- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِذْ رَءَا نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ ٱمْكُثُوٓاْ إِنِّىٓ ءَانَسْتُ نَارًا لَّعَلِّىٓ ءَاتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًى
- عربى - نصوص الآيات : إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى
- عربى - التفسير الميسر : حين رأى في الليل نارًا موقدة فقال لأهله: انتظروا لقد أبصرت نارًا، لعلي أجيئكم منها بشعلة تستدفئون بها، وتوقدون بها نارًا أخرى، أو أجد عندها هاديًا يدلنا على الطريق.
- السعدى : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
{ فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ } أي: أبصرت { نَارًا } وكان ذلك في جانب الطور الأيمن، { لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ } تصطلون به { أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى } أي: من يهديني الطريق. وكان مطلبه، النور الحسي والهداية الحسية، فوجد ثم النور المعنوي، نور الوحي، الذي تستنير به الأرواح والقلوب، والهداية الحقيقية، هداية الصراط المستقيم، الموصلة إلى جنات النعيم، فحصل له أمر لم يكن في حسابه، ولا خطر بباله.
- الوسيط لطنطاوي : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
فقال لأهله يبشرهم : ( . . امكثوا إني آنَسْتُ نَاراً لعلي آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ ) أى : شهاب من نار . .
والاستفهام فى قوله - سبحانه - : ( وَهَلْ أَتَاكَ . . . ) لتقرير الخبر وتثبيته ، وهذا أبلغ عن مجيئه بصورة الخبر المجرد . لأن فى الاستفهام التقريرى تطلع واشتياق لمعرفة الخبر .
والجملة الكريمة مستأنفة لتأكيد ما سبق الحديث عنه من وحدانية الله - تعالى - ولتسلية الرسول - صلى الله عليه وسلم - عما اصابه من قومه . ببيان جانب من جهاد أخيه موسى - عليه السلام - .
والمعنى : لقد أتاك - أيها الرسول الكريم - خبر أخيك موسى ، وقت أن رآى نارا وهو عائد ليلا من مدين إلى مصر ( فَقَالَ لأَهْلِهِ ) أى لامرأته ومن معها ( امكثوا ) أى : أقيموا فى مكانكم ولا تبرحوه حتى أعود إليكم .
وجملة ( إني آنَسْتُ نَاراً ) تعليل الأمر بالمكوث ، وآنست من الإيناس بمعنى الإبصار الواضح الجلى . أى : إنى أبصرت إبصارا بينا لا شبهة فيه نارا على مقربة منى ، فامكثوا فى أماكنكم ( لعلي آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ ) .
والقبس : الشعلى التى تؤخذ من النار فى طرف عود أو نحوه . ووزنه فعل - بفتح العين - بمعنى مفعول أى : لعلى آتيكم من هذه النار بشعلة مقتبسة منها ، ومأخوذة عنها .
وقوله : ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النار هُدًى ) معطوف على ما قبله .
أى : امكثوا فى مكانكم حتى أذهب إلى النار التى شاهدتها ، لعلى آتيكم منها بشعلة ، أو أجد عندها هاديا يهدينى إلى الطريق الذى أسلكه لكى أصل إلى المكان الذى أريده .
فقوله ( هُدًى ) مصدر بمعنى اسم الفاعل أى : هاديا .
وقد دلت آية أخرى على أن موسى قد ذهب إلى النار ليأتى منها بما يدفىء أهله من البرد .
وهذه الآية هى قوله - تعالى - : ( فَلَمَّا قضى مُوسَى الأجل وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطور نَاراً قَالَ لأَهْلِهِ امكثوا إني آنَسْتُ نَاراً لعلي آتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النار لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ )
- البغوى : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
( إذ رأى نارا ) وذلك أن موسى استأذن شعيبا في الرجوع من مدين إلى مصر لزيارة والدته وأخته ، فأذن له فخرج بأهله وماله ، وكانت أيام الشتاء ، وأخذ على غير الطريق مخافة ملوك الشام ، وامرأته في سقمها ، لا تدري أليلا أم نهارا . فسار في البرية غير عارف بطرقها ، فألجأه المسير إلى جانب الطور الغربي الأيمن في ليلة مظلمة مثلجة شديدة البرد ، وأخذ امرأته الطلق ، فقدح زنده فلم يوره .
وقيل : إن موسى كان رجلا غيورا فكان يصحب الرفقة بالليل ويفارقهم بالنهار ، لئلا ترى امرأته ، فأخطأ مرة الطريق في ليلة مظلمة شاتية ، لما أراد الله عز وجل من كرامته ، فجعل يقدح الزند فلا يوري ، فأبصر نارا من بعيد عن يسار الطريق من جانب الطور ، ( فقال لأهله امكثوا ) أقيموا ، قرأ حمزة بضم الهاء هاهنا وفي القصص ، ( إني آنست ) أي : أبصرت ، ( نارا لعلي آتيكم منها بقبس ) شعلة من نار ، والقبس : قطعة من النار تأخذها في طرف عمود من معظم النار ، ( أو أجد على النار هدى ) أي : أجد عند النار من يدلني على الطريق .
- ابن كثير : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
وسار بأهله قيل : قاصدا بلاد مصر بعدما طالت الغيبة عنها أكثر من عشر سنين ، ومعه زوجته ، فأضل الطريق ، وكانت ليلة شاتية ، ونزل منزلا بين شعاب وجبال ، في برد وشتاء ، وسحاب وظلام وضباب ، وجعل يقدح بزند معه ليوري نارا ، كما جرت له العادة به ، فجعل لا يقدح شيئا ، ولا يخرج منه شرر ولا شيء . فبينا هو كذلك ، إذ آنس من جانب الطور نارا ، أي : ظهرت له نار من جانب الجبل الذي هناك عن يمينه ، فقال لأهله يبشرهم : ( إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس ) أي : شهاب من نار . وفي الآية الأخرى : ( أو جذوة من النار ) [ القصص : 29 ] وهي الجمر الذي معه لهب ، ( لعلكم تصطلون ) [ القصص : 29 ] دل على وجود البرد ، وقوله : ( بقبس ) دل على وجود الظلام .
وقوله : ( أو أجد على النار هدى ) أي : من يهديني الطريق ، دل على أنه قد تاه عن الطريق ، كما قال الثوري ، عن أبي سعد الأعور ، عن عكرمة عن ابن عباس في قوله : ( أو أجد على النار هدى ) قال : من يهديني إلى الطريق . وكانوا شاتين وضلوا الطريق ، فلما رأى النار قال : إن لم أجد أحدا يهديني إلى الطريق آتكم بنار توقدون بها .
- القرطبى : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى قال ابن عباس وغيره : هذا حين قضى الأجل وسار بأهله وهو مقبل من مدين يريد مصر ، وكان قد أخطأ الطريق ، وكان موسى - عليه السلام - رجلا غيورا ، يصحب الناس بالليل ويفارقهم بالنهار غيرة منه ، لئلا يروا امرأته ، فأخطأ الرفقة - لما سبق في علم الله تعالى - وكانت ليلة مظلمة . وقال مقاتل : وكانت ليلة الجمعة في الشتاء . وهب بن منبه : استأذن موسى شعيبا في الرجوع إلى والدته فأذن له فخرج بأهله بغنمه ، وولد له في الطريق غلام في ليلة شاتية باردة مثلجة ، وقد حاد عن الطريق وتفرقت ماشيته ، فقدح موسى النار فلم تور المقدحة شيئا ، إذ بصر بنار من بعيد على يسار الطريق فقال لأهله امكثوا أي أقيموا بمكانكم إني آنست نارا أي أبصرت . قال ابن عباس : فلما توجه نحو النار فإذا النار في شجرة عناب ، فوقف متعجبا من حسن ذلك الضوء ؛ وشدة خضرة تلك الشجرة ، فلا شدة حر النار تغير حسن خضرة الشجرة ، ولا كثرة ماء الشجرة ولا نعمة الخضرة تغيران حسن ضوء النار . وذكر المهدوي : فرأى النار - فيما روي - وهي في شجرة من العليق ، فقصدها فتأخرت عنه ، فرجع وأوجس في نفسه خيفة ، ثم دنت منه وكلمه الله - عز وجل - من الشجرة . الماوردي : كانت عند موسى نارا ، وكانت عند الله تعالى نورا . وقرأ حمزة ( لأهله امكثوا ) بضم الهاء ، وكذا في ( القصص ) . قال النحاس : وهذا على لغة من قال : مررت به يا رجل ؛ فجاء به على الأصل ، وهو جائز إلا أن حمزة خالف أصله في هذين الموضعين خاصة . وقال : امكثوا ولم يقل أقيموا ، لأن الإقامة تقتضي الدوام ، والمكث ليس كذلك وآنست أبصرت ، قاله ابن الأعرابي . ومنه قوله : فإن آنستم منهم رشدا أي علمتم . وآنست الصوت سمعته ، والقبس شعلة من نار ، وكذلك المقباس . يقال قبست منه نارا أقبس قبسا فأقبسني أي أعطاني منه قبسا ، وكذلك اقتبست منه نارا واقتبست منه علما أيضا أي استفدته ، قال اليزيدي : أقبست الرجل علما وقبسته نارا ؛ فإن كنت طلبتها له قلت أقبسته . وقال الكسائي : أقبسته نارا أو علما سواء . وقال : وقبسته أيضا فيهما . هدى أي هاديا .
- الطبرى : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
( إِذْ رَأَى نَارًا ) ذكر أن ذلك كان في الشتاء ليلا وأن موسى كان أضلّ الطريق; فلما رأى ضوء النار قَالَ لأَهْلِهِ ما قال.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: لما قضى موسى الأجل، سار بأهله فضلّ الطريق. قال عبد الله بن عباس: كان في الشتاء، ورُفعت لهم نار، فلما رآها ظنّ أنها نار، وكانت من نور الله قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا .
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن وهب بن منبه اليماني، قال: لما قضى موسى الأجل، خرج ومعه غنم له، ومعه زند له، وعصاه في يده يهشّ بها على غنمه نهارا، فإذا أمسى اقتدح بزنده نارا، فبات عليها هو وأهله وغنمه، فإذا أصبح غدا بأهله وبغنمه، فتوكأ على عصاه، فلما كانت الليلة التي أراد الله بموسى كرامته، وابتداءه فيها بنبوّته وكلامه، أخطأ فيه الطريق حتى لا يدري أين يتوجه، فأخرج زنده ليقتدح نارا لأهله ليبيتوا عليها حتى يصبح، ويعلم وجه سبيله، فأصلد زنده فلا يوري له نارا، فقدح حتى أعياه، لاحت (8) النار فرآها، ( فَقَالَ لأهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ). وعني بقوله: ( آنَسْتُ نَارًا ) وجدت، ومن أمثال العرب: بعد اطلاع إيناس، ويقال أيضا: بعد طلوع إيناس، وهو مأخوذ من الأنس.
وقوله ( لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ ) يقول: لعلي أجيئكم من النار التي آنست بشعلة.
والقَبَس: هو النار في طَرَف العود أو القصبة ، يقول القائل لصاحبه: أقبسني نارا، فيعطيه إياها في طرف عود أو قصبة ، وإنما أراد موسى بقوله لأهله ( لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ ) لعلي آتيكم بذلك لتصطلوا به.
كما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن وهب بن منبه ( لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ ) قال: بقبس تَصْطَلون.
وقوله ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) دلالة تدلّ على الطريق الذي أضللناه، إما من خبر هاد يهدينا إليه، وإما من بيان وعلم نتبينه به ونعرفه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنا معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) يقول: من يدلّ على الطريق.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) قال: هاديا يهديه الطريق.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة قوله ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) أي هداة يهدونه الطريق.
حدثني أحمد بن المقدام، قال: ثنا المعتمر، قال: سمعت أبي يحدّث، عن قتادة، عن صاحب له، عن حديث ابن عباس، أنه زعم أنها أيلة ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) وقال أبي: وزعم قتادة أنه هدى الطريق.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) قال: من يهديني إلى الطريق.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن وهب بن منبه ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) قال: هدى عن علم الطريق الذي أضللنا بنعت من خبر.
حدثني يونس، قال: أخبرنا سفيان، عن أبي سعيد، عن عكرمة، قال: قال ابن عباس: ( لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) قال: كانوا أضلوا عن الطريق، فقال: لعلي أجد من يدلني على الطريق، أو آتيكم بقبس لعلكم تصطلون.
-----------------------
الهوامش :
(8) المقام يقتضي أن يقول : حتى إذا أعياه ، لاحت . . . إلخ أو : فلاحت ، ثم لاحت .
- ابن عاشور : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)
والحديث : الخبر ، وهو اسم للكلام الذي يحكى به أمر حدث في الخارج ، ويجمع على أحاديث على غير قياس . قال الفراء : واحِد الأحاديث أُحْدُوثة ثم جعلوه جمعاً للحديث اه . يعني استغنوا به عن صيغة فُعلاء .
وإذْ } ظرف للحديث . وقد تقدّم نظائره ، وخص هذا الظرف بالذكر لأنه يزيد تشويقاً إلى استعلام كنه الخبر ، لأن رؤية النار تحتمل أحوالاً كثيرة .
ورؤية النار تدلّ على أن ذلك كان بليل ، وأنه كان بحاجة إلى النار؛ ولذلك فرع عليه : { فَقَالَ لأَهْله امْكُثُوا }. . . الخ .
والأهل : الزوج والأولاد . وكانوا معه بقرينة الجمع في قوله { امكثوا . وفي سفر الخروج من التّوراة فأخذ موسى امرأته وبنيه وأركبهم على الحمير ورجع إلى أرض مصر .
وقرأ الجمهور بكسر هاء ضمير أهلِه على الأصل . وقرأه حمزة وخلف : بضم الهاء ، تبعاً لضمة همزة الوصل في امكثوا .
والإيناس : الإبصار البيّن الذي لا شبهة فيه .
وتأكيد الخبر بإن لقصد الاهتمام به بشارة لأهله إذ كانوا في الظلمة .
والقبَس : ما يؤخذ اشتعاله من اشتعال شيء ويقبس ، كالجَمرة من مجموع الجمر والفتيلة ونحو ذلك . وهذا يقتضي أنه كان في ظلمة ولم يجد ما يقتدح به . وقيل : اقتدح زَنده فَصَلَد ، أي لم يقدح .
ومعنى أو أجدُ على النار هدى }
: أو ألقَى عارفاً بالطريق قاصداً السير فيما أسير فيه فيهديني إلى السبيل . قيل : كان موسى قد خفي عليه الطريق من شدّة الظلمة وكان يحب أن يسير ليلاً .و { أوْ } هنا للتخيير ، لأنّ إتيانه بقبس أمر محقق ، فهو إما أن يأخذ القبس لا غير ، وإما أن يزيد فيجد صاحب النار قاصداً الطريق مثله فيصحبه .
وحرف { على } في قوله : { أو أجِدُ على النَّارِ هُدىً } مستعمل في الاستعلاء المجازي ، أي شدّة القرب من النار قرباً أشبه الاستعلاء ، وذلك أنّ مُشعِل النار يستدني منها للاستنارة بضوئها أو للاصطلاء بها . قال الأعشى :
وباتَ على النار النّدى والمحلّقُ ... وأراد بالهدى صاحب الهدى .
وقد أجرى الله على لسان موسى معنى هذه الكلمة إلهاماً إياه أنه سيجد عند تلك النار هُدى عظيماً ، ويبلّغ قومه منه ما فيه نفعهم .
وإظهار النّار لموسى رمْز رباني لطيف؛ إذ جعل اجتلابه لتلقي الوحي باستدعاء بنور في ظلمة رمزاً على أنه سيتلقى ما به إنارة ناس بدين صحيح بعد ظلمة الضلال وسوء الاعتقاد .
- إعراب القرآن : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
«إِذْ» ظرف متعلق بحديث «رَأى ناراً»
ماض ومفعول به والفاعل مستتر والجملة مضاف إليه «فَقالَ» الفاء عاطفة والجملة معطوفة على جملة رأى «لِأَهْلِهِ» الجار ولمجرور متعلقان بقال والهاء مضاف إليه «امْكُثُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والألف للتفريق والجملة في محل نصب مقول القول «إِنِّي» إن واسمها «آنَسْتُ» ماض وفاعله والجملة خبر إن والجملة الاسمية تعليل للأمر «ناراً» مفعول به «لَعَلِّي» لعل واسمها «آتِيكُمْ» مضارع فاعله ضمير مستتر والكاف مفعول به والجملة خبر لعل في محل رفع «مِنْها» متعلقان بمحذوف حال من قبس «بِقَبَسٍ» متعلقان بالفعل «أَوْ» حرف عطف «أَجِدُ» مضارع فاعله مستتر «عَلَى النَّارِ» متعلقان بأجد «هُدىً» مفعول به
- English - Sahih International : When he saw a fire and said to his family "Stay here; indeed I have perceived a fire; perhaps I can bring you a torch or find at the fire some guidance"
- English - Tafheem -Maududi : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى(20:10) When he saw a fires *5 he said to his family, "Wait a bit, I have seen a fire: it may be that I bring a burning brand for you, or find guidance (to the way) at the fire. " *6
- Français - Hamidullah : Lorsqu'il vit du feu il dit à sa famille Restez ici Je vois du feu de loin; peut-être vous en apporterai-je un tison ou trouverai-je auprès du feu de quoi me guider
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Als er ein Feuer sah und zu seinen Angehörigen sagte "Bleibt hier Ich habe ein Feuer wahrgenommen; vielleicht kann ich euch davon ein brennendes Stück Holz bringen oder am Feuer eine Wegweisung finden"
- Spanish - Cortes : Cuando vio un fuego y dijo a su familia ¡Quedaos aquí Distingo un fuego Quizá pueda yo traeros de él un tizón o encontrar la buena dirección con ayuda del fuego
- Português - El Hayek : Quando viu o fogo disse à sua família Permanecei aqui porque lobriguei o fogo; quiçá vos traga dele uma áscua ou poroutra ache ao redor do fogo alguma orientação
- Россию - Кулиев : Вот он увидел огонь и сказал своей семье Оставайтесь здесь Я увидел огонь Быть может я принесу вам головню или же найду возле огня дорогу
- Кулиев -ас-Саади : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
Вот он увидел огонь и сказал своей семье: «Оставайтесь здесь! Я увидел огонь. Быть может, я принесу вам головню или же найду возле огня дорогу».Он разглядел огонь на правом склоне горы и сказал своим близким: «Может быть, я принесу вам головешку, и тогда вы сможете обогреться. А может быть, я найду людей, которые подскажут нам верный путь». Он надеялся найти свет и дорогу в этом мире, а в результате нашел свет духовный. Это был свет небесного откровения, который освещает души и сердца. Он также нашел прямой путь, который приводит странника в Райские сады блаженства. Он даже не мечтал о подобном преуспеянии и не рассчитывал на него.
- Turkish - Diyanet Isleri : O bir ateş görmüştü de ailesine "Durun ben bir ateş gördüm ya ondan size bir kor getirir ya da ateşin yanında bir yol gösteren bulurum" demişti
- Italiano - Piccardo : Quando vide un fuoco disse alla sua famiglia “Aspettate Ho avvistato un fuoco forse [potrò] portarvene un tizzone o trovare nei suoi pressi una guida”
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێک ئاگرێکی بینی له گهڕانهوهیدا بۆ میسر له شهوێکی ساردا له بیابانی سینادا بهخێزانکهی وت ئێوه لێره بن بهڕاستی من ئاگرێکم بهدی کردووه با برۆم بهڵکو سهلکه بزوتێکتان بۆ بهێنم یان کهسێکم دهست بکهوێت ڕێنموویم بکات
- اردو - جالندربرى : جب انہوں نے اگ دیکھی تو اپنے گھر والوں سے کہا کہ تم یہاں ٹھہرو میں نے اگ دیکھی ہے میں وہاں جاتا ہوں شاید اس میں سے میں تمہارے پاس انگاری لاوں یا اگ کے مقام کا رستہ معلوم کرسکوں
- Bosanski - Korkut : kada je vatru ugledao pa čeljadi svojoj rekao "Ostanite vi tu ja sam vatru vidio možda ću vam nekakvu glavnju donijeti ili ću pored vatre naći nekoga ko će mi put pokazati"
- Swedish - Bernström : Han hade sett en eld [på avstånd] och sade till de sina "Stanna här Jag har upptäckt en eld; kanske kan jag hämta en fackla åt er därifrån eller råka [någon] vid elden som visar oss vägen"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Ketika ia melihat api lalu berkatalah ia kepada keluarganya "Tinggallah kamu di sini sesungguhnya aku melihat api mudahmudahan aku dapat membawa sedikit daripadanya kepadamu atau aku akan mendapat petunjuk di tempat api itu"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
(Ketika ia melihat api, lalu berkatalah ia kepada keluarganya) yakni kepada istrinya, ("Tinggallah kamu) di sini, hal itu terjadi sewaktu ia berada dalam perjalanan dari Madyan menuju ke negeri Mesir (sesungguhnya aku melihat) menyaksikan (api, mudah-mudahan aku dapat membawa sedikit daripadanya untuk kalian) berupa obor yang dinyalakan pada sumbu atau kayu (atau aku akan mendapatkan petunjuk di tempat itu") yang dapat menunjukkan jalan; karena pada saat itu Nabi Musa kehilangan arah jalan disebabkan gelapnya malam. Nabi Musa mengungkapkan kata-katanya dengan memakai istilah La'alla yang artinya mudah-mudahan karena ia merasa kurang pasti dengan apa yang telah dijanjikannya itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনি যখন আগুন দেখলেন তখন পরিবারবর্গকে বললেনঃ তোমরা এখানে অবস্থান কর আমি আগুন দেখেছি। সম্ভবতঃ আমি তা থেকে তোমাদের কাছে কিছু আগুন জালিয়ে আনতে পারব অথবা আগুনে পৌছে পথের সন্ধান পাব।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர் நெருப்பைக் கண்டு தம் குடும்பத்தாரிடம் "நீங்கள் இங்கு சிறிது தங்குங்கள்; நிச்சயமாக நான் நெருப்பைக் கண்டேன்; ஒரு வேளை அதிலிருந்து உங்களுக்கு ஓர் எரி கொள்ளியைக் கொண்டு வரவோ அல்லது நாம் செல்ல வேண்டிய பாதையை அந் நெருப்பின் உதவியினால் கண்டு பிடிக்கவோ செய்யலாம்" என்று கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เมื่อเขาเห็นไฟ เขาจึงกลัวแก่ครอบครัวของเขาว่า “พวกท่านจงหยุดอยู่ที่นี่ เพราะฉันเห็นไฟ บางทีฉันจะนำคบเพลิงจากที่นั่นมาให้พวกท่าน หรือฉันอาจจะพบผู้นำทางที่กองไฟนั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : У оловни кўрган чоғида ўз аҳлига Туриб туринглар мен оловни кўрдим шояд сизга ундан чўғ келтирсам ёки олов бошида йўл кўрсатувчини топсам деди Ояти каримада Мусо алайҳиссалом Мадяндан Мисрга келаётганларида рўй берган ҳодиса баён этилмоқда
- 中国语文 - Ma Jian : 当时,他看见一处火光,就对他的家属说:你们稍留一下,我确已看见一处火了,也许我拿一个火把来给你们,或许我在有火的那里发现向导。
- Melayu - Basmeih : Ketika ia melihat api lalu berkatalah ia kepada isterinya "Berhentilah Sesungguhnya aku ada melihat api semoga aku dapat membawa kepada kamu satu cucuhan daripadanya atau aku dapat di tempat api itu penunjuk jalan
- Somali - Abduh : markuu arkay Dab oo u yidhi Ehelkiisa Nagaada suga Anigu waxaan Arkaa Dabe waxaana u dhawahay inaan idiinka keeno Dhuxul ama aan ka helo Dabka korkiisa Cid wax tusisa
- Hausa - Gumi : A lõkacin da ya ga wata wuta sai ya ce wa iyãlinsa "Ku dãkata Lalle ne nĩ na tsinkãyi wata wuta tsammãnĩna in zo mukuda makãmashi daga gare ta kõ kuwa in sãmi wata shiriya a kan wutar"
- Swahili - Al-Barwani : Alipo uona moto akawaambia watu wake Ngojeni Mimi nimeuona moto huenda nikakuleteeni kijinga kutoka huo moto au nikapata uongofu kwenye moto
- Shqiptar - Efendi Nahi : kur e pa zjarrin ai i tha familjes së vet “Rrini ju këtu Unë me të vërtetë e kam parë një zjarr; shpresoj se unë do t’ju sjell juve një gacë ose që pranë tij do të gjej ndonjë udhërrëfyes”
- فارسى - آیتی : آنگاه كه آتشى ديد و به خانواده خود گفت: درنگ كنيد، كه من از دور آتشى مىبينم، شايد برايتان قبسى بياورم يا در روشنايى آن راهى بيابم.
- tajeki - Оятӣ : Он гоҳ, ки оташе дид ва ба хонаводаи худ гуфт: «Ин ҷо бошед, ки ман аз дур оташе мебинам, шояд бароятон шӯълаеро биёварам ё дар рӯшноии он роҳе биёбам».
- Uyghur - محمد صالح : ئۆز ۋاقتىدا مۇسا (بىر جايدا) ئوتنىڭ يورۇقىنى كۆردى. ئۇ ئائىلىسىدىكىلەرگە: «تۇرۇپ تۇرۇڭلار، مەن ئوتنىڭ يورۇقىنى كۆردۈم، مەن بېرىپ (ئۇنىڭدىن) بىرەر پارچە چوغ ئېلىپ كېلىشىم ياكى ئوت بار يەردە بىرەر يول باشلىغۇچىنى ئۇچرىتىشىم مۇمكىن» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അദ്ദേഹം തീ കണ്ട സന്ദര്ഭം: അപ്പോള് അദ്ദേഹം തന്റെ കുടുംബത്തോടു പറഞ്ഞു: "ഇവിടെ നില്ക്കൂ. ഞാനിതാ തീ കാണുന്നു. അതില്നിന്ന് ഞാനല്പം തീയെടുത്ത് നിങ്ങള്ക്കായി കൊണ്ടുവരാം. അല്ലെങ്കില് അവിടെ വല്ല വഴികാട്ടിയെയും ഞാന് കണ്ടെത്തിയേക്കാം.”
- عربى - التفسير الميسر : حين راى في الليل نارا موقده فقال لاهله انتظروا لقد ابصرت نارا لعلي اجيئكم منها بشعله تستدفئون بها وتوقدون بها نارا اخرى او اجد عندها هاديا يدلنا على الطريق
*5) This happened when Prophet Moses was returning to Egypt after passing several years in exile in Midian, along with his wife whom he had married there. According to the early part of his history, which has been related in Surah XXVIII (A!-Qasas), an Egyptian had been killed by Prophet Moses; so he had to leave Egypt in order to escape arrest and had taken refuge in Midian.
*6) It appears that this happened during a night of winter, when Prophet Moses was passing through the southern part of the Sinai Peninsula. When he saw a fire at a distance, he went towards it in the hope that he might get some of it to keep his wife and children warm during the night, or at least get some guidance concerning the direction of his journey. But instead of this it was his good fortune that he found the guidance to the Right Way.