- عربي - نصوص الآيات عثماني : أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
- عربى - نصوص الآيات : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ۚ إن عذاب ربك كان محذورا
- عربى - التفسير الميسر : أولئك الذين يدعوهم المشركون من الأنبياء والصالحين والملائكة مع الله، يتنافسون في القرب من ربهم بما يقدرون عليه من الأعمال الصالحة، ويأمُلون رحمته ويخافون عذابه، إن عذاب ربك هو ما ينبغي أن يحذره العباد، ويخافوا منه.
- السعدى : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
ثم أخبر أيضا أن الذين يعبدونهم من دون الله في شغل شاغل عنهم باهتمامهم بالافتقار إلى الله وابتغاء الوسيلة إليه فقال: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ } من الأنبياء والصالحين والملائكة { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } أي: يتنافسون في القرب من ربهم ويبذلون ما يقدرون عليه من الأعمال الصالحة المقربة إلى الله تعالى وإلى رحمته، ويخافون عذابه فيجتنبون كل ما يوصل إلى العذاب.
{ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } أي: هو الذي ينبغي شدة الحذر منه والتوقي من أسبابه.
وهذه الأمور الثلاثة الخوف والرجاء والمحبة التي وصف الله بها هؤلاء المقربين عنده هي الأصل والمادة في كل خير.
فمن تمت له تمت له أموره وإذا خلا القلب منها ترحلت عنه الخيرات وأحاطت به الشرور.
وعلامة المحبة ما ذكره الله أن يجتهد العبد في كل عمل يقربه إلى الله وينافس في قربه بإخلاص الأعمال كلها لله والنصح فيها وإيقاعها على أكمل الوجوه المقدور عليها، فمن زعم أنه يحب الله بغير ذلك فهو كاذب.
- الوسيط لطنطاوي : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
ثم بين- سبحانه- أن كل معبود- سوى الله- عز وجل- يفتقر إلى عونه- سبحانه-، وإلى رجاء الثواب منه، وإلى دفع العذاب عنه، فقال- تعالى- أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ، وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ..
واسم الإشارة أُولئِكَ يعود على المعبودين من دون الله، وهو مبتدأ، وخبره. قوله:
يَبْتَغُونَ وما عطف عليه من قوله: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ.
والضمير في يَدْعُونَ يعود إلى المشركين، وفي يبتغون يعود إلى المعبودين وأَيُّهُمْ بدل من واو الفاعل في يبتغون، وأَقْرَبُ خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو، أى:
يبتغيها الذي هو أقرب، والجملة صلة أى.
والوسيلة: ما يتقرب به الإنسان إلى خالقه من الأعمال الصالحة.
والمعنى: أولئك المعبودون الذين يزعم المشركون أنهم آلهة. ويسمونهم أربابا، وينادونهم لكشف الضر عنهم، هؤلاء المعبودون يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ.
أى: يتقربون إلى خالقهم ومالك أمرهم بصالح الأعمال، ويبتغى أكثرهم صلاحا وطاعة لله- تعالى- الرضا منه- عز وجل-.
وإذا كان هذا شأن أكثرهم قربا فكيف يكون حال من هو أقل منه؟ لا شك أنه يكون أشد طلبا لرضا الله- تعالى- وعفوه، وأشد حرصا على طاعته.
وقوله- تعالى- وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ زيادة بيان لشدة حرص هؤلاء المعبودين على طاعة الله- تعالى- أى: وهم فوق ذلك يرجون رحمة الله- تعالى- وفضله، بأن يحشرهم مع الأبرار، ويخشون عذابه ونقمته، ويتضرعون إليه أن يجنبهم عذاب النار، وبالرجاء والخشية يحيا الصالحون الأخيار، إذ الرجاء يدفع المؤمن إلى الإكثار من العمل الصالح، والخشية تمنعه من الوقوع في المعاصي.
وقوله- تعالى-: إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً تذييل قصد به التعليل لما قبله وهو خوف العذاب.
أى: إن عذاب ربك كان جديرا وقمينا بأن يحذره، ويحترز منه كل عاقل.
وقدم- سبحانه- الرجاء على الخوف، لأن متعلقه أسبق، ولأنه بجانب الله- تعالى- أظهر، ففي الحديث القدسي: «إن رحمتي سبقت غضبى» .
هذا، وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ، لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ، وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ، وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ .
وبذلك نرى أن هاتين الآيتين قد قررتا بأسلوب منطقي بليغ، أن الله- تعالى- هو الخالق لكل شيء، وأنه وحده هو المتصرف في شئون عباده، وأن كل مخلوق سواه- سبحانه- محتاج إلى عونه وعفوه ورضاه، وأن الذين زعمهم المشركون آلهة كعيسى وعزير والملائكة ...
ما هم إلا من عباد الله الذين يبتغون إليه الوسيلة، ويرجون رحمته ويخافون عذابه.
ثم ساق- سبحانه- سنة من سننه التي لا تتخلف، وبين جانبا من مظاهر فضله على هذه الأمة ونبيها صلى الله عليه وسلم. فقال- تعالى-:
- البغوى : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ( يعني الذين يدعونهم المشركون آلهة يعبدونهم .
قال ابن عباس ومجاهد : وهم عيسى وأمه وعزير والملائكة والشمس والقمر والنجوم " يبتغون " أي يطلبون إلى ربهم " الوسيلة " أي القربة . وقيل : الوسيلة الدرجة العليا أي : يتضرعون إلى الله في طلب الدرجة العليا .
وقيل : الوسيلة كل ما يتقرب به إلى الله تعالى .
وقوله : ( أيهم أقرب ( معناه : ينظرون أيهم أقرب إلى الله فيتوسلون به وقال الزجاج : أيهم أقرب يبتغي الوسيلة إلى الله تعالى ويتقرب إليه بالعمل الصالح ( ويرجون رحمته ( جنته ( ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ( أي يطلب منه الحذر .
وقال عبد الله بن مسعود : نزلت الآية في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن فأسلم الجنيون ولم يعلم الإنس الذين كانوا يعبدونهم بإسلامهم فتمسكوا بعبادتهم فعيرهم الله وأنزل هذه الآية .
وقرأ ابن مسعود " أولئك الذين تدعون " بالتاء .
- ابن كثير : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
وقوله : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ) . روى البخاري من حديث سليمان بن مهران الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر ، عن عبد الله في قوله : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) قال ناس من الجن كانوا يعبدون فأسلموا وفي رواية قال كان ناس من الإنس يعبدون ناسا من الجن فأسلم الجن وتمسك هؤلاء بدينهم
وقال قتادة عن معبد بن عبد الله الزماني عن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود في قوله ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) قال نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن فأسلم الجنيون والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم فنزلت هذه الآية
وفي رواية عن ابن مسعود كانوا يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجن فذكره
وقال السدي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ) قال عيسى وأمه ، وعزير
وقال مغيرة عن إبراهيم كان ابن عباس يقول في هذه الآية هم عيسى وعزير والشمس ، والقمر
وقال مجاهد عيسى والعزير والملائكة
واختار ابن جرير قول ابن مسعود لقوله : ( يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) ، وهذا لا يعبر به عن الماضي فلا يدخل فيه عيسى والعزير قال والوسيلة هي القربة كما قال قتادة ولهذا قال : ( أيهم أقرب )
وقوله ( ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) : لا تتم العبادة إلا بالخوف والرجاء فبالخوف ينكف عن المناهي وبالرجاء ينبعث على الطاعات
وقوله : ( إن عذاب ربك كان محذورا ) أي ينبغي أن يحذر منه ويخاف من وقوعه وحصوله عياذا بالله منه
- القرطبى : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
قوله تعالى : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا
قوله تعالى : أولئك الذين يدعون أولئك مبتدأ الذين صفة أولئك وضمير الصلة محذوف ; أي يدعونهم . يعني أولئك المدعوون . ويبتغون خبر ، أو يكون حالا ، و الذين يدعون خبر ; أي يدعون إليه عبادا إلى عبادته . وقرأ ابن مسعود " تدعون " بالتاء على الخطاب . الباقون بالياء على الخبر . ولا خلاف في يبتغون أنه بالياء . وفي صحيح مسلم من كتاب التفسير عن عبد الله بن مسعود في قوله - عز وجل - : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة قال : نفر من الجن أسلموا وكانوا يعبدون ، فبقي الذين كانوا يعبدون على عبادتهم وقد أسلم النفر من الجن . في رواية قال : نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن فأسلم الجنيون والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون ; فنزلت أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة . وعنه أيضا أنهم الملائكة كانت تعبدهم قبائل من العرب ; ذكره الماوردي . وقال ابن عباس ومجاهد : عزير وعيسى . ويبتغون يطلبون من الله الزلفة والقربة ، ويتضرعون إلى الله - تعالى - في طلب الجنة ، وهي الوسيلة . أعلمهم الله - تعالى - أن المعبودين يبتغون القربة إلى ربهم . والهاء والميم في ربهم تعود على العابدين أو على المعبودين أو عليهم جميعا . وأما يدعون فعلى العابدين . ويبتغون على المعبودين .
أيهم أقرب ابتداء وخبر . ويجوز أن يكون أيهم أقرب بدلا من الضمير في يبتغون ، والمعنى يبتغي أيهم أقرب الوسيلة إلى الله .
ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا أي مخوفا لا أمان لأحد منه ; فينبغي أن يحذر منه ويخاف . وقال سهل بن عبد الله : الرجاء والخوف زمانان على الإنسان ، فإذا استويا استقامت أحواله ، وإن رجح أحدهما بطل الآخر .
- الطبرى : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين يدعوهم هؤلاء المشركون أربابا( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) يقول:
يبتغي المدعوّون أربابا إلى ربهم القُربة والزُّلفة، لأنهم أهل إيمان به، والمشركون بالله يعبدونهم من دون الله (أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) أيهم بصالح عمله واجتهاده في عبادته أقرب عنده زلفة (وَيَرْجُونَ) بأفعالهم تلك (رَحْمَتَهُ) ويَخافُونَ بخلافهم أمره (عَذَابَه إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ) يا محمد (كانَ مَحْذورًا) متقًى.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل، غير أنهم اختلفوا في المدعوّين، فقال بعضهم: هم نفر من الجنّ.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، في قوله: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قال: كان ناس من الإنس يعبدون قوما من الجنّ، فأسلم الجنّ وبقي الإنس على كفرهم، فأنـزل الله تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) يعني الجنّ.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي، قال: ثنا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم، عن أبي معمر، قال: قال عبد الله في هذه الآية ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) قال: قَبيل من الجنّ كانوا يعبدون فأسلموا.
حدثني عبد الوارث بن عبد الصمد ، قال: ثني أبي، قال: ثني الحسين، عن قتادة، عن معبد بن عبد الله الزِّمَّاني، عن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن مسعود، في قوله ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قال: نـزلت في نفر من العرب كانو يعبدون نفرا من الجنّ، فأسلم الجنيون، والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم، فأنـزلت ( الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن حديث عمه عبد الله بن مسعود، قال: نـزلت هذه الآية في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجنّ، فأسلم الجنيون والنفر من العرب لا يشعرون بذلك.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قوم عبدوا الجنّ، فأسلم أولئك الجنّ، فقال الله تعالى ذكره ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ).
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قال: كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجنّ، فأسلم النفر من الجنّ، واستمسك الإنس بعبادتهم، فقال ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ).
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن الأعمش، عن إبراهيم عن أبي معمر، قال: قال عبد الله: كان ناس يعبدون نفرا من الجنّ، فأسلم أولئك الجنيون، وثبتت الإنس على عبادتهم، فقال الله تبارك وتعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ).
حدثنا الحسن، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) قال كان أناس من أهل الجاهلية يعبدون نفرا من الجنّ؛ فلما بعث النبيّ صلى الله عليه وسلم أسلموا جميعا، فكانوا يبتغون أيهم أقرب.
وقال آخرون: بل هم الملائكة.
حدثني الحسين بن عليّ الصدائي، قال: ثنا يحيى بن السكن، قال: أخبرنا أبو العوّام، قال: أخبرنا قتادة، عن عبد الله بن معبد الزِّمَّاني، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان قبائل من العرب يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجنّ، ويقولون: هم بنات الله، فأنـزل الله عزّ وجلّ(أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ) معشر العرب (يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ).
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قال: الذين يدعون الملائكة تبتغي إلى ربها الوسيلة ( أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ ) حتى بلغ ( إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) قال: وهؤلاء الذين عبدوا الملائكة من المشركين.
وقال آخرون: بل عزير وعيسى، وأمه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يحيى بن جعفر، قال: أخبرنا يحيى بن السكن، قال: أخبرنا شعبة، عن إسماعيل السديّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قال: عيسى وأمه وعُزير.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي، قال: ثنا شعبة، عن إسماعيل السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: عيسى ابن مريم وأمه وعُزير في هذه الآية ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ).
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قال: عيسى ابن مريم وعُزير والملائكة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان ابن عباس يقول في قوله ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قال: هو عُزير والمسيح والشمس والقمر.
وأولى الأقوال بتأويل هذه الآية قول عبد الله بن مسعود الذي رويناه. عن أبي معمر عنه، وذلك أن الله تعالى ذكره أخبر عن الذين يدعوهم المشركون آلهة أنهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ ومعلوم أن عُزيرا لم يكن موجودا على عهد نبينا عليه الصلاة والسلام، فيبتغي إلى ربه الوسيلة وأن عيسى قد كان رُفع، وإنما يبتغي إلى ربه الوسيلة من كان موجودا حيا يعمل بطاعة الله، ويتقرّب إليه بالصالح من الأعمال. فأما من كان لا سبيل له إلى العمل، فبم يبتغي إلى ربه الوسيلة ؟. فإذ كان لا معنى لهذا القول، فلا قول في ذلك إلا قول من قال ما اخترنا فيه من التأويل، أو قول من قال: هم الملائكة، وهما قولان يحتملهما ظاهر التنـزيل، وأما الوسيلة، فقد بينا أنها القربة والزلفة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: الوسيلة: القربة.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: الوسيلة، قال: القربة والزلفى.
- ابن عاشور : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
والإشارة ب { أولئك الذين يدعون } إلى النبيئين لزيادة تمييزهم .
والمعنى : أولئك الذين إنْ دعوا يُستجَبْ لهم ويكشف عنهم الضر ، وليسوا كالذين تدعونهم فلا يملكون كشف الضر عنكم بأنفسهم ولا بشفاعتهم عند الله كما رأيتم من أنهم لم يغنوا عنكم من الضر كشفاً ولا صرفاً .
وجملة { يبتغون } حال من ضمير { يدعون } أو بيان لجملة { يدعون }.
والوسيلة : المرتبة العالية القريبة من عظيم كالمَلك .
و { أيهم أقرب } يجوز أن يكون بدلاً من ضمير { يبتغون } بدل بعض ، وتكون ( أي ) موصولة . والمعنى : الذي هو أقرب من رضى الله يبتغي زيادة الوسيلة إليه ، أي يزداد عملاً للازدياد من رضى الله عنه واصطفائه .
ويجوز أن يكون بدلاً من جملة { يبتغون إلى ربهم الوسيلة } ، و ( أي ) استفهامية ، أي يبتغون معرفة جواب : أيهم أقرب عند الله .
وأقرب : اسم تفضيل ، ومتعلقه محذوف دل عليه السياق . والتقدير : أيهم أقرب إلى ربهم .
وذكر خوف العذاب بعد رجاء الرحمة للإشارة إلى أنهم في موقف الأدب مع ربهم فلا يزيدهم القرب من رضاه إلا إجلالاً له وخوفاً من غضبه . وهو تعريض بالمشركين الذين رَكبوا رؤوسهم وتوغلوا في الغرور فزعموا أن شركاءهم شفعاؤهم عند الله .
وجملة { إن عذاب ربك كان محذوراً } تذييل . ومعنى { كان محذورا } أن حقيقته تقتضي حذر الموفقين إذ هو جدير بذلك .
- إعراب القرآن : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
«أُولئِكَ» أولاء اسم إشارة في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب «الَّذِينَ» اسم موصول بدل والجملة مستأنفة «يَدْعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة «يَبْتَغُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة خبر «إِلى رَبِّهِمُ» متعلقان بيبتغون «الْوَسِيلَةَ» مفعول به «أَيُّهُمْ» اسم استفهام مبتدأ والهاء مضاف إليه «أَقْرَبُ» خبر والجملة في محل نصب مفعول به ليدعون «وَيَرْجُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة معطوفة «رَحْمَتَهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه «وَيَخافُونَ عَذابَهُ» معطوف على ما سبق وإعرابه مثله «إِنَّ عَذابَ» إن واسمها والجملة تعليل لا محل لها «رَبِّكَ» مضاف إليه والكاف مضاف إليه «كانَ مَحْذُوراً» كان وخبرها واسمها محذوف والجملة خبر إن
- English - Sahih International : Those whom they invoke seek means of access to their Lord [striving as to] which of them would be nearest and they hope for His mercy and fear His punishment Indeed the punishment of your Lord is ever feared
- English - Tafheem -Maududi : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا(17:57) In fact those whom these people invoke for help themselves seek means of approach to their Lord and vie with one another to be nearer to Him and hope for His mercy and fear His chastisement. *65 The fact is that the chastisement of your Lord is a thing to be dreaded.
- Français - Hamidullah : Ceux qu'ils invoquent cherchent [eux-mêmes] à qui mieux le moyen de se rapprocher le plus de leur Seigneur Ils espèrent Sa miséricorde et craignent Son châtiment Le châtiment de ton Seigneur est vraiment redouté
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen die sie anrufen trachten nach einem Mittel zu ihrem Herrn und wetteifern wer von ihnen Ihm am nächsten sei und hoffen auf Seine Barmherzigkeit und fürchten Seine Strafe Gewiß die Strafe deines Herrn ist furchtbar
- Spanish - Cortes : Los mismos a quienes invocan buscan el medio de acercarse a su Señor Esperan en Su misericordia y temen Su castigo El castigo de tu Señor es temible
- Português - El Hayek : Aqueles que invocam anseiam por um meio que os aproxime do seu Senhor e esperam a Sua misericórdia e temem o Seucastigo porque o castigo do teu Senhor é temível
- Россию - Кулиев : Те к кому они взывают с мольбой сами ищут близости к своему Господу пытаясь опередить других Они надеются на Его милость и страшатся мучений от Него Воистину мучений от твоего Господа надлежит остерегаться
- Кулиев -ас-Саади : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
Те, к кому они взывают с мольбой, сами ищут близости к своему Господу, пытаясь опередить других. Они надеются на Его милость и страшатся мучений от Него. Воистину, мучений от твоего Господа надлежит остерегаться.Всевышний сообщил, что творения, которым многобожники поклоняются наряду с Ним, не обращают на них никакого внимания, потому что сами испытывают острую нужду в Его милости и пытаются приблизиться к Нему. Пророки, праведники, ангелы - все они соперничают в стремлении приблизиться к Господу и совершают как можно больше праведных деяний, которые могут помочь им добиться заветной цели. Они надеются на милость своего Господа и остерегаются всего, что может обречь их на лютую кару. Воистину, наказания Аллаха и всех поступков, которые обрекают человека на него, действительно надлежит остерегаться. Таким образом, Всевышний Аллах охарактеризовал приближенных к нему праведников тремя качествами, которые являются основой и источником всякого блага. Это - страх перед Аллахом, надежда на Него и любовь к Нему. Если человек обладает этими качествами в полной мере, то все его начинания окажутся совершенными. Но если его сердце будет лишено одного из этих качеств, то он лишится великого блага и будет окружен злом. А признаком любви к Аллаху, о котором сообщил Всевышний Господь, является старательное совершение любых деяний, которые приближают человека к Аллаху, а также искреннее стремление вершить благодеяния только ради Него и только в самой совершенной форме. И если человек утверждает, что любит Аллаха, хотя не обладает такими качествами, то он является лжецом.
- Turkish - Diyanet Isleri : Taptıkları putlar Rablerine daha yakın olmak için vesile ararlar O'nun rahmetini umar azabından korkarlar Zira Rabbinin azabı korkmağa değer
- Italiano - Piccardo : Quelli stessi che essi invocano cercano il mezzo di avvicinarsi al loro Signore sperano nella Sua misericordia e temono il Suo castigo In verità il castigo del Signore è temibile
- كوردى - برهان محمد أمين : ئا ئهوانهی که ئهوان هاناو هاواریان لێ دهکهن کامیان له خوا نزیکتره له کاتێکدا که ئهوان خۆیان هاوار له خوا دهکهن و داوای نزیك بوونهوه له پهروهردگاریان دهخوازن و چاوهڕوانی ڕهحمهتی دهکهن له سزاو تۆڵهشی دهترسن بهڕاستی سزای پهروهردگارت مهترسی لێکراوه
- اردو - جالندربرى : یہ لوگ جن کو خدا کے سوا پکارتے ہیں وہ خود اپنے پروردگار کے ہاں ذریعہ تقرب تلاش کرتے رہتے ہیں کہ کون ان میں خدا کا زیادہ مقرب ہوتا ہے اور اس کی رحمت کے امیدوار رہتے ہیں اور اس کے عذاب سے خوف رکھتے ہیں۔ بےشک تمہارے پروردگار کا عذاب ڈرنے کی چیز ہے
- Bosanski - Korkut : Oni kojima se oni mole sami traže načina kako će se što više Gospodaru svome približiti i nadaju se milosti Njegovoj i plaše se kazne Njegove A kazne Gospodara tvoga svako se treba čuvati
- Swedish - Bernström : De som de anropar vill själva vinna sin Herres välvilja och komma Honom så nära som möjligt och de hoppas på Hans nåd och fruktar Hans straff [alla] måste frukta din Herres straff
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Orangorang yang mereka seru itu mereka sendiri mencari jalan kepada Tuhan mereka siapa di antara mereka yang lebih dekat kepada Allah dan mengharapkan rahmatNya dan takut akan azabNya; sesungguhnya azab Tuhanmu adalah suatu yang harus ditakuti
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
(Orang-orang yang mereka seru itu) sebagai tuhan-tuhan sesembahan mereka (mereka sendiri mencari)-cari (jalan kepada Rabb mereka) dengan mendekatkan diri melalui ketaatan kepada-Nya (siapakah di antara mereka) lafal ini menjadi badal daripada wawu yang terdapat dalam lafal yabtaghuuna; artinya mencari jalan itu (yang lebih dekat) kepada Allah; maka mengapa mencarinya kepada selain-Nya (dan mengharapkan rahmat-Nya dan takut akan azab-Nya) sama dengan orang-orang selain mereka; maka mengapa kalian menganggap mereka sebagai tuhan-tuhan. (Sesungguhnya azab Rabbmu adalah suatu yang harus ditakuti).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যাদেরকে তারা আহবান করে তারা নিজেরাই তো তাদের পালনকর্তার নৈকট্য লাভের জন্য মধ্যস্থ তালাশ করে যে তাদের মধ্যে কে নৈকট্যশীল। তারা তাঁর রহমতের আশা করে এবং তাঁর শাস্তিকে ভয় করে। নিশ্চয় আপনার পালনকর্তার শাস্তি ভয়াবহ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ்வையன்றி இவர்கள் யாரை பிரார்த்திக்கின்றார்களோ அவர்கள் ஏன் அவர்களில் மிகவும் இறைவனுக்கு நெருக்கமானவர்கள் கூட தங்கள் இறைவன்பால் கொண்டு செல்ல நற்கருமங்களை செய்து கொண்டும் அவனது அருளை எதிர்பார்த்தும் அவனது தண்டனைக்கு அஞ்சியுமே இருக்கின்றனர் நிச்சயமாக உமது இறைவனின் தண்டனை அச்சப்படத் தக்கதாகவே உள்ளது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เหล่านั้นที่พวกเขาวิงวอนนั้น พวกมันก็ยังหวังที่จะหาทางเข้าสู่พระเจ้าของพวกมันว่า ผู้ใดในหมู่พวกมันจะเข้าใกล้ที่สุดและพวกมันยังหวังในความเมตตาของพระองค์ และกลัวการลงโทษของพระองค์ แท้จริงการลงโทษของพระเจ้าของเจ้านั้นควรน่าระวัง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ана ўша дуо қилаётганлари Роббиларига васила изларлар қайсилари яқинроқ эканини билмоқ учун Унинг раҳматини орзу қилурлар ва азобидан қўрқурлар Албатта Роббингнинг азоби ҳазир бўлишга лойиқдир Ўзи Аллоҳнинг раҳмати орзуида юрган кимса қандай қилиб бировни раҳмат қила олади Ўзи Аллоҳнинг азобидан қўрқиб турган кимса қандай қилиб бировни азоблай олади Шунга қарамасдан Аллоҳнинг азобидан қўрқмай бир пулга арзимайдиган нарсаларни уУга шерик қилиб юрганларга ҳайронсан
- 中国语文 - Ma Jian : 他们所称为神明者,自身求近主之阶。比他们更近于主者也求近主之阶,他们希望主的恩惠,畏惧主的刑罚。你的主的刑罚是应该防备的。
- Melayu - Basmeih : orangorang yang mereka seru itu masingmasing mencari jalan mendampingkan diri kepada Tuhannya dengan berbuat ibadat sekali pun orang yang lebih dekat kepada Tuhannya serta mereka pula mengharapkan rahmatNya dan gerun takut akan azabNya; sesungguhnya azab Tuhanmu itu adalah perkara yang semestinya ditakuti
- Somali - Abduh : kuwaas ay caabudina iyagaaba ka dooni xagga Eebe u dhawaansho iyo kusii dhawaansho waxayna Rajayn Naxariistiisa wayna ka cabsan cadaabkiisa cadaabka Eebana waa wax laga digtoonaado
- Hausa - Gumi : Waɗancan waɗanda suke kiran sunã nẽman tsãni zuwa ga Ubangijinsu Waɗanne ne suke mafĩfĩta a kusanta Kuma sunã fãtan sãmun rahamarSa kuma sunã tsõron azãbarSa Lalle ne azãbar Ubangijinka ta kasance abar tsõro ce
- Swahili - Al-Barwani : Hao wanao waomba wao wenyewe wanatafuta njia ya kwendea kwa Mola wao Mlezi hata miongoni mwao walio karibu mno na wanataraji rehema zake na wanaikhofu adhabu yake Hakika adhabu ya Mola wako Mlezi yafaa kutahadhari nayo
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata që i luten atyre vetë kërkojnë mënyrë ndërmjetësimi te Zoti i tyre cili është më i afërt shpresojnë mëshirën e Tij dhe i frikohen dënimit të Tij Me të vërtetë dënimit të Zotit tënd çdokush duhet t’i ruhet
- فارسى - آیتی : آنهايى كه كافران به خدايى مىخوانند، در صدد آنند كه خود به درگاه پروردگارشان وسيلهاى بيابند و مقرّبترين شوند، و به رحمت او اميد مىبندند و از عذاب او مىترسند، زيرا عذاب پروردگارت ترسناك است.
- tajeki - Оятӣ : Онҳое, ки кофирон ба худоӣ мехонанд, дар талаби онанд, ки худ ба даргоҳи Парвардигорашон василае биёбанд ва наздиктарин шаванд ва ба раҳмати Ӯ умед мебанданд ва аз азоби Ӯ метарсанд, зеро азоби Парвардигорат тарснок аст!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (اﷲ نى قويۇپ ئىلاھ دەپ) ئىبادەت قىلىدىغانلارنىڭ (ئۆزلىرى ئىبادەت ئارقىلىق) پەرۋەردىگارىغا يېقىن بولۇشنى تىلەيدۇ، ئۇلارنىڭ ئارىسىدا (پەرۋەردىگارىغا) يېقىنراق بولغىنى (ھەم ئىبادەت ئارقىلىق اﷲ قا يېقىن بولۇشنى تىلەيدۇ)، پەرۋەردىگارىنىڭ رەھمىتىنى ئۈمىد قىلىپ (ئۇنىڭ) ئازابىدىن قورقىدۇ، پەرۋەردىگارىنىڭ ئازابى ھەقىقەتەن ساقلىنىشقا تېگىشلىكتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇക്കൂട്ടര് ആരെയാണോ വിളിച്ചുപ്രാര്ഥിക്കുന്നത് അവര് സ്വയംതന്നെ തങ്ങളുടെ നാഥന്റെ സാമീപ്യംനേടാന് വഴിതേടിക്കൊണ്ടിരിക്കുകയാണ്. അവരില് അല്ലാഹുവുമായി ഏറ്റവും അടുത്തവരുടെ അവസ്ഥയിതാണ്: അവര് അവന്റെ കാരുണ്യം കൊതിക്കുന്നു. അവന്റെ ശിക്ഷയെ ഭയപ്പെടുന്നു. നിന്റെ നാഥന്റെ ശിക്ഷ പേടിക്കപ്പെടേണ്ടതുതന്നെ; തീര്ച്ച.
- عربى - التفسير الميسر : اولئك الذين يدعوهم المشركون من الانبياء والصالحين والملائكه مع الله يتنافسون في القرب من ربهم بما يقدرون عليه من الاعمال الصالحه وياملون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك هو ما ينبغي ان يحذره العباد ويخافوا منه
*65) The words of the text are a clear proof that the deities and the helpers referred to in this verse were not idols of stone but were either angels or dead saints. It is clearly implied in this that no prophet, no saint and no angel, whom the people invoke for help, has the power to hear prayers and help anyone. They themselves hope for mercy from Allah and dread His punishment and vie with one another in seeking means for nearness to Him.