- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَٰمِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِىَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَٰبَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
- عربى - نصوص الآيات : يوم ندعو كل أناس بإمامهم ۖ فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا
- عربى - التفسير الميسر : اذكر -أيها الرسول- يوم البعث مبشرًا ومخوفًا، حين يدعو الله عز وجل كل جماعة من الناس مع إمامهم الذي كانوا يقتدون به في الدنيا، فمن كان منهم صالحًا، وأُعطي كتاب أعماله بيمينه، فهؤلاء يقرؤون كتاب حسناتهم فرحين مستبشرين، ولا يُنْقَصون من ثواب أعمالهم الصالحة شيئًا، وإن كان مقدارَ الخيط الذي يكون في شَقِّ النواة.
- السعدى : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
يخبر تعالى عن حال الخلق يوم القيامة، وأنه يدعو كل أناس، ومعهم إمامهم وهاديهم إلى الرشد، وهم الرسل ونوابهم، فتعرض كل أمة، ويحضرها رسولهم الذي دعاهم، وتعرض أعمالهم على الكتاب الذي يدعو إليه الرسول، هل هي موافقة له أم لا؟ فينقسمون بهذا قسمين: { فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ } لكونه اتبع إمامه، الهادي إلى صراط مستقيم، واهتدى بكتابه، فكثرت حسناته، وقلت سيئاته { فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ } قراءة سرور وبهجة، على ما يرون فيها مما يفرحهم ويسرهم. { وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } مما عملوه من الحسنات.
- الوسيط لطنطاوي : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
وقوله- سبحانه-: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ شروع في بيان تفاوت أحوال بنى آدم في الآخرة، بعد بيان حالهم في الدنيا.
ولفظ يَوْمَ منصوب بفعل محذوف، أى: واذكر يوم ندعو كل أناس بإمامهم. والمراد بإمامهم هنا: كتاب أعمالهم.
وقد اختار هذا القول الإمام ابن كثير ورجحه فقال: يخبر الله- تعالى- عن يوم القيامة، أنه يحاسب كل أمة بإمامهم، وقد اختلفوا في ذلك. فقال مجاهد وقتادة أى: بنبيهم، وهذا كقوله- تعالى-: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ...
وقال ابن زيد: بإمامهم أى بكتابهم الذي أنزل على نبيهم من التشريع، واختاره ابن جرير ...
وروى العوفى عن ابن عباس في قوله: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ أى: بكتاب أعمالهم ...
وهذا القول هو الأرجح لقوله- تعالى-: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ، وقال- تعالى-: وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ..
ويحتمل أن المراد بإمامهم: أن كل قوم بمن يأتمون به، فأهل الإيمان ائتموا بالأنبياء- عليهم السلام-، وأهل الكفر ائتموا بأئمتهم في الكفر ...
وفي الصحيحين: «لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، فيتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ... » الحديث ...
ثم قال- رحمه الله- ولكن المراد هاهنا بالإمام، هو كتاب الأعمال .
والمعنى: واذكر- أيها العاقل لتعتبر وتتعظ- يوم ندعو كل أناس من بنى آدم الذين كرمناهم وفضلناهم على كثير من خلقنا، بكتاب أعمالهم الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
ثم بين- سبحانه- حسن عاقبة الذين أخلصوا دينهم لله فقال- تعالى-: فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ، وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا.
أى: فمن أوتى من بنى آدم يوم القيامة، كتابه بيمينه، بأن ثقلت موازين حسناته على سيئاته، فأولئك السعداء يقرءون كتابهم بسرور وابتهاج، ولا ينقصون من أجورهم قدر فتيل، وهو الخيط المستطيل في شق النواة، وبه يضرب المثل في الشيء القليل ومن في قوله فَمَنْ أُوتِيَ يجوز أن تكون شرطية، وأن تكون موصولة، ودخلت الفاء في الخبر وهو «فأولئك» لشبهه بالشرط.
وجاء التعبير في قوله أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ بالإفراد، حملا على لفظ من، وجاء التعبير بالجمع في فَأُولئِكَ حملا على معناها.
وفي قوله- سبحانه- بِيَمِينِهِ تشريف وتبشير لصاحب هذا الكتاب المليء بالإيمان والعمل الصالح وقال- سبحانه-: فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ بالإظهار، ولم يقل: يقرءونه، لمزيد العناية بهؤلاء السعداء، ولبيان أن هذا الكتاب تبتهج النفوس بتكرار اسمه.
ثم بين- سبحانه- سوء عاقبة من أوتى كتابه بشماله فقال: وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا.
والمراد بالعمى هنا: عمى القلب لا عمى العين، بدليل قوله- تعالى-: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ.
والمعنى: ومن كان من بنى آدم في هذه الدنيا أعمى القلب، مطموس البصيرة، بسبب إيثاره الكفر على الإيمان، فهو في الدار الآخرة أشد عمى، وأضل سبيلا منه في الدنيا، لأنه في الدنيا كان في إمكانه أن يتدارك ما فاته أما في الآخرة فلا تدارك لما فاته.
- البغوى : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
قوله عز وجل ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) قال مجاهد وقتادة : بنبيهم وقال أبو صالح والضحاك : بكتابهم الذي أنزل عليهم .
وقال الحسن وأبو العالية : بأعمالهم .
وقال قتادة أيضا : بكتابهم الذي فيه أعمالهم بدليل سياق الآية .
( فمن أوتي كتابه بيمينه ( ويسمى الكتاب إماما كما قال عز وجل : " وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " ( يس - 12 ) .
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما : بإمام زمانهم الذي دعاهم في الدنيا إلى ضلالة أو هدى قال الله تعالى : " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " ( الأنبياء - 73 ) وقال : " وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار " ( القصص - 41 ) .
وقيل : بمعبودهم وعن سعيد بن المسيب قال : كل قوم يجتمعون إلى رئيسهم في الخير والشر .
وقال محمد بن كعب : ( بإمامهم ( قيل : يعني بأمهاتهم وفيه ثلاثة أوجه من الحكمة أحدها : لأجل عيسى عليه السلام والثاني : لشرف الحسن والحسين والثالث : لئلا يفتضح أولاد الزنا .
( فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا ( أي لا ينقص من حقهم قدر فتيل .
- ابن كثير : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
يخبر تبارك وتعالى عن يوم القيامة أنه يحاسب كل أمة بإمامهم
وقد اختلفوا في ذلك فقال مجاهد وقتادة أي بنبيهم وهذا كقوله : ( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ) [ يونس 47 .
وقال بعض السلف هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم
وقال ابن زيد بكتابهم الذي أنزل على نبيهم من التشريع
واختاره ابن جرير وروي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال : بكتبهم فيحتمل أن يكون أراد هذا وأن يكون أراد ما رواه العوفي عن ابن عباس في قوله : ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) أي بكتاب أعمالهم وكذا قال أبو العالية والحسن والضحاك وهذا القول هو الأرجح لقوله تعالى : ( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ) يس : 12 ]
وقال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) الكهف : 49 ]وقال تعالى : ( وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) الجاثية : 28 ، 29 .
وهذا لا ينافي أن يجاء بالنبي إذا حكم الله بين أمته فإنه لا بد أن يكون شاهدا عليها بأعمالها كما قال : ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء ) الزمر : 69 ، وقال ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) النساء : 41 .
ولكن المراد هاهنا بالإمام هو كتاب الأعمال ولهذا قال تعالى : ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ) أي من فرحته وسروره بما فيه من العمل الصالح يقرؤه ويحب قراءته كما قال تعالى : ( فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه ) إلى أن قال ( وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه ) الحاقة : 19 26 .
وقوله : ( ولا يظلمون فتيلا ) قد تقدم أن الفتيل هو الخيط المستطيل في شق النواة
وقد روى الحافظ أبو بكر البزار حديثا في هذا فقال حدثنا محمد بن يعمر ومحمد بن عثمان بن كرامة قالا : حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) قال يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد له في جسمه ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤة تتلألأ فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا فيأتيهم فيقول لهم : أبشروا فإن لكل رجل منكم مثل هذا وأما الكافر فيسود وجهه ويمد له في جسمه ويراه أصحابه فيقولون نعوذ بالله من هذا أو من شر هذا اللهم لا تأتنا به فيأتيهم فيقولون اللهم أخزه فيقول أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا
ثم قال البزار لا يروى إلا من هذا الوجه .
- القرطبى : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
قوله تعالى : يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا قوله تعالى : يوم ندعوا كل أناس بإمامهم روى الترمذي عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله - تعالى - : يوم ندعو كل أناس بإمامهم قال : يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ، ويمد له في جسمه ستون ذراعا ، ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا حتى يأتيهم فيقول أبشروا لكل منكم مثل هذا - قال - وأما الكافر فيسود وجهه ويمد له في جسمه ستون ذراعا على صورة آدم ويلبس تاجا فيراه أصحابه فيقولون نعوذ بالله من شر هذا ! اللهم لا تأتنا بهذا . قال : فيأتيهم فيقولون اللهم أخره . فيقول أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب . ونظير هذا قوله : وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون . والكتاب يسمى إماما ; لأنه يرجع إليه في تعرف أعمالهم . وقال ابن عباس والحسن وقتادة والضحاك : بإمامهم أي بكتابهم ، أي بكتاب كل إنسان منهم الذي فيه عمله ; دليله فمن أوتي كتابه بيمينه . وقال ابن زيد : بالكتاب المنزل عليهم . أي يدعى كل إنسان بكتابه الذي كان يتلوه ; فيدعى أهل التوراة بالتوراة ، وأهل القرآن بالقرآن ; فيقال : يا أهل القرآن ، ماذا عملتم ، هل امتثلتم أوامره هل اجتنبتم نواهيه ! وهكذا . وقال مجاهد : بإمامهم بنبيهم ، والإمام من يؤتم به . فيقال : هاتوا متبعي إبراهيم - عليه السلام - ، هاتوا متبعي موسى - عليه السلام - ، هاتوا متبعي الشيطان ، هاتوا متبعي الأصنام . فيقوم أهل الحق فيأخذون كتابهم بأيمانهم ، ويقوم أهل الباطل فيأخذون كتابهم بشمالهم . وقاله قتادة . وقال علي - رضي الله عنه - : بإمام عصرهم . وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله : يوم ندعو كل أناس بإمامهم فقال : كل يدعى بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم فيقول هاتوا متبعي إبراهيم هاتوا متبعي موسى هاتوا متبعي عيسى هاتوا متبعي محمد - عليهم أفضل الصلوات والسلام - فيقوم أهل الحق فيأخذون كتابهم بأيمانهم ، ويقول : هاتوا متبعي الشيطان هاتوا متبعي رؤساء الضلالة إمام هدى وإمام ضلالة . وقال الحسن وأبو العالية : بإمامهم أي بأعمالهم . وقاله ابن عباس . فيقال : أين الراضون بالمقدور ، أين الصابرون عن المحذور . وقيل : بمذاهبهم ; فيدعون بمن كانوا يأتمون به في الدنيا : يا حنفي ، يا شافعي ، يا معتزلي ، يا قدري ، ونحوه ; فيتبعونه في خير أو شر أو على حق أو باطل ، وهذا معنى قول أبي عبيدة . وقد تقدم . وقال أبو هريرة : يدعى أهل الصدقة من باب الصدقة ، وأهل الجهاد من باب الجهاد . . . ، الحديث بطوله . أبو سهل : يقال أين فلان المصلي والصوام ، وعكسه الدفاف والنمام . وقال محمد بن كعب : بإمامهم بأمهاتهم . وإمام جمع آم . قالت الحكماء : وفي ذلك ثلاثة أوجه من الحكمة ; أحدها - لأجل عيسى . والثاني - إظهار لشرف الحسن والحسين . والثالث - لئلا يفتضح أولاد الزنا .
قلت : وفي هذا القول نظر ; فإن في الحديث الصحيح عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان بن فلان خرجه مسلم والبخاري . فقوله : هذه غدرة فلان بن فلان دليل على أن الناس يدعون في الآخرة بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وهذا يرد على من قال : إنما يدعون بأسماء أمهاتهم لأن في ذلك سترا على آبائهم . والله أعلم .
قوله تعالى : فمن أوتي كتابه بيمينه هذا يقوي قول من قال : بإمامهم بكتابهم ويقويه أيضا قوله : وكل شيء أحصيناه في إمام مبين .
فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا الفتيل الذي في شق النواة . وقد مضى في [ النساء ] .
- الطبرى : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
اختلفت أهل التأويل في معنى الإمام الذي ذكر الله جلّ ثناؤه أنه يدعو كلّ أناس به، فقال بعضهم: هو نبيّه، ومن كان يقتدى به في الدنيا ويأتمّ به.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: ثنا فضيل، عن ليث، عن مجاهد ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: نبيهم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزّة، عن مجاهد ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: نبيهم.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( بِإِمَامِهِمْ ) قال: نبيهم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد مثله.
حدثنا محمد، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: نبيهم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قالا ثنا سعيد، عن قتادة، مثله.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أنه يدعوهم بكتب أعمالهم التي عملوها في الدنيا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: الإمام: ما عمل وأملى، فكتب عليه، فمن بعث متقيا لله جَعَل كتابه بيمينه، فقرأه واستبشر، ولم يظلم فتيلا وهو مثل قوله وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ والإمام: ما أملى وعمل.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: بأعمالهم.
حدثنا محمد، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: قال الحسن: بكتابهم الذي فيه أعمالهم.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) يقول: بكتابهم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: بأعمالهم.
وقال آخرون: بل معناه: يوم ندعو كلّ أناس بكتابهم الذي أنـزلت عليهم فيه أمري ونهيي.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت يحيى بن زيد في قول الله عزّ وجلّ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: بكتابهم الذي أنـزل عليهم فيه أمر الله ونهيه وفرائضه، والذي عليه يحاسبون، وقرأ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا قال: الشرعة: الدين، والمنهاج: السنة، وقرأ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا قال: فنوح أوّلهم، وأنت آخرهم.
حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) بكتابهم.
وأولى هذه الأقوال عندنا بالصواب، قول من قال: معنى ذلك: يوم ندعو كلّ أناس بإمامهم الذي كانوا يقتدون به، ويأتمُّون به في الدنيا، لأن الأغلب من استعمال العرب الإمام فيما ائتمّ واقتدي به، وتوجيه معاني كلام الله إلى الأشهر أولى ما لم تثبت حجة بخلافه يجب التسليم لها.
وقوله ( فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ) يقول: فمن أعطي كتاب عمله بيمينه ( فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ ) ذلك حتى يعرفوا جميع ما فيه ( وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا ) يقول تعالى ذكره: ولا يظلمهم الله من جزاء أعمالهم فتيلا وهو المنفتل الذي في شقّ بطن النواة. وقد مضى البيان عن الفَتيل بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قوله ( وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا ) قال: الذي في شقّ النواة.
- ابن عاشور : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
انتقال من غرض التهديد بعاجل العذاب في الدنيا الذي في قوله : { ربكم الذي يزجى لكم الفلك في البحر } إلى قوله : { ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا } [ الإسراء : 66 69 ] إلى ذكر حال الناس في الآخرة تبشيراً وإنذاراً ، فالكلام استئناف ابتدائي ، والمناسبة ما علمتَ . ولا يحسن لفظ ( يومَ ) للتعلق بما قبله من قوله : { وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً } [ الإسراء : 70 ] على أن يكون تخلصاً من ذكر التفضيل إلى ذكر اليوم الذي تظهر فيه فوائد التفضيل ، فترجح أنه ابتداء مستأنف استئنافاً ابتدائياً ، ففتحة { يوم } إما فتحة إعراب على أنه مفعول به لفعل شائع الحذف في ابتداء العبر القرآنية وهو فِعل «اذكر» فيكون { يوم } هنا اسمَ زمان مفعولاً للفعل المقدر وليس ظرفاً .
والفاء في قوله : { فمن أوتي } للتفريع لأن فعْل ( اذكر ) المقدر يقتضي أمراً عظيماً مجملاً فوقع تفصيله بذكر الفاء وما بعدها فإن التفصيل يتفرع على الإجمال .
وإما أن تكون فتحته فتحةَ بناء لإضافته اسم الزمان إلى الفعل ، وهو إما في محل رفع بالابتداء ، وخبره جملة { فمن أوتي كتابه بيمينه }. وزيدت الفاء في الخبر على رأي الأخفش ، وقد حكى ابن هشام عن ابن بَرهان أن الفاء تزاد في الخبر عند جميع البصريين ما عدا سيبويه؛ وإما ظرف لفعل محذوف دل عليه التقسيم الذي بعده ، أعني قوله : { فمن أوتي كتابه بيمينه } إلى قوله : { وأضل سبيلاً }. وتقدير المحذوف : تتفاوت الناس وتتغابَن . وبُيّن تفصيل ذلك المحذوف بالتفريع بقوله : { فمن أوتي كتابه } الخ .
والإمام : ما يؤتم به ، أي يُعمل على مِثل عمله أو سيرته . والمراد به هنا مبين الدين : من دين حق للأمم المؤمنة ومن دين كفر وباطل للأمم الضالة .
ومعنى دعاء الناس أن يُدعى يا أمةَ فلان ويا أتباعَ فلان ، مثل : يا أمة محمد ، يا أمةَ موسى ، يا أمة عيسى ، ومثل : يا أمة زَرادشت . ويا أمةَ برْهَما ، ويا أمةَ بُوذا ، ومثل : يا عبدة العزى ، يا عبدة بَعل ، يا عبدةَ نَسْر .
والباء لتعدية فعل { ندعوا } لأنه يتعدى بالباء ، يقال : دعوته بكنيته وتدَاعَوا بِشعارهِم .
وفائدة ندائهم بمتبوعيهم التعجيلُ بالمسرة لاتباع الهُداة وبالمساءة لاتباع الغُواة ، لأنهم إذا دُعوا بذلك رأوا متبوعيهم في المقامات المناسبة لهم فعلموا مصيرهم .
وفرع على هذا قوله : { فمن أوتي كتابه بيمينه } تفريع التفصيل لما أجمله قوله : { ندعوا كل أناس بإمامهم } ، أي ومن الناس من يُؤتى كتابه ، أي كتاب أعماله بيمينه .
وقوله : { فمن أوتي } عطف على مقدر يقتضيه قوله : { ندعوا كل أناس بإمامهم } أي فيؤتَوْن كتبهم ، أي صحائف أعمالهم .
وإيتاء الكتاب باليمين إلهام صاحبه إلى تناوله باليمين . وتلك علامة عناية بالمأخوذ ، لأن اليمين يأخذ بها من يعْزم عملاً عظيماً قال تعالى :
{ لأخذنا منه باليمين } [ الحاقة : 45 ] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " من تصدق بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيباً تلقاها الرحمان بيَمينه وكلتَا يديْه يَمين . . . " الخ ، وقال الشمّاخ:
إذا ما رايةٌ رفعت لمجد...
تلقاها عَرابة باليمين ... وأما أهل الشقاوة فيؤتَون كتبهم بشمائلهم ، كما في آية [ الحاقة : 25 ] { وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه }
والإتيان باسم الإشارة بعد فاء جواب ( أما ) ، للتنبيه على أنهم دون غيرهم يقرؤون كتابهم ، لأن في اطلاعهم على ما فيه من فعل الخَير والجزاء عليْه مسرة لهم ونعيماً بتذكر ومعرفة ثوابه ، وذلك شأن كل صحيفة تشتمل على ما يسر وعلى تذكر الأعمال الصالحة ، كما يطالع المرء أخبار سلامة أحبائه وأصدقائه ورفاهة حالهم ، فتوفرُ الرغبة في قراءة أمثال هذه الكتب شنشنة معروفة .
وأما الفريق الآخر فسكت عن قراءة كتابهم هنا . وورد في الآية التي قبلها في هذه السورة { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً } [ الإسراء : 13 14 ].
والظلم مستعمل هنا بمعنى النقص كما في قوله تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئاً } [ الكهف : 33 ] ، لأن غالب الظلم يكون بانتزاع بعض ما عند المظلوم فلزمه النقصان فأطلق عليه مجازاً مرسلاً . ويفهم من هذا أن ما يعطاه من الجزاء مما يرغب الناس في ازدياده .
والفتيل : شبه الخَيط تكون في شق النواة وتقدم في قوله تعالى : { بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا } في سورة [ النساء : 49 ] ، وهو مثَل للشيء الحقير التافه ، أي لا ينقصون شيئاً ولو قليلاً جداً .
- إعراب القرآن : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
«يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره واذكر «نَدْعُوا» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل وفاعله مستتر والجملة مضاف إليه «كُلَّ» مفعول به «أُناسٍ» مضاف إليه «بِإِمامِهِمْ» متعلقان بندعو «فَمَنْ» الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «أُوتِيَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف وهو في محل جزم فعل الشرط «كِتابَهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه «بِيَمِينِهِ» متعلقان بأوتي والهاء مضاف إليه «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة للجواب وأولاء اسم إشارة في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب وجملتا الشرط والجواب خبر من «يَقْرَؤُنَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر «كِتابَهُمْ» مفعول به والهاء مضاف إليه «وَلا» الواو عاطفة ولا نافية «يُظْلَمُونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة معطوفة «فَتِيلًا» نائب مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره ظلما فتيلا
- English - Sahih International : [Mention O Muhammad] the Day We will call forth every people with their record [of deeds] Then whoever is given his record in his right hand - those will read their records and injustice will not be done to them [even] as much as a thread [inside the date seed]
- English - Tafheem -Maududi : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا(17:71) Just imagine the scene on the Day, when We will summon every community with its le ader: then those, who will be given their records in their right hands, will read their records *86 and will not be wronged in the least;
- Français - Hamidullah : Le jour où Nous appellerons chaque groupement d'hommes par leur chef ceux à qui on remettra leur livre dans la main droite liront leur livre avec plaisir et ne subiront pas la moindre injustice
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gedenke des Tages da Wir alle Menschen mit ihrem jeweiligen Anführer rufen werden Wem dann sein Buch in seine rechte Hand gegeben wird jene wer den ihr Buch ohne weiteres lesen und ihnen wird nicht um ein Fädchen Unrecht zugefügt
- Spanish - Cortes : El día que llamemos a todos los hombres con su Libro aquéllos a quienes se dé su Escritura en la diestra ésos leerán su Escritura y no serán tratados injustamente en lo más mínimo
- Português - El Hayek : Um dia convocaremos todos os seres humanos com os seus respectivos imames E aqueles a quem forem entregues osseus livros na destra lêlosão e não serão defraudados no mínimo que seja
- Россию - Кулиев : В тот день Мы созовем всех людей вместе с их предводителями Тогда те кому книга будет вручена в правую руку прочтут ее и к ним не будет проявлено несправедливости даже величиной с финиковую плеву
- Кулиев -ас-Саади : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
В тот день Мы созовем всех людей вместе с их предводителями. Тогда те, кому книга будет вручена в правую руку, прочтут ее, и их не обидят даже на величину нити на финиковой косточке.Всевышний поведал о положении творений в День воскресения, когда все люди будут собраны вместе с вождями, наставлявшими их на прямой путь. Ими будут посланники и праведники, продолжавшие их дело. Каждая община будет собрана вместе, и тогда к ней подойдет Божий посланник, который призвал ее встать на прямой путь. Затем деяния людей будут сверены с Писанием, которое проповедовал Божий посланник, и тогда люди разделятся на две группы. Одним письмена будут вручены в правую руку, потому что они последовали за вождем, который призвал их на прямой путь, руководствовались его Писанием и совершили много добрых и мало скверных деяний. Эти праведники будут с радостью и восхищением читать свои письмена, потому что записанное в них будет приводить их в восторг. И совершенные ими благодеяния не будут уменьшены даже на величину нити на финиковой косточке.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bir gün bütün insanları önderleriyle beraber çağırırız O gün kitabı sağından verilenler işte onlar kitablarını okurlar Onlara kıl kadar haksizlik edilmez
- Italiano - Piccardo : Nel Giorno in cui ogni comunità sarà richiamata assieme alla loro guida coloro che riceveranno il rotolo nella destra leggeranno il loro rotolo e non subiranno il minimo torto
- كوردى - برهان محمد أمين : یادی ئهو ڕۆژه بکه که ههموو کۆمهڵه خهڵکێك بهناوی پێشهواکهیانهوه بانگ دهکهین جا ئهوهی نامهو دۆسیهی کردهوهکانی بدرێته دهستی ڕاستی ئهوانه بهخۆشیهوه سهیری نامهی کردهوهکانی خۆیان دهکهن و دهیخوێننهوهو بهقهدهر تاڵه باریکهکهی ناوکی خورما ستهمیان لێ ناکرێت که شتێکی بێ نرخه
- اردو - جالندربرى : جس دن ہم سب لوگوں کو ان کے پیشواوں کے ساتھ بلائیں گے۔ تو جن کے اعمال کی کتاب ان کے داہنے ہاتھ میں دی جائے گی وہ اپنی کتاب کو خوش ہو ہو کر پڑھیں گے اور ان پر دھاگے برابر بھی ظلم نہ ہوگا
- Bosanski - Korkut : A na Dan kada pozovemo sve ljude s vođom njihovim oni kojima se knjiga njihova dâ u desnu ruku njihovu čitaće knjige svoje i neće im biti ni koliko trun jedan učinjena nepravda;
- Swedish - Bernström : Den dag då Vi genom att kalla på deras profeter skall ropa fram alla människor [för att dömas] skall de som får ta emot sin bok med höger hand läsa den [och glädjas] och ingen skall lida ens så mycken orätt som kan rymmas på en tråd
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Ingatlah suatu hari yang di hari itu Kami panggil tiap umat dengan pemimpinnya; dan barangsiapa yang diberikan kitab amalannya di tangan kanannya maka mereka ini akan membaca kitabnya itu dan mereka tidak dianiaya sedikitpun
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
(Di hari ketika kami memanggil tiap manusia dengan pemimpinnya) yakni dengan nabi-nabi mereka kemudian dikatakan, "Hai umat fulan," atau dipanggil dengan kitab-kitab hasil catatan amal perbuatan mereka, lalu dikatakan kepada mereka, "Hai orang yang jahat." Hari yang dimaksud adalah hari kiamat (maka barangsiapa yang diberikan) di antara mereka (kitab catatan amalnya di tangan kanannya) mereka adalah orang-orang yang berbahagia; yaitu orang-orang yang memiliki pandangan hati sewaktu hidup di dunia (maka mereka ini akan membaca kitabnya itu dan mereka tidak dianiaya) catatan amal perbuatan baik mereka tidak dikurangi (barang sedikit pun.) walaupun hanya sebesar kulit biji sawi.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : স্মরণ কর যেদিন আমি প্রত্যেক দলকে তাদের নেতাসহ আহবান করব অতঃপর যাদেরকে তাদের ডান হাতে আমলনামা দেয়া হবে তারা নিজেদের আমলনামা পাঠ করবে এবং তাদের প্রতি সামান্য পরিমাণও জুলুম হবে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நாம் எல்லா மக்களையும் அவரவர்களுடைய தலைவர்களுடன் அழைக்கும் நாளை நீர் நினைவூட்டுவீராக அந்நாளில் எவருடைய செயல் குறிப்பு ஏடு அவருடைய வலக்கையில் கொடுக்கப்படுகிறதோ அத்தகை நற்பேறுடையவர்கள் தம் ஏடுகளை நிம்மதியுடன் படிப்பார்கள்; இன்னும் அவர்கன் அணுவளவும் அநியாயம் செய்யப்பட மாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : วันที่เราจะเรียกร้องมหาชนทั้งหลาย พร้อมด้วยบันทึกของพวกเขา ดังนั้นผู้ใดที่บันทึกของเขาถูกยื่นให้ทางขวาของเขา เขาเหล่านั้นก็จะได้อ่านบันทึกของพวกเขา โดยที่พวกเขาจะไม่ถูกอธรรมแม้แต่น้อย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз барча одамларни ўз имомлари ила чақирадиган кунни эсла Кимга китоби ўнг томонидан берилса бас ана ўшалар китобларини ўқирлар ва уларга қилчалик зулм қилинмас Аҳли жаннатларнинг яъни жаннатга элтувчи амал қилиб ўтганларнинг номаи аъмол китоби ўнг томонидан берилади Ана ўшанда улар амаллари битилган китобларини мароқ билан ўқийдилар Ёруғ дунёда ана шундай ишлар қилиб яшаганларидан мамнун бўладилар Уларга ажру савоблар тўлалигича берилади заррача зулм қилинмайди
- 中国语文 - Ma Jian : (你记住,)在那日,我将召唤每个民族及其表率。以右手接受其功过簿者,将阅读自己的本子;他们不受一丝毫亏折。
- Melayu - Basmeih : Ingatlah hari Kami menyeru tiaptiap kumpulan manusia dengan nama imamnya; kemudian sesiapa diberikan Kitabnya di tangan kanannya maka mereka itu akan membacanya dengan sukacita dan mereka tidak dikurangkan pahala amalamalnya yang baik sedikitpun
- Somali - Abduh : xusuuso Maalintaan cid walba ugu yeedhayno Imaamkeeda Quraanka ama Nabiga ciddiise laga siiyo Kitaabkiisa Midigta kuwaasi way akhrin Kitaabkooda lagamana dulmiyo xuub laf timireed
- Hausa - Gumi : A rãnar da Muke kiran kõwane mutãne da lĩmãminsu to wanda aka bai wa littafinsa a dã mansa to waɗannan sunã karãtun littãfinsu kuma bã a zãluntar su da zaren bãkin gurtsin dabĩno
- Swahili - Al-Barwani : Siku tutapo waita kila kikundi cha watu kwa mujibu wa wakifuatacho basi atakaye pewa kitabu chake kwa mkono wake wa kulia basi hao watasoma kitabu chao wala hawatadhulumiwa hata chembe
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje atë Ditë kur Na do t’i thërrasim të gjithë njerëzit me udhëheqësin pejgamberin e vet E kujt i jepet libri i tij në anën e djathtë ata do ta lexojnë librin e vet dhe nuk do të dëmtohen as sa një thërrmi
- فارسى - آیتی : روزى كه هر گروه از مردم را به پيشوايانشان بخوانيم، نامه هر كه به دست راستش داده شود، چون بخواند بيند كه به اندازه رشته باريكى كه درون هسته خرماست، به او ستم نشده است.
- tajeki - Оятӣ : Рӯзе, ки ҳар гурӯҳ аз мардумро бо пешвоёнашон бихонем, номаи ҳар кӣ ба дасти росташ дода шавад чун бихонад, бинад, ки ба андозаи риштаи борике, ки даруни донаи хурмост, ба ӯ ситам нашудааст.
- Uyghur - محمد صالح : بىز ھەممە ئادەمنى ئۇلارنىڭ نامە - ئەمالى بىلەن چاقىرىدىغان كۈننى (ئېسىڭدا تۇتقىن)، نامە - ئەمالى ئوڭ قولىدىن بېرىلگەنلەر ئۆزلىرىنىڭ نامە - ئەمالىنى ئوقۇيدۇ، ئۇلارغا قىلچە زورلۇق قىلىنمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഒരു ദിനം! അന്നു നാം എല്ലാ ഓരോ ജനവിഭാഗത്തെയും തങ്ങളുടെ നേതാവിനോടൊപ്പം ഒരിടത്ത് വിളിച്ചുകൂട്ടും. അന്ന് കര്മപുസ്തകം വലതുകയ്യില് നല്കപ്പെടുന്നവര് തങ്ങളുടെ രേഖ വായിച്ചുനോക്കും. അവരൊട്ടും അനീതിക്കിരയാവില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : اذكر ايها الرسول يوم البعث مبشرا ومخوفا حين يدعو الله عز وجل كل جماعه من الناس مع امامهم الذي كانوا يقتدون به في الدنيا فمن كان منهم صالحا واعطي كتاب اعماله بيمينه فهولاء يقروون كتاب حسناتهم فرحين مستبشرين ولا ينقصون من ثواب اعمالهم الصالحه شيئا وان كان مقدار الخيط الذي يكون في شق النواه
*86) We learn from the Qur'an that on the Day of Resurrection, the righteous people will be given their records in their right hands and they will be overjoyed to have a look at it and will show it to others. As regards the wicked people, they will get their records in their left hands and in their shame will try to hide it behind their backs. (Please refer to LXIX: 19-28, LXXXIV: 7-13).