- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلْءَايَٰتِ إِلَّآ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلْأَوَّلُونَ ۚ وَءَاتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِٱلْءَايَٰتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
- عربى - نصوص الآيات : وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ۚ وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها ۚ وما نرسل بالآيات إلا تخويفا
- عربى - التفسير الميسر : وما منعَنا من إنزال المعجزات التي سألها المشركون إلا تكذيب مَن سبقهم من الأمم، فقد أجابهم الله إلى ما طلبوا فكذَّبوا وهلكوا. وأعطينا ثمود -وهم قوم صالح- معجزة واضحة وهي الناقة، فكفروا بها فأهلكناهم. وما إرسالنا الرسل بالآيات والعبر والمعجزات التي جعلناها على أيديهم إلا تخويف للعباد؛ ليعتبروا ويتذكروا.
- السعدى : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
يذكر تعالى رحمته بعدم إنزاله الآيات التي يقترح بها المكذبون، وأنه ما منعه أن يرسلها إلا خوفا من تكذيبهم لها، فإذا كذبوا بها عاجلهم العقاب وحل بهم من غير تأخير كما فعل بالأولين الذين كذبوا بها.
ومن أعظم الآيات الآية التي أرسلها الله إلى ثمود وهي الناقة العظيمة الباهرة التي كانت تصدر عنها جميع القبيلة بأجمعها ومع ذلك كذبوا بها فأصابهم ما قص الله علينا في كتابه، وهؤلاء كذلك لو جاءتهم الآيات الكبار لم يؤمنوا، فإنه ما منعهم من الإيمان خفاء ما جاء به الرسول واشتباهه هل هو حق أو باطل؟ فإنه قد جاء من البراهين الكثيرة ما دل على صحة ما جاء به الموجب لهداية من طلب الهداية فغيرها مثلها فلا بد أن يسلكوا بها ما سلكوا بغيرها فترك إنزالها والحالة هذه خير لهم وأنفع.
وقوله: { وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا } أي: لم يكن القصد بها أن تكون داعية وموجبة للإيمان الذي لا يحصل إلا بها، بل المقصود منها التخويف والترهيب ليرتدعوا عن ما هم عليه.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
ثم بين- سبحانه- بعض مظاهر فضله على الأمة الإسلامية، ورحمته بها، فقال- تعالى-: وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ....
وقد ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية آثارا منها ما أخرجه الإمام أحمد عن ابن عباس- رضى الله عنهما- قال: سأل أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن ينحى الجبال عنهم فيزرعوا. فقيل له: إن شئت أن تستأنى بهم، وإن شئت أن يأتيهم الذي سألوا. فإن كفروا، هلكوا كما أهلكت من كان قبلهم من الأمم.
فقال صلى الله عليه وسلم: «لا.. بل استأنى بهم» ، وأنزل الله قوله: وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ... .
قال الآلوسى: والمنع لغة: كف الغير وقسره عن فعل يريد أن يفعله، ولاستحالة ذلك في حقه- تعالى- لاستلزامه العجز المحال المنافى للربوبية قالوا: إنه مستعار هنا للصرف والترك ... » «3» .
وقوله: أَنْ نُرْسِلَ في محل نصب لأنه مفعول ثان لمنعنا، أو في محل جر، على حذف الجار، أى: من أن نرسل، وقوله: إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا في محل رفع لأنه فاعل منعنا، والتقدير: وما منعنا من إرسال الآيات إلا تكذيب الأولين.
والمراد بالآيات: ما اقترحه المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم من قلب الصفا ذهبا، ومن إزاحة الجبال عن مكة ليزرعوا مكانها ...
والمعنى: وما كان سبب تركنا لإجابة المقترحات التي طلبها المشركون منك- أيها الرسول الكريم- إلا علمنا بأنهم سيكذبون بها إذا جاءتهم، كما كذب بأمثالها أشباههم الأولون، وفي هذه الحالة فإنهم سيستحقون مثلهم عذاب الاستئصال كما جرت بذلك سنتنا.
وقد اقتضت حكمتنا ورحمتنا- بأمتك أيها الرسول الكريم-، ألا نعذبهم عذاب الاستئصال والمحو، بل نؤخر عذاب الضالين منهم إلى يوم القيامة.
قالوا: ومن الحكم في هذا التأخير: الإظهار لمزيد شرف النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال- تعالى-: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ، والرعاية لشأن من سيولد من بعضهم من المؤمنين، ولمن سيؤمن من هؤلاء المقترحين، إلى غير ذلك من الحكم التي لا يعلمها إلا هو- سبحانه-.
قال صاحب الكشاف: استعير المنع لترك إرسال الآيات من أجل صارف الحكمة ...
والمراد: الآيات التي اقترحتها قريش من قلب الصفا ذهبا، ومن إحياء الموتى، وغير ذلك.
وعادة الله في الأمم، أن من اقترح منهم آية فأجيب إليها. ثم لم يؤمن، أن يعاجل بعذاب الاستئصال. فالمعنى: وما صرفنا عن إرسال ما يقترحونه من الآيات إلا أن كذب بها الذين هم أمثالهم من المطبوع على قلوبهم، كعاد وثمود، وأنها لو أرسلت لكذبوا بها تكذيب أولئك، وقالوا: هذا سحر مبين، كما يقولون في غيرها. واستوجبوا العذاب المستأصل. وقد عزمنا أن نؤخر أمر من بعثت إليهم إلى يوم القيامة»
ثم ساق- سبحانه- مثالا للسابقين الذين أجيبوا إلى ما اقترحوه، ولكنهم لم يؤمنوا، فأخذهم عذاب الاستئصال، فقال- تعالى-: وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها.
وثمود: هم قوم صالح- عليه السلام-، وخصهم بالذكر، لأنهم معروفون لأهل مكة أكثر من غيرهم، لمرورهم على ديارهم عند أسفارهم إلى بلاد الشام.
والناقة المراد بها: ناقة صالح- عليه السلام- التي طلبها قومه منه، فأخرجها الله- تعالى- لهم لتكون معجزة له، ولكنهم لم يؤمنوا به، بل عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم، فأهلكهم الله- تعالى- بالصيحة التي جعلتهم في دارهم جاثمين.
وقوله مُبْصِرَةً أى: معجزة واضحة، يراها الناس بأعينهم بدون خفاء أو لبس..
قال الجمل: مُبْصِرَةً بكسر الصاد- باتفاق السبعة، والإسناد مجازى. أى:
يبصرونها خارجة من الصخرة. وقرئ شاذا بفتح الصاد. ثم قال: وفي السمين: مبصرة حال. وهو إسناد مجازى، إذ المراد إبصار أهلها، ولكنها لما كانت سببا في الإبصار نسب إليها، والظاهر أن المراد الإبصار المعنوي، وهو الاهتداء بها، والتوصل بها، إلى تصديق نبيهم، وعلى هذا تظهر السببية، فإن وجودها سبب في هذا المعنى ... » .
وقال الآلوسى: وقوله: مُبْصِرَةً على صيغة اسم الفاعل حال من الناقة، والمراد:
ذات إبصار، أو ذات بصيرة يبصرها الغير ويتبصر بها، فالصيغة للنسب....» .
والمعنى: لقد تركنا إجابة المطالب التي اقترحها قومك- يا محمد-، رحمة بهم، لأننا لو أعطيناهم إياهم ثم استمروا في تكذيبهم لك لأهلكناهم كما أهلكنا السابقين. فقد أجبنا قوم صالح- عليه السلام- إلى ما طلبوه من نبيهم، بأن أخرجنا لهم الناقة، وجعلناها معجزة واضحة نيرة في الدلالة على صدقه، فقابلوها بالتكذيب والجحود، وظلموا أنفسهم وعرضوها للهلاك بسبب عقرها.
قال- تعالى-: فَعَقَرُوا النَّاقَةَ، وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ، وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ .
وقال- سبحانه-: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها. إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها. فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها. فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها. وَلا يَخافُ عُقْباها .
وقوله- سبحانه-: وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً تذييل قصد به الزجر عن تكذيب ما يأتى به الأنبياء من هدايات ومعجزات تدل على صدقهم.
والباء في قوله بِالْآياتِ للملابسة، ومفعول، نرسل، محذوف، وتَخْوِيفاً مفعول لأجله.
قال القرطبي قوله: وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً فيه خمسة أقوال: الأول: العبر والمعجزات التي جعلها الله على أيدى الرسل، من دلائل الإنذار تخويفا للمكذبين. الثاني:
أنها آيات الانتقام تخويفا من المعاصي. الثالث: أنها تقلب الأحوال من صغر إلى شباب ثم إلى تكهل ثم إلى مشيب، لتعتبر بتقلب أحوالك فتخاف عاقبة أمرك. الرابع: القرآن، الخامس: الموت الذريع» «1» .
والمعنى: وما نرسل رسلنا ملتبسين بالآيات والمعجزات الدالة على صدقهم، إلا تخويفا لأقوامهم من سوء تكذيبهم لها. فإنهم إن كذبوها يصيبهم من العذاب ما يصيبهم.
- البغوى : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
قوله عز وجل : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ( قال ابن عباس : سأل أهل مكة [ رسول الله صلى الله عليه وسلم ] أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي الجبال عنهم فيزرعوا فأوحى الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم : إن شئت أن أستأني بهم فعلت وإن شئت أن أوتيهم ما سألوا فعلت فإن لم يؤمنوا أهلكتهم كما أهلكت من كان قبلهم [ من الأمم ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا بل تستأني بهم " فأنزل الله عز وجل
( وما منعنا أن نرسل بالآيات ( التي سألها كفار قريش ( إلا أن كذب بها الأولون ( فأهلكناهم فإن لم يؤمن قومك بعد إرسال الآيات أهلكتهم لأن من سنتنا في الأمم إذا سألوا الآيات ثم لم يؤمنوا بعد إتيانها أن نهلكهم ولا نمهلهم وقد حكمنا بإهلاك هذه الأمة بالعذاب فقال جل ذكره : " بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر " ( القمر - 46 ) ثم قال :
( وآتينا ثمود الناقة مبصرة ( مضيئة بينة ( فظلموا بها ( أي : جحدوا بها أنها من عند الله كما قال : " بما كانوا بآياتنا يظلمون " ( الأعراف - 9 ) أي : يجحدون وقيل : ظلموا أنفسهم بتكذيبها يريد فعاجلناهم بالعقوبة .
( وما نرسل بالآيات ( أي : العبر والدلالات ( إلا تخويفا ( للعباد ليؤمنوا
قال قتادة إن الله تعالى يخوف الناس بما شاء من آياته لعلهم يرجعون .
- ابن كثير : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
قال سنيد عن حماد بن زيد عن أيوب عن سعيد بن جبير قال قال المشركون يا محمد إنك تزعم أنه كان قبلك أنبياء فمنهم من سخرت له الريح ومنهم من كان يحيي الموتى فإن سرك أن نؤمن بك ونصدقك فادع ربك أن يكون لنا الصفا ذهبا فأوحى الله إليه إني قد سمعت الذي قالوا فإن شئت أن نفعل الذي قالوا فإن لم يؤمنوا نزل العذاب فإنه ليس بعد نزول الآية مناظرة وإن شئت أن نستأني بقومك استأنيت بهم قال يا رب استأن بهم .
وكذا قال قتادة وابن جريج وغيرهما
قال الإمام أحمد حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جرير عن الأعمش عن جعفر بن إياس ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي الجبال عنهم فيزرعوا فقيل له إن شئت أن نستأني بهم وإن شئت أن نؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من كان قبلهم من الأمم قال لا بل استأن بهم وأنزل الله : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة ) رواه النسائي من حديث جرير به .
وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عمران أبي الحكيم ، عن ابن عباس قال قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال وتفعلون قالوا نعم . قال فدعا فأتاه جبريل فقال إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك إن شئت أصبح الصفا لهم ذهبا فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة فقال بل باب التوبة والرحمة "
وقال الحافظ أبو يعلى في مسنده : حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاري حدثنا خلف بن تميم المصيصي عن عبد الجبار بن عمار الأيلي عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم عن جدته أم عطاء مولاة الزبير بن العوام قالت سمعت الزبير يقول لما نزلت : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) [ الشعراء 214 ] صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قبيس يا آل عبد مناف إني نذير! فجاءته قريش فحذرهم وأنذرهم ، فقالوا تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخر له الريح والجبال وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيي الموتى فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا الأرض أنهارا فنتخذها محارث فنزرع ونأكل وإلا فادع الله أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا وإلا فادع الله أن يصير لنا هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم! قال فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فلا يؤمن منكم أحد فاخترت باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وأخبرني أنه إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه يعذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ونزلت : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ) وحتى قرأ ثلاث آيات ونزلت ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى ) [ الرعد 31 ] .
ولهذا قال تعالى ( وما منعنا أن نرسل بالآيات ) أي نبعث الآيات ونأتي بها على ما سأل قومك منك فإنه سهل علينا يسير لدينا إلا أنه قد كذب بها الأولون بعدما سألوها وجرت سنتنا فيهم وفي أمثالهم أنهم لا يؤخرون إذا كذبوا بها بعد نزولها كما قال الله تعالى في المائدة : ( قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) [ المائدة 115 ] وقال تعالى عن ثمود حين سألوا آية ناقة تخرج من صخرة عينوها فدعا صالح ربه فأخرج له منها ناقة على ما سألوا فظلموا بها أي كفروا بمن خلقها وكذبوا رسوله وعقروا الناقة فقال ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) [ هود 65 ] ؛ ولهذا قال تعالى ( وآتينا ثمود الناقة ) أي دالة على وحدانية من خلقها وصدق الرسول الذي أجيب دعاؤه فيها ( فظلموا بها ) أي كفروا بها ومنعوها شربها وقتلوها فأبادهم الله عن آخرهم وانتقم منهم وأخذهم أخذ عزيز مقتدر
وقوله : ( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) قال قتادة إن الله خوف الناس بما يشاء من آياته لعلهم يعتبرون ويذكرون ويرجعون ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود فقال يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه
وهكذا روي أن المدينة زلزلت على عهد عمر بن الخطاب مرات فقال عمر أحدثتم والله لئن عادت لأفعلن ولأفعلن وكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله عز وجل يرسلهما يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره "
ثم قال : يا أمة محمد والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " - القرطبى : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
قوله تعالى : وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا
قوله تعالى : وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون في الكلام حذف ، والتقدير : وما منعنا أن نرسل بالآيات التي اقترحوها إلا أن يكذبوا بها فيهلكوا كما فعل بمن كان قبلهم . قال معناه قتادة وابن جريج وغيرهما . فأخر الله - تعالى - العذاب عن كفار قريش لعلمه أن فيهم من يؤمن وفيهم من يولد مؤمنا . وقد تقدم في [ الأنعام ] وغيرها أنهم طلبوا أن يحول الله لهم الصفا ذهبا وتتنحى الجبال عنهم ; فنزل جبريل وقال : ( إن شئت كان ما سأل قومك ولكنهم إن لم يؤمنوا لم يمهلوا وإن شئت استأنيت بهم ) . فقال : لا بل استأن بهم . وأن الأولى في محل نصب بوقوع المنع عليهم ، وأن الثانية في محل رفع . والباء في بالآيات زائدة . ومجاز الكلام : وما منعنا إرسال الآيات إلا تكذيب الأولين ، والله - تعالى - لا يكون ممنوعا عن شيء ; فالمعنى المبالغة في أنه لا يفعل ، فكأنه قد منع عنه .
ثم بين ما فعل بمن سأل الآيات فلم يؤمن بها فقال : وآتينا ثمود الناقة مبصرة أي آية دالة مضيئة نيرة على صدق صالح ، وعلى قدرة الله - تعالى - . وقد تقدم ذلك .
فظلموا بها أي ظلموا بتكذيبها . وقيل : جحدوا بها وكفروا أنها من عند الله فاستأصلهم الله بالعذاب .
وما نرسل بالآيات إلا تخويفا فيه خمسة أقوال : [ الأول ] العبر والمعجزات التي جعلها الله على أيدي الرسل من دلائل الإنذار تخويفا للمكذبين . [ الثاني ] أنها آيات الانتقام تخويفا من المعاصي . [ الثالث ] أنها تقلب الأحوال من صغر إلى شباب ثم إلى تكهل ثم إلى مشيب ، لتعتبر بتقلب أحوالك فتخاف عاقبة أمرك ; وهذا قول أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - . [ الرابع ] القرآن . [ الخامس ] الموت الذريع ; قاله الحسن .
- الطبرى : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ
يقول تعالى ذكره: وما منعنا يا محمد أن نرسل بالآيات التي سألها قومك، إلا أن كان من قبلهم من الأمم المكذّبة، سألوا ذلك مثل سؤالهم؛ فلما آتاهم ما سألوا منه كذّبوا رسلهم، فلم يصدّقوا مع مجيء الآيات، فعوجلوا فلم نرسل إلى قومك بالآيات، لأنَّا لو أرسلنا بها إليها، فكذّبوا بها، سلكنا في تعجيل العذاب لهم مسلك الأمم قبلها.
وبالذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد وابن وكيع، قالا ثنا جرير، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: سأل أهل مكة النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن ينحي عنهم الجبال، فيزرعوا، فقيل له: إن شئت أن نستأني بهم لعلنا نجتني منهم، وإن شئت أن نؤتيهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا كما أهلك من قبلهم، قال: بل تستأني بهم، فأنـزل الله ( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً ).
حدثني إسحاق بن وهب، قال: ثنا أبو عامر، قال : ثنا مسعود بن عباد، عن مالك بن دينار، عن الحسن في قول الله تعالى ( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ ) قال: رحمة لكم أيتها الأمة، إنا لو أرسلنا بالآيات فكذّبتم بها، أصابكم ما أصاب من قبلكم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حماد بن زيد، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، قال: قال المشركون لمحمد صلى الله عليه وسلم: يا محمد إنك تزعم أنه كان قبلك أنبياء، فمنهم من سخرت له الريح. ومنهم من كان يحيي الموتى، فإن سرّك أن نؤمن بك ونصدّقك، فادع ربك أن يكون لنا الصفا ذهبا. فأوحى الله إليه: إني قد سمعت الذي قالوا، فإن شئت أن نفعل الذي قالوا، فإن لم يؤمنوا نـزل العذاب، فإنه ليس بعد نـزول الآية مناظرة، وإن شئت أن تستأني قومك استأنيت بها، قال: يا ربّ أستأني.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ ) قال: قال أهل مكة لنبيّ الله صلى الله عليه وسلم: إن كان ما تقول حقا. ويسرّك أن نؤمن، فحوّل لنا الصفا ذهبا، فأتاه جبرائيل عليه السلام فقال: إن شئت كان الذي سألك قومك، ولكنه إن كان ثم لم يؤمنوا لم يناظروا، وإن شئت استأنيت بقومك، قال: بَلِ أسْتَأْنِي بقَوْمي. فأنـزل الله وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وأنـزل الله عزّ وجلّ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ .
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، أنهم سألوا أن يحوّل الصفا ذهبا، قال الله ( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ ) قال ابن جريج: لم يأت قرية بآية فيكذّبوا بها إلا عذّبوا، فلو جعلت لهم الصفا ذهبا ثم لم يؤمنوا عذّبوا، و " أن " الأولى التي مع مَنَعَنا، في موضع نصب بوقوع منعنا عليها، وأن الثانية رفع، لأن معنى الكلام: وما منعنا إرسال الآيات إلا تكذيب الأوّلين من الأمم، فالفعل لأن الثانية.
يقول تعالى ذكره: وقد سأل الآيات يا محمد مِن قَبْل قومك ثمود، فآتيناها ما سألت، وحملنا تلك الآية ناقة مبصرة، جعل الإبصار للناقة. كما تقول للشجة: موضحة، وهذه حجه مبينة. وإنما عنى بالمبصرة: المضيئة البينة التي من يراها كانوا أهل بصر بها، أنها لله حجة، كما قيل: وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا .
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً) : أي بيِّنة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله عزّ ذكره (النَّاقَةَ مُبْصِرَةً) قال: آية.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وقوله (فَظَلَمُوا بِها) يقول عزّ وجلّ: فكان بها ظلمهم، وذلك أنهم قتلوها وعقروها، فكان ظلمهم بعقرها وقتلها، وقد قيل: معنى ذلك: فكفروا بها، ولا وجه لذلك إلا أن يقول قائله أراد: فكفروا بالله بقتلها، فيكون ذلك وجها.
وأما قوله ( وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) فإنه يقول: وما نرسل بالعبر والذكر إلا تخويفا للعباد.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) وإن الله يخوّف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكَّرون، أو يرجعون، ذُكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود، فقال: يأيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا نوح بن قيس، عن أبي رجاء، عن الحسن ( وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) قال: الموت الذريع.
- ابن عاشور : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
{ وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بالايات إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الاولون وَءَاتَيْنَا ثَمُودَ الناقة مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا }
هذا كشف شبهة أخرى من شبه تكذيبهم إذ كانوا يسألون النبي أن يأتيهم بآيات على حسب اقتراحهم ، ويقولون : لو كان صادقاً وهو يطلب منا أن نؤمن به لجاءنا بالآيات التي سألناه ، غروراً بأنفسهم أن الله يتنازل لمباراتهم .
والجملة معطوفة على جملة { وإن من قرية إلا نحن مهلكوها } الآية [ الإسراء : 58 ] ، أي إنما أمهلنا المتمردين على الكفر إلى أجل نزول العذاب ولم نجبهم إلى ما طلبوا من الآيات لعدم جدوى إرسال الآيات للأولين من قبيلهم في الكفر على حسب اقتراحهم فكذبوا بالآيات .
وحقيقة المنع : كف الفاعل عن فعل يريد فعله أو يسعى في فعله ، وهذا محال عن الله تعالى إذ لا مكره للقادر المختار . فالمنع هنا مستعار للصرف عن الفعل وعدم إيقاعه دون محاولة إتيَانِه .
والإرسال يجوز أن يكون حقيقة فيكون مفعول { أن نرسل } محذوفاً دل عليه فعل { نرسل }. والتقدير : أن نرسل رسولَنا ، فالباء في قوله : { بالآيات } للمصاحبة ، أي مصاحباً للآيات التي اقترحها المشركون . ويجوز أن يكون الإرسال مستعاراً لإظهار الآيات وإيجادها ، فتكون الباء مزيدة لتأكيد تعلق فعل { نرسل بالآيات } ، وتكون { بالآيات } مفعولاً في المعنى كقوله تعالى : { وامسحوا برؤوسكم } [ المائدة : 6 ].
والتعريف في { بالآيات } على كلا الوجهين للعهد ، أي المعهودة من اقتراحهم كقولهم : { لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً } ، [ الإسراء : 90 ] و { قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى } [ القصص : 48 ] و { قالوا لن نؤمن حتى نوتَى مثل ما أوتي رسل الله } [ الأنعام : 124 ] على أحد التأويلين .
و ( أن ) الأولى مفيدة مصدراً منصوباً على نزع الخافض } ، وهو ( مِن ) التي يتعدى بها فعل المنع ، وهذا الحذف مطرد مع ( أن ).
و ( أن ) الثانية مصدرها فاعل منعنا } على الاستثناء المفرغ .
وإسناد المنع إلى تكذيب الأولين بالآيات مجاز عقلي لأن التكذيب سبب الصرف .
والمعنى : أننا نعلم أنهم لا يؤمنون كما لم يؤمن من قبلهم من الكفرة لما جاءتهم أمثال تلك الآيات . فعلم الناس أن الإصْرار على الكفر سجية للمشرك لا يقلعها إظهار الآيات ، فلو آمن الأولون عندما أظهرت لهم الآيات لكان لهؤلاء أن يجعلوا إيمانهم موقوفاً على إيجاد الآيات التي سألوها . قال تعالى : { إن الذين حقت عليهم كلمات ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية } [ يونس : 96 ، 97 ].
والأظهر أن هذا تثبيت لأفئدة المؤمنين لئلا يفتنهم الشيطان ، وتسلية للنبيء لحرصه على إيمان قومه فلعله يتمنى أن يجيبهم الله لما سألوا من الآيات ولحزنه من أن يظنوه كاذباً .
وجملة { وآتينا ثمود الناقة } في محل الحال من ضمير الجلالة في { منعنا } ، أي وقد آتينا ثموداً آية كما سألوه فزادوا كفراً بسببها حتى عجل لهم العذاب .
ومعنى { مبصرة } واضحة الدلالة ، فهو اسم فاعل أبصر المتعدي إلى مفعول ، أي جعل غيرَه مُبصراً وذا بصيرة . فالمعنى : أنها مفيدة البصيرة ، أي اليقين ، أي تجعل من رآها ذا بصيرة وتفيدهُ أنها آية . ومنه قوله تعالى : { فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين } [ النمل : 13 ].
وخص بالذكر ثمود وآيتها لشهرة أمرهم بين العرب ، ولأن آثار هلاكهم في بلاد العرب قريبَة من أهل مكة يبصرها صادرهم وواردهم في رحلاتهم بين مكة والشام .
وقوله : { فظلموا بها } يجوز أن يكون استُعمل الظلم بمعنى الكُفر لأنه ظلم النفس ، وتكون الباء للتعدية لأن فعل الكفر يعدى إلى المكفور بالباء . ويجوز أن يكون الظلم مضمناً معنى الجحد ، أي كابروا في كونها آية ، كقوله تعالى : { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً } [ النمل : 14 ]. ويجوز بقاء الظلم على حقيقته ، وهي الاعتداء بدون حق ، والباء صلة لتوكيد التعدية مثل الباء في { وامسحوا برؤوسكم } [ المائدة : 6 ] ، أي ظلموا الناقة حينَ عَقَروها وهي لم تجن عليهم ، فكان عقرها ظلماً . والاعتداء على العجماوات ظلم إذا كان غير مأذون فيه شرعاً كالصيد .
هذا بيان لحكمة أخرى في ترك إرسال الآيات إلى قريش ، تشير إلى أن الله تعالى أراد الإبقاء عليهم ليدخل منهم في الإسلام كثير ويكون نشر الإسلام على يد كثير منهم .
وتلك مكرمة للنبيء صلى الله عليه وسلم فلو أرسل الله لهم الآيات كما سألوا مع أن جبلتهم العناد لأصروا على الكفر فحقت عليهم سنّة الله التي قد خلت في عباده وهي الاستئصال عقب إظهار الآيات ، لأن إظهار الآيات تخويف من العذاب والله أراد الإبقاء على هذه الأمة قال : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } [ الأنفال : 33 ] الآية ، فعوضنا تخويفهم بدلاً عن إرسال الآيات التي اقترحوها .
والقول في تعدية وما نرسل بالآيات } كالقول في { وما منعنا أن نرسل بالآيات } معنى وتقديراً على الوجهين .
والتخويف : جعل المرء خائفاً .
والقصر في قوله : { إلا تخويفاً } لقصر الإرسال بالآيات على علة التخويف ، وهو قصر إضافي ، أي لا مباراة بين الرسل وأقوامهم أو لا طمعاً في إيمان الأقوام فقد علمنا أنهم لا يؤمنون .
- إعراب القرآن : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
«وَما» الواو استئنافية وما نافية «مَنَعَنا» ماض ومفعوله الأول والجملة استئنافية «أَنْ نُرْسِلَ» أن ناصبة ومضارع منصوب بأن وهو في تأويل مصدر مفعول منع الثاني «بِالْآياتِ» الباء زائدة والآيات مفعول به «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ» مخففة واسمها محذوف ضمير الشأن وهي وما بعدها في محل رفع فاعل منعنا «كَذَّبَ» ماض مبني على الفتح «بِهَا» متعلقان بكذب «الْأَوَّلُونَ» فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم «وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ» ماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة «مُبْصِرَةً» حال «فَظَلَمُوا» الفاء عاطفة وماض وفاعله «بِهَا» متعلقان بظلموا «وَما» الواو استئنافية وما نافية «نُرْسِلَ» مضارع فاعله مستتر «بِالْآياتِ» الباء زائدة والآيات مفعول به والجملة استئنافية «إِلَّا» أداة حصر «تَخْوِيفاً» مفعول لأجله.
- English - Sahih International : And nothing has prevented Us from sending signs except that the former peoples denied them And We gave Thamud the she-camel as a visible sign but they wronged her And We send not the signs except as a warning
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا(17:59) And nothing has hindered Us from sending Signs *67 except that the former people refused to acknowledge them as such. (For example,) We sent the She-camel as an open Sign to Thamud but they treated her with cruelty; *68 whereas We send Signs only by way of warning. *69
- Français - Hamidullah : Rien ne Nous empêche d'envoyer les miracles si ce n'est que les Anciens les avaient traités de mensonges Nous avions apporté aux Thamûd la chamelle qui était un [miracle] visible mais ils lui firent du tort En outre Nous n'envoyons de miracles qu'à titre de menace
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und nichts anderes hat Uns davon abgehalten die Zeichen mit den Propheten zu senden als daß die Früheren sie für Lüge erklärten Und Wir gaben den Tamud die deutlich sichtbare Kamelstute sie aber taten an ihr Unrecht Und Wir senden die Zeichen mit den Propheten nur um Furcht einzuflößen
- Spanish - Cortes : No Nos ha impedido obrar milagros sino que los antiguos los desmintieran Dimos la camella a los tamudeos como milagro palpable pero obraron impíamente con ella No obramos los milagros sino para atemorizar
- Português - El Hayek : E não enviamos os sinais somente porque os primitivos os desmentiram Havíamos apresentado ao povo de Tamud acamela como um sinal evidente e eles a trataram erradamente; porém jamais enviamos sinais senão para advertilos
- Россию - Кулиев : Мы не отправили знамения только потому что прежние поколения не уверовали в них Мы даровали самудянам верблюдицу как наглядное знамение но они поступили с ней несправедливо Мы ниспосылаем Наши знамения только для устрашения
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
Мы не отправили знамения только потому, что прежние поколения не уверовали в них. Мы даровали самудянам верблюдицу как наглядное знамение, но они поступили с ней несправедливо. Мы ниспосылаем Наши знамения только для устрашения.Всевышний поведал о Своем милосердии, которое удержало Его от ниспослания знамений, затребованных многобожниками. Аллах не явил людям эти знамения, потому что не хотел, чтобы неверующие сочли их ложью, ведь если бы они поступили таким образом, их постигло бы скорое возмездие, и они не получили бы отсрочки. Именно такая участь постигла прежние поколения неверующих, которые сочли ложью знамения Аллаха. Одним из величайших Божьих знамений было чудо, которое Аллах явил самудянам. Это была огромная и изумительная верблюдица, которая давала столько молока, что его хватало всему племени. Однако многобожники отвергли это знамение, и тогда их постигло наказание, о котором Всевышний Аллах поведал нам в Своем писании. Такая участь вполне может постигнуть и нынешних многобожников, если они откажутся уверовать в величайшие знамения своего Господа. Они не обращаются в правую веру не потому, что сомневаются в правдивости пророческих проповедей. Воистину, Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, предоставил им множество доказательств и знамений, которые свидетельствуют о правдивости его учения и обязывают встать на прямой путь каждого, кто ищет истину. Если людям будут ниспосланы другие знамения, то они не будут сильно отличаться от тех, которые принес Пророк Мухаммад. И если люди готовы уверовать в другие знамения, то они могут уверовать в эти. Вот почему Аллах не стал показывать людям востребованных ими чудес. Воистину, из существующего положения вещей они могут извлечь гораздо больше пользы. Всевышний также сказал, что ниспосылает свои знамения только для устрашающего предупреждения. Это значит, что Божьи знамения не являются непременным условием для того, чтобы люди обратились в правую веру. Они служат лишь устрашающим фактором, который подталкивает людей отречься от грехов, которые они совершают.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bizi mucize göndermekten alıkoyan ancak öncekilerin onları yalanlamış olmalarıdır Semud milletine gözle görülebilen bir mucize bir dişi deve vermiştik de ona zulmetmişlerdi Oysa Biz mucizeleri yalnız korkutmak için göndeririz
- Italiano - Piccardo : Nulla ci impedisce di inviare i segni se non [il fatto] che gli antichi li tacciarono di menzogna Come segno tangibile demmo la cammella ai Thamûd ma essi le fecero torto Inviamo i segni solo per incutere sgomento
- كوردى - برهان محمد أمين : هیچ شتێك نهبووه بههۆی ئهوهی که ئێمه موعجیزه بهرپا بکهین و نیشانی بدهین لهوهی که ئهوان داوایان کردووه تهنها ئهوه نهبێت که جۆرهها موعجیزهمان نیشانی پێشینهکان دا بهڵام ئهوان ههر بڕوایان پێ نهکرد ئێمهش له ناومان بردن حوشتره تایبهتیهکهشمان به ئاشکراو ڕوون به قهومی ثمود بهخشی کهچی ستهمیان لێکردو سهریان بڕی بهڕاستی ئێمه تهنها بۆ ترس و داچڵهکاندن نهبێت هیچ جۆره موعجیزهیهك نانێرین
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے نشانیاں بھیجنی اس لئے موقوف کردیں کہ اگلے لوگوں نے اس کی تکذیب کی تھی۔ اور ہم نے ثمود کو اونٹنی نبوت صالح کی کھلی نشانی دی۔ تو انہوں نے اس پر ظلم کیا اور ہم جو نشانیاں بھیجا کرتے ہیں تو ڈرانے کو
- Bosanski - Korkut : A da ne šaljemo čuda zadržava Nas samo to što drevni narodi nisu u njih povjerovali; Semudu smo kao vidljivo čudo kamilu dali ali oni u nju nisu povjerovali A čuda šaljemo samo da zastrašimo
- Swedish - Bernström : Ingenting hindrar Oss att sända [människorna] tecken och under [liksom Vi gjorde i äldre tider] utom detta att folken i äldre tider [trots tecknen] kallade [Våra budskap] för lögn; till stammen Thamud överlämnade Vi kamelstoet som ett tecken för att öppna deras ögon men de förgrep sig på det Vi sänder inte [sådana] tecken annat än som en varning
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sekalikali tidak ada yang menghalangi Kami untuk mengirimkan kepadamu tandatanda kekuasan Kami melainkan karena tandatanda itu telah didustakan oleh orangorang dahulu Dan telah Kami berikan kepada Tsamud unta betina itu sebagai mukjizat yang dapat dilihat tetapi mereka menganiaya unta betina itu Dan Kami tidak memberi tandatanda itu melainkan untuk menakuti
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
(Dan sekali-kali tidak ada yang menghalangi Kami untuk mengirimkan ayat-ayat) yakni mukjizat-mukjizat yang diminta oleh penduduk Mekah (melainkan karena tanda-tanda itu telah didustakan oleh orang-orang dahulu) yaitu ketika Kami mengirimkannya, maka karenanya Kami membinasakan mereka. Jika kami mengirimkan tanda-tanda kekuasaan Kami itu kepada penduduk Mekah, niscaya pula mereka akan mendustakannya, kemudian mereka berhak untuk dibinasakan. Sedangkan Kami telah memutuskan untuk menangguhkan azab bagi mereka, supaya risalah Nabi Muhammad saw. sempurna. (Dan telah Kami berikan kepada Tsamud unta betina itu) sebagai tanda kekuasaan Kami (yang dapat dilihat) terang dan gamblang (tetapi mereka menganiaya) mereka mengingkari mukjizat itu dengan menganiaya (unta betina itu) maka dibinasakanlah mereka (Dan Kami tidak memberi tanda-tanda itu) mukjizat-mukjizat itu (melainkan untuk menakuti) hamba-hamba-Ku oleh karena itu mereka mau beriman.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : পূর্ববর্তীগণ কতৃꦣ2453; নিদর্শন অস্বীকার করার ফলেই আমাকে নিদর্শনাবলী প্রেরণ থেকে বিরত থাকতে হয়েছে। আমি তাদেরকে বোঝাবার জন্যে সামুদকে উষ্ট্রী দিয়েছিলাম। অতঃপর তারা তার প্রতি জুলুম করেছিল। আমি ভীতি প্রদর্শনের উদ্দেশেই নিদর্শন প্রেরণ করি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நம்முடைய அத்தாட்சிகளை எவர்களுக்கு முந்தியவர்களும் பொய்ப்பித்ததைத் தவிர வேறு எதுவும் இவர்கள் கோரும் அத்தாட்சிகளை அனுப்ப நம்மைத் தடுக்கவில்லை இதற்கு முன் நாம் 'ஸமூது' கூட்டத்தாருக்கு ஒரு பெண் ஒட்டகத்தைக் கண்கூடான அத்தாட்சியாகக் கொடுத்திருந்தோம்; அவர்களோ வரம்பு மீறி அதற்கு அநியாயம் செய்தனர்; மக்களை அச்சமூட்டி எச்சரிப்பதற்காவே அன்றி நாம் இத்தகைய அத்தாட்சிகளை அனுப்புவதில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ไม่มีสิ่งใดยับยั้งเราโดยที่เราจะส่งสัญญาณต่าง ๆ เว้นแต่ว่าพวกสมัยก่อน ๆ ได้ปฏิเสธมัน และเราได้ให้อูฐตัวเมียเป็นที่ประจักษ์แจ้งแก่พวกษะมูด แต่พวกเขาได้ทารุณมัน และเรามิได้ส่งสัญญาณต่างๆ เพื่ออื่นใด เว้นแต่เพื่อเป็นการเตือนสำทับเท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бизни оятмўъжизаларни юборишимиздан фақат аввалгиларнинг уларни ёлғонга чиқарганлари ман қилди Самудга туяни кўз очувчи мўъжиза қилиб бердик Бас унинг сабабидан ўзларига зулм қилдилар Биз оятмўъжизаларни фақат қўрқитиш учунгина юборурмиз Қурайш кофирлари ҳам худди ўзларидан олдинги кофирларга ўхшаб оятмўъжизаларни кўрса ҳам иймонга келмасликлари турган гап Бу масаланинг бир томони Иккинчи томони эса талабга биноан мўъжиза келтирилгандан кейин ҳам иймонга келмаган қавмни Аллоҳ таоло тагтомири билан йўқ қилиб юбориши керак Муҳаммаднинг с а в умматлари охирги уммат бўлганлари учун уларни бутунлай ҳалок этишни Аллоҳ ирода қилмаган Бу уммат қиёматгача туриши керак
- 中国语文 - Ma Jian : 我不降示迹象,只为前人不承认它。我曾以母驼给赛莫德人做明证,但他们迫害(或虐待)它。我降迹象只是为了恫吓。
- Melayu - Basmeih : Dan tiada yang menghalang Kami dari menghantar turun mukjizat yang mereka minta itu melainkan kerana jenis mukjizat itu telah didustakan oleh kaumkaum yang telah lalu; dan di antaranya Kami telahpun memberikan kepada kaum Thamud unta betina sebagai mukjizat yang menjadi keterangan yang nyata lalu mereka berlaku zalim kepadanya; dan biasanya Kami tidak menghantar turun mukjizatmukjizat itu melainkan untuk menjadi amaran bagi kebinasaan orangorang yang memintanya kalau mereka tidak beriman
- Somali - Abduh : Umana aanaan daynin soo diridda Aayado Mucjiso inay beeniyeen kuwii hore mooyee waxaana siinnay Thamuud Hashii oo wax tusisa wayna ku dulmi faleen ka gaaloobeen Aayadaha waxaan Cabsi galin ahayn uma soo dirro Dejinno
- Hausa - Gumi : Kuma bãbu abin da ya hana Mu Mu aika da ãyõyi fãce sabõda mutãnen farko sun ƙaryata game da su Kuma Mun bai wa Samũdãwa tãguwa ãyã bayyananna sai suka yi zãlunci game da ita Kuma bã Mu aikãwa da ãyõyi fãce dõmin tsõratarwa
- Swahili - Al-Barwani : Na hapana kinacho tuzuia kupeleka miujiza ila ni kuwa watu wa zamani waliikanusha Na tuliwapa Wathamudi ngamia jike kuwa ni Ishara iliyo dhaahiri lakini walidhulumu kwaye Nasi hatupeleki Ishara ila kwa ajili ya kuhadharisha
- Shqiptar - Efendi Nahi : Neve asgjë nuk na pengon që të dërgojmë mrekullira mirëpo ato i kanë përgënjeshtruar popujt e lashtë e i dhamë popullit të Themudit – devën si mrekulli të qartë por ata nuk besuan në të Na dërgojmë mrekullira vetëm për t’i frikësuar njerëzit
- فارسى - آیتی : ما را از نزول معجزات باز نداشت، مگر اينكه پيشينيان تكذيبش مىكردند. به قوم ثمود به عنوان معجزهاى روشنگر مادهشتر را داديم. بر آن ستم كردند. و ما اين معجزات را جز براى ترسانيدن نمىفرستيم.
- tajeki - Оятӣ : Моро аз фиристодани мӯъҷизот бознадошт. Фақат ин ки пешиниён дурӯғаш бароварданд. Ба қавми Самуд ба унвони мӯъҷизае равшангар модашутурро додем. Бар он ситам карданд ва Мо ин мӯъҷизаҳоро фақат барои тарсондан мефиристем.
- Uyghur - محمد صالح : (قۇرەيش مۇشرىكلىرى تەلەپ قىلغان) مۆجىزىلەرنى مەيدانغا كەلتۈرمەسلىكىمىز پەقەت بۇرۇنقىلار (يەنى ئىلگىرىكى ئۈممەتلەرنىڭ) مۆجىزىلەرنى يالغانغا چىقارغانلىقى ئۈچۈندۇر، بىز سەمۇدقا چىشى تۆگىنى روشەن (مۆجىزە) قىلىپ بەردۇق، ئۇلار ئۇنى ئىنكار قىلدى. بىز مۆجىزىلەرنى پەقەت (بەندىلەرنى) قورقۇتۇش ئۈچۈنلا ئەۋەتىمىز
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ദൃഷ്ടാന്തങ്ങള് അയക്കുന്നതില് നിന്നു നമ്മെ തടയുന്നത് ഇവര്ക്കു മുമ്പുണ്ടായിരുന്നവര് അത്തരം ദൃഷ്ടാന്തങ്ങളെ നിഷേധിച്ചു തള്ളിക്കളഞ്ഞുവെന്നതു മാത്രമാണ്. സമൂദ് ഗോത്രത്തിനു നാം പ്രത്യക്ഷ അടയാളമായി ഒട്ടകത്തെ നല്കി. എന്നാല് അവരതിനോട് അതിക്രമം കാണിക്കുകയാണുണ്ടായത്. നാം ദൃഷ്ടാന്തങ്ങളയക്കുന്നത് ഭയപ്പെടുത്താന് വേണ്ടി മാത്രമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وما منعنا من انزال المعجزات التي سالها المشركون الا تكذيب من سبقهم من الامم فقد اجابهم الله الى ما طلبوا فكذبوا وهلكوا واعطينا ثمود وهم قوم صالح معجزه واضحه وهي الناقه فكفروا بها فاهلكناهم وما ارسالنا الرسل بالايات والعبر والمعجزات التي جعلناها على ايديهم الا تخويف للعباد ليعتبروا ويتذكروا
*67) Here "Signs" mean those visible miracles which are presented as a proof of Prophethood. The disbelievers from among the Quraish were demanding such Signs over and over again.
*68) This is to warn the disbelievers, as if to say, "It is the mercy of Allah that He is not showing such a Sign so that you might mend your ways but in your folly you presume that such a Sign cannot be presented. You should know that a Sign is not being sent because its denial inevitably brings chastisement and the community is annihilated. You can learn from the past History that those communities which disbelieved in the open Signs were utterly destroyed, such as the people of Thamud.
*69) That is, "Miracles are not shown for fun. These are meant to warn the people that the Prophet is being helped by the Almighty and that they should realize the terrible consequences of disobedience."