- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِۦ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِى نَفْسِى
- عربى - نصوص الآيات : قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي
- عربى - التفسير الميسر : قال السامري: رأيت ما لم يروه - وهو جبريل عليه السلام - على فرس، وقت خروجهم من البحر وغرق فرعون وجنوده، فأخذتُ بكفي ترابا من أثر حافر فرس جبريل، فألقيته على الحليِّ الذي صنعت منه العجل، فكان عجلا جسدًا له خوار؛ بلاء وفتنة، وكذلك زيَّنت لي نفسي الأمَّارة بالسوء هذا الصنيع.
- السعدى : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
{ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ } وهو جبريل عليه السلام على فرس رآه وقت خروجهم من البحر، وغرق فرعون وجنوده على ما قاله المفسرون، فقبضت قبضة من أثر حافر فرسه، فنبذتها على العجل، { وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي } أن أقبضها، ثم أنبذها، فكان ما كان
- الوسيط لطنطاوي : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
وقد رد السامرى على موسى بقوله : ( بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ ) أى : علمت ما لم يعلمه القوم ، وفطنت لما لم يفطنوا له ، ورأيت ما لم يروه .
قال الزجاج : يقال : بصر بالشىء يبصر - ككرم وفرح - إذا علمه ، وأبصره إذا نظر إليه .
وقيل : هما بمعنى واحد .
( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرسول فَنَبَذْتُهَا ) روى أن السامرى رأى جبريل - عليه السلام - حين جاء إلى موسى ليذهب به إلى الميقات لأخذ التوراة عن الله - عز وجل - ولم ير جبريل أحد غير السامرى من قوم موسى ، ورأى الفرس كلما وضعت حافرها على شىء اخضرت ، فعلم أن للتراب الذى تضع عليه الفرس حافرها شأنا ، فأخذ منه حفنة وألقاها فى الحلى المذاب فصار عجلا له خوار .
والمعنى قال السامرى لموسى : علمت ما لم يعلمه غيرى فأخذت حفنة من تراب أثر حافر فرس الرسول وهو جبريل - عليه السلام - فألقيت هذه الحفنة فى الحلى المذاب ، فصار عجلا جسدا له خوار .
( وكذلك سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) أى : ومثل هذا الفعل سولته لى نفسى ، أى زينته وحسنته لى نفسى ، لأجعل بنى إسرائيل يتركون عبادة إلهك يا موسى ، ويعبدون العجل الذى صنعته لهم .
وعلى هذا التفسير الذى سار عليه كثير من المفسرين ، يكون المراد بالرسول : جبريل - عليه السلام - ويكون المراد بأثره : التراب الذى أخذه من موضع حافر فرسه .
هذا ، وقد نقل الفخر الرازى عن أبى مسلم الأصفهانى رأيا آخر فى تفسير الآية فقال ما ملخصه : ليس فى القرآن ما يدل على ما ذكره المفسرون ، فهنا وجه آخر ، وهو أن يكون المراد بالرسول : موسى - عليه السلام - وبأثره : سنته ورسمه الذى أمر به ، وهو أن يكون المراد بالرسول : موسى - عليه السلام - وبأثره : سنته ورسمه الذى أمر به ، فقد يقول الرجل : فلان يقص أثر فلان ويقتص أثره إذا كان يمتثل رسمه ، والتقدير : أن موسى لما أقبل على السامرى بالتوبيخ وبسؤاله عن الأمر الذى دعاه إلى إضلال القوم بعبادة العجل ، رد عليه بقوله : بصرت بما لم يبصروا به ، أى : عرفت أن الذى أنتم عليه ليس بحق ، وقد كنت قبضت قبضة من أثرك أيها الرسول ، أى : أخذت شيئا من علمك ودينك فنبذته ، أى : طرحته .
. .
وعلى هذا التفسير الذى ذهب إليه أبو مسلم يكون المراد بالرسول : موسى - عليه السلام - ويكون المراد بأثره : دينه وسنته وعلمه .
ويكون المعنى الإجمالى للآية : أن السامرى قال لموسى - عليه السلام - كنت قد أخذت جانبا من دينك وعلمك ، ثم تبين لى أنك على ضلال فنبذت ما أخذته عنك وسولت لى نفسى أن أصنع للناس عجلا لكى يعبدوه لأن عبادته أراها هى الحق .
وقد رجح الإمام الرازى فى تفسيره ما ذهب إليه أبو مسلم فقال : واعلم أن هذا القول الذى قاله أبو مسلم ليس فيه إلا مخالفة للمفسرين ، ولكنه أقرب إلى التحقيق لوجوه .
1 - أن جبريل ليس مشهورا باسم الرسول ، ولم يجر له فيما تقدم ذكر حتى تجعل لام التعريف إشارة إليه .
2 - أنه لا بد فيه من الإضمار ، وهو قبضته من أثر حافر فرس الرسول ، والإضمار خلاف الأصل .
3 - أنه لا بد من التعسف فى بيان أن السامرى كيف اختص من بين جميع الناس برؤية جبريل ومعرفته؟ ثم كيف عرف أن لتراب حافر فرسه هذا الأثر؟ والذى ذكروه أن جبريل هو الذى رباه بعيد . . .
وقد رد الإمام الآلوسى على الإمام الفخر الرازى - رحمهما الله - فقال ما ملخصه :
1 - عهد فى القرآن الكريم إطلاق الرسول على جبريل ، كما فى قوله - تعالى - : ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ) وعدم جريان ذكره فيما تقدم لا يمنع أن يكون معهودا ، ويجوز أن يكون إطلاق الرسول عليه كان شائعا فى بنى إسرائيل .
2 - تقدير المضاف فى الكلام أكثر من أن يحصى ، وقد عهد ذلك فى كتاب الله غير مرة .
3 - رؤية السامرى دون غيره لجبريل ، كان ابتلاء من الله - تعالى - ليقضى الله أمرا كان مفعولا ، ومعرفته تأثير ذلك الأثر دون غيره كانت بسبب ما ألقى فى روعه من أنه لا يلقيه على شىء فيقول له كن كذا إلا كان - كما فى خبر ابن عباس - أو كانت لما شاهد من خروج النبات بالوطء - كما فى بعض الآثار - .
ويبدو لنا أن ما ذهب إليه أبو مسلم ، أقرب إلى ما يفيده ظاهر القرآن الكريم ، إذا ما استبعدنا تلك الروايات التى ذكرها المفسرون فى شأن السامرى وفى شأن رؤيته لجبريل .
ولا نرى حرجا فى استبعادها ، لأنها عارية عن السند الصحيح إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - أو إلى أصحابه ، ويغلب على ظننا أنها من الإسرائيليات التى نرد العلم فيها إلى الله - تعالى - .
- البغوى : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
( قال بصرت بما لم يبصروا به ) رأيت ما لم يروا وعرفت ما لم يعرفوا .
قرأ حمزة والكسائي : " ما لم تبصروا " بالتاء على الخطاب ، وقرأ الآخرون بالياء على الخبر .
( فقبضت قبضة من أثر الرسول ) أي : من تراب أثر فرس جبريل ، ( فنبذتها ) أي ألقيتها في فم العجل .
وقال بعضهم : إنما خار لهذا لأن التراب كان مأخوذا من تحت حافر فرس جبريل .
فإن قيل : كيف عرفه ورأى جبريل من بين سائر الناس؟ .
قيل : لأن أمه لما ولدته في السنة التي يقتل فيها البنون وضعته في الكهف حذرا عليه ، فبعث الله جبريل ليربيه لما قضى على يديه من الفتنة .
( وكذلك سولت ) أي زينت ( لي نفسي )
- ابن كثير : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
( قال بصرت بما لم يبصروا به ) أي : رأيت جبريل حين جاء لهلاك فرعون ، ( فقبضت قبضة من أثر الرسول ) أي : من أثر فرسه . وهذا هو المشهور عند كثير من المفسرين أو أكثرهم .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، أخبرنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل ، عن السدي ، عن أبي بن عمارة ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : إن جبريل ، عليه السلام ، لما نزل فصعد بموسى إلى السماء ، بصر به السامري من بين الناس ، فقبض قبضة من أثر الفرس قال : وحمل جبريل موسى خلفه ، حتى إذا دنا من باب السماء ، صعد وكتب الله الألواح وهو يسمع صرير الأقلام في الألواح . فلما أخبره أن قومه قد فتنوا من بعده قال : نزل موسى ، فأخذ العجل فأحرقه . غريب . وقال مجاهد : ( فقبضت قبضة من أثر الرسول ) قال : من تحت حافر فرس جبريل ، قال : والقبضة ملء الكف ، والقبضة بأطراف الأصابع .
قال مجاهد : نبذ السامري ، أي : ألقى ما كان في يده على حلية بني إسرائيل ، فانسبك عجلا جسدا له خوار حفيف الريح فيه ، فهو خواره .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن يحيى ، أخبرنا علي ابن المديني ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا عمارة ، حدثنا عكرمة; أن السامري رأى الرسول ، فألقي في روعه أنك إن أخذت من أثر هذا الفرس قبضة فألقيتها في شيء ، فقلت له : " كن فكان " فقبض قبضة من أثر الرسول ، فيبست أصابعه على القبضة ، فلما ذهب موسى للميقات وكان بنو إسرائيل استعاروا حلي آل فرعون ، فقال لهم السامري : إنما أصابكم من أجل هذا الحلي ، فاجمعوه . فجمعوه ، فأوقدوا عليه ، فذاب ، فرآه السامري فألقي في روعه أنك لو قذفت هذه القبضة في هذه فقلت : " كن " كان . فقذف القبضة وقال : " كن " ، فكان عجلا له خوار ، فقال : ( هذا إلهكم وإله موسى ) .
ولهذا قال : ( فنبذتها ) أي : ألقيتها مع من ألقى ، ( وكذلك سولت لي نفسي ) أي : حسنته وأعجبها إذ ذاك .
- القرطبى : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
ف ( قال ) السامري مجيبا لموسى : بصرت بما لم يبصروا به يعني : رأيت ما لم يروا ؛ رأيت جبريل - عليه السلام - على فرس الحياة ، فألقي في نفسي أن أقبض من أثره قبضة ، فما ألقيته على شيء إلا صار له روح ولحم ودم ؛ فلما سألوك أن تجعل لهم إلها زينت لي نفسي ذلك . وقال علي - رضي الله عنه - : لما نزل جبريل ليصعد بموسى - عليه السلام - ، إلى السماء ، وأبصره السامري من بين الناس فقبض قبضة من أثر الفرس . وقيل قال السامري : رأيت جبريل على الفرس وهي تلقي خطوها مد البصر فألقي في نفسي أن أقبض من أثرها فما ألقيته على شيء إلا صار له روح ودم . وقيل : رأى جبريل يوم نزل على رمكة وديق ، فتقدم خيل فرعون في ورود البحر . ويقال : إن أم السامري جعلته حين وضعته في غار خوفا من أن يقتله فرعون ؛ فجاءه جبريل - عليه السلام - ، فجعل كف السامري في فم السامري ، فرضع العسل واللبن فاختلف إليه فعرفه من حينئذ . وقد تقدم هذا المعنى في ( الأعراف ) .
ويقال : إن السامري سمع كلام موسى - عليه السلام - ، حيث عمل تمثالين من شمع أحدهما ثور والآخر فرس فألقاهما في النيل طلب قبر يوسف - عليه السلام - وكان في تابوت من حجر في النيل فأتى به الثور على قرنه ، فتكلم السامري بذلك الكلام الذي سمعه من موسى ، وألقى القبضة في جوف العجل فخار . وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وخلف ( بما لم تبصروا ) بالتاء على الخطاب . الباقون بالياء على الخبر .
وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود والحسن وقتادة ( فقبصت قبصة ) بصاد غير معجمة . وروي عن الحسن ضم القاف من ( قبصة ) والصاد غير معجمة . الباقون : فقبضت قبضة بالضاد المعجمة . والفرق بينهما أن القبض بجميع الكف ، والقبص بأطراف الأصابع ، ونحوهما الخضم والقضم ، والقبضة بضم القاف القدر المقبوض ؛ ذكره المهدوي . ولم يذكر الجوهري ( قبصة ) بضم القاف ، والصاد غير معجمة ، وإنما ذكر ( القبضة ) بضم القاف والضاد المعجمة وهو ما قبضت عليه من شيء ؛ يقال : أعطاه قبضة من سويق أو تمر أي كفا منه ، وربما جاء بالفتح . قال : والقبص بكسر القاف والصاد غير المعجمة العدد الكثير من الناس ؛ قال الكميت :
لكم مسجدا الله المزوران والحصى لكم قبصه من بين أثرى وأقترى
فنبذتها أي طرحتها في العجل .
وكذلك سولت لي نفسي أي زينته ؛ قاله الأخفش . وقال ابن زيد : حدثتني نفسي . والمعنى متقارب .
- الطبرى : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
وقوله ( بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ ) يقول: قال السامريّ: علمت ما لم يعلموه، وهو فعلت من البصيرة: أي صرت بما عملت بصيرا عالما.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: لما قتل فرعون الولدان قالت أمّ السامريّ: لو نحيته عني حتى لا أراه، ولا أدري قتله، فجعلته في غار، فأتى جبرائيل، فجعل كفّ نفسه في فيه، فجعل يُرضعه العسل واللبن، فلم يزل يختلف إليه حتى عرفه، فمن ثم معرفته إياه حين قال: ( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ).
وقال آخرون: هي بمعنى: أبصرت ما لم يبصروه، وقالوا: يقال: بصرت بالشيء وأبصرته، كما يقال: أسرعت وسرعت ما شئت.
* ذكر من قال: هو بمعنى أبصرت: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ ) يعني فرس جبرائيل عليه السلام.
وقوله ( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ) يقول: قبضت قبضة من أثر حافر فرس جبرائيل.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما قذفت بنو إسرائيل ما كان معهم من زينة آل فرعون في النار، وتكسرت، ورأى السامري أثر فرس جبرائيل عليه السلام، فأخذ ترابا من أثر حافره، ثم أقبل إلى النار فقذفه فيها، وقال: كن عجلا جسدا له خوار، فكان للبلاء والفتنة.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قبض قبضة من أثر جبرائيل، فألقى القبضة على حليهم فصار عجلا جسدا له خوار، فقال: هذا إلهكم وإله موسى.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا ) قال: من تحت حافر فرس جبرائيل، نبذه السامريّ على حلية بني إسرائيل، فانسبك عجلا جسدا له خوار، حفيف الريح فيه فهو خواره، والعجل: ولد البقرة.
واختلف القرّاء في قراءة هذين الحرفين، فقرأته عامَّة قرّاء المدينة والبصرة ( بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ ) بالياء، بمعنى: قال السامريّ بصرت بما لم يبصر به بنو إسرائيل. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة ( بَصُرْتُ بِمَا لَمْ تَبْصُرُوا بِهِ) بالتاء على وجه المخاطبة لموسى صلى الله عليه وسلم وأصحابه، بمعنى: قال السامريّ لموسى: بصرت بما لم تبصر به أنت وأصحابك.
والقول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء مع صحة معنى كل واحدة منهما، وذلك أنه جائز أن يكون السامريّ رأى جبرائيل، فكان عنده ما كان بأن حدثته نفسه بذلك أو بغير ذلك من الأسباب، أن تراب حافر فرسه الذي كان عليه يصلح لما حدث عنه حين نبذه في جوف العجل، ولم يكن علم ذلك عند موسى، ولا عند أصحابه من بني إسرائيل، فلذلك قال لموسى ( بَصُرْتُ بِمَا لَمْ تَبْصُرُوا بِهِ) أي علمت بما لم تعلموا به. وأما إذا قرئ(بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) بالياء، فلا مؤنة فيه، لأنه معلوم أن بني إسرائيل لم يعلموا ما الذي يصلح له ذلك التراب.
وأما قوله ( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ) فإن قرّاء الأمصار على قراءته بالضاد، بمعنى: فأخذت بكفي ترابا من تراب أثر فرس الرسول.
ورُوي عن الحسن البصري وقَتادة ما حدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن عباد بن عوف، عن الحسن أنه قرأها( فَقَبَصْتُ قَبْصَةً ) بالصاد.
وحدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن عباد، عن قَتادة مثل ذلك بالصاد بمعنى: أخذت بأصابعي من تراب أثر فرس الرسول، والقبضة عند العرب: الأخذ بالكفّ كلها، والقبصة: الأخذ بأطراف الأصابع.
وقوله (فَنَبَذْتُها) يقول: فألقيتها( وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) يقول: وكما فعلت من إلقائي القبضة التي قبضت من أثر الفرس على الحلية التي أوقد عليها حتى انسبكت فصارت عجلا جسدا له خوار ، ( سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) يقول: زينت لي نفسي أن يكون ذلك كذلك.
كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ( وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) قال: كذلك حدثتني نفسي.
- ابن عاشور : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)
وقوله { بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِه } إلى قوله { فَنَبَذْتُهَا } إن حُملت كلمات ( بَصُرت بما لم يبصروا به . وقبضت قبضة ، وأثر ، ونبذتها ) على حقائق مدلولاتها كما ذهب إليه جمهور المفسرين كان المعنى أبصرت ما لم يُبصروه ، أي نظرت ما لم ينظروه ، بناء على أن بَصُرت ، وأبصرت كلاهما من أفعال النظر بالعين ، إلا أن بصُر بالشيء حقيقته صار بصيراً به أو بصيراً بسببه ، أي شديد الإبصار ، فهو أقوى من أبصرت ، لأنّه صيغ من فَعُل بضم العين الذي تشتق منه الصفات المشبهة الدالة على كون الوصف سجية ، قال تعالى : { فبصرت به عن جنب } في سورة القصص ( 11 ).
ولما كان المعنى هنا جليّاً عن أمر مرئيّ تعيّن حمل اللفظ على المجاز باستعارة بصُر الدال على قوّة الإبصار إلى معنى العِلم القويّ بعلاقة الإطلاق عن التقييد ، كما في قوله تعالى : { فبصرك اليوم حديد } [ ق : 22 ] ، وكما سميت المعرفة الراسخة بَصيرة في قوله { أدعوا إلى الله على بصيرة } [ يوسف : 108 ]. وحكى في «لسان العرب» عن اللحياني : إنه لبصير بالأشياء ، أي عالم بها ، وبصرت بالشيء : علمته . وجعل منه قوله تعالى : { بصرت بما لم يبصروا به ، وكذلك فسرها الأخفش في نقل لسان العرب } وأثبته الزجاج . فالمعنى : علمتُ ما لم يعلموه وفطنت لما لم يفطنوا له ، كما جعله في «الكشاف» أول وجهين في معنى الآية . ولذلك طريقتان : إما جعل بصُرت مجازاً ، وإما جعله حقيقة .
وقرأ الجمهور { يبصروا بتحتية على أنه رافع لضمير الغائب . وقرأه حمزة ، والكسائي ، وخلف بفوقية على أنه خطاب لموسى ومن معه .
والقَبضة : بفتح القاف الواحدة : من القَبض ، وهو غلق الراحة على شيء ، فالقبضة مصدر بمعنى المفعول ، وضد القبض : البسط .
والنبذ : إلقاء ما في اليد .
والأثر : حقيقته : ما يتركه الماشي من صورة قَدَمِه في الرمل أو التراب . وتقدم آنفاً عند قوله تعالى : { قال هم أولاء على أثري }
[ طه : 84 ].وعلى حمل هذه الكلمات على حقائقها يتعين صرف الرسول عن المعنى المشهور ، فيتعين حمله على جبريل فإنه رسول من الله إلى الأنبياء . فقال جمهور المفسرين : المراد بالرسول جبريل ، ورووا قصة قالوا : إن السامري فتنهُ الله ، فأراه الله جبريل راكباً فرساً فوطىءَ حافر الفرس مكاناً فإذا هو مخضَرّ بالنبات . فعلم السامري أن أثر جبريل إذا ألقي في جماد صار حياً ، فأخذ قَبضة من ذلك التراب وصنَع عجلاً وألقى القبضة عليه فصار جسداً ، أي حياً ، له خوار كخوار العجل ، فعبر عن ذلك الإلقاء بالنبذ . وهذا الذي ذكروه لا يوجد في كتب الإسرائيليين ولا ورد به أثر من السنّة وإنما هي أقوال لبعض السلف ولعلها تسربت للناس من روايات القصاصين .
فإذا صُرفت هذه الكلمات الستُّ إلى معان مجازية كان { بصُرت بمعنى علمتُ واهتديت ، أي اهتديت إلى علم ما لم يعلموه ، وهو علم صناعة التماثيل والصور الذي به صنع العجل ، وعلم الحِيل الذي أوجد به خُوار العجل ، وكانت القبضة بمعنى النصيب القليل ، وكان الأثر بمعنى التعليم ، أي الشريعة ، وكان نبذت } بمعنى أهملت ونقضت ، أي كنت ذا معرفة إجمالية من هدي الشريعة فانخلعت عنها بالكفر . وبذلك يصح أن يحمل لفظ الرسول على المعنى الشائع المتعارف وهو مَن أوحي إليه بشرع من الله وأُمر بتبليغه .
وكان المعنى : إني بعملي العجل للعبادة نقضت اتباع شريعة موسى . والمعنى : أنه اعترف أمام موسى بصنعِهِ العجل واعترف بأنه جَهِل فَضَلّ ، واعتذر بأن ذلك سوّلته له نفسه .
وعلى هذا المعنى فسر أبو مسلم الأصفهاني ورجحه الزمخشري بتقديمه في الذكر على تفسير الجمهور واختاره الفخر .
والتسويل : تزيين ما ليس بزين .
والتشبيه في قوله { وكذلك سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي } تشبيه الشيء بنفسه ، كقوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمّة وسطاً } [ البقرة : 143 ] ، أي كذلك التسويل سولت لي نفسي ، أي تسويلاً لا يقبل التعريفَ بأكثر من ذلك .
- إعراب القرآن : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
«قالَ» الجملة مستأنفة «بَصُرْتُ» ماض وفاعله «بِما» حرف الجر وما الموصولية متعلقان ببصرت والجملة مقول القول «لَمْ» جازمة «يَبْصُرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة صلة لا محل لها «بِهِ» متعلقان بيبصروا «فَقَبَضْتُ» الفاء عاطفة وقبضت ماض وفاعله «قَبْضَةً» مفعول مطلق «مِنْ أَثَرِ» متعلقان بقبضت «الرَّسُولِ» مضاف إليه وأثر الرسول اثر حافر فرس سيدنا جبريل عليه السلام والجملة معطوفة «فَنَبَذْتُها» الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «وَكَذلِكَ» الواو استئنافية والجار واسم الإشارة المجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره سولت لي نفسي تسويلا كذلك التسويل إلخ «سَوَّلَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث «لِي» متعلقان بسولت «نَفْسِي» فاعل والياء مضاف إليه والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : He said "I saw what they did not see so I took a handful [of dust] from the track of the messenger and threw it and thus did my soul entice me"
- English - Tafheem -Maududi : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي(20:96) He replied, "I saw what the people did not see: so I took a handful of dust from the footprints of the Messenger, and sprinkled it (on the calf), for so did my soul prompt me. " *73
- Français - Hamidullah : Il dit J'ai vu ce qu'ils n'ont pas vu j'ai donc pris une poignée de la trace de l'Envoyé; puis je l'ai lancée Voilà ce que mon âme m'a suggéré
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er sagte "Ich gewahrte was sie nicht gewahrten und so faßte ich eine Handvoll Erde von der Spur des Gesandten und warf sie dann hin ins Feuer So habe ich es mir selbst eingeredet"
- Spanish - Cortes : Dijo He visto algo que ellos no han visto He tomado un puñado del polvo pisado por el enviado y lo he arrojado Así me lo ha sugerido la imaginación
- Português - El Hayek : Respondeu Eu vi o que eles não viram; por isso tomei um punhado de terra das pegadas do Mensageiro e o joguei sobre o bezerro porque assim me ditou a minha vontade
- Россию - Кулиев : Тот сказал Я видел то чего не видели они Я взял пригоршню со следов посланца коня Джибрила и бросил ее Моя душа соблазнила меня на это
- Кулиев -ас-Саади : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
Тот сказал: «Я видел то, чего не видели они. Я взял пригоршню со следов посланца (коня Джибрила) и бросил ее. Моя душа соблазнила меня на это».По мнению толкователей Корана, самаритянин увидел Джибрила, который в тот момент находился верхом на лошади. Это произошло тогда, когда сыны Исраила вышли на берег, а Фараон и его воины начали тонуть. Самаритянин схватил горсть земли, на которой остался след от копыт лошади, и бросил ее в огонь при изваянии тельца.
- Turkish - Diyanet Isleri : Samiri "Onların görmedikleri bir şey gördüm ve o sana gelen elçinin bastığı yerden bir avuç avuçladım Bunu ziynet eşyasının eritildiği potaya attım Nefsim böyle yaptırdı" dedi
- Italiano - Piccardo : Rispose “Ho visto quello che non hanno visto ho preso un pugno di polvere dalla traccia dell'Inviato e l'ho gettata questo mi ha suggerito l'animo mio”
- كوردى - برهان محمد أمين : سامیری وتی ئهوهی من بینیم ئهوان نهیانبینی من مشتێکم له شوێن پێی ئهسپهکهی جوبرهئیل ههڵگرت و فڕێمدایه ناو پهیکهرهکهوه بهو شێوهیه نهفسی بهدکردارم ئهو کارهی پێکردم یاخود دهگونجێت سامیری درۆ بکات تا خۆی له خهشمی حهزرهتی موسا ڕزگار بکات و جادوویهکی ئهنجام دابێت
- اردو - جالندربرى : اس نے کہا کہ میں نے ایسی چیز دیکھی جو اوروں نے نہیں دیکھی تو میں نے فرشتے کے نقش پا سے مٹی کی ایک مٹھی بھر لی۔ پھر اس کو بچھڑے کے قالب میں ڈال دیا اور مجھے میرے جی نے اس کام کو اچھا بتایا
- Bosanski - Korkut : "Ja sam vidio ono što oni nisu vidjeli" – odgovori on – "pa sam šaku zemlje ispod izaslanikove stope uzeo i to bacio i eto tako je u mojoj duši ponikla zla misao"
- Swedish - Bernström : Han svarade "Jag såg vad de inte kunde se och tog därför en handfull av det som [Guds] sändebud hade lämnat kvar och kastade det ifrån mig; något i mitt inre drev mig till detta"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Samiri menjawab "Aku mengetahui sesuatu yang mereka tidak mengetahuinya maka aku ambil segenggam dari jejak rasul lalu aku melemparkannya dan demikianlah nafsuku membujukku"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
(Samiri menjawab, "Aku mengetahui sesuatu yang mereka tidak mengetahuinya) dapat dibaca Yabshuruu dan Tabshuruu, artinya, aku mengetahui apa yang tidak mereka ketahui (maka aku ambil segenggam dari) tanah (bekas) jejak teracak kuda (rasul) yakni malaikat Jibril (lalu aku melemparkannya) yakni aku menaruhnya pada patung anak lembu yang telah dicetak (dan demikianlah telah menggoda) telah membujuk (aku hawa nafsuku") untuk menaruhnya ke dalam tubuhnya, yaitu setelah terlebih dahulu aku mengambil segenggam tanah bekas jejak teracak kuda malaikat Jibril. Lalu tanah itu aku taruh ke dalam patung yang tidak bernyawa, hingga patung itu menjadi hidup bagaikan ada rohnya. Kemudian aku melihat bahwa kaummu meminta kepadamu untuk menjadikan tuhan buat mereka. Lalu hatiku menggodaku untuk menjadikan patung anak lembu itu sebagai tuhan mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সে বললঃ আমি দেখলাম যা অন্যেরা দেখেনি। অতঃপর আমি সেই প্রেরিত ব্যক্তির পদচিহেߦ#2480; নীচ থেকে এক মুঠি মাটি নিয়ে নিলাম। অতঃপর আমি তা নিক্ষেপ করলাম। আমাকে আমার মন এই মন্ত্রণাই দিল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அவர்கள் காணாத ஒன்றை நான் கண்டேன்; ஆகவே நான் அந்த தூதர் காலடியிலிருந்து ஒரு பிடி மண்ணாகப் பிடித்து அதை எறிந்தேன்; அவ்விதம் செய்வதை என் மனம் எனக்கு அழகான செயலாக ஆக்கிற்று" என ஸாமிரீ பதில் சொன்னான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เขากล่าวว่า “ฉันเห็นในสิ่งที่พวกเขามองไม่เห็น ดังนั้น ฉันจึงกำเอากอบหนึ่งจากรอยของร่อซูล หมายถึงญิบรีล แล้วฉันได้โยนมันลงไปและเช่นนั้นแหละจิตใจของฉันได้เห็นดีเห็นงาม”
- Uzbek - Мухаммад Содик : У Улар кўрмаган нарсани кўрдим Бас Расулнинг изидан бир сиқим олдим сўнгра уни ташладим Ҳавои нафсим менга шундай қилишни хуш кўрсатди деди Сомирийнинг Бани Исроил кўрмаганини кўргани–Жаброилнинг алайҳиссалом ҳаёт отига миниб келишлари Расулдан мурод Жаброил алайҳиссалом Изидан олинган бир сиқим эса Жаброил алайҳиссалом миниб келган отнинг туёғи тагидан олинган тупроқ У тупроқни сочган жойи эса Бани Исроилнинг зебзийнатлари тўплаб қўйилган жой Сомирий ана шу ишларни қилганида зийнатлар бузоққа айланиб ундан овоз чиқадиган бўлибди Мен ҳеч нарса қилганим йўқ ёмон ниятим ҳам йўқ эди кўнглимга тушган ишни қилсам ўзларидан ўзлари эргашиб кетишаверди демоқчи бўлди
- 中国语文 - Ma Jian : 他说:我曾见他们所未见的,我从使者的遗迹上握了一把土, 而我把它抛下去,我的私欲那样怂恿我。
- Melayu - Basmeih : Ia menjawab" Aku mengetahui dan menyedari apa yang tidak diketahui oleh mereka lalu aku mengambil segenggam dari kesan jejak Rasul itu kemudian aku mencampakkannya; dan demikianlah aku dihasut oleh hawa nafsuku"
- Somali - Abduh : wuxuuna yidhi waxaan arkay waxayna arkin waxaana qaatay wax ka mid ah raad rasuul malaga waana tuuray saasayna ii qurxisay naftaydu
- Hausa - Gumi : Sãmiri ya ce "Nã ga abin da ba su gan shi ba shi sai na yi damƙa damƙa guda daga kufan sãwun Manzon sa'an nan na jẽfa ta Kuma haka dai raina ya ƙawãta mini"
- Swahili - Al-Barwani : Akasema Niliona wasiyo yaona wao nikashika gao katika unyao wa Mtume Kisha nikalitupa Na hivi ndivyo ilivyo nielekeza nafsi yangu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Samirija u përgjegj “Unë kam parë atë që nuk e kanë parë ata e kam marrë një grusht dhe në gjurmët e kalit të Pejgamberit e atë – e kam hedhur në stolinë e shkrirë dhe kështu ajo më është zbukuruar mua e keqja ime”
- فارسى - آیتی : گفت: من چيزى ديدم كه آنها نمىديدند. مشتى از خاكى كه نقش پاى آن رسول بر آن بود برگرفتم و در آن پيكر افكندم و نفس من اين كار را در چشم من بياراست.
- tajeki - Оятӣ : Гуфт: «Ман чизе дидам, ки онҳо намедиданд. Муште аз хоке, ки нақши пои он расул (Ҷибриил) бар он буд, баргирифтам ва дар он қолаб афкандам ва нафси ман ин корро дар чашми ман биёрост».
- Uyghur - محمد صالح : سامىرى ئېيتتى: «مەن ئۇلار كۆرمىگەننى كۆردۈم، ئەلچى (يەنى جىبرىئىل) نىڭ ئىزىدىن بىر چاڭگال توپىنى ئالدىم - دە، ئۇنى (موزايغا) چاچتىم، شۇنىڭ بىلەن ئۇنىڭدىن موزاينىڭ ئاۋازىغا ئوخشاش ئاۋاز چىقتى)، شۇنىڭدەك (بۇنى) ماڭا نەپسىم چىرايلىق كۆرسەتتى»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സാമിരി പറഞ്ഞു: "ഇവര് കാണാത്ത ചിലത് ഞാന് കണ്ടു. അങ്ങനെ ദൈവദൂതന്റെ കാല്ച്ചുവട്ടില്നിന്ന് ഞാനൊരു പിടി മണ്ണെടുത്തു. എന്നിട്ട് ഞാനത് താഴെയിട്ടു. അങ്ങനെ ചെയ്യാനാണ് എന്റെ മനസ്സെന്നോട് മന്ത്രിച്ചത്.”
- عربى - التفسير الميسر : قال السامري رايت ما لم يروه وهو جبريل عليه السلام على فرس وقت خروجهم من البحر وغرق فرعون وجنوده فاخذت بكفي ترابا من اثر حافر فرس جبريل فالقيته على الحلي الذي صنعت منه العجل فكان عجلا جسدا له خوار بلاء وفتنه وكذلك زينت لي نفسي الاماره بالسوء هذا الصنيع
*73) here has been a good deal of divergence of opinion in regard to the interpretation of this verse. According to the majority of the early commentators and their followers, it means: "The Samiri saw the Messenger (Angel Gabriel) when he was passing and took a handful of dust from his footprints. Then he sprinkled this upon the idol of the golden calf. This created life in it and it began to low like a living calf." The Qur'an, in fact, dces not say that this actually happened but merely cites the reply given by the Samiri to Prophet Moses when the latter took him to, task for the great sin he had committed.
There are others who interpret the words of the Samiri; like this: "I saw a Weakness in the Messenger (Prophet Moses) or in his Creed, which others did not see. Therefore I followed in his footsteps to a certain limit but afterwards I left his way." This interpretation was moat probably put forward first of alI by Abu Muslim Isfahani. Then Imam Razi not only cited it in his own Commentary but also approved of it. And now it is being followed by some modernistic commentators, who try to prove their own favourite theories by giving far-fetched interpretations to the obvious meaning of the words of the Qur'an. Such people forget that the Qur'an has not been sent down in the terminology of enigmas, riddles and puzzles but in clear, plain and intelligible Arabic. Therefore the Qur'an would have never employed the words it has used in the Text to convey the meaning given by them because their usage cannot support that far-fetched interpretation. What such interpreters really mean to imply is that Allah has failed to express Himself clearly and plainly; therefore, they wish to come to His rescue by their interpretations in order to save Him from the ridicule of the "learned" people.
If we study the verse in the context in which it occurs, we shall be able to understand easily that the Samiri was a mischief-monger who had contrived his deceitful scheme after a good deal of consideration. As he appears to have been a good craftsman, he caused the golden calf he had made to produce a lowing sound, and successfully deluded the ignorant and simple people. He did not rest content with this but impudently invented the story that he had seen what the common people could not see and that he had taken a handful of the dust from the footprints of the Messenger and sprinkled it on the calf which made it low like a living calf. It is possible that by the "Messenger", he meant Prophet Moses himself and might have cunningly tried to flatter him, saying, that the dust of his footprints was miraculous. By saying so, he was playing the most subtle trick. He wanted to offer an intellectual bait to Moses so that he might feel elated about the miraculous effect of the dust trodden by his feet and utilize his services for propagating his own miraculous acts. Anyhow, the fact is that the Qur'an has presented the whole thing as a trick of the Samiri and has not given the account as if it were a real event by itself. The subsequent reaction of Prophet Moses to the statement of the Samiri clearly shows that he considered it as a deceitful story, and so laid the curse on him.