- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ ءَانَآئِ ٱلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
- عربى - نصوص الآيات : فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ۖ ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى
- عربى - التفسير الميسر : فاصبر - أيها الرسول - على ما يقوله المكذبون بك من أوصاف وأباطيل، وسبِّح بحمد ربك في صلاة الفجر قبل طلوع الشمس، وصلاة العصر قبل غروبها، وصلاة العشاء في ساعات الليل، وصلاة الظهر والمغرب أطراف النهار؛ كي تثاب على هذه الأعمال بما تَرْضى به.
- السعدى : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
أمر الله رسوله بالصبر على أذيتهم بالقول، وأمره أن يتعوض عن ذلك، ويستعين عليه بالتسبيح بحمد ربه، في هذه الأوقات الفاضلة، قبل طلوع الشمس وغروبها، وفي أطراف النهار، أوله وآخره، عموم بعد خصوص، وأوقات الليل وساعاته، لعلك إن فعلت ذلك، ترضى بما يعطيك ربك من الثواب العاجل والآجل، وليطمئن قلبك، وتقر عينك بعبادة ربك، وتتسلى بها عن أذيتهم، فيخف حينئذ عليك الصبر.
- الوسيط لطنطاوي : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
ثم أمر الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالمداومة على الصبر ، وعلى الإكثار من ذكره - تعالى - ونهاه عن التطلع إلى زينة الحياة الدنيا .
فقال - تعالى - : ( فاصبر . . . . ) .
الفاء فى قوله - تعالى - : ( فاصبر على مَا يَقُولُونَ . . . ) فصيحة ، أى : إذا كان الأمر كان ذكرنا لك - أيها الرسول الكريم - من أن تأخير عذاب أعدائك للإمهال وليس للإهمال . . . فاصبر على ما يقولونه فى شأنك من أنك ساحر أو مجنون . . . وسر فى طريقك دون أن تلتفت إلى إيذائهم أو مكرهم واستهزائهم .
ثم أرشده - سبحانه - إلى ما يشرح صدره ، ويجلو همه فقال : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ الليل فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النهار لَعَلَّكَ ترضى ) .
أى : وعليك - أيها الرسول الكريم - أن تكثر من تشبيح ربك وتحميده وتنزيهه قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، وفى ساعات الليل وفى " أطراف النهار " .
أى : فى الوقت الذى يجمع الطرفين ، وهو وقت الزوال ، إذ هو نهاية النصف الأول من النهار ، وبداية النصف الثانى منه ، إذا فى هذا التسبيح والتحميد والتنزيه لله - تعالى - والثناء عليه بما هو أهله ، جلاء للصدور ، وتفريج للكروب وأنس للنفوس ، واطمئنان للقلوب .
ويرى كثير من المفسرين ، أن المراد بالتسبيح هنا ، إقامة الصلاة والمداومة عليها .
قال ابن كثير : قوله ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس ) يعنى صلاة الفجر ( وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) يعنى صلاة العصر ، كما جاء فى الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلى قال : كنا جلوسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال : " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون فى رؤيته - أى : لا ينالكم ضيم فى رؤيته بأن يراه بعضكم دون بعض - فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا " ثم قرأ هذه الآية . . . .
وقوله : ( وَمِنْ آنَآءِ الليل فَسَبِّحْ ) أى : من ساعاته فتهجد به ، وحمله بعضهم على المغرب والعشاء . ( وَأَطْرَافَ النهار ) فى مقابلة آناء الليل ( لَعَلَّكَ ترضى ) كما قال - سبحانه - : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى ).
- البغوى : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
( فاصبر على ما يقولون ) نسختها آية القتال ( وسبح بحمد ربك ) ، أي صل بأمر ربك . وقيل : صل لله بالحمد له والثناء عليه ، ( قبل طلوع الشمس ) يعني صلاة الصبح ، ( وقبل غروبها ) صلاة العصر ، ( ومن آناء الليل ) ساعاتها ، واحدها إني ، ( فسبح ) يعني صلاة المغرب والعشاء . قال ابن عباس : يريد أول الليل ، ( وأطراف النهار ) يعني صلاة الظهر ، وسمى وقت الظهر أطراف النهار لأن وقته عند الزوال ، وهو طرف النصف الأول انتهاء وطرف النصف الآخر ابتداء .
وقيل : المراد من آناء الليل صلاة العشاء ، ومن أطراف النهار صلاة الظهر والمغرب ، لأن الظهر في آخر الطرف الأول من النهار ، وفي أول الطرف الآخر ، فهو في طرفين منه والطرف الثالث غروب الشمس ، وعند ذلك يصلى المغرب .
( لعلك ترضى ) أي ترضى ثوابه في المعاد ، وقرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم " ترضى " بضم التاء أي تعطى ثوابه . وقيل : ( ترضى ) أي يرضاك الله تعالى ، كما قال : " وكان عند ربه مرضيا " ( مريم : 55 ) وقيل : معنى الآية لعلك ترضى بالشفاعة ، كما قال : " ولسوف يعطيك ربك فترضى " ( الضحى : 5 ) .
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الخطيب الحميدي ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني إملاء ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر ، فقال : " إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا " ، ثم قرأ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) .
- ابن كثير : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
ولهذا قال لنبيه مسليا له : ( فاصبر على ما يقولون ) أي : من تكذيبهم لك ، ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس ) يعني : صلاة الفجر ، ( وقبل غروبها ) يعني : صلاة العصر ، كما جاء في الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر ، فقال : " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، فافعلوا " ثم قرأ هذه الآية .
وقال الإمام أحمد : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عمارة بن رويبة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " .
رواه مسلم من حديث عبد الملك بن عمير ، به .
وفي المسند والسنن ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر في ملكه مسيرة ألف سنة ، ينظر إلى أقصاه كما ينظر إلى أدناه ، وإن أعلاهم منزلة لمن ينظر إلى الله عز وجل في اليوم مرتين " .
وقوله : ( ومن آناء الليل فسبح ) أي : من ساعاته فتهجد به . وحمله بعضهم على المغرب والعشاء ، ( وأطراف النهار ) في مقابلة آناء الليل ، ( لعلك ترضى ) كما قال تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) [ الضحى : 5 ] .
وفي الصحيح : " يقول الله : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك . فيقول : هل رضيتم؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى ، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول : إني أعطيكم أفضل من ذلك . فيقولون : وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا " .
وفي الحديث [ الآخر ] يقال : " يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون : وما هو ؟ ألم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويزحزحنا عن النار ، ويدخلنا الجنة؟ فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم خيرا من النظر إليه ، وهي الزيادة " .
- القرطبى : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
قوله تعالى : فاصبر على ما يقولون أمره تعالى بالصبر على أقوالهم : إنه ساحر ؛ إنه كاهن ؛ إنه كذاب ؛ إلى غير ذلك . والمعنى لا تحفل بهم ؛ فإن لعذابهم وقتا مضروبا لا يتقدم ولا يتأخر . ثم قيل هذا منسوخ بآية القتال . وقيل : ليس منسوخا ؛ إذ لم يستأصل الكفار بعد آية القتال بل بقي المعظم منهم .
قوله تعالى : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس قال أكثر المتأولين : هذا إشارة إلى الصلوات الخمس قبل طلوع الشمس صلاة الصبح وقبل غروبها صلاة العصر ومن آناء الليل فسبح العتمة وأطراف النهار المغرب والظهر ؛ لأن الظهر في آخر طرف النهار الأول ، وأول طرف النهار الآخر ؛ فهي في طرفين منه ؛ والطرف الثالث غروب الشمس وهو وقت المغرب . وقيل : النهار ينقسم قسمين فصلهما الزوال ، ولكل قسم طرفان ؛ فعند الزوال طرفان ؛ الآخر من القسم الأول والأول من القسم الآخر ؛ فقال عن الطرفين أطرافا على نحو فقد صغت قلوبكما وأشار إلى هذا النظر ابن فورك في المشكل . وقيل : النهار للجنس فلكل يوم طرف ، وهو إلى جمع لأنه يعود في كل نهار . و آناء الليل ساعاته وواحد الآناء إني وإنى وأنى . وقالت فرقة : المراد بالآية صلاة التطوع ؛ قاله الحسن .
قوله تعالى : لعلك ترضى بفتح التاء ؛ أي لعلك تثاب على هذه الأعمال بما ترضى به . وقرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم ( ترضى ) بضم التاء ؛ أي لعلك تعطى ما يرضيك .
- الطبرى : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
وقوله ( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ) يقول جلّ ثناؤه لنبيه: فاصبر يا محمد على ما يقول هؤلاء المكذبون بآيات الله من قومك لك إنك ساحر، وإنك مجنون وشاعر ونحو ذلك من القول ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ) يقول: وصل بثنائك على ربك، وقال: بحمد ربك، والمعنى: بحمدك ربك، كما تقول: أعجبني ضرب زيد، والمعنى: ضربي زيدا، وقوله: ( قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ) وذلك صلاة الصبح ( وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) وهي العصر ( وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ ) وهي ساعات الليل، واحدها: إنى، على تقدير حمل، ومنه قول المنخل السعدي:
حُـلْوٌ وَمُـرّ كَـعطْفِ القِـدْحِ مِرَّتُـهُ
فِـي كُـلّ إنـي قَضَـاهُ اللَّيْـلُ يَنْتَعِلُ (2)
ويعني بقوله ( وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ ) صلاة العشاء الآخرة، لأنها تصلى بعد مضيّ آناء من الليل. وقوله ( وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ) : يعني صلاة الظهر والمغرب، وقيل: أطراف النهار، والمراد بذلك الصلاتان اللتان ذكرتا، لأن صلاة الظهر في آخر طرف النهار الأول، وفي أوّل طرف النهار الآخر، فهي في طرفين منه، والطرف الثالث: غروب الشمس، وعند ذلك تصلى المغرب، فلذلك قيل أطراف، وقد يحمل أن يقال: أريد به طرفا النهار. وقيل: أطراف، كما قيل صَغَتْ قُلُوبُكُمَا فجمع، والمراد: قلبان، فيكون ذلك أول طرف النهار الآخر، وآخر طرفه الأول (3) .
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن ابن أبي زيد، عن ابن عباس (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) قال: الصلاة المكتوبة.
حدثنا تميم بن المنتصر، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى القمر ليلة البدر فقال: " إنَّكُمْ راَءُونَ رَبَّكُمْ كَما تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُونَ فِي رُؤيته، فإن اسْتَطَعْتُم أنْ لا تُغْلَبْوا عَلى صَلاةٍ قَبلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها فافْعَلُوا " ثم تلا( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) ".
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) قال ابن جريج: العصر، وأطراف النهار قال: المكتوبة.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قَتادة في قوله ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ) قال: هي صلاة الفجر ( وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) قال: صلاة العصر ( وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ ) قال: صلاة المغرب والعشاء ( وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ) قال: صلاة الظهر.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ) قال: من آناء الليل: العتمة، وأطراف النهار: المغرب والصبح ، ونصب قوله ( وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ) عطفا على قوله ( قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ) لأن معنى ذلك: فسبح بحمد ربك آخر الليل، وأطراف النهار.
وبنحو الذي قلنا في معنى ( آنَاءَ اللَّيْلِ ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس ( وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ ) قال: المصلى من الليل كله.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، قال: سمعت الحسن قرأ ( وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ ) قال: من أوّله، وأوسطه، وآخره.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله ( وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ ) قال: آناء الليل: جوف الليل.
وقوله ( لَعَلَّكَ تَرْضَى ) يقول: كي ترضى.
وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة والعراق ( لَعَلَّكَ تَرْضَى ) بفتح التاء. وكان عاصم والكسائي يقرآن ذلك ( لَعَلَّك تُرْضَى) بضم التاء، ورُوي ذلك عن أبي عبد الرحمن السلمي، وكأن الذين قرءوا ذلك بالفتح، ذهبوا إلى معنى: إن الله يعطيك، حتى ترضى عطيَّته وثوابه إياك، وكذلك تأوّله أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( لَعَلَّكَ تَرْضَى ) قال: الثواب، ترضى بما يثيبك الله على ذلك.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج ( لَعَلَّكَ تَرْضَى ) قال: بما تعطى، وكأن الذين قرءوا ذلك بالضم، وجهوا معنى الكلام إلى لعل الله يرضيك من عبادتك إياه، وطاعتك له. والصواب من القول في ذلك عندي: أنهما قراءتان، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء، وهما قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار، متفقتا المعنى، غير مختلفتيه، وذلك أن الله تعالى ذكره إذا أرضاه، فلا شكّ أنه يرضى، وأنه إذا رضي فقد أرضاه الله، فكل واحدة منهما تدلّ على معنى الأخرى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب.
----------------------
الهوامش :
(2) ( في اللسان : أنى ) لأني : واحد آناء الليل ، وهي ساعاته ، وفي التنزيل العزيز : ( ومن آناء الليل ) . قال أهل اللغة : منهم الزجاج : آناء الليل : ساعاته ، واحدها : إني وإني ؛ فمن قال : إني ، فهو مثل نحى وأنحاء ؛ ومن قال : إني فهو مثله معي وأمعاء ؛ قال الهذلي المتنخل :
السَّــالِكُ الثَّغْــرَ مَخْشِـيًّا مَـوَارِدُهُ
بكُــلِّ إنــي قَضَـاه اللَّيْـلُ يَنْتَعِـلُ
قال الأزهري : كذا رواه ابن الأنباري ، وأنشد الجوهري : "
حلو ومر . . . البيت " ونسبه أيضًا المتنخل ؛ فإما أن يكون هو البيت يعنيه ، أو آخر من قصيدة أخرى .(3) في الأصل : الآخر ؟ وهو سهو من الكاتب . كما تبين من عبارة المؤلف .
- ابن عاشور : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) وفرع على ذلك أمر رسول الله بالصبر على ما يقولون من التكذيب وبالوعيد لتأخير نزوله بهم . والمعنى : فلا تستعجل لهم العذاب واصبر على تكذيبهم ونحوه الشامل له الموصول في قوله ما يقولون }.
وأمره بأن يقبل على مزاولة تزكية نفسه وتزكية أهله بالصلاة ، والإعراض عما متع الله الكفّار برفاهية العيش ، ووعده بأن العاقبة للمتقين .
فالتسبيح هنا مستعمل في الصلاة لاشتمالها على تسبيح الله وتنزيهه .
والباء في قوله { بحمد ربك } للملابسة ، وهي ملابسة الفاعل لفعله ، أي سبّحْ حامداً ربّك ، فموقع المجرور موقع الحال .
والأوقات المذكورة هي أوقات الصلوات ، وهي وقت الصبح قبل طلوع الشمس ، ووقتان قبل غروبها وهما الظهر والعصر ، وقيل المراد صلاة العصر . وأما الظهر فهي قوله : { وأطراف النهار } كما سيأتي .
و { منْ } في قوله { من آناء الليل } ابتدائية متعلّقة بفعل ( فسبح ). وذلك وقتا المغرب والعشاء . وهذا كله من المجمل الذي بيّنته السنّة المتواترة .
وأدخلت الفاء على { فسبح } لأنه لما قدم عليه الجار والمجرور للاهتمام شابه تقديم أسماء الشرط المفيدة معنى الزمان ، فعومل الفعل معاملة جواب الشرط كقوله صلى الله عليه وسلم «ففيهما فجاهد» ، أي الأبوين ، وقوله تعالى : { ومن الليل فتهجد به نافلة لك } وقد تقدم في سورة الإسراء ( 79 ).
ووجه الاهتمام بآناء الليل أن الليل وقت تميل فيه النفوس إلى الدعة فيخشى أن تتساهل في أداء الصلاة فيه .
وآناء الليل : ساعاته . وهو جمع إنْي بكسر الهمزة وسكون النون وياء في آخره . ويقال : إنو بواو في آخره . ويقال : إنىً بألف في آخره مقصوراً ويقال : أناء بفتح الهمزة في أوله وبمد في آخره وجَمْع ذلك على آناء بوزن أفْعال .
وقوله وأطراف النهار } بالنصب عطف على قوله { قبل طلوع الشمس } ، وطرف الشيء منتهاه . قيل : المراد أول النهار وآخره ، وهما وقتا الصبح والمغرب ، فيكون من عطف البعض على الكل للاهتمام بالبعض ، كقوله { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } [ البقرة : 238 ]. وقيل : المراد طرف سير الشمس في قوس الأفق ، وهو بلوغ سيرها وسْط الأفق المعبر عنه بالزوال ، وهما طرفان طرفُ النهاية وطرف الزوال ، وهو انتهاء النصف الأول وابتداء النصف الثاني من القوس ، كما قال تعالى : { وأقم الصلاة طرفي النهار } [ هود : 114 ]. وعلى هذا التفسير يتجه أن يكون ذكر الطرفين معاً لوقت صلاة واحدة أن وقتها ما بين الخروج من أحد الطرفين والدخول في الطرف الآخر وتلك حصة دقيقة .
وعلى التفسيرين فللنهار طرفان لا أطراف ، كما قال تعالى : { وأقم الصلاة طرفي النهار فالجمع في قوله وأطراف النهار } من إطلاق اسم الجمع على المثنى ، وهو متسع فيه في العربية عند أمن اللبس ، كقوله تعالى : { فقد صغت قلوبكما } [ التحريم : 4 ].
والذي حسّنه هنا مشاكلة الجمع للجمع في قوله { ومن آناء الليل فسبح }.
وقرأ الجمهور { لعلّك تَرضى بفتح التاء بصيغة البناء للفاعل ، أي رجاءً لك أن تنال من الثواب عند الله ما ترضَى به نفسُك .
ويجوز أن يكون المعنى : لعل في ذلك المقدار الواجب من الصلوات ما ترضى به نفسك دون زيادة في الواجب رفقاً بك وبأمتك . ويبيّنه قوله : وجعلت قرّة عيني في الصلاة .
وقرأ الكسائي ، وأبو بكر عن عاصم تُرضى بضم التاء أي يرضيك ربّك ، وهو محتمل للمعنيين .
- إعراب القرآن : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
«فَاصْبِرْ» الفاء حرف استئناف واصبر أمر فاعله مستتر والجملة استئنافية «عَلى » حرف جر «ما» موصول وهما متعلقان باصبر «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة لا محل لها من الإعراب «وَسَبِّحْ» الواو عاطفة وسبح أمر فاعله مستتر والجملة معطوفة على اصبر «بِحَمْدِ» متعلقان بمحذوف حال أي وأنت حامد «رَبِّكَ» مضاف إليه «قَبْلَ» ظرف زمان «طُلُوعِ» مضاف إليه «الشَّمْسِ» مضاف إليه «وَقَبْلَ» معطوف على قبل «غُرُوبِها» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «وَمِنْ» الواو عاطفة ومن حرف جر «آناءِ» اسم مجرور متعلقان بسبح «اللَّيْلِ» مضاف إليه «فَسَبِّحْ» الفاء زائدة وسبح أمر فاعله مستتر والجملة معطوفة «وَأَطْرافَ» الواو عاطفة أطراف معطوف على ما قبل «النَّهارِ» مضاف إليه «لَعَلَّكَ» لعل واسمها «تَرْضى » مضارع مرفوع بالضمة المقدرة فاعله مستتر والجملة خبر لعل وجملة «لَعَلَّكَ تَرْضى ..» في محل نصب على الحال من فاعل سبح.
- English - Sahih International : So be patient over what they say and exalt [Allah] with praise of your Lord before the rising of the sun and before its setting; and during periods of the night [exalt Him] and at the ends of the day that you may be satisfied
- English - Tafheem -Maududi : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ(20:130) Therefore (O Muhammad), endure what they say and glorify your Lord with His praise before the rising of the sun and before its setting, and glorify Him during the hours of the night and at the extremes of the day: *111 perhaps you may feel satisfied. *112
- Français - Hamidullah : Supporte patiemment ce qu'ils disent et célèbre Sa louange avant le lever du soleil avant son coucher et pendant la nuit; et exalte Sa Gloire aux extrémités du jour Peut-être auras-tu satisfaction
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : So ertrage standhaft was sie sagen und lobpreise deinen Herrn vor dem Aufgang der Sonne und vor ihrem Untergang und zu verschiedenen Stunden der Nacht preise Ihn und ebenso an den Enden des Tages auf daß du zufrieden sein mögest
- Spanish - Cortes : ¡Ten paciencia pues con lo que dicen y celebra las alabanzas de tu Señor antes de la salida del sol y antes de su puesta ¡Glorifícale durante las horas de la noche y en las horas extremas del día Quizás así quedes satisfecho
- Português - El Hayek : Tolera pois ó Mensageiro o que dizem os incrédulos e celebra os louvores do teu Senhor antes do nascer do sol antes do seu ocaso durante certas horas da noite; glorifica teu Senhor nos dois extremos do dia para que sejas comprazido
- Россию - Кулиев : Посему будь терпелив к тому что они говорят и прославляй хвалой своего Господа перед восходом солнца и перед его закатом совершай рассветный и послеполуденный намазы славь его в течение ночи совершай вечерний и ночные намазы а также в начале и конце дня совершай полуденный и закатный намазы Быть может ты останешься доволен
- Кулиев -ас-Саади : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
Посему будь терпелив к тому, что они говорят, и прославляй хвалой своего Господа перед восходом солнца и перед его закатом (совершай рассветный и послеполуденный намазы), славь его в течение ночи (совершай вечерний и ночные намазы), а также в начале и конце дня (совершай полуденный и закатный намазы). Быть может, ты останешься доволен.Всевышний повелел Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, терпеливо сносить причиняемые многобожниками обиды и искать поддержки у Аллаха благодаря восхвалению Его в самые прекрасные часы: перед восходом и закатом солнца, в начале и конце дня, а также среди ночи. О Мухаммад! Возможно, если ты станешь поступать так, то останешься доволен тем вознаграждением, которое достанется тебе при жизни на земле и после смерти. Благодаря поклонению Господу ты обретешь покой и получишь большое удовольствие, и это поможет тебе забыть об оскорблениях соплеменников и всегда проявлять должное терпение.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onların dediklerine sabret; güneşin doğmasından ve batmasından önce Rabbini hamd ile tesbih et; gece saatlerinde ve gündüzleri de tesbih et ki Rabbinin rızasına eresin
- Italiano - Piccardo : Sopporta dunque con pazienza quello che dicono glorifica e loda il tuo Signore prima del levarsi del sole e prima che tramonti GlorificaLo durante la notte e agli estremi del giorno così che tu possa essere soddisfatto
- كوردى - برهان محمد أمين : کهواته ئهی محمد صلی الله علیه وسلم ئهی ئیماندار خۆڕاگر به بهرامبهر ئهو گوفتاره نابهجێیانهیان که دهیڵێن و تهسبیحات و ستایش و سوپاسی پهروهردگارت بکه پێش ههڵهاتنی خۆرو پێش ئاوابوونی له ههندێک کاتهکانی شهودا ههر تهسبیحات و ستایشی بکه له بهشه جیا جیاکانی ڕۆژیشدا ههر تهسبیحات و ستایشی بکه بۆ ئهوهی له ڕهزامهندی پهروهردگار بههرهماند ببیت
- اردو - جالندربرى : پس جو کچھ یہ بکواس کرتے ہیں اس پر صبر کرو۔ اور سورج کے نکلنے سے پہلے اور اس کے غروب ہونے سے پہلے اپنے پروردگار کی تسبیح وتحمید کیا کرو۔ اور رات کی ساعات اولین میں بھی اس کی تسبیح کیا کرو اور دن کی اطراف یعنی دوپہر کے قریب ظہر کے وقت بھی تاکہ تم خوش ہوجاو
- Bosanski - Korkut : Zato otrpi njihove riječi i obavljaj molitvu hvaleći Gospodara svoga prije izlaska Sunca i prije zalaska njegova i obavljaj je u noćnim satima i na krajevima dana – da bi bio zadovoljan
- Swedish - Bernström : Ha därför tålamod med deras lögner och lova och prisa din Herre före solens uppgång och före dess nedgång och under en del av natten och prisa [Honom] vid dagens början och dess slut så att din glädje blir [fullständig]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka sabarlah kamu atas apa yang mereka katakan dan bertasbihlah dengan memuji Tuhanmu sebelum terbit matahari dan sebelum terbenamnya dan bertasbih pulalah pada waktuwaktu di malam hari dan pada waktuwaktu di siang hari supaya kamu merasa senang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
(Maka sabarlah kamu atas apa yang mereka katakan) hanya saja ayat ini dimansukh oleh ayat berperang (dan bertasbihlah) salatlah (dengan memuji Rabbmu) lafal Bihamdi Rabbika merupakan Hal atau kata keterangan keadaan, maksudnya seraya memuji-Nya (sebelum terbit matahari) yaitu salat Subuh (dan sebelum terbenamnya) salat Asar (dan pada waktu-waktu di malam hari) saat-saat malam hari (bertasbih pulalah) yaitu salat Magrib dan salat Isyaklah kamu (dan pada waktu-waktu di siang hari) ia di'athafkan secara Mahal kepada lafal Ana yang dinashabkan. Maksudnya salat Zuhurlah kamu; karena waktu salat Zuhur itu mulai sejak bergeser matahari dari garis pertengahan langit; yaitu bergesernya matahari dari bagian pertengahan pertama menuju kepada bagian pertengahan kedua (supaya kamu merasa senang) dengan pahala yang akan diberikan kepadamu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সুতরাং এরা যা বলে সে বিষয়ে ধৈর্য্য ধারণ করুন এবং আপনার পালনকর্তার প্রশংসা পবিত্রতা ও মহিমা ঘোষনা করুন সূর্যোদয়ের পূর্বে সূর্যাস্তের পূর্বে এবং পবিত্রতা ও মহিমা ঘোষনা করুন রাত্রির কিছু অংশ ও দিবাভাগে সম্ভবতঃ তাতে আপনি সন্তুষ্ট হবেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆகவே நபியே அவர்கள் சொல்வதையெல்லாம் நீர் பொறுத்துக் கொள்வீராக இன்னும் சூரியன் உதிப்பதற்கு முன்னும் அது அடைவதற்கு முன்னும் இரவின் நேரங்களிலும் உம்முடைய இறைவனின் புகழைத் துதித்துத் தொழுவீராக மேலும் இன்னும் பகலின் இரு முனைகளிலும் இவ்வாறே துதி செய்து தொழுவீராக இதனால் நன்மைகளடைந்து நீர் திருப்தி பெறலாம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้น เจ้าจงอดทนต่อสิ่งที่พวกเขากล่าวร้าย และจงแซ่ซร้องสดุดีด้วยการสรรเสริญพระเจ้าของเจ้า ก่อนตะวันขึ้นและก่อนตะวันลับลงไป และส่วนหนึ่งจากเวลากลางคืน ก็จงแซ่ซร้องสดุดีและปลายช่วงของเวลากลางวัน เพื่อเจ้าจะได้พออกพอใจ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас улар айтаётган нарсаларга сабр қил Роббингга қуёш чиқишидан олдин ва ботишидан олдин тасбиҳ ва ҳамд айт Шунингдек кечанинг бир қисмида ва кундузнинг атрофида ҳам тасбиҳ айт Шоядки рози бўлсанг Эй Муҳаммад шундай экан кофир ва мушрикларнинг нохуш гапсўзларига сўкишларига иғвобўҳтонларига сабр қил Доимо Роббингга тасбиҳу ҳамд айт Қуёш чиқишидан олдин ҳам қуёш ботишидан олдин ҳам Роббингга тасбиҳ ва ҳамд айт Кечанинг бир қисмида ҳам Роббингга тасбиҳ айт кундузнинг атрофида ҳам Намоз ўқи Албатта рози бўласан Роббинг ҳам сендан рози бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 你应当忍受他们所说的(谰言),你应当在太阳出落之前赞颂你的主,你应当在夜间和白昼赞颂他,以便你喜悦。
- Melayu - Basmeih : Oleh itu bersabarlah engkau wahai Muhammad akan apa yang mereka katakan dan beribadatlah dengan memuji Tuhanmu sebelum matahari terbit dan sebelum terbenamnya; dan beribadatlah pada saatsaat dari waktu malam dan pada sebelahsebelah siang; supaya engkau reda dengan mendapat sebaikbaik balasan
- Somali - Abduh : ee ku samir waxay sheegi kuna tasbiixso adoo mahadda Eebahaa ku dheehan ka hor qorrax soo bax iyo ka hor dhicidda saacadaha habeenkiina tasbiixso Tuko iyo darfaha maalinta inaad raalli noqoto
- Hausa - Gumi : Sai ka yi haƙuri a kan abin da suke cẽwa kuma ka yi tasbĩhi da gõdẽ wa Ubangijinka a gabãnin fitõwar rãnã da gabãnin ɓacẽwarta kuma daga sã'õ'in dare sai ka yi tasbĩhi da sãsannin yini tsammãninka zã ka sãmi yarda
- Swahili - Al-Barwani : Yavumilie haya wayasemayo Na umtakase Mola wako Mlezi kwa kumsifu kabla ya kuchomoza jua na kabla halijachwa na nyakati za usiku pia umtakase na ncha za mchana ili upate ya kukuridhisha
- Shqiptar - Efendi Nahi : Bëhu i durueshëm për atë që flasin ata dhe lavdëroje me falenderim Zotin tënd para lindjes së diellit dhe para perëndimit të tij dhe lavdëroje Perëndinë në orët e natës dhe në kohërat e ditës për të qenë ti i kënaqur
- فارسى - آیتی : بر آنچه مىگويند شكيبا باش و پروردگارت را پيش از طلوع خورشيد و پيش از غروب آن به پاكى بستاى. و در ساعات شب و اول و آخر روز تسبيح گوى. شايد خشنود گردى.
- tajeki - Оятӣ : Барои он чӣ мегӯянд, бо сабр бош ва Парвардигоратро пеш аз тулӯъи хуршед ва пеш аз ғуруби он ба покӣ ва ҳамд ёд кун. Ва дар соъати шаб ва аввалу охири рӯз тасбеҳ гӯй. Шояд хушнуд гардӣ.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنىڭ سۆزلىرىگە سەۋرى قىلغىن، مەمنۇن بولۇشۇڭ ئۈچۈن، كۈن چىقىشتىن ئىلگىرى، كۈن پېتىشتىن بۇرۇن، كېچە ۋاقىتلىرىدا ۋە كۈندۈزنىڭ دەسلەپكى ۋە ئاخىرقى ۋاقىتلىرىدا پەرۋەردىگارىڭغا تەسبىھ ئېيتقىن (يەنى ناماز ئوقۇغىن) ۋە ھەمدە ئېيتقىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അതിനാല് ഇവര് പറയുന്നതൊക്കെ ക്ഷമിക്കുക. സൂര്യോദയത്തിനും അസ്തമയത്തിനും മുമ്പ് നിന്റെ നാഥനെ കീര്ത്തിച്ച് അവന്റെ വിശുദ്ധി വാഴ്ത്തുക. രാവിന്റെ ചില യാമങ്ങളിലും പകലിന്റെ രണ്ടറ്റങ്ങളിലും അവന്റെ പരിശുദ്ധിയെ പ്രകീര്ത്തിക്കുക. നിനക്കു സംതൃപ്തി ലഭിച്ചേക്കാം.
- عربى - التفسير الميسر : فاصبر ايها الرسول على ما يقوله المكذبون بك من اوصاف واباطيل وسبح بحمد ربك في صلاه الفجر قبل طلوع الشمس وصلاه العصر قبل غروبها وصلاه العشاء في ساعات الليل وصلاه الظهر والمغرب اطراف النهار كي تثاب على هذه الاعمال بما ترضى به
*111) This is to comfort and console the Holy Prophet, as if to say, "Allah does not intend to destroy them yet, for He has appointed for them a term of respite, so you should endure with patience whatever they do against you and hear their harsh talk and go on performing the obligations of your Mission. For this purpose you should offer Salat in accordance with the prescribed times because it will create in you necessary forbearance and fortitude".
"Glorify your Lord" means: "Offer your prescribed Prayers", as is clear from v. 132:
Incidentally in this verse (130) the times of Salat have been prescribed: (1) Fajr Prayer before sunrise, (2) `Asr Prayer before sunset, (3) `Isha and Tahajjud Prayers during the hours of night. Morning and Afternoon (Dhuhr) and Evening (Maghrib) Prayers "at the extremes of the day." (See also E.N.'s. 91 to 97 of Chapter XV11.)
*112) The original Arabic Text admits of two meanings:
(1) "Rest content with your present condition in which you have to hear many unpleasant things for the sake of your Mission, and submit to this decree that they are not being punished for the time being, for they will continue to persecute you and at the same time lead prosperous lives."
(2) "Go on performing your Mission, for as a result of this, you will be fully satisfied."
This second meaning is supported by (a) XVII: 79: "That time is not far, when your Lord may exalt you to a laudable position," which follows the commandment about Salat, (b) XCIII: 45: "Surely the later period of life will be better for you than the former, and in the near future your Lord will give you so much that you will be fully satisfied."