- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ ٱلْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰٓ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ
- عربى - نصوص الآيات : فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ۚ وعصى آدم ربه فغوى
- عربى - التفسير الميسر : فأكل آدم وحواء من الشجرة التي نهاهما الله عنها، فانكشفت لهما عوراتهما، وكانت مستورةً عن أعينهما، فأخذا ينزعان من ورق أشجار الجنة ويلصقانه عليهما؛ ليسترا ما انكشف من عوراتهما، وخالف آدم أمر ربه، فغوى بالأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الاقتراب منها.
- السعدى : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
تفسير الآيتين 120 و121 :ـ
ولكنه نهاه عن أكل شجرة معينة فقال: { وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } فلم يزل الشيطان يسول لهما، ويزين أكل الشجرة، ويقول: { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ } أي: الشجرة التي من أكل منها خلد في الجنة. { وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى } أي: لا ينقطع إذا أكلت منها، فأتاه بصورة ناصح، وتلطف له في الكلام، فاغتر به آدم، وأكلا من الشجرة فسقط في أيديهما، وسقطت كسوتهما، واتضحت معصيتهما، وبدا لكل منهما سوأة الآخر، بعد أن كانا مستورين، وجعلا يخصفان على أنفسهما من ورق أشجار الجنة ليستترا بذلك، وأصابهما من الخجل ما الله به عليم.
- الوسيط لطنطاوي : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
( فَأَكَلاَ مِنْهَا )
أى : فأكل آدم وزوجه من الشجرة التى نهاه ربه عن الأكل منها .
( فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا ) أى : عوراتهما ، وسميت العورة سوءة ، لأن انكشافها يسوء صاحبها وبحزنه ، ويجعل الناس تنفر منه .
( وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الجنة . . ) أى : وشرعا وأخذا يلزقان على أجسادهما من ورق الجنة ليسترا عوراتهما .
وكثير من المفسرين يقولون : إن ورق الجنة الذى أخذ آدم وحواء فى لزقه على أجسادهما هو ورق شجر التين لكبر حجمه .
وقد أخذ العلماء من ذلك وجوب ستر العورة ، لأن قوله - تعالى - : ( وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الجنة ) يدل على قبح انكشافها ، وأنه يجب بذل أقصى الجهد فى سترها .
وقوله ( وعصى ءَادَمُ رَبَّهُ فغوى ) أى : وخالف آدم أمر ربه فى اجتناب الأكل من الشجرة ( فغوى ) أى : فأخطأ طريق الصواب ، بسبب عدم طاعته ربه .
قالوا : ولكن آدم فى عصيانه لربه كان متأولا ، لأنه اعتقد أن النهى عن شجرة معينة لا عن النوع كله ، وقالوا : وتسمية ذلك عصيانا لعلو منصبه ، وقد قيل : حسنات الأبرار سيئات المقربين .
كما قالوا : إن الأسباب التى حملت آدم على الأكل من الشجرة ، أن إبليس أقسم له بالله إنه له ناصح ، فصدقه آدم - عليه السلام - لاعتقاده أنه لا يمكن لأحد أن يقسم بالله كاذبا ، والمؤمن غر كريم ، والفاجر خب لئيم كما جاء فى الحديث الشريف .
- البغوى : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
( فأكلا ) يعني آدم وحواء عليهما السلام ، ( منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه ) بأكل الشجرة ، ( فغوى ) يعني فعل ما لم يكن له فعله . وقيل : أخطأ طريق الجنة وضل حيث طلب الخلد بأكل ما نهي عن أكله ، فخاب ولم ينل مراده .
قال ابن الأعرابي : أي فسد عليه عيشه ، وصار من العز إلى الذل ، ومن الراحة إلى التعب .
قال ابن قتيبة : يجوز أن يقال عصى آدم ، ولا يجوز أن يقال : آدم عاص ; لأنه إنما يقال عاص لمن اعتاد فعل المعصية ، كالرجل يخيط ثوبه يقال : خاط ثوبه ، ولا يقال هو خياط حتى يعاود ذلك ويعتاده .
حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي ، أخبرنا أبو معاذ الشاه بن عبد الرحمن المزني ، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ببغداد ، أخبرنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ، عن طاوس سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احتج آدم وموسى : فقال موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ، فقال آدم : يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده ، أفتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى " .
ورواه عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة وزاد : " قال آدم يا موسى بكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى : بأربعين عاما ، قال آدم : فهل وجدت فيها : وعصى آدم ربه فغوى؟ قال : نعم ، قال : أفتلومني على أن عملت عملا كتبه الله علي أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى " .
- ابن كثير : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
وقول : ( فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما ) قال ابن أبي حاتم :
حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب ، حدثنا علي بن عاصم ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله خلق آدم رجلا طوالا كثير شعر الرأس ، كأنه نخلة سحوق . فلما ذاق الشجرة سقط عنه لباسه ، فأول ما بدا منه عورته . فلما نظر إلى عورته جعل يشتد في الجنة ، فأخذت شعره شجرة ، فنازعها ، فنادى الرحمن : يا آدم ، مني تفر؟ فلما سمع كلام الرحمن قال : يا رب ، لا ولكن استحياء أرأيت إن تبت ورجعت ، أعائدي إلى الجنة؟ قال : نعم " فذلك قوله : ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )
وهذا منقطع بين الحسن وأبي بن كعب ، فلم يسمعه منه ، وفي رفعه نظر أيضا .
وقوله : ( وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ) قال مجاهد : يرقعان كهيئة الثوب . وكذا قال قتادة ، والسدي .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا جعفر ، عن عون ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ) قال : ينزعان ورق التين ، فيجعلانه على سوآتهما .
- القرطبى : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وقال الفراء : وطفقا في العربية أقبلا ؛ قال وقيل : جعل يلصقان عليهما ورق التين .
قوله تعالى : وعصى آدم ربه فغوى فيه ست مسائل :
الأولى : قوله تعالى : وعصى تقدم في ( البقرة ) القول في ذنوب الأنبياء قال بعض المتأخرين من علمائنا : والذي ينبغي أن يقال : إن الله تعالى قد أخبر بوقوع ذنوب من بعضهم ، ونسبها إليهم ، وعاتبهم عليها ، وأخبروا بذلك عن نفوسهم وتنصلوا منها ، واستغفروا منها وتابوا ، وكل ذلك ورد في مواضع كثيرة لا يقبل التأويل جملتها ، وإن قبل ذلك آحادها ، وكل ذلك مما لا يزري بمناصبهم ، وإنما تلك الأمور التي وقعت منهم على جهة الندور ، وعلى جهة الخطأ والنسيان ، أو تأويل دعا إلى ذلك ، فهي بالنسبة إلى غيرهم حسنات ، وفى حقهم سيئات بالنسبة إلى مناصبهم ، وعلو أقدارهم ؛ إذ قد يؤاخذ الوزير بما يثاب عليه السائس ؛ فأشفقوا من ذلك في موقف القيامة ، مع علمهم بالأمن والأمان والسلامة . قال : وهذا هو الحق ولقد أحسن الجنيد حيث قال : حسنات الأبرار سيئات المقربين ؛ فهم صلوات الله وسلامه عليهم - وإن كانوا قد شهدت النصوص بوقوع ذنوب منهم ، فلم يخل ذلك بمناصبهم ، ولا قدح في رتبتهم ، بل قد تلافاهم ، واجتباهم وهداهم ، ومدحهم وزكاهم واختارهم واصطفاهم ؛ صلوات الله عليهم وسلامه .
الثانية : قال القاضي أبو بكر بن العربي : لا يجوز لأحد منا اليوم أن يخبر بذلك عن آدم إلا إذا ذكرناه في أثناء قوله تعالى عنه ، أو قول نبيه ، فأما أن يبتدئ ذلك من قبل نفسه فليس بجائز لنا في آبائنا الأدنين إلينا ، المماثلين لنا ، فكيف في أبينا الأقدم الأعظم الأكرم النبي المقدم ، الذي عذره الله سبحانه وتعالى وتاب عليه وغفر له .
قلت : وإذا كان هذا في المخلوق لا يجوز ، فالإخبار عن صفات الله - عز وجل - كاليد والرجل والإصبع والجنب والنزول إلى غير ذلك أولى بالمنع ، وأنه لا يجوز الابتداء بشيء من ذلك إلا في أثناء قراءة كتابه أو سنة رسوله ، ولهذا قال الإمام مالك بن أنس - رضي الله عنه - من وصف شيئا من ذات الله - عز وجل - مثل قوله : وقالت اليهود يد الله مغلولة فأشار بيده إلى عنقه قطعت يده ، وكذلك في السمع والبصر يقطع ذلك منه ؛ لأنه شبه الله تعالى بنفسه .
الثالثة : روى الأئمة واللفظ عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : احتج آدم وموسى فقال موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ، فقال آدم : يا موسى اصطفاك الله - عز وجل - بكلامه وخط لك بيده يا موسى : أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة فحج آدم موسى ثلاثا قال المهلب قوله : فحج آدم موسى أي غلبه بالحجة . قال الليث بن سعد إنما صحت الحجة في هذه القصة لآدم على موسى عليهما السلام من أجل أن الله تعالى قد غفر لآدم خطيئته وتاب عليه ، فلم يكن لموسى أن يعيره بخطيئة قد غفرها الله تعالى له ، ولذلك قال آدم : أنت موسى الذي أتاك الله التوراة ، وفيها علم كل شيء ، فوجدت فيها أن الله قد قدر علي المعصية ، وقدر علي التوبة منها ، وأسقط بذلك اللوم عني أفتلومني أنت والله لا يلومني ، وبمثل هذا احتج ابن عمر على الذي قال له : إن عثمان فر يوم أحد ؛ فقال ابن عمر : ما على عثمان ذنب لأن الله تعالى قد عفا عنه بقوله : ولقد عفا الله عنهم وقد قيل : إن آدم - عليه السلام - أب وليس تعييره من بره أن لو كان مما يعير به غيره ؛ فإن الله تبارك وتعالى يقول في الأبوين الكافرين : وصاحبهما في الدنيا معروفا ولهذا إن إبراهيم - عليه السلام - لما قال له أبوه وهو كافر : لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا قال سلام عليك فكيف بأب هو نبي قد اجتباه ربه وتاب عليه وهدى .
الرابعة : وأما من عمل الخطايا ولم تأته المغفرة ؛ فإن العلماء مجمعون على أنه لا يجوز له أن يحتج بمثل حجة آدم ، فيقول تلومني على أن قتلت أو زنيت أو سرقت وقد قدر الله علي ذلك ؛ والأمة مجمعة على جواز حمد المحسن على إحسانه ، ولوم المسيء على إساءته ، وتعديد ذنوبه عليه .
الخامسة : قوله تعالى : فغوى أي ففسد عليه عيشه ، حكاه النقاش واختاره القشيري . وسمعت شيخنا الأستاذ المقرئ أبا جعفر القرطبي يقول فغوى ففسد عيشه بنزوله إلى الدنيا ، والغي الفساد ؛ وهو تأويل حسن وهو أولى من تأويل من يقول : فغوى معناه ضل ؛ من الغي الذي هو ضد الرشد . وقيل معناه جهل موضع رشده ؛ أي جهل أن تلك الشجرة هي التي نهي عنها ؛ والغي الجهل . وعن بعضهم فغوى فبشم من كثرة الأكل ؛ الزمخشري وهذا وإن صح على لغة من يقلب الياء المكسورة ما قبلها ألفا ؛ فيقول في فني وبقي فنى وبقى وهم بنو طيئ تفسير خبيث .
السادسة : قال القشيري أبو نصر قال قوم يقال : عصى آدم وغوى ولا يقال له عاص ولا غاو ، كما أن من خاط مرة يقال له : خاط ولا يقال له خياط ما لم يتكرر منه الخياطة . وقيل : يجوز للسيد أن يطلق في عبده عند معصيته ما لا يجوز لغيره أن يطلقه ، وهذا تكلف ؛ وما أضيف من هذا إلى الأنبياء فإما أن تكون صغائر ، أو ترك الأولى ، أو قبل النبوة .
قلت : هذا حسن . قال الإمام أبو بكر بن فورك رحمه الله تعالى : كان هذا من آدم قبل النبوة ، ودليل ذلك قوله تعالى : ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى
- الطبرى : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
القول في تأويل قوله تعالى : فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)
يقول تعالى ذكره: فأكل آدم وحوّاء من الشجرة التي نُهيا عن الأكل منها، وأطاعا أمر إبليس، وخالفا أمر ربهما( فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا ) يقول: فانكشفت لهما عوراتهما، وكانت مستورة عن أعينهما.
كما حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: إنما أراد، يعني إبليس بقوله هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى ليبدي لهما ما توارى عنهما من سوآتهما، بهتك لباسهما، وكان قد علم أن لهما سوأة لما كان يقرأ من كتب الملائكة، ولم يكن آدم يعلم ذلك، وكان لباسهما الظفر، فأبى آدم أن يأكل منها، فتقدمت حوّاء، فأكلت ثم قالت: يا آدم كل، فإني قد أكلت، فلم يضرّني، فلما أكل آدم بدت سوآتهما.
وقوله (وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) يقول: أقبلا يشدان عليهما من ورق الجنة.
كما حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي ( وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ) يقول: أقبلا يغطيان عليهما بورق التين.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ) يقول: يوصلان عليهما من ورق الجنة.
وقوله ( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ) يقول: وخالف أمر ربه، فتعدّى إلى ما لم يكن له أن يتعدّى إليه، من الأكل من الشجرة التي نهاه عن الأكل منها .
- ابن عاشور : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) تفريع على ما قبله وثمّ جملة محذوفة دل عليها العرض ، أي فعمل آدم بوسوسة الشيطان فأكل من الشجرة وأكلت حواء معه .
واقتصار الشيطان على التسويل لآدم وهو يريد أن يأكل آدم وحواء ، لعلمه بأن اقتداء المرأة بزوجها مركوز في الجبلة . وتقدم معنى { فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } في سورة الأعراف ( 22 ).
وقوله وعصى آدم ربه } عطف على { فأكلا منها } ، أي أكلا معاً ، وتعمد آدم مخالفة نهي الله تعالى إياه عن الأكل من تلك الشجرة . وإثبات العصيان لآدم دون زوجه يدل على أن آدم كان قدوة لزوجه فلما أكل من الشجرة تبعته زوجه ، وفي هذا المعنى قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } [ التحريم : 6 ].
والغواية : ضدّ الرشد ، فهي عمل فاسد أو اعتقاد باطل ، وإثبات العصيان لآدم دليل على أنه لم يكن يومئذ نبيئاً ، ولأنّه كان في عالم غير عالم التكليف وكانت الغواية كذلك ، فالعصيان والغواية يومئذ : الخروج عن الامتثال في التربية كعصيان بعض العائلة أمرَ كبيرها ، وإنما كان شنيعاً لأنّه عصيان أمر الله . !
وليس في هذه الآية مستند لتجويز المعصية على الأنبياء ولا لِمنعها ، لأنّ ذلك العالَم لم يكن عالَم تكليف .
- إعراب القرآن : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
«فَأَكَلا» الفاء استئنافية وأكلا ماض مبني على الفتح والألف فاعل «مِنْها» متعلقان بأكلا والجملة استئنافية «فَبَدَتْ» الفاء عاطفة وبدت ماض والتاء تاء التأنيث «لَهُما» متعلقان ببدت «سَوْآتُهُما» فاعل والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة «وَطَفِقا» الواو حرف عطف طفق ماض ناقص والألف اسمه «يَخْصِفانِ» مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعل والجملة خبر طفقا وجملة طفقا معطوفة «عَلَيْهِما» متعلقان بيخصفان «مِنْ وَرَقِ» متعلقان بيخصفان «الْجَنَّةِ» مضاف إليه «وَعَصى » الواو عاطفة عصى ماض مبني على الفتح المقدر «آدَمُ» فاعل «رَبَّهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه «فَغَوى » الجملة معطوفة
- English - Sahih International : And Adam and his wife ate of it and their private parts became apparent to them and they began to fasten over themselves from the leaves of Paradise And Adam disobeyed his Lord and erred
- English - Tafheem -Maududi : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ(20:121) At last, both of them (Adam and his wife) ate of the fruit (of the forbidden tree). As a result thereof, the nakedness of each appeared before the other, and they began to cover themselves up with leaves from the Garden. *101 Adam disobeyed his Lord and went astray from the right way. *102
- Français - Hamidullah : Tous deux Adam et Eve en mangèrent Alors leur apparut leur nudité Ils se mirent à se couvrir avec des feuilles du paradis Adam désobéit ainsi à son Seigneur et il s'égara
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : So aßen sie beide davon und da zeigte sich ihnen ihre Blöße offenkundig und sie begannen Blätter des Paradiesgartens auf sich zusammenzuheften So widersetzte Adam sich seinem Herrn und da fiel er in Verirrung
- Spanish - Cortes : Comieron de él se les reveló su desnudez y comenzaron a cubrirse con hojas del Jardín Adán desobedeció a su Señor y se descarrió
- Português - El Hayek : E ambos comeram os frutos da árvore e suas vergonhas foramlhes manifestadas e puseramse a cobrir os seuscorpos com folhas de plantas do Paraíso Adão desobedeceu ao seu Senhor e foi seduzido
- Россию - Кулиев : Они оба поели с него и тогда им стали видны их срамные места Они стали прилеплять на себе райские листья Адам ослушался своего Господа и впал в заблуждение
- Кулиев -ас-Саади : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
Они оба поели с него, и тогда им стали видны их срамные места. Они стали прилеплять на себе райские листья. Адам ослушался своего Господа и впал в заблуждение.Они послушались сатану, но стоило им съесть плоды запретного дерева, как обнажились их тела. Они осознали свой грех и увидели срамные места друг друга, хотя прежде эти места были прикрыты одеждой. И тогда они принялись прикрывать свои срамные места листьями райских деревьев и испытали великий стыд, о величине которого известно одному Аллаху.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bunun üzerine ikisi de o ağacın meyvesinden yedi ayıp yerleri görünüverdi Cennet yapraklarıyla örtünmeye koyuldular Adem Rabbine baş kaldırdı ve yolunu şaşırdı
- Italiano - Piccardo : Ne mangiarono entrambi e presero coscienza della loro nudità Iniziarono a coprirsi intrecciando foglie del giardino Adamo disobbedì al suo Signore e si traviò
- كوردى - برهان محمد أمين : شهیتان ههر کۆڵی نهدا تا فریوی دان ههردووکیان له بهروبوومی درهختهکهیان خوارد ئیتر جل و بهرگ و پۆشاکیان داماڵرا عهیب و عاریان دهرکهوت بهپهله ههوڵیاندا بهگهڵای درهختهکانی بهههشت خۆیان داپۆشن ئابهو شێوهیه ئادهم یاخی بوو له پهروهردگاری و فریوی خواردو ڕێگای لێ تێکچوو پاشان پهروهردگاری ههڵی بژارد و کردی به پێغهمبهر تهوبهی لێ وهرگرت و هیدایهت و ڕێنموویی کرد
- اردو - جالندربرى : تو دونوں نے اس درخت کا پھل کھا لیا تو ان پر ان کی شرمگاہیں ظاہر ہوگئیں اور وہ اپنے بدنوں پر بہشت کے پتے چپکانے لگے۔ اور ادم نے اپنے پروردگار کے حکم خلاف کیا تو وہ اپنے مطلوب سے بےراہ ہو گئے
- Bosanski - Korkut : I njih dvoje pojedoše s njega i ukazaše im se stidna mjesta njihova pa počeše po njima lišće džennetsko stavljati – tako Adem nije Gospodara svoga poslušao i s Puta je skrenuo
- Swedish - Bernström : Och de åt båda av dess [frukt] och blev på detta sätt medvetna om sin nakenhet och de försökte skyla sig med hopfästade blad från lustgården Adam bröt [alltså] mot sin Herres befallning och slog in på en förbjuden väg
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka keduanya memakan dari buah pohon itu lalu nampaklah bagi keduanya auratauratnya dan mulailah keduanya menutupinya dengan daundaun yang ada di surga dan durhakalah Adam kepada Tuhan dan sesatlah ia
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
(Maka keduanya memakan) yakni Adam dan Hawa (dari buah pohon itu, lalu tampaklah bagi keduanya aurat-auratnya) yakni keduanya dapat melihat kemaluan masing-masing. Kedua aurat itu dinamakan kemaluan disebabkan jika kelihatan maka orang yang memilikinya menjadi malu (dan mulailah keduanya menutupi) keduanya menempelkan kepada (aurat masing-masing dengan daun-daun yang ada di surga) untuk menutupi auratnya (dan durhakalah Adam kepada Rabbnya dan sesatlah ia) disebabkan memakan buah pohon yang terlarang itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর তারা উভয়েই এর ফল ভক্ষণ করল তখন তাদের সামনে তাদের লজ্জাস্থান খুলে গেল এবং তারা জান্নাতের বৃক্ষপত্র দ্বারা নিজেদেরকে আবৃত করতে শুরু করল। আদম তার পালনকর্তার অবাধ্যতা করল ফলে সে পথ ভ্রষ্ঠ হয়ে গেল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின்னர் இப்லீஸின் ஆசை வார்த்தைப்படி அவ்விருவரும் அம் மரத்தினின்று புசித்தனர் உடனே அவ்விருவரின் வெட்கத் தலங்களும் வெளியாயின ஆகவே அவ்விருவரும் சுவர்க்கத்துச் சோலையின் இலையைக் கொண்டு அவற்றை மறைத்துக் கொள்ளலானார்கள்; இவ்வாறு ஆதம் தம்முடைய இறைவனுக்கு மாறு செய்து அதனால் வழி பிசகி விட்டார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้น เขาทั้งสองจึงกินจากต้นไม้นั้นสิ่งพึงสงวนของทั้งสองจึงถูกเผยแก่เขาทั้งสอง เขาทั้งสองจึงเริ่มเอาใบไม้ของสวนนั้นมาปกปิดบนตัวของเขาทั้งสอง และอาดัมได้ฝ่าฝืนพระเจ้าของเขา เขาจึงหลงผิด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас икковлари ундан едилар Кейин авратлари ўзларига очилиб қолиб ўзларини жаннат барглари билан тўса бошладилар Одам Роббига осий бўлди ва йўлдан озди
- 中国语文 - Ma Jian : 他俩就吃了那棵树的果实,他俩的阴部就对他俩显露了,他俩就以园里的树叶遮蔽身体。阿丹违背了他们的主,因而迷误了。
- Melayu - Basmeih : Kemudian mereka berdua memakan dari pohon itu lalu terdedahlah kepada mereka aurat masingmasing dan mereka mulailah menutupnya dengan daundaun dari Syurga; dan dengan itu derhakalah Adam kepada Tuhannya lalu tersalah jalan dari mencapai hajatnya
- Somali - Abduh : wayna cuneen xaggeeda waxaana u muuqday Cawradoodii waxayna noqdeen kuwa isku dhejiya korkooda caleenta jannadam wuu caasiyey Aadan Eebihiis wuuna leexday
- Hausa - Gumi : Sai suka ci daga gare ta sabõda haka al'aurunsu suka bayyana kuma suka shiga sunã lulluɓãwa a kansu daga ganyen Aljanna Kuma Ãdamu ya sãɓã wa Ubangijinsa sabõda haka ya ɓace
- Swahili - Al-Barwani : Basi wakaula wote wawili na uchi wao ukawadhihirikia na wakaanza kujibandika majani ya Bustani Na Adam akamuasi Mola wake Mlezi na akapotea njia
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe ata të dy hëngrën nga ajo pema për t’u bërë të pavekshëm dhe që të arrijnë pasurinë e përhershme e filluan t’u zbulohen vendet e turpshme dhe nisën të mbulohen me gjethet e xhennetit Dhe Ademi nuk e zbatoi urdhërin e Zotit të vet ndaj edhe humbi
- فارسى - آیتی : از آن درخت خوردند و شرمگاهشان در نظرشان پديدار شد. و همچنان برگ درختان بهشت بر آنها مىچسبانيدند. آدم در پروردگار خويش عاصى شد و راه گم كرد.
- tajeki - Оятӣ : Аз он дарахт хӯрданд ва шармгоҳашон дар назарашон падидор шуд. Ва ҳамчунон барги дарахтони биҳишт бар онҳо мечаспониданд. Одам ба Парвардигори худ оси шуд ва роҳ гум кард.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار ئۇ دەرەخنىڭ مېۋىسىنى يېدى، شۇنىڭ بىلەن ئۇلارنىڭ ئەۋرەتلىرى ئېچىلىپ قالدى، ئۇلار جەننەت (دەرەخلىرىنىڭ) يوپۇرماقلىرى بىلەن سەترى ئەۋرەت قىلىشقا كىرىشتى، ئادەم پەرۋەردىگارىنىڭ (ئەمرىگە) خىلاپلىق قىلدى، شۇنىڭ بىلەن ئۇ ئازدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ അവരിരുവരും ആ വൃക്ഷത്തില്നിന്ന് ഭക്ഷിച്ചു. അതോടെ അവര്ക്കിരുവര്ക്കും തങ്ങളുടെ നഗ്നത വെളിവായി. ഇരുവരും സ്വര്ഗത്തിലെ ഇലകള്കൊണ്ട് തങ്ങളെ പൊതിയാന് തുടങ്ങി. ആദം തന്റെ നാഥനെ ധിക്കരിച്ചു. അങ്ങനെ പിഴച്ചുപോയി.
- عربى - التفسير الميسر : فاكل ادم وحواء من الشجره التي نهاهما الله عنها فانكشفت لهما عوراتهما وكانت مستوره عن اعينهما فاخذا ينزعان من ورق اشجار الجنه ويلصقانه عليهما ليسترا ما انكشف من عوراتهما وخالف ادم امر ربه فغوى بالاكل من الشجره التي نهاه الله عن الاقتراب منها
*101) No sooner did they disobey the "Command" than they were deprived of all the facilities, but naturally the immediate effect of this as felt by them was. that they were stripped of their garments. Then gradually, as they felt thirsty, hungry etc., they realized that they had been deprived of all the facilities that they enjoyed in the Garden.
*102) It is worth while to understand the nature of human weakness which helped Satan to seduce Adam and Eve. They succumbed to seduction because Satan tempted them in the garb of a true friend and well-wisher even though they knew full well that he was their enemy. For Adam had a direct knowledge of the envy and enmity of Satan, who had challenged to seduce and ruin him in his very presence. Allah had also warned them to guard against the envy of and the temptations by Satan and had informed them of the consequences of disobedience. Above all, Adam and Eve still believed in Allah and never thought of intentional disobedience. But in spite of this, when Satan tempted them in the garb of a friend, they disobeyed their Lord: they forgot the "Command" for the time being for lack of fineness of purpose. And since then this human weakness has persisted in their descendants during all ages.