- عربي - نصوص الآيات عثماني : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ ۚ أَفَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ
- عربى - نصوص الآيات : بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر ۗ أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ۚ أفهم الغالبون
- عربى - التفسير الميسر : لقد اغترَّ الكفار وآباؤهم بالإمهال لِمَا رأوه من الأموال والبنين وطول الأعمار، فأقاموا على كفرهم لا يَبْرحونه، وظنوا أنهم لا يُعذَّبون وقد غَفَلوا عن سُنَّة ماضية، فالله ينقص الأرض من جوانبها بما ينزله بالمشركين مِن بأس في كل ناحية ومِن هزيمة، أيكون بوسع كفار "مكة" الخروج عن قدرة الله، أو الامتناع من الموت؟
- السعدى : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
والذي أوجب لهم استمرارهم على كفرهم وشركهم قوله: { بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ْ} أي: أمددناهم بالأموال والبنين، وأطلنا أعمارهم، فاشتغلوا بالتمتع بها، ولهوا بها، عما له خلقوا، وطال عليهم الأمد، فقست قلوبهم، وعظم طغيانهم، وتغلظ كفرانهم، فلو لفتوا أنظارهم إلى من عن يمينهم، وعن يسارهم من الأرض، لم يجدوا إلا هالكا ولم يسمعوا إلا صوت ناعية، ولم يحسوا إلا بقرون متتابعة على الهلاك، وقد نصب الموت في كل طريق لاقتناص النفوس الأشراك، ولهذا قال: { أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ْ} أي: بموت أهلها وفنائهم، شيئا فشيئا، حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، فلو رأوا هذه الحالة لم يغتروا ويستمروا على ما هم عليه.
{ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ْ} الذين بوسعهم، الخروج عن قدر الله؟ وبطاقتهم الامتناع عن الموت؟ فهل هذا وصفهم حتى يغتروا بطول البقاء؟ أم إذا جاءهم رسول ربهم لقبض أرواحهم، أذعنوا، وذلوا، ولم يظهر منهم أدنى ممانعة؟
- الوسيط لطنطاوي : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
ثم انتقلت السورة الكريمة إلى الحديث عن نعمة أخرى من نعم الله عليهم لم يحسنوا شكرها ، فقال - تعالى - : ( بَلْ مَتَّعْنَا هؤلاء وَآبَآءَهُمْ حتى طَالَ عَلَيْهِمُ العمر . . . ) .
أى : لا تلتفت - أيها الرسول الكريم - إلى هؤلاء المشركين الذين أعرضوا عن ذكر ربهم ، والذين زعموا أن آلهتهم تضر أو تنفع ، فإننا قد كلأناهم برعايتنا بالليل والنهار ، ومتعناهم وآباءهم من قبلهم بالكثير من متع الحياة الدنيا ، حتى طالت أعمارهم فى رخاء ونعمة ، فحملهم ذلك على الطغيان والبطر والإصرار على الكفر .
وسنأخذهم فى الوقت الذى نريده أخذ عزيز مقتدر ، فإن ما أعطيناه لهم من نعم إنما هو على سبيل الاستدراج لهم .
ثم يلفت - سبحانه - أنظارهم إلى الوقاع المشاهد فى هذه الحياة فيقول : ( أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ الغالبون ) .
وللعلماء فى تفسير هذه الجملة الكريمة أقوال منها : أن المراد بنقص الأرض من أطرافها : إهلاك المشركين السابقين الذين كذبوا رسلهم ، كقوم نوح وعاد وثمود ، وهم يمرون على قرى بعض هؤلاء المكذبين ، ويرون آثارهم وقد دمرت ديارهم .
والمعنى : أفلا ينظرون هؤلاء المشركون الذين كذبوك يا محمد ، فيرون بأعينهم ما حل بأمثالهم ممن كذبوا الرسل من قبلك . وكيف أننا طوينا الأرض بهم . وجعلناهم أثرا بعد عين .
والاستفهام فى قوله : ( أَفَهُمُ الغالبون ) للإنكار .
أى : لم تكن الغلبة والعاقبة في يوم من الأيام لمن كذبوا رسل الله - تعالى - وإنما الغلبة والظفر وحسن العاقبة لمن آمن بالرسل وصدقهم واتبع ما جاءوا به من عند ربهم .
وقد أشار الإمام ابن كثير إلى هذا المعنى بقوله : " أفلا يعتبرون نصر الله لأوليائه على أعدائه ، وإهلاكه الأمم المكذبة والقرى الظالمة وإنجائه لعباده المؤمنين . ولهذا قال : ( أَفَهُمُ الغالبون ) .
يعنى : بل هم المغلوبون الأسفلون الأخسرون الأرذلون .
ومنها أن المراد بنقص الأرض من أطرافها : نقص أرض الكفر ودار الحرب ، وتسليط المسلمين عليها وانتزاعها من أيديهم بدليل الاستفهام الإنكارى فى قوله ( أَفَهُمُ الغالبون ) أى : لا . . . ليسوا هم الذين يغلبون جندنا ، وإنما جندنا هم الغالبون .
وقد صدر الآلوسى تفسيره لهذا القول فقال : "
أفلا يرون أنا تأتى الأرض " أى : أرض الكفرة " ننقصها من أطرافها " بتسليط المسلمين عليها ، وحوز ما يحوزونه منها ، ونظمه فى سلك ملكهم . . . " أفهم الغالبون " على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين .والمراد إنكار ترتيب الغالبية على ما ذكر من نقص أرض الكفرة بتسليط المؤمنين عليها ، كأنه قيل : أبعد ظهور ما ذكر ورؤيتهم له يتوهم غلبتهم ، وفى التعريف تعريض بأن المسلمين هم المتعينون للغلبة المعروفون فيها .
وقال صاحب الكشاف : "
فإن قلت : أى فائدة فى قوله ( نَأْتِي الأرض ) ؟ .قلت : فيه تصوير ما كان الله يجريه على أيدى المسلمين ، وأن عساكرهم وسراياهم كانت تغرو أرض المشركين وتأتيها غالبة عليها ، ناقصة من أطرافها .
وهذان الرأيان مع وجاهتهما ، إلا أن الرأى الأول الذى ذهب إليه ابن كثير أكثر شمولا ، لأنه يتناول ما أصاب المكذبين للرسل السابقين من عقاب كما يشمل التهديد للمكذبين المعاصرين للعهد النبوى ، بأنهم إذا استمروا فى طغيانهم فسيحل بهم ما حل بمن سبقوهم .
وهناك من يرى أن المراد بنقص الرض من أطرافها : موت العلماء ، أو خرابها عند موت أهلها ، أو نقص الأنفس والثمرات . . . . ولكن هذه الآراء ليس معها ما يرجحها .
- البغوى : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
( بل متعنا هؤلاء ) الكفار ، ( وآباءهم ) في الدنيا أي أمهلناهم . وقيل : أعطيناهم النعمة ، ( حتى طال عليهم العمر ) أي امتد بهم الزمان فاغتروا .
( أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) يعني ما ننقص من أطراف المشركين ونزيد في أطراف المؤمنين ، يريد ظهور النبي صلى الله عليه وسلم وفتحه ديار الشرك أرضا فأرضا ، ( أفهم الغالبون ) أم نحن .
- ابن كثير : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
يقول تعالى مخبرا عن المشركين : إنما غرهم وحملهم على ما هم فيه من الضلال ، أنهم متعوا في الحياة الدنيا ، ونعموا وطال عليهم العمر فيما هم فيه ، فاعتقدوا أنهم على شيء .
ثم قال واعظا لهم : ( أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) اختلف المفسرون في معناه ، وقد أسلفناه في سورة " الرعد " ، وأحسن ما فسر بقوله تعالى : ( ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون ) [ الأحقاف : 27 ] .
وقال الحسن البصري : يعني بذلك ظهور الإسلام على الكفر .
والمعنى : أفلا يعتبرون بنصر الله لأوليائه على أعدائه ، وإهلاكه الأمم المكذبة والقرى الظالمة ، وإنجائه لعباده المؤمنين; ولهذا قال : ( أفهم الغالبون ) يعني : بل هم المغلوبون الأسفلون الأخسرون الأرذلون .
- القرطبى : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
قوله تعالى : بل متعنا هؤلاء وآباءهم قال ابن عباس : يريد أهل مكة . أي بسطنا لهم ولآبائهم في نعيمها طال عليهم العمر في النعمة . فظنوا أنها لا تزول عنهم ، فاغتروا وأعرضوا عن تدبر حجج الله - عز وجل - أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أي بالظهور عليها لك يا محمد أرضا بعد أرض ، وفتحها بلدا بعد بلد مما حول مكة ؛ قال معناه الحسن وغيره . وقيل : بالقتل والسبي ؛ حكاه الكلبي . والمعنى واحد . وقد مضى في ( الرعد ) الكلام في هذا مستوفى . أفهم الغالبون يعني كفار مكة بعد أن نقصنا من أطرافهم ، بل أنت تغلبهم وتظهر عليهم .
- الطبرى : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
يقول تعالى ذكره: ما لهؤلاء المشركين من آلهة تمنعهم من دوننا، ولا جار يجيرهم من عذابنا، إذا نحن أردنا عذابهم، فاتكلوا على ذلك، وعصوا رسلنا اتكالا منهم على ذلك، ولكنا متعناهم بهذه الحياة الدنيا وآباءهم من قبلهم حتى طال عليهم العمر، وهم على كفرهم مقيمون، لا تأتيهم منا واعظة من عذاب، ولا زاجرة من عقاب على كفرهم وخلافهم أمرنا، وعبادتهم الأوثان والأصنام، فنسوا عهدنا وجهلوا موقع نعمتنا عليهم، ولم يعرفوا موضع الشكر، وقوله ( أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ) يقول تعالى ذكره: أفلا يرى هؤلاء المشركون بالله السائلو محمد صلى الله عليه وسلم الآيات المستعجلو بالعذاب، أنا نأتي الأرض نخرّبها من نواحيها بقهرنا أهلها، وغلبتناهم، وإجلاؤهم عنها، وقتلهم بالسيوف، فيعتبروا بذلك ويتعظوا به، ويحذروا منا أن ننـزل من بأسنا بهم نحو الذي قد أنـزلنا بمن فعلنا ذلك به من أهل الأطراف، وقد تقدم ذكر القائلين بقولنا هذا ومخالفيه بالروايات عنهم في سورة الرعد، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وقوله ( أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ) يقول تبارك وتعالى: أفهؤلاء المشركون المستعجلو محمدا بالعذاب الغالبونا، وقد رأوا قهرنا من أحللنا بساحته بأسنا في أطراف الأرضين، ليس ذلك كذلك، بل نحن الغالبون، وإنما هذا تقريع من الله تعالى لهؤلاء المشركين به بجهلهم، يقول: أفيظنون أنهم يغلبون محمدا ويقهرونه، وقد قهر من ناوأه من أهل أطراف الأرض غيرهم.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ) يقول: ليسوا بغالبين، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الغالب.
- ابن عاشور : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)
{ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى الارض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ الغالبون }
قريع على إحالتهم نصر المسلمين وعدّهم تأخير الوعد به دليلاً على تكذيب وقوعه حتى قالوا : { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } [ الأنبياء : 38 ] تهكماً وتكذيباً . فلما أنذرهم بما سيحل بهم في قوله تعالى : { لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفّون عن وجوههم النار } إلى قوله تعالى : { ما كانوا به يستهزئون } [ الأنبياء : 3941 ] فرّع على ذلك كله استفهاماً تعجيبياً من عدم اهتدائهم إلى إمارات اقتران الوعد بالموعود استدلالاً على قربه بحصول أماراته .
والرؤية علمية ، وسَدت الجملة مسَدّ المفعولين لأنها في تأويل مصدر ، أي أعجبوا من عدم اهتدائهم إلى نقصان أرضهم من أطرافها ، وأن ذلك من صنع الله تعالى بتوجه عناية خاصة ، لكونه غير جار على مقتضى الغالب المعتاد ، فمَن تأمّل علم أنه من عجيب صنع الله تعالى ، وكفى بذلك دليلاً على تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى صدق ما وعدهم به وعنايةِ ربه به كما دلّ عليه فعل { نأتي .
فالإتيان تمثيل بِحال الغازي الذي يسعى إلى أرض قوم فيقتُل ويأسِرُ كما تقدم في قوله تعالى : { فأتى الله بنيانهم من القواعد }
[ النحل : 26 ].والتعريف في { الأرض } تعريف العهد ، أي أرض العرب كما في قوله تعالى في [ سورة يوسف : 80 ] { فلن أبرح الأرض } أي أرضَ مصر .
والنقصان : تقليل كمية شيء .
والأطراف : جمع طَرف بفتح الطاء والراء . وهو ما ينتهي به الجسم من جهة من جهاته ، وضده الوسط .
والمراد بنقصان الأرض : نقصان مَن عليها من الناس لا نقصان مساحتها لأن هذه السورة مكية فلم يكن ساعتئذ شيء من أرض المشركين في حوزة المسلمين ، والقرينة المشاهدة .
والمراد : نقصان عدد المشركين بدخول كثير منهم في الإسلام ممن أسلم من أهل مكة ، ومن هاجر منهم إلى الحبشة ، ومَن أسلم من أهل المدينة إن كانت الآية نزلت بعد إسلام أهل العقبة الأولى أو الثانية ، فكان عدد المسلمين يومئذ يتجاوز المائتين . وتقدم نظير هذه الجملة في ختام سورة الرعد .
وجملة { أفَهمُ الغالبون } مفرعة على جملة التعجيب من عدم اهتدائهم إلى هذه الحالة . والاستفهام إنكاري ، أي فكيف يحسبون أنهم غلَبوا المسلمين وتمكنوا من الحجة عليهم .
واختيار الجملة الاسمية في قوله تعالى : { أفهم الغالبون } دون الفعلية لدلالتها بتعريف جُزْأيْهَا على القصر ، أي ما هم الغالبون بل المسلمون الغالبون ، إذ لو كان المشركون الغالبين لما كان عددهم في تناقص ، ولَمَا خلت بلدتهم من عدد كثير منهم .
- إعراب القرآن : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
«بَلْ» حرف إضراب «مَتَّعْنا» ماض وفاعله «هؤُلاءِ» الها للتنبيه أولاء اسم إشارة في محل نصب مفعول به «وَآباءَهُمْ» الواو عاطفة «آباءَهُمْ» معطوف على هؤلاء والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة «حَتَّى» حرف غاية وجر «طالَ» ماض «عَلَيْهِمُ» متعلقان بطال «الْعُمُرُ» فاعل «أَفَلا» الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة «لا» نافية «يَرَوْنَ» مضارع وفاعله «أَنَّا» أن حرف مشبه بالفعل ونا اسمها وأصلها أننا فأدغمت النونان «نَأْتِي» مضارع والفاعل مستتر «الْأَرْضَ» مفعول به وأنّا وما بعدها سدت مسد مفعولي يرون «نَنْقُصُها» مضارع ومفعوله وفاعله مستتر تقديره نحن «مِنْ أَطْرافِها» متعلقان بننقصها والجملة حالية «أَفَهُمُ» الهمزة للاستفهام والفاء حرف عطف «هم» مبتدأ «الْغالِبُونَ» خبر والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : But [on the contrary] We have provided good things for these [disbelievers] and their fathers until life was prolonged for them Then do they not see that We set upon the land reducing it from its borders So it is they who will overcome
- English - Tafheem -Maududi : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ(21:44) The fact is that We provided them and their forefathers with provisions of life until the period grew too long for them. *44 But can they not see that We are coming in the land, shrinking its boundaries for them on all sides? *45 Do they, then, expect to come out victorious (over Us)? *46
- Français - Hamidullah : Au contraire Nous avons accordé une jouissance [temporaire] à ceux-là comme à leurs ancêtres jusqu'à un âge avancé Ne voient-ils pas que Nous venons à la terre que Nous réduisons de tous côtés Seront-ils alors les vainqueurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Nein Vielmehr haben Wir diesen da und ihren Vätern Nießbrauch gewährt bis sie ein langes Leben geführt haben Sehen sie denn nicht daß Wir über das Land kommen und es an seinen Enden vermindern Werden denn sie die Sieger sein
- Spanish - Cortes : Les hemos permitido gozar de efímeros placeres a ellos y a sus padres hasta alcanzar una edad avanzada ¿Es que no se dan cuenta de Nuestra intervención cuando reducimos la superficie de la tierra ¡Serán ellos los vencedores
- Português - El Hayek : Contudo agraciamolos tanto eles como seus pais e até lhes prolongamos a vida Porém não reparam acaso em quetemos assolado a terra reduzindoa em suas bordas São eles porventura os vencedores
- Россию - Кулиев : Мы позволили им и их отцам пользоваться благами так что их жизнь затянулась Неужели они не видят что Мы уменьшаем землю по краям отдаем ее во владение верующим Неужели это они одержат верх
- Кулиев -ас-Саади : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
Мы позволили им и их отцам пользоваться благами, так что их жизнь затянулась. Неужели они не видят, что Мы уменьшаем землю по краям (отдаем ее во владение верующим)? Неужели это они одержат верх?Всевышний поведал о той причине, которая заставляет многобожников исповедовать неверие и приобщать к Аллаху сотоварищей. Аллах одарил их богатством и потомством, а также даровал им долгую жизнь. Они же принялись наслаждаться дарованными им благами и потому забыли о том, ради чего они были сотворены. С годами их сердца стали черствыми. Их беззаконие стало безграничным, а неблагодарность достигла высшей степени. Если бы они посмотрели вокруг себя, то увидели бы, что со всех сторон их окружают только погибшие люди. А наряду с этим они услышали бы голоса тех, кто оповещает о смерти, и осознали бы, что целые поколения людей одно за другим отправляются на погибель. Воистину, смерть повсюду расставила ловушки, в которые попадают творения. Вот почему Аллах сказал, что земля постоянно уменьшается по краям. Обитатели земли умирают и исчезают один за другим. И закончится это тем, что Аллах унаследует землю и все, что есть на ней. Воистину, Аллах является наилучшим из тех, кто наследует. И если люди видят такое положение вещей, то что побуждает их обольщаться и упрямо исповедовать неверие? Неужели они надеются одержать верх? Неужели они полагают, что им удастся избежать предопределения Аллаха? Неужели они в силах воспротивиться смерти? Разве качества, которыми они обладают, дают им основание надеяться на бессмертие? О нет! Посланцы Аллаха непременно придут за ними, и тогда униженные и покорные грешники не смогут оказать им никакого сопротивления.
- Turkish - Diyanet Isleri : Biz bunlara ve babalarına geçimlikler verdik de ömürleri uzadı; şimdi memleketlerini her yandan eksilttiğimizi görmüyorlar mı Üstün gelen onlar mıdır
- Italiano - Piccardo : In effetti concedemmo a loro e ai loro avi un godimento effimero finché non furono longevi Non vedono che investiamo la terra riducendola da ogni lato Sono forse loro i vincitori
- كوردى - برهان محمد أمين : ئێمه بهپهله تۆڵهناسێنین بهڵکو ئهوانه خۆیان و باوو باپیرانیان له نازو نیعمهتی دنیا بههرهوهر کردووه ههتا تهمانیان درێژ بۆتهوه جا ئایا ئهوانه نابینن و نازانن که بهڕاستی ئێمه ورده ورده دێین و دهسهڵاتیان لهملاو لای وڵاتیاندا کهم دهکهینهوه کاتێک ئوممهتی ئیسلام شایسته دهبێت خوای باڵا دهست دهسهڵاتی ڕۆژههڵات و ڕۆژئاوا کهم دهکاتهوه جا ئایا ئهو بێباوهڕانه ههمیشه سهرکهوتوو و زاڵن
- اردو - جالندربرى : بلکہ ہم ان لوگوں کو اور ان کے باپ دادا کو متمتع کرتے رہے یہاں تک کہ اسی حالت میں ان کی عمریں بسر ہوگئیں۔ کیا یہ نہیں دیکھتے کہ ہم زمین کو اس کے کناروں سے گھٹاتے چلے اتے ہیں۔ تو کیا یہ لوگ غلبہ پانے والے ہیں
- Bosanski - Korkut : Mi smo ovima a i precima njihovim dali da uživaju pa su im dani radosti dugi A zar oni ne vide da Mi u zemlju njihovu dolazimo i da je s krajeva njezinih umanjujemo pa kako bi oni bili pobjednici
- Swedish - Bernström : Nej Vi lät dem liksom deras fäder njuta av livets goda så länge att de fann tiden lång Ser de då inte hur Vi går till väga mot [ett] land och berövar det dess bästa resurser [och låter dess tidigare storhet och makt följas av nedgång och fall] Tror de ändå att de [till sist] skall hemföra segern
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sebenarnya Kami telah memberi mereka dan bapakbapak mereka kenikmatan hidup di dunia hingga panjanglah umur mereka Maka apakah mereka tidak melihat bahwasanya Kami mendatangi negeri orang kafir lalu Kami kurangi luasnya dari segala penjurunya Maka apakah mereka yang menang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
(Sebenarnya Kami telah memberi mereka dan bapak-bapak mereka kenikmatan) melalui yang Kami anugerahkan kepada mereka (sehingga panjanglah umur mereka) oleh karenanya mereka menjadi lupa daratan. (Maka apakah mereka tidak melihat bahwasanya Kami mendatangi negeri) mereka, yakni Kami menuju ke negeri orang-orang kafir (lalu Kami kurangi luasnya dari segala penjurunya) melalui penaklukkan yang dilakukan oleh Nabi saw. (Maka apakah mereka yang menang?) tentu saja tidak, tetapi Nabi dan sahabat-sahabatnyalah yang menang.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বরং আমি তাদেরকে এবং তাদের বাপদাদাকে ভোগসম্বার দিয়েছিলাম এমনকি তাদের আয়ুস্কালও দীর্ঘ হয়েছিল। তারা কি দেখে না যে আমি তাদের দেশকে চতুর্দিক থেকে হ্রাস করে আনছি। এরপরও কি তারা বিজয়ী হবে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எனினும் இவர்களையும் இவர்களுடைய மூதாதையரையும் அவர்களுடைய ஆயுட் காலம் வளர்ந்தோங்கும் வரை சுகங்களை அனுபவிக்கச் செய்தோம் நாம் இவர்களிடமுள்ள பூமியை அதன் அருகுகளிலிருந்து குறைத்து கொண்டு வருகிறோம் என்பதை இவர்கள் காணவில்லையா இவர்களா மிகைத்து வெற்றிக் கொள்பவர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แต่ทว่า เราได้ให้ความสุขสำรายแก่พวกเขาและบรรพบุรุษของพวกเขา จนกระทั่งพวกเขามีอายุยั่งยืน พวกเขาไม่เห็นดอกหรือว่า แท้จริงเราได้มายังแผ่นดินเพื่อทำให้มันคับแคบลงจากขอบเขตของมัน แล้วพวกเขาจะเป็นผู้ชนะอีกหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Балки Биз уларни ва отабоболарини баҳраманд қилдик ҳатто уларга умр узун кўринди Улар ерга келиб уни атрофидан қисқартираётганимизни кўрмайдиларми Ғолиб келгувчи уларми Тафсирчи уламоларимиз ояти каримадаги ушбу жумла маъноси ҳақида бир неча хил фикр билдирганлар Қадимги тафсирчиларимиз ернинг атрофидан қисқартирилиши–куфр ерлари қисқариб Ислом ерлари кенгайиб бориши деганлар Мужоҳид ва Икрималар р а ернинг атрофидан қисқариши–хароб бўлиши дейишган АлАфвий Ибн Аббосдан р а қилган ривоятда эса баракасининг қисқариши дейилган АшШаъбий агар ер қисқарадиган бўлса унга сиғмай қолар эдинг лекин жонлар ва мевачева ҳосиллар қисқаради деган Икрима р а ҳам агар ер қисқарганида ўтиргани жой топа олмай қолар эдинг қисқариш ўлимдир деб айтган Кейинги давр тафсирчилари эса роҳатфароғатда яшаган ернинг турли атрофларида ғолиб бўлиб ўзининг сўзини ўтказиб турган давлатлар ва халқлар баҳрамандликдан ҳовлиқиб кетиб ҳадларидан ошганларида нуқсонга дучор қилинишлари–қисқартирилишларидир дейдилар Ушбу маънолар бирбирини тўлдириб келади Ҳар бир тафсирчи олим ўз замонасидаги воқеликдан ўз тушунчасидан келиб чиқиб маъно айтган бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 不然,我使这等人和他们的祖先得享受安乐,直到他们的寿命延长。难道他们不知道我来缩小他们的边境吗?难道他们是战胜者吗?
- Melayu - Basmeih : Bukan bendabenda yang dipertuhankan itu yang memberi kesenangan kepada mereka bahkan Kami biarkan mereka dan datuknenek mereka menikmati kesenangan hidup hingga berlanjutanlah umur mereka dalam keadaan yang menyebabkan berlaku perkara yang tidak diingini mereka Maka tidakkah mereka melihat bahawa kami datangi daerah bumi yang mereka kuasai dengan menguranginya sedikit demi sedikit dari sempadansempadannya Jika demikian halnya maka adakah mereka yang akan menang
- Somali - Abduh : Saas ma aha cc waxaan u Raaxaynay kuwaas iyo Aabayaalkood Intuu ku Dheeraado Cimrigu Miyeyna Arkayn Inaannu ku imanayno Dhulka Anagoo Nusqaamin Guusha Islaamka Miyagaa Adag
- Hausa - Gumi : Ã'a Mun yalwata wa waɗannan da ubanninsu ni'imarMu har rãyuwa ta yi tsawo a kansu Shin to bã su ganin cẽwa lalle Mũ Munã je wa ƙasarsu Munã rage ta daga sãsanninta Shin to su ne marinjaya
- Swahili - Al-Barwani : Bali tuliwastarehesha hawa na baba zao mpaka umri ukawa mrefu kwao Je hawaoni ya kwamba Sisi tunaifikia ardhi tukiipunguza ncha zake Basi je Hao ni wenye kushinda
- Shqiptar - Efendi Nahi : Jo ata nuk kanë mbrojtës por Ne u kemi dhënë atyre mohuesve dhe baballarëve të tyre komoditet e jeta e tyre u zgjat A nuk shohin vallë ata që Ne i qasemi tokës së mohuesve dhe ia cungojmë skajet e saj E si mund të jenë ata fitues
- فارسى - آیتی : بلكه ما آنها و پدرانشان را بهرهمند كرديم تا عمرشان به درازا كشيد. آيا نمىبينند كه قصد اين سرزمين مىكنيم و از اطراف آن مىكاهيم؟ آيا باز هم آنها پيروزند؟
- tajeki - Оятӣ : Балки мо онҳо ва падаронашонро баҳраманд кардем, то умрашон ба дароз кашид. Оё намебинанд, ки қасди ин сарзамин мекунем ва аз атрофи он кам мекунем? Оё боз ҳам онҳо пирӯзанд?
- Uyghur - محمد صالح : بۇلارنى (يەنى مۇشرىكلارنى) ۋە ئۇلارنىڭ ئەجداتلىرىنى (دۇنيانىڭ مال - مۈلكىدىن) بەھرىمەن قىلدۇق، ھەتتا (شۇ نېمەت ئىچىدە) ئۇلارنىڭ ئۆمرى ئۇزۇن بولدى. ئۇلارنىڭ زېمىننىڭ ئەتراپىنى (مۇسۇلمانلارغا ئىگەللىتىش بىلەن) قەدەممۇقەدەم تارايتىپ بېرىۋاتقانلىقىمىزنى ئۇلارمۇ بىلەمدۇ؟ (ئەھۋال مۇشۇنداق ئىكەن) ئۇلار غالىب ھېسابلىنامدۇ؟ (مەغلۇپ ھېسابلىنامدۇ؟)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നാം അവര്ക്കും അവരുടെ പിതാക്കള്ക്കും ജീവിതസുഖം നല്കിക്കൊണ്ടിരുന്നു. അങ്ങനെ അവരുടെ കാലം ഏറെ നീണ്ടുപോയി. നാം ഈ ഭൂമിയെ അതിന്റെ ചുറ്റു നിന്നും ചുരുക്കിക്കൊണ്ടുവരുന്നത് ഇക്കൂട്ടര് കാണുന്നില്ലേ? എന്നിട്ടും അവര് തന്നെ വിജയം വരിക്കുമെന്നോ?
- عربى - التفسير الميسر : لقد اغتر الكفار واباوهم بالامهال لما راوه من الاموال والبنين وطول الاعمار فاقاموا على كفرهم لا يبرحونه وظنوا انهم لا يعذبون وقد غفلوا عن سنه ماضيه فالله ينقص الارض من جوانبها بما ينزله بالمشركين من باس في كل ناحيه ومن هزيمه ايكون بوسع كفار "مكه" الخروج عن قدره الله او الامتناع من الموت
*44) In other words it means: "These people have been deluded by Our favour and Our provisions. They think they are enjoying prosperity and good life as their personal right and there is none to take it away from them. They have forgotten that there is God above them Who is able to make or mar their fortune".
*45) In this connection, see Ar-Ra`d (XIII): 41 and E. N. 60 thereof. Here it bears an additional meaning also: "Do they not see that an All-Powerful Being is showing His Signs every now and then everywhere on the earth in the form of famines, epidemics, floods, earthquakes and other calamities; millions of people are killed, habitations and harvests are destroyed and other damages are caused, which frustrate all human designs?"
*46) It means: "When they know that all the resources and provisions of life are in Our hands and that We can increase or decrease them as We will, have they the power and strength to defend themselves against Our punishment? Can they not see from these "Signs" that their power, prosperity and luxury are not everlasting and that there is an All-Powerful Allah to seize and punish them?"