- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَوْ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ۚ فسبحان الله رب العرش عما يصفون
- عربى - التفسير الميسر : لو كان في السموات والأرض آلهة غير الله سبحانه وتعالى تدبر شؤونهما، لاختلَّ نظامهما، فتنزَّه الله رب العرش، وتقدَّس عَمَّا يصفه الجاحدون الكافرون، من الكذب والافتراء وكل نقص.
- السعدى : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
ولهذا قال: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا ْ} أي: في السماوات والأرض { آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ْ} في ذاتهما، وفسد من فيهما من المخلوقات.
وبيان ذلك: أن العالم العلوي والسفلي، على ما يرى، في أكمل ما يكون من الصلاح والانتظام، الذي ما فيه خلل ولا عيب، ولا ممانعة، ولا معارضة، فدل ذلك، على أن مدبره واحد، وربه واحد، وإلهه واحد، فلو كان له مدبران وربان أو أكثر من ذلك، لاختل نظامه، وتقوضت أركانه فإنهما يتمانعان ويتعارضان، وإذا أراد أحدهما تدبير شيء، وأراد الآخر عدمه، فإنه محال وجود مرادهما معا، ووجود مراد أحدهما دون الآخر، يدل على عجز الآخر، وعدم اقتداره واتفاقهما على مراد واحد في جميع الأمور، غير ممكن، فإذًا يتعين أن القاهر الذي يوجد مراده وحده، من غير ممانع ولا مدافع، هو الله الواحد القهار، ولهذا ذكر الله دليل التمانع في قوله: { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ْ}
ومنه - على أحد التأويلين - قوله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا* سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ْ} ولهذا قال هنا: { فَسُبْحَانَ اللَّهِ ْ} أي: تنزه وتقدس عن كل نقص لكماله وحده، { رَبُّ الْعَرْشِ ْ} الذي هو سقف المخلوقات وأوسعها، وأعظمها، فربوبية ما دونه من باب أولى، { عَمَّا يَصِفُونَ ْ} أي: الجاحدون الكافرون، من اتخاذ الولد والصاحبة، وأن يكون له شريك بوجه من الوجوه.
- الوسيط لطنطاوي : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
ثم ساق - سبحانه - دليلا عقليا مستمدا من واقع هذا الكون فقال : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا ) .
أى : لو كان فى السموات والأرض آلهة أخرى سوى الله - تعالى - ، تدبر أمرهما ، لفسدتا ولخرجتا عن نظامهما البديع ، الذى لا خلل فيه ولا اضطراب .
وذلك لأن تعدد الآلهة يلزمه التنازع والتغالب بينهم . . . فيختل النظام لهذا الكون ، ويضطرب الأمر ، ويعم الفساد فى هذا العالم .
ولما كان المشاهد غير ذلك إذ كل شىء فى هذا الكون يسير بنظام محكم دقيق دل الأمر على أن لهذا الكون كله ، إلها واحداً قادرا حكيما لا شريك له .
قال صاحب الكشاف : " والمعنى لو كان يتولاهما ويدبر أمرهما آلهة شتى غير الواحد الذى هو فاطرهما لفسدتا .
وفيه دلالة على أمرين : أحدهما : وجوب أن لا يكون مدبرهما إلا واحداً .
الثانى : أن لا يكون ذلك الواحد إلا إياه وحده ، لقوله ( إِلاَّ الله ) .
فإن قلت : لم وجب الأمران؟ قلت : لعلمنا أن الرعية تفسد بتدبير الملكين لما يحدث بينهما من التغالب والتناكر والاختلاف .
قال عبد الملك بن موران حين قتل عمرو بن سعيد الأشدق : كان والله أعز على من دم ناظرى . ولكن لا يجتمع فحلان فى شَوْل - أى : فى عدد مع النياق - .
وقوله - تعالى - : ( فَسُبْحَانَ الله رَبِّ العرش عَمَّا يَصِفُونَ ) تنزيه لله - تعالى - عما قاله الجاهلون فى شأنه - عز وجل - .
أى : فتنزيها لله وتقديسا وتبرئة لذاته عن أن يكون له شريك فى ألوهيته ، وجل عما وصفه به الجاهلون .
- البغوى : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
( لو كان فيهما ) أي في السماء والأرض ، ( آلهة إلا الله ) أي : غير الله ( لفسدتا ) لخربتا وهلك من فيهما بوجود التمانع بين الآلهة لأن كل أمر صدر عن اثنين فأكثر لم يجر على النظام ، ثم نزه نفسه فقال : ( فسبحان الله رب العرش عما يصفون ) أي : عما يصفه به المشركون من الشريك والولد .
- ابن كثير : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
فقال ( لو كان فيهما آلهة ) أي : في السماء والأرض ، ( لفسدتا ) ، كقوله تعالى : ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ) [ المؤمنون : 91 ] ، وقال هاهنا : ( فسبحان الله رب العرش عما يصفون ) أي : عما يقولون إن له ولدا أو شريكا ، سبحانه وتعالى وتقدس وتنزه عن الذي يفترون ويأفكون علوا كبيرا .
- القرطبى : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
قوله تعالى : لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا أي لو كان في السماوات والأرضين آلهة غير الله معبودون لفسدتا . قال الكسائي وسيبويه : إلا بمعنى غير فلما جعلت إلا في موضع غير أعرب الاسم الذي بعدها بإعراب غير ، كما قال :
وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان
وحكى سيبويه : لو كان معنا رجل إلا زيد لهلكنا . وقال الفراء : إلا هنا في موضع سوى ، والمعنى : لو كان فيهما آلهة سوى الله لفسد أهلها . وقال غيره : أي لو كان فيهما إلهان لفسد التدبير ؛ لأن أحدهما إن أراد شيئا والآخر ضده كان أحدهما عاجزا . وقيل : معنى لفسدتا أي خربتا وهلك من فيهما بوقوع التنازع بالاختلاف الواقع بين الشركاء . فسبحان الله رب العرش عما يصفون نزه نفسه وأمر العباد أن ينزهوه عن أن يكون له شريك أو ولد .
- الطبرى : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
يقول تعالى ذكره: لو كان في السماوات والأرض آلهة تصلح لهم العبادة سوى الله الذي هو خالق الأشياء، وله العبادة والألوهية التي لا تصلح إلا له (لَفَسَدَتا) يقول: لفسد أهل السماوات والأرض ( فسبحان الله رب العرش عما يصفون ) يقول جل ثناؤه: فتنـزيه لله وتبرئة له مما يفتري به عليه هؤلاء المشركون به من الكذب.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) يسبح نفسه إذ قيل عليه البهتان.
- ابن عاشور : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)
جملة مبينة للإنكار الذي في قوله تعالى { أم اتخذوا آلهة } [ الأنبياء : 21 ] ولذلك فصلت ولم تعطف .
وضمير المثنى عائد إلى { السموات والأرض } [ الأنبياء : 19 ] من قوله تعالى : { وله من في السموات والأرض } [ الأنبياء : 19 ] أي لو كان في السماوات والأرض آلهة أخرى ولم يكن جميع من فيها مِلكاً لله وعباداً له لفسدت السماوات والأرض واختل نظامهما الذي خُلقتا به .
وهذا استدلال على بطلان عقيدة المشركين إذ زعموا أن الله جعل آلهة شركاء له في تدبير الخلق ، أي أنه بعد أن خلق السماوات والأرض أقام في الأرض شركاء له ، ولذلك كانوا يقولون في التلبية في الحج «لبيكَ لا شريك لك إلاّ شريكاً هو لك تملكه ومَا ملك» وذلك من الضلال المضطرب الذي وضعه لهم أيمة الكفر بجهلهم وترويج ضلالهم على عقول الدهماء .
وبذلك يتبين أن هذه الآية استدلال على استحالة وجود آلهة غير الله بعد خلق السماوات والأرض لأن المشركين لم يكونوا ينكرون أن الله هو خالق السماوات والأرض ، قال تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله } في سورة [ الزمر : 38 ] ، وقال تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم } في سورة الزخرف ( 9 ). فهي مسوقة لإثبات الوحدانية لا لإثبات وجود الصانع إذ لا نزاع فيه عند المخاطبين ، ولا لإثبات انفراده بالخلق إذ لا نزاع فيه كذلك ، ولكنها منتظمة على ما يناسب اعتقادهم الباطل لكشف خطئهم وإعلان باطلهم .
والفساد : هو اختلال النظام وانتفاء النفع من الأشياء . ففساد السماء والأرض هو أن تصيرا غير صالحتين ولا منتسقتي النظام بأن يبطل الانتفاع بما فيهما . فمن صلاح السماء نظام كواكبها ، وانضباط مواقيت طلوعها وغروبها ، ونظام النور والظلمة . ومن صلاح الأرض مهدها للسير ، وإنباتها الشجرَ والزرع ، واشتمالها على المرعى والحجارة والمعادن والأخشاب ، وفساد كل من ذلك ببطلان نظامه الصالح .
ووجه انتظام هذا الاستدلال أنه لو تعددت الآلهة للزم أن يكون كل إله متصفاً بصفات الإلهية المعروفةِ آثارها ، وهي الإرادة المطلقة والقدرة التامة على التصرف ، ثم إن التعدد يقتضي اختلاف متعلقات الإرادات والقُدَر لأن الآلهة لو استوت في تعلقات إراداتها ذلك لكان تعدد الآلهة عبثاً للاستغناء بواحد منهم ، ولأنه إذا حصل كائن فإن كان حدوثه بإرادة متعددين لزم اجتماع مؤثريْن على مؤثّر واحد وهو محال لاستحالة اجتماع علتين تامتين على معلول واحد . فلا جرم أن تعدد الآلهة يستلزم اختلاف متعلقات تصرفاتها اختلافاً بالأنواع ، أو بالأحوال ، أو بالبقاع ، فالإله الذي لا تنفذ إرادته في بعض الموجودات ليس بإله بالنسبة إلى تلك الموجودات التي أوجدها غيره .
ولا جرم أن تختلف متعلقات إرادات الآلهة باختلاف مصالح رعاياهم أو مواطنهم أو أحوال تصرفاتهم فكل يغار على ما في سُلطانه .
فثبت أنّ التعدد يستلزم اختلاف الإرادات وحدوثَ الخلاف .
ولما كان التماثل في حقيقة الإلهية يقتضي التساوي في قوة قدرة كل إله منهم ، وكان مقتضياً تمام المقدرة عند تعلق الإرادة بالقهر للضد بأن لا يصده شيء عن استئصال ضده ، وكل واحد منهم يدفع عن نفسه بغزو ضده وإفساد ملكه وسلطانه ، تعين أنه كلما توجه واحد منهم إلى غزو ضده أن يُهلك كلَّ ما هو تحت سلطانه فلا يزال يَفْسُد ما في السماوات والأرض عند كل خلاف كما قال تعالى : { وما كان معه من إله إذن لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض } في سورة المؤمنون ( 91 ).
فلا جرم دلت مشاهدة دوام السماوات والأرض على انتظامهما في متعدد العصور والأحوال على أنّ إلهَها واحد غير متعدد .
فأما لو فُرض التفاوت في حقيقة الإلهية فإن ذلك يقتضي رُجحان بعض الآلهة على بعض ، وهو أدخل في اقتضاء الفساد إذ تصير الغلبة للأقوى منهم فيجعل الكل تحت كلاكله ويَفسد على كل ضعيف منهم ما هو في حَوزته فيكون الفساد أسرع .
وهذا الاستدلال باعتبارِ كونه مسوقاً لإبطال تعدّدِ خاص ، وهو التعدد الذي اعتقده أهل الشرك من العرب واليونان الزاعمِين تعدد الآلهة بتعدد القبائل والتصرفات ، وكذا ما اعتقده المانوية من الفرس المثبتين إلهين أحدهما للخير والآخر للشّر أو أحدهما للنور والآخر للظلمة هو دليل قطعي .
وأما باعتبار ما نحاه المتكلمون من الاستدلال بهذه الآية على إبطال تعدد الآلهة من أصله بالنسبة لإيجاد العالم وسمّوه برهان التمانع ، فهو دليل إقناعي كما قال سعد الدين التفتزاني في «شرح النسفية» . وقال في «المقاصد» : «وفي بعضها ضعف لا يخفى» .
وبيانه أن الاتفاق على إيجاد العالم يمكن صدوره من الحكيمين أو الحكماء فلا يتم الاستدلال إلا بقياس الآلهة على الملوك في العُرف وهو قياس إقناعي .
ووجه تسميته برهان التمانع أن جانب الدلالة فيه على استحالة تعدد الإله هو فرض أن يتمانع الآلهة ، أي يمنعَ بعضهم بعضاً من تنفيذ مراده ، والخوض فيه مَقامُنا غنيٌّ عنه .
والمنظور إليه في الاستدلال هنا هو لزوم فساد السماوات والأرض لا إلى شيء آخر من مقدمات خارجة عن لفظ الآية حتى يصير الدليل بها دليلاً قطعياً لأن ذلك له أدلة أخرى كقوله تعالى { وما كان معه من إله إذن لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض } وسيجيء في سورة المؤمنون ( 91 ).
وأما الاستدلال ببرهان التمانع فللمتكلمين في تقريره طريقتان ذكرهما صاحب «المواقف» .
الأولى : طريقة الاستدلال بلزوم التمانع بالفعل وهي الطريقة المشهورة . وتقريرها : أنه لو كان للعالم صانعان متماثلان في القدرة ، فلا يخلو إما أن تتفق إرادتاهما وحينئذ فالفعل إن كان بإرادتيهما لزم اجتماع مؤثرين تامين على مؤثر بفتح المثلثة واحدٍ وهو محال لامتناع اجتماع العلتين التامتين على معلول واحد . وإن كان الفعل بإحدى الإرادتين دون الأخرى لزم ترجيح إحداهما بلا مُرجح لاستوائهما في الصفة والموصوف بها ، وإما أن تختلف إرادتاهما فيلزم التمانع ، ومعناه أن يمنع كل منهما الآخر من الفعل لأن الفرض أنهما مستويان في القدرة .
ويرد على الاستدلال بهاته الطريقة أمور :
أحدها أنه لا يلزم تساوي الإلهين في القدرة بل يجوز عقلاً أن يكون أحدهما أقوى قدرةً من الآخر ، وأجيب عنه بأن العجز مطلقاً مناف للألوهية بداهةً . قاله عبد الحكيم في «حاشية البيضاوي» .
الأمر الثاني : يجوز أن يتفق الإلهان على أن لا يريد أحدهما إلا الأمرَ الذي لم يرده الآخر فلا يلزم عجز من لم يفعل .
الأمر الثالث : يجوز أن يتفق الإلهان على إيجاد الأمر المراد بالاشتراك لا بالاستقلال .
الأمر الرابع : يجوز تفويض أحدهما للآخر أن يفعل فلا يلزم عجز المفوّض لأن عدم إيجاد المقدور لمانععٍ أرَاده القادرُ لا يسمّى عجزاً ، لا سيما وقد حصل مراده ، وإن لم يفعله بنفسه .
والجواب عن هذه الثلاثة الأخيرة أنّ في جميعها نقصاً في الألوهية لأن الألوهية من شأنها الكمال في كل حال .
إلا أن هذا الجواب لا يخرج البرهان عن حد الإقناع .
الطريقة الثانية : عول عليها التفتزاني في «شرح العقائد النسفية» وهي أنّ تعدد الإلهين يستلزم إمكان حصول التمانع بينهما ، أي أن يمنع أحدهما ما يريده الآخر ، لأن المتعددين يجوز عليهم الاختلاف في الإرادة . وإذا كان هذا الإمكان لازماً للتعدد فإن حصل التمانع بينهما إذ تعلقت إرادة أحدهما بوجود شخص معين وتعلقت إرادة الآخر بعدم وجوده ، فلا يصح أن يحصل المُرَادَاننِ معاً للزوم اجتماع النقيضين ، وإن حصل أحد المرادين لزم عجز صاحب المراد الذي لم يحصل ، والعجزُ يستلزم الحدوث وهو محال ، فاجتماع النقيضين أو حدوث الإله لازمُ لازِممِ لازممٍ للتعدد وهو محال ، ولازم اللازم لازمٌ فيكون الملزوم الأول محالاً ، قال التفتزاني : وبه تندفع الإيرادات الواردة على برهان التمانع .
وأقول يرد على هذه الطريقة أن إمكان التمانع لا يوجب نهوض الدليل ، لأن هذا الإمكان يستحيل وقوعه باستحالة حدوث الاختلاف بين الإلهين بناء على أنّ اختلاف الإرادة إنما يجيء من تفاوت العلم في الانكشاف به ، ولذلك يقل الاختلاف بين الحكماء . والإلهان نفرضهما مستويين في العلم والحكمة فعلمهما وحكمتهما يقتضيان انكشافاً متماثلاً فلا يريد أحدهما إلا ما يريده الآخر فلا يقع بينهما تمانع ، ولذلك استدل في المقاصد على لزوم حصول الاختلاف بينهما بحكم اللزوم العادي .
بقي النظر في كيفية صدور الفعل عنهما فذلك انتقال إلى ما بنيت عليه الطريقة الأولى .
وإن احتمال اتفاق الإلهين على إرادة الأشياء إذا كانت المصلحة فيها بناء على أنّ الإلهين حكيمان لا تختلف إرادتهما ، وإن كان احتمالاً صحيحاً لكن يصير به تعدد الإله عبثاً لأن تعدد ولاة الأمور ما كان إلا لطلب ظهور الصواب عند اختلافهما ، فإذا كانا لا يختلفان فلا فائدة في التعدد ، ومن المحال بناء صفة أعلى الموجودات على ما لا أثر له في نفس الأمر ، فالآية دليل قطعي .
ثم رجع عن ذلك في «شرح النسفية» فحقق أنها دليل إقناعي على التقديرين ، وقال المحقق الخيالي إلى أنها لا تكون دليلاً قطعياً إلا بالنظر إلى تحقيق معنى الظرفية من قوله تعالى { فيهما ، } وعين أن تكون الظرفية ظرفية التأثير ، أي لو كان مؤثر فيهما ، أي السماوات والأرض غير الله تكون الآية حجة قطعية . وقد بسطه عبد الحكيم في «حاشيته على الخيالي» ولا حاجة بنا إلى إثبات كلامه هنا .
والاستثناء في قوله تعالى { إلا الله } استثناء من أحد طرفي القضية لا من النسبة الحكمية ، أي هو استثناء من المحكوم عليه لا من الحكم . وذلك من مواقع الاستثناء لأن أصل الاستثناء هو الإخراج من المستثنى منه فالغالب أن يكون الإخراج من المستثنى باعتبار تسلط الحكم عليه قبلَ الاستثناء وذلك في المفرغ وفي المنصوب ، وقد يكون باعتباره قبل تسلط الحكم عليه وذلك في غير المنصوب ولا المفرغ فيقال حينئذ إن ( إلا ) بمعنى غير والمستثنى يعرب بدلاً من المستثنى منه .
وفُرع على هذا الاستدلال إنشاءُ تنزيه الله تعالى عن المقالة التي أبطلها الدليل بقوله تعالى : { فسبحان الله ربّ العرش عما يصفون } أي عما يصفونه به من وجود الشريك .
وإظهار اسم الجلالة في مقام الإضمار لتربية المهابة .
ووصفه هنا برب العرش للتذكير بأنه انفرد بخلق السماوات وهو شيء لا ينازعون فيه بل هو خالق أعظم السماوات وحاويها وهو العرش تعريضاً بهم بإلزامهم لازم قولهم بانفراده بالخلق أن يلزم انتفاء الشركاء له فيما دون ذلك .
- إعراب القرآن : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
«لَوْ» شرطية غير جازمة «كانَ» ماض ناقص «فِيهِما» متعلقان بخبر مقدم «آلِهَةٌ» اسمها مؤخر «إِلَّا اللَّهُ» بمعنى غير في محل رفع صفة مع لفظ الجلالة مضاف إليه «لَفَسَدَتا» اللام واقعة في جواب لو وماض والتاء تاء التأنيث والألف فاعل والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم «فَسُبْحانَ» الفاء عاطفة «سبحان» مفعول مطلق لفعل محذوف «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «رَبِّ» بدل من اللّه «الْعَرْشِ» مضاف إليه «عَمَّا» عن وما الموصولية متعلقان بسبحان «يَصِفُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة لا محل لها من الإعراب
- English - Sahih International : Had there been within the heavens and earth gods besides Allah they both would have been ruined So exalted is Allah Lord of the Throne above what they describe
- English - Tafheem -Maududi : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ(21:22) Had there been other deities besides Allah in the heavens and the earth, both (the heavens and the earth) would have gone out of order. *22 So, absolutely free is Allah, Lord of the Throne, *23 from the false things they ascribe to Him.
- Français - Hamidullah : S'il y avait dans le ciel et la terre des divinités autres qu'Allah tous deux seraient certes dans le désordre Gloire donc à Allah Seigneur du Trône; Il est au-dessus de ce qu'ils Lui attribuent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn es in ihnen beiden andere Götter als Allah gäbe gerieten sie beide wahrlich ins Verderben Preis sei Allah dem Herrn des Thrones Erhaben ist Er über das was sie Ihm zuschreiben
- Spanish - Cortes : Si hubiera habido en ellos otros dioses distintos de Alá se habrían corrompido ¡Gloria a Alá Señor del Trono Que está por encima de lo que cuentan
- Português - El Hayek : Se houvesse nos céus e na terra outras divindades além de Deus ambos já se teriam desordenado Glorificado sejaDeus Senhor do Trono de tudo quanto Lhe atribuem
- Россию - Кулиев : Если бы на них на небесах и земле были иные божества наряду с Аллахом то они небеса и земля разрушились бы Аллах Господь Трона пречист и далек от того что они приписывают Ему
- Кулиев -ас-Саади : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
Если бы на них (на небесах и земле) были иные божества наряду с Аллахом, то они (небеса и земля) разрушились бы. Аллах, Господь Трона, пречист и далек от того, что они приписывают Ему!Если бы Аллахом не был Единственным Господом Богом, то небеса и земля давно бы разрушились, а обитающие на них творения погибли. И правдивость этого утверждения легко объяснить. Высший и низший миры живут по совершенным законам и зависят от установленного в них порядка. Этот порядок не имеет изъянов и недостатков, и ничто не способно воспротивиться ему. А это значит, что управляет этой Вселенной один Правитель, один Господь Бог. И если бы Вселенная и ее обитатели зависели от двух или больше числа богов и правителей, то нарушился бы существующей в ней порядок и разрушились бы его основы. Разные правители стали бы принимать различные решения, и если бы один из них одобрил существование чего-либо во Вселенной, то второй мог бы пожелать обратное. Невозможно, чтобы желания двух правителей абсолютно совпадали. А если бы желание одного из них не сбылось, то это бы означало его слабость и немощь. Из этого следует, что Единственным Правителем, Чьи желания неукоснительно исполняются и не могут быть оспорены или отвергнуты, является Всемогущий Аллах. Он поведал о том, что если бы существовали разные боги, то они воспротивились бы друг другу: «Аллах не взял Себе сына, и нет наряду с Ним другого бога. В противном случае каждый бог унес бы с собой то, что сотворил, и одни из них возвысились бы над другими. Аллах превыше того, что они приписывают Ему!» (23:91). Согласно одному из двух существующих толкований, похожий смысл имеет также следующее кораническое откровение: «Скажи: “Если бы, как они говорят, наряду с Ним существовали другие боги, то они непременно попытались бы добраться до Господа Трона”. Пречист Он и премного выше того, что они говорят» (17:42–43). Воистину, Аллах настолько безупречен, что абсолютно не имеет пороков и недостатков. Он - Господь Трона, который служит кровлей мироздания и является самым огромным и самым величественным из Его творений. И если божественное господство Аллаха распространяется на Трон, то что тогда говорить обо всех остальных творениях? И, несмотря на это, отрицающие истину неверующие несправедливо приписывают Аллаху Сына и Супругу и приобщают к Нему сотоварищей.
- Turkish - Diyanet Isleri : Eğer yerle gökte Allah'tan başka tanrılar olsaydı ikisi de bozulurdu Arşın Rabbi olan Allah onların vasıflandırdıklarından münezzehtir
- Italiano - Piccardo : Se nei cieli e sulla terra ci fossero altre divinità oltre ad Allah già gli uni e l'altra sarebbero corrotti Gloria ad Allah Signore del Trono ben al di sopra di quello che Gli attribuiscono
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهگهر له ههردووکیاندا له ئاسمان و زهویدا چهند خوایهکی تر ههبوایه غهیری الله ئهوه کاول و وێران دهبوون و تێک دهچوون بهسهر یهکدا پاکی و بێگهردی بۆ خوا که پهروهردگاری عهرشه لهو باس و خواسانهدا که خوانهناسان دهیڵێن هاوهڵ بۆ ئهو زاته بڕیار دهدهن
- اردو - جالندربرى : اگر اسمان اور زمین میں خدا کے سوا اور معبود ہوتے تو زمین واسمان درہم برہم ہوجاتے۔ جو باتیں یہ لوگ بتاتے ہیں خدائے مالک عرش ان سے پاک ہے
- Bosanski - Korkut : Da Zemljom i nebesima upravljaju drugi bogovi a ne Allah poremetili bi se Pa nek je uzvišen Allah Gospodar svemira od onoga što Mu pripisuju
- Swedish - Bernström : Men om det i himlen eller på jorden hade funnits gudar vid sidan av Gud skulle världsalltets ordning ha brutit samman Stor är Gud i Sin härlighet Herren till allmaktens tron fjärran från [deras försök] att beskriva [Hans Väsen]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sekiranya ada di langit dan di bumi tuhantuhan selain Allah tentulah keduanya itu telah rusak binasa Maka Maha Suci Allah yang mempunyai 'Arsy daripada apa yang mereka sifatkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
(Sekiranya ada pada keduanya) di langit dan di bumi (tuhan-tuhan selain Allah tentulah keduanya itu telah rusak binasa) maksudnya akan menyimpang daripada tatanan biasanya sebagaimana yang kita saksikan sekarang, hal itu disebabkan adanya persaingan di antara dua kekuasaan yang satu sama lain tiada bersesuaian, yang satu mempunyai ketentuan sendiri dan yang lainnya demikian pula. (Maka Maha Suci) yakni sucilah (Allah Rabb) Pencipta (Arasy) yakni singgasana atau Al Kursi (daripada apa yang mereka sifatkan) dari apa yang disifatkan oleh orang-orang kafir terhadap Allah swt. seperti mempunyai sekutu dan lain sebagainya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যদি নভোমন্ডল ও ভুমন্ডলে আল্লাহ ব্যতীত অন্যান্য উপাস্য থাকত তবে উভয়ের ধ্বংস হয়ে যেত। অতএব তারা যা বলে তা থেকে আরশের অধিপতি আল্লাহ পবিত্র।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வான் பூமி ஆகிய இவற்றில் அல்லாஹ்வையன்றி வேறு தெய்வங்கள் இருந்திருந்தால் நிச்சயமாக இவையிரண்டும் அழிந்தே போயிருக்கும் அர்ஷுடைய இறைவனாம் அல்லாஹ் அவர்கள் வர்ணிக்கும் இத்தகைய தன்மைகளிலிருந்து மிகவும் தூய்மையானவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หากในชั้นฟ้าและแผ่นดินมีพระเจ้าหลายองค์ นอกจากอัลลอฮ์แล้ว ก็จะก่อให้เกิดความเสียหายอย่างแน่นอน อัลลอฮ์พระเจ้าแห่งบัลลังก์ทรงบริสุทธิ์จากสิ่งที่พวกเขาเสกสรรปั้นแต่งขึ้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар уосмонлару ерларда Аллоҳдан ўзга худолар бўлганида бузулиб кетар эдилар Аршнинг Робби Аллоҳ улар васф қилган нарсадан покдир Борлиқни бир зот яратган бир зот идора қилиб бошқариб туради Борлиқ шунга бўйсунади Шу боис ҳам ҳадсизҳисобсиз бўлишига қарамай борлиқда қойил қоларлик даражада низом ва мутаносиблик ҳукм суради Агар борлиқни яратган уни идора қилиб турган зот биттадан кўп бўлса ўша зотларнинг иродаси бирбири билан албатта тўқнашар эди Оқибатда борлиқда номутаносиблик келиб чиқар жипслик йўқолар ва низом бузилар эди Модомики борлиқ бир низомда турибдими мутаносибми демак уни яратган ва тадбирини қилиб турган зот битта
- 中国语文 - Ma Jian : 除真主外,假若天地间还有许多神明,那末,天地必定破坏了。赞颂真主宝座的主是超乎他们的描述的。
- Melayu - Basmeih : Kalau ada di langit dan di bumi tuhantuhan yang lain dari Allah nescaya rosaklah pentadbiran keduaduanya Maka bertauhidlah kamu kepada Allah dengan menegaskan Maha Suci Allah Tuhan yang mempunyai Arasy dari apa yang mereka sifatkan
- Somali - Abduh : Hadday yihiin dhexdooda Samada iyo Dhulka Ilaahyo way Fasaadi Lahaayeen waxaa ka Nasahan Eebaha Carshiga leh waxay ku Tilmaami
- Hausa - Gumi : Dã waɗansu abũbuwan bautawa sun kasance a cikinsu sama da ƙasa fãce Allah haƙĩƙa dã su biyun sun ɓãci Sabõda haka tsarki ya tabbata ga Allah Ubangijin Al'arshi daga abin da suke siffantãwa
- Swahili - Al-Barwani : Lau wangeli kuwamo humo miungu wengine isipo kuwa Mwenyezi Mungu basi bila ya shaka hizo mbingu na ardhi zingeli fisidika Subahana 'Llah Ametakasika Mwenyezi Mungu Bwana wa A'rshi Kiti cha Enzi na hayo wanayo yazua
- Shqiptar - Efendi Nahi : Sikur të kishte në to qiej dhe Tokë zotëra përveç Perëndisë do të shkatërroheshin të dyja Qoftë i pastër Perëndia – Zot’i Arshit nga ato që ia përshkruajnë Atij
- فارسى - آیتی : اگر در زمين و آسمان خدايانى جز اللّه مىبود، هر دو تباه مىشدند. پس اللّه، پروردگار عرش، از هر چه به وصفش مىگويند منزه است.
- tajeki - Оятӣ : Агар дар замину осмон худоёне ғайри Оллоҳ мебуд, ҳар ду табоҳ мешуданд. Пас Оллоҳ — Парвардигори арш аз ҳар чӣ ба васфаш мегӯянд, пок аст.
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر ئاسمان - زېمىندا اﷲ تىن باشقا ئىلاھلار بولسا ئىدى، (كائىناتنىڭ تەرتىپى) ئەلۋەتتە بۇزۇلاتتى، ئەرشنىڭ پەرۋەردىگارى اﷲ ئۇلارنىڭ سۈپەتلىگەن نەرسىلىرىدىن پاكتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളില് അല്ലാഹുവല്ലാത്ത വല്ല ദൈവങ്ങളുമുണ്ടായിരുന്നുവെങ്കില് അവ രണ്ടും താറുമാറാകുമായിരുന്നു. ഇക്കൂട്ടര് പറഞ്ഞുപരത്തുന്നതില് നിന്നെല്ലാം എത്രയോ പരിശുദ്ധനാണ് അല്ലാഹു. സിംഹാസനത്തിന്ന് അധിപനാണവന്.
- عربى - التفسير الميسر : لو كان في السموات والارض الهه غير الله سبحانه وتعالى تدبر شوونهما لاختل نظامهما فتنزه الله رب العرش وتقدس عما يصفه الجاحدون الكافرون من الكذب والافتراء وكل نقص
*22) This concise sentence contains two arguments:
(1) The obviously simple argument is that no institution, no household, not to speak of the vast universe containing multitudes of countless distant stars, can function smoothly and properly, if it has two masters.
(2) The deeper argument is that the system of the whole universe, including that of the earth, is functioning according to a universal law. It could not work so even for a moment, if there had been no proper proportion, balance, harmony and coordination between the different powers and countless things. This is a clear proof that there is a universal and all-powerful law and system which binds and forces these powers and things tc co-operate and coordinate between themselves with a perfect proportion and harmony and this could not have happened if there had been different independent rulers. The existence of such a system is itself a clear proof that there must be One All-Powerful Manager and Administrator governing and ruling the whole universe. For further details, please see E. N. 47 of Bani Isra'il (XVII).
*23) That is, "The Sovereign of the whole universe."