- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّىٓ إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ قَتُورًا
- عربى - نصوص الآيات : قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق ۚ وكان الإنسان قتورا
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: لو كنتم تملكون خزائن رحمة ربي التي لا تنفد ولا تبيد إذًا لبخلتم بها، فلم تعطوا منها غيركم خوفًا مِن نفادها فتصبحوا فقراء. ومن شأن الإنسان أنه بخيل بما في يده إلا مَن عصم الله بالإيمان.
- السعدى : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
{ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } التي لا تنفذ ولا تبيد. { إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ } أي: خشية أن ينفد ما تنفقون منه، مع أنه من المحال أن تنفد خزائن الله ، ولكن الإنسان مطبوع على الشح والبخل.
- الوسيط لطنطاوي : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
ثم ختم - سبحانه - الآيات الكريمة بأمر النبى صلى الله عليه وسلم بأن يجابه هؤلاء الظالمين بما جبلوا عليه من بخل وشح ، بعد أن طلبوا منه ما طلبوا من مقترحات متعنتة ، فقال - تعالى - : ( قُل لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنفاق وَكَانَ الإنسان قَتُوراً ) .
والمراد بخزائن رحمة ربى : أرزاقه التى وزعها على عباده ، ونعمه التى أنعم بها عليهم .
و ( قتورًا ) من التقتير بمعنى البخل . يقال : قتر فلان يقتر - بضم التاء وكسرها - إذا بالغ فى الإِمساك والشح .
أى : قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء الظالمين الذين أعرضوا عن دعوتك ، وطالبوك بما ليس فى وسعك من تفجير الأرض بالأنهار ، ومن غير ذلك من مقترحاتهم الفاسدة ، قل لهم على سبيل التقريع والتبكيت : لو أنكم تملكون - أيها الناس - التصرف فى خزائن الأرزاق التى وزعها الله على خلقه ، إذًا لبخلتم وأمسكتم فى توزيعها عليهم ، مخافة أن يصيبكم الفقر لو أنكم توسعتم فى العطاء ، مع أن خزائن الله لا تنفد أبدًا ، ولكن لأن البخل من طبيعتكم فعلتم ذلك .
قال بعضهم : قوله : ( لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ ) فيه وجهان : أحدهما : أن المسألة من باب الاشتغال . فأنتم مرفوع بفعل مقدر يفسره هذا الظاهر ، لأن لو لا يليها إلا الفعل ظاهرًا أو مضمرا . فهى كإن فى قوله - تعالى - : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ المشركين استجارك فَأَجِرْهُ ) والأصل : لو تملكون ، فحذف الفعل لدلالة ما بعده عليه - والثانى : أنه مرفوع بكان ، وقد كثر حذفها بعد لو ، والتقدير : لو كنتم تملكون . . . .
والمقصود بالإِمساك هنا : إمساكهم عن العطاء فى الدنيا ، وهذا لا ينافى قوله - تعالى - : ( وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي الأرض جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ . . . ) لأن ذلك حكاية عن أحوالهم فى الآخرة عندما يرون العذاب ، ويتمنون أن يفتدوا أنفسهم منه بأى شئ .
وقوله ( إذًا ) ظرف لتملكون . وقوله ( لأمسكتم ) جواب لو ، وقوله ( خشية الإِنفاق ) علة للإِمساك والبخل .
وقوله : ( وَكَانَ الإنسان قَتُوراً ) أى : مبالغًا فى البخل والإِمساك .
قال الإِمام ابن كثير : والله - تعالى - يصف الإِنسان من حيث هو ، إلا من وفقه الله وهداه ، فإن البخل والجزع والهلع صفة له ، كما قال - تعالى - :إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً. إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً. وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً. إِلَّا الْمُصَلِّينَ.
ولهذا نظائر كثيرة في القرآن الكريم، وهذا يدل على كرمه- تعالى- وإحسانه. وقد جاء في الصحيحين: يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه .
وقال الآلوسى: وقد بلغت هذه الآية من الوصف بالشح الغاية القصوى التي لا يبلغها الوهم، حيث أفادت أنهم لو ملكوا خزائن رحمة الله- تعالى- التي لا تتناهى، وانفردوا بملكها من غير مزاحم، لأمسكوا عن النفقة من غير مقتض إلا خشية الفقر، وإن شئت فوازن بقول الشاعر:
ولو ان دارك أنبتت لك أرضها ... إبرا يضيق بها فناء المنزل
وأتاك يوسف يستعيرك إبرة ... ليخيط قد قميصه لم تفعل
مع أن فيه من المبالغات ما يزيد على العشرة، ترى التفاوت الذي لا يحصر ... » .
ثم بين- سبحانه- ما يدل على أن العبرة في الإيمان، ليست بعظم الخوارق ووضوحها، وإنما العبرة بتفتح القلوب للحق، واستعدادها لقبوله، وساق- سبحانه- مثلا لذلك من قصة موسى- عليه السلام- فقد أعطاه من المعجزات البينة ما يشهد بصدقه، ولكن فرعون وجنده لم تزدهم تلك المعجزات إلا كفرا وعنادا، فقال- تعالى-:
- البغوى : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
( قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي ) أي : نعمة ربي وقيل : رزق ربي ( إذا لأمسكتم ) لبخلتم وحبستم ( خشية الإنفاق ) أي : خشية الفاقة قاله قتادة .
وقيل : خشية النفاد يقال : أنفق الرجل أي أملق وذهب ماله ونفق الشيء أي : ذهب .
وقيل : لأمسكتم عن الإنفاق خشية الفقر .
( وكان الإنسان قتورا ) أي : بخيلا ممسكا عن الإنفاق .
- ابن كثير : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
يقول تعالى لرسوله صلوات الله عليه وسلامه قل لهم يا محمد : لو أنكم - أيها الناس - تملكون التصرف في خزائن الله ، لأمسكتم خشية الإنفاق .
قال ابن عباس ، وقتادة : أي الفقر ، أي : خشية أن تذهبوها ، مع أنها لا تفرغ ولا تنفد أبدا ؛ لأن هذا من طباعكم وسجاياكم ؛ ولهذا قال : ( وكان الإنسان قتورا ) قال ابن عباس ، وقتادة : أي بخيلا منوعا . وقال الله تعالى : ( أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ) [ النساء : 53 ] أي : لو أن لهم نصيبا في ملك الله لما أعطوا أحدا شيئا ، ولا مقدار نقير ، والله تعالى يصف الإنسان من حيث هو ، إلا من وفقه الله وهداه ؛ فإن البخل والجزع والهلع صفة له ، كما قال تعالى : ( إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين ) [ المعارج : 19 - 22 ] . ولهذا نظائر كثيرة في القرآن العزيز ، ويدل هذا على كرمه وجوده وإحسانه ، وقد جاء في الصحيحين : " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه " .
- القرطبى : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
قوله تعالى : قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا قوله تعالى : قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي أي خزائن الأرزاق . وقيل : خزائن النعم ، وهذا أعم .
إذا لأمسكتم خشية الإنفاق من البخل ، وهو جواب قولهم : لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا حتى نتوسع في المعيشة . أي لو توسعتم لبخلتم أيضا . وقيل : المعنى لو ملك أحد المخلوقين خزائن الله لما جاد بها كجود الله - تعالى - ; لأمرين : أحدهما : أنه لا بد أن يمسك منها لنفقته وما يعود بمنفعته . الثاني : أنه يخاف الفقر ويخشى العدم . والله - تعالى - يتعالى في جوده عن هاتين الحالتين . والإنفاق في هذه الآية بمعنى الفقر ; قاله ابن عباس وقتادة . وحكى أهل اللغة أنفق وأصرم وأعدم وأقتر إذا قل ماله .
وكان الإنسان قتورا أي بخيلا مضيقا . يقال : قتر على عياله يقتر ويقتر قترا وقتورا إذا ضيق عليهم في النفقة ، وكذلك التقتير والإقتار ، ثلاث لغات . واختلف في هذه الآية على قولين : أحدهما : أنها نزلت في المشركين خاصة ; قاله الحسن . والثاني : أنها عامة ، وهو قول الجمهور ; وذكره الماوردي .
- الطبرى : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
يقول تعالى ذكره لنبيّه: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: لو أنتم أيها الناس تملكون خزائن أملاك ربي من الأموال، وعنى بالرحمة في هذا الموضع: المال ( إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفَاقِ ) يقول: إذن لَبَخِلْتُمْ بِهِ فَلم تجودوا بها على غيركم، خشية من الإنفاق والإقتار.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس ( إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفَاقِ ) قال: الفقر.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( خَشْيَةَ الإنْفَاقِ ) أي خشية الفاقة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله.
وقوله ( وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ) يقول: وكان الإنسان بخيلا ممسكا.
كما حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله ( وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ) يقول: بخيلا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، في قوله ( وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ) قال : بخيلا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ) قال: بخيلا ممسكا.
وفي القتور في كلام العرب لغات أربع، يقال: قتر فلان يقْتُر ويقْتِر، وقتر يقتِّر، وأقتر يُقْتر، كما قال أبو دواد:
لا أعُــدُّ الإقتــار عُدْمــا وَلَكِـنْ
فَقْــدُ مَــنْ قَـد رُزِيتُـهُ الإعْـدَامُ (3)
---------------------
الهوامش :
(3) البيت لأبي دؤاد (بواو غير مهموزة بعد الدال، كما في التاج) وهو جارية بن الحجاج، أو هو حنظلة بن الشرتي الإيادي. والبيت في (الشعر والشعراء لابن قتيبة طبعة ليدن سنة 1902 ص 122). وفي اللسان: قتر يقتر ويقتر قترا وقتورا، فهو قاتر وقتور؛ وأقتر. أي افتقر. وقتر على عياله وأقتر وقتر: أي ضيق عليهم في النفقة. ويقال: إنه لقتور: أي مقتر. فتلخص أن اللغات في هذا أربع: قتر يقتر ويقتر (من بابي نصر وضرب) وقتر (بالتشديد) وأقتر (بالهمز) كما قال المؤلف.
- ابن عاشور : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
اعتراض ناشىء عن بعض مقترحاتهم التي توهموا عدم حصولها دليلاً على انتفاء إرسال بَشيرٍ ، فالكلام استئناف لتكملة رد شبهاتهم . وهذا رد لما تضمنه قولهم : { حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا } إلى قوله : { تفجيراً } [ الإسراء : 90 - 91 ] ، وقولهم : { أو يكون لك بيت من زخرف } [ الإسراء : 93 ] من تعذر حصول ذلك لعظيم قيمته .
ومعنى الرد : أن هذا ليس بعظيم في جانب خزائن رحمة الله لو شاء أن يظهره لكم .
وأدمج في هذا الرد بيانُ ما فيهم من البخل عن الإنفاق في سبيل الخير . وأدمج في ذلك أيضاً تذكيرهم بأن الله أعطاهم من خزائن رحمته فكفروا نعمته وشكروا الأصنام التي لا نعمة لها . ويصلح لأن يكون هذا خطاباً للناس كلهم مؤمنهم وكافرهم كل على قدر نصيبه .
وشأن ( لو ) أن يليها الفعل ماضياً في الأكثر أو مضارعاً في اعتبارات ، فهي مختصة بالدخول على الأفعال ، فإذا أوقعوا الاسم بعدها في الكلام وأخروا الفعل عنه فإنما يفعلون ذلك لقصدٍ بليغ : إما لقصد التقوي والتأكيد للإشعار بأن ذكر الفعل بعد الأداة ثم ذكر فاعله ثم ذكر الفعل مرةً ثانية تأكيدٌ وتقويةٌ؛ مثل قوله : { وإن أحد من المشركين استجارك } [ التوبة : 6 ] وإما للانتقال من التقوي إلى الاختصاص ، بناءً على أنه ما قدم الفاعل من مكانه إلا لمقصد طريققٍ غير مطروق . وهذا الاعتبار هو الذي يتعين التخريج عليه في هذه الآية ونحوها من الكلام البليغ ، ومنه قول عُمر لأبي عبيدة لَوْ غيرُك قالها .
والمعنى : لو أنتم اختصصتم بملك خزائن رحمة الله دون الله لَما أنفقتم على الفقراء شيئاً . وذلك أشد في التقريع وفي الامتنان بتخييل أن إنعام غيره كالعدم .
وكلا الاعتبارين لا يُنَاكد اختصاص ( لو ) بالأفعال للاكتفاء بوقوع الفعل في حَيزها غيرَ مُوال إياها وموالاته إياها أمر أغلبي ، ولكن لا يجوز أن يقال : لو أنت عالم لبذذت الأقران .
واختير الفعل المضارع لأن المقصود فرض أن يملكوا ذلك في المستقبل .
و { أمسكتم } هُنا منزل منزلة اللازم فلا يقدر له مفعول ، لأن المقصود : إذن لاتصفتم بالإمساك ، أي البخل . يقال : فلان مُمسك ، أي بخيل . ولا يراد أنه ممسك شيئاً معيناً .
وأكد جواب ( لو ) بزيادة حرف ( إذن ) فيه لتقوية معنى الجوابية ، ولأن في ( إذن ) معنى الجزاء كما تقدم آنفاً عند قوله : { قل لو كان معه آلهة كما تقولون إذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا } [ الإسراء : 42 ]. ومنه قول بشر بن عَوانة :
أفاطم لو شهدت ببطن خَبْتٍ ... وقد لاقَى الهزبرُ أخاككِ بِشرَا
إذن لرأيتتِ لَيْثا أمَّ لَيثا ... هِزَبْرا أغلباً لاقَى هِزبرا
وجملة { وكان الإنسان قتوراً } حالية أو اعتراضية في آخر الكلام ، وهي تفيد تذييلاً لأنها عامةُ الحكم . فالواو فيها ليست عاطفة .
والقتور : الشديد البخل ، مشتق من القتر وهو التضييق في الإنفاق .
- إعراب القرآن : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «لَوْ» حرف شرط غير جازم «أَنْتُمْ» توكيد للفاعل المحذوف مع فعله لأن لو تدخل على الفعل والجملة ، والجملة المحذوفة ابتدائية لا محل لها «تَمْلِكُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة تفسيرية «خَزائِنَ» مفعول به «رَحْمَةِ» مضاف إليه «رَبِّي» مضاف إليه والياء مضاف إليه «إِذاً» حرف جواب «لَأَمْسَكْتُمْ» اللام واقعة في جواب لو وماض وفاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب لو «خَشْيَةَ» مفعول لأجله «الْإِنْفاقِ» مضاف إليه «وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً» كان واسمها وخبرها والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : Say [to them] "If you possessed the depositories of the mercy of my Lord then you would withhold out of fear of spending" And ever has man been stingy
- English - Tafheem -Maududi : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا(17:100) O Muhammad, say to them, "Had the treasures of your Lord's blessings been in your possession, you would have held them back lest they should be spent up. Indeed man is very narrow minded." *112
- Français - Hamidullah : Dis Si c'était vous qui possédiez les trésors de la miséricorde de mon Seigneur vous lésineriez certes de peur de les dépenser Et l'homme est très avare
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Wenn ihr über die Schatzkammern der Barmherzigkeit meines Herrn verfügtet dann würdet ihr aus Furcht vor dem Ausgeben wahrlich zurückhaltend sein denn der Mensch ist knauserig
- Spanish - Cortes : Di Si poseyerais los tesoros de misericordia de mi Señor entonces los retendríais por miedo de gastarlos El hombre es tacaño
- Português - El Hayek : Dizelhes Se possuísseis os tesouros da misericórdia de meu Senhor vós os mesquinharíeis por temor de gastálos pois o homem foi sempre avaro
- Россию - Кулиев : Скажи Если бы вы владели сокровищницами милости моего Господа то все равно скупились бы из страха обеднеть ибо человек скуп
- Кулиев -ас-Саади : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
Скажи: «Если бы вы владели сокровищницами милости моего Господа, то все равно скупились бы из страха обеднеть, ибо человек скуп».О люди! Если бы вы распоряжались неисчерпаемыми сокровищницами Божьей милости, то вы все равно бы скупились одарять других щедротами, опасаясь того, что ваши богатства иссякнут. Вы опасались бы этого, несмотря на то, что богатство Аллаха не может иссякнуть. А объясняется это тем, что человеческой душе свойственна скупость.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Rabbimin rahmet hazinelerine siz sahip olsaydınız tükenir korkusuyla yine de cimrilik ederdiniz Zaten insanlar pek cimridir"
- Italiano - Piccardo : Di' “Se possedeste i tesori della misericordia del mio Signore li lesinereste per paura di spenderli ché l'uomo è avaro”
- كوردى - برهان محمد أمين : پێیان بڵێ ئهگهر ئێوه خاوهنی گهنجینهکانی بهخشین و ڕهحمهتی پهروهردگارم بن ئهوکاته دهستان دهگرتهوه له ترسی بهخشین ئادهمیزادیش دهست نوقاوو ڕهزیله ئهگهر پهروهردهی خوایی نهبێت
- اردو - جالندربرى : کہہ دو کہ اگر میرے پروردگار کی رحمت کے خزانے تمہارے ہاتھ میں ہوتے تو تم خرچ ہوجانے کے خوف سے ان کو بند رکھتے۔ اور انسان دل کا بہت تنگ ہے
- Bosanski - Korkut : Reci "Da vi posjedujete riznice milosti Gospodara moga i tada biste škrtarili iz straha da ne potrošite"; čovjek je uistinu tvrdica
- Swedish - Bernström : Säg "Även om ni ägde min Herres [omätliga] skatt av nåd skulle ni helt säkert hålla igen på era utgifter av rädsla att göra slut på denna [skatt]" Ja människan går för långt i sin snålhet"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Kalau seandainya kamu menguasai perbendaharaanperbendaharaan rahmat Tuhanku niscaya perbendaharaan itu kamu tahan karena takut membelanjakannya" Dan adalah manusia itu sangat kikir
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا
(Katakanlah) kepada mereka ("Seandainya kalian menguasai perbendaharaan-perbendaharaan rahmat Rabbku) berupa perbendaharaan rezeki dan hujan (niscaya kalian tahan perbendaharaan itu) maksudnya niscaya kalian akan bersikap kikir (karena takut membelanjakannya.") karena takut harta menjadi habis dibelanjakan oleh karenanya kalian bersikap kikir. (Dan adalah manusia itu sangat kikir) maksudnya sangat bakhil.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলুনঃ যদি আমার পালনকর্তার রহমতের ভান্ডার তোমাদের হাতে থাকত তবে ব্যয়িত হয়ে যাওয়ার আশঙ্কায় অবশ্যই তা ধরে রাখতে। মানুষ তো অতিশয় কৃপণ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "என்னுடைய இறைவனின் ரஹ்மத்து என்னும் அருள் பொக்கிஷங்களை நீங்கள் சொந்தப்படுத்திக் கொண்டு இருப்பீர்களானாலும் அவை செலவாகி விடுமோ என்ற பயத்தினால் நீங்கள் அவற்றைத் தடுத்துக்கொள்வீர்கள் மேலும் மனிதன் உலோபியாகவே இருக்கின்றான்" என்று நபியே நீர் கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “หากพวกท่านครอบครองขุมแห่งความเมตตาของพระเจ้าของฉันเมื่อนั้นพวกท่านก็จะหน่วงเหนี่ยวมันไว้ เพราะกลัวการบริจาค และมนุษย์นั้นเป็นคนตระหนี่”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Агар сизлар Роббим раҳмати хазиналарига эга бўлсангиз ҳам уни сарфлашдан қўрқиб мумсиклик қилган бўлар эдингиз Инсон зоти ўзи бахил бўлур деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:假若我的主的恩惠的库藏归你们管理,那末,你们必定因为怕开支而扣留他的恩惠。人是吝啬的。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai muhammad "jika kamu memiliki perbendaharaan rahmat Tuhanku pada ketika itu tentulah kamu akan berlaku bakhil kedekut kerana takut kehabisan; dan sememangnya manusia itu bertabiat bakhil kedekut"
- Somali - Abduh : waxaad dhadaa idinku haddaad hanataan khasnadaha Naxariista Eebahay waad xajisan lahaydeen ka cabsi faqri Dadku waa Bakhayl
- Hausa - Gumi : Ka ce "Dã dai kũ kunã mallakar taskõkin rahamar Ubangijĩna a lõkacin haƙĩƙa dã kun kãme dõmin tsõron ƙãrẽwar taskõkin Kuma mutum yã kasance mai ƙwauro ne"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Lau kuwa nyinyi mnazimiliki khazina za rehema za Mola wangu Mlezi basi hapana shaka mngeli zuia kuzitumia kwa ajili ya kukhofu Na mwanaadamu tangu hapo tabia yake ni mchoyo
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Sikur ju të posedoni thesaret e mëshirës së Zotit tim edhe atëherë ju do të bënit koprraci nga droja se do të shpenzoheni Me të vërtetë njeriu rëndom është koprrac”
- فارسى - آیتی : بگو: اگر شما مالك همه خزاين پروردگار من مىبوديد، از بيم درويشى امساك پيشه مىكرديد، زيرا آدمى بخيل است.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Агар шумо молики ҳамаи хазоини Парвардигори ман мебудед, аз бими дарвешӣ бахилӣ пеша мекардед, зеро одамӣ бахил аст!
- Uyghur - محمد صالح : «ئەگەر پەرۋەردىگارىمنىڭ رەھمەت خەزىنىلىرى سىلەرنىڭ قولۇڭلاردا بولسا، چىقىمدىن (يەنى تۈگەپ كېتىشىدىن) قورقۇپ، چوقۇم بېخىللىق قىلاتتىڭلار، ئىنسان بېخىل كېلىدۇ» دېگىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: എന്റെ നാഥന്റെ കാരുണ്യത്തിന്റെ ഖജനാവുകള് നിങ്ങളുടെ അധീനതയിലായിരുന്നുവെങ്കില് ചെലവഴിച്ചു തീര്ന്നുപോകുമോയെന്ന് പേടിച്ച് നിങ്ങളത് മുറുക്കിപ്പിടിക്കുമായിരുന്നു. മനുഷ്യന് പറ്റെ പിശുക്കന് തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المشركين لو كنتم تملكون خزائن رحمه ربي التي لا تنفد ولا تبيد اذا لبخلتم بها فلم تعطوا منها غيركم خوفا من نفادها فتصبحوا فقراء ومن شان الانسان انه بخيل بما في يده الا من عصم الله بالايمان
*112) This verse also suggests the same thing that has already been mentioned in V . 55. This hints at the real psychological reason why the disbelievers of Makkah were not inclined w accept Muhammad (Allah's peace be upon him), their contemporary, as a Prophet. For thus they would have to acknowledge his superiority and one dces not easily acknowledge the superiority of one's contemporary. This verse may be expanded like this: "Those people who are so narrow-minded that they arc unwilling even to acknowledge the real superiority of another, cannot be expected to be generous in spending on others, if they possessed the keys of the treasures of Allah's blessings."