- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبْتُ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه ۚ وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
- عربى - التفسير الميسر : إنما جعل الله تعظيم يوم السبت بالتفرغ للعبادة فيه على اليهود الذين اختلفوا فيه على نبيهم، واختاروه بدل يوم الجمعة الذي أُمِروا بتعظيمه. فإن ربك -أيها الرسول- لَيحكم بين المختلفين يوم القيامة فيما اختلفوا فيه على نبيهم، ويجازي كلا بما يستحقه.
- السعدى : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
يقول تعالى: { إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ } أي: فرضا { عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ } حين ضلوا عن يوم الجمعة وهم اليهود فصار اختلافهم سببا لأن يجب عليهم في السبت احترامه وتعظيمه، وإلا فالفضيلة الحقيقية ليوم الجمعة الذي هدى الله هذه الأمة إليه.
{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } فيبين لهم المحق من المبطل والمستحق للثواب ممن استحق العقاب
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
( إِنَّمَا جُعِلَ السبت على الذين اختلفوا فِيهِ . . . )
والمراد بالسبت : اليوم المسمى بهذا الاسم ، وأصله - كما يقول ابن جرير - الهدوء والسكوت فى راحة ودعة ، ولذلك قيل للنائم المسبوت لهدوئه وسكون جسده واستراحته ، كما قال - جل ثناؤه - : ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً ) أى : راحة لأبدانكم . . .
والكلام على حذف مضاف ، والمعنى : إنما جعل تعظيم يوم السبت ، والتخلى فيه للعبادة ، ( على الذين اختلفوا فِيهِ ) وهم اليهود ، حيث أمرهم نبيهم موسى - عليه السلام - بتعظيم يوم الجمعة ، فخالفوه واختاروا السبت .
قال الجمل ما ملخصه : قوله - سبحانه - : ( على الذين اختلفوا فِيهِ ) أى : خالفوا نبيهم ، حيث أمرهم : أن يعظموا يوم الجمعة بالتفرغ للعبادة فيه ، وشدد عليهم بتحريم الاصطياد فيه ، فليس المراد بالاختلاف أن بعضهم رضى ، وبعضهم لم يرض ، بل المراد به امتناع الجميع - حيث قالوا لا نريد يوم الجمعة ، واختاروا السبت .
ثم قال : وفى معنى الآية قول آخر . قال قتادة : إن الذين اختلفوا فيه هم اليهود ، حيث استحله بعضهم وحرمه بعضهم ، فعلى هذا القول يكون معنى قوله ( إِنَّمَا جُعِلَ السبت .
- البغوى : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
قوله تعالى : ( إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه ) قيل : معناه إنما جعل السبت لعنة على الذين اختلفوا فيه أي : خالفوا فيه .
وقيل : معناه ما فرض الله تعظيم السبت وتحريمه إلا على الذين اختلفوا فيه أي : خالفوا فيه فقال قوم : هو أعظم الأيام ، لأن الله تعالى فرغ من خلق الأشياء يوم الجمعة ثم سبت يوم السبت .
وقال قوم : بل أعظم الأيام يوم الأحد ، لأن الله تعالى ابتدأ فيه خلق الأشياء ، فاختاروا تعظيم غير ما فرض الله عليهم ، وقد افترض الله عليهم تعظيم يوم الجمعة .
قال الكلبي : أمرهم موسى عليه السلام بالجمعة ، فقال : تفرغوا لله في كل سبعة أيام يوما فاعبدوه يوم الجمعة ، ولا تعملوا فيه لصنعتكم ، وستة أيام لصناعتكم ، فأبوا وقالوا : لا نريد إلا اليوم الذي فرغ الله فيه من الخلق يوم السبت ، فجعل ذلك اليوم عليهم وشدد عليهم فيه ثم جاءهم عيسى عليه السلام بيوم الجمعة ، فقالوا لا نريد أن يكون عيدهم بعد عيدنا - يعنون اليهود - فاتخذوا الأحد فأعطى الله الجمعة هذه الأمة ، فقبلوها وبورك لهم فيها .
أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، أنبأنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر عن همام بن منبه قال : حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، وأوتيناه من بعدهم ، فهذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، فهم لنا فيه تبع ، فاليهود غدا ، والنصارى بعد غد " .
قال الله تعالى : ( إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه ) قال قتادة : الذين اختلفوا فيه هم اليهود ، استحله بعضهم ، وحرمه بعضهم .
( وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )
- ابن كثير : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
لا شك أن الله تعالى شرع في كل ملة يوما من الأسبوع ، يجتمع الناس فيه للعبادة ، فشرع تعالى لهذه الأمة يوم الجمعة ; لأنه اليوم السادس الذي أكمل الله فيه الخليقة ، واجتمعت [ الناس ] فيه وتمت النعمة على عباده . ويقال : إنه تعالى شرع ذلك لبني إسرائيل على لسان موسى ، فعدلوا عنه واختاروا السبت ; لأنه اليوم الذي لم يخلق فيه الرب شيئا من المخلوقات الذي كمل خلقها يوم الجمعة ، فألزمهم تعالى به في شريعة التوراة ، ووصاهم أن يتمسكوا به وأن يحافظوا عليه ، مع أمره إياهم بمتابعة محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا بعثه . وأخذ مواثيقهم وعهودهم على ذلك ; ولهذا قال تعالى : ( إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه )
قال مجاهد : اتبعوه وتركوا الجمعة .
ثم إنهم لم يزالوا متمسكين به ، حتى بعث الله عيسى ابن مريم ، فيقال : إنه حولهم إلى يوم الأحد . ويقال إنه : لم [ يترك شريعة التوراة إلا ما نسخ من بعض أحكامها وإنه لم ] يزل محافظا على السبت حتى رفع ، وإن النصارى بعده في زمن قسطنطين هم الذين تحولوا إلى يوم الأحد ، مخالفة لليهود ، وتحولوا إلى الصلاة شرقا عن الصخرة ، والله أعلم .
وقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الرزاق ، عن معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، فالناس لنا فيه تبع ، اليهود غدا ، والنصارى بعد غد " . لفظ البخاري .
وعن أبي هريرة وحذيفة - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا ، فكان لليهود يوم السبت ، وكان للنصارى يوم الأحد ، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة ، فجعل الجمعة والسبت والأحد ، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة ، نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة ، والمقضي بينهم قبل الخلائق " . رواه مسلم [ والله أعلم ] .
- القرطبى : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
قوله تعالى : إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون قوله تعالى : إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه أي لم يكن في شرع إبراهيم ولا في دينه ، بل كان سمحا لا تغليظ فيه ، وكان السبت تغليظا على اليهود في رفض الأعمال وترك التبسط في المعاش بسبب اختلافهم فيه ، ثم جاء عيسى - عليه السلام - بيوم الجمعة فقال : تفرغوا للعبادة في كل سبعة أيام يوما واحدا . فقالوا : لا نريد أن يكون عيدهم بعد عيدنا ، فاختاروا الأحد . وقد اختلف العلماء في كيفية ما وقع لهم من الاختلاف ; فقالت طائفة : إن موسى - عليه السلام - أمرهم بيوم الجمعة وعينه لهم ، وأخبرهم بفضيلته على غيره ، فناظروه أن السبت أفضل ; فقال الله له : ( دعهم وما اختاروا لأنفسهم ) . وقيل : إن الله - تعالى - لم يعينه لهم ، وإنما أمرهم بتعظيم يوم في الجمعة فاختلف اجتهادهم في تعيينه ، فعينت اليهود السبت ; لأن الله - تعالى - فرغ فيه من الخلق . وعينت النصارى يوم الأحد ; لأن الله - تعالى - بدأ فيه بالخلق . فألزم كل منهم ما أداه إليه اجتهاده . وعين الله لهذه الأمة يوم الجمعة من غير أن يكلهم إلى اجتهادهم فضلا منه ونعمة ، فكانت خير الأمم أمة . روى الصحيح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا فيه فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله له - قال يوم الجمعة - فاليوم لنا وغدا لليهود وبعد غد للنصارى فقوله : فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه يقوي قول من قال : إنه لم يعين لهم ; فإنه لو عين لهم وعاندوا لما قيل اختلفوا . وإنما كان ينبغي أن يقال فخالفوا فيه وعاندوا . ومما يقويه أيضا قوله - عليه السلام - : أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا . وهذا نص في المعنى . وقد جاء في بعض طرقه فهذا يومهم الذي فرض الله عليهم اختلفوا فيه . وهو حجة للقول الأول . وقد روي : إن الله كتب الجمعة على من كان قبلنا فاختلفوا فيه وهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع .
قوله تعالى : على الذين اختلفوا فيه يريد في يوم الجمعة كما بيناه ; اختلفوا على نبيهم موسى وعيسى . ووجه الاتصال بما قبله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر باتباع الحق ، وحذر الله الأمة من الاختلاف عليه فيشدد عليهم كما شدد على اليهود .
- الطبرى : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وقوله ( إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ) يقول تعالى ذكره: ما فرض الله أيها الناس تعظيم يوم السبت إلا على الذين اختلفوا فيه، فقال بعضهم: هو أعظم الأيام، لأن الله تعالى فرغ من خلق الأشياء يوم الجمعة، ثم سَبَتَ يوم السبت.
وقال آخرون: بل أعظم الأيام يوم الأحد، لأنه اليوم الذي ابتدأ فيه خلق الأشياء، فاختاروه وتركوا تعظيم يوم الجمعة الذي فَرَض الله عليهم تعظيمه واستحلوه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ) اتبعوه وتركوا الجمعة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ ) قال: أرادوا الجمعة فأخطئوا، فأخذوا السبت مكانه.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ) استحله بعضهم، وحرّمه بعضهم.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يُمان، قال: ثنا سفيان، عن السديّ، عن أبي مالك وسعيد بن جُبير ( إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ) قال: باستحلالهم يوم السبت.
حدثني يونس، قال: أخبرني ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ) قال: كانوا يطلبون يوم الجمعة فأخطئوه، وأخذوا يوم السبت فجعله عليهم.
وقوله ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) يقول تعالى ذكره: إن ربك يا محمد ليحكم بين هؤلاء المختلفين بينهم في استحلال السبت وتحريمه عند مصيرهم إليه يوم القيامة، فيقضي بينهم في ذلك وفي غيره مما كانوا فيه يختلفون في الدنيا بالحق، ويفصل بالعدل بمجازاة المصيب فيه جزاءه والمخطئ فيه منهم ما هو أهله.
- ابن عاشور : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
موقع هذه الآية ينادي على أنها تضمّنت معنى يرتبط بملّة إبراهيم وبمجيء الإسلام على أساسها .
فلما نفت الآية قبل هذه أن يكون إبراهيم عليه السلام من المشركين ردّاً على مزاعم العرب المشركين أنهم على ملّة إبراهيم ، انتقل بهذه المناسبة إلى إبطال ما يشبه تلك المزاعم . وهي مزاعم اليهود أن ملّة اليهودية هي ملّة إبراهيم زعماً ابتدعوه حين ظهور الإسلام جحداً لفضيلةٍ فاتتهم ، وهي فضيلة بناء دينهم على أول دين للفطرة الكاملة حسداً من عند أنفسهم . وقد بيّنا ذلك عند قوله تعالى : { يأهل الكتاب لم تحاجّون في إبراهيم } في سورة آل عمران ( 65 ).
فهذه الآية مثل آية آل عمران يا أهل الكتاب لم تحاجّون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجّون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ، فذلك دالّ على أن هؤلاء الفرق الثلاث اختلفوا في إبراهيم ، فكل واحدة من هؤلاء تدّعِي أنها على ملته ، إلا أنه اقتصر في هذه الآية على إبطال مزاعم المشركين بأعظم دليل وهو أن دينهم الإشراك وإبراهيمُ عليه السلام ما كان من المشركين . وعقب ذلك بإبطال مزاعم اليهود لأنها قد تكون أكثر رواجاً ، لأن اليهود كانوا مخالطين العرب في بلادهم ، فأهل مكة كانوا يتّصلون باليهود في أسفارهم وأسواقهم بخلاف النّصارى .
ولما كانت هذه السورة مكّية لم يتعرّض فيها للنّصارى الذين تُعرّض لهم في سورة آل عمران .
ولهذا تكون جملة إنما جعل السبت } استئنافاً بيانياً نشأ عن قوله : { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً } [ سورة النحل : 123 ] إذ يثير سؤالاً من المخالفين : كيف يكون الإسلام من ملّة إبراهيم؟ وفيه جعل يوم الجمعة اليومَ المقدس . وقد جعلت التوراة لليهود يوم التّقديس يوم السبت . ولعلّ اليهود شغبوا بذلك على المسلمين ، فكان قوله : { إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه } بياناً لجواب هذا السؤال .
وقد وقعت هذه الجملة معترضة بين جملة { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً } [ سورة النحل : 123 ] وجملة { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة } [ سورة النحل : 125 ] الخ .
ولذلك افتتحت الجملة بأداة الحصر إشعاراً بأنها لقلب ما ظنّه السائلون المشغبون .
وهذا أسلوب معروف في كثير من الأجوبة المورَدة لردّ رأي موهوم ، فالضمير في قوله : { فيه } عائد إلى إبراهيم على تقدير مضاف ، أي اختلفوا في ملّته ، وليس عائداً على السبت ، إذ لا طائل من المعنى في ذلك . والذين اختلفوا في إبراهيم ، أي في ملّته هم اليهود لأنهم أصحاب السبت .
ومعنى { جعل السبت } فرض وعُيّن عليهم ، أي فرضت عليهم أحكام السبت : من تحريم العمل فيه ، وتحريم استخدام الخدم والدوابّ في يوم السبت .
وعدل عن ذكر اسم اليهود أو بني إسرائيل مع كونه أوجزَ إلى التّعبير عنهم بالموصول لأن اشتهارهم بالصّلة كاففٍ في تعريفهم مع ما في الموصول وصلته من الإيماء إلى وجه بناء الخبر . وذلك الإيماء هو المقصود هنا لأن المقصود إثبات أن اليهود لم يكونوا على الحنيفية كما علمت آنفاً .
وليس معنى فِعل { اختلفوا } وقُوع خلاف بينهم بأمر السبت بل فعل { اختلفوا } مرادٌ به خالفوا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم « واختلافهم أنبيائهم » أي عملهم خلاف ما أمر به أنبياؤهم . فحاصل المعنى هكذا : ما فُرض السبت على أهل السبت إلا لأنهم لم يكونوا على ملّة إبراهيم ، إذ مما لا شكّ فيه عندهم أن ملّة إبراهيم ليس منها حرمة السبت ولا هو من شرائعها .
ولم يقع التعرّض لليوم المقدّس عند النصارى لعدم الداعي إلى ذلك حين نزول هذه السورة كما علمت .
ولا يؤخذ من هذا أن ملّة إبراهيم كان اليومُ المقدّسُ فيها يومَ الجمعة لعدم ما يدلّ على ذلك ، والكافي في نفي أن يكون اليهود على ملّة إبراهيم أن يوم حرمة السبت لم تكن من ملّة إبراهيم .
ثم الأظهر أن حرمة يوم الجمعة ادخرت للملّة الإسلامية لقول النبي صلى الله عليه وسلم « فهذا اليومُ الذي اختلفوا فيه فَهدانا الله إليه فالناس لنا فيه تبع اليهودُ غداً والنصارى بعد غَد » . فقوله : « فهدانا الله إليه » يدلّ على أنه لم يسبق ذلك في ملّة أخرى .
فهذا وجه تفسير هذه الآية ، ومحمل الفعل والضمير المجرور في قوله : { اختلفوا فيه }.
وما ذكره المفسّرون من وجوه لا يخلو من تكلّف وعدم طائل . وقد جعلوا ضمير { فيه } عائداً إلى { السبت }. وتأوّلوا معنى الاختلاف فيه بوجوه . ولا مناسبة بين الخبر وبين ما تُوهّم أنه تعليل له على معنى جعل السبت عليهم لأنهم اختلفُوا على نبيئهم موسى عليه السلام لأجل السبت ، لأن نبيّهم أمرهم أن يعظّموا يومَ الجمعة فأبَوا ، وطلبوا أن يكون السبت هو المفضّل من الأسبوع بعلّةِ أن الله قضى خلق السماوات والأرضين قبل يوم السبت ، ولم يكن في يوم السبت خَلق ، فعاقبهم الله بالتّشديد عليهم في حرمة السبت . كذا نقل عن ابن عباس . وهو لا يصحّ عنه ، وكيف وقد قال الله تعالى : { وقلنا لهم لا تعدوا في السبت } [ سورة النساء : 154 ]. وكيف يستقيم أن يعدل موسى عليه السلام عن اليوم الذي أمر الله بتعظيمه إلى يوم آخر لشهوة قومه وقد عُرف بالصلابة في الدين .
من المفسرين من زعم أن التوراة أمرتهم بيوم غير معيّن فعيّنوه السبت . وهذا لا يستقيم لأن موسى عليه السلام عاش بينهم ثمانين سنة فكيف يصحّ أن يكونوا فعلوا ذلك لسوء فهمهم في التوراة .
ولعلّك تلوح لك حيرة المفسّرين في التئام معاني هذه الآية .
وإنما } للحصر وهو قصر قلب مقصود به الردّ على اليهود بالاستدلال عليهم بأنهم ليسوا على ملّة إبراهيم ، لأن السبت جعله الله لهم شرعاً جديداً بصريح كتابهم إذ لم يكن عليه سلفهم . وتركيب الاستدلال : إن حرمة السبت لم تكن من ملّة إبراهيم فأصحاب تلك الحرمة ليسوا على ملّة إبراهيم .
ومعنى { جعل السبت } أنه جعل يوماً معظّماً لا عمل فيه ، أي جعل الله السبت معظّماً ، فحذف المفعول الثاني لفعل الجعل لأنه نزل منزلة اللازم إيجازاً ليشمل كل أحوال السبت المحكية في قوله تعالى : { وقلنا لهم لا تعدوا في السبت } [ سورة النساء : 154 ] وقوله : { إذ يعدون في السبت } [ سورة الأعراف : 163 ].
وضمن فعل { جعل } معنى فُرض فعدي بحرف { على }.
وقد ادّخر الله تعالى لمحمد أن يكون هو الوارث لأصول إبراهيم ، فجعل لليهود والنصارى ديناً مخالفاً لملّة إبراهيم ، ونصَب على ذلك شعاراً وهو اليوم الذي يعرف به أصل ذلك الدين وتغيير ذلك اليوم عند بعثة المسيح عليه السلام إشارة إلى ذلك ، لئلا يكون يوم السبت مسترسلاً في بني إسرائيل ، تنبيهاً على أنهم عرضة لنسخ دينهم بدين عيسى عليه السلام وإعداداً لهم لتلّقي نسخ آخر بعد ذلك بدين آخر يكون شعاره يوماً آخر غير السبت وغير الأحد . فهذا هو التفسير الذي به يظهر انتساق الآي بعضها مع بعض .
وبينهم } ظرف للحكم المستفاد من «يحكم» ، أي حكماً بين ظهرانيهم . وليست { بينهم } لتعدية «يحكم» إذ ليس ثمّة ذكر الاختلاف بين فريقين هنا .
- إعراب القرآن : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
«إِنَّما» كافة مكفوفة «جُعِلَ السَّبْتُ» ماض مبني للمجهول ونائب فاعله «عَلَى الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر متعلقان بجعل «اخْتَلَفُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «فِيهِ» متعلقان بما قبله والجملة مستأنفة «وَإِنَّ رَبَّكَ» الواو استئنافية وإن واسمها والكاف مضاف إليه والجملة استئنافية «لَيَحْكُمُ» اللام المزحلقة ومضارع فاعله مستتر والكاف مفعول به والجملة خبر إن «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بيحكم والهاء مضاف إليه «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بيحكم «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «فِيما» ما موصولية وهما متعلقان بيحكم «كانُوا» كان واسمها والجملة صلة «فِيهِ» متعلقان بما بعده «يَخْتَلِفُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر
- English - Sahih International : The sabbath was only appointed for those who differed over it And indeed your Lord will judge between them on the Day of Resurrection concerning that over which they used to differ
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(16:124) As regards the Sabbath, We imposed this on those who differed about its observance. *121 Surely your Lord will decide between them on the Day of Resurrection about all those things in which they have been differing.
- Français - Hamidullah : Le Sabbat n'a été imposé qu'à ceux qui divergeaient à son sujet Au Jour de la Résurrection ton Seigneur jugera certainement au sujet de ce dont ils divergeaient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Der Sabbat ist nur denjenigen auferlegt worden die über ihn uneinig waren Und dein Herr wird wahrlich am Tag der Auferstehung zwischen ihnen über das richten worüber sie uneinig zu sein pflegten
- Spanish - Cortes : El sábado se impuso solamente a los que sobre él discrepaban Tu Señor ciertamente decidirá entre ellos el día de la Resurrección sobre aquello en que discrepaban
- Português - El Hayek : O sábado foi instituído para aqueles que disputaram a seu propósito os judeus; mas teu Senhor julgará entre eles devido às suas divergências no Dia da Ressurreição
- Россию - Кулиев : Воистину суббота была предписана только тем кто впал в разногласия по этому поводу Воистину твой Господь в День воскресения рассудит между ними в том в чем они расходились во мнениях
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
Воистину, суббота была предписана только тем, кто впал в разногласия по этому поводу. Воистину, твой Господь в День воскресения рассудит между ними в том, в чем они расходились во мнениях.Соблюдать субботу в обязательном порядке было предписано тем, кто разошелся во мнениях по этому поводу. Это были иудеи, которые отказались почитать пятницу, после чего Аллах повелел им почитать субботу. Не будь между ними разногласий, этого бы не произошло, потому что самым славным днем недели является пятница. И право почитать этот замечательный день Всевышний Аллах подарил мусульманам. А когда наступит День воскресения, Аллах разъяснит людям, кто из них был прав, а кто ошибался, кто из них заслужил вознаграждение, а кто обречен на страдания.
- Turkish - Diyanet Isleri : Cumartesi ibadeti ancak o gün üzerinde çekişenlere farz kılındı Rabbin ayrılığa düştükleri şeylerde kıyamet günü aralarında hükmedecektir
- Italiano - Piccardo : In verità il Sabato fu istituito solo per coloro che divergevano in proposito Nel Giorno della Resurrezione il tuo Signore giudicherà tra di loro in merito alle loro divergenze
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی قهدهغهکردنی کاروباری دنیایی له ڕۆژانی شهموواندا تهنها لهسهر ئهوانه بڕیار درا که کێشهیان ههبوو تیایدا بێگومان پهروهردگاری تۆ فهرمانڕهوایی دهکات له نێوانیاندا له ڕۆژی قیامهتدا لهسهر ئهو شتانهی که ئهوان کێشهو جیاوازیان تێدا دهکرد
- اردو - جالندربرى : ہفتے کا دن تو ان ہی لوگوں کے لئے مقرر کیا گیا تھا۔ جنہوں نے اس میں اختلاف کیا۔ اور تمہارا پروردگار قیامت کے دن ان میں ان باتوں کا فیصلہ کردے گا جن میں وہ اختلاف کرتے تھے
- Bosanski - Korkut : Svetkovanje subote je propisano onima koji su imali različita mišljenja o njoj i Gospodar tvoj će na Sudnjem danu njima presuditi u onome oko čega su se razišli
- Swedish - Bernström : Sabbatsbudet infördes enbart [för att straffa] dem som inte kunde enas om [vad Abrahams tro innebar] Men din Herre skall helt visst döma mellan dem på Uppståndelsens dag i alla frågor där de hade skiljaktiga meningar
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya diwajibkan menghormati hari Sabtu atas orangorang Yahudi yang berselisih padanya Dan sesungguhnya Tuhanmu benarbenar akan memberi putusan di antara mereka di hari kiamat terhadap apa yang telah mereka perselisihkan itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(Sesungguhnya telah dijadikan hari Sabtu) diwajibkan menghormatinya (atas orang-orang Yahudi yang berselisih mengenainya) dengan nabi mereka; mereka adalah orang-orang Yahudi yang diperintahkan oleh Allah supaya mereka menyibukkan dirinya untuk beribadah di hari Jumat, akan tetapi mereka mengatakan, "Kami tidak menghendakinya," lalu mereka memilih hari Sabtu sebagai hari untuk ibadah. Akhirnya Allah memperketat peraturan kepada mereka di hari Sabtu. (Dan sesungguhnya Rabbmu benar-benar akan memberi putusan di antara mereka di hari kiamat terhadap apa yang telah mereka perselisihkan itu) yaitu Dia kelak akan memberi pahala kepada orang yang taat, dan Dia akan mengazab orang-orang yang durhaka melanggar hal-hal yang diharamkan-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : শনিবার দিন পালন যে নির্ধারণ করা হয়েছিল তা তাদের জন্যেই যারা এতে মতবিরোধ করেছিল। আপনার পালনকর্তা কিয়ামতের দিন তাদের মধ্যে ফয়সালা করবেন যে বিষয়ে তারা মতবিরোধ করত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "சனிக்கிழமை ஓய்வு நாள்" என்று ஏற்படுத்திய தெல்லாம் அதைப்பற்றி எவர்கள் மாறுபட்டுத் தர்க்கித்துக் கொண்டிருந்தார்களோ அவர்களுக்குத்தான் நிச்சயமாக உம் இறைவன் கியாம நாளில் அவர்கள் மாறுபட்டுத் தர்க்கித்துக் கொண்டிருந்தவை பற்றி அவர்களுக்கிடையே தீர்ப்புச் செய்வான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริง วันเสาร์ได้ถูกกำหนดขึ้นแก่บรรดาผู้ขัดแย้งกันในเรื่องนั้น และแท้จริงพระเจ้าของเจ้าจะตัดสินระหว่างพวกเขาอย่างแน่นอนในวันกิยามะฮ์ ในสิ่งที่พวกเขาขัดแย้งกันในเรื่องนั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Шанба фақат у тўғрисида ихтилоф қилганлар зиммасига юкланди холос Албатта Роббинг қиёмат кунида улар орасида ихтилоф қилган нарсалари ҳақида ҳукм чиқарур Яҳудийларга фарз қилинган шанба кунини улуғлаш ҳам Иброҳимнинг а с миллатларида йўқ нарса Аллоҳ яҳудийлар ихтилоф қилганлари учун жазо сифатида жорий этгандир
- 中国语文 - Ma Jian : 安息日是那些为之而争论的人所应当遵守的定制。复活日,你的主必判决他 们所争论的是非。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya hari Sabtu itu dijadikan Hari kelepasan yang wajib dihormati atas orangorang Yahudi yang telah berselisihan padanya; dan sesungguhnya Tuhanmu akan menghukum di antara mereka pada hari kiamat tentang apa yang mereka telah berselisihan padanya
- Somali - Abduh : Sabtida waxaa uun looyeelay kuwii isku khilaafay Eebahaana wuu kala xukumi dhexdooda Maalinta Qiyaame waxay isku Khilaafayeen
- Hausa - Gumi : Abin sani kawai an sanya Asabar a kan waɗanda suka sãɓã wajũna a cikin sha'aninsa Kuma lalle ne Ubangijinka haƙĩƙa Yanã yin hukunci a tsakaninsu a Rãnar ¡iyãma a cikin abin da suka kasance a cikinsa sunã sãɓã wa jũnã
- Swahili - Al-Barwani : Hakika siku ya Sabato Jumaamosi waliwekewa wale walio khitalifiana kwa ajili yake Na hakika Mola wako Mlezi bila ya shaka atahukumu baina yao Siku ya Kiyama katika yale waliyo kuwa wakikhitalifiana
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kremtja e ditës së shtunë është urdhëruar për ata të cilët janë përçarë për këtë Dhe me të vërtetë Zoti yt do t’i gjykojë ata në Ditën e Kijametit për atë që nuk pajtoheshin ata
- فارسى - آیتی : شنبه گرفتن را براى كسانى كه در آن اختلاف كرده بودند قرار دادهاند، و پروردگار تو در روز قيامت در باره آنچه اختلاف مىكردند حكم خواهد كرد.
- tajeki - Оятӣ : Шанбе гирифтанро (бузург доштани шанберо) барои т; асоне, ки дар он ихтилоф карда буданд, фарз кардаанд ва Парвардигори ту дар рӯзи қиёмат дар бораи он чӣ ихтилоф мекарданд, ҳукм хоҳад кард!
- Uyghur - محمد صالح : شەنبە كۈنى ئۈستىدە ئىختىلاپ قىلغۇچىلار ئۈچۈنلا ئۇنى ئۇلۇغلاش بەلگىلەندى (يەنى شەنبە كۈنىنى ئۇلۇغلاش ۋە بۇ كۈندە ئىشلىمەسلىك ئىبراھىمنىڭ شەرىئىتىدە يوق ئىدى. يەھۇدىيلار اﷲ نىڭ ئەمرىگە ئاسىيلىق قىلىپ دىندا ئىختىلاپ قىلىشقانلىقلىرى سەۋەبىدىن ئۇلارغا ئېغىرچىلىق تۇغدۇرۇش ئۈچۈن شۇنداق بەلگىلىمىنى چىقاردۇق). شۈبھىسىزكى، پەرۋەردىگارىڭ قىيامەت كۈنى ئۇلار ئىختىلاپ قىلىشقان ھەق - ناھەق ئۈستىدە چوقۇم ھۆكۈم چىقىرىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ശാബത്ത് ദിനാചരണം അക്കാര്യത്തില് ഭിന്നിച്ചവരുടെ മേല് മാത്രമാണ് നാം നടപ്പാക്കിയത്. നിന്റെ നാഥന് അവര്ക്കിടയില് ഭിന്നതയുള്ള കാര്യങ്ങളിലൊക്കെയും ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പുനാളില് തീര്പ്പ് കല്പിക്കും; തീര്ച്ച.
- عربى - التفسير الميسر : انما جعل الله تعظيم يوم السبت بالتفرغ للعباده فيه على اليهود الذين اختلفوا فيه على نبيهم واختاروه بدل يوم الجمعه الذي امروا بتعظيمه فان ربك ايها الرسول ليحكم بين المختلفين يوم القيامه فيما اختلفوا فيه على نبيهم ويجازي كلا بما يستحقه
*121) This is the answer to their second objection. Obviously, there was no need to state that the restrictions about the Sabbath applied only to the Jews and had nothing to do with the law of Prophet Abraham, because they themselves knew it. The restrictions were imposed upon the Jews because of their mischiefs and violations of the law. In order to understand fully the significance of this reference one is requested to read those passages of the Bible in which Commandments about the Sabbath have been stated, e.g., Exodus 20: 8-11, 23: 12-13,31: 1-17, 35: 23, and Numbers 15: 32-36. Besides this, one should also be acquainted with the impudent violations of the Sabbath. See Jeremiah: 17: 21-27 and Ezekiel. 10: 18-24.