- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِى ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَٰبًا نَّقْرَؤُهُۥ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّى هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
- عربى - نصوص الآيات : أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ۗ قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا
- عربى - التفسير الميسر : أو يكون لك بيت من ذهب، أو تصعد في درج إلى السماء، ولن نصدِّقك في صعودك حتى تعود، ومعك كتاب من الله منشور نقرأ فيه أنك رسول الله حقا. قل -أيها الرسول- متعجبًا مِن تعنُّت هؤلاء الكفار: سبحان ربي!! هل أنا إلا عبد من عباده مبلِّغ رسالته؟ فكيف أقدر على فعل ما تطلبون؟
- السعدى : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
تفسير الآيتين 93 و 94 :ـ
{ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ } أي: مزخرف بالذهب وغيره { أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ } رقيًا حسيًا، { و } ومع هذا فـ { وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ }
ولما كانت هذه تعنتات وتعجيزات؛ وكلام أسفه الناس وأظلمهم، المتضمنة لرد الحق وسوء الأدب مع الله، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يأتي بالآيات، أمره الله أن ينزهه فقال: { قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي } عما تقولون علوًا كبيرًا، وسبحانه أن تكون أحكامه وآياته تابعة لأهوائهم الفاسدة، وآرائهم الضالة. { هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا } ليس بيده شيء من الأمر.
وهذا السبب الذي منع أكثر الناس من الإيمان، حيث كانت الرسل التي ترسل إليهم من جنسهم بشرًا.
وهذا من رحمته بهم، أن أرسل إليهم بشرًا منهم، فإنهم لا يطيقون التلقي من الملائكة.
- الوسيط لطنطاوي : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
ثم حكى - سبحانه - بقية مطالبهم التى لا يقرها عقل سليم فقال : ( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ ) .
أى : من ذهب ، والزخرف ، يطلق فى الأصل على الزينة ، وأطلق هنا على الذهب لأن الذهب أثمن ما يتزين به فى العادة .
أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ أى: تصعد إليها. يقال: رقى فلان في السلم يرقى رقيا ورقيا أى صعد، وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ وصعودك إليها مع مشاهدتنا لذلك حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا منها كِتاباً نَقْرَؤُهُ ونفهم ما فيه، أى: يكون هذا الكتاب بلغتنا التي نفهمها وبأسلوب مخاطباتنا، وفيه ما يدل دلالة قاطعة على أنك رسول من عند الله- تعالى-، وما يدعونا إلى الإيمان بك.
ثم ختم- سبحانه- هذه الآيات، بأن أمر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بأن يرد عليهم بما يخرس ألسنتهم، فقال: قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- على سبيل التعجب من سوء تفكير هؤلاء الجاحدين:
يا سبحان الله هل أنا إلا بشر كسائر البشر، ورسول كسائر الرسل، وليس من شأن من كان كذلك أن يأتى بتلك المطالب المتعنتة التي طلبتموها، وإنما من شأنه أن يبلغ ما أمره الله بتبليغه من هدايات. تخرج الناس من ظلمات الكفر والجهل. إلى نور الإيمان والعلم.
فالاستفهام في قوله هَلْ كُنْتُ ... للنفي، أى: ما كنت إلا رسولا كسائر الرسل، وبشرا مثلهم.
وقوله سُبْحانَ رَبِّي يفيد التعجيب من فرط حماقتهم، ومن بالغ جهلهم، حيث طلبوا تلك المطالب، التي تضمنت ما يعتبر من أعظم المستحيلات، كطلبهم إتيان الله- عز وجل- والملائكة إليهم، ورؤيتهم لذاته- سبحانه-، على سبيل المعاينة والمقابلة.
وهذا التعنت والعناد الذي حكاه الله- تعالى- عن هؤلاء الجاحدين، قد جاء ما يشبهه في آيات أخرى. كما جاء ما يدل على أنهم حتى لو أعطاهم الله- تعالى- مطالبهم.
لما آمنوا، ومن ذلك قوله- تعالى-: وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى، وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا، ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ، وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ » .
وقوله- سبحانه-: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ .
وقوله- عز وجل-: وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ .
ثم حكى- سبحانه- بعد ذلك شبهة من شبهاتهم الفاسدة والمتعددة، وهي زعمهم أن الرسول لا يكون من البشر بل يكون ملكا. وقد أمر الله- تعالى- رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يرد عليهم بما يبطل مدعاهم فقال:
- البغوى : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
( أو يكون لك بيت من زخرف ) أي : من ذهب وأصله الزينة ( أو ترقى ) تصعد ( في السماء ) هذا قول عبد الله بن أبي أمية ( ولن نؤمن لرقيك ) لصعودك ( حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ) أمرنا فيه باتباعك ( قل سبحان ربي ) وقرأ ابن كثير وابن عامر " قال " يعني محمدا وقرأ الآخرون على الأمر أي : قل يا محمد ( هل كنت إلا بشرا رسولا ) أمره بتنزيهه وتمجيده على معنى أنه لو أراد أن ينزل ما طلبوا لفعل ولكن الله لا ينزل الآيات على ما يقترحه البشر وما أنا إلا بشر وليس ما سألتم في طوق البشر .
- ابن كثير : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
( أو يكون لك بيت من زخرف ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : هو الذهب . وكذلك هو في قراءة ابن مسعود : " أو يكون لك بيت من ذهب " ، ( أو ترقى في السماء ) أي : تصعد في سلم ونحن ننظر إليك ( ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ) قال مجاهد : أي مكتوب فيه إلى كل واحد واحد صحيفة : هذا كتاب من الله لفلان بن فلان ، تصبح موضوعة عند رأسه .
وقوله : ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) أي : سبحانه وتعالى وتقدس أن يتقدم أحد بين يديه في أمر من أمور سلطانه وملكوته ، بل هو الفعال لما يشاء ، إن شاء أجابكم إلى ما سألتم ، وإن شاء لم يجبكم ، وما أنا إلا رسول إليكم أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم ، وقد فعلت ذلك ، وأمركم فيما سألتم إلى الله عز وجل .
قال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا علي بن إسحاق ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عرض ربي عز وجل ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا ، فقلت : لا يا رب ، ولكن أشبع يوما ، وأجوع يوما - أو نحو ذلك - فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك ، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك " .
ورواه الترمذي في " الزهد " عن سويد بن نصر عن ابن المبارك ، به وقال : هذا حديث حسن . وعلي بن يزيد يضعف في الحديث .
- القرطبى : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
أو يكون لك بيت من زخرف أي من ذهب ; عن ابن عباس وغيره . وأصله الزينة . والمزخرف المزين . وزخارف الماء طرائقه . وقال مجاهد : كنت لا أدري ما الزخرف حتى رأيته في قراءة ابن مسعود " بيت من ذهب " أي نحن لا ننقاد لك مع هذا الفقر الذي نرى .
أو ترقى في السماء أي تصعد ; يقال : رقيت في السلم أرقى رقيا ورقيا إذا صعدت . وارتقيت مثله .
ولن نؤمن لرقيك أي من أجل رقيك ، وهو مصدر ; نحو مضى يمضي مضيا ، وهوى يهوي هويا ، كذلك رقي يرقى رقيا .
حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه أي كتابا من الله - تعالى - إلى كل رجل منا ; كما قال - تعالى - : بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة .
قل سبحان ربي وقرأ أهل مكة والشام " قال سبحان ربي " يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ; أي قال ذلك تنزيها لله - عز وجل - عن أن يعجز عن شيء وعن أن يعترض عليه في فعل . وقيل : هذا كله تعجب عن فرط كفرهم واقتراحاتهم . الباقون قل على الأمر ; أي قل لهم يا محمد
هل كنت إلا بشرا رسولا أي ما أنا إلا بشرا رسولا أتبع ما يوحى إلي من ربي ، ويفعل الله ما يشاء من هذه الأشياء التي ليست في قدرة البشر ، فهل سمعتم أحدا من البشر أتى بهذه الآيات وقال بعض الملحدين : ليس هذا جوابا مقنعا ، وغلطوا ; لأنه أجابهم فقال : إنما أنا بشر لا أقدر على شيء مما سألتموني ، وليس لي أن أتخير على ربي ، ولم تكن الرسل قبلي يأتون أممهم بكل ما يريدونه ويبغونه ، وسبيلي سبيلهم ، وكانوا يقتصرون على ما أتاهم الله من آياته الدالة على صحة نبوتهم ، فإذا أقاموا عليهم الحجة لم يجب لقومهم أن يقترحوا غيرها ، ولو وجب على الله أن يأتيهم بكل ما يقترحونه من الآيات لوجب عليه أن يأتيهم بمن يختارونه من الرسل ، ولوجب لكل إنسان أن يقول : لا أومن حتى أوتى بآية خلاف ما طلب غيري . وهذا يؤول إلى أن يكون التدبير إلى الناس . وإنما التدبير إلى الله - تعالى - .
- الطبرى : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
يقول تعالى ذكره مخبرا عن المشركين الذين ذكرنا أمرهم في هذه الآيات: أو يكون لك يا محمد بيت من ذهب ، وهو الزخرف.
كما حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ ) يقول: بيت من ذهب.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( مِنْ زُخْرُفٍ ) قال: من ذهب.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ ) والزخرف هنا: الذهب.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ ) قال: من ذهب.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوريّ، عن رجل، عن الحكم قال: قال مجاهد: كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأيناه في قراءة ابن مسعود: " أوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ ذَهَبٍ".
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، قال: لم أدر ما الزخرف، حتى سمعنا في قراءة عبد الله بن مسعود: " بَيْتٌ مِنْ ذَهَبٍ".
وقوله ( أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ ) يعني: أو تصعد في درج إلى السماء، وإنما قيل في السماء، وإنما يرقى إليها لا فيها، لأن القوم قالوا: أو ترقى في سلم إلى السماء، فأدخلت " في" في الكلام ليدلّ على معنى الكلام، يقال: رَقِيت في السلم، فأنا أرقَى رَقيا ورِقيا ورُقيا، كما قال الشاعر:
أنــتَ الَّـذِي كَـلَّفْتَنِي رَقْـيَ الـدَّرْج
عَــلى الكـلالِ والمَشِـيبِ والعَـرْجِ (6)
وقوله ( وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ ) يقول: ولن نصدّقك من أجل رُقِيك إلى السماء ( حَتَّى تُنـزلَ عَلَيْنَا كِتَابًا ) منشورا نَقْرَؤُهُ فيه أمرنا باتباعك والإيمان بك.
كما حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قالا ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( كِتَابًا نَقْرَؤُهُ ) قال: من ربّ العالمين إلى فلان، عند كلّ رجل صحيفة تصبح عند رأسه يقرؤها.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد بنحوه، إلا أنه قال: كتابا نقرؤه من ربّ العالمين، وقال أيضا: تصبح عند رأسه موضوعة يقرؤها.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( حَتَّى تُنـزلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ ) : أي كتابا خاصا نؤمر فيه باتباعك.
وقوله ( قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي ) يقول تعالى ذكره لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين من قومك، القائلين لك هذه الأقوال، تنـزيها لله عما يصفونه به، وتعظيما له من أن يؤتى به وملائكته، أو يكون لي سبيل إلى شيء مما تسألونيه ( هَلْ كُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولا ) يقول: هل أنا إلا عبد من عبيده من بني آدم، فكيف أقدر أن أفعل ما سألتموني من هذه الأمور، وإنما يقدر عليها خالقي وخالقكم، وإنما أنا رسول أبلغكم ما أرسلت به إليكم، والذي سألتموني أن أفعله بيد الله الذي أنا وأنتم عبيد له، لا يقدر على ذلك غيره.
وهذا الكلام الذي أخبر الله أنه كلَّم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر كان من ملإ من قريش اجتمعوا لمناظرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحاجَّته، فكلَّموه بما أخبر الله عنهم في هذه الآيات...
* ذكر تسمية الذين ناظروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك منهم والسبب الذي من أجله ناظروه به (7) حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثني شيخ من أهل مصر، قدم منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عتبة وشيبة ابني ربيعة وأبا سفيان بن حرب ورجلا من بني عبد الدار وأبا البختري أخا بني أسد، والأسود بن المطلب، وزمعة بن الأسود، والوليد بن المغيرة، وأبا جهل بن هشام، وعبد الله بن أبي أمية، وأميَّة بن خلف، والعاص بن وائل، ونُبَيها ومُنَبها ابني الحجاج السَّهميين اجتمعوا، أو من اجتمع منهم، بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة، فقال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد فكلِّموه وخاصموه حتى تُعْذروا فيه، فبعثوا إليه: إن أشراف قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك ، فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا، وهو يظنّ أنه بدا لهم في أمره بَدَاء، وكان عليهم حريصا، يحبّ رشدهم ويعزّ عليه عَنَتهم ، حتى جلس إليهم، فقالوا: يا محمد إنا قد بعثنا إليك لنُعْذر فيك، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك ، لقد شتمت الآباء، وعِبْت الدين، وسفَّهت الأحلام، وشتمت الآلهة، وفرّقت الجماعة، فما بقي أمر قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك، فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سوّدناك علينا ،وإن كنت تريد به مُلكا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك بما يأتيك به رئيا تراه قد غلب عليك وكانوا يسمون التابع من الجنّ: الرئي ، فربما كان ذلك، بذلنا أموالنا في طلب الطّب لك حتى نبرئك منه، أو نعذر فيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما بِي ما تَقُولُونَ، ما جِئتُكُمْ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ أطلُبُ أمْوِالَكُمْ، ولا الشَّرَفَ فِيكُمْ وَلا المُلْكَ عَلَيْكُمْ وَلَكِنَّ الله بَعَثَنِي إلَيْكُمْ رَسُولا وَأَنـزلَ عَلَيَّ كِتَابًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُونَ لَكُمْ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي، وَنَصَحْتُ لَكُمْ، فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حَظُّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَإِنْ تَرُدُّوهُ عَلَيَّ أَصْبِرْ لأمْرِ الله حتى يَحْكُمَ الله بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ" ، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد، فإن كنت غير قابل منا ما عرضنا عليك، فقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق بلادا، ولا أقل مالا ولا أشدّ عيشا منا، فسل ربك الذي بعثك بما بعثك به، فليسيِّرْ عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا، ويبسط لنا بلادنا، وليفجِّر (8) لنا فيها أنهارا كأنهار الشام والعراق، وليبعث لنا من مضى من آبائنا، وليكن فيمن يبعث لنا منهم قُصَيّ بن كلاب، فإنه كان شيخا صدوقا، فنسألهم عما تقول، حقّ هو أم باطل؟ فإن صنعت ما سألناك، وصدقوك صدقناك، وعرفنا به منـزلتك عند الله، وأنه بعثك بالحقّ رسولا كما تقول. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بِهذَا بُعِثْتُ، إنَّمَا جِئْتُكُمْ مِنَ الله بِمَا بَعَثَنِي بِهِ، فقد بَلَّغْتُكُمْ ما أُرْسلْتُ بِهِ إليكم، فإنْ تَقْبَلُوهُ فَهُوَ حظُّكُمْ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، وإنْ تَرُدُّوهُ عَليَّ أصْبِرْ لأمْرِ الله حتى يَحْكُمَ الله بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ" قالوا: فإن لم تفعل لنا هذا، فخذ لنفسك، فسل ربك أن يبعث ملكا يصدّقك بما تقول، ويراجعنا عنك، واسأله فليجعل لك جنانا وكنوزا وقصورا من ذهب وفضة، ويغنيك بها عما نراك تبتغي، فإنك تقوم بالأسواق، وتلتمس المعاش كما نلتمسه، حتى نعرف فضل منـزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا بِفاعِلٍ، ما أنا بالَّذِي يَسْأَلُ رَبَّهُ هذَا، وَما بُعِثْتُ إلَيْكُمْ بِهذَا، وَلَكِنَّ الله بَعَثَنِي بَشِيرًا وَنَذِيرًا، فإنْ تَقْبَلُوا ما جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حظُّكُمْ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، وإنْ تَرُدُّوهُ عَلىَّ أَصْبِرْ لأمْرِ الله حتى يَحْكُمَ الله بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ قالوا: فأسقط السماء علينا كسفا، كما زعمت أن ربك إن شاء فعل، فإنا لا نؤمن لك إلا أن تفعل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلكَ إلى اللهِ إنْ شاءَ فَعَلَ بِكُمْ ذلكَ ، فقالوا: يا محمد، فما علم ربك أنا سنجلس معك، عما سألناك عنه، ونطلب منك ما نطلب، فيتقدّم إليك، ويعلمك ما تراجعنا به، ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذ لم نقبل منك ما جئتنا به، فقد بلغنا أنه (9) إنما يعلِّمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن، وإنا والله ما نؤمن بالرحمن أبدا، أعذرنا إليك يا محمد، أما والله لا نتركك وما بلغت منا حتى نهلكك أو تهلكنا، وقال قائلهم: نحن نعيد الملائكة، وهنّ بنات الله، وقال قائلهم: لن نؤمن لك حتى تأتينا بالله والملائكة قبيلا. فلما قالوا ذلك، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، وقام معه عبد الله بن أبي أميَّة بن المُغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وهو ابن عمته هو لعاتكة بنت عبد المطلب، فقال له: يا محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله منهم، ثم سألوك لأنفسهم أمورا، ليعرفوا منـزلتك من الله فلم تفعل ذلك، ثم سألوك أن تعجل ما تخوّفهم به من العذاب، فوالله لا أومن لك أبدا، حتى تتخذ إلى السماء سلما ترقى فيه، وأنا أنظر حتى تأتيها، وتأتي معك بنسخة منشورة (10) معك أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول، وايم الله لو فعلت ذلك لظننتُ ألا أصدّقك، ثم انصرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله حزينا أسيفا لما فاته مما كان يطمع فيه من قومه حين دعوه، ولما رأى من مباعدتهم إياه، فلما قام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو جهل: يا معشر قريش، إن محمدا قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا، وشتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وسب آلهتنا، وإني أعاهد الله لأجلسنّ له غدا بحجر قدر ما أطيق حَمْله، فإذا سجد في صلاته فضخت رأسه به.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا ابن إسحاق، قال: ثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير أو عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، بنحوه، إلا أنه قال: وأبا سفيان بن حرب، والنضر بن الحارث أبناء بني عبد الدار، وأبا البختريّ بن هشام.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد، قال: قلت له في قوله تعالى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا قال: قلت له: نـزلت في عبد الله بن أبي أمية، قال: قد زعموا ذلك.
------------------------
الهوامش :
(6) البيت في (اللسان: رقي) قال: ورقيت في السلم رقيا (بوزن سقف) ورقيا (بوزن فعول) إذا صعدت، وارتقيت مثله، أنشد ابن بري: "
أنت الذي... البيت، ولم ينسبه إلى قائله".(7) انظر هذا الحديث في سيرة ابن هشام (طبعة الحلبي 1: 315) وفيه اختلاف يسير في بعض الألفاظ، وفي تفسير القرطبي (10: 328-330).
(8) في بعض نسخ السيرة، وفي تفسير القرطبي: "
وليخرق".(9) في السيرة والقرطبي: "
إنه قد بلغنا أنك إنما.. إلخ".(10) في تفسير القرطبي (10: 330): "
ثم تأتي معك بصك معه أربعة... إلخ". وفي السيرة: "ثم تأتي معك أربعة.. إلخ". - ابن عاشور : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
والزخرف : الذهب .
وإنما عدي { ترقى في السماء } بحرف ( في ) الظرفية للإشارة إلى أن الرقي تدرج في السماوات كمن يصعد في المرقاة والسلم .
ثم تفننوا في الاقتراح فسألوه إن رقى أن يرسل إليهم بكتاب ينزل من السماء يقرؤونه ، فيه شهادة بأنه بلغ السماء . قيل : قائل ذلك عبد الله بن أبي أمية ، قال : حتى تأتينا بكتاب معه أربعة من الملائكة يشهدون لك .
ولعلهم إنما أرادوا أن ينزل عليهم من السماء كتاباً كاملاً دفعة واحدة ، فيكونوا قد ألحدوا بتنجيم القرآن ، توهماً بأن تنجيمه لا يناسب كونه منزلاً من عند الله لأن التنجيم عندهم يقتضي التأمل والتصنع في تأليفه ، ولذلك يكثر في القرآن بيان حكمة تنجيمه .
واللام في قوله : { لرقيك } يجوز أن تكون لام التبيين . على أن «رقيك» مفعول { نؤمن } مثل قوله : { لن نؤمن لك } فيكون ادعاء الرقي منفياً عنه التصديق حتى ينزل عليهم كتاب . ويجوز أن تكون اللام لام العلة ومفعول { نؤمن } محذوفاً دل عليه قوله قبله : { لن نؤمن لك }. والتقدير : لن نصدقك لأجل رقيك هي تنزل علينا كتاباً . والمعنى : أنه لو رقى في السماء لكذبوا أعينهم حتى يرسل إليهم كتاباً يرونه نازلاً من السماء . وهذا تورك منهم وتهكم .
ولما كان اقتراحهم اقتراح مُلاجّة وعناد أمره الله بأن يجيبهم بما يدل على التعجب من كلامهم بكلمة { سبحان ربي } التي تستعمل في التعجب كما تقدم في طالع هذه السورة ، ثم بالاستفهام الإنكاري ، وصيغة الحصر المقتضية قصر نفسه على البشرية والرسالة قصراً إضافياً ، أي لستُ رباً متصرفاً أخلق ما يطلب مني ، فكيف آتي بالله والملائكة وكيف أخلق في الأرض ما لم يخلق فيها .
وقرأ الجمهور { قل } بصيغة فعل الأمر . وقرأه ابن كثير ، وابن عامر { قال } بألف بعد القاف بصيغة الماضي على أنه حكاية لجواب الرسول صلى الله عليه وسلم عن قولهم : { لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً } على طريقة الالتفات .
- إعراب القرآن : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
«أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ» أو عاطفة وإعراب هذه الجملة مثل إعراب أو تكون لك جنة «مِنْ زُخْرُفٍ» متعلقان بمحذوف صفة لبيت «أَوْ» عاطفة «تَرْقى » مضارع معطوف على ما سبق وهو منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر والجملة معطوفة «فِي السَّماءِ» متعلقان بترقى «وَلَنْ» الواو عاطفة ولن ناصبة «نُؤْمِنَ» مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة «لِرُقِيِّكَ» متعلقان بنؤمن والكاف مضاف إليه «حَتَّى» حرف غاية وجر «تُنَزِّلَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وفاعله مستتر «عَلَيْنا» متعلقان بتنزل «كِتاباً» مفعول به «نَقْرَؤُهُ» مضارع فاعله مستتر والهاء مفعوله والجملة صفة لكتابا «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «سُبْحانَ» مفعول مطلق لفعل محذوف «رَبِّي» مضاف إليه والياء مضاف إليه والجملة مقول القول «هَلْ» حرف استفهام «كُنْتُ» كان واسمها «إِلَّا» أداة حصر «بَشَراً» خبر كنت «رَسُولًا» صفة.
- English - Sahih International : Or you have a house of gold or you ascend into the sky And [even then] we will not believe in your ascension until you bring down to us a book we may read" Say "Exalted is my Lord Was I ever but a human messenger"
- English - Tafheem -Maududi : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا(17:93) or you bring Allah and the angels face to face before us or a house of gold comes into being for you or you ascend the sky, and we are not going to believe in your ascension until you bring down to us a writing that we may read"-O Muhammad, Say to them, "My Lord be glorified! have I ever claimed to be anything more than a human Messenger?" *106
- Français - Hamidullah : ou que tu aies une maison [garnie] d'ornements; ou que tu sois monté au ciel Encore ne croirons-nous pas à ta montée au ciel jusqu'à ce que tu fasses descendre sur nous un Livre que nous puissions lire Dis-[leur] Gloire à mon Seigneur Ne suis-je qu'un être humain-Messager
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : oder bis du ein Haus aus Gold hast oder in den Himmel aufsteigst Und wir werden nicht an deinen Aufstieg glauben bis du auf uns ein Buch herabsendest das wir selbst lesen können" Sag Preis sei meinem Herrn Bin ich etwas anderes als ein menschliches Wesen und ein Gesandter
- Spanish - Cortes : o que tengas una casa suntuosa o te eleves en el aire Pero tampoco vamos a creer en tu elevación mientras no nos hagas bajar una Escritura que podamos leer Di ¡Gloria a mi Señor ¿Y qué soy yo sino un mortal un enviado
- Português - El Hayek : Ou que possuas uma casa adornada com ouro ou que escales o céus pois jamais creremos na tua ascensão até que nosapresentes um livro que possamos ler Dizelhes Glorificado seja o meu Senhor Sou porventura algo mais do que umMensageiro humano
- Россию - Кулиев : или пока у тебя не будет дома из драгоценностей; или пока ты не взойдешь на небо Но мы не поверим в твое восхождение пока ты не спустишься с Писанием которое мы станем читать Скажи Пречист мой Господь Я же - всего лишь человек и посланник
- Кулиев -ас-Саади : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
или пока у тебя не будет дома из драгоценностей; или пока ты не взойдешь на небо. Но мы не поверим в твое восхождение, пока ты не спустишься с Писанием, которое мы станем читать». Скажи: «Пречист мой Господь! Я же - всего лишь человек и посланник».Мекканские многобожники говорили Пророку Мухаммаду, который явился к ним со Священным Кораном, содержащим все необходимые доказательства и знамения: «Мы обратимся в твою религию только тогда, когда ты исторгнешь для нас из земли источник, который превратится в журчащий ручей. А еще у тебя должен быть прекрасный сад с финиковыми пальмами и виноградником, дабы ты ни в чем не нуждался и не ходил по рынкам. А еще ты должен обрушить на нас кусок неба, чтобы показать нам, каким будет обещанное тобой наказание. А еще ты должен показать нам Аллаха и ангелов, которые подтвердят правдивость твоего учения. А еще ты должен иметь дворец из золота и других драгоценностей. А еще ты должен показать нам, как ты восходишь на небо. Но даже если ты выполнишь наше требование, мы все равно не поверим, что ты сумел взойти на небо, пока не принесешь нам писание, которое мы согласимся прочесть». Этими словами глупые и несправедливые неверующие пытались изобличить бессилие Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует. Из этих слов можно понять, что они отвергали истину и не желали проявлять уважение к Аллаху. И поэтому Аллах повелел Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, который должен был показывать людям Божьи знамения, сказать: «Пречист Аллах! Он не имеет ничего общего с тем, что вы измышляете! Он бесконечно далек от того, чтобы ниспосылать знамения в угоду вашим порочным желаниям и заблудшим воззрениям! А я - всего лишь простой человек и посланник, не наделенный никакой властью».
- Turkish - Diyanet Isleri : "Veya altın bir evin olmalı yahut göğe yükselmelisin ama oradan okuyacağımız bir kitap indirmezsen yine o yükselmene inanmayacağız" De ki "Fesubhanallah Ben peygamber olan bir insandan başka bir şey miyim "
- Italiano - Piccardo : Oppure “[finché] non avrai una casa d'oro”; o “[finché] non sarai asceso al cielo e comunque non crederemo alla tua ascesa al cielo finché non farai scendere su di noi un Libro che possiamo leggere” Rispondi “Gloria al mio Signore non sono altro che un uomo un messaggero”
- كوردى - برهان محمد أمين : یان کۆشك و تهلارو ماڵێکت ههبێت که به ئاڵتون و زیوو شتی جوان نهخشێنرابێت و زهخرهفه کرابێت یان ببینینکه بهرهو ئاسمان بڵندو بهرز دهبیتهوه ئێمه ههرگیز بهوهش باوهڕ ناکهین ههتا کتێبێك دانهبهزێنیت و بیخوێنینهوه تۆش پێیان بڵێ پاکی و بێگهردی بۆ پهروهردگارم باشه کهی ئهوانه له دهست مندایه من تهنها پێغهمبهرێکم لهگرۆی ئادهمیزادو هیچی تر نیم ئێوهش لهو ئاستهدا نین ئهو بیانوانهتان جێبهجێ بکهین
- اردو - جالندربرى : یا تو تمہارا سونے کا گھر ہو یا تم اسمان پر چڑھ جاو۔ اور ہم تمہارے چڑھنے کو بھی نہیں مانیں گے جب تک کہ کوئی کتاب نہ لاو جسے ہم پڑھ بھی لیں۔ کہہ دو کہ میرا پروردگار پاک ہے میں تو صرف ایک پیغام پہنچانے والا انسان ہوں
- Bosanski - Korkut : ili dok ne budeš imao kuću od zlata ili dok se na nebo ne uspneš; a nećemo vjerovati ni da si se uspeo sve dok nam ne doneseš Knjigu da je čitamo" Reci "Hvaljen neka je Gospodar moj – zar ja nisam samo čovjek poslanik"
- Swedish - Bernström : eller [visar oss att du] äger ett hus prytt med guldornament eller stiger upp till himlen men vi kommer inte att tro på din uppstigning till himlen om du inte för med dig därifrån till oss en skrift som vi kan läsa" Säg "Stor är min Herre i Sin härlighet Är jag inte en vanlig dödlig människa ett sändebud"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Atau kamu mempunyai sebuah rumah dari emas atau kamu naik ke langit Dan kami sekalikali tidak akan mempercayai kenaikanmu itu hingga kamu turunkan atas kami sebuah kitab yang kami baca" Katakanlah "Maha Suci Tuhanku bukankah aku ini hanya seorang manusia yang menjadi rasul"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
(Atau kamu mempunyai rumah dari emas) logam mulia (atau kamu memanjat) naik (ke langit) dengan memakai tangga (Dan kami sekali-kali tidak akan mempercayai kenaikanmu) seandainya kamu dapat menaiki langit (hingga kamu turunkan atas kami) dari langit itu (sebuah kitab) yang di dalamnya tertera tulisan yang membenarkanmu (yang kami baca." Katakanlah) kepada mereka! ("Maha Suci Rabbku) ungkapan rasa takjub (bukankah) tidak lain (aku ini hanyalah manusia yang menjadi rasul.") sama halnya dengan rasul-rasul yang lain sedangkan mereka tidak dapat mendatangkan suatu mukjizat pun melainkan dengan seizin Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অথবা আপনার কোন সোনার তৈরী গৃহ হবে অথবা আপনি আকাশে আরোহণ করবেন এবং আমরা আপনার আকাশে আরোহণকে কখনও বিশ্বাস করবনা যে পর্যন্ত না আপনি অবতীর্ণ করেন আমাদের প্রতি এক গ্রন্থ যা আমরা পাঠ করব। বলুনঃ পবিত্র মহান আমার পালনকর্তা একজন মানব একজন রসূল বৈ আমি কে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அல்லது ஒரு தங்கமாளிகை உமக்கு இருந்தாலன்றி உம் மீது நம்பிக்கை கொள்ளோம் அல்லது வானத்தின் மீது நீர் ஏறிச் செல்ல வேண்டும் அங்கிருந்து எங்களுக்காக நாங்கள் படிக்கக் கூடிய ஒரு வேத நூலை நீர் கொண்டு வந்து தரும் வரையில் நீர் வானத்தில் ஏறியதையும் நாங்கள் நம்ப மாட்டோம்" என்று கூறுகின்றனர் "என் இறைவன் மிகத் தூயவன் நான் இறைவனுடைய தூதனாகிய ஒரு மனிதனே தவிர வேறெதுவுமாக இருக்கின்றேனா" என்று நபியே நீர் பதில் கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ”หรือให้ท่านมีบ้านที่ประดับประดาไว้หนึ่งหลัง หรือท่านขึ้นไปบนชั้นฟ้า และเราจะไม่ศรัทธาสำหรับการขึ้นไปของท่านจนกว่าท่านจะนำคัมภีร์เล่มหนึ่งลงมาให้เราได้อ่าน” จงกล่าวเถิด “มหาบริสุทธิ์แห่งพระเจ้าของฉัน ฉันมิได้เป็นอื่นใด นอกจากเป็นมนุษย์ เป็นร่อซูล”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ёки сенинг олтиндан безалган уйинг бўлмагунича ёхуд осмонга кўтарилмагунингча ўша кўтарилишингга ҳам токи биз ўқишимиз учун китоб келтирмагунингча ишонмаймиз дерлар Сен Роббим пок бўлди Мен фақат башар Пайғамбардан бошқа нарса эмасман дегин
- 中国语文 - Ma Jian : 或者你有一所黄金屋;或者你升上天去,我们绝不信你确已升天,直到你降示我们所能阅读的经典。你说:赞颂我的主超绝万物!我只是一个曾奉使命的凡人。
- Melayu - Basmeih : Atau sehingga engkau mempunyai sebuah rumah terhias dari emas; atau sehingga engkau naik ke langit; dan kami tidak sekalikali akan percaya tentang kenaikanmu ke langit sebelum engkau turunkan kepada kami sebuah kitab yang dapat kami membacanya" Katakanlah wahai Muhammad" Maha Suci Tuhanku Bukankah aku ini hanya seorang manusia yang menjadi Rasul
- Somali - Abduh : ama ku ahaado Guri dahaba ama ka kortid samada kuna rumayn mayno koriddaada intaad noogaga soo dejisid kitaab aan Akhrino waxaad dhahdaa Eebahaybaa nasahane ma waxaan bashar Dad Rasuula ahayn baan ahay
- Hausa - Gumi : "Kõ kuwa wani gida na zĩnãriya ya kasance a gare ka kõ kuwa ka tãka a cikin sama Kuma bã zã mu yi ĩmãni ba ga tãkawarka sai ka sassaukõ da wani littãfi a kanmu munã karantã shi" Ka ce "Tsarki ya tabbata ga Ubangijĩna Ban kasance ba fãce mutum Manzo"
- Swahili - Al-Barwani : Au uwe na nyumba ya dhahabu au upae mbinguni Wala hatutaamini kupaa kwako mpaka ututeremshie kitabu tukisome Sema Subhana Rabbi Ametakasika Mola wangu Mlezi Kwani mimi ni nani isipo kuwa ni mwanaadamu na Mtume
- Shqiptar - Efendi Nahi : ose derisa të mos kesh shtëpi prej ari ose përderisa të mos hipësh në qiell Na nuk do të besojmë ty – edhe sikur të hipësh në qiell derisa të mos na sjellësh një libër që ta lexojmë ne” Thuaj “Lavdi për Zotin tim unë nuk jam tjetër përpos njeri – pejgamber”
- فارسى - آیتی : يا تو را خانهاى از طلا باشد، يا به آسمان بالا روى. و ما به آسمان رفتنت را باور نكنيم تا براى ما كتابى كه از آن بخوانيم بياورى. بگو: پروردگار من منزه است. آيا جز اين است كه من انسانى هستم كه به رسالت آمدهام؟
- tajeki - Оятӣ : ё туро хонае аз тилло бошад, ё ба осмон боло раВӣ. Ва мо ба осмон рафтанатро бовар накунем, то барои мо китобе, ки аз он бихонем, биёварӣ». Бигӯ: «Парвардигори ман пок аст. Оё на ин аст, ки ман инсоне ҳастам, ки ба пайғамбарӣ омадаам?».
- Uyghur - محمد صالح : ياكى سېنىڭ ئالتۇندىن ئۆيۈڭ بولسۇن، ياكى سەن (شوتا بىلەن) ئاسمانغا چىققىن، تاكى (اﷲ تەرىپىدىن سېنىڭ ئۇنىڭ بەندىسى ۋە پەيغەمبەرلىكى ئىكەنلىكىڭ يېزىلغان) بىز ئوقۇيالايدىغان بىر كىتابنى ئېلىپ چۈشمىگىچە سېنىڭ ئاسمانغا چىققانلىقىڭغا ھەرگىز ئىشەنمەيمىز». (ئى مۇھەممەد! ئۇلارغا) ئېيتقىنكى، «اﷲ پاكتۇر، مەن پەقەت بىر پەيغەمبەر ئىنسانمەن (اﷲ نىڭ ئىزنى بولمىسا ھېچ ئادەم بىرەر مۆجىزە كەلتۈرەلمەيدۇ)»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "അതുമല്ലെങ്കില് നീ നിനക്കായി സ്വര്ണ നിര്മിതമായ കൊട്ടാരമുണ്ടാക്കുക; നീ ആകാശത്തേക്ക് കയറിപ്പോവുക; ഞങ്ങള്ക്കു വായിക്കാവുന്ന ഒരു ഗ്രന്ഥം ഇറക്കിത്തരുന്നതുവരെ നീ മാനത്തേക്കു കയറിപ്പോയതായി ഞങ്ങള് വിശ്വസിക്കുകയില്ല.” പറയുക: "എന്റെ നാഥന് പരിശുദ്ധന്! ഞാന് സന്ദേശവാഹകനായ ഒരു മനുഷ്യന് മാത്രമാകുന്നു?”
- عربى - التفسير الميسر : او يكون لك بيت من ذهب او تصعد في درج الى السماء ولن نصدقك في صعودك حتى تعود ومعك كتاب من الله منشور نقرا فيه انك رسول الله حقا قل ايها الرسول متعجبا من تعنت هولاء الكفار سبحان ربي هل انا الا عبد من عباده مبلغ رسالته فكيف اقدر على فعل ما تطلبون
*106) This is the second answer to the demand of the disbelievers for a miracle. The first answer is contained in V. 59. The eloquence of this concise answer is above praise: "You demand from me that I should cause a spring to gush forth, or in the twinkling of an eye should bring into being a garden in full bloom with canals flowing in it: or I should cause the heaven to fall into pieces on those of you who are rejecting the message: or I should cause to build a furnished palace of gold: or I should call Allah and the angels to stand before you and testify to this effect: ' We Ourselves have sent down Muhammad as Our Messenger' : or I should go up to the sky in your presence and bring down, addressed to you, the letter of authority of my appointment duly signed by Allah so that you may touch it with your hands and read it with your own eyes. " The concise answer to these big demands was this, "My Lord be glorified! Have I ever claimed to be anything more than a human Messenger?" It may be expanded like this: "O foolish people! have 1 claimed to be God that you are demanding such things from me? Did I ever say that I am all-powerful and am ruling over the Earth and the Heavens? From the very first day my claim has been that I am a human being who is bringing the Message from God. Therefore, if you want to judge the authenticity of my claim, you may judge it from my Message. If you are convinced that it is based on the Truth and is absolutely rational, then you should believe in it without making foolish demands. On the other hand, if you find any defect in it, you may reject it. If you want to test whether my claim is based on truth, you should judge it by the standard of my conduct and morals as a human being and my mission. Is it not a folly that, instead of this, you are demanding from me to cleave the earth and cause the sky to fall? Is there any connection whatsoever of Prophethood with things like chest?"