- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُۥٓ ءَالِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّٱبْتَغَوْاْ إِلَىٰ ذِى ٱلْعَرْشِ سَبِيلًا
- عربى - نصوص الآيات : قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- للمشركين: لو أن مع الله آلهة أخرى، إذًا لطلبَتْ تلك الآلهة طريقًا إلى مغالبة الله ذي العرش العظيم.
- السعدى : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
{ قُلْ } للمشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر: { لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ } أي: على موجب زعمهم وافترائهم { إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا } أي: لاتخذوا سبيلا إلى الله بعبادته والإنابة إليه والتقرب وابتغاء الوسيلة، فكيف يجعل العبد الفقير الذي يرى شدة افتقاره لعبودية ربه إلها مع الله؟! هل هذا إلا من أظلم الظلم وأسفه السفه؟".
فعلى هذا المعنى تكون هذه الآية كقوله تعالى: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ }
وكقوله تعالى: { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ }
ويحتمل أن المعنى في قوله: { قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا } أي: لطلبوا السبيل وسعوا في مغالبة الله تعالى، فإما أن يعلوا عليه فيكون من علا وقهر هو الرب الإله، فأما وقد علموا أنهم يقرون أن آلهتهم التي يعبدون من دون الله مقهورة مغلوبة ليس لها من الأمر شيء فلم اتخذوها وهي بهذه الحال؟ فيكون هذا كقوله تعالى: { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ }
- الوسيط لطنطاوي : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
ثم أمر الله - تعالى - رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوبخهم على شركهم ، وأن يسوق لهم الدليل الواضح على فساد عقولهم ، فقال - تعالى - : ( قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إلى ذِي العرش سَبِيلاً ) .
وقد قرأ جمهور القراء ( كما تقولون ) وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم ( كما يقولون ) .
وللمفسرين فى تفسير هذه الآية اتجاهان ، أما الاتجاه الأول فيرى أصحابه أن المعنى .
قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المشركين ، لو كان مع الله - تعالى - آلهة أخرى - كما يزعمون - إذا لطلبوا إلى ذى العرش - وهو الله عز وجل - طريقا وسبيلا لتوصلهم إليه ، لكى ينازعوه فى ملكه ، ويقاسموه إياه ، كما هى عادة الشركاء ، وكما هو ديدن الرؤساء والملوك فيما بينهم .
قال - تعالى - : ( مَا اتخذ الله مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ سُبْحَانَ الله عَمَّا يَصِفُونَ ) وقال سبحانه - : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ الله رَبِّ العرش عَمَّا يَصِفُونَ ) وهذا الاتجاه قد صدر به صاحب الكشاف كلامه فقال ما ملخصه : قوله ( إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إلى ذِي العرش سَبِيلاً ) جواب عن مقالة المشركين وجزاء للو . أى : إذا لطلبوا إلى من له الملك والربوبية سبيلا بالمغالية ، كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض . . .
وأما الاتجاه الثانى فيرى أصحابه أن المعنى : قل أيها الرسول لهؤلاء المشركين ، لو كان مع الله - تعالى - آلهة أخرى - كما يزعمون - ، إذا لابتغوا - أى الآلهة المزعومة - إلى ذى العرش سبيلا وطريقا ليقتربوا إليه ، ويعترفوا بفضله ، ويخلصوا له العبادة ، كما قال - تعالى - : ( أولئك الذين يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلى رَبِّهِمُ الوسيلة أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً ) وقد اقتصر ابن كثير على هذا الوجه فى تفسيره للآية فقال : يقول - تعالى - : قل يا محمد لهؤلاء المشركين الزاعمين أن لله شريكا من خلقه ، لو كان الأمر كما تقولون ، من أن معه آلهة تعبد . . لكان أولئك المعبودون يعبدونه ويتقربون إليه يبتغون إليه الوسيلة والقربة .
ومع وجاهة الرأيين ، إلا أن الرأى الأول أظهر ، لأن فى الآية فرض المحال ، وهو وجود الآلهة مع الله - تعالى - ، وافتراض وجودها المحال لا يظهر منه أنها تتقرب إليه - سبحانه - ، بل الذى يظهر منه أنها تنازعه لو كانت موجودة ، ولأن هذا الرأى يناسبه - أيضا - قوله - تعالى - بعد ذلك :
- البغوى : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
( قل ( يا محمد لهؤلاء المشركين ( لو كان معه آلهة كما يقولون ( قرأ حفص وابن كثير " يقولون " بالياء وقرأ الآخرون بالتاء ( إذا لابتغوا ( لطلبوا يعني الآلهة ( إلى ذي العرش سبيلا ( بالمبالغة والقهر ليزيلوا ملكه كفعل ملوك الدنيا بعضهم ببعض .
وقيل : معناه لطلبوا إلى ذي العرش سبيلا بالتقرب إليه .
قال قتادة : لعرفوا الله وفضله وابتغوا ما يقربهم إليه .
والأول أصح .
- ابن كثير : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
يقول تعالى قل يا محمد لهؤلاء المشركين الزاعمين أن لله شريكا من خلقه العابدين معه غيره ليقربهم إليه زلفى لو كان الأمر كما تقولون وأن معه آلهة تعبد لتقرب إليه وتشفع لديه لكان أولئك المعبودون يعبدونه ويتقربون إليه ويبتغون إليه الوسيلة والقربة فاعبدوه أنتم وحده كما يعبده من تدعونه من دونه ولا حاجة لكم إلى معبود يكون واسطة بينكم وبينه فإنه لا يحب ذلك ولا يرضاه بل يكرهه ويأباه وقد نهى عن ذلك على ألسنة جميع رسله وأنبيائه
- القرطبى : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
قوله تعالى : قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا قوله تعالى : قل لو كان معه آلهة هذا متصل بقوله - تعالى - : ولا تجعل مع الله إلها آخر وهو رد على عباد الأصنام .
كما يقولون قرأ ابن كثير وحفص يقولون بالياء . الباقون " تقولون " بالتاء على الخطاب .
إذا لابتغوا يعني الآلهة .
إلى ذي العرش سبيلا قال ابن العباس - رضي الله - تعالى - عنهما - : لطلبوا مع الله منازعة وقتالا كما تفعل ملوك الدنيا بعضهم ببعض . وقال سعيد بن جبير - رضي الله تعالى عنه - : المعنى إذا لطلبوا طريقا إلى الوصول إليه ليزيلوا ملكه ، لأنهم شركاؤه . وقال قتادة : المعنى إذا لابتغت الآلهة القربة إلى ذي العرش سبيلا ، والتمست الزلفة عنده لأنهم دونه ، والقوم اعتقدوا أن الأصنام تقربهم إلى الله زلفى ، فإذا اعتقدوا في الأصنام أنها محتاجة إلى الله - سبحانه وتعالى - فقد بطل أنها آلهة .
- الطبرى : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين جعلوا مع الله إلها آخر: لو كان الأمر كما تقولون: من أن معه آلهة، وليس ذلك كما تقولون، إذن لابتغت تلك الآلهة القُربة من الله ذي العرش العظيم، والتمست الزُّلْفة إليه، والمرتبة منه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا ) يقول: لو كان معه آلهة إذن لعرفوا فضله ومرتبته ومنـزلته عليهم، فابتغوا ما يقرّبهم إليه.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا ) قال: لابتغَوا القُرب إليه، مع أنه ليس كما يقولون.
- ابن عاشور : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
عود إلى إبطال تعدد الآلهة زيادة في استئصال عقائد المشركين من عروقها ، فالجملة استئناف ابتدائي بعد جملة { ولا تجعل مع اللَّه إلها آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً } [ الإسراء : 39 ]. والمخاطب بالأمر بالقول هو النبي لدمغهم بالحجة المقنعة بفساد قولهم . وللاهتمام بها افتتحت ب قل } تخصيصاً لهذا بالتبليغ وإن كان جميع القرآن مأموراً بتبليغه .
وجملة { كما تقولون } معترضة للتنبيه على أن تعدد الآلهة لا تحقق له وإنما هو مجرد قول عار عن المطابقة لما في نفس الأمر .
وابتغاء السبيل : طلب طريق الوصول إلى الشيء ، أي توخيه والاجتهاد لإصابته ، وهو هنا مجاز في توخي وسيلة الشيء . وقد جاء في حديث موسى والخضر عليهما السلام أن موسى سأل السبيل إلى لُقيا الخضر .
و ( إذن ) دالة على الجواب والجزاء فهي مؤكدة لمعنى الجواب الذي تدل عليه اللام المقترنة بجواب ( لو ) الامتناعية الدالة على امتناع حصول جوابها لأجل امتناع وقوع شرطها ، وزائدة بأنها تفيد أن الجواب جزاء عن الكلام المجاب . فالمقصود الاستدلال على انتفاء إلهية الأصنام والملائكة الذين جعلوهم آلهة .
وهذا الاستدلال يحتمل معنيين مآلهما واحد :
والمعنى الأول : أن يكون المراد بالسبيل سبيل السعي إلى الغلبة والقهر ، أي لطلبوا مغالبة ذي العرش وهو الله تعالى . وهذا كقوله تعالى : { وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض } [ المؤمنون : 91 ]. ووجه الملازمة التي بني عليها الدليل أن من شأن أهل السلطان في العرف والعادة أن يتطلبوا توسعة سلطانهم ويسعى بعضهم إلى بعض بالغزو ويتألّبُوا على السلطان الأعظم ليسلبوه ملكه أو بَعضه ، وقديماً ما ثارت الأمراء والسلاطين على ملك الملوك وسلبوه ملكه فلو كان مع الله آلهة لسلكوا عادة أمثالهم .
وتمام الدليل محذوف للإيجاز يدل عليه ما يستلزمه ابتغاءُ السبيل على هذا المعنى من التدافع والتغالب اللازمين عرفاً لحالة طلب سبيل النزول بالقرية أو الحَي لقصد الغزو . وذلك المفضي إلى اختلال العالم لاشتغال مدبريه بالمقاتلة والمدافعة على نحو ما يوجد في ميثلوجيا اليونان من تغالب الأرباب وكَيد بعضهم لبعض ، فيكون هذا في معنى قوله تعالى : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } [ الأنبياء : 22 ]. وهو الدليل المسمى ببرهان التمانع في علم أصول الدين ، فالسبيل على هذا المعنى مجاز عن التمكن والظفر بالمطلوب . والابتغاء على هذا ابتغاء عن عداوة وكراهة .
وقوله : { كما تقولون } على هذا الوجه تنبيه على خطئهم ، وهو من استعمال الموصول في التنبيه على الخطأ .
والمعنى الثاني : أن يكون المراد بالسبيل سبيل الوصول إلى ذي العرش ، وهو الله تعالى ، وصول الخضوع والاستعطاف والتقرب ، أي لطلبوا ما يوصلهم إلى مرضاته كقوله : { يبتغون إلى ربهم الوسيلة } [ الإسراء : 57 ].
ووجه الاستدلال أنكم جعلتموهم آلهة وقلتم ما نعبدهم إلا ليكونوا شفعاءنا عند الله ، فلو كانوا آلهة كما وصفتم إلهيتهم لكانوا لا غنى لهم عن الخضوع إلى الله ، وذلك كاف لكم بفساد قولكم ، إذ الإلهية تقتضي عدم الاحتياج فكان مآل قولكم إنهم عباد لله مكرمون عنده ، وهذا كاف في تفطنكم لفساد القول بإلهيتهم .
والابتغاء على هذا ابتغاء محبة ورغبة ، كقوله : { فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } [ المزمّل : 19 ]. وقريب من معناه قوله تعالى : { وقالوا اتخذ الرحمان ولداً سبحانه بل عباد مكرمون } [ الأنبياء : 26 ] ، فالسبيل على هذا المعنى مجاز عن التوسل إليه والسعي إلى مرضاته .
وقوله : { كما تقولون } على هذا المعنى تقييد للكون في قوله : { لو كان معه آلهة أي لو كان معه آلهة حال كونهم كما تقولون ، أي كما تصفون إلهيتهم من قولكم : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ].
واستحضار الذات العلية بوصف { ذي العرش } دون اسمه العَلم لما تتضمنه الإضافة إلى العرش من الشأن الجليل الذي هو مثار حسد الآلهة إياه وطمعهم في انتزاع ملكه على المعنى الأول ، أو الذي هو مطمع الآلهة الابتغاء من سعة ما عنده على المعنى الثاني .
وقرأ الجمهور { كما تقولون } بتاء الخطاب على الغالب في حكاية القول المأمور بتبليغه أن يحكى كما يقول المبلغ حين إبلاغه . وقرأه ابن كثير وحفص بياء الغيبة على الوجه الآخر في حكاية القول المأمور بإبلاغه للغير أن يحكى بالمعنى . لأن في حال خطاب الآمر المأمور بالتبليغ يكون المبلغ له غائباً وإنما يصير مخاطباً عند التبليغ فإذا لوحظ حاله هذا عبر عنه بطريق الغيبة كما قرىء قوله تعالى : { قل للذين كفروا ستغلبون } [ آل عمران : 12 ] بالتاء وبالياء أو على أن قوله : { كما يقولون } اعتراض بين شرط ( لو ) وجوابه .
- إعراب القرآن : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «لَوْ» حرف شرط غير جازم «كانَ» فعل ماض ناقص «مَعَهُ» ظرف مكان متعلق بخبر كان المقدم والهاء مضاف إليه «آلِهَةٌ» اسم كان والجملة لا محل لها لأنها ابتدائية «كَما» الكاف جارة وما مصدرية «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعل والكاف وما بعده متعلقان بخبر كان المحذوف «إِذاً» حرف جواب وجزاء «لَابْتَغَوْا» اللام واقعة في جواب لو وماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «إِلى ذِي» ذي مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة ومتعلقان بابتغوا «الْعَرْشِ» مضاف إليه «سَبِيلًا» مفعول به
- English - Sahih International : Say [O Muhammad] "If there had been with Him [other] gods as they say then they [each] would have sought to the Owner of the Throne a way"
- English - Tafheem -Maududi : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا(17:42) (O Muhammad), tell them that if there had been other deities beside Allah, as they assert, they would surely have tried to find a way to (dethrone) the Master of the Throne. *47
- Français - Hamidullah : Dis S'il y avait des divinités avec Lui comme ils le disent elles auraient alors cherché un chemin [pour atteindre] le Détenteur du Trône
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Wenn es neben Ihm noch andere Götter gäbe wie sie sagen dann würden sie wahrlich nach einem Weg zum Besitzer des Thrones trachten
- Spanish - Cortes : Di Si hubiera dioses además de Él como dicen buscarían un camino que les condujera hasta el Señor del Trono
- Português - El Hayek : Dizelhes Se como dize houvesse juntamente com Ele outros deuses teriam tratado de encontrar um meio decontraporse ao Soberano do Trono
- Россию - Кулиев : Скажи Если бы как они говорят наряду с Ним существовали другие боги то они непременно попытались бы добраться до Господа Трона
- Кулиев -ас-Саади : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
Скажи: «Если бы, как они говорят, наряду с Ним существовали другие боги, то они непременно попытались бы добраться до Господа Трона».О Мухаммад! Скажи язычникам, которые верят в существование наряду с Аллахом других богов: «Если бы ваши измышления и ошибочные предположения были правдой, то все боги посвятили бы себя поклонению Аллаху и устремились бы к Нему в надежде оказаться в числе приближенных к Нему. Почему же беспомощные рабы Аллаха, которые так сильно нуждаются в поклонении своему Господу, начинают поклоняться наряду с Ним другим богам? Разве не является это величайшей несправедливостью и чудовищной глупостью?!!» Если принять во внимание такое толкование, то обсуждаемый нами аят похож на следующие коранические откровения: «Те, к кому они взывают с мольбой, сами ищут пути приближения к своему Господу, пытаясь опередить других. Они надеются на Его милость и страшатся мучений от Него» (17:57); «В тот день Он соберет их и тех, кому они поклонялись вместо Аллаха, и скажет: “Это вы ввели в заблуждение этих Моих рабов, или же они сами сбились с пути?” Они скажут: “Пречист Ты! Не подобало нам брать покровителей и помощников вместо Тебя. Однако Ты позволил им и их отцам пользоваться благами, так что они забыли Напоминание. Они были пропащим народом”» (25:17–18). Но существует и другое толкование обсуждаемого нами аята, согласно которому смысл его заключается в том, что если бы наряду с Аллахом существовали другие боги, то они попытались бы одолеть Всевышнего Аллаха. И тот бог, который бы сумел покорить себе остальных, стал бы Единственным Господом Богом. Однако многобожники признают, что боги, на которых они молятся, находятся в полной зависимости от Аллаха и не способны самостоятельно распоряжаться делами во Вселенной. Они не считают своих богов всесильными. По этому поводу Всевышний сказал: «Аллах не взял Себе сына, и нет наряду с Ним другого бога. В противном случае каждый бог унес бы с собой то, что сотворил, и одни из них возвысились бы над другими. Аллах превыше того, что они приписывают Ему!» (23:91).
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Eğer dedikleri gibi Allah'la beraber tanrılar bulunsaydı o takdirde hepsi arşın sahibiyle savaşmaya bir yol ararlardı"
- Italiano - Piccardo : Di' “Se ci fossero dèi assieme a Lui come dicono alcuni [tali dèi] cercherebbero una via per giungere fino al padrone del Trono [celeste]”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم بهو موشریکانه بڵێ ئهگهر خوای تریش ههبوایه لهگهڵ خوای پهروهردگاردا ههروهکو ئهوان دهڵێن ئهو کاته ههموان ههوڵیاندهدا بۆ ئهوهی دهسهڵات له خاوهنی عهرش و تهختی فهرمانڕهوایهتی بسهنن و لێی زهوت بکهن
- اردو - جالندربرى : کہہ دو کہ اگر خدا کے ساتھ اور معبود ہوتے جیسا کہ یہ کہتے ہیں تو وہ ضرور خدائے مالک عرش کی طرف لڑنے بھڑنے کے لئے رستہ نکالتے
- Bosanski - Korkut : Reci "Da pored Njega postoje drugi bogovi kao što oni govore oni bi onda potražili put do Allaha Svevišnjeg"
- Swedish - Bernström : Säg "Om det som de påstår fanns [andra] gudar vid sidan av Honom skulle helt visst de [också] försöka finna vägen till Honom som tronar allsmäktig [över skapelsen]"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Jikalau ada tuhantuhan di sampingNya sebagaimana yang mereka katakan niscaya tuhantuhan itu mencari jalan kepada Tuhan yang mempunyai 'Arsy"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
(Katakanlah) kepada mereka ("Jikalau ada di samping-Nya) yakni di samping Allah (tuhan-tuhan lain sebagaimana yang mereka katakan, niscaya tuhan-tuhan itu mencari) mencari-cari (kepada Tuhan Yang mempunyai Arasy) yakni Allah (jalan) untuk memerangi-Nya
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলুনঃ তাদের কথামত যদি তাঁর সাথে অন্যান্য উপাস্য থাকত; তবে তারা আরশের মালিক পর্যন্ত পৌছার পথ অন্বেষন করত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நீர் சொல்வீராக அவர்கள் கூறுவதுபோல் அவனுடன் வேறு தெய்வங்கள் இருந்தால் அப்போது அவை அர்ஷுடையவன் அல்லாஹ் தஆலாவின் அளவில் ஒரு வழியைத் தேடிக்கண்டு பிடித்துச் சென்று இருக்கும் என்று
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด หากมีพระเจ้ามากหลายคู่เคียงกับพระองค์เช่นที่พวกเขากล่าวเมื่อนั้นแน่นอนพวกมันจะแสวงหาทางไปสู่พระผู้ทรงครองบัลลังก์
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Агар улар айтганидек У билан бирга бошқа илоҳлар бўлганида улар Арш эгаси томон йўл излардилар деб айт Бу оят мушрикларнинг Аллоҳдан бошқа ибодатга сазовор турли илоҳлар бор деган даъволарига раддиядир Фаразан мушриклар айтаётганидек Аллоҳ таоло билан бирга бошқа илоҳлар бўлса эди ўша илоҳлар Арш эгаси бўлмиш Аллоҳ томон унга яқинлашаман деб ёки унинг мулкига соҳиб бўламан деб йўл излаган бўлар эдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:假若有许多神明和他在一起,犹如他们所说的那样,那末,那些神灵必定想方设法与宝座的主争衡。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai Muhammad "Kalaulah ada tuhantuhan yang lain bersamasama Allah sebagaimana yang mereka katakan itu tentulah tuhantuhan itu akan mencari jalan kepada Allah yang mempunyai Arasy dan kekuasaan yang mutlak
- Somali - Abduh : waxaad dhahdaa hadduu la jiro Eebe Ilaah kale siday sheegi waxay ka dooni lahaayeen Eebaha Carshiga leh jid Cibaado ama la mid noqosho
- Hausa - Gumi : Ka ce "Dã akwai waɗansu abũbuwan bautãwa tãre da shi kamar yadda suka faɗa a lõkacin dã abũbuwan bautãwar sun nẽmi wata hanya zuwa ga Ma'abũcin Al'arshi"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Lau kuwa wangeli kuwa pamoja naye miungu mingine kama wasemavyo basi wangeli tafuta njia ya kumfikia Mwenye Kiti cha Enzi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Nëse krahas Tij ekzistojnë zotëra tjerë siç thonë ata atëherë ata do të kërkonin rrugë për të arritur te Zoti i Arshit”
- فارسى - آیتی : بگو: همچنان كه مىگويند، اگر با او خدايان ديگرى هم بودند پس به سوى صاحب عرش راهى جسته بودند.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Ҳамчунон, ки мегӯянд, агар бо Ӯ худоёни Дигаре ҳам буданд, пас ба сӯи соҳиби арш роҳе ҷуста буданд».
- Uyghur - محمد صالح : مۇشرىكلار ئېيتقاندەك، اﷲ بىلەن بىرگە يەنە باشقا ئىلاھلار بولغان تەقدىردە ئەرش ئىگىسى (اﷲ ئۈستىدىن) غەلىبە قىلىش ئۈچۈن ئەلۋەتتە يول ئىزدىگەن بولاتتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: അവര് വാദിക്കുംപോലെ അല്ലാഹുവോടൊപ്പം മറ്റു ദൈവങ്ങളുണ്ടായിരുന്നെങ്കില് ഉറപ്പായും അവര് സിംഹാസനാധിപന്റെ സ്ഥാനത്തെത്താന് സകലമാര്ഗങ്ങളും തേടുമായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول للمشركين لو ان مع الله الهه اخرى اذا لطلبت تلك الالهه طريقا الى مغالبه الله ذي العرش العظيم
*47) That is, "They would have themselves tried their best to become masters of the Throne". This is because if there had been more than one partners in Godhead, it would produce one of the two results: (1) If they were all independent gods, it was not conceivable that they would agree and co-operate with one another in the management of the boundless universe and there could never have been unanimity, uniformity and balanced proportion in its functioning. There would have been conflict at every step and everyone would have tried to dominate others in order to become its sole master. or (2) if one of them had been the supreme god and the others his obedient servants whom he had delegated some of his powers, then, according to the maxim "power corrupts", they would never have been content with remaining obedient servants of the supreme god and would have conspired to become the supreme god themselves.
Whereas the fact is that in this universe not even a grain of wheat or a blade of grass can grow unless and until everything in the earth and the heavens cooperate with one another for its production. Therefore, only an utterly ignorant and blockheaded person can conceive that there are more than one independent or semi-independent rulers, who carry on the management of this universe. Anyone who has tried to understand the nature and functioning of the universe will most surely arrive at the conclusion that there is One and only One Sovereign ruling over this universe, and there is absolutely no likelihood of any one else to be a copartner in this at any stage.