- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِى وَلَا بِرَأْسِىٓ ۖ إِنِّى خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِى
- عربى - نصوص الآيات : قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ۖ إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي
- عربى - التفسير الميسر : ثم أخذ موسى بلحية هارون ورأسه يجرُّه إليه، فقال له هارون: يا ابن أمي لا تمسك بلحيتي ولا بشعر رأسي، إني خفتُ - إن تركتهم ولحقت بك - أن تقول: فرَّقت بين بني إسرائيل، ولم تحفظ وصيتي بحسن رعايتهم.
- السعدى : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
فأخذ موسى برأس هارون ولحيته، يجره من الغضب والعتب عليه، فقال هارون: { يَا ابْنَ أُمَّ } ترقيق له، وإلا فهو شقيقه { لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي } فإنك أمرتني أن أخلفك فيهم، فلو تبعتك، لتركت ما أمرتني بلزومه وخشيت لأئمتك، و { أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ } حيث تركتهم، وليس عندهم راع ولا خليفة، فإن هذا يفرقهم ويشتت شملهم، فلا تجعلني مع القوم الظالمين، ولا تشمت فينا الأعداء، فندم موسى على ما صنع بأخيه، وهو غير مستحق لذلك فـ { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
- الوسيط لطنطاوي : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
وهنا يرد هارون على أخيه موسى ردا يبدو فيه الرفق والاستعطاف فيقول : ( يَبْنَؤُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي ) .
أى : قال هارون لموسى محاولا أن يهدىء من غضبه ، بتحريك عاطفة الرحم فى قلبه : يابن أمى لا تمسك بلحيتى ولا برأسى على سبيل التأنيب لى : فإنى لست عاصيا لأمرك ، ولا معرضا عن اتباعك .
قال الآلوسى ما ملخصه : خص الأم بالإضافة استعطافا وترقيقا لقلبه ، لا لما قيل من أنه كان أخاه لأمه ، فإن الجمهور على أنهما كانا شقيقين .
وقوله : ( لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي ) . . . روى أنه أخذ شعر رأسه بيمينه ، ولحيته بشماله ، وكان موسى - عليه السلام - حديدا متصلبا غضوبا لله - تعالى - ، وغلب على ظنه أن هارون قد قصر معهم . . .
وقوله : ( إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بني إِسْرَآئِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) استئناف لتعليل موجب النهى ، بتحقيق أنه غير عاص لأمره ، وغير معرض عن اتباعه .
أى : يابن أمى لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى ، فإنى ما حملنى على البقاء معهم وعلى ترك مقاتلتهم بعد أن عبدوا العجل ، إلا خوفى من أن تقول لى - لو قاتلتهم أو فارقتهم بمن معى من المؤمنين - إنك بعملك هذا قد جعلت بنى إسرائيل فرقتين متنازعتين ( وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) أى : ولم تتبع وتطع قولى لك : ( اخلفني فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ المفسدين ) ولذلك لم أقدم على مقاتلتهم بمن معى من المؤمنين ، ولم أقدم كذلك على مفارقتهم ، بل بقيت معهم ناصحا واعظا ، حتى تعود أنت إليهم ، فتتدارك الأمر بنفسك ، وتعالجه برأيك .
قال بعض العلماء ما ملخصه : وهذه الآية الكريمة . . . تدل على لزوم إعفاء اللحية وعدم حلقها ، لأنه لو كان هارون حالقا لحيته لما أخذ بها موسى - إذ من المشهور أن اللحية تطلق على الشعر النابت فى العضو المخصوص وهو الذقن - وبذلك يتبين لك أن إعفاء اللحية سمت الرسل الكرام الذين أمرنا الله - تعالى - بالاقتداء بهم .
فقد قال - تعالى - : بعد أن ذكر عددا من الأنبياء منهم هارون : ( أولئك الذين هَدَى الله فَبِهُدَاهُمُ اقتده . . . ) والعجب من الذين مسخت ضمائرهم . . . حتى صاروا ينفرون من صفات الذكورية ، وشرف الرجوله إلى خنوثه الأنوثة . . .
هذا ، وبعد أن انتهى موسى من سماع اعتذار أخيه هارون ، اتجه بغضبه إلى السامرى - رأس الفتنة ومدبرها - فأخذ فى زجره وتوبيخه .
- البغوى : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
( قال ياابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ) أي بشعر رأسي وكان قد أخذ ذوائبه ، ( إني خشيت ) لو أنكرت عليهم لصاروا حزبين يقتل بعضهم بعضا ، ( أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ) أي : خشيت إن فارقتهم واتبعتك صاروا أحزابا يتقاتلون ، فتقول أنت فرقت بين بني إسرائيل ( ولم ترقب قولي ) ولم تحفظ وصيتي حين قلت لك اخلفني في قومي ، وأصلح أي ارفق بهم ، ثم أقبل موسى على السامري
- ابن كثير : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
قال : ( يا ابن أم ) ترفق له بذكر الأم مع أنه شقيقه لأبويه; لأن ذكر الأم هاهنا أرق وأبلغ ، أي : في الحنو والعطف; ولهذا قال : ( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) .
هذا اعتذار من هارون عند موسى في سبب تأخره عنه ، حيث لم يلحقه فيخبره بما كان من هذا الخطب الجسيم قال ( إني خشيت ) أن أتبعك فأخبرك بهذا ، فتقول لي : لم تركتهم وحدهم وفرقت بينهم ( ولم ترقب قولي ) أي : وما راعيت ما أمرتك به حيث استخلفتك فيهم .
قال ابن عباس : وكان هارون هائبا له مطيعا .
- القرطبى : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
قوله تعالى : قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ابن عباس : أخذ شعره بيمينه ولحيته بيساره ؛ لأن الغيرة في الله ملكته ؛ أي لا تفعل هذا فيتوهموا أنه منك استخفاف أو عقوبة . وقد قيل : إن موسى - عليه السلام - إنما فعل هذا على غير استخفاف ولا عقوبة كما يأخذ الإنسان بلحية نفسه . وقد مضى هذا في ( الأعراف ) مستوفى . والله - عز وجل - أعلم بما أراد نبيه - عليه السلام - إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل أي خشيت أن أخرج وأتركهم وقد أمرتني أن أخرج معهم ، فلو خرجت لاتبعني قوم ويتخلف مع العجل قوم ؛ وربما أدى الأمر إلى سفك الدماء ؛ وخشيت إن زجرتهم أن يقع قتال فتلومني على ذلك . وهذا جواب هارون لموسى - عليه السلام - عن قوله : أفعصيت أمري وفي الأعراف إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء لأنك أمرتني أن أكون معهم . وقد تقدم . ومعنى ولم ترقب قولي لم تعمل بوصيتي في حفظه ؛ قاله مقاتل . وقال أبو عبيدة : لم تنظر عهدي وقدومي .
- الطبرى : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
وقوله ( قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي ) وفي هذا الكلام متروك، ترك ذكره استغناء بدلالة الكلام عليه، وهو: ثم أخذ موسى بلحية أخيه هارون ورأسه يجرّه إليه، فقال هارون ( يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي ).
وقوله ( إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) فاختلف أهل العلم في صفة التفريق بينهم، الذي خشيه هارون، فقال بعضهم: كان هارون خاف أن يسير بمن أطاعه، وأقام على دينه في أثر موسى، ويخلف عبدة العجل، وقد قَالُوا له لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى فيقول له موسى (فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) بسيرك بطائفة، وتركك منهم طائفة وراءك.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال ابن زيد، في قول الله تعالى ( ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني أفعصيت أمري ) قَالَ (...... خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) قال: خشيت أن يتبعني بعضهم ويتخلف بعضهم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: خشيت أن نقتتل فيقتل بعضنا بعضا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج ( إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) قال: كنا نكون فرقتين فيقتل بعضنا بعضا حتى نتفانى.
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب، القول الذي قاله ابن عباس من أن موسى عذل أخاه هارون على تركه اتباع أمره بمن اتبعه من أهل الإيمان، فقال له هارون: إني خشيت أن تقول، فرّقت بين جماعتهم، فتركت بعضهم وراءك، وجئت ببعضهم، وذلك بين في قول هارون للقوم يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي وفي جواب القوم له وقيلهم لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى .
وقوله ( وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) يقول: ولم تنظر قولي وتحفظه، من مراقبة الرجل الشيء، وهي مناظرته بحفظه.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس ( وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) قال: لم تحفظ قولي.
- ابن عاشور : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)
وقرأ الجمهور يا ابن أمَّ بفتح الميم . وقرأ ابن عامر ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم ، وخلف بكسر الميم وأصله : يا ابن أمّي ، فحذفت ياء المتكلم تخفيفاً ، وهو حذف مخصوص بالنداء . والقراءتان وجهان في حذف ياء المتكلّم المضاف إليها لفظ أمّ ولفظ ( عَمّ ) في النداء .
وعطف الرأس على اللحية لأنّ أخذه من لحيته أشد ألماً وأنكى في الإذلال .
وابنُ الأم : الأخ . وعدل عن ( يا أخي ) إلى ( ابن أم ) لأن ذكر الأم تذكير بأقوى أواصر الأخوّة ، وهي آصرة الولادة من بطن واحد والرضاععِ من لبان واحد .
واللِحية بكسر اللاّم ويجوز فتح اللاّم في لغة الحجاز اسم للشعر النابت بالوجه على موضع اللحيين والذقْن ، وقد أجمع القراء على كسر اللاّم من لِحيتي }.
واعتذر هارون عن بقائه بين القوم بقوله { إني خشيت أن تقول فرقتَ ، أي أن تظن ذلك بي فتقوله لوْماً وتحميلاً لتبعة الفرقة التي ظن أنها واقعة لا محالة إذا أظهر هارون غضبه عليهم لأنه يستتبعه طائفة من الثابتين على الإيمان ويخالفهم الجمهور فيقع انشقاق بين القوم وربما اقتتلوا فرأى من المصلحة أن يظهر الرضى عن فعلهم ليهدأ الجمهور ويصبر المؤمنون اقتداء بهارون ، ورأى في سلوك هذه السياسة تحقيقاً لقول موسى له { وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين } في سورة الأعراف ( 142 ). وهو الذي أشار إليه هنا بقوله ولَمْ تَرْقُب قَوْلي } ، فهو من جملة حكاية قول موسى الذي قدره هارون في ظنه .
وهذا اجتهاد منه في سياسة الأمة إذ تعارضت عنده مصلحتان مصلحة حفظ العقيدة ومصلحة حفظ الجامعة من الهرج . وفي أثنائها حفظ الأنفس والأموال والأخوة بين الأمّة فرجّح الثانية ، وإنما رجحها لأنه رآها أدوم فإن مصلحة حفظ العقيدة يُستدرك فواتُها الوقتيُّ برجوع موسى وإبطاله عبادة العجل حيث غيوا عكوفهم على العجل برجوع موسى ، بخلاف مصلحة حفظ الأنفس والأموال واجتماع الكلمة إذا انثلمت عسر تداركها .
وتضمن هذا قوله { إنِّي خَشِيتُ أن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بني إسرائيلَ ولَمْ تَرْقُب قَوْلِي } ، وكان اجتهاده ذلك مرجوحاً لأن حفظ الأصل الأصيل للشريعة أهم من حفظ الأصول المتفرعة عليه ، لأنّ مصلحة صلاح الاعتقاد هي أم المصالح التي بها صلاح الاجتماع ، كما بيناه في كتاب «أصول نظام الاجتماع الإسلامي» . ولذلك لم يكن موسى خَافياً عليه أن هارون كان من واجبه أن يتركهم وضلالهم وأن يلتحق بأخيه مع علمه بما يفضي إلى ذلك من الاختلاف بينهم ، فإن حرمة الشريعة بحفظ أصولها وعدم التساهل فيها ، وبحرمة الشريعة يبقى نفوذها في الأمة والعملُ بها كما بينته في كتاب «مقاصد الشريعة» .
وفي قوله تعالى : { بين بَني } جناس ، وطرد وعكس .
وهذا بعض ما اعتذر به هارون ، وحكي عنه في سورة الأعراف ( 150 ) أنه اعتذر بقوله { إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني . }
- إعراب القرآن : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
.
الجملة مستأنفة «يا» حرف نداء «بن أم» اسمان مركبان مبنيان على الفتح في محل نصب منادى »
ناهيةَأْخُذْ»
مضارع مجزوم فاعله مستترِلِحْيَتِي»
متعلقان بتأخذَ لا»
الواو عاطفة ولا ناهية دخلت على فعل محذوفِ رَأْسِي»
متعلقان بتأخذ وهو معطوف وجملة النداء وما بعدها مقول القولِ نِّي»
إن واسمها والجملة تعليليةَشِيتُ»
ماض وفاعله والجملة خبر إنَ نْ»
ناصبةَقُولَ»
مضارع منصوب فاعله مستتر والجملة خبرَرَّقْتَ»
ماض وفاعلهَ يْنَ»
ظرف مكانَ نِي»
مضاف إليه مجرور بالياءِسْرائِيلَ»
مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف والجملة مقول القولَ لَمْ»
الواو عاطفة ولم جازمةَرْقُبْ»
مضارع مجزوم بها وفاعله مستترَوْلِي»
مفعول به والياء مضاف إليه والجملة معطوفة.
- English - Sahih International : [Aaron] said "O son of my mother do not seize [me] by my beard or by my head Indeed I feared that you would say 'You caused division among the Children of Israel and you did not observe [or await] my word' "
- English - Tafheem -Maududi : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي(20:94) Aaron said, "O son of my mother,do not seize me by my beard nor pull the hair of my head. *71 I was afraid that you might say on your return, `You sowed discord among the Israelites and did not pay due heed to my words' ! " *72
- Français - Hamidullah : [Aaron] dit O fils de ma mère ne me prends ni par la barbe ni par la tête Je craignais que tu ne dises Tu as divisé les enfants d'Israël et tu n'as pas observé mes ordres
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er sagte "O Sohn meiner Mutter pack mich nicht am Bart und nicht am Kopf Ich fürchtete du würdest sagen Du hast unter den Kindern Isra'ils Zwietracht gestiftet und mein Wort nicht beachtet'"
- Spanish - Cortes : Dijo ¡Hijo de mi madre ¡No me cojas por la barba ni por la cabeza Tenía miedo de que dijeras Has escindido a los Hijos de Israel y no has observado mi palabra'
- Português - El Hayek : Suplicoulhe Aarão Ó filho de minha mãe não me puxes pela barba nem pela cabeça Temi que me dissesses Criastedivergências entre os israelitas e não cumpriste a minha ordem
- Россию - Кулиев : Харун Аарон сказал О сын моей матери Не хватай меня за бороду и за голову Я боялся что ты скажешь Ты разобщил сынов Исраила Израиля и не выполнил моих наставлений
- Кулиев -ас-Саади : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
Харун (Аарон) сказал: «О сын моей матери! Не хватай меня за бороду и за голову. Я боялся, что ты скажешь: “Ты разобщил сынов Исраила (Израиля) и не выполнил моих наставлений”».Ты велел мне замещать тебя в твое отсутствие, и если бы я покинул сынов Исраила, то ослушался бы твоей воли. Я не сделал этого, потому что опасался разгневать тебя. Ты стал бы упрекать меня в том, что по моей вине сыны Исраила остались без старшего и разошлись во мнении. Посему не считай меня нечестивым человеком и не позволяй нашим врагам злорадствовать. Муса пожалел о том, что грубо обошелся со своим братом и сказал: «Господи! Прости меня и моего брата и введи нас в Свою милость, ибо Ты - Милосерднейший из милосердных» (7:151). Затем он обратился к самаритянину.
- Turkish - Diyanet Isleri : Harun "Ey Annemoğlu Saçımdan sakalımdan tutma; doğrusu İsrailoğulları arasına ayrılık koydun sözüme bakmadın demenden korktum" dedi
- Italiano - Piccardo : Rispose “O figlio di mia madre non prendermi per la barba o per i capelli Temevo che avresti detto "Hai creato una divisione tra i Figli di Israele e non hai obbedito alle mie parole"”
- كوردى - برهان محمد أمين : هاروون وتی کوڕی دایکم بۆ ئهوهی سۆزی بجوڵێنێت ڕیشم مهگره و قژم ڕامهکێشه من بۆیه زۆر لهسهری نهچووم بێگومان ترسام دوایی پێم بڵێیت تۆ جیاوازیت خسته ناو نهتهوهی ئیسرائیلهوه و گوێت بهقسهی من نهدا
- اردو - جالندربرى : کہنے لگے کہ بھائی میری ڈاڑھی اور سر کے بالوں کو نہ پکڑیئے۔ میں تو اس سے ڈرا کہ اپ یہ نہ کہیں کہ تم نے بنی اسرائیل میں تفرقہ ڈال دیا اور میری بات کو ملحوظ نہ رکھا
- Bosanski - Korkut : "O sine majke moje" – reče Harun – "ne hvataj me za bradu i za kosu moju Ja sam se plašio da ti ne rekneš 'Razdor si među sinovima Israilovim posijao i nisi postupio onako kako sam ti rekao'"
- Swedish - Bernström : [Aron] svarade "Son av min moder Grip mig inte i skägget och inte heller i håret [Mitt skäl att inte ingripa är att] jag var orolig att du skulle förebrå mig att ha vållat splittring bland Israels barn i strid med din föreskrift"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Harun menjawab' "Hai putera ibuku janganlah kamu pegang janggutku dan jangan pula kepalaku; sesungguhnya aku khawatir bahwa kamu akan berkata kepadaku "Kamu telah memecah antara Bani Israil dan kamu tidak memelihara amanatku"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
(Berkatalah) Harun ("Hai putra ibuku!) dapat dibaca Ummi dan Umma maksudnya ibuku, Nabi Harun sengaja menyebut nama ini untuk mengharapkan belas kasihan dari Nabi Musa (Janganlah kamu pegang janggutku) Nabi Musa memegang janggut Nabi Harun dengan tangan kirinya (dan jangan pula kepalaku) Nabi Musa memegang rambut kepala Nabi Harun dengan tangan kanannya sebagai pelampiasan kemarahannya (sesungguhnya aku khawatir) seandainya aku mengikutimu, maka pastilah akan mengikutiku pula segolongan orang-orang yang menyembah anak lembu itu (bahwa kamu akan berkata kepadaku, 'Kamu telah memecah belah antara Bani Israel) lalu kamu marah kepadaku (dan kamu tidak menunggu) (perintahku") di dalam mengambil sikap.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনি বললেনঃ হে আমার জননীতনয় আমার শ্মশ্রু ও মাথার চুল ধরে আকর্ষণ করো না; আমি আশঙ্কা করলাম যে তুমি বলবেঃ তুমি বনীইসরাঈলের মধ্যে বিভেদ সৃষ্টি করেছ এবং আমার কথা স্মরণে রাখনি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இதற்கு ஹாரூன்; "என் தாயின் மகனே என் தாடியையோ என் தலை முடியையோ பிடித்திழுக்காதீர்கள்; 'பனீ இஸ்ராயீலிடையே நீங்கள் பிரிவினையை உண்டாக்கி விட்டீர்கள்; என் வார்த்தைக்காக நீங்கள் காத்திருக்கவில்லை' என்று நீர் கூறுவீரோ என நிச்சயமாக நான் அஞ்சினேன்" என்று கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ฮารูน กล่าวว่า “โอ้ลูกของแม่ฉันเอ๋ย อย่าดึงเคราและศีรษะของฉันซิ แท้จริงฉันกลัวว่า ท่านจะกล่าวแก่ฉัน ว่า ท่านได้ก่อการแตกแยกขึ้นในหมู่วงศ์วานอิสรออีล และท่านไม่คอบฟังคำสั่งของฉัน”
- Uzbek - Мухаммад Содик : У Эй онамнинг ўғли сочсоқолимдан тутма Мен сенинг Бани Исроилни тафриқага солибсан гапимга кирмабсан дейишингдан қўрқдим деди
- 中国语文 - Ma Jian : 他说:我的胞弟啊!你不要揪住我的头发和胡子,我的确怕你说:'你使以色列分裂,而不注意我的话。'
- Melayu - Basmeih : Nabi Harun menjawab "Wahai anak ibuku Janganlah engkau meragut janggutku dan janganlah menarik rambut kepalaku Sesungguhnya aku takut bahawa engkau akan berkata kepadaku ` Engkau telah memecahbelahkan kaum Bani lsrail sesama sendiri dan engkau tidak berhatihati mengambil berat pesananku ' "
- Somali - Abduh : wuxuu yidhi Haaruun ina hooyow hayqabanin Gadhka iyo madaxa anigu waxaan ka cabsaday inaad dhahdo waxaad kala gaysay Banii israa'iil dhexdooda oodan maqlin hadalkayga
- Hausa - Gumi : Hãrũna ya ce "Yã ɗãn'uwãna Kada ka yi kãmu ga gẽmũna kõ ga kaina Lalle nĩ nã ji tsõron ka ce Ka rarraba a tsakãnin Banĩ Isrã'ĩla kuma ba ka tsare maganata ba"
- Swahili - Al-Barwani : Akasema Ewe mwana wa mama yangu Usinishike ndevu zangu wala kichwa changu Kwa hakika naliogopa usije sema Umewafarikisha Wana wa Israil na hukungojea kauli yangu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Haruni tha “O biri nënës sime mos më kap mua për mjekrën time as për kokën time unë jam frikësuar që ti do të thuash “Ke bërë përçarje në mesin e bijve të Israelit e nuk i ke mbajtur fjalët e mia”
- فارسى - آیتی : گفت: اى پسر مادرم، چنگ به ريش و سر من مينداز. من ترسيدم كه بگويى: تو ميان بنىاسرائيل جدايى افكندى، و گفتار مرا رعايت نكردى.
- tajeki - Оятӣ : Гуфт: «Эй писари модарам, чанг бар ришу сари ман маяндоз. Ман тарсидам, ки бигӯӣ: «Ту миёни банӣ-Исроил ҷудоӣ афкандӣ ва гуфтори маро риоят накардӣ».
- Uyghur - محمد صالح : ھارۇن ئېيتتى: «ئى قېرىندىشىم! مېنىڭ ساقىلىمنى ۋە چېچىمنى تارتمىغىن، مەن ھەقىقەتەن سېنىڭ، ئىسرائىل ئەۋلادىنى بۆلۈۋېتىپسەن، سۆزۈمگە دىققەت قىلماپسەن، دېيىشىڭدىن قورقتۇم»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഹാറൂന് പറഞ്ഞു: "എന്റെ മാതാവിന്റെ മകനേ, നീയെന്റെ താടിയും തലമുടിയും പിടിച്ചുവലിക്കല്ലേ? “നീ ഇസ്രയേല് മക്കള്ക്കിടയില് ഭിന്നിപ്പുണ്ടാക്കി. എന്റെ വാക്കിനു കാത്തിരുന്നില്ല” എന്ന് നീ പറയുമെന്ന് ഞാന് ഭയപ്പെട്ടു.”
- عربى - التفسير الميسر : ثم اخذ موسى بلحيه هارون وراسه يجره اليه فقال له هارون يا ابن امي لا تمسك بلحيتي ولا بشعر راسي اني خفت ان تركتهم ولحقت بك ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم تحفظ وصيتي بحسن رعايتهم
*71) See VII: 150.
*72) It can also be interpreted like this: "You did not wait for orders from me" In order to understand fully the statement of Prophet Aaron, one should read this verse along with verse 150 of Chapter VII, where he says: "Son of my mother, these people overpowered me and were going to kill me: so, let not the enemies gloat over me: do not count the among the people who have done wrong." Now if both these verses are read together, one can easily see the true picture of the event: Prophet Aaron did his utmost to stop the people from committing the sin of calf-worship, but they revolted against him and might even have killed him. Fearing a clash between them, therefore, he held his peace lest Prophet Moses, on his return, might blame him for letting the situation worsen and failing to control it effectively in his absence. The last clause of VII: 150 also gives the hint that there existed among the people a good number of the enemies of the two brothers.