- عربي - نصوص الآيات عثماني : مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصْلَىٰهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
- عربى - نصوص الآيات : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا
- عربى - التفسير الميسر : من كان طلبه الدنيا العاجلة، وسعى لها وحدها، ولم يصدِّق بالآخرة، ولم يعمل لها، عجَّل الله له فيها ما يشاؤه اللّه ويريده مما كتبه له في اللوح المحفوظ، ثم يجعل الله له في الآخرة جهنم، يدخلها ملومًا مطرودًا من رحمته عز وجل؛ وذلك بسبب إرادته الدنيا وسعيه لها دون الآخرة.
- السعدى : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
يخبر تعالى أن { مَنْ كَانَ يُرِيدُ } الدنيا { العاجلة } المنقضية الزائلة فعمل لها وسعى، ونسي المبتدأ أو المنتهى أن الله يعجل له من حطامها ومتاعها ما يشاؤه ويريده مما كتب [الله] له في اللوح المحفوظ ولكنه متاع غير نافع ولا دائم له.
ثم يجعل له في الآخرة { جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا } أي: يباشر عذابها { مَذْمُومًا مَدْحُورًا } أي: في حالة الخزي والفضيحة والذم من الله ومن خلقه، والبعد عن رحمة الله فيجمع له بين العذاب والفضيحة.
- الوسيط لطنطاوي : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك مصير الذين يؤثرون العاجلة على الآجلة ، فقال - تعالى - : ( مَّن كَانَ يُرِيدُ العاجلة عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ) .
والمراد بالعاجلة : دار الدنيا ، وهى صفة لموصوف محذوف أى : الدار العاجلة التى ينتهى كل شئ فيها بسرعة وعجلة .
أى : من كان يريد بقوله وعمله وسعيه ، زينة الدار العاجلة وشهواتها فحسب ، دون التفات إلى ثواب الدار الآخرة ، ( عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا ) أى : عجلنا لذلك الإِنسان فى هذه الدنيا ، ( ما نشاء ) تعجيله له من زينتها ومتعها . .
وهذا العطاء العاجل المقيد بمشيئتنا ليس لكل الناس ، وإنما هو ( لمن نريد ) عطاءه منهم ، بمقتضى حكمتنا وإرادتنا .
فأنت ترى أنه - سبحانه - قد قيد العطاء لمن يريد العاجلة بمشيئته وإرادته .
ورحم الله صاحب الكشاف فقد قال عند تفسيره لهذه الآية : " من كانت العاجلة همه ، ولم يرد غيرها كالكفرة وأكثر الفسقة ، تفضلنا عليه من منافعها بما نشاء لمن نريد . فقيد الأمر تقييدين : أحدهما : تقييد المعجل بمشيئته ، والثانى : تقييد المعجل له بإرادته .
وهكذا الحال ، ترى كثيرا من هؤلاء يتمنون ما يتمنون ولا يعطون إلا بعضا منه ، وكثيرا منهم يتمنون ذلك البعض وقد حرموا فاجتمع عليهم فقر الدنيا وفقر الآخرة وأما المؤمن التقى فقد اختار مراده ، وهو غنى الآخرة فما يبالى أوتى حظا من الدنيا أو لم يؤت . فإن أوتى فيها شكر ، وإن لم يؤت صبر ، فربما كان الفقر خيرا له ، وأعون على مراده .
وقوله ( لمن نريد ) بدل من ( له ) وهو بدل البعض من الكل ، لأن الضمير يرجع إلى ( من ) وهو فى معنى الكثرة ومفعول نريد محذوف . أى : لمن نريد عطاءه .
وقوله : ( ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً ) بيان لسوء مصير هذا المريد للعاجلة فى الآخرة .
و ( يصلاها ) أى : يلقى فيها ويذوق حرها وسعيرها : يقال : صليت الشاة : شويتها وصَلِىَ فلان بالنار - من باب تعب - إذا وجد حرها .
و ( مذموما ) من الذم الذى هو ضد المدح .
و ( مدحورا ) من الدحور بمعنى الطرد واللعن . يقال : دحره دحرا ودحورا ، إذا طرده وأبعده .
أى : من كان يريد بسعيه الدنيا وزينتها أعطيناه منها مانشاء إعطاءه له ، أما فى الآخرة فقد جعلنا له جهنم يدخلها ، ويصلى حرها ولهيبها ، حالة كونه ( مذموما ) أى مبغوضا بسبب سوء صنيعه ، ( مدحورا ) أى : مطرودا ومبعدا من رحمة الله - تعالى - .
قال الإِمام الرازى ما ملخصه : وفى لفظ هذه الآية فوائد : منها : أن العقاب عبارة عن مضرة مقرونة بالإِهانة والذم ، بشرط أن تكون دائمة وخالية عن شوب المنفعة فقوله : ( ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا ) إشارة إلى المضرة العظيمة . وقوله ( مذموما ) إشارة إلى الإِهانة والذم . وقوله ( مدحورا ) إشارة إلى البعد والطرد عن رحمة الله - تعالى - .
وهى تفيد كون تلك المضرة خالية عن شوب النفع والرحمة ، وتفيد كونها دائمة وخالية عن التبدل بالراحة والخلاص .
. .
- البغوى : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
( من كان يريد العاجلة ( يعني الدنيا أي : الدار العاجلة ، ( عجلنا له فيها ما نشاء ( من البسط والتقتير ( لمن نريد ( أن نفعل به ذلك أو إهلاكه ( ثم جعلنا له ( في الآخرة ( جهنم يصلاها ( يدخل نارها ( مذموما مدحورا ( مطرودا مبعدا .
- ابن كثير : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
يخبر تعالى أنه ما كل من طلب الدنيا وما فيها من النعيم يحصل له ، بل إنما يحصل لمن أراد الله ما يشاء .
وهذه مقيدة لإطلاق ما سواها من الآيات فإنه قال : ( عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها ) أي : في الآخرة ) يصلاها ) أي : يدخلها حتى تغمره من جميع جوانبه ) مذموما ) أي : في حال كونه مذموما على سوء تصرفه وصنيعه ؛ إذ اختار الفاني على الباقي ) مدحورا ) : مبعدا مقصيا حقيرا ذليلا مهانا .
قال الإمام أحمد : حدثنا حسين ، حدثنا دويد ، عن أبي إسحاق ، عن زرعة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يجمع من لا عقل له " .
- القرطبى : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
قوله : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا
قوله تعالى : من كان يريد العاجلة يعني الدنيا ، والمراد الدار العاجلة ; فعبر بالنعت عن المنعوت .
عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد أي لم نعطه منها إلا ما نشاء ثم نؤاخذه بعمله ، وعاقبته دخول النار .
مذموما مدحورا أي مطردا مبعدا من رحمة الله . وهذه صفة المنافقين الفاسقين ، والمرائين المداجين ، يلبسون الإسلام والطاعة لينالوا عاجل الدنيا من الغنائم وغيرها ، فلا يقبل ذلك العمل منهم في الآخرة ولا يعطون في الدنيا إلا ما قسم لهم . وقد تقدم في [ هود ] أن هذه الآية تقيد الآيات المطلقة ; فتأمله .
- الطبرى : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
يقول تعالى ذكره: من كان طلبه الدنيا العاجلة ولها يعمل ويسعى، وإياها يبتغي، لا يوقن بمعاد، ولا يرجو ثوابا ولا عقابا من ربه على عمله (عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) يقول: يعجل الله له في الدنيا ما يشاء من بسط الدنيا عليه، أو تقتيرها لمن أراد الله أن يفعل ذلك به، أو إهلاكه بما يشاء من عقوباته.(ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها) يقول: ثم أصليناه عند مقدمه علينا في الآخرة جهنم، (مَذْمُوما) على قلة شكره إيانا، وسوء صنيعه فيما سلف من أيادينا عنده في الدنيا(مَدْحُورًا) يقول: مبعدا: مقصى في النار.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ) يقول: من كانت الدنيا همّه وسدمه وطلبته ونيته، عجَّل الله له فيها ما يشاء، ثم اضطرّه إلى جهنم، قال ( ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا ) مذموما في نعمة الله مدحورا في نقمة الله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني أبو طيبة شيخ من أهل المصيصة، أنه سمع أبا إسحاق الفزاري يقول ( عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ) قال: لمن نريد هلكته.
حدثني عليّ بن داود، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله (مَذْمُوما) يقول: ملوما.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ) قال: العاجلة: الدنيا.
- ابن عاشور : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
هذا بيان لجملة { من اهتدى فإنما يهتدي } [ الإسراء : 15 ] وهو راجع أيضاً إلى جملة { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } [ الإسراء : 13 ] تدريجاً في التبيان للناس بأن أعمالهم من كسبهم واختيارهم ، فابتدئوا بأن الله قد ألزمهم تبعة أعمالهم بقوله : وكل إنسان ألزمناه طائره ثم وكل أمرهم إليهم ، وأن المسيء لا يضر بإساءته غيره ولا يحملُها عنه غيره فقال : { من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه } الآية [ الإسراء : 15 ]. ثم أعذر إليهم بأنه لا يأخذهم على غرة ولا يأخذهم إلا بسوء أعمالهم بقوله : وما كنا معذبين إلى قوله : { خبيراً بصيراً } [ الإسراء : 15 17 ]. ثم كشف لهم مقاصدهم من أعمالهم ، وأنهم قسمان :
قسم لم يرد إلا الدنيا فكانت أعماله لمرضاة شهواته معتقداً أن الدنيا هي قصارى مراتع النفوس لا حظ لها إلا ما حصل لها في مدة الحياة لأنه لا يؤمن بالبعث فيقصر عمله على ذلك .
وقسم علم أن الفوز الحق هو فيما بعد هذه الحياة فعمل للآخرة مقتفياً ما هداه الله إليه من الأعمال بواسطة رسله وأن الله عامل كل فريق بمقدار همته .
فمعنى { كان يريد العاجلة } أنه لا يريد إلا العاجلة ، أي دون الدنيا بقرينة مقابلته بقوله : { ومن أراد الآخرة } لأن هذه المقابلة تقوم مقام الحصر الإضافي إذ ليس الحصر الإضافي سوى جملتين إثبات لشيء ونفي لخلافه . والإتيان بفعل الكون هنا مؤذن بأن ذلك ديدنه وقصارى همه ، ولذلك جعل خبر ( كان ) فعلاً مضارعاً لدلالته على الاستمرار زيادة تحقيق لتمحض إرادته في ذلك .
و { العاجلة } صفة موصوف محذوف يعلم من السياق ، أي الحياة العاجلة ، كقوله : { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها } [ هود : 15 ].
والمراد من التعجيل التعجيل العرفي وهو المبادرة المتعارفة ، أي أن يعطى ذلك في الدنيا قبل الآخرة ، فذلك تعجيل بالنسبة إلى الحياة الدنيا ، وقرينة ذلك قوله : { فيها }. وإنما زاد قيدي { ما نشاء لمن نريد } لأن ما يعطاه من أرادوا العاجلة يعطاه بعضهم بالمقادير التي شاء الله إعطاءها .
والمشيئة : الطواعية وانتفاء الإكراه .
وقوله : { لمن نريد } بدل من قوله : { له } بدل بعض من كل بإعادة العامل ، فضمير { له } عائد إلى { من } باعتبار لفظه ، وهو عام لكل مريد العاجلة فأبدل منه بعضه ، أي عجلنا لمن نريد منكم ، ومفعول الإرادة محذوف دل عليه ما سبقه ، أي لمن نريد التعجيل له ، وهو نظير مفعول المشيئة الذي كثر حذفه لدلالة كلام سابق . وفيه خصوصية البيان بعد الإبهام . ولو كان المقصود غير ذلك لوجب في صناعة الكلام التصريح به .
والإرادة : مرادف المشيئة ، فالتعبير بها بعد قوله : { ما نشاء } تفنن . وإعادة حرف الجر العامل في المبدل منه لتأكيد معنى التبعية وللاستغناء عن الربط بضمير المبدل منهم بأن يقال : من نريد منهم .
والمعنى : أن هذا الفريق الذي يريد الحياة الدنيا فقط قد نعطي بعضهم بعض ما يريد على حسب مشيئتنا وإرادتنا لأسباب مختلفة . ولا يَخلو أحد في الدنيا من أن يكون قد عجل له بعض ما يرغبه من لذات الدنيا .
وعطف جملة { جعلنا له جهنم } بحرف ( ثم ) لإفادة التراخي الرتبي . و { له } ظرف مستقر هو المفعول الثاني ل { جعلنا } ، قدم على المفعول الأول للاهتمام .
وجملة { يصلاها مذموماً مدحوراً } بيان أو بدل اشتمال لجملة { جعلنا له جهنم } و { مذموماً مدحوراً } حالان من ضمير الرفع في { يصلاها } يقال : صلى النار إذا أصابه حرقها .
والذم الوصف بالمعائب التي في الموصوف .
والمدحور : المطرود . يقال : دحره ، والمصدر : الدحور ، وتقدم عند قوله تعالى : { قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً } في سورة [ الأعراف : 18 ].
والاختلاف بين جملة { من كان يريد العاجلة } وجملة { ومن أراد الآخرة } بجعل الفعل مضارعاً في الأولى وماضياً في الثانية للإيماء إلى أن إرادة الناس العاجلة متكررة متجددة . وفيه تنبيه على أن أمور العاجلة متقضية زائلة ، وجعل فعل إرادة الآخرة ، ماضياً لدلالة المضي على الرسوخ تنبيهاً على أن خير الآخرة أولى بالإرادة ، ولذلك جردت الجملة من ( كان ) ومن المضارع ، وما شرط في ذلك إلا أن يسعى للآخرة سعيها وأن يكون مؤمناً .
- إعراب القرآن : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
«مَنْ كانَ» من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ الجملة استئنافية «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها محذوف «يُرِيدُ» مضارع فاعله مستتر «الْعاجِلَةَ» مفعول به والجملة خبر كان «عَجَّلْنا» ماض وفاعله والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط لم تقترن بالفاء «لَهُ» متعلقان بعجلنا «فِيها» متعلقان بعجلنا «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «نَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «لِمَنْ» اسم موصول والجار والمجرور متعلقان بنشاء «نُرِيدُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «ثُمَّ» عاطفة «جَعَلْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «لَهُ» متعلقان بجعلنا «جَهَنَّمَ» مفعول به «يَصْلاها» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر والها مفعول به وجملة يصلاها في محل نصب حال «مَذْمُوماً مَدْحُوراً» حالان.
- English - Sahih International : Whoever should desire the immediate - We hasten for him from it what We will to whom We intend Then We have made for him Hell which he will [enter to] burn censured and banished
- English - Tafheem -Maududi : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا(17:18) If a person hankers after the immediate good things of this worldly life, *19 We give him whatever We will; then We condemn such a one to Hell, wherein he will burn, accursed and deprived of mercy. *20
- Français - Hamidullah : Quiconque désire [la vie] immédiate Nous nous hâtons de donner ce que Nous voulons à qui Nous voulons Puis Nous lui assignons l'Enfer où il brûlera méprisé et repoussé
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wer immer das schnell Eintreffende will dem gewähren Wir darin schnell was Wir wollen - demjenigen den Wir wollen; hierauf haben Wir für ihn die Hölle bestimmt der er ausgesetzt sein wird mit Vorwürfen behaftet und verstoßen
- Spanish - Cortes : Si alguien desea la vida fugaz Nosotros nos apresuraremos a darle en ella lo que queremos -y a quien queremos Luego le destinamos la gehena donde arderá denigrado desechado
- Português - El Hayek : A quem quiser as coisas transitórias deste mundo atendêloemos ao inferno em que entrará vituperado rejeitado
- Россию - Кулиев : Если кто возжелает преходящей жизни то Мы тотчас одарим тем что пожелаем того кого пожелаем А потом Мы предоставим ему Геенну где он будет гореть презренным и отверженным
- Кулиев -ас-Саади : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
Если кто возжелает преходящей жизни, то Мы тотчас одарим тем, что пожелаем, того, кого пожелаем. А потом Мы предоставим ему Геенну, где он будет гореть презренным и отверженным.Если человек жаждет преходящей и тленной мирской жизни, трудится ради нее и стремится к ней, забывая о своем изначальном и конечном местопребывании, то Аллах облегчает ему обретение мирских благ. Аллах дарует каждому из таких людей столько, сколько пожелает, в строгом соответствии с предопределением, записанным в Хранимой скрижали. Однако эти блага не принесут таким людям пользы и недолго будут доставлять им удовольствие. И когда они попадут в Последнюю жизнь, то прикоснутся к наказанию в Преисподней, в которой они будут поверженными и презренными. Они будут опозорены перед Аллахом и перед творениями и будут лишены Его милости. Их достоянием станут одновременно наказание и позор.
- Turkish - Diyanet Isleri : Dünyayı isteyene istediğimiz kimseye dilediğimiz kadar hemen veririz Sonra ona cehennemi hazırlarız; yerilmiş ve kovulmuş olarak oraya girer
- Italiano - Piccardo : Quanto a chi desidera il caduco Ci affrettiamo a dare quello che vogliamo a chi vogliamo quindi lo destiniamo all'Inferno che dovrà subire bandito e reietto
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوهی مهبهستی تهنها دنیابێت که بهپهلهو بهخێرایی تێدهپهڕێت ئهوه ئێمه به ئارهزووی کهس ناکهین بهڵکو ههرچیمان بوێت به زوویی بهویستی خۆمان و بهههرکهس که بمانهوێت دهیبهخشین پاشان لهو جیهان ئهو جۆره کهسانه واته دنیا پهرستان دهخهینه ناو دۆزهخهوه به سهرزهنشت کراوی و ڕاونراویهوه که بهردهوام فریشتهکان ئێش دهکهن بهدڵیانداو نایهڵن پشوو بدهن ههر ڕاویان دهنێن بهناو تونێل و شوێنه سامناکهکاندا
- اردو - جالندربرى : جو شخص دنیا کی اسودگی کا خواہشمند ہو تو ہم اس میں سے جسے چاہتے ہیں اور جتنا چاہتے ہیں جلد دے دیتے ہیں۔ پھر اس کے لئے جہنم کو ٹھکانا مقرر کر رکھا ہے۔ جس میں وہ نفرین سن کر اور درگاہ خدا سے راندہ ہو کر داخل ہوگا
- Bosanski - Korkut : Onome ko želi ovaj svijet Mi mu brzo dajemo što hoćemo i kome hoćemo ali ćemo mu poslije Džehennem pripremiti u kome će se osramoćen i odbačen peći
- Swedish - Bernström : Om någon [enbart] står efter det jordiska livets förgängliga goda låter Vi honom genast njuta av detta [Vi ger] vad Vi vill åt den Vi vill men därefter låter Vi honom förhatlig och utstött brinna i helvetets [ugn]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Barangsiapa menghendaki kehidupan sekarang duniawi maka Kami segerakan baginya di dunia itu apa yang kami kehendaki bagi orang yang kami kehendaki dan Kami tentukan baginya neraka jahannam; ia akan memasukinya dalam keadaan tercela dan terusir
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
(Barang siapa yang menghendaki) dengan amalnya (kehidupan sekarang) yakni perkara duniawi (maka Kami segerakan baginya di dunia itu apa yang Kami kehendaki bagi orang yang Kami kehendaki) lafal liman menjadi badal dari lafal lahuu yang juga disertai pengulangan huruf jar (dan Kami tentukan baginya) di akhirat kelak (neraka Jahanam; ia akan memasukinya) dijebloskan ke dalamnya (dalam keadaan tercela) terhina (lagi terusir) dijauhkan dari rahmat Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যে কেউ ইহকাল কামনা করে আমি সেসব লোককে যা ইচ্ছা সত্ত্বর দিয়ে দেই। অতঃপর তাদের জন্যে জাহান্নাম নির্ধারণ করি। ওরা তাতে নিন্দিতবিতাড়িত অবস্থায় প্রবেশ করবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவர்கள் மறுமையைப் புறக்கணித்தும் விரைவில் அழியும் இவ்வாழ்க்கையை விரும்புகிறார்களோ அவர்களில் நாம் நாடியவர்களுக்கு நாம் நாடுவதை இவ்வுலகிலேயே விரைந்து கொடுத்து விடுவோம்; பின்னரோ அத்தகையவருக்காக நாம் ஜஹன்னம் நரகத்தைச் சித்தப்படுத்தி வைத்திருக்கிறோம்; அதில் அவர் பழிக்கப்பட்டவராகவும் சபிக்கப்பட்டவராகவும் நுழைவார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ผู้ใดปรารถนาชีวิตชั่วคราว ในโลกนี้ เราก็จะเร่งให้เขาได้รับมัน ตามที่เราประสงค์แก่ผู้ที่เราปรารถนา แล้วเราได้เตรียมนรกไว้สำหรับเขา เขาจะเข้าไปอย่างถูกเหยียดหยามถูกขับไส
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ким шошгандунёни истаса унга бу дунёда ирода қилган кишимизга нимани хоҳласак шошилинч берурмиз Сўнгра унга жаҳаннамни берурмиз Унга хор ва қувғинга учраган ҳолда кирур Бундай киши бу дунёда керак нарсасига эришиб олади Аммо охиратига ҳеч нарса қолмайди
- 中国语文 - Ma Jian : 凡欲获得现世生活者,我将在现世以我所意欲的报答他们中我所意欲者。然后,我将以火狱惩治他们,他们将受责备,遭弃绝地进入火狱。
- Melayu - Basmeih : Sesiapa yang menghendaki kesenangan hidup dunia Kami akan segerakan kepadanya dalam dunia apa yang Kami kehendaki bagi sesiapa yang Kami kehendaki; kemudian Kami sediakan baginya neraka Jahannam di akhirat kelak untuk membakarnya dalam keadaan yang hina lagi tersingkir dari rahmat Allah
- Somali - Abduh : Ruuxi dooni Adduunyo waan ugu soo dedejinaa dhexdeeda waxaan Doonno Ciddaan doonno markaasaan kayeellaa Jahannamo mid gala isagoo Caayan oo Dullaysan
- Hausa - Gumi : Wanda ya kasance yanã nufin mai gaggãwa sai Mu gaggauta masa a cikinta abin da Muke so ga wanda Muke nufi sa'an nan kuma Mu sanya masa Jahannama ya ƙõnu da ita yanã abin zargi kuma abin tunkuɗewa
- Swahili - Al-Barwani : Anaye taka yapitayo upesi upesi tutafanya haraka kumletea hapa hapa tunayo yataka kwa tumtakaye Kisha tumemwekea Jahannamu; ataingia humo hali ya kuwa ni mwenye kulaumiwa na kufurushwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kush dëshiron këtë botë Na ia shpejtojmë atij që t’i japim në të në këtë botë çka të duam e për kë të duam E pastaj ia caktojmë atij xhehennemin në të cilin ai do të fërgohet duke qenë i fyer dhe i dëbuar
- فارسى - آیتی : هر كس كه خواهان اين جهان باشد هر چه بخواهيم زودش ارزانى داريم، آنگاه جهنم را جايگاه او سازيم تا نكوهيده و مردود بدان درافتد.
- tajeki - Оятӣ : Ҳар кас, ки хорони ин ҷаҳон бошад, ҳар чӣ бихоҳем, зудаш арзонӣ дорем, он гоҳ ҷаҳаннамро ҷойгоҳи ӯ созем то баддидашудаву рондашуда ба он дарафтад.
- Uyghur - محمد صالح : بىز دۇنيانى كۆزلىگەنلەر ئىچىدىن خالىغان ئادەمگە (ئۇنىڭ خالىغىنىنى ئەمەس) بىزنىڭ خالىغىنىمىزنى بېرىمىز، ئاندىن ئۇنى (ئاخىرەتتە) جەھەننەم بىلەن جازالايمىز، جەھەننەمگە ئۇ خارلانغان، (اﷲ نىڭ رەھمىتىدىن) قوغلانغان ھالدا كىرىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആരെങ്കിലും പെട്ടെന്ന് കിട്ടുന്ന നേട്ടങ്ങളാണ് കൊതിക്കുന്നതെങ്കില് നാം അയാള്ക്ക് അതുടനെത്തന്നെ നല്കുന്നു; നാം ഇച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് നാം ഇച്ഛിക്കുന്ന അളവില്. പിന്നെ നാമവന്ന് നല്കുക നരകത്തീയാണ്. നിന്ദ്യനും ദിവ്യകാരുണ്യം നിഷേധിക്കപ്പെട്ടവനുമായി അവനവിടെ കത്തിയെരിയും.
- عربى - التفسير الميسر : من كان طلبه الدنيا العاجله وسعى لها وحدها ولم يصدق بالاخره ولم يعمل لها عجل الله له فيها ما يشاوه الله ويريده مما كتبه له في اللوح المحفوظ ثم يجعل الله له في الاخره جهنم يدخلها ملوما مطرودا من رحمته عز وجل وذلك بسبب ارادته الدنيا وسعيه لها دون الاخره
*19) The Arabic word Ajilah literally means something which can be had immediately, but the Qur'an employs it as a term for "This World" which yields its advantages and results in this worldly life. Its antonym is Akhirat (Hereafter) which will yield its advantages and results after death in the life of the Next World.
*20) The person who does not believe in the life of the Hereafter deserves Hell, because he strives only for the successes and good things of this world and his endeavours are confined to material objects. Consequently, such a person becomes a mere worshipper of this world and adopts wrong conduct, for he has no sense of personal responsibility and accountability to God and ultimately deserves the torment of Hell.