- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِىٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ لِتَفْتَرِىَ عَلَيْنَا غَيْرَهُۥ ۖ وَإِذًا لَّٱتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
- عربى - نصوص الآيات : وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره ۖ وإذا لاتخذوك خليلا
- عربى - التفسير الميسر : ولقد قارب المشركون أن يصرفوك -أيها الرسول- عن القرآن الذي أنزله الله إليك؛ لتختلق علينا غير ما أوحينا إليك، ولو فعلت ما أرادوه لاتخذوك حبيبًا خالصًا.
- السعدى : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
يذكر تعالى منته على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وحفظه له من أعدائه الحريصين على فتنته بكل طريق، فقال: { وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا } أي: قد كادوا لك أمرًا لم يدركوه، وتحيلوا لك، على أن تفتري على الله غير الذي أنزلنا إليك، فتجيء بما يوافق أهواءهم، وتدع ما أنزل الله إليك.
{ وَإِذَا } لو فعلت ما يهوون { لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا } أي حبيبًا صفيًا، أعز عليهم من أحبابهم، لما جبلك الله عليه من مكارم الأخلاق، ومحاسن الآداب، المحببة للقريب والبعيد، والصديق والعدو.
ولكن لتعلم أنهم لم يعادوك وينابذوك العداوة، إلا للحق الذي جئت به لا لذاتك، كما قال الله تعالى { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }
- الوسيط لطنطاوي : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
ذكر المفسرون في سبب نزول الآية الأولى من هذه الآيات روايات منها ما جاء عن سعيد بن جبير أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر الأسود في طوافه، فمنعته قريش وقالوا: لا ندعك تستلم حتى تلم بآلهتنا ... فأبى الله- تعالى- ذلك، وأنزل عليه هذه الآية.
وروى عطاء عن ابن عباس قال: نزلت في وفد ثقيف، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه شططا: وقالوا: متعنا بآلهتنا سنة حتى نأخذ ما يهدى لها. وحرم وادينا كما حرمت مكة، حتى تعرف العرب فضلنا عليهم ... فنزلت هذه الآية .وإِنْ في قوله وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ ... مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن.
وكاد من أفعال المقاربة. ولَيَفْتِنُونَكَ من الفتنة، وأصلها الاختبار والامتحان. يقال: فتن الصائغ الذهب، أى: اختبره ليعرف جيده من خبيثة، ويقال:
فتنت الرجل عن رأيه، إذا أزلته عما كان عليه، وهو المراد هنا.
والمعنى وإن شأن هؤلاء المشركين، أنهم قاربوا في ظنهم الباطل، وزعمهم الكاذب، أن يخدعوك ويفتنوك- أيها الرسول الكريم- عما أوحينا إليك من هذا القرآن، لكي تفترى علينا غيره، وتتقول علينا أقوالا ما أنزل الله بها من سلطان.
وقوله: وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا بيان لحالهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم لو أنه أطاعهم فيما اقترحوه عليه.
قال الجمل ما ملخصه: «وإذا حرف جواب وجزاء يقدر بلو الشرطية. وقوله:
لَاتَّخَذُوكَ جواب قسم محذوف تقديره: والله لاتخذوك، وهو مستقبل في المعنى، لأن إذا تقتضي الاستقبال، إذ معناها المجازاة، وهذا كقوله- تعالى-: وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ أى: ليظلوا .
والمعنى: لو أنك- أيها الرسول الكريم- وافقتهم على مقترحاتهم الفاسدة لأحبوا ذلك منك، ولصاروا أصدقاء لك في مستقبل أيامك.
وقد بين القرآن الكريم في كثير من آياته، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعرض عن مقترحاتهم ورفضها، ولم يلتفت إليها، ومن ذلك قوله- تعالى-: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ، قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي، إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ، إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ، فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ .
ثم بين- سبحانه- بعض مظاهر فضله على نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا.
- البغوى : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
قوله عز وجل : ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك ) الآية اختلفوا في سبب نزولها :
قال سعيد بن جبير : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر الأسود فمنعته قريش وقالوا : [ لا تلم ] حتى تلم بآلهتنا وتمسها فحدث نفسه : ما علي أن أفعل ذلك والله تعالى يعلم أني لها كاره بعد أن يدعوني حتى أستلم الحجر الأسود .
وقيل : طلبوا منه أن يمس آلهتهم حتى يسلموا ويتبعوه فحدث نفسه بذلك فأنزل الله هذه الآية .
قال ابن عباس : قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : نبايعك على أن تعطينا ثلاث خصال قال : وما هن؟ قالوا : أن لا ننحني - أي في الصلاة - ولا نكسر أصنامنا بأيدينا وأن تمتعنا باللات سنة من غير أن نعبدها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا خير في دين لا ركوع فيه ولا سجود وأما أن تكسروا أصنامكم بأيديكم فذاك لكم وأما الطاغية - يعني اللات والعزى - فإني غير ممتعكم بها " فقالوا : يا رسول الله إنا نحب أن تسمع العرب أنك أعطيتنا ما لم تعط غيرنا فإن خشيت أن تقول العرب أعطيتهم ما لم تعطنا فقل : الله أمرني بذلك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فطمع القوم في سكوته أن يعطيهم ذلك فأنزل الله عز وجل هذه الآية . ( وإن كادوا ليفتنونك ( ليصرفونك ( عن الذي أوحينا إليك ) ( لتفتري ) لتختلق ( علينا غيره وإذا ) لو فعلت ما دعوك إليه ( لاتخذوك خليلا ) أي : والوك وصافوك .
- ابن كثير : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
يخبر تعالى عن تأييد رسوله - صلوات الله عليه وسلامه - وتثبيته ، وعصمته وسلامته من شر الأشرار وكيد الفجار ، وأنه تعالى هو المتولي أمره ونصره ، وأنه لا يكله إلى أحد من خلقه ، بل هو وليه وحافظه وناصره ومؤيده ومظفره ، ومظهر دينه على من عاداه وخالفه وناوأه ، في مشارق الأرض ومغاربها ، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .
- القرطبى : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
قوله تعالى : وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا قال سعيد بن جبير : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستلم الحجر الأسود في طوافه ، فمنعته قريش وقالوا : لا ندعك تستلم حتى تلم بآلهتنا . فحدث نفسه وقال : ما علي أن ألم بها بعد أن يدعوني أستلم الحجر والله يعلم أني لها كاره فأبى الله - تعالى - ذلك وأنزل عليه هذه الآية ; قاله مجاهد وقتادة . وقال ابن عباس في رواية عطاء : نزلت في وفد ثقيف ، أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه شططا وقالوا : متعنا بآلهتنا سنة حتى نأخذ ما يهدى لها ، فإذا أخذناه كسرناها وأسلمنا ، وحرم وادينا كما حرمت مكة ، حتى تعرف العرب فضلنا عليهم ; فهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعطيهم ذلك فنزلت هذه الآية . وقيل : هو قول أكابر قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - : اطرد عنا هؤلاء السقاط والموالي حتى نجلس معك ونسمع منك ; فهم بذلك حتى نهي عنه . وقال قتادة ذكر لنا أن قريشا خلوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة إلى الصبح يكلمونه ويفخمونه ، ويسودونه ويقاربونه ; فقالوا : إنك تأتي بشيء لا يأتي به أحد من الناس ، وأنت سيدنا يا سيدنا ; وما زالوا به حتى كاد يقاربهم في بعض ما يريدون ، ثم عصمه الله من ذلك ، وأنزل الله - تعالى - هذه الآية . ومعنى ليفتنونك أي يزيلونك . يقال : فتنت الرجل عن رأيه إذا أزلته عما كان عليه ; قاله الهروي . وقيل يصرفونك ، والمعنى واحد .
عن الذي أوحينا إليك أي حكم القرآن ; لأن في إعطائهم ما سألوه مخالفة لحكم القرآن .
لتفتري علينا غيره أي لتختلق علينا غير ما أوحينا إليك ، وهو قول ثقيف : وحرم وادينا كما حرمت مكة ، شجرها وطيرها ووحشها ، فإن سألتك العرب لم خصصتهم فقل الله أمرني بذلك حتى يكون عذرا لك .
وإذا لاتخذوك خليلا أي لو فعلت ما أرادوا لاتخذوك خليلا ، أي والوك وصافوك ; مأخوذ من الخلة ( بالضم ) وهي الصداقة لممايلته لهم . وقيل : لاتخذوك خليلا أي فقيرا . مأخوذ من الخلة ( بفتح الخاء ) وهي الفقر لحاجته إليهم .
- الطبرى : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
اختلف أهل التأويل في الفتنة التي كاد المشركون أن يفتنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها عن الذي أوحى الله إليه إلى غيره، فقال بعضهم: ذلك الإلمام بالآلهة، لأن المشركين دعوه إلى ذلك، فهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القُمِّي، عن جعفر، عن سعيد، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر الأسود، فمنعته قريش، وقالوا: لا ندَعُه حتى يلم بآلهتنا، فحدّث نفسه، وقال: ما عَلَيَّ أنْ أُلِمَّ بِها بَعْدَ أنْ يَدَعُونِي أسْتَلِمُ الحَجَرَ، وَالله يَعْلَمُ أنّي لَهَا كارهٌ، فَأَبى الله، فَأَنـزلَ الله ( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ) الآية.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا ذكر لنا أن قريشا خلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة إلى الصبح يكلمونه ويفخمونه ويسوّدونه ويقاربونه، وكان في قولهم أن قالوا: إنك تأتي بشيء لا يأتي به أحد من الناس، وأنت سيدنا وابن سيدنا، فما زالوا يكلِّمونه حتى كاد أن يقارفهم (4) ثم منعه الله وعصمه من ذلك، فقال وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا .
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ) قال: أطافوا به ليلة، فقالوا: أنت سيدنا وابن سيدنا، فأرادوه على بعض ما يريدون فهم أن يقارفهم (5) في بعض ما يريدون، ثم عصمه الله، فذلك قوله لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا الذي أرادوا فهم أن يقارفهم فيه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسن، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قال: قالوا له: ائت آلهتنا فامْسَسْها، فذلك قوله شَيْئًا قَلِيلا .
وقال آخرون: إنما كان ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أن ينظر قوما بإسلامهم إلى مدة سألوه الإنظار إليها.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله ( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا ) وذلك أن ثقيفا كانوا قالوا للنبيّ صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أجِّلنا سنة حتى يُهْدَى لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يُهْدى لآلهتنا أخذناه، ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيهم، وأن يؤجِّلهم، فقال الله وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا .
والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر عن نبيّه صلى الله عليه وسلم، أن المشركين كادوا أن يفتنوه عما أوحاه الله إليه ليعمل بغيره، وذلك هو الافتراء على الله، وجائز أن يكون ذلك كان ما ذكر عنهم من ذكر أنهم دعوه أن يمسّ آلهتهم، ويلمّ بها، وجائز أن يكون كان ذلك ما ذُكر عن ابن عباس من أمر ثقيف، ومسألتهم إياه ما سألوه مما ذكرنا، وجائز أن يكون غير ذلك، ولا بيان في الكتاب ولا في خبر يقطع العذر أيّ ذلك كان، والاختلاف فيه موجود على ما ذكرنا ، فلا شيء فيه أصوب من الإيمان بظاهره، حتى يأتي خبر يجب التسليم له ببيان ما عُني بذلك منه.
وقوله ( وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا ) يقول تعالى ذكره: ولو فعلت ما دَعَوْك إليه من الفتنة عن الذي أوحينا إليك لاتخذوك إذا لأنفسهم خليلا وكنت لهم وكانوا لك أولياء.
--------------------------
الهوامش :
(4) يقارفهم: يقاربهم ويدانيهم (اللسان).
(5) يقارفهم: يقاربهم ويدانيهم (اللسان).
- ابن عاشور : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
حكاية فن من أفانين ضلالهم وعماهم في الدنيا ، فالجملة عطف على جملة { ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى } [ الإسراء : 72 ] ، وهو انتقال من وصف حالهم وإبطال مقالهم في تكذيب النبي إلى ذكر حال آخر من حال معارضتهم وإعراضهم ، وهي حال طَمعهم في أن يستنزلوا النبي لأن يقول قولاً فيه حسن ذكر لآلهتهم ليتنازلوا إلى مصالحته وموافقته إذا وافقهم في بعض ما سألوه .
وضمائر الغيبة مراد منها كفار قريش ، أي مُتولوا تدبيرَ أمورهم .
وغُيّر الأسلوب من خطابهم في آيات { ربكم الذي يزجى لكم الفلك في البحر } [ الإسراء : 66 ] إلى الإقبال على خطاب النبي لتغير المقام من مقام استدلال إلى مقام امتنان .
والفتْن والفتون : معاملةُ يلحق منها ضُرّ واضطراب النفس في أنواع من المعاملة يعسر دفعها ، من تغلب على القوة وعلى الفِكر ، وتقدم في قوله تعالى : { والفتنة أشد من القتل } في سورة [ البقرة : 191 ].
وعدي { يفتنونك } بحرف ( عَن ) لتضمينه معنى فعللٍ كان الفَتن لأجله ، وهو ما فيه معنى ( يصرفونك ).
والذي أوحي إليه هو القرآن .
هذا هو الوجه في تفسير الآية بما تعطيه معاني تراكيبها مع ملاحظة ما تقتضيه أدلة عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم من أن تتطرق إليه خواطر إجابة المشركين لما يطمعون .
وللمفسرين بضعة محامل أخرى لهذه الآية استقصاها القرطبي ، فمنها ما ليس له حظ من القبول لوهن سنده وعدم انطباقه على معاني الآية ، ومنها ما هو ضعيف السند وتتحمله الآية بتكلف . ومرجع ذلك إلى أن المشركين راودوا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يسويهم مع من يعُدّونهم منحطين عنهم من المؤمنين المستضعفين عندهم مثل : بلال ، وعمار بن ياسر ، وخباب ، وصهيب ، وأنهم وعدوا النبي إن هو فعل ذلك؛ بأن يجلسوا إليه ويستمعوا القرآن حين لا يكون فيه تنقيص آلهتهم ، وأن رسول الله هم بأن يُظهر لهم بعض اللين رغبة في إقبالهم على سماع القرآن لعلهم يهتدون ، فيكون المراد من { الذي أوحينا إليك } بعض الذي أوحينا إليك ، وهو ما فيه فضل المؤمنين مثل قوله : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } الآية [ الأنعام : 52 ] ، أو ما فيه تنقيص الأصنام .
وسمات التخرص وضيق العطن في معنى الآية بحاقّ ألفاظها بادية على جميع هاته الأخبار . وإذ قد ملئت بها كتب التفسير لم يكن بد من تأويل الآية بأمثل ما يناسب تلك الأخبار لئلا تكون فتنة للناظرين فنقول :
إن رغبة النبي صلى الله عليه وسلم في اقترابهم من الإسلام وفي تأمين المسلمين ، أجالت في خاطره أن يجيبهم إلى بعض ما دعوه إليه مما يرجع إلى تخفيف الإغلاظ عليهم أو إنظارهم؛ أو أرضاء بعض أصحابه بالتخلي عن مجلسه حين يحضره صناديد المشركين وهو يعلم أنهم ينتدبون إلى ذلك لمصلحة الدين أو نحو ذلك مما فيه مصلحة لنشر الدين ، وليس فيه فوات شيء على المسلمين ، أي كادوا يصرفونك عن بعض ما أوحيناه إليك مما هو مخالف لما سألوه .
فالموصول في قوله : { الذي أوحينا إليك } للعهد لما هو معلوم عند النبي صلى الله عليه وسلم بحسب ما سأله المشركون من مخالفته . فهذه الآية مسوقة مساق المن على النبي بعصمة الله إياه من الخطأ في الاجتهاد ، ومساقَ إظهار مَلَل المشركين من أمر الدعوة الإسلامية وتخوفهم من عواقبها ، وفي ذلك تثبيت للنبيء وللمؤمنين وتأييس للمشركين بأن ذلك لن يكون .
وقوله : { لتفترى علينا غيره } متعلق ب { يفتنونك } ، واللام للعلة ، أي يفعلون ذلك إضماراً منهم وطمعاً في أن يفتري علينا غيره ، أي غير ما أوحي إليك . وهذا طمع من المشركين أن يستدرجوا النبي من سؤال إلى آخر ، فهو راجع إلى نياتهم . وليس في الكلام ما يقتضي أن النبي عليه الصلاة والسلام همّ بذلك كما فهمه بعض الفسرين ، إذ لام التعليل لا تقتضي أكثر من غرض فاعل الفعل المعلل ولا تقتضي غرض المفعول ولا علمه .
و ( إنْ ) من قوله : { وإن كادوا ليفتنونك } مخففة من ( إن ) المشددة واسمها ضمير شأن محذوف ، واللام في { ليفتنونك } هي اللام الفارقة بين ( إن ) المخففة من الثقيلة وبين ( إنْ ) النافية فلا تقتضي تأكيداً للجملة .
وجملة { وإذا لاتخذوك خليلاً } عطف على جملة { وإن كادوا ليفتنونك }. و ( إذاً ) حرف جزاء والنُّون التي بآخرها نون كلمة وليست تنوين تمكين فتكون جزاء لفعل { يفتنونك } بما معه من المتعلقات مقحماً بين المتعاطفين لتصير واو العطف مع ( إذا ) مفيدة معنى فاء التفريع .
ووجه عطفها بالواو دون الاقتصار على حرف الجزاء لأنه باعتبار كونه من أحوالهم التي حاوروا النبي عليه الصلاة والسلام فيها وألحوا عليه فناسب أن يعطف على جملة أحوالهم . والتقدير : فلو صرفوك عن بعض ما أوحينا إليك لاتخذوك خليلاً . واللام في قوله : { لاتخذوك } اللام الموطئة للقسم لأن الكلام على تقدير الشرط ، وهو لو صرفوك عن الذي أوحينا إليك لاتخذوك خليلاً .
واللام في قوله : { لاتخذوك } لام جواب ( لو ) إذ كان فعلاً ماضياً مثبتاً .
والخليل : الصديق . وتقدم عند قوله تعالى : { واتخذ الله إبراهيم خليلاً } في سورة [ النساء : 125 ].
- إعراب القرآن : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
«وَإِنْ» الواو استئنافية وإن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن «كادُوا» فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة والواو اسمها «لَيَفْتِنُونَكَ» اللام هي الفارقة بين النفي والإثبات ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة خبر كادوا «عَنِ الَّذِي» الذي اسم موصول ومتعلقان بالفعل قبلهما «أَوْحَيْنا» ماض وفاعله والجملة صلة «إِلَيْكَ» متعلقان بأوحينا «لِتَفْتَرِيَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر واللام وما بعدها متعلقان بتفتري «عَلَيْنا» متعلقان بتفتري «غَيْرَهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه «وَإِذاً» الواو عاطفة وإذن حرف جواب «لَاتَّخَذُوكَ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف وفعل ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم «خَلِيلًا» مفعول به ثان
- English - Sahih International : And indeed they were about to tempt you away from that which We revealed to you in order to [make] you invent about Us something else; and then they would have taken you as a friend
- English - Tafheem -Maududi : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا(17:73) (O Muhammad) these people have left no stone unturned to tempt you away from that which We have revealed to you so that you might fabricate something in Our name. *87 Had you done that, they would have made you their friend.
- Français - Hamidullah : Ils ont failli te détourner de ce que Nous t'avions révélé [dans l'espoir] qu'à la place de ceci tu inventes quelque chose d'autre et l'imputes à Nous Et alors ils t'auraient pris pour ami intime
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Beinahe hätten sie dich fürwahr verfuhrt und von dem abgebracht was Wir dir als Offenbarung eingegeben haben damit du gegen Uns etwas anderes ersinnst und dann hätten sie dich wahrlich zum Freund genommen
- Spanish - Cortes : En verdad casi han conseguido desviarte de lo que te habíamos revelado con objeto de que inventaras contra Nosotros otra cosa Te habrían tomado como amigo
- Português - El Hayek : Se pudessem afastarteiam do que te temos inspirado para forjares algo diferente Então aceitarteiam por amigo
- Россию - Кулиев : Они чуть было не отклонили тебя от того что Мы дали тебе в откровении дабы ты выдумал про Нас нечто другое Вот тогда ты стал бы их возлюбленным
- Кулиев -ас-Саади : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
Они чуть было не отклонили тебя от того, что Мы дали тебе в откровении, дабы ты выдумал про Нас нечто другое. Вот тогда ты стал бы их возлюбленным.Всевышний поведал о Своей милости по отношению к Пророку Мухаммаду, да благословит его Аллах и приветствует. Аллах уберег его от врагов, которые пытались любыми способами отвратить его от прямого пути. Они желали, чтобы Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, говорил об Аллахе то, чего не было в ниспосланном ему откровении. Они хотели услышать от него то, что совпадало с их низменными желаниями. Они хотели, чтобы он отрекся от того, что ниспослал Аллах. Однако они не добились желаемого. Но если бы посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сделал то, что они требовали от него, то они признали бы его своим близким другом и избранником. Они возлюбили бы его сильнее, чем своих сородичей, потому что Аллах наделил его превосходным нравом и замечательными качествами, которые вызывали восхищение у близких родственников и незнакомых людей, друзей и неприятелей. И следует знать, что многобожники враждовали с Пророком, да благословит его Аллах и приветствует, и противились ему не потому, что они испытывали отвращение к нему самому, а потому, что они ненавидели проповедуемую им истину. Вот почему Всевышний сказал: «Мы знаем, что тебя печалит то, что они говорят. Они не считают лжецом тебя - беззаконники отвергают знамения Аллаха!» (6:33).
- Turkish - Diyanet Isleri : Seni sana vahyettiğimizden ayırıp başka bir şeyi Bize karşı uydurman için uğraşırlar O zaman seni dost edinirler
- Italiano - Piccardo : Intendevano infatti sviarti da ciò che ti abbiamo rivelato nella speranza che Ci attribuissi inventandolo altro che questo [Corano] E allora ti avrebbero preso come amico
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم موشریك و هاوهڵگهران خهریك بوو تۆ لابدهن لهوهی که بهوهحی و نیگا بۆمان ڕهوانه کردوویت تاشتێکی ترمان بۆ ههڵببهستیت و شێوازی کارو بانگهوازت بگۆڕیت ئیتر ئهو کاته ئهگهر بهقسهی ئهوان بکهیت ئهوان تۆ دهکهنه هاوهڵ و خۆشهویستی خۆیان چونکه بهدڵی ئهوانت کردووه
- اردو - جالندربرى : اور اے پیغمبر جو وحی ہم نے تمہاری طرف بھیجی ہے قریب تھا کہ یہ کافر لوگ تم کو اس سے بچلا دیں تاکہ تم اس کے سوا اور باتیں ہماری نسبت بنالو۔ اور اس وقت وہ تم کو دوست بنا لیتے
- Bosanski - Korkut : I zamalo da te oni odvrate od onoga što ti Mi objavljujemo da bi protiv Nas nešto drugo iznio i tada bi te oni smatrali prijateljem
- Swedish - Bernström : DE [SOM sätter gudar vid Guds sida] försökte fresta dig [Muhammad] att lägga åt sidan det som Vi har uppenbarat för dig och [locka dig att] sätta samman något annat som du kunde tillskriva Oss [Om du hade gjort detta] skulle de helt säkert ha tagit emot dig som en kär vän
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya mereka hampir memalingkan kamu dari apa yang telah Kami wahyukan kepadamu agar kamu membuat yang lain secara bohong terhadap Kami; dan kalau sudah begitu tentulah mereka mengambil kamu jadi sahabat yang setia
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
(Dan sesungguhnya) huruf in di sini adalah bentuk takhfif daripada inna (mereka hampir) hampir-hampir saja (memalingkan kamu) menyimpangkan kamu (dari apa yang telah Kami wahyukan kepadamu agar kamu membuat yang lain secara bohong terhadap Kami; dan kalau sudah begitu) seandainya kamu melakukan hal itu (tentulah mereka mengambil kamu jadi sahabat-sahabat yang setia.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা তো আপনাকে হটিয়ে দিতে চাচ্ছিল যে বিষয় আমি আপনার প্রতি ওহীর মাধ্যমে যা প্রেরণ করেছি তা থেকে আপনার পদঙ্খলন ঘটানোর জন্যে তারা চুড়ান্ত চেষ্টা করেছে যাতে আপনি আমার প্রতি কিছু মিথ্যা সম্বন্ধযুক্ত করেন। এতে সফল হলে তারা আপনাকে বন্ধুরূপে গ্রহণ করে নিত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே இன்னும் நாம் உமக்கு வஹீ மூலம் அறிவித்தோமே அதை விட்டும் அதல்லாததை நம்மீது நீர் இட்டுக்கட்டிக் கூறும்படி உம்மைத் திருப்பிவிடவே அவர்கள் முனைந்தார்கள்; அவ்வாறு நீர் செய்திருந்தால் உம்மை தம் உற்ற நண்பராகவும் அப்போது எடுத்துக் கொண்டிருப்பார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และหากว่าพวกเขาจะทำให้เจ้าหลงไปจากที่เราได้วะฮีแก่เจ้า เพื่อเจ้าจะได้กุสิ่งอื่นขึ้นแก่เรา และเมื่อนั้นแหละพวกเขาก็จะคบเจ้าเป็นเพื่อนสนิท
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сени Биз ваҳий қилган нарсадан фитна орқали буриб Бизнинг шаънимизга бошқасини уйдиришингга ундашларига оз қолди Шундай бўлган тақдирда албатта сени дўст тутар эдилар Мушриклар турли йўллар билан Муҳаммадни с а в Аллоҳ юборган ваҳийдан буриб юборишга кўп уриниб кўрганлар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们确已使你几乎违背我所启示的教训,以便你假借我的名义,而捏造其他的教训。那么他们就会把你当朋友。
- Melayu - Basmeih : Dan sesungguhnya nyarisnyaris mereka dapat memesongkanmu wahai Muhammad dari apa yang Kami telah wahyukan kepadamu supaya engkau adaadakan atas nama Kami perkara yang lainnya; dan kalau engkau melakukan yang demikian baharulah mereka menjadikan engkau sahabat karibnya
- Somali - Abduh : Waxay u dhawaadeen Gaaladii inay kaa Fidmeeyaan waxaan kuu waxyoonay inaad Nagu been abuuratid wax kale Markaas ay kaa Yeeshaan Saaxiib
- Hausa - Gumi : Kuma lalle ne sun yi kusa haƙĩƙa su fitinẽ ka daga abin da Muka yi wahayi zuwa gare ka dõmin ka ƙirƙira waninsa a gare Mu a lõkacin haƙĩƙa dã sun riƙe ka masoyi
- Swahili - Al-Barwani : Na hakika walikaribia kukushawishi uache tuliyo kufunulia ili utuzulie mengineyo Na hapo ndio wangeli kufanya rafiki
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe për pak – me të mashtruar ty ata nga ajo që të kemi shpallur Ne për të shpifë diçka tjetër kundër Neve Dhe atëherë ata do të merrnin ty për mik
- فارسى - آیتی : نزديك بود تو را از آنچه بر تو وحى كرده بوديم منحرف سازند تا چيز ديگرى جز آن را به دروغ به ما نسبت كنى، آنگاه با تو دوستى كنند.
- tajeki - Оятӣ : Наздик буд туро аз он чӣ бар ту ваҳй карда будем, бероҳ созанд, то чизи дигаре ғайри онро ба дурӯғ ба мо нисбат кунӣ, он гоҳ бо ту дӯстӣ кунанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار سېنى بىز ساڭا ۋەھىي قىلغان قۇرئانغا خىلاپلىق قىلدۇرۇپ، بىزگە قۇرئاندىن غەيرىنى ئىپتىرا قىلدۇرۇشقا تاس قالدى، (ئۇلارنىڭ كۆڭلىدىكىدەك قىلغىنىڭدا) ئەلۋەتتە ئۇلار سېنى (ئۆزلىرىگە) دوست قىلىۋالاتتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സംശയമില്ല; നാം നിനക്ക് ബോധനം നല്കിയ സന്ദേശങ്ങളില് നിന്ന് നിന്നെ തെറ്റിച്ച് നാശത്തിലകപ്പെടുത്താന് അവരൊരുങ്ങിയിരിക്കുന്നു. നീ സ്വയം കെട്ടിച്ചമച്ചവ നമ്മുടെ പേരില്വെച്ചുകെട്ടണമെന്നാണവരാഗ്രഹിക്കുന്നത്. അങ്ങനെ ചെയ്താല് ഉറപ്പായും അവര് നിന്നെ ഉറ്റ മിത്രമായി സ്വീകരിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : ولقد قارب المشركون ان يصرفوك ايها الرسول عن القران الذي انزله الله اليك لتختلق علينا غير ما اوحينا اليك ولو فعلت ما ارادوه لاتخذوك حبيبا خالصا
*87) In order to understand the significance of this verse. we should keep in view the circumstances through which the Holy Prophet had been passing at Makkah during the preceding decade or so. The disbelievers of Makkah were exerting their utmost to turn the Holy Prophet awry, somehow or other, from his Message of Tauhid, which he was presenting, and to force him to make a compromise with shirk and the customs of ignorance. In order to achieve this end, they tempted him in several ways. They practised deception upon him, and tempted him with greed, held out threats, and raised a storm of false propaganda against him, and persecuted him and applied economic pressure and social boycott against him. In short, they did all that could be done to defeat his resolve.