله الكذب ) فتقولون إن الله أمرنا بهذا ، ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) لا ينجون من عذاب الله .
- ابن كثير : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
ثم نهى تعالى عن سلوك سبيل المشركين ، الذين حللوا وحرموا بمجرد ما وضعوه واصطلحوا عليه من الأسماء بآرائهم ، من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، وغير ذلك مما كان شرعا لهم ابتدعوه في جاهليتهم ، فقال : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ) ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس [ له ] فيها مستند شرعي ، أو حلل شيئا مما حرم الله ، أو حرم شيئا مما أباح الله بمجرد رأيه وتشهيه .
و " ما " في قوله : ( لما ) مصدرية ، أي : ولا تقولوا الكذب لوصف ألسنتكم .
- القرطبى : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
قوله تعالى : ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : لما تصف ما هنا مصدرية ، أي لوصف . وقيل : اللام لام سبب وأجل ، أي لا تقول لأجل وصفكم الكذب بنزع الخافض ، أي لما تصف ألسنتكم من الكذب . وقرئ الكذب بضم الكاف والذال والباء ، نعتا للألسنة . وقد تقدم وقرأ الحسن هنا خاصة الكذب بفتح الكاف وخفض الذال والباء ، نعتا " لما " ; التقدير : ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب . وقيل على البدل من ما ; أي ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب . الآية خطاب للكفار الذين حرموا البحائر والسوائب وأحلوا ما في بطون الأنعام وإن كان ميتة .
هذا حلال إشارة إلى ميتة بطون الأنعام ، وكل ما أحلوه .
وهذا حرام إشارة إلى البحائر والسوائب وكل ما حرموه .
إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون
الثانية : أسند الدارمي أبو محمد في مسنده أخبرنا هارون عن حفص عن الأعمش قال : ما سمعت إبراهيم قط يقول حلال ولا حرام ، ولكن كان يقول : كانوا يكرهون وكانوا يستحبون . وقال ابن وهب قال مالك : لم يكن من فتيا الناس أن يقولوا هذا حلال وهذا حرام ، ولكن يقولوا إياكم كذا وكذا ، ولم أكن لأصنع هذا . ومعنى هذا : أن التحليل والتحريم إنما هو لله - عز وجل - ، وليس لأحد أن يقول أو يصرح بهذا في عين من الأعيان ، إلا أن يكون البارئ - تعالى - يخبر بذلك عنه . وما يؤدي إليه الاجتهاد في أنه حرام يقول : إني أكره كذا . وكذلك كان مالك يفعل اقتداء بمن تقدم من أهل الفتوى . فإن قيل : فقد قال فيمن قال لزوجته أنت علي حرام إنها حرام ويكون ثلاثا . فالجواب أن مالكا لما سمع علي بن أبي طالب يقول إنها حرام اقتدى به . وقد يقوى الدليل على التحريم عند المجتهد فلا بأس عند ذلك أن يقول ذلك ، كما يقول إن الربا حرام في غير الأعيان الستة ، وكثيرا ما يطلق مالك - رحمه الله - ; فذلك حرام لا يصلح في الأموال الربوية وفيما خالف المصالح وخرج عن طريق المقاصد لقوة الأدلة في ذلك .
- الطبرى : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامَّة قرّاء الحجاز والعراق ( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ ) فتكون تصف الكذب، بمعنى: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب، فتكون " ما " بمعنى المصدر. وذُكر عن الحسن البصري أنه قرأ (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبِ) هذا بخفض الكذب، بمعنى: ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم ( هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ ) فيجعل الكذب ترجمة عن " ما " التي في لمَا، فتخفضه بما تخفض به " ما ". وقد حُكي عن بعضهم: (لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكُذُبُ) يرفع الكُذُب، فيجعل الكُذُب من صفة الألسنة، ويخرج على فُعُل على أنه جمع كُذُوب وكذب، مثل شُكُور وشُكُر.
والصواب عندي من القراءة في ذلك نصب الكَذِب لإجماع الحجة من القرّاء عليه ، فتأويل الكلام إذ كان ذلك كذلك لما ذكرنا: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذبَ فيما رزق الله عباده من المطاعم: هذا حلال، وهذا حرام، كي تفتروا على الله بقيلكم ذلك الكذبَ، فإن الله لم يحرم من ذلك ما تُحرِّمون، ولا أحلّ كثيًرا مما تُحِلون ، ثم تقدّم إليهم بالوعيد على كذبهم عليه، فقال ( إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ) يقول: إن الذين يتخرّصون على الله الكذب ويختلقونه، لا يخلَّدون في الدنيا ، ولا يبقون فيها، إنما يتمتعون فيها قليلا.
- ابن عاشور : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
عاد الخطاب إلى المشركين بقرينة قوله : { لما تصف ألسنتكم الكذب } فالجملة معطوفة على جملة { وضرب الله مثلاً قرية } [ سورة النحل : 112 ] الآية .
وفيه تعريض بتحذير المسلمين لأنهم كانوا قريبي عهد بجاهلية ، فربّما بقيت في نفوس بعضهم كراهية أكل ما كانوا يتعفّفون عن أكله في الجاهلية .
وعلّق النهي بقولهم : { هذا حلال وهذا حرام }. ولم يعلّق بالأمر بأكل ما عدا ما حُرم لأن المقصود النهي عن جعل الحلال حراماً والحرام حلالاً لا أكل جميع الحلال وترك جميع الحرام حتى في حال الاضطرار ، لأن إمساك المرء عن أكل شيء لكراهيَةٍ أو عَيْف هو عمل قاصر على ذاته . وأما قول : { وهذا حرام } فهو يفضي إلى التحجير على غيره ممن يشتهي أن يتناوله .
واللام في قوله : { لما تصف } هي إحدى اللامين اللّتين يتعدّى بهما فعل القول وهي التي بمعنى ( عن ) الداخلة على المتحدّث عنه فهي كاللام في قوله : { الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا } [ سورة آل عمران : 168 ] ، أي قالوا عن إخوانهم . وليست هي لام التقوية الداخلة على المخاطب بالقول .
{ وتصف } معناه تذكر وصْفاً وحالاً ، كما في قوله تعالى : { وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى } [ سورة النحل : 62 ]. وقد تقدم ذلك في هذه السورة ، أي لا تقولوا ذلك وصفاً كَذباً لأنه تقَوّل لم يقله الذي له التحليل والتحريم وهو اللّهُ تعالى .
وانتصب { الكذب } على المفعول المطلق ل { تصف } ، أي وصفاً كذباً ، لأنه مخالف للواقع ، لأن الذي له التحليل والتحريم لم ينبئهم بما قالوا ولا نصب لهم دَلِيلاً عليه .
وجملة { هذا حلال وهذا حرام } هي مقول { تقولوا } ، واسم الإشارة حكاية بالمعنى لأوصافهم أشياء بالحِلّ وأشياء بالتحّريم .
و { لتفتروا } علة ل { تقولوا } باعتبار كون الافتراء حاصلاً ، لا باعتبار كونه مقصوداً للقائلين ، فهي لام العاقبة وليست لام العلّة . وقد تقدّم قريباً أن المقصد منها تنزيل الحاصل المحقّق حصولُه بعدَ الفعل منزلةَ الغرض المقصود من الفعل .
وافتراء الكذب تقدّم آنفاً . والذين يفترون هم المشركون الذين حرموا أشياء .
- إعراب القرآن : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
«وَلا» الواو عاطفة ولا الناهية «تَقُولُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة «لِما» اللام حرف جر وما مصدرية وهي وما بعدها مصدر مؤول مجرور باللام ومتعلقان بتقولوا «تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ» ماض وفاعله ومفعوله «هذا» الها للتنبيه وذا اسم إشارة مبتدأ «حَلالٌ» خبر والجملة مقول القول «وَهذا حَرامٌ» الجملة معطوفة على سابقتها «لِتَفْتَرُوا» اللام للتعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل واللام والمصدر المؤول بعدها متعلقان ببدل من لما «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بتفتروا «الْكَذِبَ» مفعول به «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الَّذِينَ» اسم موصول اسم إن والجملة تعليلية لا محل لها «يَفْتَرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة صلة «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيفترون «الْكَذِبَ» مفعول به «لا يُفْلِحُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر إن.
- English - Sahih International : And do not say about what your tongues assert of untruth "This is lawful and this is unlawful" to invent falsehood about Allah Indeed those who invent falsehood about Allah will not succeed
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ(16:116) Do not ascribe lies to Allah by decreeing with your tongues, "This is lawful and that is unlawful" *116 for those people who ascribe lies to Allah can never come to any good.
- Français - Hamidullah : Et ne dites pas conformément aux mensonges proférés par vos langues Ceci est licite et cela est illicite pour forger le mensonge contre Allah Certes ceux qui forgent le mensonge contre Allah ne réussiront pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und sagt nicht von dem was eure Zungen als Lüge behaupten "Das ist erlaubt und das ist verboten" um gegen Allah eine Lüge zu ersinnen Gewiß denjenigen die gegen Allah eine Lüge ersinnen wird es nicht wohl ergehen
- Spanish - Cortes : No digáis entre lo que vuestras lenguas profieren mentiras como Esto es lícito y esto es ilícito inventando así la mentira contra Alá Quienes inventen la mentira contra Alá no prosperarán
- Português - El Hayek : E não profirais falsidades dizendo Isto é lícito e aquilo é ilícito para forjardes mentiras acerca de Deus Sabei queaqueles que forjam mentiras acerca de Deus jamais prosperarão
- Россию - Кулиев : Не изрекайте своими устами ложь утверждая что это - дозволено а то - запретно и не возводите навет на Аллаха Воистину не преуспеют те которые возводят навет на Аллаха
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
Не изрекайте своими устами ложь, утверждая, что это - дозволено, а то - запретно, и не возводите навет на Аллаха. Воистину, не преуспеют те, которые возводят навет на Аллаха.- Turkish - Diyanet Isleri : Diliniz yalana alışmış olduğu için "şu haram bu helaldir" demeyin zira Allah'a karşı yalan uydurmuş olursunuz Allah'a karşı yalan uyduranlar ise saadete şüphesiz erişemezler
- Italiano - Piccardo : Non proferite dunque stravaganti invenzioni delle vostre lingue dicendo “Questo è lecito e questo illecito” e mentendo contro Allah Coloro che inventano menzogne contro Allah non avranno alcun successo
- كوردى - برهان محمد أمين : نهکهن بهقاڵهی دهم و زمانتان بڵێن ئهمه حهڵاڵهو ئهمه حهرامه بۆ ئهوهی درۆ بهناوی خواو ئاینی خواوه ههڵبهستن دیاری کردنی حهڵاڵ و حهرام بهدهست ئێوه نیه چونکه بهڕاستی ئهوانهی درۆ بۆ خواو ئاینی خوا ههڵدهبهستن سهرفرازو سهرکهوتوو نابن
- اردو - جالندربرى : اور یوں ہی جھوٹ جو تمہاری زبان پر اجائے مت کہہ دیا کرو کہ یہ حلال ہے اور یہ حرام ہے کہ خدا پر جھوٹ بہتان باندھنے لگو۔ جو لوگ خدا پر جھوٹ بہتان باندھتے ہیں ان کا بھلا نہیں ہوگا
- Bosanski - Korkut : I ne govorite neistine jezicima svojim "Ovo je dopušteno a ovo je zabranjeno" da biste tako o Allahu neistine iznosili Oni koji o Allahu govore neistine – neće uspjeti
- Swedish - Bernström : Låt därför ingen osanning komma över era läppar då ni talar om [dessa ting och kallar] det ena lovligt och det andra förbjudet så att ni lögnaktigt påbördar Gud era egna idéer Det kommer inte att gå dem väl i händer som lögnaktigt påbördar Gud vad de själva finner på;
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan janganlah kamu mengatakan terhadap apa yang disebutsebut oleh lidahmu secara dusta "ini halal dan ini haram" untuk mengadaadakan kebohongan terhadap Allah Sesungguhnya orangorang yang mengadaadakan kebohongan terhadap Allah tiadalah beruntung
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
(Dan janganlah kalian mengatakan terhadap apa yang disebut-sebut oleh lidah kalian) yang sering digambarkan oleh lisan kalian (secara dusta, "Ini halal dan ini haram.") terhadap apa yang tidak dihalalkan oleh Allah dan apa yang tidak diharamkan oleh-Nya (untuk mengada-adakan kebohongan terhadap Allah) dengan menisbatkan hal itu kepada-Nya. (Sesungguhnya orang-orang yang mengada-adakan kebohongan terhadap Allah tiadalah beruntung).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমাদের মুখ থেকে সাধারনতঃ যেসব মিথ্যা বের হয়ে আসে তেমনি করে তোমরা আল্লাহর বিরুদ্ধে মিথ্যা অপবাদ আরোপ করে বল না যে এটা হালাল এবং ওটা হারাম। নিশ্চয় যারা আল্লাহর বিরুদ্ধে মিথ্যা আরোপ করে তাদের মঙ্গল হবে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உங்கள் நாவுகள் சில பிராணிகள் பற்றி பொய்யாக வர்ணிப்பது போல் இது ஹலாலானது இது ஹராமானது என்று அல்லாஹ்வின் மீது பொய்யை இட்டுக்கட்டாதீர்கள் நிச்சயமாக எவர் அல்லாஹ்வின் மீது பெய்யை இட்டுக்கட்டுகிறார்களோ அவர்கள் வெற்றியடைய மாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเจ้าอย่ากล่าวตามที่ลิ้นของพวกเจ้ากล่าวเท็จขึ้นว่า “นี่เป็นที่อนุมัติและนี่เป็นที่ต้องห้าม” เพื่อที่พวกเจ้าจะกล่าวเท็จต่ออัลลอฮ์แท้จริงบรรดาผู้กล่าวเท็จต่ออัลลอฮ์นั้น พวกเขาจะไม่ได้รับความสำเร็จ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳга нисбатан ёлғон тўқиш учун тилларингиз васф қилган ёлғонни гапириб Бу ҳалол бу ҳаром деяверманглар Албатта Аллоҳга нисбатан ёлғон тўқувчилар нажот топмаслар Инсон неъматни розиқ Аллоҳдан олади Шунинг учун инсоннинг ҳалол ёки ҳаром ҳақида ҳукм чиқаришга ҳаққи йўқдир Кимки ўзи ҳақсиз бўлган нарсага аралашиб Бу ҳалол бу ҳаром деса Аллоҳ таолога нисбатан ёлғон тўқиган бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 你们对于自己所叙述的事,不要妄言:这是合法的,那是违法的。以致你们假借真主的名义而造谣。假借真主的名义而造谣者必不成功。
- Melayu - Basmeih : Dan janganlah kamu berdusta dengan sebab apa yang disifatkan oleh lidah kamu "Ini halal dan ini haram" untuk mengadaadakan sesuatu yang dusta terhadap Allah; sesungguhnya orangorang yang berdusta terhadap Allah tidak akan berjaya
- Somali - Abduh : ha dhihina wuxuu carrabkiina ku tilmaani been kani waa xalaal kanna waa xaaraan inaad ku been abuurataan Eebe kuwa ku Been abuurta Eebe ma Liibaanaan
- Hausa - Gumi : Kuma kada ku ce dõmin abin da harsunanku suke siffantawa da ƙarya "Wannan halas ne kuma wannan harãmun ne" Dõmin ku ƙirƙira ƙarya ga Allah Lalle ne waɗanda suke ƙirƙira ƙarya ga Allah bã zã su ci nasara ba
- Swahili - Al-Barwani : Wala msiseme uwongo kwa kuropokwa na ndimi zenu Hichi halali na hichi haramu mkimzulia uwongo Mwenyezi Mungu Hakika wanao mzulia uwongo Mwenyezi Mungu hawatafanikiwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Mos theksoni me gjuhët tuaja rrejshëm “Kjo është e lejueshme e kjo e ndaluar” që kështu të trilloni gënjeshtra për Perëndinë Me të vërtetë ata që trillojnë gënjeshtra ndaj Perëndisë nuk do të shpëtojnë
- فارسى - آیتی : تا بر خدا افترا بنديد، براى هر دروغ كه بر زبانتان مىآيد مگوييد كه اين حلال است و اين حرام. كسانى كه به خداوند دروغ مىبندند رستگار نمىشوند؛
- tajeki - Оятӣ : То бар Худо дурӯғ бофед, барои ҳар дурӯғ, ки бар забонатон меояд, нагӯед, ки ин ҳалол асту ин ҳаром. Касоне, ки ба Худованд дурӯғ мебанданд, наҷот намеёбанд!
- Uyghur - محمد صالح : ئاغزىڭلارغا كەلگەن يالغاننى سۆزلەش ئۈچۈن (ھېچقانداق دەلىلسىز) «بۇ ھالال، بۇ ھارام» دېمەڭلار، چۈنكى (مۇنداقتا) اﷲ نامىدىن يالغاننى ئويدۇرغان بولىسىلەر، اﷲ نامىدىن يالغاننى ئويدورغۇچىلار ھەقىقەتەن (دۇنيا ئاخىرەتتە) مەقسىتىگە ئېرىشەلمەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങളുടെ നാവുകള് വിശേഷിപ്പിക്കുന്നതിന്റെ അടിസ്ഥാനത്തില്, “ഇത് അനുവദനീയം, ഇത് നിഷിദ്ധം” എന്നിങ്ങനെ കള്ളം പറയാതിരിക്കുക. നിങ്ങള് അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് കള്ളം കെട്ടിച്ചമക്കലാകുമത്. അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് കള്ളം കെട്ടിച്ചമക്കുന്നവര് ഒരിക്കലും വിജയിക്കുകയില്ല; തീര്ച്ച.
- عربى - التفسير الميسر : ولا تقولوا ايها المشركون للكذب الذي تصفه السنتكم هذا حلال لما حرمه الله وهذا حرام لما احله الله لتختلقوا على الله الكذب بنسبه التحليل والتحريم اليه ان الذين يختلقون على الله الكذب لا يفوزون بخير في الدنيا ولا في الاخره
*116) This verse clearly shows that none but Allah has the right to declare a thing to be lawful or unlawful. Or, in other words, the right of making laws exclusively rests with Allah. Therefore, any person, who will dare to decide about the lawful and the unlawful, will transgress his powers. Of course, a person, who acknowledges the Divine law as the final authority, may deduce from it whether a certain thing or action is lawful or unlawful.
The arrogation of the right of determining the lawful and the unlawful has been declared to be a falsehood on Allah for two reasons: (1) Such a person, so to say, claims that what he declares to be lawful or unlawful disregarding the authority of the Divine Book, has been made lawful or unlawful by God or (2) he means to claim that Allah has given up the authority of making lawful and unlawful and has thus left man free to make his own laws for the conduct of life. It is obvious that each of these claims will be a "falsehood" and a false imputation to Allah.