- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوٓاْ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَآ إِذْ يَتَنَٰزَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُواْ ٱبْنُواْ عَلَيْهِم بُنْيَٰنًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
- عربى - نصوص الآيات : وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم ۖ فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ۖ ربهم أعلم بهم ۚ قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا
- عربى - التفسير الميسر : وكما أنمناهم سنين كثيرة، وأيقظناهم بعدها، أطْلَعنا عليهم أهل ذلك الزمان، بعد أن كشف البائع نوع الدراهم التي جاء بها مبعوثهم؛ ليعلم الناس أنَّ وَعْدَ الله بالبعث حق، وأن القيامة آتية لا شك فيها، إذ يتنازع المطَّلِعون على أصحاب الكهف في أمر القيامة: فمِن مُثْبِتٍ لها ومِن مُنْكِر، فجعل الله إطْلاعهم على أصحاب الكهف حجة للمؤمنين على الكافرين. وبعد أن انكشف أمرهم، وماتوا قال فريق من المطَّلِعين عليهم: ابنوا على باب الكهف بناءً يحجبهم، واتركوهم وشأنهم، ربهم أعلم بحالهم، وقال أصحاب الكلمة والنفوذ فيهم: لنتخذنَّ على مكانهم مسجدًا للعبادة. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد، ولعن مَن فَعَلَ ذلك في آخر وصاياه لأمته، كما أنه نهى عن البناء على القبور مطلقًا، وعن تجصيصها والكتابة عليها؛ لأن ذلك من الغلو الذي قد يؤدي إلى عبادة مَن فيها.
- السعدى : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
يخبر الله تعالى، أنه أطلع الناس على حال أهل الكهف، وذلك -والله أعلم- بعدما استيقظوا، وبعثوا أحدهم يشتري لهم طعاما، وأمروه بالاستخفاء والإخفاء، فأراد الله أمرا فيه صلاح للناس، وزيادة أجر لهم، وهو أن الناس رأوا منهم آية من آيات الله، المشاهدة بالعيان، على أن وعد الله حق لا شك فيه ولا مرية ولا بعد، بعدما كانوا يتنازعون بينهم أمرهم، فمن مثبت للوعد والجزاء، ومن ناف لذلك، فجعل قصتهم زيادة بصيرة ويقين للمؤمنين، وحجة على الجاحدين، وصار لهم أجر هذه القضية، وشهر الله أمرهم، ورفع قدرهم حتى عظمهم الذين اطلعوا عليهم.
و { فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا } الله أعلم بحالهم ومآلهم، وقال من غلب على أمرهم، وهم الذين لهم الأمر:
{ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } أي: نعبد الله تعالى فيه، ونتذكر به أحوالهم، وما جرى لهم، وهذه الحالة محظورة، نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وذم فاعليها، ولا يدل ذكرها هنا على عدم ذمها، فإن السياق في شأن تعظيم أهل الكهف والثناء عليهم، وأن هؤلاء وصلت بهم الحال إلى أن قالوا: ابنوا عليهم مسجدا، بعد خوف أهل الكهف الشديد من قومهم، وحذرهم من الاطلاع عليهم، فوصلت الحال إلى ما ترى.
وفي هذه القصة، دليل على أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها. وأن من حرص على العافية عافاه الله ومن أوى إلى الله، آواه الله، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته، كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب { وما عند الله خير للأبرار }
- الوسيط لطنطاوي : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
فقوله - سبحانه - : ( وكذلك أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ ليعلموا ) بيان للحكمة التى من أجلها أطلع الله - تعالى - الناس على هؤلاء الفتية .
قال الآلوسى ما ملخصه : وأصل العثور السقوط للوجه ، يقال : عثُر عثورا وعِثارا إذا سقط لوجهه ، ومنه قولهم فى المثل : الجواد لا يكاد يعثر . ثم تجوز به فى الاطلاع على أمر من غير طلبه .
وقال بعضهم : لما كان كل عاثر ينظر إلى موضع عثرته ، ورد العثور بمعنى الاطلاع والعرفان ، فهو فى ذلك مجاز مشهور بعلاقة السببية .
ومفعول ( أعثرنا ) محذوف لقصد العموم ، أى : وكذلك أطلعنا الناس عليهم ، .
والمعنى : وكما أنمناهم تلك المدة الطويلة ، وبعثناهم هذا البعث الخاص ، أطلعنا الناس عليهم ليعلم هؤلاء الناس عن طريق المعاينة والمشاهدة ، ( أَنَّ وَعْدَ الله ) بالبعث ( حق ) وصدق وليعلموا كذلك أن الساعة ، أى القيامة ، آتية لا ريب فيها ، ولا شك فى حصولها ، فإن من شاهد أهل الكهف ، وعرف أحوالهم ، أيقن بأن من كان قادراً على إنامتهم تلك المدة الطويلة ثم على بعثهم بعد ذلك . فهو قادر على إعادة الحياة إلى الموتى ، وعلى بعث الناس يوم القيامة للحساب والجزاء .
وقد ذكروا فى كيفية إطلاع الناس عليهم روايات ملخصها : " أن زميلهم الذى أرسلوه بالدراهم إلى السوق ليشترى لهم طعاما عندما وصل إلى سوق المدينة ، عمد إلى رجل ممن يبيع الطعام ، فدفع إليه ما معه من نقود لكى يأخذ فى مقابلها طعاما ، فلما رأى البائع النقود أنكرها - لأنها مصنوعة منذ زمن بعيد - وأخذ يطلع عليها بقية التجار ، فقالوا له : أين وجدت هذه الدراهم؟ فقال لهم : بعت بها أمس شيئا من التمر ، وأنا من أهل هذه المدينة ، وقد خرجت أنا وملائى إلى الكهف خوفا من إيذاء المشركين لنا ، فأخذوه إلى ملكهم وقصوا عليه قصته . فسر الملك به ، وذهب معه إلى الكهف ليرى بقية زملائه فلما رآهم سلم عليهم . . ثم أماتهم الله - تعالى - " .
ثم بين - سبحانه - ما كان من أمرهم بعد وفاتهم واختلاف الناس فى شأنهم ، فقال : ( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ ابنوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ) .
والظرف " إذ " متعلق بمحذوف تقديره : اذكر ، و ( يتنازعون ) من التنازع بمعنى التخاصم والاختلاف ، والضمير فى ( أمرهم ) يعود إلى الفتنة .
والمعنى : لقد قصصنا عليك - أيها الرسول الكريم - قصة هؤلاء الفتية . وبينا لك أحوالهم عند رقادهم ، وبعد بعثهم من نومهم ، وبعد الإِعثار عليهم ، وكيف أن الذين عثروا عليهم صاروا يتنازعون فى شأنهم . فمنهم من يقول إنهم وجدوا فى زمن كذا ، ومنهم من يقول إنهم مكثوا فى كهفهم كذا سنة ، ومنهم من يقول نبنى حولهم بنيانا صفته كذا .
ويجوز أن يكون الضمير في «أمرهم» يعود إلى الذين أطلعهم الله على الفتية، فيكون المعنى: اذكر وقت تنازع هؤلاء الذين عثروا على الفتية وتخاصمهم فيما بينهم، حيث إن بعضهم كان مؤمنا. وبعضهم كان كافرا، وبعضهم كان يؤمن يبعث الأرواح والأجساد، وبعضهم كان يؤمن ببعث الأجساد فقط.
وقوله- تعالى-: فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً تفسير للمتنازع فيه، وبيان لما قاله بعض الذين اطلعوا على أمر الفتية.
أى اختلف الذين عثروا على الفتية فقال بعضهم: ابنوا على باب كهفهم بنيانا. حتى لا يصل الناس إليهم، وحتى نصونهم من الأذى.
وقوله- تعالى-: رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ يحتمل أنه حكاية لكلام طائفة من المتنازعين في شأن أصحاب الكهف، وقد قالوه ليقطعوا النزاع في شأنهم، وليفوضوا أمرهم إلى الله- تعالى-.
ويحتمل أن يكون من كلام الله- تعالى- ردا للخائضين في شأنهم.
أى: اتركوا أيها المتنازعون ما أنتم فيه من تنازع، فإنى أعلم منكم بحال أصحاب الكهف.
ثم ختم- سبحانه- الآية الكريمة بقوله: قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً.
أى: أن الذين أعثرهم الله على أصحاب الكهف قال بعضهم: ابنوا على هؤلاء الفتية بنيانا يسترهم.. وقال الذين غلبوا على أمرهم، وهم أصحاب الكلمة النافذة، والرأى المطاع، لنتخذن على هؤلاء الفتية مسجدا، أى: معبدا تبركا بهم.
قال الآلوسى: واستدل بالآية على جواز البناء على قبور الصلحاء، واتخاذ مسجد عليها، وجواز الصلاة في ذلك وممن ذكر ذلك الشهاب الخفاجي في حواشيه على البيضاوي. وهو قول باطل عاطل، فاسد كاسد. فقد روى أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج» .
وزاد مسلم: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد فإنى أنهاكم عن ذلك» .
وروى الشيخان عن أبى هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد..» .
ثم حكت السورة بعد ذلك ما أثير من جدل حول عدد أصحاب الكهف وأمرت النبي صلّى الله عليه وسلم أن يكل ذلك إلى الله- تعالى- وحده، فقال- سبحانه-:
- البغوى : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
قوله عز وجل : ( وكذلك أعثرنا ) أي : أطلعنا ( عليهم ) يقال : عثرت على الشيء : إذا اطلعت عليه وأعثرت غيري أي : أطلعته ( ليعلموا أن وعد الله حق ) يعني قوم بيدروس الذين أنكروا البعث ( وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم ) قال ابن عباس : يتنازعون في البنيان فقال المسلمون : نبني عليهم مسجدا يصلي فيه الناس لأنهم على ديننا وقال المشركون : نبني عليهم بنيانا لأنهم من أهل نسبنا .
وقال عكرمة : تنازعوا في البعث ، فقال المسلمون : البعث للأجساد والأرواح معا ، وقال قوم : للأرواح دون الأجساد فبعثهم الله تعالى وأراهم أن البعث للأجساد والأرواح .
وقيل : تنازعوا في مدة لبثهم . وقيل : في عددهم .
( ( فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم ) بيدروس الملك وأصحابه ( لنتخذن عليهم مسجدا )
- ابن كثير : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
يقول تعالى : ( وكذلك أعثرنا عليهم ) أي : أطلعنا عليهم الناس ( ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها )
ذكر غير واحد من السلف أنه كان قد حصل لأهل ذلك الزمان شك في البعث وفي أمر القيامة . وقال عكرمة : كان منهم طائفة قد قالوا : تبعث الأرواح ولا تبعث الأجساد . فبعث الله أهل الكهف حجة ودلالة وآية على ذلك .
وذكروا أنه لما أراد أحدهم الخروج ليذهب إلى المدينة ، في شراء شيء لهم ليأكلوه ، تنكر وخرج يمشي في غير الجادة ، حتى انتهى إلى المدينة ، وذكروا أن اسمها دقسوس وهو يظن أنه قريب العهد بها ، وكان الناس قد تبدلوا قرنا بعد قرن ، وجيلا بعد جيل ، وأمة بعد أمة ، وتغيرت البلاد ومن عليها ، كما قال الشاعر :
أما الديار فإنها كديارهم وأرى رجال الحي غير رجاله
فجعل لا يرى شيئا من معالم البلد التي يعرفها ، ولا يعرف أحدا من أهلها ، لا خواصها ولا عوامها ، فجعل يتحير في نفسه ويقول : لعل بي جنونا أو مسا ، أو أنا حالم ، ويقول : والله ما بي شيء من ذلك ، وإن عهدي بهذه البلدة عشية أمس على غير هذه الصفة . ثم قال : إن تعجيل الخروج من هاهنا لأولى لي . ثم عمد إلى رجل ممن يبيع الطعام ، فدفع إليه ما معه من النفقة ، وسأله أن يبيعه بها طعاما . فلما رآها ذلك الرجل أنكرها وأنكر ضربها ، فدفعها إلى جاره ، وجعلوا يتداولونها بينهم ويقولون : لعل هذا قد وجد كنزا . فسألوه عن أمره ، ومن أين له هذه النفقة ؟ لعله وجدها من كنز . ومن أنت ؟ فجعل يقول : أنا من أهل هذه المدينة وعهدي بها عشية أمس وفيها دقيانوس . فنسبوه إلى الجنون ، فحملوه إلى ولي أمرهم ، فسأله عن شأنه وعن أمره حتى أخبرهم بأمره ، وهو متحير في حاله ، وما هو فيه . فلما أعلمهم بذلك قاموا معه إلى الكهف متولي البلد وأهلها ، حتى انتهى بهم إلى الكهف ، فقال : دعوني حتى أتقدمكم في الدخول لأعلم أصحابي ، فيقال : إنهم لا يدرون كيف ذهب فيه ، وأخفى الله عليهم خبره ويقال : بل دخلوا عليهم ، ورأوهم وسلم عليهم الملك واعتنقهم ، وكان مسلما فيما قيل ، واسمه تيدوسيس ففرحوا به وآنسوه بالكلام ، ثم ودعوه وسلموا عليه ، وعادوا إلى مضاجعهم ، وتوفاهم الله - عز وجل - فالله أعلم .
قال قتادة : غزا ابن عباس مع حبيب بن مسلمة ، فمروا بكهف في بلاد الروم ، فرأوا فيه عظاما ، فقال قائل : هذه عظام أهل الكهف ؟ فقال ابن عباس : لقد بليت عظامهم من أكثر من ثلاثمائة سنة . رواه ابن جرير .
وقوله : ( وكذلك أعثرنا عليهم ) أي : كما أرقدناهم وأيقظناهم بهيئاتهم ، أطلعنا عليهم أهل ذلك الزمان ( ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم ) أي : في أمر القيامة ، فمن مثبت لها ومن منكر ، فجعل الله ظهورهم على أصحاب الكهف حجة لهم وعليهم ( فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم ) أي : سدوا عليهم باب كهفهم ، وذروهم على حالهم ( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا )
حكى ابن جرير في القائلين ذلك قولين : أحدهما : إنهم المسلمون منهم . والثاني : أهل الشرك منهم ، فالله أعلم .
والظاهر أن الذين قالوا ذلك هم أصحاب الكلمة والنفوذ . ولكن هل هم محمودون أم لا ؟ فيه نظر ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد " يحذر ما فعلوا . وقد روينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه لما وجد قبر دانيال في زمانه بالعراق ، أمر أن يخفى عن الناس ، وأن تدفن تلك الرقعة التي وجدوها عنده ، فيها شيء من الملاحم وغيرها .
- القرطبى : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
قوله : وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا
قوله تعالى : وكذلك أعثرنا عليهم أي أطلعنا عليهم وأظهرناهم . و " أعثر " تعدية عثر بالهمزة ، وأصل العثار في القدم .
ليعلموا أن وعد الله حق يعني الأمة المسلمة الذين بعث أهل الكهف على عهدهم . وذلك أن دقيانوس مات ومضت قرون وملك أهل تلك الدار رجل صالح ، فاختلف أهل بلده في الحشر وبعث الأجساد من القبور ، فشك في ذلك بعض الناس واستبعدوه وقالوا : إنما تحشر الأرواح والجسد تأكله الأرض . وقال بعضهم : تبعث الروح والجسد جميعا ; فكبر ذلك على الملك وبقي حيران لا يدري كيف يتبين أمره لهم ، حتى لبس المسوح وقعد على الرماد وتضرع إلى الله - تعالى - في حجة وبيان ، فأعثر الله على أهل الكهف ; فيقال : إنهم لما بعثوا أحدهم بورقهم إلى المدينة ليأتيهم برزق منها استنكر شخصه واستنكرت دراهمه لبعد العهد ، فحمل إلى الملك وكان صالحا قد آمن من معه ، فلما نظر إليه قال : لعل هذا من الفتية الذين خرجوا على عهد دقيانوس الملك ، فقد كنت أدعو الله أن يرينيهم ، وسأل الفتى فأخبره ; فسر الملك بذلك وقال : لعل الله قد بعث لكم آية ، فلنسر إلى الكهف معه ، فركب مع أهل المدينة إليهم ، فلما دنوا إلى الكهف قال تمليخا : أنا أدخل عليهم لئلا يرعبوا فدخل عليهم فأعلمهم الأمر وأن الأمة أمة إسلام ، فروي أنهم سروا بذلك وخرجوا إلى الملك وعظموه وعظمهم ثم رجعوا إلى كهفهم . وأكثر الروايات على أنهم ماتوا حين حدثهم تمليخا ميتة الحق ، على ما يأتي . ورجع من كان شك في بعث الأجساد إلى اليقين . فهذا معنى أعثرنا عليهم . ليعلموا أن وعد الله حق أي ليعلم الملك ورعيته أن القيامة حق والبعث حق إذ يتنازعون بينهم أمرهم . وإنما استدلوا بذلك الواحد على خبرهم وهابوا الدخول عليهم .
فقال الملك : ابنوا عليهم بنيانا ; فقال الذين هم على دين الفتية : اتخذوا عليهم مسجدا . وروي أن طائفة كافرة قالت : نبني بيعة أو مضيفا ، فمانعهم المسلمون وقالوا لنتخذن عليهم مسجدا . وروي أن بعض القوم ذهب إلى طمس الكهف عليهم وتركهم فيه مغيبين . وروي عن عبد الله بن عمر أن الله - تعالى - أعمى على الناس حينئذ أثرهم وحجبهم عنهم ، فذلك دعا إلى بناء البنيان ليكون معلما لهم . وقيل : إن الملك أراد أن يدفنهم في صندوق من ذهب فأتاه آت منهم في المنام فقال : أردت أن تجعلنا في صندوق من ذهب فلا تفعل ; فإنا من التراب خلقنا وإليه نعود ، فدعنا .
وتنشأ هنا مسائل ممنوعة وجائزة ; فاتخاذ المساجد على القبور والصلاة فيها والبناء عليها ، إلى غير ذلك مما تضمنته السنة من النهي عنه ممنوع لا يجوز ; لما روى أبو داود والترمذي عن ابن عباس قال : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج . قال الترمذي : وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة حديث ابن عباس حديث حسن . وروى الصحيحان عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله - تعالى - يوم القيامة . لفظ مسلم . قال علماؤنا : وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد . وروى الأئمة عن أبي مرثد الغنوي قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها لفظ مسلم . أي لا تتخذوها قبلة فتصلوا عليها أو إليها كما فعل اليهود والنصارى ، فيؤدي إلى عبادة من فيها كما كان السبب في عبادة الأصنام . فحذر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مثل ذلك ، وسد الذرائع المؤدية إلى ذلك فقال : اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد . وروى الصحيحان عن عائشة وعبد الله بن عباس قالا : لما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا . وروى مسلم عن جابر قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه . وخرجه أبو داود والترمذي أيضا عن جابر قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . وروى الصحيح عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته - في رواية - ولا صورة إلا طمستها . وأخرجه أبو داود والترمذي . قال علماؤنا : ظاهره منع تسنيم القبور ورفعها وأن تكون لاطئة . وقد قال به بعض أهل العلم . وذهب الجمهور إلى أن هذا الارتفاع المأمور بإزالته هو ما زاد على التسنيم ، ويبقى للقبر ما يعرف به ويحترم ، وذلك صفة قبر نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وقبر صاحبيه - رضي الله عنهما - على ما ذكر مالك في الموطإ - وقبر أبينا آدم - صلى الله عليه وسلم - ، على ما رواه الدارقطني من حديث ابن عباس . وأما تعلية البناء الكثير على نحو ما كانت الجاهلية تفعله تفخيما وتعظيما فذلك يهدم ويزال ; فإن فيه استعمال زينة الدنيا في أول منازل الآخرة ، وتشبها بمن كان يعظم القبور ويعبدها . وباعتبار هذه المعاني وظاهر النهي أن ينبغي أن يقال : هو حرام . والتسنيم في القبر : ارتفاعه قدر شبر ; مأخوذ من سنام البعير . ويرش عليه بالماء لئلا ينتثر بالريح . وقال الشافعي لا بأس أن يطين القبر . وقال أبو حنيفة : لا يجصص القبر ولا يطين ولا يرفع عليه بناء فيسقط . ولا بأس بوضع الأحجار لتكون علامة ; لما رواه أبو بكر الأثرم قال : حدثنا مسدد حدثنا نوح بن دراج عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد قال : كانت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزور قبر حمزة بن عبد المطلب كل جمعة وعلمته بصخرة ; ذكره أبو عمر .
وأما الجائزة : فالدفن في التابوت ; وهو جائز لا سيما في الأرض الرخوة . روي أن دانيال - صلوات الله عليه - كان في تابوت من حجر ، وأن يوسف - عليه السلام - أوصى بأن يتخذ له تابوت من زجاج ويلقى في ركية مخافة أن يعبد ، وبقي كذلك إلى زمان موسى - صلوات الله عليهم أجمعين - ; فدلته عليه عجوز فرفعه ووضعه في حظيرة إسحاق - عليه السلام - . وفي الصحيح عن سعد بن أبي وقاص أنه قال في مرضه الذي هلك فيه : اتخذوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا ; كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - . اللحد : هو أن يشق في الأرض ثم يحفر قبر آخر في جانب الشق من جانب القبلة إن كانت الأرض صلبة يدخل فيه الميت ويسد عليه باللبن . وهو أفضل عندنا من الشق ; لأنه الذي اختاره الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم - . وبه قال أبو حنيفة قال : السنة اللحد . وقال الشافعي : الشق . ويكره الآجر في اللحد . وقال الشافعي : لا بأس به لأنه نوع من الحجر . وكرهه أبو حنيفة وأصحابه ; لأن الآجر لإحكام البناء ، والقبر وما فيه للبلى ، فلا يليق به الإحكام . وعلى هذا يسوى بين الحجر والآجر . وقيل : إن الآجر أثر النار فيكره تفاؤلا ; فعلى هذا يفرق بين الحجر والآجر . قالوا : ويستحب اللبن والقصب لما روي أنه وضع على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حزمة من قصب . وحكي عن الشيخ الإمام أبي بكر محمد بن الفضل الحنفي - رحمه الله - أنه جوز اتخاذ التابوت في بلادهم لرخاوة الأرض . وقال : لو اتخذ تابوت من حديد فلا بأس به ، لكن ينبغي أن يفرش فيه التراب وتطين الطبقة العليا مما يلي الميت ، ويجعل اللبن الخفيف على يمين الميت ويساره ليصير بمنزلة اللحد .
قلت : ومن هذا المعنى جعل القطيفة في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ; فإن المدينة سبخة ، قال شقران : أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القبر . قال أبو عيسى الترمذي : حديث شقران حديث حسن غريب .
- الطبرى : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
القول في تأويل قوله تعالى : وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21)
يقول تعالى ذكره: وكما بعثناهم بعد طول رقدتهم كهيئتهم ساعة رقدوا، ليتساءلوا بينهم، فيزدادوا بعظيم سلطان الله بصيرة، وبحسن دفاع الله عن أوليائه معرفة ( وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ ) يقول: كذلك أطلعنا عليهم الفريق الآخر الذين كانوا في شكّ من قُدرة الله على إحياء الموتى، وفي مِرْية من إنشاء أجسام خلقه، كهيئتهم يوم قبضهم بعد البِلَى، فيعلموا أن وَعْد الله حق، ويُوقنوا أن الساعة آتية لا ريب فيها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ ) يقول: أطلعنا عليهم ليعلم من كذب بهذا الحديث، أن وعد الله حقّ، وأن الساعة لا ريب فيها.
وقوله: ( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ )
يعني: الذين أعثروا على الفتية يقول تعالى: وكذلك أعثرنا هؤلاء المختلفين في قيام الساعة، وإحياء الله الموتى بعد مماتهم من قوم تيذوسيس، حين يتنازعون بينهم أمرهم فيما الله فاعل بمن أفناه من عباده، فأبلاه في قبره بعد مماته، أمنشئهم هو أم غير منشئهم ، وقوله ( فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ) يقول: فقال الذين أعثرناهم على أصحاب الكهف: ابنوا عليهم بنيانا( رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ) يقول: ربّ الفتية أعلم بالفتية وشأنهم ، وقوله: ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ ) يقول جلّ ثناؤه: قال القوم الذين غلبوا على أمر أصحاب الكهف ( لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ).
وقد اختلف في قائلي هذه المقالة، أهم الرهط المسلمون، أم هم الكفار؟ وقد ذكرنا بعض ذلك فيما مضى، وسنذكر إن شاء الله ما لم يمض منه.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ) قال: يعني عدوّهم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن عبد العزيز بن أبي روّاد، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: عمَّى الله على الذين أعثرهم على أصحاب الكهف مكانهم، فلم يهتدوا، فقال المشركون: نبني عليهم بنيانا، فإنهم أبناء آبائنا، ونعبد الله فيها، وقال المسلمون: بل نحن أحق بهم، هم منا، نبني عليهم مسجدا نصلي فيه، ونعبد الله فيه.
- ابن عاشور : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
- إعراب القرآن : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
«وَكَذلِكَ» انظر إعراب الآية السابقة «أَعْثَرْنا» ماض وفاعله «عَلَيْهِمْ» متعلقان بأعثرنا «لِيَعْلَمُوا» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل واللام وما بعدها متعلقان بأعثرنا والواو فاعل «أَنَّ وَعْدَ» أن واسمها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي ليعلموا «حَقٌّ» خبر أن «وَأَنَّ السَّاعَةَ» أن واسمها والجملة معطوفة «لا رَيْبَ فِيها» لا نافية للجنس وريب اسمها والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة خبر أن «إِذْ» ظرف زمان متعلق بأعثرنا «يَتَنازَعُونَ» مضارع والواو فاعله «بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ» بينهم ظرف مكان وأمرهم مضاف إليه والهاء مضاف إليه والجملة مضاف إليه «فَقالُوا» الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «ابْنُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة مقول القول «عَلَيْهِمْ» متعلقان بابنوا «بُنْياناً» مفعول به «رَبُّهُمْ أَعْلَمُ» مبتدأ وخبره والهاء مضاف إليه والجملة اعتراضية «بِهِمْ» متعلقان بأعلم «قالَ الَّذِينَ» ماض واسم الموصول فاعل والجملة مستأنفة «غَلَبُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «عَلى أَمْرِهِمْ» متعلقان بغلبوا «لَنَتَّخِذَنَّ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر «عَلَيْهِمْ» متعلقان بنتخذ «مَسْجِداً» مفعول به والجملة مقول القول.
- English - Sahih International : And similarly We caused them to be found that they [who found them] would know that the promise of Allah is truth and that of the Hour there is no doubt [That was] when they disputed among themselves about their affair and [then] said "Construct over them a structure Their Lord is most knowing about them" Said those who prevailed in the matter "We will surely take [for ourselves] over them a masjid"
- English - Tafheem -Maududi : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا(18:21) -In this way We revealed their secret to the people of the city *17 so that they should know that Allah's promise is true and that there is no doubt about (the coming of) the Hour of Resurrection. *18 (But it is a pity that instead of considering this aspect of the matter) they were at that time disputing among themselves with regard to them (the Sleepers of the Cave). Some of them said, "Let us build a wall against them, for then Lord alone knows best about them" *19 But those people who prevailed in their matter, *20 said, "We will build a place of worship as a memorial for them" *21
- Français - Hamidullah : Et c'est ainsi que Nous fîmes qu'ils furent découverts afin qu'ils [les gens de la cité] sachent que la promesse d'Allah est vérité et qu'il n'y ait point de doute au sujet de l'Heure Aussi se disputèrent-ils à leur sujet et déclarèrent-ils Construisez sur eux un édifice Leur Seigneur les connaît mieux Mais ceux qui l'emportèrent [dans la discussion] dirent Elevons sur eux un sanctuaire
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : So ließen Wir die Menschen sie doch entdecken damit sie wissen daß Allahs Versprechen wahr ist und daß es an der Stunde keinen Zweifel gibt Als sie untereinander über ihre Angelegenheit stritten da sagten sie "Errichtet über ihnen einen Bau Ihr Herr weiß am besten über sie Bescheid" Diejenigen die in ihrer Angelegenheit siegten sagten "Wir werden uns über ihnen ganz gewiß eine Gebetsstätte einrichten"
- Spanish - Cortes : Y así los descubrimos para que supieran que lo que Alá promete es verdad y que no hay duda respecto a la Hora Cuando discutían entre sí sobre su asunto Dijeron ¡Edificad sobre ellos Su Señor les conoce bien Los que prevalecieron en su asunto dijeron ¡Levantemos sobre ellos un santuario
- Português - El Hayek : Assim revelamos o seu caso às pessoas para que se persuadissem de que a promessa de Deus é verídica e de que aHora é indubitável E quando estes discutiram entre si a questão disseram Erigi um edifício por cima deles; seu Senhor é omais sabedor disso Aqueles cujas opiniões prevalecia disseram Erigi um templo por cima da caverna
- Россию - Кулиев : Так Мы дали знать о них людям для того чтобы они узнали что обещание Аллаха есть истина и что в Часе невозможно усомниться Но вот они стали спорить о них и сказали Воздвигните над ними строение Их Господу лучше знать о них А те которые отстояли свое мнение сказали Мы непременно воздвигнем над ними мечеть
- Кулиев -ас-Саади : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
Так Мы дали знать о них людям для того, чтобы они узнали, что обещание Аллаха есть истина и что в Часе невозможно усомниться. Но вот они стали спорить о них и сказали: «Воздвигните над ними строение. Их Господу лучше знать о них». А те, которые отстояли свое мнение, сказали: «Мы непременно воздвигнем над ними мечеть».Всевышний Аллах поведал о том, что люди узнали о судьбе людей пещеры. Аллаху об этом известно лучше, но может быть, что это произошло после их пробуждения, когда они отправили одного из отроков в город за едой. Они велели ему быть осторожным и не выдать остальных, но Аллаху было угодно, чтобы произошло событие, которое поможет людям стать более праведными и увеличит вознаграждение самих отроков. Люди стали свидетелями удивительного знамения и воочию убедились в том, что обещание Аллаха правдиво и что в нем невозможно усомниться, хотя прежде они спорили друг с другом об истинности воскрешения и воздаяния. История людей пещеры позволила верующим достичь полной убежденности и опровергла воззрения всех тех, кто отрицал Последнюю жизнь, а проснувшиеся отроки получили вознаграждение за то, что стали причиной этого. Аллах прославил этих отроков и возвысил их в глазах людей, к которым они явились. Впоследствии люди решили воздвигнуть над их могилами строение, но помнить, что Аллаху лучше ведомо об их дальнейшей судьбе. А власть имущие решили построить на том месте храм для того, чтобы поклоняться в нем Аллаху и помнить о том, что произошло с юными отроками. Это был неправильный поступок, и Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, запрещал возводить мечети на могилах и строго порицал тех, кто поступал таким образом. Упоминание о решении старейшин никоим образом не свидетельствует о похвальности этого решения, потому что история людей пещеры подчеркивает именно превосходство самих юных отроков. Что же касается жителей города, то они узнали, что юные отроки некогда сильно опасались своих соплеменников и боялись показаться им на глаза, и поэтому решили построить на их могилах храм. Эта история является ярким свидетельством того, что если человек стремится сохранить свою веру и избежать искушений, то Аллах оберегает его от них. И если человек стремится к благополучию и прибегает к покровительству Аллаха, то Всевышний Аллах одаряет его благополучием и благодаря этому наставляет на прямой путь других людей. Если же человек сносит лишения и унижения на пути Аллаха в надежде снискать Его благоволение, то в конце этого тернистого пути его ожидают величие и слава, которые придут к нему оттуда, откуда он даже не предполагал. И поэтому Всевышний сказал: «Таково угощение от Аллаха, и то, что у Аллаха, будет лучше для благочестивых» (3:198).
- Turkish - Diyanet Isleri : Böylece Allah'ın sözünün gerçek olduğunu ve kıyametin kopmasından şüphe edilemeyeceğini bilmeleri için insanların onları bulmalarını sağladık Nitekim halk bunların hakkında çekişip duruyor "Onların mağaralarının çevresine bir bina kurun" diyorlardı Oysa Rableri onları çok iyi bilir Tartışmayı kazananlar "Onların mağaralarının çevresinde mutlaka bir mescid kuracağız" dediler
- Italiano - Piccardo : Facemmo sì che fossero scoperti affinché si sapesse che la promessa di Allah è verità e che non c'è dubbio alcuno a proposito dell'Ora Discutevano sul caso loro e dicevano “Innalzate su di loro un edificio Il loro Signore meglio li conosce” Quelli che infine prevalsero dissero “Costruiamo su di loro un santuario”
- كوردى - برهان محمد أمين : وادیاره که یهکێکیان ناردووه بۆ کڕینی خواردهمهنی و پاره زیوهکهی دهرهێناوه کابرای دوکاندار خهڵکی له دهور کۆ دهکاتهوه چونکه مێژووی سکهی پارهکه زۆر کۆن بوو ئهوسا بۆیان دهرکهوت ئهم لاوه یهکێکه لهوانهی که چهند سهدهیهك لهمهوبهر له دهست پاشای بت پهرست و ستهمکار ههڵاتوون خهڵکهکه لهگهڵ لاوهکهدا بهرهو ئهشکهوتهکه بۆ سهردانی ئهوانی تر چون تا بهو شێوهیهش خهڵکیمان ڕێنموویی کرد تا بیاندۆزنهوه و بزانن و دڵنیابن که بهڕاستی بهڵێنی خوا له زیندوو کردنهوهی مردووهکاندا حهق و ڕاستهو بێگومان قیامهتیش ههر دێت و هیچ گومانی تێدا نیه لهوێ که بهدیداریان شادبوون لاوهکان خهوی یهکجاریان لێکهوت لهکاتێکدا ئهو خهڵکه کێشهیان بوو لهسهر مهسهلهی زیندوو بوونهوه ئینجا ههندێکیان وتیان با چهند خانوویهکیان لهسهر دروست بکهن پهروهردگاریان زانایه پێیان بهڵام ئهوانهی که دهسهڵاتیان ههبوو بهسهر کارو باریاندا وتیان بێگومان مزگهوتێکیان بهسهرهوه دروست دهکهین که ئهمهش شتێکی داهێنراو بوو له ئایینی گاوڕیدا که لهسهر گۆڕی پیاو چاکان پهرستگایان دروست دهکرد
- اردو - جالندربرى : اور اسی طرح ہم نے لوگوں کو ان کے حال سے خبردار کردیا تاکہ وہ جانیں کہ خدا کا وعدہ سچا ہے اور یہ کہ قیامت جس کا وعدہ کیا جاتا ہے اس میں کچھ شک نہیں۔ اس وقت لوگ ان کے بارے میں باہم جھگڑنے لگے اور کہنے لگے کہ ان کے غار پر عمارت بنا دو۔ ان کا پروردگار ان کے حال سے خوب واقف ہے۔ جو لوگ ان کے معاملے میں غلبہ رکھتے تھے وہ کہنے لگے کہ ہم ان کے غار پر مسجد بنائیں گے
- Bosanski - Korkut : I Mi smo isto tako učinili da oni za njih saznaju da bi se uvjerili da je istinito Allahovo obećanje i da u Čas oživljenja nema nikakve sumnje kada su se između sebe o njima raspravljali i rekli "Sagradite na ulazu u nju zgradu Gospodar njihov najbolje zna ko su oni" A onda oni do čijih se riječi najviše držalo rekoše "Napravićemo na ulazu u nju bogomolju"
- Swedish - Bernström : SÅ HAR Vi låtit [berättelsen om männen i grottan] bli känd för att människorna som diskuterar med varandra om deras upplevelser skall veta att Guds löfte är sant och att det inte finns rum för något tvivel om den Yttersta stundens [ankomst] Och [några] sade "Låt bygga för deras [grotta] med en byggnad Deras Herre vet allt om dem" De vilkas åsikt vann störst anslutning sade "Låt oss bygga en helgedom till deras minne"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan demikian pula Kami mempertemukan manusia dengan mereka agar manusia itu mengetahui bahwa janji Allah itu benar dan bahwa kedatangan hari kiamat tidak ada keraguan padanya Ketika orangorang itu berselisih tentang urusan mereka orangorang itu berkata "Dirikan sebuah bangunan di atas gua mereka Tuhan mereka lebih mengetahui tentang mereka" Orangorang yang berkuasa atas urusan mereka berkata "Sesungguhnya kami akan mendirikan sebuah rumah peribadatan di atasnya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
(Dan demikianlah) sebagaimana Kami bangunkan mereka (Kami memperlihatkan) (kepada mereka) yakni kaum Ashhabul Kahfi dan kaum Mukminin pada umumnya (agar mereka mengetahui) artinya khusus bagi kaum Ashhabul Kahfi (bahwa janji Allah itu) yaitu adanya hari berbangkit (benar) dengan kesimpulan, bahwa Allah Yang Maha Kuasa mematikan mereka dalam masa yang sangat lama, kemudian mereka tetap utuh sekalipun tanpa makan dan minum, maka Dia Maha Kuasa pula untuk menghidupkan orang-orang yang sudah mati (dan bahwa kedatangan hari kiamat tidak ada keraguan) (padanya. Ketika) lafal Idz ini menjadi Ma'mul daripada lafal A'tsarnaa (orang-orang itu berselisih) orang-orang Mukmin dan orang-orang kafir (tentang urusan mereka) maksudnya mengenai perkara para pemuda itu dalam hal bangunan yang akan didirikan di sekitar tempat Ashhabul Kahfi itu (orang-orang itu berkata) yakni orang-orang kafir (Dirikanlah di atas gua mereka) di sekitar tempat mereka (sebuah bangunan) untuk menutupi mereka (Rabb mereka lebih mengetahui tentang mereka". Orang-orang yang berkuasa atas urusan mereka berkata,) yang dimaksud adalah yang menguasai perkara para pemuda tersebut, yaitu orang-orang yang beriman, ("Sesungguhnya kami akan mendirikan di atasnya) yakni di sekitarnya (sebuah rumah peribadatan.") tempat orang-orang melakukan salat; akhirnya dibuatlah sebuah rumah peribadatan di pintu gua tersebut.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এমনিভাবে আমি তাদের খবর প্রকাশ করে দিলাম যাতে তারা জ্ঞাত হয় যে আল্লাহর ওয়াদা সত্য এবং কেয়ামতে কোন সন্দেহ নেই। যখন তারা নিজেদের কর্তব্য বিষয়ে পরস্পর বিতর্ক করছিল তখন তারা বললঃ তাদের উপর সৌধ নির্মাণ কর। তাদের পালনকর্তা তাদের বিষয়ে ভাল জানেন। তাদের কর্তব্য বিষয়ে যাদের মত প্রবল হল তারা বললঃ আমরা অবশ্যই তাদের স্থানে মসজিদ নির্মান করব।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் நிச்சயமாக அல்லாஹ்வின் வாக்குறுதி உண்மையானது என்றும் நிச்சயமாக கியாம நாளிலும் சந்தேகமில்லை என்றும் அப்பட்டணவாசிகள் அறிந்து கொள்வதற்காகவே இவ்வாறு அவர்களைப் பற்றிய விஷயத்தை வெளியாக்கினோம்; அப்பட்டணவாசிகளோ "இவர்கள் யார் என்பதை பற்றி தர்க்கித்துக் கொண்டதை நபியே நினைவு கூறும் "இவர்கள் இருந்த இடத்தின் மீது ஒரு கட்டடத்தைக் கட்டுங்கள்; இவர்களைப் பற்றி இறைவனே நன்கறிவான் என்றனர்; இவ்விவாதத்தில் எவர்களுடைய கருத்து மிகைத்ததோ அவர்கள்; "நிச்சயமாக அவர்கள் மீது ஒரு மஸ்ஜிதை அமைப்போம்" என்று கூறினார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และในทำนองนั้นเราได้เปิดเผยแก่พวกเขาเพื่อพวกเขาจะได้รู้ว่าสัญญาของอัลลอฮ์นั้นเป็นจริง และแท้จริงวันสิ้นโลกนั้นมีจริง ไม่ต้องสงสัยเลย เมื่อพวกเขาโต้เถียงกันในหมู่พวกเขาถึงเรื่องของพวกเขาชาวถ้ำ แล้ว พวกเขากล่าวว่า “จงสร้างอาคารที่ปากถ้ำให้แก่พวกเขา” พระผู้เป็นเจ้าของพวกเขาทรงรู้ดียิ่งขึ้นในเรื่องของพวกเขา ฝ่ายบรรดาผู้มีเสียงข้างมากในเรื่องของพวกเขากล่าวว่า “แน่นอนเราจะสร้างมัสยิดที่ปากถ้ำให้แก่พวกเขา”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Шундай қилиб Аллоҳнинг ваъдаси ҳақ эканини ва қиёмат соатида шубҳа йўқ эканини билишлари учун уларни одамларга билдирдик Энди эса улар иши ҳақида тортиша бошладилар Уларнинг устларига бино барпо қилинглар Роббилари уларни яхши билгувчидир дедилар Ишларига ғолиб келганлар эса Уларнинг устларига албатта масжид қуриб олурмиз дедилар Бу ердаги Аллоҳнинг ваъдаси–охироқибат иймон аҳли ғолиб келиши ва ўлгандан кейин қайта тирилиш ҳақлиги ҳақидаги ваъдадир Йигитлар йиллар ўтиб қайта уйғондилар ва иймон иши ғолиб бўлганини кўрдилар Иймонга келиб қолган шаҳар аҳолиси иймон йўлидаги жиҳодлари учун Аллоҳ томонидан муносиб тақдирланган каҳф эгаларини ҳақиқий ўлимларидан кейин қандай қилиб иззатэҳтиром этиш борасида тортиша бошладилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我这样使别人窥见他们,以便他们知道真主的诺言是真实的,复活的时刻是毫无可疑的。当时,他们为此事而争论,他们说:你们在他们的4周修一堵围墙他们的主是最了解他们的!主持事务的人说:我们必定在他们的四周建筑一所礼拜寺。
- Melayu - Basmeih : Dan demikianlah Kami dedahkan hal mereka kepada orang ramai supaya orangorang itu mengetahui bahawa janji Allah menghidupkan semula orang mati adalah benar dan bahawa hari kiamat itu tidak ada sebarang syak padanya; pendedahan itu berlaku semasa orangorang itu berbantahan sesama sendiri mengenai perkara hidupnya semula orang mati Setelah itu maka sebahagian dari mereka berkata "Dirikanlah sebuah bangunan di sisi gua mereka Allah jualah yang mengetahui akan hal ehwal mereka" orangorang yang berkuasa atas urusan mereka pihak raja pula berkata "Sebenarnya kami hendak membina sebuah masjid di sisi gua mereka"
- Somali - Abduh : Saasaan u daalacsiinay u tusinay Dadka si ay u ogaadaan in yabooha Eebe Xaq yahay saacadda qiyaamana aan shaki ku jirin waxaan tusinay markay ku murmeen dhexdooda amarkooda oy isku dhaheen ka dhisa korkooda dhismo Eebahood baa og iyagee waxay dhaheen kuwii ku reeyey amarkooda aan ka yeelano korkooda Masaajid
- Hausa - Gumi : Kuma kamar wancan ne Muka nũna su gare su dõmin su san lalle wa'adin Allah gaskiya ne kuma lalle ne Sa'a bãbu shakka a cikinta A lõkacin da suke jãyayyar al'amarinsu a tsakãninsu sai suka ce "Ku gina wani gini a kansu Ubangijinsu ne Mafi sani game da su" Waɗanda suka rinjãya a kan al'amarinsu suka ce "Lalle mu riƙi masãllãci a kansu"
- Swahili - Al-Barwani : Na namna hivi tuliwa juulisha kwa watu wapate kujua ya kwamba ahadi ya Mwenyezi Mungu ni ya kweli na kwamba Saa haina shaka Walipo kuwa wakigombania jambo lao wao kwa wao walisema Jengeni jengo juu yao Mola wao Mlezi anawajua vyema Wakasema walio shinda katika shauri yao Bila ya shaka tutawajengea msikiti juu yao
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe kështu Ne i bëmë me dije njerëzit për ta që të dinë se premtimi i Perëndisë është i vërtetë dhe që s’ka dyshim se do të arrijë Dita e Kijametit kur ata bashkëqytetarët bashkëvendësit polemizonin në mes vete për rastin e tyre dhe thonin “Ndërtoni në hyrje të saj shpellës një godinë Zoti i tyre i di më së miri ata” E thonë ata mendimi i të cilëve mbizotëroi “Na do të ndërtojmë një faltore rreth tyre”
- فارسى - آیتی : بدين سان مردم را به حالشان آگاه كرديم تا بدانند كه وعده خدا راست است و در قيامت ترديدى نيست. آنگاه در باره آنها با يكديگر به گفت و گو پرداختند و گفتند: بر روى آنها بنايى برآوريد -پروردگارشان به كارشان آگاهتر است- و آنان كه بر حالشان آگاهتر شده بودند، گفتند: نه، اينجا را مسجدى مىكنيم.
- tajeki - Оятӣ : Ба ин тарз мардумро ба ҳолашон огоҳ кардем то бидонанд, ки ваъдаи Худо рост аст ва дар қиёмат шубҳае нест. Он гоҳ дар бораи онҳо бо якдигар ба гуфтугӯ пардохтанд ва гуфтанд: «Бар рӯи онҳо биное бисозед, Парвардигорашон ба корашон огоҳтар аст». Ва онон, ки бар холашон огоҳтар шуда буданд, гуфтанд: «На, ин ҷоро масҷиде мекунем».
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنى ئۇخلىتىپ ئويغاتقىنىمىزدەك، كىشىلەرگە اﷲ نىڭ (قايتا تىرىلدۈرۈش توغرىسىدىكى) ۋەدىسىنىڭ ھەقلىقىنى ۋە قىيامەتنىڭ بولىدىغانلىقىدا شەك - شۈبھە يوق ئىكەنلىكىنى بىلدۈرۈش ئۈچۈن، كىشىلەرنى ئۇلارنىڭ ئەھۋالىدىن خەۋەردار قىلدۇق. ئۆز ۋاقتىدا ئۇلار (ئەسھابۇلكەھف قەبزى روھ قىلىنغاندىن كېيىن) ئەسھابۇلكەھفنىڭ ئىشى ئۈستىدە دەتالاش قىلىشتى، بەزى كىشلەر: «(ئۇلارنىڭ يېنىغا ھېچ كىشىنىڭ كىرمەسلىكى ئۈچۈن) ئەسھابۇلكەھفنىڭ ئەتراپىغا (يەنى غارنىڭ ئىشىكىگە) بىر تام ئېتىڭلار» دېدى، اﷲ ئەسھابۇلكەھفنىڭ ئەھۋالىنى ھەممىدىن ئوبدان بىلىدۇ، گېپى ئۆتىدىغان باشلىقلار (يەنى پادىشاھ ۋە شەھەر كاتتىباشلىرى): «غارنىڭ ئەتراپىغا (يەنى غارنىڭ ئىشكى ئالدىغا) ئەلۋەتتە بىر مەسجىد سالايلى» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ അവരെ കണ്ടെത്താന് നാം അവസരമൊരുക്കി. അല്ലാഹുവിന്റെ വാഗ്ദാനം സത്യമാണെന്നും അന്ത്യസമയം വരുമെന്ന കാര്യത്തില് യാതൊരു സംശയവുമില്ലെന്നും അവരറിയാന് വേണ്ടി. അവരന്യോന്യം ഗുഹാവാസികളുടെ കാര്യത്തില് തര്ക്കിച്ച സന്ദര്ഭം ഓര്ക്കുക. ചിലര് പറഞ്ഞു: "നിങ്ങള് അവര്ക്കുമീതെ ഒരു കെട്ടിടമുണ്ടാക്കുക. അവരെപ്പറ്റി നന്നായറിയുന്നവന് അവരുടെ നാഥനാണ്.” എന്നാല് അവരുടെ കാര്യത്തില് സ്വാധീനമുള്ളവര് പറഞ്ഞു: "നാം അവര്ക്കു മീതെ ഒരാരാധനാലയം ഉണ്ടാക്കുകതന്നെ ചെയ്യും.”
- عربى - التفسير الميسر : وكما انمناهم سنين كثيره وايقظناهم بعدها اطلعنا عليهم اهل ذلك الزمان بعد ان كشف البائع نوع الدراهم التي جاء بها مبعوثهم ليعلم الناس ان وعد الله بالبعث حق وان القيامه اتيه لا شك فيها اذ يتنازع المطلعون على اصحاب الكهف في امر القيامه فمن مثبت لها ومن منكر فجعل الله اطلاعهم على اصحاب الكهف حجه للمومنين على الكافرين وبعد ان انكشف امرهم وماتوا قال فريق من المطلعين عليهم ابنوا على باب الكهف بناء يحجبهم واتركوهم وشانهم ربهم اعلم بحالهم وقال اصحاب الكلمه والنفوذ فيهم لنتخذن على مكانهم مسجدا للعباده وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ قبور الانبياء والصالحين مساجد ولعن من فعل ذلك في اخر وصاياه لامته كما انه نهى عن البناء على القبور مطلقا وعن تجصيصها والكتابه عليها لان ذلك من الغلو الذي قد يودي الى عباده من فيها
*17) The secret of their sleep was revealed when one of them went to Ephesus to buy food for them and offered a coin of the period of Emperor Decius. As it was a changed world, he naturally attracted attention for he was wearing a costume of 300-year old fashion and spoke a language different from that in vogue. This was because during those two centuries the language, culture, dress etc., had undergone a marked change. So the shopkeeper looked askance at him and, according to a Syriac tradition, suspected that he had dug up some ancient treasure. Accordingly, he gathered some people of his neighbourhood and they took him before the ruler. On questioning, it was discovered that he was one of those followers of Christ, who had fled the city 300 years ago to save their Faith. As most of the population had embraced Christianity, the news immediately spread throughout the city and a big crowd of the people along with the Christian Roman Ruler, arrived at the Cave. It was then that the Sleepers of the Cave came to know that they had slept for about three hundred years. So after making salutations to their Christian brothers they lay down and their souls left their bodies.
*18) According to the Syriac tradition, at the time of this occurrence, hot discussions were going on in Ephesus about Resurrection and the Hereafter. Though the people had embraced Christianity under the influence of the Roman Empire, yet traces of shirk and idolatry of the Romans and the effects of the Greek philosophy were still very powerful. So in spite of the Christian creed of the Hereafter, many people denied this, or at least were sceptical about this. To add to this the Sadducee sect of the Jews, who formed a great part of the population of the city, openly denied the Hereafter and professed to base this on the Torah. The Christian scholars, however, could not put forward any strong arguments to refute them: so much so that the reports of the polemical discussion given in Matthew, Mark and Luke, attributed to Prophet Christ, are admittedly very weak even according to the Christian scholars. (Please refer to Matthew 22: 23-33, Mark 12: 18-27, Luke 20: 27-40). That is why the disbelievers in the Hereafter were having the upper hand and even the believers were being involved in doubts about it. It was at that time that the Sleepers of the Cave were raised up and furnished an absolute proof of the life-after-death and turned the scales in favour of the believers in this dispute.
*19) It appears from the context that this was the saying of the riglfteous people from among the Christians. They were of the opinion that a wall should be raised at the entrance of the Cave in order to let the Sleepers remain in the same condition in which they were, for they argued that their Lord alone knew best about their rank and position and the reward they deserved.
*20) The people "who prevailed in their matter" were the Roman rulers and the priests of the Christian Church, who did not let the righteous Christians have their way. This was because by the middle of the fifth century, the common people, especially the orthodox among the Christians, had become fully involved in shirk and the worship of saints and tombs. They used to visit the tombs of the saints to worship them and kept the statues of Jesus, Mary and the apostles in their churches: so much so that a few years before the rising up of the Sleepers of the Cave, in 431 A.D., a great council of the representatives of the Christian World had been held in Ephesus itself, in which it was resolved that the creed of the divinity of Christ and of Mary as the mother of God, should be included in the articles of the Christian Church. If we keep in view the year 431, it becomes clear that by "those who prevailed in their matter" are meant the leaders of the Church and the officers of the government, who had the reins of the religious and political powers in their hands. In fact these were the people who were the upholders of shirk and who decided that a mausoleum should be built over the Cave of the Sleepers to make it a place of worship.
*21) It is an irony that some people among the Muslims have misconstrued this verse of the Qur'an so as to make it lawful for themselves to build mausoleums, monuments and mosques over the tombs of the righteous persons and saints. The Qur'an has, in fact, pointed out the deviation of the workers of iniquity who prevailed upon others and built a place of worship over the Cave of the Sleepers, who were indeed a Sign of Resurrection and of the life-after-death. But they abused this good opportunity and produced another means of practising shirk.
One fails to understand how anyone can deduce from this verse an argument for the legality of building mosques over the tombs of the righteous people, when the Holy Prophet has categorically prohibited this:
(1) "Allah has cursed those women who visit tombs and those people who build mosques over them and burn lights over them" (Ahmad, Tirmizi, Abu Dawud, Nasa'i, Ibn Majah).
(2) "Beware that the people, who have passed before you, made the tombs of their Prophets the places of their worship. I forbid you to do that." (Muslim)
(3) "AIIah has cursed the Jews and the Christians, for they made the tombs of their Prophets the places of their worship." (Ahmad, Bukhari, Muslim, Nasa'i).
(4) "The behaviour of those people was strange: if a righteous person from among them, died they would build a mosque over his grave and draw his pictures. They will be treated as worst criminals on the Day on Resurrection." (Ahmad, Bukhari, Muslim, Nasa'i).
Thus, it is clear from the above Sayings of the Holy Prophet that building of the places of worship over the tombs is utterly unlawful; the Qur'an has merely stated as a historical fact the sinful act of the Christian priests and the Roman rulers and has not sanctioned such a thing. Therefore no God-fearing person can turn this into an argument for building mosques over the tombs.
Incidentally, it will be worth while to cite a statement of Rev. T. Arundell who published his Discoveries in Asia Minor in 1834. He says that he had seen the remains of the Mausoleums of Mary and the Seven Sleepers on a hillock near the remains of the ancient city of Ephesus.