- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَآ أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ ٱلْقَوْمِ فَقَذَفْنَٰهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى ٱلسَّامِرِىُّ
- عربى - نصوص الآيات : قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري
- عربى - التفسير الميسر : قالوا: يا موسى ما أخلفنا موعدك باختيارنا، ولكنَّا حُمِّلنا أثقالا مِن حليِّ قوم فرعون، فألقيناها في حفرة فيها نار بأمر السامري، فكذلك ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل عليه السلام.
- السعدى : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
تفسير الآيتين 87 و88 :ـ
أي: قالوا له: ما فعلنا الذي فعلنا عن تعمد منا، وملك منا لأنفسنا، ولكن السبب الداعي لذلك، أننا تأثمنا من زينة القوم التي عندنا، وكانوا فيما يذكرون استعاروا حليا كثيرا من القبط، فخرجوا وهو معهم وألقوه، وجمعوه حين ذهب موسى ليراجعوه فيه إذا رجع.
وكان السامري قد بصر يوم الغرق بأثر الرسول، فسولت له نفسه أن يأخذ قبضة من أثره، وأنه إذا ألقاها على شيء حيي، فتنة وامتحانا، فألقاها على ذلك العجل الذي صاغه بصورة عجل، فتحرك العجل، وصار له خوار وصوت، وقالوا: إن موسى ذهب يطلب ربه، وهو هاهنا فنسيه، وهذا من بلادتهم، وسخافة عقولهم، حيث رأوا هذا الغريب الذي صار له خوار، بعد أن كان جمادا، فظنوه إله الأرض والسماوات.
- الوسيط لطنطاوي : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
ثم حكى - سبحانه - معاذيرهم الواهية التى تدل على بلادة عقولهم ، وانتكاس أفكارهم ، وتفاهة شخصيتهم فقال - تعالى - : ( قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا . . . ) .
وقوله ( بِمَلْكِنَا ) قرأه نافع وعاصم - بفتح الميم وسكون اللام - أى : بأمرنا . وقرأه حمزة والكسائي ( بِمِلْكِنَا ) بكسر الميم وسكون اللام - أى : بطاقتنا : وقرأه الباقون - بضم الميم وسكون اللام - أى : بسلطاننا ، وهو مصدر مضاف لفاعله ومفعوله محذوف ، أى : بملكنا أمرنا .
أى : قال بنو إسرائيل لنبيهم موسى على سبيل الاعتذار الذى هو أقبح من ذنب : ما أخلفنا موعدك فعبدنا العجل بأمرنا وطاقتنا واختيارنا ، فقد كان الحال أكبر من أن يدخل تحت سلطاننا ، ولو خلينا بيننا وبين أنفسنا ولم يسول لنا السامرى ما سول لبقينا على العهد الذى عاهدناك عليه ، وهو أن نعبد الله - تعالى - وحده .
وقوله : ( ولكنا حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ القوم فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السامري ) حكاية لبقية ما قالوه من أعذار قبيحة .
ولفظ : " حملنا " قرأه ابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم - بضم الحاء وتشديد الميم - على أنه فعل ونائب فاعل ، وقرأه الباقون - بفتح الحاء والميم - على أنه فعل وفاعل .
قال الآلوسى ما ملخصه : والمراد بالقوم : القبط ، والأوزار : الأحمال وتسمى بها الآثام ، وقصدوا بذلك ما استعاروه من القبط من الحلى فى عيد لهم قبل الخروج من مصر ، وقيل : استعاروه باسم العرس . وقيل : هى ما ألقاه البحر على الساحل مما كان على الذين غرقوا وهم فرعون وجنوده فأخذ بنو إسرائيل ذلك على أنه غنيمة مع أنها لم تكن حلالا لهم .
أى : قال بنو إسرائيل لموسى : ما أخلفنا عهدك بأمرنا ولكنا حملنا أثقالا وأحمالا من زينة القبط التى أخذناها منهم بدون حق ( فَقَذَفْنَاهَا ) فى النار بتوجيه من السامرى ، ( فَكَذَلِكَ ) أى : فكما ألقينا ما معنا ( أَلْقَى السامري ) ما معه من تلك الزينة .
قال ابن كثير : وحاصل ما اعتذر به هؤلاء الجهلة أنهم تورعوا عن زينة القبط ، فألقوها عنهم ، فعبدوا العجل ، فتورعوا عن الحقير ، وفعلوا الأمر الكبير .
- البغوى : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
( قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ) قرأ نافع ، وأبو جعفر ، وعاصم : " بملكنا " بفتح الميم ، وقرأ حمزة والكسائي بضمها ، وقرأ الآخرون بكسرها ، أي : ونحن نملك أمرنا . وقيل : باختيارنا ، ومن قرأ بالضم فمعناه بقدرتنا وسلطاننا ، وذلك أن المرء إذا وقع في البلية والفتنة لم يملك نفسه .
( ولكنا حملنا ) قرأ أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو بكر ، ويعقوب : " حملنا " بفتح الحاء ، وتخفيف الميم . وقرأ الآخرون بضم الحاء وتشديد الميم ، أي : جعلونا نحملها وكلفنا حملها ، ( أوزارا من زينة القوم ) من حلي قوم فرعون ، سماها أوزارا لأنهم أخذوها على وجه العارية فلم يردوها . وذلك أن بني إسرائيل كانوا قد استعاروا حليا من القبط ، وكان ذلك معهم حين خرجوا من مصر .
وقيل : إن الله تعالى لما أغرق فرعون نبذ البحر حليهم فأخذوها ، وكانت غنيمة ، ولم تكن الغنيمة حلالا لهم في ذلك الزمان ، فسماها أوزارا لذلك .
( فقذفناها ) قيل : إن السامري قال لهم احفروا حفيرة فألقوها فيها حتى يرجع موسى .
قال السدي قال لهم هارون إن تلك غنيمة لا تحل ، فاحفروا حفيرة فألقوها فيها حتى يرجع موسى ، فيرى رأيه فيها ، ففعلوا . قوله : ( فقذفناها ) أي : طرحناها في الحفرة . ( فكذلك ألقى السامري ) ما معه من الحلي فيها ، وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما : أوقد هارون نارا وقال : اقذفوا فيها ما معكم ، فألقوه فيها ، ثم ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل .
قال قتادة : كان قد أخذ قبضة من ذلك التراب في عمامته .
- ابن كثير : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
ثم شرعوا يعتذرون بالعذر البارد ، يخبرونه عن تورعهم عما كان بأيديهم من حلي القبط الذي كانوا قد استعاروه منهم ، حين خرجوا من مصر ، ( فقذفناها ) أي : ألقيناها عنا . وقد تقدم في حديث " الفتون " أن هارون عليه السلام هو الذي كان أمرهم بإلقاء الحلي في حفرة فيها نار .
وفي رواية السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس : إنما أراد هارون أن يجتمع الحلي كله في تلك الحفيرة ويجعل حجرا واحدا . حتى إذا رجع موسى يرى فيه ما يشاء . ثم جاء [ بعد ] ذلك السامري فألقى عليها تلك القبضة التي أخذها من أثر الرسول ، وسأل هارون أن يدعو الله أن يستجيب له في دعوته ، فدعا له هارون - وهو لا يعلم ما يريد - فأجيب له فقال السامري عند ذلك : أسأل الله أن يكون عجلا . فكان عجلا له خوار ، أي : صوت ، استدراجا وإمهالا ومحنة واختبارا;
- القرطبى : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
( قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ) بفتح الميم ، وهي قراءة نافع وعاصم وعيسى بن عمر . قال مجاهد والسدي : ومعناه بطاقتنا . ابن زيد : لم نملك أنفسنا أي كنا مضطرين . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ( بملكنا ) بكسر الميم . واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ؛ لأنها اللغة العالية . وهو مصدر ملكت الشيء أملكه ملكا . والمصدر مضاف إلى الفاعل ، والمفعول محذوف ؛ كأنه قال : بملكنا الصواب بل أخطأنا ، فهو اعتراف منهم بالخطأ . وقرأ حمزة والكسائي ( بملكنا ) بضم الميم والمعنى بسلطاننا . أي لم يكن لنا ملك فنخلف موعدك . ثم قيل قوله : قالوا عام يراد به الخاص ، أي قال الذين ثبتوا على طاعة الله إلى أن يرجع إليهم من الطور : ما أخلفنا موعدك بملكنا وكانوا اثني عشر ألفا وكان جميع بني إسرائيل ستمائة ألف .
ولكنا حملنا بضم الحاء وتشديد الميم مكسورة ؛ قرأه نافع وابن كثير وابن عامر وحفص ورويس . الباقون بفتح الحرفين خفيفة . واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ؛ لأنهم حملوا حلي القوم معهم وما حملوه كرها . أوزارا أي أثقالا من زينة القوم أي من حليهم ؛ وكانوا استعاروه حين أرادوا الخروج مع موسى - عليه السلام - ، وأوهموهم أنهم يجتمعون في عيد لهم أو وليمة . وقيل : هو ما أخذوه من آل فرعون ، لما قذفهم البحر إلى الساحل . وسميت أوزارا بسبب أنها كانت آثاما . أي لم يحل لهم أخذها ولم تحل لهم الغنائم ، وأيضا فالأوزار هي الأثقال في اللغة . فقذفناها أي ثقل علينا حمل ما كان معنا من الحلي فقذفناه في النار ليذوب ، أي طرحناه فيها . وقيل : طرحناه إلى السامري لترجع فترى فيها رأيك .
- الطبرى : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
القول في تأويل قوله تعالى : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)
يقول تعالى ذكره: قال قوم موسى لموسى: ما أخلفنا موعدك، يعنون بموعده: عهده الذي كان عهده إليهم.
كما حدثني محمد بن عمرو، ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى " ح " وحدثنا الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله مَوْعِدِي قال: عهدي ، وذلك العهد والموعد هو ما بيَّناه قبل.
وقوله (بِملْكِنا) يخبر جلّ ذكره عنهم أنهم أقروا على أنفسهم بالخطأ، وقالوا: إنا لم نطق حمل أنفسنا على الصواب، ولم نملك أمرنا حتى وقعنا في الذي وقعنا فيه من الفتنة.
وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة بِمَلْكِنَا بفتح الميم، وقرأته عامة قرّاء الكوفة ( بِمُلْكِنا(بضم الميم، وقرأه بعض أهل البصرة ( بِمِلْكِنا) بالكسر، فأما الفتح والضمّ فهما بمعنى واحد، وهما بقدرتنا وطاقتنا، غير أن أحدهما مصدر، والآخر اسم، وأما الكسر فهو بمعنى ملك الشيء وكونه للمالك.
واختلف أيضا أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: معناه: ما أخلفنا موعدك بأمرنا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني &; 18-352 &; معاوية، عن عليّ عن ابن عباس، قوله مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا يقول: بأمرنا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (بِمَلْكِنا) قال: بأمرنا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وقال آخرون: معناه: بطاقتنا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا : أي بطاقتنا.
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا يقول: بطاقتنا.
وقال آخرون: معناه: ما أخلفنا موعدك بهوانا، ولكنا لم نملك أنفسنا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا قال: يقول بهوانا، قال: ولكنه جاءت ثلاثة، قال ومعهم حلي استعاروه من آل فرعون، وثياب.
وقال أبو جعفر: وكلّ هذه الأقوال الثلاثة في ذلك متقاربات المعنى، لأن من لم يملك نفسه، لغلبة هواه على ما أمر، فإنه لا يمتنع في اللغة أن يقول: فعل فلان هذا الأمر، وهو لا يملك نفسه وفعله، وهو لا يضبطها وفعله وهو لا يطيق تركه ، فإذا كان ذلك كذلك، فسواء بأيّ القراءات الثلاث قرأ ذلك القارئ، وذلك أن من كسر الميم من الملك، فإنما يوجه معنى الكلام إلى ما أخلفنا موعدك، ونحن نملك الوفاء به لغلبة أنفسنا إيانا على خلافه، وجعله من قول القائل: هذا ملك فلان لما يملكه من المملوكات، وأن من فتحها، فإنه يوجه معنى الكلام إلى نحو ذلك، غير أنه يجعله مصدرا من قول القائل: ملكت الشيء أملكه ملكا وملكة، كما يقال: غلبت فلانا أغلبه غَلبا وغَلَبة، وأن من ضمها فإنه وجَّه معناه إلى ما أخلفنا موعدك بسلطاننا وقدرتنا، أي ونحن نقدر &; 18-353 &; أن نمتنع منه، لأن كل من قهر شيئا فقد صار له السلطان عليه، وقد أنكر بعض الناس قراءة من قرأه بالضمّ، فقال: أيّ ملك كان يومئذ لبني إسرائيل، وإنما كانوا بمصر مستضعفين، فأغفل معنى القوم وذهب غير مرادهم ذهابا بعيدا، وقارئو ذلك بالضم لم يقصدوا المعنى الذي ظنه هذا المنكر عليهم ذلك، وإنما قصدوا إلى أن معناه: ما أخلفنا موعدك بسلطان كانت لنا على أنفسنا نقدر أن نردها عما أتت، لأن هواها غلبنا على إخلافك الموعد.
وقوله وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ يقول: ولكنا حملنا أثقالا وأحمالا من زينة القوم، يعنون من حلي آل فرعون، وذلك أن بني إسرائيل لما أراد موسى أن يسير بهم ليلا من مصر بأمر الله إياه بذلك، أمرهم أن يستعيروا من أمتعة آل فرعون وحليهم، وقال: إن الله مغنمكم ذلك، ففعلوا، واستعاروا من حليّ نسائهم وأمتعتهم، فذلك قولهم لموسى حين قال لهم أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي * قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ .
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فهو ما كان مع بني إسرائيل من حلي آل فرعون، يقول: خطئونا بما أصبنا من حليّ عدوّنا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( أَوْزَارًا قال: أثقالا وقوله مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ قال: هي الحليّ التي استعاروا من آل فرعون، فهي الأثقال.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا قال: أثقالا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ قال: حليهم.
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ يقول: من حليّ القبط.
&; 18-354 &;
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ قال: الحليّ الذي استعاروه والثياب ليست من الذنوب في شيء، لو كانت الذنوب كانت حملناها نحملها، فليست من الذنوب في شيء.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأ عامة قرّاء المدينة وبعض المكيين (حُمِّلْنا)
بضم الحاء وتشديد الميم بمعنى أن موسى يحملهم ذلك، وقرأته عامة قرّاء الكوفة والبصرة وبعض المكيين ( حَمَلْنا) بتخفيف الحاء والميم وفتحهما، بمعنى أنهم حملوا ذلك من غير أن يكلفهم حمله أحد.قال أبو جعفر: والقول عندي في تأويل ذلك أنهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى، لأن القوم حملوا، وأن موسى قد أمرهم بحمله، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب.
وقوله فَقَذَفْنَاهَا يقول: فألقينا تلك الأوزار من زينة القوم في الحفرة ( فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ) يقول: فكما قذفنا نحن تلك الأثقال، فكذلك ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله فَقَذَفْنَاهَا قال: فألقيناها فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ : كذلك صنع.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد فَقَذَفْنَاهَا قال: فألقيناها فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ فكذلك صنع.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة فَقَذَفْنَاهَا : أي فنبذناها.
- ابن عاشور : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) { قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ولكنا حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ القوم فَقَذَفْنَاهَا }
وقعت جملة { قَالُوا } غير معطوفة لأنها جرت في المحاورة جواباً عن كلام موسى عليه السلام . وضمير { قَالُوا } عائد إلى القوم وإنما القائل بعضهم ، تصدّوا مجيبين عن القوم كلّهم وهم كبراء القوم وأهل الصلاح منهم .
وقوله { بمَلْكنا قرأه نافع ، وعاصم ، وأبو جعفر بفتح الميم . وقرأه ابن كثير ، وابن عامر ، وأبو عمرو ، ويعقوب بكسر الميم . وقرأه حمزة ، والكسائي ، وخلف بضم الميم . وهي وجوه ثلاثة في هذه الكلمة ، ومعناها : بإرادتنا واختيارنا ، أي لإخلاف موعدك ، أي ما تجرّأنا ولكن غرّهم السامريّ وغلبهم دهماء القوم . وهذا إقرار من المجيبين بما فعله دهماؤهم .
والاستداك راجع إلى ما أفاده نفيُ أن يكون إخلافهم العهدَ عن قصد للضلال . والجملة الواقعة بعده وقعت بإيجاز عن حُصول المقصود من التنصّل من تبعة نكث العهد .
ومحل الاستدراك هو قوله فقالوا هذا إلهكم وإله موسى }
وما قبله تمهيد له ، فعطفت الجمل قبله بحرف الفاء واعتذروا بأنهم غُلبوا على رأيهم بتضليل السامريّ . فأُدمجت في هذا الاعتذار الإشارة إلى قضية صوغ العجل الذي عبدوه واغتروا بما مُوّه لهم من أنه إلههم المنشود من كثرة ما سمعوا من رسولهم أن الله معهم أو أمامهم ، ومما جاش في خواطرهم من الطمع في رؤيته تعالى .وقرأ نافع ، وابن كثير ، وابن عامر ، وحفص عن عاصم ، ورويس عن يعقوب { حُمّلنا بضمّ الحاء وتشديد الميم مكسورة ، أي حَمّلنَا منْ حَمّلَنا ، أو حَمّلْنا أنفسنا .
وقرأ أبو بكر عن عاصم ، وحمزة ، وأبو عمرو ، والكسائي ، ورَوحٌ عن يعقوب بفتح الحاء وفتح الميم مخففة .
والأوزار : الأثقال . والزينة : الحلي والمصوغ . وقد كان بنو إسرائيل حين أزمعوا الخروج قد احتالوا على القبط فاستعار كلّ واحد من جاره القبطي حَلياً فضةً وذهباً وأثاثاً ، كما في الإصحاح 12 من سفر الخروج . والمعنى : أنهم خشُوا تلاشي تلك الزينة فارتأوا أن يصوغوها قطعة واحدة أو قطعتين ليتأتى لهم حفظها في موضع مأمون .
والقذف : الإلقاء . وأُريد به هنا الإلقاء في نار السامريّ للصوغ ، كما يومىء إليه الإصحاح 32 من سفر الخروج . فهذا حكاية جوابهم لموسى عليه السلام مجملاً مختصراً شأنَ المعتذر بعذر وَاهٍ أن يكون خجلان من عذره فيختصر الكلام .
ظاهر حال الفاء التفريعية أن يكون ما بعدها صادراً من قائل الكلام المفرّع عليه . والمعنى : فمثلَ قذفنا زينةَ القوم ، أي في النّار ، ألقى السامريّ شيئاً من زينة القوم فأخرج لهم عجلاً . والمقصود من هذا التشبيه التخلّصُ إلى قصة صوغ العجل الذي عبدوه .
وضميرا الغيبة في قوله فَأَخْرَجَ لَهُمْفَكَذَلِكَ أَلْقَى السامرى * فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُواْ هاذآ إلهكم وإله موسى فَنَسِىَ } وقوله : { فَقَالُوا } عائدان إلى غير المتكلمين .
- إعراب القرآن : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
«قالُوا» الجملة مستأنفة «ما» نافية «أَخْلَفْنا» ماض وفاعله «مَوْعِدَكَ» مفعول به والكاف مضاف إليه «بِمَلْكِنا» متعلقان بأخلفنا وبملكنا أي بقدرتنا والجملة مقول القول «وَلكِنَّا» الواو عاطفة لكن واسمها والجملة معطوفة «حُمِّلْنا» ماض مبني للمجهول ونا نائب فاعل والجملة خبر لكن «أَوْزاراً» مفعول به ثان لحملنا «مِنْ زِينَةِ» متعلقان بصفة من أوزارا «الْقَوْمِ» مضاف إليه «فَقَذَفْناها» الفاء عاطفة وفعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «فَكَذلِكَ» الفاء عاطفة والكاف حرف جر «ذا» اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخطاب واسم الإشارة في محل جر بالكاف وهما متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف تقديره ألقى إلقاء كائنا إلخ «أَلْقَى السَّامِرِيُّ» ماض وفاعله والجملة معطوفة.
- English - Sahih International : They said "We did not break our promise to you by our will but we were made to carry burdens from the ornaments of the people [of Pharaoh] so we threw them [into the fire] and thus did the Samiri throw"
- English - Tafheem -Maududi : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ(20:87) They answered, "We did not go against the Covenant with you of our own accord; it so happened that we felt burdened with the ornaments of the people and we merely threw them down. *67 ...........Then *68 the Samiri also put down something like these
- Français - Hamidullah : Ils dirent Ce n'est pas de notre propre gré que nous avons manqué à notre engagement envers toi Mais nous fûmes chargés de fardeaux d'ornements du peuple de Pharaon; nous les avons donc jetés sur le feu tout comme le Sâmirî les a lancés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie sagten "Wir haben die Vereinbarung mit dir nicht aus unserem eigenen Willen gebrochen sondern wir trugen ganze Lasten von den Schmucksachen des Volkes und dann haben wir sie geworfen und ebenso hat der Samiri welche hineingelegt
- Spanish - Cortes : Dijeron No hemos faltado por propio impulso a lo que te habíamos prometido sino que se nos obligó a cargar con las joyas del pueblo y las hemos arrojado Y lo mismo hizo el samaritano
- Português - El Hayek : Responderam Não quebramos a promessa que te fizemos por nossa vontade mas fomos obrigados a carregar osornamentos pesados do povo e os lançamos ao fogo tal qual o samaritano sugeriu
- Россию - Кулиев : Они сказали Мы не нарушали данного тебе обещания по своей воле Мы были нагружены тяжелыми украшениями того народа и бросили их в огонь и самаритянин тоже бросил
- Кулиев -ас-Саади : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
Они сказали: «Мы не нарушали данного тебе обещания по своей воле. Мы были нагружены тяжелыми украшениями того народа и бросили их в огонь, и самаритянин тоже бросил».Мы не сделали этого преднамеренно. Дело в том, что мы были обременены украшениями, которые взяли с собой, покидая Египет. Это были украшения, которые мы некогда заимствовали у коптов. Когда ты покинул нас, мы собрали эти украшения для того, чтобы по возвращении ты решил, что нам делать с ними. Точно так же поступил некий самаритянин.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar "Sana verdiğimiz sözden kendi başımıza caymadık O milletin ziynet eşyasından bize yükler dolusu taşıtıldı Biz onları ateşe attık aynı şekilde Samiri de attı" dediler
- Italiano - Piccardo : Dissero “Non è per nostra volontà che abbiamo mancato alla promessa Eravamo appesantiti dai gioielli di quella gente Li abbiamo buttati il Sâmirî li ha gettati
- كوردى - برهان محمد أمين : خهڵکهکه وتیان ئێمه سهرپێچی کردنمان له بهڵێنهکهی تۆ بهئارهزووی خۆمان نهبووه حهزمان له سهرپێچی نهکردووه بهڵام ئێمه زێرو زیوێکی زۆری قبطی یهکان درابوو بهسهرماندا جا ئیتر فرێمانداو سامیریش بهو شێوهیه فرێیدا
- اردو - جالندربرى : وہ کہنے لگے کہ ہم نے اپنے اختیار سے تم سے وعدہ خلاف نہیں کیا۔ بلکہ ہم لوگوں کے زیوروں کا بوجھ اٹھائے ہوئے تھے۔ پھر ہم نے اس کو اگ میں ڈال دیا اور اسی طرح سامری نے ڈال دیا
- Bosanski - Korkut : "Nismo prekršili dato ti obećanje od svoje volje" – odgovoriše "Bili smo natovareni teretima nakitom narodnim pa smo to bacili" A to isto uradio je i Samirija
- Swedish - Bernström : De svarade "Vi bröt inte vårt löfte till dig av egen drift; men vi tyngdes av bördan av [det egyptiska] folkets smycken och så kastade vi dem ifrån oss liksom samariern gjorde"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka berkata "Kami sekalikali tidak melanggar perjanjianmu dengan kemauan kami sendiri tetapi kami disuruh membawa bebanbeban dari perhiasan kaum itu maka kami telah melemparkannya dan demikian pula Samiri melemparkannya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
(Mereka berkata, "Kami sekali-kali tidak melanggar perjanjianmu dengan kemauan kami sendiri) lafal Bimalkinaa dapat pula dibaca Bimilkinaa atau Bimulkinaa, artinya dengan kehendak kami sendiri, atau dengan kemauan kami sendiri (tetapi kami disuruh membawa) dapat dibaca Hammalnaa atau Hummilnaa (beban-beban) yakni beban yang berat-berat (dari perhiasan kaum itu) yakni perhiasan milik kaum Firaun, yang mereka pinjam dahulu untuk keperluan pengantin, kini perhiasan itu masih berada di tangan mereka (maka kami telah melemparkannya) kami mencampakkannya ke dalam api atas perintah Samiri (dan demikian pula) sebagaimana kami melemparkannya (Samiri melemparkannya") yakni ia pun ikut melemparkan perhiasan kaum Firaun yang masih ada padanya dan ia melemparkan pula tanah Yang ia ambil dari bekas teracak kuda malaikat Jibril dengan cara seperti berikut ini.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা বললঃ আমরা তোমার সাথে কৃত ওয়াদা স্বেচ্ছায় ভঙ্গ করিনি; কিন্তু আমাদের উপর ফেরউনীদের অলংকারের বোঝা চাপিয়ে দেয়া হয়েছিল। অতঃপর আমরা তা নিক্ষেপ করে দিয়েছি। এমনি ভাবে সামেরীও নিক্ষেপ করেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "உங்களுக்குக் கொடுத்திருந்த வாக்குறுதிக்கு எங்கள் சக்தியைக் கொண்டு நாங்கள் மாறு செய்யவில்லை ஆனால் நாங்கள் சமூகத்தாரின் அலங்கார ஆபரணங் களிலிருந்து சில சுமைகள் கொண்டு சுமத்தப்பட்டோம்; பிறகு நாங்கள் அவற்றைக் கழற்றி நெருப்பில் எறிந்தோம்; அவ்வாறே ஸாமிரியும் எறிந்தான்" என்று அவர்கள் கூறினார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขากล่าวว่า “เรามิได้บิดพริ้วสัญญาของท่าน ตามความสมัครใจของเราดอก แต่ว่าเราต้องแบกน้ำหนักเครื่องประดับของพรรคพวกอย่างมากมาย เราจึงโยนมันลงไป เช่นเดียวกัน ซามิรีย์ก็ได้โยนมันลงไปด้วย”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Биз сенга берган ваъдага ўз ихтиёримиз ила хилоф қилмадик Лекин бизга у қавмнинг зийнатидан оғирликлар юкланган эди Бас уларни ташладик Сомирий ана шундай илқо қилди дедилар Тақинчоқларни оловли чуқурга ташлашган экан Сомирий уларни эритиб бузоқ шаклига солиб мана шу сизларнинг худоингиз унга ибодат қилинглар деса ибодат қилиб кетаверишибди Уларнинг фикрича бу ихтиёрларидан ташқари иш эмиш
- 中国语文 - Ma Jian : 他们说:我们没有自愿地违背对你的约言, 但我们把(埃及人的)许多首饰携带出来,觉得很沉重,我们就抛下了那些首饰,撒米里也同样抛下了(他所携带的首饰)。
- Melayu - Basmeih : Mereka menjawab "Kami tidak menyalahi janji kami kepadamu itu dengan kuasa dan ikhtiar kami tetapi kami telah dibebankan membawa barangbarang perhiasan orangorang Mesir itu supaya kami mencampakkannya ke dalam api lalu kami melakukan yang demikian maka demikianlah juga "Samiri" mencampakkan apa yang dibawanya
- Somali - Abduh : waxay dheheen maanaan u baajin ballankaaga awooddanada waxaase nala saaray culaysyo Alaab oo ah waxa qoomku isku qurxinjireen waana tuurray siduu u tuuray Saamiri
- Hausa - Gumi : Suka ce "Ba mu sãɓa wa alkawarinka ba da ĩkonmu kuma amma an ɗõra mana waɗansu kãya masu nauyi daga abin ƙawar mutãnen ne sai muka jẽfar da su Sa'an nan kamar haka ne sãmiri ya jẽfa"
- Swahili - Al-Barwani : Wakasema Sisi hatukuvunja miadi yako kwa khiari yetu lakini tulibebeshwa mizigo ya mapambo ya watu basi tukaitupa Na hivyo ndivyo alivyo toa shauri Msamaria
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata u përgjegjën “Na nuk e kemi thyer premtimin që të patëm dhënë ty me vullnetin tonë por ne qemë të ngarkuar me peshë të rëndë – me stoli të popullit andaj i hodhëm ato në zjarr” Po kështu i hodhi edhe Samirija
- فارسى - آیتی : گفتند: ما به اختيار خويش وعده تو خلاف نكرديم. بارهايى از زينت آن قوم بر دوش داشتيم. آنها را در آتش بيفكنديم. و سامرى نيز بيفكند.
- tajeki - Оятӣ : Гуфтанд; «Мо ба ихтиёри худ ваъдаи ту хилоф накардем. Аз зару зевари он қавм бардоштем. Онҳоро дар оташ андохтем. Ва Сомирӣ низ андохт.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار ئېيتتى: «ساڭا بەرگەن ۋەدىگە ئۆزلۈكىمىزدىن خىلاپلىق قىلغىنىمىز يوق، لېكىن بىز (پىرئەۋن) قەۋمىنىڭ زىننەتلىرىدىن نۇرغۇن ئېلىپ چىققان ئىدۇق، (سامىرىنىڭ بۇيرۇقى بويىچە) ئۇلارنى (ئوتقا) تاشلىدۇق، سامىرىمۇ (ئۆزى ئېلىپ چىققان زىبۇزىننەتلىرىنى) تاشلىدى»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് പറഞ്ഞു: "അങ്ങയോടുള്ള വാഗ്ദാനം ഞങ്ങള് സ്വയമാഗ്രഹിച്ച് ലംഘിച്ചതല്ല. എന്നാല് വന്നുഭവിച്ചതങ്ങനെയാണ്. ഈ ജനതയുടെ ആഭരണങ്ങളുടെ ചുമടുകള് ഞങ്ങള് വഹിക്കേണ്ടിവന്നിരുന്നുവല്ലോ. ഞങ്ങളത് തീയിലെറിഞ്ഞു. അപ്പോള് അതേപ്രകാരം സാമിരിയും അത് തീയിലിട്ടു.
- عربى - التفسير الميسر : قالوا يا موسى ما اخلفنا موعدك باختيارنا ولكنا حملنا اثقالا من حلي قوم فرعون فالقيناها في حفره فيها نار بامر السامري فكذلك القى السامري ما كان معه من تربه حافر فرس جبريل عليه السلام
*67) This excuse was put forward by those people who were involved in the shirk fabricated by the Samiri. They meant to say, "We did not throw down the ornaments with the intention of setting up a calf nor did we know what was going to be made of these, but when the calf was brought before us, we involuntarily got involved in shirk. " The Arabic text which we have translated into: "We felt burdened with the ornaments of the people", simply means this: "The heavy ornaments which our men and women were wearing like the Egyptians proved very burdensome to us in our wanderings in the desert and we did not know how to get rid of them for it appeared very difficult for us to travel in the desert with them." But according to the Bible these ornaments had been borrowed by every family of the Israelites from their Egyptian neighbours with this intention, "....and ye shall put them upon your sons, and upon your daughters and ye shall spoil the Egyptians....and let every man borrow of his neighbour, and every woman of her neighbour, jewels of silver, and jewels of gold....And the Lord gave the people favour in the sight of the Egyptians....so that they lent unto them such things as they required. And they spoiled the Egyptians." And that, too, on the advice of Prophet Moses, whom God Himself had instructed to do this "noble deed." (Exodus, 3: 1422, 11 : 2-3, and I 2 : 35-36).
It is a pity that some of our commentators have interpreted this verse in the light of the above traditions of the Bible. They say that the Israelites felt burdened with the weight of those ornaments which they had borrowed from their Egyptian neighbours, with the intention of carrying them away as a "spoil" bestowed by God.
We are of the opinion that the clause of the verse under discussion means this: "When the people were tired of carrying their ornaments on their bodies, they decided by mutual consultation that all the ornaments should be gathered at one place and it should be noted down how much gold and silver belonged to each of the owners. Then it should be melted into bars and rods and placed on the backs of the beasts of burden." Accordingly, they might have brought their ornaments and thrown them in the common heap.
*68) It is obvious from the context that the answer of the people ended with "threw them down", and Allah Himself has added the remaining story up to the end of the paragraph. It appears from this that the people including the Samiri went on bringing their ornaments and throwing them down into the heap while they were absolutely unaware of what was going to be done by the Samiri. After this the Samiri offered his services to melt it. Then he shaped it into a calf which lowed like a cow. Thus the Samiri deluded the people, saying, "This god of yours has come into being by itself for I had simply thrown the gold in the fire."