- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّى فِى كِتَٰبٍۢ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّى وَلَا يَنسَى
- عربى - نصوص الآيات : قال علمها عند ربي في كتاب ۖ لا يضل ربي ولا ينسى
- عربى - التفسير الميسر : قال موسى لفرعون: عِلْمُ تلك القرون فيما فَعَلَت من ذلك عند ربي في اللوح المحفوظ، ولا عِلْمَ لي به، لا يضل ربي في أفعاله وأحكامه، ولا ينسى شيئًا ممَّا علمه منها.
- السعدى : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
فقال موسى: { عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى } أي: قد أحصى أعمالهم من خير وشر، وكتبه في كتاب، وهو اللوح المحفوظ، وأحاط به علما وخبرا، فلا يضل عن شيء منها، ولا ينسى ما علمه منها.
ومضمون ذلك، أنهم قدموا إلى ما قدموا، ولاقوا أعمالهم، وسيجازون عليها، فلا معنى لسؤالك واستفهامك يا فرعون عنهم، فتلك أمة قد خلت، لها ما كسبت،ولكم ما كسبتم، فإن كان الدليل الذي أوردناه عليك، والآيات التي أريناكها، قد تحققت صدقها ويقينها، وهو الواقع، فانقد إلى الحق، ودع عنك الكفر والظلم، وكثرة الجدال بالباطل، وإن كنت قد شككت فيها أو رأيتها غير مستقيمة، فالطريق مفتوح وباب البحث غير مغلق، فرد الدليل بالدليل، والبرهان بالبرهان، ولن تجد لذلك سبيلا، ما دام الملوان.
كيف وقد أخبر الله عنه، أنه جحدها مع استيقانها، كما قال تعالى: { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا } وقال موسى: { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ } فعلم أنه ظالم في جداله، قصده العلو في الأرض.
- الوسيط لطنطاوي : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
ولذا رد عليه موسى - عليه السلام - بما يخرس لسانه ، ويبطل كيده ، فقال - كما حكى القرآن عنه - ( عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى ) .
أى : علم حال هذه القرون الأولى محفوظ عند ربى وحده فى كتاب هو اللوح المحفوظ ، وهو - سبحانه - لا يخفى عليه شىء من حالهم ، وسيجازيهم بما يستحقون من ثواب أو عقاب .
وقوله : ( لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى ) مؤكد لما قبله . أى : لا يخطىء ربى فى علمه ، ولا ينسى شيئا مما علمه لأنه منزه عن ذلك ، فالضلال هنا بمعنى الخطأ وقلة الإدراك .
وجمع - سبحانه - بين نفى الضلال والنسيان ، لإفادة تنزهه عن أن يغيب شىء من أحوال هذا الكون عن علمه الشامل لكل شىء ، ولبيان أن علمه باق بقاء أبديا لا نسيان معه ، ولا زوال له .
- البغوى : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
( قال ) موسى : ( علمها عند ربي ) أي : أعمالهم محفوظة عند الله يجازي بها .
وقيل : إنما رد موسى علم ذلك إلى الله لأنه لم يعلم ذلك ، فإن التوراة أنزلت بعد هلاك فرعون وقومه .
( في كتاب ) يعني : في اللوح المحفوظ ، ( لا يضل ربي ) أي : لا يخطئ . وقيل : لا يضل عنه شيء ولا يغيب عن شيء ، ( ولا ينسى ) [ أي : لا يخطئ ] ما كان من أمرهم حتى يجازيهم بأعمالهم . وقيل : لا ينسى أي : لا يترك ، فينتقم من الكافر ويجازي المؤمن .
- ابن كثير : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
فقال له موسى في جواب ذلك : هم وإن لم يعبدوه فإن عملهم عند الله مضبوط عليهم ، وسيجزيهم بعملهم في كتاب الله ، وهو اللوح المحفوظ وكتاب الأعمال ، ( لا يضل ربي ولا ينسى ) أي : لا يشذ عنه شيء ، ولا يفوته صغير ولا كبير ، ولا ينسى شيئا . يصف علمه تعالى بأنه بكل شيء محيط ، وأنه لا ينسى شيئا ، تبارك وتعالى وتقدس ، فإن علم المخلوق يعتريه نقصانان : أحدهما : عدم الإحاطة بالشيء ، والآخر : نسيانه بعد علمه ، فنزه نفسه عن ذلك .
- القرطبى : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
هذه الآية ونظائرها مما تقدم ويأتي تدل على تدوين العلوم وكتبها لئلا تنسى . فإن الحفظ قد تعتريه الآفات من الغلط والنسيان . وقد لا يحفظ الإنسان ما يسمع فيقيده لئلا يذهب عنه . وروينا بالإسناد المتصل عن قتادة أنه قيل له : أنكتب ما نسمع منك ؟ قال : وما يمنعك أن تكتب وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه يكتب ؛ فقال : علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده : إن رحمتي تغلب غضبي . وأسند الخطيب أبو بكر عن أبي هريرة قال : ( كان رجل من الأنصار يجلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستمع منه الحديث ويعجبه ولا يحفظه ، فشكا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله إني أسمع منك الحديث يعجبني ولا أحفظه ؛ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعن بيمينك وأومأ إلى الخط وهذا نص . وعلى جواز كتب العلم وتدوينه جمهور الصحابة والتابعين ؛ وقد أمر - صلى الله عليه وسلم - بكتب الخطبة التي خطب بها في الحج لأبي شاه - رجل من اليمن - لما سأله كتبها . أخرجه مسلم . وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : قيدوا العلم بالكتابة . وقال معاوية بن قرة : من لم يكتب العلم لم يعد علمه علما . وقد ذهب قوم إلى المنع من الكتب ؛ فروى أبو نصرة قال : قيل لأبي سعيد : أنكتب حديثكم هذا ؟ قال : لم تجعلونه قرآنا ؟ ولكن احفظوا كما حفظنا . وممن كان لا يكتب الشعبي ويونس بن عبيد وخالد الحذاء - قال خالد ما كتبت شيئا قط إلا حديثا واحدا ، فلما حفظته محوته - وابن عون والزهري . وقد كان بعضهم يكتب فإذا حفظ محاه ؛ منهم محمد بن سيرين وعاصم بن ضمرة . وقال هشام بن حسان : ما كتبت حديثا قط إلا حديث الأعماق فلما حفظته محوته .
قلت : وقد ذكرنا عن خالد الحذاء مثل هذا . وحديث الأعماق خرجه مسلم في آخر الكتاب : لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق - أو - بدابق الحديث ذكره في كتاب الفتن . وكان بعضهم يحفظ ثم يكتب ما يحفظ ، منهم الأعمش وعبد الله بن إدريس وهشيم وغيرهم . وهذا احتياط على الحفظ . والكتب أولى على الجملة ، وبه وردت الآي والأحاديث ؛ وهو مروي عن عمر وعلي وجابر وأنس - رضي الله عنهم ، ومن يليهم من كبراء التابعين كالحسن وعطاء وطاوس وعروة بن الزبير ، ومن بعدهم من أهل العلم ؛ قال الله تعالى : وكتبنا له في الألواح من كل شيء . وقال تعالى : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون . وقال تعالى : واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة الآية . وقال تعالى : وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر . قال علمها عند ربي في كتاب إلى غير هذا من الآي .
وأيضا فإن العلم لا يضبط إلا بالكتاب ، ثم بالمقابلة والمدارسة والتعهد والتحفظ والمذاكرة والسؤال والفحص عن الناقلين والثقة بما نقلوا ، وإنما كره الكتب من كره من الصدر الأول لقرب العهد ، وتقارب الإسناد لئلا يعتمده الكاتب فيهمله ، أو يرغب عن حفظه والعمل به ؛ فأما والوقت متباعد ، والإسناد غير متقارب ، والطرق مختلفة ، والنقلة متشابهون ، وآفة النسيان معترضة ، والوهم غير مأمون ؛ فإن تقييد العلم بالكتاب أولى وأشفى ، والدليل على وجوبه أقوى ؛ فإن احتج محتج بحديث أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : لا تكتبوا عني ومن كتب غير القرآن فليمحه خرجه مسلم ؛ فالجواب أن ذلك كان متقدما ؛ فهو منسوخ بأمره بالكتاب ، وإباحتها لأبي شاه وغيره . وأيضا كان ذلك لئلا يخلط بالقرآن ما ليس منه . وكذا ما روي عن أبي سعيد أيضا - حرصنا أن يأذن لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكتابة فأبى - إن كان محفوظا فهو قبل الهجرة ، وحين كان لا يؤمن الاشتغال به عن القرآن .
قال أبو بكر الخطيب : ينبغي أن يكتب الحديث بالسواد ؛ ثم الحبر خاصة دون المداد لأن السواد أصبغ الألوان ، والحبر أبقاها على مر الدهور . وهو آلة ذوي العلم ، وعدة أهل المعرفة . ذكر عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال : رآني الشافعي وأنا في مجلسه وعلى قميصي حبر وأنا أخفيه ؛ فقال لم تخفيه وتستره ؟ إن الحبر على الثوب من المروءة لأن صورته في الأبصار سواد ، وفي البصائر بياض . وقال خالد بن زيد : الحبر في ثوب صاحب الحديث مثل الخلوق في ثوب العروس . وأخذ هذا المعنى أبو عبد الله البلوي فقال :
مداد المحابر طيب الرجال وطيب النساء من الزعفران
فهذا يليق بأثواب ذا
وهذا يليق بثوب الحصان
وذكر الماوردي أن عبد الله بن سليمان فيما حكي ؛ رأى على بعض ثيابه أثر صفرة ؛ فأخذ من مداد الدواة وطلاه به ، ثم قال : المداد بنا أحسن من الزعفران ؛ وأنشد :
إنما الزعفران عطر العذارى ومداد الدوي عطر الرجال
قوله تعالى : لا يضل ربي ولا ينسى اختلف في معناه على أقوال خمسة : الأول : إنه ابتداء كلام ، تنزيه لله تعالى عن هاتين الصفتين ، وقد كان الكلام تم في قوله : في كتاب . وكذا قال الزجاج ، وأن معنى لا يضل لا يهلك من قوله : أئذا ضللنا في الأرض . ولا ينسى شيئا ؛ نزهه عن الهلاك والنسيان . القول الثاني : لا يضل لا يخطئ ؛ قاله ابن عباس ؛ أي لا يخطئ في التدبير ، فمن أنظره فلحكمة أنظره ، ومن عاجله فلحكمة عاجله . القول الثالث : لا يضل لا يغيب . قال ابن الأعرابي : أصل الضلال الغيبوبة ؛ يقال : ضل الناسي إذا غاب عنه حفظ الشيء . قال : ومعنى لا يضل ربي ولا ينسى أي لا يغيب عنه شيء ولا يغيب عن شيء . القول الرابع : قاله الزجاج أيضا وقال النحاس أشبهها بالمعنى : - أخبر الله - عز وجل - أنه لا يحتاج إلى كتاب ؛ والمعنى لا يضل عنه علم شيء من الأشياء ولا معرفتها ، ولا ينسى ما علمه منها .
قلت : وهذا القول راجع إلى معنى قول ابن الأعرابي . وقول خامس : إن لا يضل ربي ولا ينسى في موضع الصفة ل ( كتاب )
أي الكتاب غير ضال عن الله - عز وجل - ؛ أي غير ذاهب عنه . ولا ينسى أي غير ناس له فهما نعتان ل " كتاب " . وعلى هذا يكون الكلام متصلا ، ولا يوقف على كتاب . تقول العرب . ضلني الشيء إذا لم أجده ، وأضللته أنا إذا تركته في موضع فلم أجده فيه . وقرأ الحسن وقتادة وعيسى بن عمر وابن محيصن وعاصم الجحدري وابن كثير فيما روى شبل عنه ( لا يضل ) بضم الياء على معنى لا يضيعه ربي ولا ينساه . قال ابن عرفة : الضلالة عند العرب سلوك سبيل غير القصد ؛ يقال : ضل عن الطريق ، وأضل الشيء إذا أضاعه . ومنه قرأ من قرأ لا يضل ربي أي لا يضيع ؛ هذا مذهب العرب . - الطبرى : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى (52)
فأجابه موسى فقال: علم هذه الأمم التي مضت من قبلنا فيما فعلت من ذلك، عند ربي في كتاب: يعني في أمّ الكتاب، لا علم لي بأمرها، وما كان سبب ضلال من ضل منهم فذهب عن دين الله ( لا يَضِلُّ رَبِّي ) يقول: لا يخطئ ربي في تدبيره وأفعاله، فإن كان عذّب تلك القرون في عاجل، وعجل هلاكها، فالصواب &; 18-319 &; ما فعل، وإن كان أخر عقابها إلى القيامة، فالحقّ ما فعل، هو أعلم بما يفعل، لا يخطئ ربي (ولا يَنْسَى) فيترك فعل ما فعْله حكمة وصواب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى ) يقول: لا يخطئ ربي ولا ينسى.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأولَى ) يقول فما أعمى القرون الأولى، فوكلها نبي الله موكلا فقال ( عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي ).... الآية يقول: أي أعمارها وآجالها.
وقال آخرون: معنى قوله ( لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى ) واحد.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى ) قال: هما شيء واحد.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله.
والعرب تقول: ضلّ فلان منـزله: إذا أخطأه، يضله بغير ألف، وكذلك ذلك في كلّ ما كان من شيء ثابت لا يبرح، فأخطأه مريده، فإنها تقول: أضله، فأما إذا ضاع منه ما يزول بنفسه من دابة وناقة وما أشبه ذلك من الحيوان الذي ينفلت منه فيذهب، فإنها تقول: أضلّ فلان بعيره أو شاته أو ناقته يُضِله بالألف. وقد بيَّنا معنى النسيان فيما مضى قبل بما أغنى عن إعادته.
- ابن عاشور : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52)
وقول موسى في جوابه { عِلْمُهَا عند رَبِّي فِي كتاب } صالحٌ للاحتمالين ، فعلى الاحتمال الأول يكون موسى صرفه عن الخوض فيما لا يجدي في مقامه ذلك الذي هو المتمحض لدعوة الأحياء لا البحث عن أحوال الأموات الذين أفضوا إلى عالم الجزاء ، وهذا نظير قول النبي صلى الله عليه وسلم لمّا سئل عن ذراري المشركين فقال : «الله أعلم بما كانوا عاملين» .
وعلى الاحتمال الثاني يكون موسى قد عدل عن ذكر حالهم خيبة لمراد فرعون وعدولاً عن الاشتغال بغير الغرض الذي جاء لأجله .
والحاصل أنّ موسى تجنّب التصدي للمجادلة والمناقضة في غير ما جاء لأجله لأنّه لم يبعث بذلك . وفي هذا الإعراض فوائد كثيرة وهو عالم بمجمل أحوال القرون الأولى وغير عالم بتفاصيل أحوالهم وأحوال أشخاصهم .
وإضافة { عِلْمُهَا } من إضافة المصدر إلى مفعوله . وضمير { عِلْمُها } عائد إلى { القُرُوننِ الأولى } لأنّ لفظ الجمع يجوز أن يؤنث ضميره .
وقوله { في كتاب } يحتمل أن يكون الكتاب مجازاً في تفصيل العلم تشبيهاً له بالأمور المكتوبة ، وأن يكون كناية عن تحقيق العلم لأنّ الأشياء المكتوبة تكون محققة كقول الحارث بن حِلِّزَة :
وهل ينقض ما في المهارق الأهواء
ويؤكد هذا المعنى قوله { لاَّ يَضِلُّ رَبي ولا يَنسَى }.
والضلال : الخطأ في العلم ، شبّه بخطأ الطريق . والنسيان : عدم تذكر الأمر المعلوم في ذهن العالم .
- إعراب القرآن : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
«قالَ» الجملة مستأنفة «عِلْمُها» مبتدأ والهاء مضاف إليه «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بالخبر «رَبِّي» مضاف إليه والياء مضاف إليه والجملة في محل نصب مقول القول «فِي كِتابٍ» متعلقان بالخبر أيضا «لا يَضِلُّ» لا نافية يضل مضارع «رَبِّي» فاعل والياء مضاف إليه «وَ» عاطفة «لا» نافية «يَنْسى » مضارع مرفوع بضمة مقدرة وفي الآية تنزيه الله تعالى عن الخطأ والنسيان وجملة «لا يَضِلُّ» إلخ .. مستأنفة وجملة «لا يَنْسى » معطوفة على لا يضل ومفعول ينسى محذوف.
- English - Sahih International : [Moses] said "The knowledge thereof is with my Lord in a record My Lord neither errs nor forgets"
- English - Tafheem -Maududi : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى(20:52) Moses replied, "The knowledge of that is with my Lord, secure in a writing; my Lord neither errs nor forgets. " *25
- Français - Hamidullah : Moïse dit La connaissance de leur sort est auprès de mon Seigneur dans un livre Mon Seigneur [ne commet] ni erreur ni oubli
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er sagte "Das Wissen um sie ist bei meinem Herrn in einem Buch Mein Herr im nicht noch vergißt Er"
- Spanish - Cortes : Dijo Mi Señor lo sabe y está en una Escritura Mi Señor no yerra ni olvida
- Português - El Hayek : Respondeulhes Tal conhecimento está em poder do meu Senhor registrado no Livro Meu Senhor jamais Se equivoca nem Se esquece de coisa alguma
- Россию - Кулиев : Муса Моисей ответил Знание об этом - у моего Господа в Писании Мой Господь не ошибается и не забывает
- Кулиев -ас-Саади : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
Муса (Моисей) ответил: «Знание об этом - у моего Господа в Писании. Мой Господь не ошибается и не забывает».Аллах исчислил их злые и добрые деяния и записал каждое из них в Хранимой скрижали. Он объемлет своим знанием все сущее. Он не ошибается при принятии решения и ничего не упускает из виду. А ваши предшественники уже получили то, что приготовили для самих себя. Они встретились лицом к лицу со своими деяниями и сейчас получают воздаяние. О Фараон! Зачем ты спрашиваешь об их судьбе? Какой в этом смысл? Эти люди уже прожили свою жизнь. Они получат воздаяние за свои деяния, а вы будете отвечать за свои. Приведенные мной доводы и показанные мной знамения правдивы и неопровержимы, и если ты убедился в этом, то обратись к истине, отрекись от неверия и несправедливости и перестань отстаивать свои лживые воззрения. Если же ты все еще сомневаешься и мои доводы показались тебе неубедительными, то ничто не мешает тебе найти истину и опровергнуть одни доводы другими. Но знай, что тебе никогда не удастся изобличить меня во лжи. Да и как мог Фараон опровергнуть доводы Мусы, если он был убежден в его правдивости. Всевышний сказал: «Они отвергли их несправедливо и надменно, хотя в душе они были убеждены в их правдивости» (27:14). Пророк Муса же сказал: «Ты уже знаешь, что не кто иной, а только Господь небес и земли ниспослал их в качестве наглядных знамений. О Фараон! Я полагаю, что тебя постигнет погибель» (17:102). Муса понял, что Фараон продолжал спорить только из-за своей надменности и заносчивости. Тогда он решил усилить свои доводы и упомянул о многочисленных милостях Аллаха, без которых невозможно существование людей на земле. Он сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Musa "Onların bilgisi Rabbimin katında yazılıdır Rabbim şaşırmaz ve unutmaz" dedi
- Italiano - Piccardo : Rispose “La conoscenza di ciò è in una Scrittura presso il mio Signore Il mio Signore non sbaglia e non dimentica”
- كوردى - برهان محمد أمين : موسا وتی زانیاری ئهوانه لای پهروهردگارمهو له دۆسیهکانی لوح المحفوظ دا پارێزراوه پهروهردگاری من هیچی لێ ون نابێت هیچ شتێکیش فهرامۆش ناکات
- اردو - جالندربرى : کہا کہ ان کا علم میرے پروردگار کو ہے جو کتاب میں لکھا ہوا ہے ۔ میرا پروردگار نہ چوکتا ہے نہ بھولتا ہے
- Bosanski - Korkut : "O njima zna sve Gospodar moj u Knjizi je Gospodaru mome ništa nije skriveno i On ništa ne zaboravlja
- Swedish - Bernström : [Moses] svarade "Kunskapen om [vad som hänt] dem finns hos min Herre [upptecknad] i ett beslut; min Herre begår aldrig ett misstag och Han glömmer ingenting"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Musa menjawab "Pengetahuan tentang itu ada di sisi Tuhanku di dalam sebuah kitab Tuhan kami tidak akan salah dan tidak pula lupa;
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
(Ia berkata) yakni Nabi Musa, ("Pengetahuan tentang itu) pengetahuan mengenai keadaan mereka berada (di sisi Rabbku, di dalam sebuah kitab) yaitu Lohmahfuz; Dia akan membalas mereka kelak di hari kiamat. (Tidak akan salah) tidak akan lenyap (dari Rabbku) segala sesuatu (dan tidak pula lupa) akan sesuatu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মূসা বললেনঃ তাদের খবর আমার পালনকর্তার কাছে লিখিত আছে। আমার পালনকর্তা ভ্রান্ত হন না এং বিস্মৃতও হন না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "இது பற்றிய அறிவு என்னுடைய இறைவனிடம் பதிவுப் புத்தகத்தில் இருக்கிறது என் இறைவன் தவறுவதுமில்லை மறப்பதுமில்லை" என்று மூஸா பதில் சொன்னார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : มูซากล่าวว่า “ความรู้ในเรื่องนั้น อยู่ที่พระเจ้าของฉัน ในบันทึกของพระองค์ พระเจ้าของฉันจะไม่ทรงผิดพลาด และไม่ทรงหลงลืม”
- Uzbek - Мухаммад Содик : У Уларнинг илми Роббим ҳузурида китобдадир Роббим адашмас ва унутмас Яъни ўтган асрлар ҳақидаги барча илм Роббим ҳузуридаги китобда ёзилгандир Қанча асрлар ўтиб қанча одамлар яшаб нима ишлар қилган бўлсалар ҳаммаҳаммаси Роббим ҳузурида турибди китобда ёзилган Шунга қараб жазолайди ёки мукофотлайди
- 中国语文 - Ma Jian : 他说:关于他们的知识,在我的主那里记录在一本书中。我的主,既不错误,又不疏忽。
- Melayu - Basmeih : Nabi Musa menjawab "Pengetahuan mengenainya ada di sisi Tuhanku tertulis di dalam sebuah Kitab; Tuhanku tidak pernah keliru dan Ia juga tidak pernah lupa"
- Somali - Abduh : Wuxuu Yidhi Muuse Cilmigoodu waa Eebe Agtiis Kitaab aan ka dhumeyn Eebe uuna Halmaameyn
- Hausa - Gumi : Ya ce "Saninsu yanã a wurin Ubangijĩna Ubangijĩna bã Ya ɓacẽwa kuma bã Ya mantuwa"
- Swahili - Al-Barwani : Akasema Ilimu yake iko kwa Mola wangu Mlezi katika Kitabu Mola wangu Mlezi hapotei wala hasahau
- Shqiptar - Efendi Nahi : Musai tha “Dijenia lidhur me ta gjendet te Zoti im në Libër Zoti im nuk gabon dhe nuk harron
- فارسى - آیتی : گفت: علم آن در كتابى است نزد پروردگار من. پروردگار من نه خطا مىكند و نه فراموش.
- tajeki - Оятӣ : Гуфт: «Илми он дар китобест назди Парвардигори ман, Парвардигори ман на хато мекунад ва на фаромӯш»,
- Uyghur - محمد صالح : مۇسا ئېيتتى: «ئۇلار توغرىسىدىكى مەلۇمات پەرۋەردىگارىمنىڭ دەرگاھىدا لەۋھۇلمەھپۇزدا (خاتىرىلەكلىكتۇر)، پەرۋەردىگارىم ھەم خاتالاشمايدۇ ھەم ئۇنتۇمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മൂസ പറഞ്ഞു: "അതേക്കുറിച്ചുള്ള എല്ലാ വിവരവും എന്റെ നാഥന്റെ അടുക്കല് ഒരു പ്രമാണത്തിലുണ്ട്. എന്റെ നാഥന് ഒട്ടും പിഴവു പറ്റാത്തവനാണ്. തീരെ മറവിയില്ലാത്തവനും.”
- عربى - التفسير الميسر : قال موسى لفرعون علم تلك القرون فيما فعلت من ذلك عند ربي في اللوح المحفوظ ولا علم لي به لا يضل ربي في افعاله واحكامه ولا ينسى شيئا مما علمه منها
*25) This answer is full of wisdom. If Prophet Moses had said, "Yes, they all lacked common sense and had gone astray and would become the fuel of Hell", this answer, though true, would have served the very purpose Pharaoh had in mind in putting the question. But the answer given by the Prophet was true and it frustrated the trick of Pharaoh as well. His answer was to this effect: "Well, those people have now gone before their Lord, and I have no means of judging their deeds and intentions. However, their whole record is safe and secure with Allah, and nothing can escape Him. Allah alone knows how to deal with them. What concerns you and me is our own position and attitude to life. We should be more concerned about our own end than of those who have already passed away into Allah's presence."