- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِۦ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
- عربى - نصوص الآيات : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا
- عربى - التفسير الميسر : يوم يناديكم خالقكم للخروج من قبوركم، فتستجيبون لأمر الله، وتنقادون له، وله الحمد على كل حال، وتظنون -لهول يوم القيامة- أنكم ما أقمتم في الدنيا إلا زمنًا قليلا؛ لطول لبثكم في الآخرة.
- السعدى : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
{ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ } للبعث والنشور وينفخ في الصور { فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } أي: تنقادون لأمره ولا تستعصون عليه. وقوله: { بحمده } أي: هو المحمود تعالى على فعله ويجزي به العباد إذا جمعهم ليوم التناد.
{ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا } من سرعة وقوعه وأن الذي مر عليكم من النعيم كأنه ما كان.
فهذا الذي يقول عنه المنكرون: { متى هو } ؟ يندمون غاية الندم عند وروده ويقال لهم: { هذا الذي كنتم به تكذبون }
- الوسيط لطنطاوي : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
ثم بين- سبحانه- أحوالهم عند ما يدعون في هذا اليوم الهائل الشديد فقال: يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ....
والظرف يَوْمَ منصوب بفعل مضمر أى: اذكروا يوم يدعوكم.. ويجوز أن يكون منصوبا على البدلية من قَرِيباً.
والداعي لهم هو «إسرافيل» - عليه السلام- عند ما يأذن الله- تعالى- له بالنفخ في الصور، كما قال- تعالى-: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ .
وكما قال- سبحانه-: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ. خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ. مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ .
وقوله بِحَمْدِهِ حال من ضمير المخاطبين وهم الكفار، والباء للملابسة.
أى: اذكروا- أيها المكذبون- يوم يدعوكم الداعي إلى البعث والنشور فتلبون نداءه بسرعة وانقياد، حال كونكم حامدين الله- تعالى- على كمال قدرته، وناسين ما كنتم تزعمون في الدنيا من أنه لا بعث ولا حساب.
قال صاحب الكشاف: وقوله بِحَمْدِهِ حال منهم. أى: حامدين، وهي مبالغة في انقيادهم للبعث، كقولك لمن تأمره بركوب ما يشق عليه فيتأبى ويتمنع، ستركبه وأنت حامد شاكر، يعنى: أنك تحمل عليه وتقسر قسرا. حتى أنك تلين لين المسمح- أى الذليل- الراغب فيه، الحامد عليه.
وعن سعيد بن جبير: ينفضون التراب عن رءوسهم ويقولون: سبحانك اللهم وبحمدك .
وقوله: فَتَسْتَجِيبُونَ بمعنى تجيبون، إلا أن الاستجابة تقتضي طلب الموافقة، فهي أوكد من الإجابة، وأسرع في التلبية.
وجملة «وتظنون إن لبثتم إلا قليلا» حالية، أى: والحال أنك تظنون عند بعثكم أنكم ما لبثتم في الدنيا أو في قبوركم إلا زمنا قليلا.
قال قتادة: إن الدنيا تحقرت في أعينهم وقلّت، حين رأوا يوم القيامة، لهول ما يرون فقالوا هذه المقالة.
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-:.. كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ. قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ «2» .
وقوله- تعالى-: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ. قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا؟ هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ .
وقوله- تعالى-: كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها .
ثم ترك القرآن الكريم أولئك الذين كفروا بالبعث والنشور في طغيانهم يعمهون، ووجه خطابه إلى المؤمنين، آمرا إياهم بأن يقولوا الكلمة الطيبة، ومبينا لهم ولغيرهم، أن مصائرهم بيد الله- تعالى- وحده، فقال- تعالى-:
- البغوى : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
( يوم يدعوكم ( من قبوركم إلى موقف القيامة ( فتستجيبون بحمده ( قال ابن عباس : بأمره وقال قتادة : بطاعته وقيل : مقرين بأنه خالقهم وباعثهم ويحمدونه حين لا ينفعهم الحمد وقيل : هذا خطاب مع المؤمنين فإنهم يبعثون حامدين . ( وتظنون إن لبثتم ( في الدنيا وفي القبور ( إلا قليلا ( لأن الإنسان لو مكث ألوفا من السنين في الدنيا وفي القبر عد ذلك قليلا في مدة القيامة والخلود قال قتادة : يستحقرون مدة الدنيا في جنب القيامة .
- ابن كثير : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
وقوله [ تعالى : ( يوم يدعوكم ) أي الرب تعالى ( إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ) [ الروم 25 ] أي إذا أمركم بالخروج منها فإنه لا يخالف ولا يمانع بل كما قال تعالى ] ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) [ القمر 50 ] ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) [ النحل 40 ] وقال ( فإنما هي زجرة واحدة . فإذا هم بالساهرة ) [ النازعات 13 ، 14 ] أي إنما هو أمر واحد بانتهار فإذا الناس قد خرجوا من باطن الأرض إلى ظاهرها كما قال ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده ) أي تقومون كلكم إجابة لأمره وطاعة لإرادته
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( فتستجيبون بحمده ) أي بأمره وكذا قال ابن جريج
وقال قتادة بمعرفته وطاعته
وقال بعضهم : ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده ) أي وله الحمد في كل حال وقد جاء في الحديث ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم وكأني بأهل لا إله إلا الله يقومون من قبورهم ينفضون التراب عن رءوسهم يقولون لا إله إلا الله وفي رواية يقولون : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) [ فاطر 34 ] وسيأتي في سورة فاطر إن شاء الله تعالى ]
وقوله : ( وتظنون ) أي يوم تقومون من قبوركم ( إن لبثتم ) [ أي : في الدار الدنيا ( إلا قليلا ) ، وكما قال ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) [ النازعات 46 ] وقال تعالى ( يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ) [ طه 102 - 104 ، وقال تعالى ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون ) [ الروم 55 ، وقال تعالى ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون ) [ المؤمنون 112 - 114 .
- القرطبى : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
قوله تعالى : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده الدعاء : النداء إلى المحشر بكلام تسمعه الخلائق ، يدعوهم الله - تعالى - فيه بالخروج . وقيل : بالصيحة التي يسمعونها ; فتكون داعية لهم إلى الاجتماع في أرض القيامة . قال - صلى الله عليه وسلم - : إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم .
فتستجيبون بحمده أي باستحقاقه الحمد على الإحياء . وقال أبو سهل : أي والحمد لله ; كما قال :
فإني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ، ولا من غدرة أتقنع
وقيل : حامدين لله - تعالى - بألسنتكم . قال سعيد بن جبير : تخرج الكفار من قبورهم وهم يقولون سبحانك وبحمدك ; ولكن لا ينفعهم اعتراف ذلك اليوم . وقال ابن عباس : بحمده بأمره ; أي تقرون بأنه خالقكم . وقال قتادة : بمعرفته وطاعته . وقيل : المعنى بقدرته . وقيل : بدعائه إياكم . قال علماؤنا : وهو الصحيح ; فإن النفخ في الصور إنما هو سبب لخروج أهل القبور ; بالحقيقة إنما هو خروج الخلق بدعوة الحق ، قال الله - تعالى - : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده فيقومون يقولون سبحانك اللهم وبحمدك . قال : فيوم القيامة يوم يبدأ بالحمد ويختم به ; قال الله - تعالى - : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وقال في آخر وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين .
وتظنون إن لبثتم إلا قليلا يعني بين النفختين ; وذلك أن العذاب يكف عن المعذبين بين النفختين ، وذلك أربعون عاما فينامون ; فذلك قوله - تعالى - : من بعثنا من مرقدنا فيكون خاصا للكفار . وقال مجاهد : للكافرين هجعة قبل يوم القيامة يجدون فيها طعم النوم ، فإذا صيح بأهل القبور قاموا مذعورين . وقال قتادة : المعنى أن الدنيا تحاقرت في أعينهم وقلت حين رأوا يوم القيامة . الحسن : وتظنون إن لبثتم إلا قليلا في الدنيا لطول لبثكم في الآخرة .
- الطبرى : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
القول في تأويل قوله تعالى : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا (52)
يقول تعالى ذكره: قل عسى أن يكون بعثكم أيها المشركون قريبا، ذلك يوم يدعوكم ربكم بالخروج من قبوركم إلى موقف القيامة، فتستجيبون بحمده.
اختلف أهل التأويل في معنى قوله (فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِه) فقال بعضهم: فتستجيبون بأمره.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثني عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ) يقول: بأمره.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج (فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ) قال: بأمره.
وقال آخرون: معنى ذلك: فتستجيبون بمعرفته وطاعته.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ) : أي بمعرفته وطاعته.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : معناه: فتستجيبون لله من قبوركم بقدرته، ودعائه إياكم، ولله الحمد في كلّ حال، كما يقول القائل: فعلت ذلك الفعل بحمد الله، يعني: لله الحمد على كلّ ما فعلته، وكما قال الشاعر:
فــإنّي بِحَـمْد اللـه لا ثَـوْبَ فـاجِرٍ
لَبِسْــتُ وَلا مِــنْ غَــدْرَةٍ أتَقَنَّـعُ (4)
بمعنى: فإني والحمد لله لا ثوب فاجر لبست.
وقوله ( وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا ) يقول: وتحسبون عند موافاتكم القيامة من هول ما تعاينون فيها ما لبثتم في الأرض إلا قليلا كما قال جلّ ثناؤه قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ .
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا ) : أي في الدنيا، تحاقرت الدنيا في أنفسهم وقلَّت، حين عاينوا يوم القيامة.
-----------------------
الهوامش :
(4) البيت شاهد على أن قوله "بحمد الله" في معنى "والحمد لله". واستشهد به القرطبي في (10: 276) ولم ينسبه إلى قائل معروف.
- ابن عاشور : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
والدعاء يجوز أن يحمل على حقيقته ، أي دعاء الله الناس بواسطة الملائكة الذين يسوقون الناس إلى المحشر .
ويجوز أن يحمل على الأمر التكويني بإحيائهم ، فأطلق عليه الدعاء لأن الدعاء يستلزم إحياء المدعو وحصول حضوره ، فهو مجاز في الإحياء والتسخير لحضور الحساب .
والاستجابة مستعارة لمطاوعة معنى { يدعوكم } ، أي فتحيون وتمثلون للحساب . أي يدعوكم وأنتم عظام ورفات . وليس للعظام والرفات إدراك واستماع ولا ثم استجابة لأنها فرع السماع وإنما هو تصوير لسرعة الإحياء والإحضار وسرعة الانبعاث والحضور للحساب بحيث يحصل ذلك كحصول استماع الدعوة واستجابتها في أنه لا معالجة في تحصيله وحصوله ولا ريث ولا بطْء في زمانه .
وضمائر الخطاب على هذا خطاب للكفار القائلين { من يعيدنا } والقائلين { متى هو }.
والباء في { بحمده } للملابسة ، فهي في معنى الحال ، أي حامدين ، فهم إذا بعثوا خلق فيهم إدراك الحقائق فعلموا أن الحق لله .
ويجوز أن يكون { بحمده } متعلقاً بمحذوف على أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والتقدير : انطق بحمده ، كما يقال : باسم الله ، أي ابتدىء ، وكما يقال للمعرس : باليمن والبركة ، أي احمد الله على ظهور صدق ما أنبأتكم به ، ويكون اعتراضاً بين المتعاطفات .
وقيل : إن قوله : { يوم يدعوكم } استئناف كلام خطاب للمؤمنين فيكون { يوم يدعوكم } متعلقاً بفعل محذوف ، أي اذكروا يوم يدعوكم . والحمد على هذا الوجه محمول على حقيقته ، أي تستجيبون حامدين الله على ما منحكم من الإيمان وعلى ما أعد لكم مما تشاهدون حين انبعاثكم من دلائل الكرامة والإقبال .
وأما جملة { وتظنون إن لبثتم إلا قليلاً } فهي عطف على { تستجيبون } ، أي وتحسبون أنكم ما لبثتم في الأرض إلا قليلاً . والمراد : التعجيب من هذه الحالة ، ولذلك جاء في بعض آيات أخرى سؤال المولى حين يبعثون عن مدة لبثهم تعجيباً من حالهم ، قال تعالى : { قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون } [ المؤمنون : 112 114 ] ، وقال : { فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثتَ قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام } [ البقرة : 259 ]. وهذا التعجيب تنديم للمشركين وتأييد للمؤمنين . والمراد هنا : أنهم ظنوا ظناً خاطئاً ، وهو محل التعجيب . وأما قوله في الآية الأخرى : قال إن لبثتم إلا قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون فمعناه : أنه وإن طال فهو قليل بالنسبة لأيام الله .
- إعراب القرآن : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
«يَوْمَ» ظرف زمان في محل نصب على الظرفية متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر «يَدْعُوكُمْ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والكاف مفعوله وفاعله مستتر والجملة مضاف إليه «فَتَسْتَجِيبُونَ» الفاء عاطفة ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة «بِحَمْدِهِ» متعلقان بمحذوف حال أي حامدين «وَتَظُنُّونَ» الواو عاطفة ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة «إِنْ» نافية «لَبِثْتُمْ» ماض وفاعله والجملة في محل نصب مفعول به لتظنون «إِلَّا» أداة حصر «قَلِيلًا» صفة لمفعول مطلق
- English - Sahih International : On the Day He will call you and you will respond with praise of Him and think that you had not remained [in the world] except for a little"
- English - Tafheem -Maududi : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا(17:52) On the Day when He will call you, you will rise up in response to it, praising Him, and you will think, "We have remained in this state only for a little while. " *56
- Français - Hamidullah : Le jour où Il vous appellera vous Lui répondrez en Le glorifiant Vous penserez cependant que vous n'êtes restés [sur terre] que peu de temps
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Am Tag da Er euch rufen wird und da ihr mit Seinem Lob antworten und meinen werdet ihr hättet nur ein wenig verweilt"
- Spanish - Cortes : El día que os llame responderéis alabándole y creeréis no haber permanecido sino poco tiempo
- Português - El Hayek : Será no dia em que Ele vos chamar e em que vós O atendereis glorificando os Seus louvores; e vos parecerá que nãopermanecestes ali senão pouco tempo
- Россию - Кулиев : В тот день Он призовет вас и вы ответите Ему похвалой и предположите что пробыли на земле совсем недолго
- Кулиев -ас-Саади : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًاВ тот день Он призовет вас, и вы ответите Ему похвалой и предположите, что пробыли на земле совсем недолго.
В День воскресения ангел подует в Рог, и Аллах призовет Своих рабов выйти из могил. Они беспрекословно подчинятся Его приказу и не ослушаются Его веления. Аллах соберет Своих рабов для того, чтобы каждый из них получил заслуженное воздаяние. И этот поступок Его заслуживает самой великой похвалы. В этот день людям покажется, что воскрешение наступило так быстро, что они вообще не успели насладиться мирскими благами. Сегодня неверующие вопрошают: «Когда же наступит Судный день?» А когда он наступит, они будут горько сожалеть о содеянном, и тогда им скажут: «Это - День различения, который вы считали ложью» (37:21).
- Turkish - Diyanet Isleri : Sizi çağırdığı gün O'na hamdederek davetine uyarsınız ve kabirlerinizde pek az bir müddet kaldığınızı sanırsınız
- Italiano - Piccardo : Nel Giorno in cui vi chiamerà Gli risponderete lodandoLo e crederete di essere vissuti ben poco”
- كوردى - برهان محمد أمين : ڕۆژێك دێت پهروهردگارتان بانگتان لێ دهکات بهدهم سوپاس و ستایشیهوه زیندوو دهبنهوهو ملکهچ و فهرمانبهردارن واگومان دهبهن که ماوهیهکی کهم نهبێت له دنیادا نهژیاون یاخود دوای مردنتان ماوهیهکی زۆر کهم له گۆڕدا بوون
- اردو - جالندربرى : جس دن وہ تمہیں پکارے گا تو تم اس کی تعریف کے ساتھ جواب دو گے اور خیال کرو گے کہ تم دنیا میں بہت کم مدت رہے
- Bosanski - Korkut : Biće onog Dana kad vas On pozove i odazvaćete se hvaleći Ga i pomislićete da ste ostali samo malo vremena"
- Swedish - Bernström : den Dag då Han skall kalla på er och ni till svar skall lovprisa Honom kommer det att förefalla er som om ni hade vistats [på jorden] bara en kort stund"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : yaitu pada hari Dia memanggil kamu lalu kamu mematuhiNya sambil memujiNya dan kamu mengira bahwa kamu tidak berdiam di dalam kubur kecuali sebentar saja
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
(Yaitu pada hari Dia memanggil kalian) memanggil kalian dari alam kubur melalui lisan malaikat Israfil (lalu kalian mematuhi-Nya) menaati seruan-Nya dari alam kubur (sambil memuji-Nya) dengan seizin-Nya; dan menurut suatu pendapat dikatakan bahwa yang diucapkan itu adalah kalimat walahul hamdu; artinya bagi-Nya segala puji (dan kalian mengira, bahwa tiada lain) tidak lain (kalian tinggal) di dunia (kecuali sebentar saja) karena kalian sangat ngeri dan kaget melihat pemandangan pada hari itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যেদিন তিনি তোমাদেরকে আহবান করবেন অতঃপর তোমরা তাঁর প্রশংসা করতে করতে চলে আসবে। এবং তোমরা অনুমান করবে যে সামান্য সময়ই অবস্থান করেছিলে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உங்களை இறுதியில் அவன் அழைக்கும் நாளில் நீங்கள் அவன் புகழை ஓதியவர்களாக பதில் கூறுவீர்கள்; மரணத்திற்குப் பின் சொற்பகாலமே தங்கியிருந்ததாக நீங்கள் நினைப்பீர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : วันที่พระองค์จะทรงเรียกร้องพวกเจ้าและพวกเจ้าจะตอบสนองด้วยการสรรเสริญพระองค์และพวกเจ้าจะนึกว่ามิได้อยู่ ในโลกนี้ เว้นแต่เพียงชั่วครู่เท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : У кунда У зот сизни чақирур Бас сиз Унга ҳамд ила жавоб берурсиз ва дунёда фақат озгина турганлигингизни гумон қилурсиз
- 中国语文 - Ma Jian : 在那时,他将召唤你们,而你们将以颂词答应他。你们将猜想自己在坟墓里只逗留了一会儿。
- Melayu - Basmeih : Ingatlah akan hari Ia menyeru kamu lalu kamu menyahut sambil memuji kekuasaanNya dan kamu menyangka bahawa kamu tinggal dalam kubur hanya sebentar
- Somali - Abduh : waana maalintuu idiin yeedhi Eebe ood maqlaysaan isagoo mudan Mahad una malaynysaan inaydaan nagaanin wax yar mooyee
- Hausa - Gumi : "A rãnar da Yake kiran ku sa'an nan ku riƙa karɓãwa game dã gõde Masa kuma kunã zaton ba ku zauna ba fãce kaɗan"
- Swahili - Al-Barwani : Siku atakapo kuiteni na nyinyi mkamuitikia kwa kumshukuru na mkadhani kuwa hamkukaa ila muda mdogo tu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Atë Ditë kur do t’ju thërras juve Ai e do t’i përgjigjeni duke iu falenderuar Atij dhe do të mendoni se në këtë jetë nuk keni qëndruar veçse pak kohë
- فارسى - آیتی : روزى كه شما را فرا مىخواند و شما ستايشگويان پاسخ مىدهيد و مىپنداريد كه اندكى آرميدهايد.
- tajeki - Оятӣ : Рӯзе, ки шуморо даъват мекунад ва шумо ситоишгӯён посух медиҳед ва мепиндоред, ки андаке орамидаед.
- Uyghur - محمد صالح : شۇ كۈندە اﷲ سىلەرنى چاقىرىدۇ، سىلەر ئۇنىڭغا ھەمدى ئېيتىپ ئىجابەت قىلىسىلەر ۋە (دۇنيادا) پەقەت ئازغىنا تۇرغاندەك ئويلايسىلەر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവന് നിങ്ങളെ വിളിക്കുകയും നിങ്ങള് അവനെ സ്തുതിച്ചുകൊണ്ട് ഉത്തരം നല്കുകയും ചെയ്യുന്ന ദിവസം. അപ്പോള് അല്പകാലം മാത്രമേ നിങ്ങള് ഭൂമിയില് കഴിച്ചുകൂട്ടിയിട്ടുള്ളൂവെന്ന് നിങ്ങള്ക്കു തോന്നും.
- عربى - التفسير الميسر : يوم يناديكم خالقكم للخروج من قبوركم فتستجيبون لامر الله وتنقادون له وله الحمد على كل حال وتظنون لهول يوم القيامه انكم ما اقمتم في الدنيا الا زمنا قليلا لطول لبثكم في الاخره
*56) That is, "You will feel as if the intervening period between death and coming again to life on the Day of Resurrection was only a few hours or so, for you will think that you had just woken up after a short sleep by the sudden noise produced on the Day."
As regards "......you will rise up praising Him," it is a subtle hint towards a great reality: at the time of rising up from death both the believer and the unbeliever will be uttering the praise of Allah. The believer will do so because in the worldly life also he believed in this creed and practised it. As regards the unbeliever, he will have the urge to do so because of the inherent and ingrained tendency in him which he had been suppressing by his folly. In the new life all those deliberate suppressions will vanish away and he will involuntarily utter the praise of Allah.