- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَيَدْعُ ٱلْإِنسَٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُۥ بِٱلْخَيْرِ ۖ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ عَجُولًا
- عربى - نصوص الآيات : ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير ۖ وكان الإنسان عجولا
- عربى - التفسير الميسر : ويدعو الإنسان أحيانًا على نفسه أو ولده أو ماله بالشر، وذلك عند الغضب، مثل ما يدعو بالخير، وهذا من جهل الإنسان وعجلته، ومن رحمة الله به أنه يستجيب له في دعائه بالخير دون الشر؛ لأنه يعلم منه عدم القصد إلى إرادة ذلك، وكان الإنسان بطبعه عجولا.
- السعدى : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
وهذا من جهل الإنسان وعجلته حيث يدعو على نفسه وأولاده وماله بالشر عند الغضب ويبادر بذلك الدعاء كما يبادر بالدعاء في الخير، ولكن الله -بلطفه - يستجيب له في الخير ولا يستجيب له بالشر. { وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ }
- الوسيط لطنطاوي : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
والمراد بالإِنسان هنا : الجنس وليس واحدا معينا .
قال الآلوسى : وقوله : ( دعاءه بالخير ) أى : دعاء كدعائه بالخير ، فحذف الموصوف وحرف التشبيه وانتصب المجرور على المصدرية .
والمعنى : ويدعو الإِنسان حال غضبه وضجره ، على نفسه ، أو على غيره ، ( بالشر ) كأن يقول : " اللهم أهلكنى ، أو أهلك فلانا . . " .
( دعاءه بالخير ) أى : يدعو بالشر على نفسه أو على غيره ، كدعائه بالخير ، كأن يقول : اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين .
قال ابن كثير : يخبر - تعالى - عن عجلة الإِنسان ، ودعائه فى بعض الأحيان على نفسه أو ولده ، أو ماله ، ( بالشر ) أى : بالموت أو الهلاك والدمار واللعنة ونحو ذلك ، فلو استجاب له ربه لهلك بدعائه ، كما قال - تعالى - : .
( وَلَوْ يُعَجِّلُ الله لِلنَّاسِ الشر استعجالهم بالخير لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ . . ) وفى الحديث : " لا تدعوا على أنفسكم ولا على أموالكم ، أن توافقوا من الله ساعة إجابة يستجيب فيها " .
وقيل المراد بالإِنسان هنا : الكافر ، أو الفاسق الذى يدعو الله - تعالى - بالشر ، كأن يسأله بأن ييسر له أمرا محرما كالقتل والسرقة والزنا وما يشبه ذلك .
وقد أشار القرطبى إلى هذا الوجه بقوله : " وقيل نزلت فى النضر بن الحارث ، كان يدعو ويقول - كما حكى القرآن عنه - : ( اللهم إِن كَانَ هذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السمآء أَوِ ائتنا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) وقيل : هو أن يدعو فى طلب المحظور ، كما يدعو فى طلب المباح . كما فى قول الشاعر :
أطوف بالبيت فيمن يطوف ... وأرفع من مئزرى المُسْبَلِ
واسجل بالليل حتى الصباح ... وأتلوا من المحكمِ المنزلِ
عسى فارج الهم عن يوسفٍ ... يُسخر لى ربة المَحْمَلِ
ويبدو لنا أن الرأى الأول أقرب إلى الصواب ، لأنه المأثور عن بعض الصحابة والتابعين وهم أدرى بتفسير كتاب الله من غيرهم .
قال ابن جرير - رحمه الله - عند تفسيره لهذه الآية : عن ابن عباس قال فى قوله - تعالى - : ( وَيَدْعُ الإنسان بالشر دُعَآءَهُ بالخير . . ) يعنى قول الإِنسان اللهم العنه واغضب عليه ، فلو يعجل له الله ذلك كما يعجل له الخير لهلك . . .
وقال قتادة : يدعو على ماله فيلعن ماله ، ويدعو على ولده ، ولو استجاب الله له لأهلكه .
وقال مجاهد : ذلك دعاء الإِنسان بالشر على ولده وعلى امرأته ولا يحب أن يجاب .
وقوله - تعالى - : ( وَكَانَ الإنسان عَجُولاً ) بيان للسبب الذى حمل الإِنسان على أن يدعو بالشر كما يدعو بالخير .
والعجول من العجل - بفتح العين والجيم - وهو الإِسراع فى طلب الشئ قبل وقته .
يقال : عجل - بزنة تعب - يعجل فهو عجلان ، إذا أسرع .
أى : وكان الإِنسان متسرعا فى طلب كل ما يقع فى قلبه ، ويخطر بباله ، لا يتأنى فيه تأنى المتبصر ، ولا يتأمل تأمل المتدبر .
وشبيه بهذه الجملة قوله - تعالى - : ( خُلِقَ الإنسان مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ ) ثم
- البغوى : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
وقوله تعالى : ( ويدع الإنسان ( حذف الواو لفظا لاستقبال اللام الساكنة كقوله : " سندع الزبانية " ( العلق - 18 ) وحذف في الخط أيضا وهي غير محذوفة في المعنى . ومعناه : ويدعو الإنسان على ماله وولده ونفسه ، ( بالشر ( فيقول عند الغضب : اللهم العنه وأهلكه ونحوهما ، ( دعاءه بالخير ( أي : كدعائه ربه [ بالخير ] أن يهب له النعمة والعافية ولو استجاب الله دعاءه على نفسه لهلك ولكن الله لا يستجيب بفضله ( وكان الإنسان عجولا ( بالدعاء على ما يكره أن يستجاب له فيه . قال جماعة من أهل التفسير وقال ابن عباس : ضجرا لا صبر له على السراء والضراء .
- ابن كثير : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
يخبر تعالى عن عجلة الإنسان ، ودعائه في بعض الأحيان على نفسه أو ولده أو ماله ) بالشر ) أي : بالموت أو الهلاك والدمار واللعنة ونحو ذلك ، فلو استجاب له ربه لهلك بدعائه ، كما قال تعالى : ( ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم ) [ يونس : 11 ] ، وكذا فسره ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وقد تقدم في الحديث : " لا تدعوا على أنفسكم ولا على أموالكم ، أن توافقوا من الله ساعة إجابة يستجيب فيها " .
وإنما يحمل ابن آدم على ذلك عجلته وقلقه ؛ ولهذا قال تعالى ( وكان الإنسان عجولا )
وقد ذكر سلمان الفارسي وابن عباس - رضي الله عنهما - هاهنا قصة آدم ، عليه السلام ، حين هم بالنهوض قائما قبل أن تصل الروح إلى رجليه ، وذلك أنه جاءته النفخة من قبل رأسه ، فلما وصلت إلى دماغه عطس ، فقال : الحمد لله . فقال الله : يرحمك ربك يا آدم . فلما وصلت إلى عينيه فتحهما ، فلما سرت إلى أعضائه وجسده جعل ينظر إليه ويعجبه ، فهم بالنهوض قبل أن تصل إلى رجليه فلم يستطع وقال : يا رب عجل قبل الليل .
- القرطبى : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
قوله تعالى : ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا قوله تعالى : ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير قال ابن عباس وغيره : هو دعاء الرجل على نفسه وولده عند الضجر بما لا يحب أن يستجاب له : اللهم أهلكه ، ونحوه .
دعاءه بالخير أي كدعائه ربه أن يهب له العافية ; فلو استجاب الله دعاءه على نفسه بالشر هلك لكن بفضله لا يستجيب له في ذلك . نظيره : ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير وقد تقدم . وقيل : نزلت في النضر بن الحارث ، كان يدعو ويقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . وقيل : هو أن يدعو في طلب المحظور كما يدعو في طلب المباح ، قال الشاعر وهو ابن جامع :
أطوف بالبيت فيمن يطوف وأرفع من مئزري المسبل وأسجد بالليل حتى الصباح
وأتلو من المحكم المنزل عسى فارج الهم عن يوسف
يسخر لي ربة المحمل
قال الجوهري : يقال ما على فلان محمل مثال مجلس أي معتمد . والمحمل أيضا : واحد محامل الحاج . والمحمل مثال المرجل : علاقة السيف . وحذفت الواو من ويدع الإنسان في اللفظ والخط ولم تحذف في المعنى لأن موضعها رفع فحذفت لاستقبالها اللام الساكنة ; كقوله - تعالى - : سندع الزبانية ويمح الله الباطل وسوف يؤت الله المؤمنين يناد المناد فما تغن النذر .
وكان الإنسان عجولا أي طبعه العجلة ، فيعجل بسؤال الشر كما يعجل بسؤال الخير . وقيل : أشار به إلى آدم - عليه السلام - حين نهض قبل أن تركب فيه الروح على الكمال . قال سلمان : أول ما خلق الله - تعالى - من آدم رأسه فجعل ينظر وهو يخلق جسده ، فلما كان عند العصر بقيت رجلاه لم ينفخ فيهما الروح فقال : يا رب عجل قبل الليل ; فذلك قوله : وكان الإنسان عجولا . وقال ابن عباس : لما انتهت النفخة إلى سرته نظر إلى جسده فذهب لينهض فلم يقدر ; فذلك قوله : وكان الإنسان عجولا . وقال ابن مسعود : لما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة ; فذلك حين يقول : خلق الإنسان من عجل ذكره البيهقي . وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لما صور الله - تعالى - آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك وقد تقدم . وقيل : سلم - عليه السلام - أسيرا إلى سودة فبات يئن فسألته فقال : أنيني لشدة القد والأسر ; فأرخت من كتافه فلما نامت هرب ; فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : قطع الله يديك فلما أصبحت كانت تتوقع الآفة ; فقال - عليه السلام - : إني سألت الله - تعالى - أن يجعل دعائي على من لا يستحق من أهلي رحمة لأني بشر أغضب كما يغضب البشر ونزلت الآية ; ذكره القشيري أبو نصر - رحمه الله - . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفينه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة . وفي الباب عن عائشة وجابر . وقيل : معنى وكان الإنسان عجولا أي يؤثر العاجل وإن قل ، على الآجل وإن جل .
- الطبرى : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
يقول تعالى ذكره مذكرا عباده أياديه عندهم، ويدعو الإنسان على نفسه وولده وماله بالشرّ، فيقول: اللهمّ أهلكه والعنه عند ضجره وغضبه، كدعائه بالخير: يقول: كدعائه ربه بأن يهب له العافية، ويرزقه السلامة في نفسه وماله وولده، يقول: فلو استجيب له في دعائه على نفسه وماله وولده بالشرّ كما يستجاب له في الخير هلك، ولكن الله بفضله لا يستجيب له في ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله ( وَيَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولا ) يعني قول الإنسان: اللهمَّ العنه واغضب عليه، فلو يُعَجل له ذلك كما يُعجل له الخير، لهلك، قال: ويقال: هو وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا أن يكشف ما به من ضرّ، يقول تبارك وتعالى: لو أنه ذكرني وأطاعني، واتبع أمري عند الخير، كما يدعوني عند البلاء، كان خيرا له.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَيَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولا ) يدعو على ماله، فيلعن ماله وولده، ولو استجاب الله له لأهلكه.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَيَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ) قال: يدعو على نفسه بما لو استجيب له هلك، وعلى خادمه، أو على ماله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( وَيَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولا ) قال: ذلك دعاء الإنسان بالشرّ على ولده وعلى امرأته، فيعجل: فيدعو عليه، ولا يحب أن يصيبه.
واختلف في تأويل قوله ( وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولا ) فقال مجاهد ومن ذكرت قوله: معناه: وكان الإنسان عَجولا بالدعاء على ما يكره، أن يُستجاب له فيه.
وقال آخرون: عنى بذلك آدم أنه عجل حين نفخ فيه الروح قبل أن تجري في جميع جسده ، فرام النهوض، فوصف ولده بالاستعجال، لما كان من استعجال أبيهم آدم القيام، قبل أن يتمّ خلقه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شُعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، أن سلمان الفارسيّ، قال: أوّل ما خلق الله من آدم رأسه، فجعل ينظر وهو يُخلق، قال: وبقيت رجلاه؛ فلما كان بعد العصر قال: يا ربّ عَجِّل قبل الليل، فذلك قوله ( وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولا ).
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن سعيد، قال: ثنا بشر بن عمارة، عن أبي رَوْق، عن الضحاك عن ابن عباس، قال: لما نفخ الله في آدم من روحه أتت النفخة من قبَل رأسه، فجعل لا يجرى شيء منها في جسده، إلا صار لحما ودما؛ فلما انتهت النفخة إلى سرّته، نظر إلى جسده، فأعجبه ما رأى من جسده فذهب لينهض فلم يقدر، فهو قول الله تبارك وتعالى ( وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولا ) قال: ضَجِرا لا صبر له على سرّاء، ولا ضرّاء.
- ابن عاشور : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
موقع هذه الآية هنا غامض ، وانتزاع المعنى من نظمها وألفاظها أيضاً ، ولم يأت فيها المفسرون بما ينثلج له الصدر . والذي يظهر لي أن الآية التي قبلها لما اشتملت على بشارة وإنذار وكان المنذرون إذا سمعوا الوعيد والإنذار يستهزئون به ويقولون : { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } [ يس : 48 ] عُطف هذا الكلام على ما سبق تنبيهاً على أن لذلك الوعد أجلاً مسمى . فالمراد بالإنسان الإنسان الذي لا يؤمن بالآخرة كما هو في قوله تعالى : { ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حياً } و { أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً } [ مريم : 66 67 ] وإطلاق الإنسان على الكافر كثير في القرآن .
وفعل { يدعو } مستعمل في معنى يطلب ويبتغي ، كقول لبيد:
ادْعُو بهن لعَاقر أو مُطْفِل...
بُذِلَت لجيران الجميع لِحَامُها ... وقوله : { دعاءه بالخير } مصدر يفيد تشبيهاً ، أي يستعجل الشر كاستعجاله الخير ، يعني يستبطىء حلول الوعيد كما يستبطىء أحد تأخر خير وعد به .
وقوله : { وكان الإنسان عجولاً } تذييل ، فالإنسان هنا مراد به الجنس لأنه المناسب للتذييل ، أي وما هؤلاء الكافرون الذين لا يؤمنون بالآخرة إلا من نوع الإنسان ، وفي نوع الإنسان الاستعجال فإن ( كان ) تدل على أن اسمها متصف بخبرها اتصافاً متمكناً كقوله تعالى : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } [ الكهف : 54 ].
والمقصود من قوله : { وكان الإنسان عجولاً } الكناية عن عدم تبصره وأن الله أعلم بمقتضى الحكمة في توقيت الأشياء { ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم } [ يونس : 11 ] ، ولكنه دَرّج لهم وصول الخير والشر لطفاً بهم في الحالين .
والباء في قوله : بالشر وبالخير لتأكيد لصوق العامل بمعموله كالتي في قوله تعالى : { وامسحوا برؤوسكم } [ المائدة : 6 ] ، أو لتضمين مادة الدعاء معنى الاستعجال ، فيكون كقوله تعالى : { يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها } [ الشورى : 18 ].
وعجول : صيغة مبالغة في عاجل . يقال : عجل فهو عاجل وعجول .
وكتب في المصحف { ويدع } بدون واو بعد العين إجراء لرسم الكلمة على حالة النطق بها في الوصل كما كتب { سَنْدُع الزبانية } [ العلق : 18 ] ونظائرها . قال الفراء : لو كتبت بالواو لكان صواباً .
- إعراب القرآن : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
«وَيَدْعُ الْإِنْسانُ» الواو استئنافية ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والإنسان فاعله والجملة مستأنفة «بِالشَّرِّ» متعلقان بيدعو «دُعاءَهُ» مفعول مطلق والهاء مضاف إليه «بِالْخَيْرِ» متعلقان بدعاء «وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا» كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة
- English - Sahih International : And man supplicates for evil as he supplicates for good and man is ever hasty
- English - Tafheem -Maududi : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا(17:11) Man invokes evil instead of goodness for he is very hasty and impatient. *12
- Français - Hamidullah : L'homme appelle le mal comme il appelle le bien car l'homme est très hâtif
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Der Mensch ruft zu Allah um das Schlechte wie er um das Gute ruft; der Mensch ist ja stets voreilig
- Spanish - Cortes : El hombre invoca el mal con la misma facilidad con que invoca el bien el hombre es muy precipitado
- Português - El Hayek : O homem impreca pelo mal ao invés de suplicar pelo bem porque o homem é impaciente
- Россию - Кулиев : Человек молит о зле подобно тому как он молит о добре Воистину человек тороплив
- Кулиев -ас-Саади : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
Человек молит о зле подобно тому, как он молит о добре. Воистину, человек тороплив.Это свидетельствует о невежестве человека, который всегда торопится. Стоит ему разгневаться, как он начинает проклинать себя или своих детей. Он поспешно обращается к Аллаху с проклятиями, подобно тому, как он спешит, когда молит Его о добре. Однако Аллах снисходителен и милосерден к человеку. Он принимает его добрые молитвы и не внимает его проклятиям. Всевышний сказал: «Если бы Аллах ускорил для людей наступление зла, которое они призывают в своих проклятиях, подобно тому, как Он ускорил для них наступление добра, о котором они просят в молитвах, то они непременно погибли бы» (10:11).
- Turkish - Diyanet Isleri : İnsan iyiliğin gelmesine dua ettiği gibi kötülüğün gelmesine de dua eder Esasen insanoğlu acelecidir
- Italiano - Piccardo : L'uomo invoca il male come invoca il bene In verità l'uomo è frettoloso
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینسان کاتێك تهنگهتاو دهبێت دوعاو نزای شهڕ دهکات ههروهك چۆن له کاتی ئاسایدا دوعای خێر دهکات ئینسان ههمیشهو بهردهوام به پهلهو ههڵهشهیه
- اردو - جالندربرى : اور انسان جس طرح جلدی سے بھلائی مانگتا ہے اسی طرح برائی مانگتا ہے۔ اور انسان جلد باز پیدا ہوا ہے
- Bosanski - Korkut : Čovjek i proklinje i blagosilja; čovjek je doista nagao
- Swedish - Bernström : Människan ber om det onda liksom hon ber om det goda eftersom hon är benägen att förhasta sig
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan manusia mendoa untuk kejahatan sebagaimana ia mendoa untuk kebaikan Dan adalah manusia bersifat tergesagesa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
(Dan manusia mendoa untuk kejahatan) terhadap dirinya dan keluarganya jika ia menggerutu (sebagaimana ia mendoa) sebagaimana ia berdoa untuk dirinya sendiri (untuk kebaikan. Dan adalah manusia) yang dimaksud adalah jenisnya (bersifat tergesa-gesa) di dalam mendoakan dirinya tanpa memikirkan lebih lanjut akan akibatnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মানুষ যেভাবে কল্যাণ কামনা করে সেভাবেই অকল্যাণ কামনা করে। মানুষ তো খুবই দ্রুততা প্রিয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மனிதன் நன்மையாக பிரார்த்தனை செய்வது போலவே சில சமயம் தீமைக்காகவும் பிரார்த்திக்கின்றான்; ஏனென்றால் மனிதன் அவசரக்காரனாக இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และมนุษย์นั้นวิงวอนขอความชั้ว เยี่ยงการวิงวอนขอของเขาเพื่อความดี และมนุษย์นั้นเป็นผู้รีบร้อนเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Инсон яхшиликка дуо қилганидек ёмонликка ҳам дуо қилур Инсон шошқалоқ бўлгандир Яъни иймонсиз Қуръон ҳидоятидан маҳрум бўлган ҳар бир инсон ўзини яхшиликка урганидек ёмонликка ҳам ураверади Чунки у нима яхши ва нима ёмон — ажрата олмайди Шунингдек яхшилик тилаб дуо қилганидек ёмонлик тилаб ҳам дуо қилаверади У аввал ёмонликни англаб етмайди англаган чоғида ҳам ундан ўзини тўхтата олмайди
- 中国语文 - Ma Jian : 人祈祷祸患,像祈祷幸福一样,人是急躁的。
- Melayu - Basmeih : Dan manusia berdoa dengan memohon supaya ia ditimpa kejahatan sebagaimana ia berdoa dengan memohon kebaikan dan sememangnya manusia itu bertabiat terburuburu
- Somali - Abduh : Wuxuu u Yeedhaa Baryaa Dadku Shar siduu ugu Yeedho Baryo Khayrka Dadkuna waa Deg dege
- Hausa - Gumi : Kuma mutum yanã yin addu'a da sharri kamar addu'arsa da alhẽri kuma mutum ya kasance mai gaggãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na mwanaadamu huomba shari kama vile aombavyo kheri kwani mwanaadamu ni mwenye pupa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Njeriu mallkon në të keqe ashtu siç lutet edhe për të mirë pa menduar fundin; e njeriu është i ngutshëm
- فارسى - آیتی : و آدمى به دعا شرى را مىطلبد چنان كه گويى به دعا خيرى را مىجويد. و آدمى تا بوده شتابزده بوده است.
- tajeki - Оятӣ : Ва одамӣ ба дуъо бадиеро металабад, чунон, ки гӯӣ ба дуъо хайреро меҷӯяд. Ва одамӣ то буда, шитобзада будааст.
- Uyghur - محمد صالح : ئىنسان (ئۆزىگە ۋە بالا - چاقىلىرىغا) خەيرىلىك دۇئا قىلغاندەك، (ئاچچىقى كەلگەندە) بەتدۇئا قىلىدۇ، ئىنسان ئالدىراڭغۇدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മനുഷ്യന് നന്മക്കുവേണ്ടിയെന്നപോലെ തിന്മക്കുവേണ്ടിയും പ്രാര്ഥിക്കുന്നു. അവന് വല്ലാത്ത ധൃതിക്കാരന് തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : ويدعو الانسان احيانا على نفسه او ولده او ماله بالشر وذلك عند الغضب مثل ما يدعو بالخير وهذا من جهل الانسان وعجلته ومن رحمه الله به انه يستجيب له في دعائه بالخير دون الشر لانه يعلم منه عدم القصد الى اراده ذلك وكان الانسان بطبعه عجولا
*12) This is in answer to the foolish demands of the disbelievers of Makkah who repeatedly demanded from the Holy Prophet to bring about that torment with which he threatened them. It is closely connected with the preceding verse, as if to say, "O foolish people instead of asking goodness you demand the torment: can't you realise the sufferings of the community which is visited by God's torment?"
It also contains a subtle warning to those Muslims who prayed for punishment for those disbelievers who persecuted them and rejected the Message obdurately; there were still among those disbelievers many such people who afterwards embraced Islam and became its standard bearers in the world. That is wiry AIlah says, "Man does so because he is very hasty and impatient; " He prays to Allah for alI such things as are the immediate need of the time, though often subsequent experience shows that if Allah had granted his prayer, it would have been very harmful to him.