- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
- عربى - نصوص الآيات : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ۚ ورزق ربك خير وأبقى
- عربى - التفسير الميسر : ولا تنظر إلى ما مَتَّعْنا به هؤلاء المشركين وأمثالهم من أنواع المتع، فإنها زينة زائلة في هذه الحياة الدنيا، متعناهم بها؛ لنبتليهم بها، ورزق ربك وثوابه خير لك مما متعناهم به وأدوم؛ حيث لا انقطاع له ولا نفاد.
- السعدى : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
أي: لا تمد عينيك معجبا، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها، من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء المجملة، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا، تبتهج بها نفوس المغترين، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين، ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون، ثم تذهب سريعا، وتمضي جميعا، وتقتل محبيها وعشاقها، فيندمون حيث لا تنفع الندامة، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها، ومن هو أحسن عملا، كما قال تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا* وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا }
{ وَرِزْقُ رَبِّكَ } العاجل من العلم والإيمان، وحقائق الأعمال الصالحة، والآجل من النعيم المقيم، والعيش السليم في جوار الرب الرحيم { خير } مما متعنا به أزواجا، في ذاته وصفاته { وَأَبْقَى } لكونه لا ينقطع، أكلها دائم وظلها، كما قال تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }
وفي هذه الآية، إشارة إلى أن العبد إذا رأى من نفسه طموحا إلى زينة الدنيا، وإقبالا عليها، أن يذكرها ما أمامها من رزق ربه، وأن يوازن بين هذا وهذا.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
وبعد هذا الأمر بالتسبيح ، جاء النهى عن الإعجاب بالدنيا وزينتها فقال - تعالى - : ( وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الحياة الدنيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ . . . ) .
أى : أكثر - أيها الرسول الكريم - من الاتجاه إلى ربك ، ومن تسبيحه وتنزيهه ومن المداومة على الصلاة ولا تطل نظر عينيك بقصد الرغبة والميل ( إلى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ ) .
أى : إلى ما متعنا به أصنافا من هؤلاء المشركين ، بأن منحناهم الجاه والمال والولد .
وما جعلناه لهم فى هذه الدنيا بمثابة الزهرة التى سرعان ما تلمع ثم تذبل وتزول .
قال الآلوسى : ما ملخصه : ( أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ ) أى : أصنافا من الكفرة ، وهو مفعول ( مَتَّعْنَا ) قدم عليه الجار والمجرور للاعتناء به .
. . وقيل الخطاب له - صلى الله عليه وسلم - والمراد أمته ، لأنه كان أبعد الناس عن إطالة النظر إليه ، وهو القائل : " الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ما أريد به وجه الله - تعالى - " وكان - صلى الله عليه وسلم - شديد النهى عن الاغترار بها .
ويؤخذ من الآية أن النظر غير الممدود معفو منه ، وكأن المنهى عنه فى الحقيقة هو الإعجاب بذلك ، والرغبة فيه ، والميل إليه .
وقوله : ( زَهْرَةَ الحياة الدنيا ) أى : زينتها وبهجتها . وهو منصوب بمحذوف يدل عليه ( مَتَّعْنَا ) .
أى : جعلنا لهم زهرة ، أو على أنه مفعول ثان ، بتضمين متعنا معنى أعطينا ، فأزواجا مفعول أول ، وزهرة هو المفعول الثانى . . .
وقوله : ( لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ) بيان للحكمة من هذا التمتيع والعطاء أى متعنا هؤلاء الكافرين بالأموال والأولاد . . . لنعاملهم معاملة من يبتليهم ويختبرهم بهذا المتاع ، فإذا آمنوا وشكروا زدناهم من خيرنا ، وإذا استمروا فى طغيانهم وجحودهم وكفرهم ، أخذناهم أخذ عزيز مقتدر .
فالجملة الكريمة تنفر العقلاء من التطلع إلى ما بين أيدى الكفار من متاع ، لأن هذا المتاع سىء العاقبة ، إذا لم يستعمل فى طاعة الله - تعالى - .
وقوله - سبحانه - : ( وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وأبقى ) تذييل قصد به الترغيب فيما عند الله - تعالى - من طيبات .
أى : وما رزقك الله إياه - أيها الرسول الكريم - فى هذه الدنيا من طيبات . وما ادخره لك فى الآخرة من حسنات ، خير وأبقى مما متع به هؤلاء الكافرين من متاع زائل سيحاسبهم الله - تعالى - عليه يوم القيامة حسابا عسيرا ، لأنهم لم يقابلوا نعم الله عليهم بالشكر ، بل قابلوهم بالجحود والكفران .
والمتأمل فى هذه الآية الكريمة يراها قد رسمت للمؤمن أفضل الطرق وأحكمها ، لكى يحيا حياة فاضلة طيبة ، حياة يعتز فيها صاحبها بالمعانى الشريفة الباقية ، ويعرض عن المظاهر والزخارف الزائلة .
- البغوى : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
قوله تعالى : ( ولا تمدن عينيك ) قال أبو رافع : نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ضيف فبعثني إلى يهودي فقال لي : " قل له إن رسول الله يقول لك بعني كذا وكذا من الدقيق وأسلفني إلى هلال رجب " فأتيته فقلت له ذلك فقال : والله لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : " والله لئن باعني وأسلفني لقضيته وإني لأمين في السماء وأمين في الأرض ، اذهب بدرعي الحديد إليه " فنزلت هذه الآية : ( ولا تمدن عينيك ) لا تنظر ، ( إلى ما متعنا به ) أعطينا ، ( أزواجا ) أصنافا ، ( منهم زهرة الحياة الدنيا ) أي : زينتها وبهجتها ، وقرأ يعقوب زهرة بفتح الهاء وقرأ العامة بجزمها ، ( لنفتنهم فيه ) أي لنجعل ذلك فتنة لهم بأن أزيد لهم النعمة فيزيدوا كفرا وطغيانا ، ( ورزق ربك ) في المعاد ، يعني : الجنة ، ( خير وأبقى ) قال أبي بن كعب : من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات ، ومن يتبع بصره فيما في أيد الناس بطل حزنه ، ومن ظن أن نعمة الله في مطعمه ومشربه وملبسه فقد قل عمله وحضر عذابه .
- ابن كثير : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
يقول تعالى لنبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه : لا تنظر إلى هؤلاء المترفين وأشباههم ونظرائهم ، وما فيه من النعم فإنما هو زهرة زائلة ، ونعمة حائلة ، لنختبرهم بذلك ، وقليل من عبادي الشكور .
وقال مجاهد : ( أزواجا منهم ) يعني : الأغنياء فقد آتاك [ الله ] خيرا مما آتاهم ، كما قال في الآية الأخرى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ) [ الحجر : 87 ، 88 ] ، وكذلك ما ادخره الله تعالى لرسوله في الدار الآخرة أمر عظيم لا يحد ولا يوصف ، كما قال تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) [ الضحى : 5 ] ولهذا قال : ( ورزق ربك خير وأبقى ) .
وفي الصحيح : أن عمر بن الخطاب لما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك المشربة التي كان قد اعتزل فيها نساءه ، حين آلى منهم فرآه متوسدا مضطجعا على رمال حصير وليس في البيت إلا صبرة من قرظ ، وأهب معلقة ، فابتدرت عينا عمر بالبكاء ، فقال رسول الله : " ما يبكيك ؟ " . فقال : يا رسول الله ، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه ، وأنت صفوة الله من خلقه؟ فقال : " أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا " .
فكان صلوات الله وسلامه عليه أزهد الناس في الدنيا مع القدرة عليها ، إذا حصلت له ينفقها هكذا وهكذا ، في عباد الله ، ولم يدخر لنفسه شيئا لغد .
قال ابن أبي حاتم : أنبأنا يونس ، أخبرني ابن وهب ، أخبرني مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح الله من زهرة الدنيا " . قالوا : وما زهرة الدنيا يا رسول الله؟ قال : " بركات الأرض " .
وقال قتادة والسدي : زهرة الحياة الدنيا ، يعني : زينة الحياة الدنيا .
وقال قتادة ( لنفتنهم فيه ) لنبتليهم .
- القرطبى : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
قوله تعالى : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به وقد تقدم معناه في ( الحجر ) أزواجا مفعول ب ( متعنا ) . و زهرة نصب على الحال . وقال الزجاج : " زهرة " منصوبة بمعنى متعنا لأن معناه جعلنا لهم الحياة الدنيا زهرة ؛ أو بفعل مضمر وهو - جعلنا - أي جعلنا لهم زهرة الحياة الدنيا ؛ عن الزجاج أيضا . وقيل : هي بدل من الهاء في به على الموضع كما تقول : مررت به أخاك . وأشار الفراء إلى نصبه على الحال ؛ والعامل فيه متعنا قال : كما تقول مررت به المسكين ؛ وقدره : متعناهم به زهرة الحياة في الدنيا وزينة فيها . ويجوز أن ينتصب على المصدر مثل صنع الله و وعد الله وفيه نظر . والأحسن أن ينتصب على الحال ويحذف التنوين لسكونه وسكون اللام من الحياة ؛ كما قرئ ( ولا الليل سابق النهار ) بنصب النهار بسابق على تقدير حذف التنوين لسكونه وسكون اللام ، وتكون الحياة مخفوضة على البدل من ما في قوله : إلى ما متعنا به فيكون التقدير : ولا تمدن عينيك إلى الحياة الدنيا زهرة أي في حال زهرتها . ولا يحسن أن يكون زهرة بدلا من ما على الموضع في قوله : إلى ما متعنا لأن لنفتنهم متعلق ب ( متعنا ) و زهرة الحياة الدنيا يعني زينتها بالنبات . والزهرة بالفتح في الزاي والهاء نور النبات . والزهرة بضم الزاي وفتح الهاء النجم . وبنو زهرة بسكون الهاء ؛ قاله ابن عزيز . وقرأ عيسى بن عمر ( زهرة ) بفتح الهاء مثل نهر ونهر . ويقال : سراج زاهر أي له بريق . وزهر الأشجار ما يروق من ألوانها . وفي الحديث : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أزهر اللون أي نير اللون ؛ يقال لكل شيء مستنير زاهر ، وهو أحسن الألوان . لنفتنهم فيه أي لنبتليهم . وقيل : لنجعل ذلك فتنة لهم وضلالا ، ومعنى الآية : لا تجعل يا محمد لزهرة الدنيا وزنا ، فإنه لا بقاء لها . ولا تمدن أبلغ من لا تنظرن ، لأن الذي يمد بصره ، إنما يحمله على ذلك حرص مقترن ، والذي ينظر قد لا يكون ذلك معه .
مسألة : قال بعض الناس : سبب نزول هذه الآية ما رواه أبو رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال نزل ضيف برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأرسلني - عليه السلام - إلى رجل من اليهود ، وقال قل له : يقول لك محمد : نزل بنا ضيف ولم يلف عندنا بعض الذي يصلحه ؛ فبعني كذا وكذا من الدقيق ، أو أسلفني إلى هلال رجب فقال : لا ، إلا برهن . قال : فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال : والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه اذهب بدرعي إليه ونزلت الآية تعزية له عن الدنيا . قال ابن عطية وهذا معترض أن يكون سببا ؛ لأن السورة مكية والقصة المذكورة مدنية في آخر عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه مات ودرعه مرهونة عند يهودي بهذه القصة التي ذكرت ؛ وإنما الظاهر أن الآية متناسقة مع ما قبلها ، وذلك أن الله تعالى وبخهم على ترك الاعتبار بالأمم السالفة ثم توعدهم بالعذاب المؤجل ، ثم أمر نبيه بالاحتقار لشأنهم ، والصبر على أقوالهم ، والإعراض عن أموالهم وما في أيديهم من الدنيا ؛ إذ ذلك منصرم عنهم صائر إلى خزي .
قلت : وكذلك ما روي عنه - عليه السلام - أنه مر بإبل بني المصطلق وقد عبست في أبوالها من السمن فتقنع بثوبه ثم مضى ، لقوله - عز وجل - : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم الآية . ثم سلاه فقال : ورزق ربك خير وأبقى أي ثواب الله على الصبر وقلة المبالاة بالدنيا أولى ؛ لأنه يبقى والدنيا تفنى . وقيل : يعني بهذا الرزق ما يفتح الله على المؤمنين من البلاد والغنائم .
- الطبرى : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ولا تنظر إلى ما جعلنا لضرباء هؤلاء المعرضين عن آيات ربهم وأشكالهم، متعة في حياتهم الدنيا، يتمتعون بها، من زهرة عاجل الدنيا ونضرتها( لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ) يقول: لنختبرهم فيما متعناهم به من ذلك، ونبتليهم، فإن ذلك فانٍ زائل، وغُرور وخدع تضمحلّ( وَرِزْقُ رَبِّكَ ) الذي وعدك أن يرزقكه في الآخرة حتى ترضى، وهو ثوابه إياه (خَيْرٌ) لك مما متعناهم به من زهرة الحياة الدنيا(وأبْقَى) يقول: وأدوم، لأنه لا انقطاع له ولا نفاد، وذكر أن هذه الآية نـزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى يهوديّ يستسلف منه طعاما، فأبى أن يسلفه إلا برهن.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن موسى بن عبيدة، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي رافع، قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهودي يستسلفه، فأبى أن يعطيه إلا برهن، فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنـزل الله ( وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ).
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا محمد بن كثير، عن عبد الله بن واقد، عن يعقوب بن يزيد، عن أبي رافع، قال: نـزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ضيف: فأرسلني إلى يهودي بالمدينة يستسلفه، فأتيته، فقال: لا أسلفه إلا برهن، فأخبرته بذلك، فقال: إنِّي لأمِينٌ فِي أهْلِ السَّماءِ وفي أهْلِ الأرْضِ، فاحْمِلْ دِرْعِي إليه، فنـزلت وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ وقوله (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) إلى قوله وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ويعني بقوله: ( أَزْوَاجًا مِنْهُمْ ) رجالا منهم &; 18-404 &; أشكالا وبزهرة الحياة الدنيا: زينة الحياة الدنيا.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) : أي زينة الحياة الدنيا، ونصب زهرة الحياة الدنيا على الخروج من الهاء التي في قوله به من ( مَتَّعْنَا بِهِ ) ، كما يقال: مررت به الشريف الكريم، فنصب الشريف الكريم على فعل مررت، وكذلك قوله ( إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) تنصب على الفعل بمعنى: متعناهم به زهرة في الحياة الدنيا وزينة لهم فيها، وذكر الفراء أن بعض بني فقعس أنشده:
أبَعْـد الَّـذِي بالسَّـفْح سَـفْحِ كُـوَاكِب
رَهِينَــةَ رَمْسٍ مِـنْ تُـرَابٍ وَجَـنْدَلِ (4)
فنصب رهينة على الفعل من قوله: " أبعد الذي بالسفح "، وهذا لا شك أنه أضعف في العمل نصبا من قوله ( مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ ) لأن العامل في الاسم وهو رهينة، حرف خافض لا ناصب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ) قال: لنبتليهم فيه ( وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) مما متَّعنا به هؤلاء من هذه الدنيا.
---------------
الهوامش:
(4) البيت من شواهد الفراء عن بعض بني فقعس ، كما قال المؤلف. وكواكب بضم الكاف : جبل بعينه ، ورهينة الرمس الذي نزل واستقر به لا يبرحه . والرمس : القبر . أو التراب والصخور يوارى بها الميت في لحده . والجندل : الصخر والشاهد في البيت : نصب رهينة على الخروج كما قال المؤلف ، كما نصبت " زهرة الحياة الدنيا " . قال صاحب تاج العروس : والخروج عن أئمة النحو : هو النصب على المفعولية ، وهو عبارة البصريين ، لأنهم يقولون في المفعول : هو منصوب على الخروج : أي خروجه عن طرفي الإسناد وعمدته ، وهو كقولهم له ( فضلة ) . أه . أراد المؤلف أن رهينة منصوب على البدل من محل المجرور ( بالسفح ) ، لأنه محله النصب على المفعولية . وقد تبين أبو البقاء العكبري في " إعراب القرآن " وجوه نصب " زهرة الحياة " قال ( 2 : 68 ) في نصبه أوجه : ( أحدها ) : أن يكون منصوبا بفعل محذوف ، دل عليه " متعنا " أي جعلنا لهم زهرة الحياة الدنيا . و ( الثاني ) : أن يكون بدلا من موضع ( به ) . و ( الثالث ) : أن يكون بدلا من أزواج . والتقدير : ذوي زهرة ؛ فحذف المضاف . ويجوز أن يكون جعل الأزواج زهرة على المبالغة . ولا يجوز على أن يكون صفة ، لأنه معرفة ، وأزواجا : نكرة . و ( الرابع ) : أن يكون على الذم ، أي أذم أو أعنى . و ( الخامس ) : أن يكون بدلا من ( ما ) . اختاره بعضهم . وقال آخرون : لا يجوز ؛ لأن قوله تعالى : ( لنفتنهم ) من صلة " متعنا " ، فيلزم منه الفصل بين الصلة والموصول بالأجنبي . و ( السادس ) : أن يكون حالا من الهاء ، أو من ( ما ) ، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين ، وجر الحياة على البدل . وممن اختاره مكي ( لعله أبو الحرم مكي بن ريان الماكسيني الضرير ) ، وفيه نظر . و ( السابع ) : أنه تمييز لما ، أو للهاء في ( به ) ، حكي عن الفراء ، وهو غلط ، لأنه معرفة . أه .
- ابن عاشور : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)
أُعقب أمره بالصبر على ما يقولونه بنهيه عن الإعجاب بما يَنْعَم به من تَنعّم من المشركين بأموال وبنين في حين كفرهم بالله بأن ذلك لحِكَم يعلمها الله تعالى ، منها إقامة الحجّة عليهم ، كما قال تعالى : { أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون } المؤمنون : 55 ، 56 ).
وذكر الأزواج هنا لدلالته على العَائلات والبيوت ، أي إلى ما متعناهم وأزواجَهم به من المتع؛ فكلّ زوج ممتّع بمتعة في زوجه مما يحسن في نظر كل من محاسن قرينه وما يقارن ذلك من محاسن مشتركة بين الزوجين كالبنين والرياش والمنازل والخدم .
ومدّ العينين : مستعمل في إطالة النظر للتعجيب لا للإعجاب ، شبه ذلك بمد اليد لتناول شيء مشتهى . وقد تقدم نظيره في آخر سورة الحِجْر .
والزَهرة بفتح الزاي وسكون الهاء : واحدة الزهْر ، وهو نَوْر الشجر والنباتتِ . وتستعار للزينة المعجِبة المبهتة ، لأن منظر الزّهرة يزين النبات ويُعجب الناظر ، فزهرة الحياة : زينة الحياة ، أي زينة أمور الحياة من اللّباس والأنعام والجنان والنساء والبنين ، كقوله تعالى : { فمتاع الحياة الدنيا وزينتها } [ القصص : 60 ].
وانتصب { زهرة الحياة الدنيا } على الحال من اسم الموصول في قوله { ما متعنا به أزواجاً منهم . وقرأ الجمهور زهْرة بسكون الهاء . وقرأه يعقوب بفتح الهاء وهي لغة .
لنفتنهم }
متعلق ب { متعنا }. و ( في ) للظرفية المجازية ، أي ليحصل فتنتهم في خلاله ، ففي كلّ صنف من ذلك المتاع فتنة مناسبة له . واللاّم للعلّة المجازية التي هي عاقبة الشيء ، مثل قوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً } [ القصص : 68 ].وإنما متّعهم الله بزهرة الدنيا لأسباب كثيرة متسلسلة عن نُظُم الاجتماع فكانت لهم فتنة في دينهم ، فجُعل الحاصلُ بمنزلة الباعث .
والفتنة : اضطراب النفس وتبلبل البال من خوف أو توقع أو التواء الأمور ، وكانوا لا يخلُون من ذلك ، فَلشركهم يقذف الله في قلوبهم الغم والتوقع ، وفتنتُهم في الآخرة ظاهرة . فالظرفية هنا كالتي في قول سبَرة بن عَمرو الفَقْعسي :
نُحابي بها أكفَاءَنا ونُهينها ... ونشرب في أثمانها ونقامر
وقوله تعالى : { وارزقوهم فيها واكسوهم } في سورة النساء ( 5 ).
وجملة ورزق ربك خير وأبقى } تذييل ، لأن قوله { ولا تمدن عينيك } إلى آخره يفيد أن ما يبدو للناظر من حسن شارتهم مشوب ومبطّن بفتنة في النفس وشقاء في العيش وعقاب عليه في الآخرة ، فذيل بأن الرزق الميسّر من الله للمؤمنين خير من ذلك وأبقى في الدنيا ومنفعته باقية في الآخرة لما يقارنه في الدنيا من الشكر .
فإضافة { رزق ربك } إضافة تشريف ، وإلا فإن الرزق كلّه من الله ، ولكن رزق الكافرين لما خالطه وحف به حال أصحابه من غضب الله عليهم ، ولما فيه من التبعة على أصحابه في الدنيا والآخرة لكفرانهم النعمة جعل كالمنكور انتسابه إلى الله ، وجعل رزق الله هو السالم من ملابسة الكفران ومن تبعات ذلك .
و { خير } تفضيل ، والخيرية حقيقة اعتبارية تختلف باختلاف نواحيها . فمنها : خير لصاحبه في العاجل شرّ عليه في الآجل ، ومنها خير مشوب بشرور وفتن ، وخير صَاف من ذلك ، ومنها ملائم ملاءَمَةً قوية ، وخير ملائم ملاءمة ضعيفة ، فالتفضيل باعتبار توفر السلامة من العواقب السيّئة والفتن كالمقرون بالقناعة ، فتفضيل الخيرية جاء مجملاً يظهر بالتدبر .
{ وأبقى } تفضيل على ما مُتّع به الكافرون لأنّ في رزق الكافرين بقاءً ، وهو أيضاً يظهر بقاؤه بالتدبّر فيما يحف به وعواقبه .
- إعراب القرآن : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
«وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تَمُدَّنَّ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا الناهية والفاعل ضمير مستتر «عَيْنَيْكَ» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والكاف مضاف إليه «إِلى » حرف جر «ما» موصول وهما متعلقان بتمدن والجملة معطوفة «مَتَّعْنا» ماض وفاعل «بِهِ» متعلقان بمتعنا «أَزْواجاً» مفعول به أول وأزواجا أي أصنافا «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف صفة «زَهْرَةَ» مفعول به ثان لمتع وقد جاز ذلك لأن معنى متع أعطى. «الْحَياةِ» مضاف إليه «الدُّنْيا» صفة مجرورة بالكسرة المقدرة والجملة صلة «لِنَفْتِنَهُمْ» اللام لام التعليل نفتنهم مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر والهاء مفعول به واللام ومجرورها متعلقان بمتعنا «فِيهِ» متعلقان بنفتنهم «وَرِزْقُ» الواو واو الحال ورزق مبتدأ «رَبِّكَ» مضاف إليه والكاف مضاف إليه «خَيْرٌ» خبر «وَأَبْقى »الواو حرف عطف وأبقى معطوف على خير وهو مرفوع مثله بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال.
- English - Sahih International : And do not extend your eyes toward that by which We have given enjoyment to [some] categories of them [its being but] the splendor of worldly life by which We test them And the provision of your Lord is better and more enduring
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ(20:131) And do not cast an envious look at the worldly property We have bestowed on different kinds of people, for We have given them all that to put them to trial, and the lawful provision *113 of your Lord is better and more lasting:
- Français - Hamidullah : Et ne tends point les yeux vers ce dont Nous avons donné jouissance temporaire à certains groupes d'entre eux comme décor de la vie présente afin de les éprouver par cela Ce qu'Allah fournit au Paradis est meilleur et plus durable
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und richte nur nicht deine Augen auf das was Wir manchen von ihnen paarweise als Nießbrauch gewähren - den Glanz des diesseitigen Lebens - um sie darin der Versuchung auszusetzen Die Versorgung deines Herrn ist besser und beständiger
- Spanish - Cortes : Y no codicies los goces efímeros que hemos concedido a algunos de ellos brillo de la vida de acá con objeto de probarles con ellos El sustento de tu Señor es mejor y más duradero
- Português - El Hayek : E não cobices tudo aquilo com que temos agraciado certas classes com o gozo da vida terrena a fim de com isso proválas posto que a mercê do teu Senhor é preferível e mais persistente
- Россию - Кулиев : Не заглядывайся на то чем Мы наделили некоторых из них неверующих чтобы подвергнуть их этим искушению Это - блеск земной жизни а удел твоего Господа лучше и долговечнее
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
Не заглядывайся на то, чем Мы наделили некоторых из них (неверующих), чтобы подвергнуть их этим искушению. Это - блеск земной жизни, а удел твоего Господа лучше и долговечнее.Не любуйся земным богатством и людьми, которые наслаждаются им. Прекрасные яства, ароматные напитки, роскошные убранства, восхитительные дома, красивые женщины - все это блеск земной жизни, который восхищает тех, кто обольщен земной жизнью. Они пользуются мирскими благами, но отворачиваются от Последней жизни, потому что являются людьми несправедливыми. Очень скоро эти удовольствия прервутся, а все земные прелести истлеют. И тогда погибнут те, кто был влюблен в мирскую жизнь. Они будут горько сожалеть, но это не принесет им никакой пользы. Когда наступит День воскресения, они осознают свое бедственное положение и поймут, что мирские блага были всего лишь искушением и испытанием, благодаря которому выяснилось, кто польстился на преходящие удовольствия, а кто предпочел вершить добрые дела. Всевышний сказал: «Воистину, все, что есть на земле, Мы сделали украшением для нее, чтобы испытать людей и выявить, чьи деяния окажутся лучше. Воистину, все, что есть на земле, Мы превратим в безжизненный песок» (18:7–8). Однако есть великий удел, который превосходит мирские прелести по существу и по качествам. Это - правильные познания и правая вера, которыми одаряют человека в мирской жизни, а также вечные блага и преспокойная жизнь по соседству с Милосердным Господом после воскрешения. Этот удел долговечнее мирских благ, потому что он никогда не иссякнет. Всевышний сказал: «Но нет! Вы отдаете предпочтение мирской жизни, хотя Последняя жизнь - лучше и дольше» (87:16–17). В обсуждаемом нами аяте содержится указание на то, что если человек наблюдает за собой склонность к мирским благам и стремление к роскоши, то ему следует вспомнить щедрое вознаграждение Господа и сравнить его с тленными земными удовольствиями.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendilerini sınamak için dünya hayatının süsü olarak bol bol geçimlik verdiğimiz kimselere sakın göz dikme Rabbinin rızkı daha iyi ve daha devamlıdır
- Italiano - Piccardo : Non volgere lo sguardo ai beni effimeri che abbiamo concesso ad alcuni di loro per metterli alla prova Il compenso del tuo Signore è certamente migliore e più duraturo
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی ئیماندار تۆ چاوهکانت مهبڕه ئهو نازو نیعمهتهی که ههندێک خهڵکمان لێ بههرهوهر کردووه که زینهت و ڕازاوهی ژیانی دنیایه بۆ ئهوهی لهو نازو نیعمهته تاقیانبکهینهوه بێگومان ڕزق و ڕۆزی پهروهردگارت له بهههشتدا چاکترو بهردهوامتره
- اردو - جالندربرى : اور کئی طرح کے لوگوں کو جو ہم نے دنیا کی زندگی میں ارائش کی چیزوں سے بہرہ مند کیا ہے تاکہ ان کی ازمائش کریں ان پر نگاہ نہ کرنا۔ اور تمہاری پروردگار کی عطا فرمائی ہوئی روزی بہت بہتر اور باقی رہنے والی ہے
- Bosanski - Korkut : I nikako ne gledaj dugo ljepote ovoga svijeta koje Mi kao užitak raznim sortama nevjernika pružamo da ih time na kušnju stavimo ta nagrada Gospodara tvoga je bolja i vječna
- Swedish - Bernström : Och kasta inga [avundsamma] blickar på de stunder av jordisk lycka som Vi skänker några [människor] för att på så sätt pröva dem Den lön Gud ger er [i evigheten] är det bästa och det som består
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan janganlah kamu tujukan kedua matamu kepada apa yang telah Kami berikan kepada golongangolongan dari mereka sebagai bunga kehidupan dunia untuk Kami cobai mereka dengannya Dan karunia Tuhan kamu adalah lebih baik dan lebih kekal
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
(Dan janganlah kamu tujukan kedua matamu kepada apa yang telah Kami berikan kepada golongan-golongan) yakni berbagai macam golongan (dari mereka, sebagai bunga kehidupan dunia) sebagai perhiasan dan kesemarakan kehidupan dunia (Kami cobai mereka dengannya) seumpamanya mereka makin kelewat batas karenanya. (Dan karunia Rabbmu) di surga (adalah lebih baik) daripada keduniaan yang diberikan kepada mereka (dan lebih kekal) yakni lebih abadi.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি এদের বিভিন্ন প্রকার লোককে পরীক্ষা করার জন্যে পার্থিবজীবনের সৌন্দর্য স্বরূপ ভোগবিলাসের যে উপকরণ দিয়েছি আপনি সেই সব বস্তুর প্রতি দৃষ্টি নিক্ষেপ করবেন না। আপনার পালনকর্তার দেয়া রিযিক উৎকৃষ্ট ও অধিক স্থায়ী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் அவர்களில் சில பிரிவினர் இன்பமனுபவிக்க நாம் கொடுத்திருக்கும் வாழ்க்கை வசதிகளின் பக்கம் உமது கண்களை நீட்டாதீர்; இவையெல்லாம் அவர்களைச் சோதிப்பதற்காகவே நாம் கொடுத்துள்ள உலக வாழ்க்கையின் அலங்காரங்களாகும் உமது இறைவன் மறுமையில் உமக்கு வழங்கவிருப்பது சிறந்ததும் நிலையானதும் ஆகும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเจ้าจงอย่าทอดสายตาของเจ้าไปยังสิ่งที่เราได้ให้ความเพลิดเพลินแก่บุคคลประเภทต่าง ๆ ของพวกกุฟฟาร ซึ่งความสุขสำราญในโลกดุนยา เพื่อเราจะได้ทดสอบพวกเขาในการนี้ และการตอบแทนของพระเจ้านั้น ดียิ่งกว่าและจีรังยิ่งกว่า
- Uzbek - Мухаммад Содик : Кўзларингни уларни синаш учун айримларига баҳраманд қилиб берганимиз ҳаёти дунёнинг турли зийнатларига тикма Роббингнинг ризқи яхши ва боқийдир
- 中国语文 - Ma Jian : 你不要觊觎我所用以供给他们中各等人享受的,那是今世生活的浮华,我用来考验他们;你的主的给养,是更好的,是更久的。
- Melayu - Basmeih : Dan janganlah engkau menujukan pandangan kedua matamu dengan keinginan kepada apa yang telah Kami berikan kepada beberapa golongan dari mereka yang kafir itu menikmatinya yang merupakan keindahan kehidupan dunia ini untuk Kami menguji mereka padanya; sedang limpah kurnia Tuhanmu di akhirat lebih baik dan lebih kekal
- Somali - Abduh : hawtaagin indhahaaga waxaan ugu raaxaynay nooc ka mid ah oo quraxda nolashaa adduun si aan ugu fidnayno rizqiga Eebahaa yaase khayrroon oo hadhid badan
- Hausa - Gumi : Kuma kada ka mĩƙar da idãnunka zuwa ga abin da Muka jiyar da su dãɗi da shi nau'inau'i daga gare su kamar huren rãyuwar dũniya yake dõmin Mu fitine su a cikinsa alhãli kuwa arzikin Ubangijinka ne mafi alhẽri kuma mafi wanzuwa
- Swahili - Al-Barwani : Wala usivikodolee macho tulivyo wastareheshea baadhi ya watu miongoni mwao kwa ajili ya mapambo ya duniani ili tuwajaribu Na riziki ya Mola wako Mlezi ni bora na inadumu zaidi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Mos lakmo në begatitë e llojllojshme që ua kemi dhuruar Na atyre mohuesve duke qenë ato stoli të jetës së kësaj bote për t’i vënë në sprovë ata e furnizimi i Zotit tënd është më i mirë dhe më i amdhueshëm
- فارسى - آیتی : اگر زنان و مردانى از آنها را از يك زندگى خوش بهرهمند ساختهايم، تو به آنها منگر. اين براى آن است كه امتحانشان كنيم. رزق پروردگارت بهتر و پايدارتر است.
- tajeki - Оятӣ : Агар занону мардоне аз онҳоро аз як зиндагии хуш баҳраманд сохтаем, ту ба онҳо манигар. Ин барои он аст, ки имтиҳонашон кунем. Ризқи Парвардигорат беҳтару пойдортар аст!
- Uyghur - محمد صالح : بىز (كۇففارلاردىن) تۈرلۈك جامائەنى بەھرىمەن قىلغان دۇنيانىڭ نېمەتلىرى ۋە زىبۇزىننەتلىرىگە كۆز سالمىغىن، بۇنىڭ بىلەن ئۇلارنى سىنايمىز، پەرۋەردىگارىڭنىڭ رىزقى (يەنى ساۋابى بۇ پانىي نېمەتتىن) ياخشىدۇر ۋە ئەڭ باقىيدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മനുഷ്യരില് വിവിധ വിഭാഗങ്ങള്ക്കു നാം നല്കിയ ഐഹിക സുഖാഢംബരങ്ങളില് നീ കണ്ണുവെക്കരുത്. അതിലൂടെ നാമവരെ പരീക്ഷിക്കുകയാണ്. നിന്റെ നാഥന്റെ ഉപജീവനമാണ് ഉല്കൃഷ്ടം. നിലനില്ക്കുന്നതും അതുതന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : ولا تنظر الى ما متعنا به هولاء المشركين وامثالهم من انواع المتع فانها زينه زائله في هذه الحياه الدنيا متعناهم بها لنبتليهم بها ورزق ربك وثوابه خير لك مما متعناهم به وادوم حيث لا انقطاع له ولا نفاد
*113) It means: "It does not behove you and your companions to be envious of the riches of the wicked people who are amassing wealth by unlawful means. The best thing for you is the lawful provision which you earn by your hard labour, even though this may be meagre in quantity. That is better for the pious and righteous and is of everlasting virtue."