- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِى صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ ٱلَّذِى فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍۢ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
- عربى - نصوص الآيات : أو خلقا مما يكبر في صدوركم ۚ فسيقولون من يعيدنا ۖ قل الذي فطركم أول مرة ۚ فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو ۖ قل عسى أن يكون قريبا
- عربى - التفسير الميسر : أو كونوا خلقًا يَعْظُم ويُسْتَبْعَد في عقولكم قبوله للبعث، فالله تعالى قادر على إعادتكم وبعثكم، وحين تقوم عليهم الحجة في قدرة الله على البعث والإحياء فسيقولون -منكرين-: مَن يردُّنا إلى الحياة بعد الموت؟ قل لهم: يعيدكم ويرجعكم الله الذي أنشأكم من العدم أول مرة، وعند سماعهم هذا الرد فسيَهُزُّون رؤوسهم ساخرين متعجبين ويقولون -مستبعدين-: متى يقع هذا البعث؟ قل: هو قريب؛ فإن كل آتٍ قريب.
- السعدى : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
تفسير الآيتين 50 و51 :ـ
ولهذا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء المنكرين للبعث استبعادا: { قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ } أي: يعظم { فِي صُدُورِكُمْ } لتسلموا بذلك على زعمكم من أن تنالكم قدرة الله أو تنفذ فيكم مشيئته، فإنكم غير معجزي الله في أي حالة تكونون وعلى أي وصف تتحولون، وليس لكم في أنفسكم تدبير في حالة الحياة وبعد الممات.
فدعوا التدبير والتصريف لمن هو على كل شيء قدير وبكل شيء محيط.
{ فَسَيَقُولُونَ } حين تقيم عليهم الحجة في البعث: { مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } فكما فطركم ولم تكونوا شيئا مذكورا فإنه سيعيدكم خلقا جديدا { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ } { فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ } أي: يهزونها إنكارا وتعجبا مما قلت، { وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ } أي: متى وقت البعث الذي تزعمه على قولك؟ لا إقرار منهم لأصل البعث بل ذلك سفه منهم وتعجيز. { قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا } فليس في تعيين وقته فائدة، وإنما الفائدة والمدار على تقريره والإقرار به وإثباته وإلا فكل ما هو آت فإنه قريب.
- الوسيط لطنطاوي : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
أَوْ كونوا خَلْقاً أى:
مخلوقا سوى الحجارة والحديد مِمَّا يَكْبُرُ أى: يعظم ويستبعد- فِي صُدُورِكُمْ المظلمة- قبوله للحياة، قل لهم: كونوا أى شيء من ذلك أو غيره إن استطعتم، فإن الله- تعالى- لا يعجزه أن يعيدكم إلى الحياة مرة أخرى، لكي يحاسبكم على أعمالكم، ويجازيكم عليها بما تستحقون من عقاب.
فالمقصود من الجملة الكريمة، بيان أن قدرة الله- تعالى- لا يعجزها شيء..
قال الجمل: أجابهم الله- تعالى- بما معناه: تحولوا بعد الموت إلى أى صفة تزعمون أنها أشد منافاة للحياة، وأبعد عن قبولها، كصفة الحجرية والحديدية ونحوهما. فليس المراد الأمر، بل المراد أنكم لو كنتم كذلك لما أعجزتم الله- تعالى- عن الإعادة .
وقوله- تعالى-: فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا أى: فسيقولون لك- أيها الرسول الكريم- من يعيدنا إلى الحياة مرة أخرى بعد أن نكون حجارة أو حديدا أو غيرهما؟.
وقوله- سبحانه-: قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ رد على جهالاتهم وإنكارهم للبعث والحساب.
أى: قل لهم: الله- تعالى- الذي فطركم وخلقكم، أول مرة، على غير مثال سابق، قادر على أن يعيدكم الى الحياة مرة أخرى. كما قال- تعالى-: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ، وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «2» .
ثم بين- سبحانه- ما يكون منهم من استهزاء وسوء أدب عند ما يسمعون من الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الإجابات السديدة، فقال: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ ...أى: فسيحركون إليك رءوسهم عند ما يسمعون ردك عليهم، ويقولون على سبيل الاستهزاء والسخرية والتكذيب: متى هو؟ أى ما ذكرته من الإعادة بعد الموت، أو متى هو ذلك اليوم الذي سنعود فيه إلى الحياة بعد أن نصير عظاما ورفاتا.
فالجملة الكريمة تصور تصويرا بليغا ما جبلوا عليه من تكذيب بيوم القيامة ومن استهزاء بمن يذكرهم بأحوال ذلك اليوم العصيب. ومن استبعاد لحصوله كما قال- تعالى-: حكاية عنهم في آية أخرى: وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
وقوله- تعالى-: قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً تذييل قصد به التهديد والوعيد لهم.
أى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- على سبيل التأنيب والوعيد: عسى هذا اليوم الذي تستبعدون حصوله، يكون قريبا جدا وقوعه.
ولا شك في أنه قريب، لأن عسى في كلام الله- تعالى- لما هو محقق الوقوع، وكل ما هو محقق الوقوع فهو قريب، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «بعثت أنا والساعة كهاتين» - وأشار بالسبابة والوسطى.
قال القرطبى : قوله - تعالى - : ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ التي هِيَ أَحْسَنُ . . . ) الآية نزلت فى عمر بن الخطاب . وذلك أن رجلا من العرب شتمه ، وسبه عمر وهَمَّ بقتله ، فكادت تثير فتنة ، فأنزل الله فيه : ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ التي هِيَ أَحْسَنُ ) .
وقيل : " نزلت لما قال المسلمون : ائذن لنا يا رسول الله فى قتال المشركين ، فقد طال إيذاؤهم لنا فقال : " لم أومر بعد بالقتال " " .
والمعنى : قل - أيها الرسول الكريم - لعبادى المؤمنين ، أن يقولوا عند محاورتهم لغيرهم ، الكلمة التى هى أحسن ، والعبارة التى هى أرق وألطف .
وذلك لأن الكلمة الطيبة ، تزيد فى المودة التى بين المؤمنين ، وتكسر حدة العداوة التى بينهم وبين أعدائهم .
قال - تعالى - : ( وَلاَ تَسْتَوِي الحسنة وَلاَ السيئة ادفع بالتي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) قال الآلوسى : ومقول فعل الأمر محذوف ، أى : قل لهم قولوا التى هى أحسن يقولوا ذلك . فجزم يقولوا لأنه جواب الأمر . وإلى هذا ذهب الأخفش .
وقال الزجاج : إن قوله ( يقولوا ) هو المقول ، وجزمه بلام الأمر محذوفة ، أى : قل لهم ليقولوا . . . .
وقوله - سبحانه - : ( إِنَّ الشيطان يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ) تعليل للأمر السابق .
أى : إن الشيطان يتربص بكم ، ويتلمس السقطات التى تقع من أفواهكم ، والعثرات التى تنطق بها ألسنتكم ، لكى يشيع الشر بينكم ، ويبذر بذور الشر والبغضاء فى صفوفكم ، ويهيج أعداءكم عليكم .
وينزغ بمعنى يفسد . يقال : نزغه - كنفعه - ينزغه ، إذا طعن فيه واغتابه ، وقوله : ( إِنَّ الشيطان كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ) تعليل لحرص الشيطان على الإِفساد بينهم .
أى إن الشيطان حريص على الإِفساد بين الناس ، لأنه ظاهر العداوة لهم منذ القدم ولقد حذرنا الله - سبحانه - من الشيطان وكيده فى كثير من آيات القرآن الكريم ، ومن ذلك قوله - تعالى - : ( إِنَّ الشيطان لَكُمْ عَدُوٌّ فاتخذوه عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ السعير ) وقوله - تعالى - : ( يابني ءَادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشيطان كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِّنَ الجنة يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَآ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشياطين أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) قال الإِمام ابن كثير ما ملخصه : يأمر الله - تبارك وتعالى - عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباد الله المؤمنين ، أن يقولوا فى مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام الأحسن ، والكلمة الطيبة ، فإنهم إن لم يفعلوا ذلك نزغ الشيطان بينهم ، وأخرج الكلام إلى الفعال ، ووقع الشر والمخاصمة والمقاتلة ، فإنه عدو لآدم وذريته . . وعداوته ظاهرة بينة ، ولهذا نهى أن يشير الرجل إلى أخيه المسلم بحديدة ، فإن الشيطان ينزغ فى يده .
أى : فربما أصابه بها .
روى الإِمام أحمد عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يشيرن أحدكم إلى أخيه بالسلاح ، فإنه لا يدرى أحدكم ، لعل الشيطان أن ينزغ فى يده ، فيقع فى حفرة من النار " .
- البغوى : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
( أو خلقا مما يكبر في صدوركم ( قيل : السماء والأرض [ والجبال ] .
وقال مجاهد وعكرمة وأكثر المفسرين : إنه الموت فإنه ليس في نفس ابن آدم شيء أكبر من الموت أي : لو كنتم الموت بعينه لأميتنكم ولأبعثنكم .
( فسيقولون من يعيدنا ( من يبعثنا بعد الموت؟ ( قل الذي فطركم ( خلقكم ( أول مرة ( ومن قدر على الإنشاء قدر على الإعادة ( فسينغضون إليك رءوسهم ( أي : يحركونها إذا قلت لهم ذلك مستهزئين بها ( ويقولون متى هو ( أي : البعث والقيامة ( قل عسى أن يكون قريبا ( أي : هو قريب لأن عسى من الله واجب ، نظيره قوله تعالى : " وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا " ( الأحزاب - 63 ) .
- ابن كثير : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
( أو خلقا مما يكبر في صدوركم )
قال ابن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد سألت ابن عباس عن ذلك فقال هو الموت
وروى عطية عن ابن عمر أنه قال في تفسير هذه الآية لو كنتم موتى لأحييتكم وكذا قال سعيد بن جبير وأبو صالح والحسن وقتادة والضحاك
ومعنى ذلك أنكم لو فرضتم أنكم لو صرتم موتا الذي هو ضد الحياة لأحياكم الله إذا شاء فإنه لا يمتنع عليه شيء إذا أراده
وقد ذكر ابن جرير هاهنا ] حديث يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم يقال يا أهل الجنة أتعرفون هذا فيقولون : نعم ثم يقال يا أهل النار أتعرفون هذا فيقولون : نعم فيذبح بين الجنة والنار ثم يقال يا أهل الجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت "
وقال مجاهد ( أو خلقا مما يكبر في صدوركم ) يعني السماء والأرض والجبال
وفي رواية ما شئتم فكونوا فسيعيدكم الله بعد موتكم
وقد وقع في التفسير المروي عن الإمام مالك عن الزهري في قوله ( أو خلقا مما يكبر في صدوركم ) قال النبي صلى الله عليه وسلم قال مالك ويقولون هو الموت
وقوله تعالى ] ( فسيقولون من يعيدنا ) أي من يعيدنا إذا كنا حجارة أو حديدا أو خلقا آخر شديدا ( قل الذي فطركم أول مرة ) أي الذي خلقكم ولم تكونوا شيئا مذكورا ثم صرتم بشرا تنتشرون فإنه قادر على إعادتكم ولو صرتم إلى أي حال ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) [ الروم 27 .
وقوله [ تعالى : ( فسينغضون إليك رءوسهم ) : قال ابن عباس وقتادة يحركونها استهزاء .
وهذا الذي قالاه هو الذي تفهمه العرب من لغاتها لأن الإنغاض هو التحرك من أسفل إلى أعلى أو من أعلى إلى أسفل ومنه قيل للظليم وهو ولد النعامة - : نغضا لأنه إذا مشى عجل في مشيته وحرك رأسه ويقال نغضت سنه إذا تحركت وارتفعت من منبتها ؛ قال الراجز .
ونغضت من هرم أسنانها
وقوله ( ويقولون متى هو ) إخبار عنه بالاستبعاد منهم لوقوع ذلك كما قال تعالى : ( ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ) [ الملك 25 ]
، وقال تعالى ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها ) [ الشورى 18 .وقوله ( قل عسى أن يكون قريبا ) أي احذروا ذلك فإنه قريب إليكم سيأتيكم لا محالة فكل ما هو آت آت
- القرطبى : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
أو خلقا مما يكبر في صدوركم قال مجاهد : يعني السماوات والأرض والجبال لعظمها في النفوس . وهو معنى قول قتادة . يقول : كونوا ما شئتم ، فإن الله يميتكم ثم يبعثكم . وقال ابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن جبير ومجاهد أيضا وعكرمة وأبو صالح والضحاك : يعني الموت ; لأنه ليس شيء أكبر في نفس ابن آدم منه ; قال أمية بن أبي الصلت :
وللموت خلق في النفوس فظيع
يقول : إنكم لو خلقتم من حجارة أو حديد أو كنتم الموت لأميتنكم ولأبعثنكم ; لأن القدرة التي بها أنشأتكم بها نعيدكم . وهو معنى قوله : فسيقولون من يعيدنا . وفي الحديث أنه يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيذبح بين الجنة والنار . وقيل : أراد به البعث ; لأنه كان أكبر في صدورهم ; قاله الكلبي .
قل الذي فطركم أول مرة فطركم خلقكم وأنشأكم .
فسينغضون إليك رءوسهم أي يحركون رءوسهم استهزاء ; يقال : نغض رأسه ينغض وينغض نغضا ونغوضا ; أي تحرك . وأنغض رأسه أي حركه ، كالمتعجب من الشيء ; ومنه قوله - تعالى - : فسينغضون إليك رءوسهم . قال الراجز :
أنغض نحوي رأسه وأقنعا
ويقال أيضا : نغض فلان رأسه أي حركه ; يتعدى ولا يتعدى ، حكاه الأخفش . ويقال : نغضت سنه ; أي تحركت وانقلعت . قال الراجز :
ونغضت من هرم أسنانها
وقال آخر :
لما رأتني أنغضت لي الرأسا
وقال آخر :
لا ماء في المقراة إن لم تنهض بمسد فوق المحال النغض
المحال والمحالة : البكرة العظيمة التي يستقى بها الإبل .
ويقولون متى هو أي البعث والإعادة وهذا الوقت .
قل عسى أن يكون قريبا أي هو قريب ; لأن عسى واجب ; نظيره وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا و لعل الساعة قريب . وكل ما هو آت فهو قريب .
- الطبرى : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
واختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) فقال بعضهم: عُنِي به الموت، وأريد به: أو كونوا الموت، فإنكم إن كنتموه أمتُّكم ثم بعثتكم بعد ذلك يوم البعث.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: ثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن عطية، عن ابن عمر ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) قال: الموت، قال: لو كنتم موتى لأحييتكم.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال : ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) يعني الموت، يقول: إن كنتم الموت أحييتكم.
حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثنا أبو مالك الجنبي، قال: ثنا ابن أبي خالد، عن أبي صالح في قوله ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) قال: الموت.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا سليمان أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) قال: الموت.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال سعيد بن جبير، في قوله ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) كونوا الموت إن استطعتم، فإن الموت سيموت؛ قال: وليس شيء أكبر في نفس ابن آدم من الموت.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: بلغني، عن سعيد بن جبير، قال: هو الموت.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، أنه كان يقول: " يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح حتى يُجعل بين الجنة والنار، فينادي مناد يُسمع أهلَ الجنة وأهل النار، فيقول: هذا الموت قد جئنا به ونحن مهلكوه، فايقنوا يا أهل الجنة وأهل النار أن الموت قد هلك ".
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) يعني الموت، يقول: لو كنتم الموت لأمتكم.
وكان عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: إن الله يجيء بالموت يوم القيامة، وقد صار أهل الجنة وأهل النار إلى منازلهم، كأنه كبش أملح، فيقف بين الجنة والنار، فينادي أهل الجنة وأهل النار هذا الموت، ونحن ذابحوه، فأيقنوا بالخلود.
وقال آخرون: عنى بذلك السماء والأرض والجبال.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) قال: السماء والأرض والجبال.
وقال آخرون: بل أريد بذلك: كونوا ما شئتم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) قال: ما شئتم فكونوا، فسيعيدكم الله كما كنتم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) قال: من خلق الله، فإن الله يميتكم ثم يبعثكم يوم القيامة خلقا جديدا.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره قال ( أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ )، وجائز أن يكون عنى به الموت، لأنه عظيم في صدور بني آدم؛ وجائز أن يكون أراد به السماء والأرض؛ وجائز أن يكون أراد به غير ذلك، ولا بيان في ذلك أبين مما بين جلّ ثناؤه، وهو كلّ ما كبر في صدور بني آدم من خلقه، لأنه لم يخصص منه شيئا دون شيء.
وأما قوله ( فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا ) فإنه يقول: فسيقول لك يا محمد هؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة (مَنْ يُعِيدُنا) خلقا جديدا، إن كنا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدورنا، فقل لهم: يعيدكم ( الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) يقول: يعيدكم كما كنتم قبل أن تصيروا حجارة أو حديدا إنسا أحياء، الذي خلقكم إنسا من غير شيء أوّل مرّة.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) أي خلقكم ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ ) يقول: فإنك إذا قلت لهم ذلك، فسيهزُّون إليك رءوسهم برفع وخفض، وكذلك النَّغْض في كلام العرب، إنما هو حركة بارتفاع ثم انخفاض، أو انخفاض ثم ارتفاع، ولذلك سمي الظليم نَغْضا، لأنه إذا عجل المشي ارتفع وانخفض، وحرّك رأسه، كما قال الشاعر.
أسكّ نغْضًا لا يَنِي مُسْتَهْدِجا (1)
ويقال: نَغَضَت سنه: إذا تحرّكت وارتفعت من أصلها؛ ومنه قول الراجز:
ونَغَضَتْ مِنْ هَرِمٍ أسْنانُها (2)
وقول الآخر:
لمَّا رأتْنِي أنْغَضَتْ ليَ الرأسا (3)
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ ) أي يحرّكون رءوسهم تكذيبا واستهزاء.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ ) قال: يحرّكون رءوسهم.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ ) يقول: سيحركونَها إليك استهزاء.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراسانيّ، عن ابن عباس ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ ) قال: يحرّكون رءوسهم يستهزءون ويقولون متى هو.
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ ) يقول: يهزءون.
وقوله (وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ) يقول جلّ ثناؤه: ويقولون متى البعث، وفي أيّ حال ووقت يعيدنا خلقا جديدا، كما كنا أوّل مرّة، قال الله عزّ وجلّ لنبيه: قل لهم يا محمد إذ قالوا لك: متى هو، متى هذا البعث الذي تعدنا، عسى أن يكون قريبا؟ وإنما معناه: هو قريب، لأن عسى من الله واجب، ولذلك
قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةُ كَهاتَيْن، وأشار بالسَّبابة والوُسطَى "، لأن الله تعالى كان قد أعلمه أنه قريب مجيب.
----------------------
الهوامش :
(1) هذا بيت من مشطور الرجز للعجاج ( ديوانه طبع ليبسج سنة 1903 ص 7 ) وهو السابع من أرجوزة مطولة . وفيه : " أصك " بالصاد ، في موضع " أسك " بالسين . والأسك : صفة من السكك ، وهو الصمم . وقيل : صغر الأذن ولزوقها بالرأس ، وقلة إشرافها . وقيل : قصرها ولصوقها بالحششاء ، يكون ذلك في الآدميين وغيرهم . قال : والنعام كلها سك وكذلك القطا . وأصل السكك الصمم . ا هـ . اللسان . وفي ( اللسان : صكك) : الأصك والمصك : القوي الجسيم الشديد الخلق من الناس والإبل والحمير . وفي ( نغض) : نغض الشيء نغضا : تحرك واضطرب ، وأنغض هو : حركة ا هـ . ولا يني : أي لا يفتر . وفيه أيضا ( هدج ) أورد البيت كرواية الديوان . قال : وهدج الظليم يهدج هدجانا واستهدج ، وهو مشى وسعى وعدو ، كل ذلك إذا كان في ارتعاش . قال العجاج يصف الظليم : " أصك .. إلخ " . ويروى مستهدجا ( بكسر الدال) أي عجلان . وقال ابن الأعرابي : أي مستعجلا ، أي أفزع فر . والبيت شاهد على أن " النغض " في كلام العرب حركة بارتفاع ثم انخفاض أو بالعكس .
(2) البيت من مشطور الرجز ، وهو من شواهد أبي عبيدة في ( مجاز القرآن 1 : 382 ) وعنه أخذه المؤلف . قال أبو عبيدة : " فسينغضون إليك رءوسهم " : مجازه : فسيرفعون ويحركون استهزاء منهم . ويقال : قد نغضت سن فلان : إذا تحركت وارتفعت من أصلها . قال :
ونغضــت مــن هــرم أسـنانها
(3) وهذا البيت أيضا شاهد بمعنى الذي قبله ، وهو من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن (1 : 382) جاء بعد الأول على أن أنغض الرأس بمعنى حركه ورفعه استهزاء بمن هو أمامه .
- ابن عاشور : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
والخلق : بعنى المخلوق ، أي أو خلقاً آخر مما يعظم في نفوسكم عن قبوله الحياة ويستحيل عندكم على الله إحياؤه مثل الفولاذ والنحاس .
وقوله : { مما يكبر في صدوركم } صفة { خلقاً }.
ومعنى { يكبر } يعظم وهو عظم مجازي بمعنى القوي في نوعه وصفاته ، والصدور : العقول ، أي مما تعدونه عظيماً لا يتغير .
وفي الكلام حذف دل عليْه الكلام المردود وهو قولهم : { أئذا كنا عظاماً ورفاتاً أئنا لمبعوثون } [ الإسراء : 49 ]. والتقدير : كونوا أشياء أبعد عن قبول الحياة من العظام والرفات .
والمعنى : لو كنتم حجارة أو حديداً لأحياكم الله ، لأنهم جعلوا كونهم عظاماً حجة لاستحالة الإعادة ، فرد عليهم بأن الإعادة مقدرة لله تعالى ولو كنتم حجارة أو حديداً ، لأن الحجارة والحديد أبعد عن قبول الحياة من العظام والرفات إذ لم يسبق فيهما حلول الحياة قط بخلاف الرفات والعظام .
والتفريع في { فسيقولون من يعيدنا } على جملة { قل كونوا حجارة } أي قل لهم ذلك فسيقولون لك : من يعيدنا .
وجُعِلَ سؤالهم هنا عن المعيد لا عن أصل الإعادة لأن البحث عن المعيد أدخل في الاستحالة من البحث عن أصل الإعادة ، فهو بمنزلة الجواب بالتسليم الجدلي بعد الجواب بالمنع فإنهم نفوا إمكان إحياء الموتى ، ثم انتقلوا إلى التسليم الجدلي لأن التسليم الجدلي أقوى ، في معارضة الدعوى ، من المنع .
والاستفهام في { من يعيدنا } تهكمي . ولما كان قولهم هذا محقق الوقوع في المستقبل أمر النبي بأن يجيبهم عندما يقولونه جواب تعيين لمن يعيدهم إبطالاً للازم التهكم ، وهو الاستحالة في نظرهم بقوله : { قل الذي فطركم أول مرة } إجراء لظاهر استفهامهم على أصله بحمله على خلاف مرادهم ، لأن ذلك أجدر على طريقة الأسلوب الحكيم لزيادة المحاجة ، كقوله في محاجة موسى لفرعون { قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب آبائكم الأولين } [ الشعراء : 25 26 ].
وجيء بالمسند إليه موصولاً لقصد ما في الصلة من الإيماء إلى تعليل الحكم بأن الذي فطرهم أول مرة قادر على إعادة خلقهم ، كقوله تعالى : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } [ الروم : 27 ] فإنه لقدرته التي ابتدأ بها خلقكم في المرة الأولى قادر أن يخلقكم مرة ثانية .
والإنغاض : التحريك من أعلى إلى أسفل والعكس . فإنغاض الرأس تحريكه كذلك ، وهو تحريك الاستهزاء .
واستفهموا عن وقته بقولهم : { متى هو } استفهام تهكم أيضاً؛ فأمر الرسول بأن يجيبهم جواباً حقاً إبطالاً للازم التهكم ، كما تقدم في نظيره آنفاً .
وضمير { متى هو } عائد إلى العود المأخوذ من قوله : { يعيدنا } كقوله : { اعدلوا هو أقرب للتقوى } [ المائدة : 8 ].
و ( عسى ] للرجاء على لسان الرسول : والمعنى لا يبعد أن يكون قريباً .
ويوم يدعوكم } بدل من الضمير المستتر في { يكون } من قوله : { أن يكون قريباً }. وفتحته فتحة بناء لأنه أضيف إلى الجملة الفعلية .
ويجوز أن يكون ظرفاً ل { يكون } ، أي يكون يوم يدعوكم ، وفتحته فتحة نصب على الظرفية .
- إعراب القرآن : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
«أَوْ خَلْقاً» معطوف على ما سبق «مِمَّا» ما موصولية ومتعلقان بمحذوف صفة خلقا «يَكْبُرُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «فِي صُدُورِكُمْ» متعلقان بيكبر والكاف مضاف إليه «فَسَيَقُولُونَ» الفاء استئنافية والسين للاستقبال ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل «مَنْ» اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «يُعِيدُنا» مضارع مرفوع ونا مفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر «قُلِ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «الَّذِي» موصول في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف والجملة مقول القول «فَطَرَكُمْ» ماض ومفعوله فاعله مستتر والجملة صلة لا محل لها «فَسَيُنْغِضُونَ» الفاء استئنافية والسين للاستقبال ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «إِلَيْكَ» متعلقان بينغضون «رُؤُسَهُمْ» مفعول به والهاء مضاف إليه «وَيَقُولُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة «مَتى » اسم استفهام متعلق بمحذوف خبر مقدم «هُوَ» مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول «قُلِ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «عَسى » فعل ماض للترجي واسمها محذوف «أَنْ» ناصبة «يَكُونَ» مضارع ناقص اسمه مستتر «قَرِيباً» خبر وجملة عسى إلخ مقول القول والمصدر المؤول من أن والفعل خبر عسى.
- English - Sahih International : Or [any] creation of that which is great within your breasts" And they will say "Who will restore us" Say "He who brought you forth the first time" Then they will nod their heads toward you and say "When is that" Say "Perhaps it will be soon -
- English - Tafheem -Maududi : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا(17:51) or even something harder than this which you consider in your minds impossible to be brought to life." At this they will ask, "Who is he who will bring us back to life?" Say to them, "The same Being Who brought you to life in the first instance." Then they will shake their heads at you and ask *55 . "Well, when will this happen?" Say, "That time may be near at hand.
- Français - Hamidullah : ou toute autre créature que vous puissiez concevoir Ils diront alors Qui donc nous fera revenir - Dis Celui qui vous a créés la première fois Ils secoueront vers toi leurs têtes et diront Quand cela Dis Il se peut que ce soit proche
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : oder etwas Erschaffenes von der Art die in eurer Vorstellung noch schwerwiegender wäre" Dann werden sie sagen "Wer wird uns ins Leben zurückbringen" Sag "Derjenige Der euch das erste Mal erschaffen hat" Dann werden sie vor dir die Köpfe schütteln und sagen "Wann wird das sein" Sag "Vielleicht wird es bald sein
- Spanish - Cortes : o cualquier sustancia que imaginéis difícil Dirán ¿Y quién nos volverá Di Quien os creó una vez primera Y sacudiendo la cabeza hacia ti dirán ¿Cuándo Di Tal vez pronto
- Português - El Hayek : Ou qualquer outra criação inconcebível às vossas mentes seríeis ressuscitados Perguntarão então Quem nosressuscitará Respondeulhes Quem vos criou da primeira vez Então meneando a cabeça dirão Quando ocorrerá isso Respondelhes Talvez seja logo
- Россию - Кулиев : или другим творением которое представляется могучим в ваших сердцах Они скажут Кто же нас возвратит Скажи Тот Кто сотворил вас в первый раз Но они покачают головами и скажут Когда же это произойдет Скажи Быть может это произойдет очень скоро
- Кулиев -ас-Саади : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
или другим творением, которое представляется могучим в ваших сердцах». Они говорят: «Кто же нас возвратит?» Скажи: «Тот, Кто сотворил вас в первый раз». Но они качают головами и говорят: «Когда же это произойдет?» Скажи: «Быть может, это произойдет очень скоро!»О Мухаммад! Скажи грешникам, которые считают невероятным воскрешение после смерти: «Даже если вы будете камнями, или железом, или любым другим творением, которое вы считаете могущественным, вы все равно останетесь подвластными Аллаху, Который сможет сделать с вами все, что Ему угодно. Кем бы вы ни были, какими бы качествами вы ни обладали, вам никогда не удастся умалить Его могущество. Вы не властны распоряжаться собой ни при жизни на земле, ни после смерти. Пусть же распоряжается вашими судьбами Тот, Кто властен над всем сущим и объемлет знанием всякую тварь». Когда ты приведешь им этот неопровержимый довод в пользу воскрешения, они спросят: «Кто же нас воскресит?» Скажи: «Вас воскресит Аллах, Который сотворил вас в первый раз. Вас не было и в помине, но Он сотворил вас из небытия. А после вашей смерти Он воскресит вас в новом обличии». По этому поводу Всевышний сказал: «Мы воссоздадим творения подобно тому, как начали творить их в первый раз. Так было обещано Нами. Воистину, Мы сделаем это» (21:104). О Мухаммад! В ответ они станут покачивать головами, выражая тем самым свое недоверие и удивление. Они спросят: «Когда же произойдет обещанное? Когда наступит воскрешение, о котором ты разглагольствуешь?» Эти слова не будут означать того, что они уверовали в неизбежность воскрешения. Они будут свидетельствовать об их глупости и желании показать твою слабость. Посему скажи им: «Может быть, это произойдет очень скоро. Оповещать людей о времени наступления Судного дня бессмысленно, потому что от людей требуется только уверовать в его наступление. И поскольку Судный день непременно наступит, его можно назвать близким».
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "İster taş veya demir ya da kalbinizde büyüttüğünüz başka bir yaratık olun yine de dirileceksiniz" "Bizi tekrar kim diriltir" derler; de ki "Sizi ilk defa yaratan" Sana başlarını sallayarak "Ne zamandır bu" derler "Yakında olması mümkündür" de
- Italiano - Piccardo : o qualunque altra creatura che possiate concepire” Diranno allora “Chi mai ci farà ritornare” Di' “Colui Che vi ha creati la prima volta” Scuoteranno allora le teste verso di te dicendo “Quando avverrà tutto ciò” Di' “È possibile che sia vicino
- كوردى - برهان محمد أمين : یان ههر شتێك و ههر دروستکراوێك که زۆر سهخت و گرنگ و گهورهیه له بیرو هۆشتاندا ئهوسا ئهوانه به سهرسامیهوه دهڵێن دهی باشه کێ زیندوومان دهکاتهوه بڵێ ئهو زاتهی که یهکهمجار بهدیهێناون زۆر لای ئاسانه زیندووتان بکاتهوه ئهوسا سهریان شۆڕدهکهنهوه بۆ لات و سهر بادهدهن و دهڵێن ئهوه کهی زیندوو دهکرێینهوه کهی قیامهت بهرپا دهبێت پێیان بڵێ دوور نیهو لهوانهیه بهم نزیکانه پێش بێت
- اردو - جالندربرى : یا کوئی اور چیز جو تمہارے نزدیک پتھر اور لوہے سے بھی بڑی سخت ہو جھٹ کہیں گے کہ بھلا ہمیں دوبارہ کون جلائے گا کہہ دو کہ وہی جس نے تم کو پہلی بار پیدا کیا۔ تو تعجب سے تمہارے اگے سرہلائیں گے اور پوچھیں گے کہ ایسا کب ہوگا کہہ دو کہ امید ہے جلد ہوگا
- Bosanski - Korkut : ili bilo kakvo stvorenje za koje mislite da ne može biti oživljeno" – "A ko će nas u život vratiti" – upitaće oni a ti reci "Onaj koji vas je i prvi put stvorio" a oni će prema tebi odmahnuti glavama svojim i upitati "Kada to" Ti reci "Možda ubrzo
- Swedish - Bernström : eller skapade av vad ni ser som ännu oförenligare [med tanken på liv]" Då kommer de att fråga "Vem skall skapa oss på nytt" [och du skall] svara "Den som först skapade er" Då ruskar de på huvudet åt dig och frågar "När skall detta ske" [och då] svarar du "Kanske är tiden nära;
- Indonesia - Bahasa Indonesia : atau suatu makhluk dari makhluk yang tidak mungkin hidup menurut pikiranmu" Maka mereka akan bertanya "Siapa yang akan menghidupkan kami kembali" Katakanlah "Yang telah menciptakan kamu pada kali yang pertama" Lalu mereka akan menggelenggelengkan kepala mereka kepadamu dan berkata "Kapan itu akan terjadi" Katakanlah "Mudahmudahan waktu berbangkit itu dekat"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا
(Atau suatu makhluk dari makhluk yang tidak mungkin hidup menurut pikiran kalian.") artinya hal itu tidak mungkin dapat hidup lebih daripada tulang-belulang dan benda-benda yang hancur, maka pasti roh akan kembali kepada kalian. (Maka mereka akan bertanya, "Siapakah yang akan mengembalikan kami?") untuk dapat hidup kembali (Katakanlah, "Yang telah menjadikan kalian) yakni yang telah menciptakan kalian (pada kali yang pertama.") sedangkan kalian pada waktu itu belum menjadi apa-apa; karena sesungguhnya Tuhan yang mampu menciptakan mampu pula untuk mengembalikannya lagi, bahkan untuk mengembalikan ciptaan jauh lebih mudah daripada memulainya. (Lalu mereka akan menggeleng-gelengkan) menggerak-gerakkan (kepala mereka kepadamu) sebagai ungkapan rasa takjub mereka (dan berkatalah mereka) dengan nada mengejek ("Kapan itu?") hari berbangkit itu terjadi (Katakanlah, "Mudah-mudahan waktu berbangkit itu dekat").
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অথবা এমন কোন বস্তু যা তোমাদের ধারণায় খুবই কঠিন; তথাপি তারা বলবেঃ আমাদের কে পুর্নবার কে সৃষ্টি করবে। বলুনঃ যিনি তোমাদেরকে প্রথমবার সৃজন করেছেন। অতঃপর তারা আপনার সামনে মাথা নাড়বে এবং বলবেঃ এটা কবে হবে বলুনঃ হবে সম্ভবতঃ শ্রীঘ্রই।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அல்லது மிகப் பெரிதென உங்கள் நெஞ்சங்களில் தோன்றும் வேறொரு படைப்பாய் ஆகுங்கள்;" எப்படியானாலும் நீங்கள் நிச்சயமாக எழுப்பப்படுவீர்கள் "எங்களை எவன் மறுமுறையும் உயிர் கொடுத்து மீட்டுவான்" என்று அவர்கள் கேட்பார்கள் "உங்களை எவன் முதலில் படைத்தானோ அவன் தான்" என்று நபியே நீர் கூறும்; அப்போது அவர்கள் தங்களுடைய சிரசுகளை உம் பக்கம் சாய்த்து பரிகாசமாக அது எப்போது நிகழும் என்று கேட்பார்கள் "அது வெகு சீக்கிரத்திலும் ஏற்படலாம்" என்று கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ”หรือกำเนิดใดจากที่แข็งยิ่งในหัวอกของพวกท่านก็ตาม” ดังนั้นพวกเขาจะกล่าวว่า “ผู้ใดเล่าจะให้เรากลับขึ้นมาอีก ”จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด“พระองค์ผู้ทรงบังเกิดพวกท่านเป็นครั้งแรก” แล้วพวกเขาก็สั่นศีรษะของพวกเขาแก่เจ้าพลางกล่าวว่า“เมื่อใดเล่า ” จงกล่าวเถิดมุฮัมหมัด “หวังว่ามันใกล้เข้ามาแล้ว”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ёки кўнгилларингизда катта кўринган бошқа бирон махлуқ бўлиб олинглар деб айт Бас улар Бизни ким қайта тирилтирур дерлар Сен Сизларни биринчи марта йўқдан бор қилган Зот дегин Улар сенга бошларини қимирлатурлар ва У қачон бўлур дерлар Сен Шояд яқинда бўлса дегин
- 中国语文 - Ma Jian : 或你们认为更难于接受生命的什么东西。他们将说:谁使我们复活呢?你说:初次创造你们的主。他们将对你摇头说:这件事将在何时发出呢?你说:这件事或许是临近了。
- Melayu - Basmeih : Atau lainlain makhluk yang terlintas di hati kamu sukar hidupnya maka Allah berkuasa menghidupkannya" Mereka pula akan bertanya "Siapakah yang akan mengembalikan kita hidup semula" Katakanlah "Ialah Allah yang menjadikan kamu pada mulanya" Maka mereka akan menganggukkan kepala mereka kepadamu sambil bertanya secara mengejek Bila berlakunya" Katakanlah "Dipercayai akan berlaku tidak lama lagi"
- Somali - Abduh : ama khalqi Abuur ku wayn laabtiinna waxayna dhihi yaa na soo eelin ku dheh Eebihiin idin abuuray markii hore waxayna kuu gilgili madaxooda iyagoo leh waa goorma isagu waxaad dhahdaa waxaa suurowda inay dhawdahay
- Hausa - Gumi : "Kõ kuwa wata halitta daga abin da yake da girma a cikin ƙirazanku" To zã su ce "Wãne ne zai mayar da mu" Ka ce "Wanda Ya ƙaga halittarku a fabkon lõkaci" To zã su gyaɗa kansu zuwa gare ka kuma sunã cẽwa "A yaushene shi" Ka ce "Akwai tsammãninsa ya kasance kusa"
- Swahili - Al-Barwani : Au umbo lolote mnalo liona kubwa katika vifua vyenu Watasema Nani atakaye turudisha tena Sema Yule yule aliye kuumbeni mara ya kwanza Watakutikisia vichwa vyao na watasema Lini hayo Sema A'saa yakawa karibu
- Shqiptar - Efendi Nahi : ose çfarëdo krijese tjetër që është e madhe në zemra tuaja do ta pranojnë ringjalljen me urdhërin Tonë” Ata do të thonë “Kush do të na kthejë neve në gjallëri” Thuaj “Do t’ju ringjallë juve Ai që ju ka krijuar herën e parë” Ata do t’i lëkundin kokat e tyre kah ti duke të përqeshur dhe thonë “Kur është ajo” Ti thuaj “Mund të bëhet shpejt”
- فارسى - آیتی : يا مخلوقى كه در خاطرتان بزرگ مىنمايد. خواهند گفت: چه كسى ما را بازمىگرداند؟ بگو: آن كس كه بار نخست شما را آفريد. آنگاه در برابر تو سر مىجنبانند و مىگويند: چه وقت؟ بگو: ممكن است كه در همين نزديكى؛
- tajeki - Оятӣ : ё махлуқе, ки дар хотиратон бузург менамояд». Хоҳанд гуфт: «Чӣ касе моро бозмегардонад?» Бигӯ: «Он кас, ки бори нахуст шуморо офарид». Он гоҳ дар баробари ту сар меҷунбонанд ва мегӯянд: «Чӣ вақт?» Бигӯ: «Мумкин аст, ки дар ҳамин наздикӣ».
- Uyghur - محمد صالح : سىلەر تاش ياكى تۆمۈر ياكى ھاياتلىقنى تەسەۋۋۇر قىلىش تېخىمۇ قىيىن بولغان بىر نەرسە بولۇپ كەتسەڭلارمۇ (اﷲ سىلەرنى تىرىلدۈرىدۇ) ئۇلار: ‹‹بىزنى كىم تىرىلدۈرىدۇ؟» دېگىن، ئۇلار ساڭا باشلىرىنى لىڭشىتىپ: ‹‹ئۇ قاچان بولىدۇ؟ ›› دېيىشىدۇ، (سەن) ‹‹ئۈمىدكى، ئۇ يېقىندا بولىدۇ›› دېگىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "അതല്ലെങ്കില് നിങ്ങളുടെ മനസ്സുകളില് കൂടുതല് വലുതായി ത്തോന്നുന്ന മറ്റു വല്ല സൃഷ്ടിയുമായിത്തീരുക; എന്നാലും നിങ്ങളെ ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പിക്കും.” അപ്പോഴവര് ചോദിക്കും: "ആരാണ് ഞങ്ങളെ ജീവിതത്തിലേക്ക് തിരിച്ചുകൊണ്ടുവരിക?” പറയുക: "നിങ്ങളെ ആദ്യം സൃഷ്ടിച്ചവന് തന്നെ.” അന്നേരമവര് നിന്റെ നേരെ തലയാട്ടിക്കൊണ്ട് ചോദിക്കും: "എപ്പോഴാണ് അതുണ്ടാവുക?” പറയുക: "അടുത്തുതന്നെ ആയേക്കാം.”
- عربى - التفسير الميسر : او كونوا خلقا يعظم ويستبعد في عقولكم قبوله للبعث فالله تعالى قادر على اعادتكم وبعثكم وحين تقوم عليهم الحجه في قدره الله على البعث والاحياء فسيقولون منكرين من يردنا الى الحياه بعد الموت قل لهم يعيدكم ويرجعكم الله الذي انشاكم من العدم اول مره وعند سماعهم هذا الرد فسيهزون رووسهم ساخرين متعجبين ويقولون مستبعدين متى يقع هذا البعث قل هو قريب فان كل ات قريب
*55) "They will shake their heads at you" in astonishment or to express doubt or disapproval or to scoff at you.