- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَدَاوُۥدَ وَسُلَيْمَٰنَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَٰهِدِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين
- عربى - التفسير الميسر : واذكر - أيها الرسول - نبي الله داود وابنه سليمان، إذ يحكمان في قضية عرَضَها خصمان، عَدَت غنم أحدهما على زرع الآخر، وانتشرت فيه ليلا فأتلفت الزرع، فحكم داود بأن تكون الغنم لصاحب الزرع ملْكًا بما أتلفته، فقيمتهما سواء، وكنَّا لحكمهم شاهدين لم يَغِبْ عنا.
- السعدى : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
أي: واذكر هذين النبيين الكريمين " داود " و " سليمان " مثنيا مبجلا، إذ آتاهما الله العلم الواسع والحكم بين العباد، بدليل قوله: { إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ } أي: إذ تحاكم إليهما صاحب حرث، نفشت فيه غنم القوم الآخرين، أي: رعت ليلا، فأكلت ما في أشجاره، ورعت زرعه، فقضى فيه داود عليه السلام، بأن الغنم تكون لصاحب الحرث، نظرا إلى تفريط أصحابها، فعاقبهم بهذه العقوبة، وحكم فيها سليمان بحكم موافق للصواب، بأن أصحاب الغنم يدفعون غنمهم إلى صاحب الحرث فينتفع بدرها وصوفها ويقومون على بستان صاحب الحرث، حتى يعود إلى حاله الأولى، فإذا عاد إلى حاله، ترادا ورجع كل منهما بما له، وكان هذا من كمال فهمه وفطنته عليه السلام
- الوسيط لطنطاوي : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك جانبا من قصة نبيين كريمين هما داود وسليمان فقال - تعالى - : ( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ . . . ) .
قوله - سبحانه - : ( وَدَاوُودَ ) منصوب - أيضا - بفعل مقدر ، أو معطوف على قوله - سبحانه - قبل ذلك : ( وَنُوحاً إِذْ نَادَى ) .
وسليمان هو ابن داود ، وكلاهما من أنبياء الله - سبحانه - ، وينتهى نسبهما إلى يعقوب - عليه السلام - وكانت وفاتهما قبل ميلاد المسيح - عليه السلام - بألف سنة تقريبا ، وقد جمع الله - تعالى - لهما بين الملك والنبوة .
والحرث : الزرع . قيل : كان كرما - أى عنباً - تدلت عناقيده .
وقوله : ( نَفَشَتْ ) من النفش وهو الرعى بالليل خاصة . يقال : نفشت الغنم والإبل ، إذا رعت ليلا بدون راع .
وقد ذكر المفسرون عند تفسيرهم لهذه الآيات روايات ملخصها : أن رجلين دخلا على داود - عليه السلام - أحدهما صاحب زرع ، والآخر صاحب غنم ، فقال صاحب الزرع لداود : يا نبى الله ، إن غنم هذا قد نفشت فى حرثى فلم تبق منه شيئا ، فحكم داود - عليه السلام - لصاحب الزرع أن يأخذ غنم خصمه فى مقابل إتلافها لزرعه .
وعند خروجهما التقيا بسليمان - عليه السلام - فأخبراه بحكم أبيه . فدخل سليمان على أبيه فقال له : يا نبى الله ، إن القضاء غير ما قضيت ، فقال له : كيف؟ قال : ادفع الغنم إلى صاحب الزرع لينتفع بها ، وادفع الزرع إلى صاحب الغنم ليقوم عليها حتى يعود كما كان . ثم يعيد كل منهما إلى صاحبه ما تحت يده ، فيأخذ صاحب الزرع زرعه ، وصاحب الغنم غنمه . . . فقال داود - عليه السلام - القضاء ما قضيت يا سليمان .
والمعنى : اذكر - أيها الرسول الكريم - قصة داود وسليمان ، وقت أن كانا يحكمان فى الزرع الذى ( نفشت فيه غنم القوم ) أى : تفرقت فيه وانتشرت ليلا دون أن يكون معها راع فرعته وأفسدته .
قال القرطبى : " ولم يرد - سبحانه - بقوله ( إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الحرث ) : الاجتماع فى الحكم وإن جمعهما فى القول ، فإن حكمين على حكم واحد لا يجوز وإنما حكم كل واحد منهما على انفراده ، وكان سليمان الفاهم لها بتفيهم الله - تعالى - له .
وقوله - تعالى - : ( وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ) جملة معترضة جىء بها لبيان شمول عمل الله - تعالى - وإحاطته بكل شىء .
أى : وكنا لما حكم به كل واحد منهما عالمين وحاضرين ، بحيث لا يغيب عنا شىء مما قالاه .
وضمير الجمع فى قوله ( لِحُكْمِهِمْ ) : لداود وسليمان ، واستدل بذلك من قال إن أقل الجمع اثنان ، وقيل : ضمير الجمع يعود عليهما وعلى صاحب الزرع وصاحب الحرث أى : وكنا للحكم الواقع بين الجميع شاهدين .
- البغوى : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
قوله عز وجل : ( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث ) اختلفوا في الحرث قال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم وأكثر المفسرين كان الحرث كرما قد تدلت عناقيده وقال قتادة : كان زرعا ( إذ نفشت فيه غنم القوم ) أي رعته ليلا فأفسدته والنفش الرعي بالليل والهمل بالنهار وهما الرعي بلا راع ( وكنا لحكمهم شاهدين ) أي كان ذلك بعلمنا ومرأى منا لا يخفى علينا علمه قال الفراء : جمع اثنين فقال لحكمهم وهو يريد داود وسليمان لأن الاثنين جمع وهو مثل قوله ( فإن كان له إخوة فلأمه السدس ) ( النساء 11 ) ، وهو يريد أخوين .
قال ابن عباس وقتادة والزهري : وذلك أن رجلين دخلا على داود أحدهما صاحب حرث والآخر صاحب غنم فقال صاحب الزرع إن هذا انفلتت غنمه ليلا ووقعت في حرثي فأفسدته فلم يبق منه شيء فأعطاه داود رقاب الغنم بالحرث فخرجا فمرا على سليمان فقال كيف قضى بينكما فأخبراه فقال سليمان : لو وليت أمرهما لقضيت بغير هذا .
وروي أنه قال غير هذا أرفق بالفريقين فأخبر بذلك داود فدعاه فقال كيف تقضي؟ ويروى أنه قال بحق النبوة والأبوة إلا أخبرتني بالذي هو أرفق بالفريقين ، قال ادفع الغنم إلى صاحب الحرث ينتفع بدرها ونسلها وصوفها ومنافعها ويبذر صاحب الغنم لصاحب الحرث مثل حرثه فإذا صار الحرث كهيئته يوم أكل دفع إلى أهله وأخذ صاحب الغنم غنمه فقال داود القضاء ما قضيت وحكم بذلك .
وقيل إن سليمان يوم حكم كان ابن إحدى عشرة سنة وأما حكم الإسلام [ في هذه المسألة ] أن ما أفسدت الماشية المرسلة بالنهار من مال الغير فلا ضمان على ربها وما أفسدت بالليل ضمنه ربها لأن في عرف الناس أن أصحاب الزرع يحفظونه بالنهار والمواشي تسرح بالنهار وترد بالليل إلى المراح .
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا أبو مصعب ، عن مالك ، عن أبي شهاب ، عن حرام بن سعد بن محيصة أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائطا فأفسدته فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن على أهل الحوائط حفظها بالنهار وأن ما أفسدت المواشي بالليل ضمانه على أهلها ، وذهب أصحاب الرأي إلى أن المالك إذا لم يكن معها فلا ضمان عليه فيما أتلفت ماشيته ليلا كان أو نهارا .
- ابن كثير : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
قال ابن إسحاق ، عن مرة ، عن ابن مسعود : كان ذلك الحرث كرما قد نبتت عناقيده . وكذا قال شريح .
قال ابن عباس : النفش : الرعي .
وقال شريح ، والزهري ، وقتادة : النفش بالليل . زاد قتادة : والهمل بالنهار .
قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب وهارون بن إدريس الأصم قالا : حدثنا المحاربي ، عن أشعث ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن ابن مسعود في قوله : ( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ) قال : كرم قد أنبتت عناقيده ، فأفسدته . قال : فقضى داود بالغنم لصاحب الكرم ، فقال سليمان : غير هذا يا نبي الله! قال : وما ذاك؟ قال : تدفع الكرم إلى صاحب الغنم ، فيقوم عليه حتى يعود كما كان ، وتدفع الغنم إلى صاحب الكرم فيصيب منها حتى إذا كان الكرم كما كان دفعت الكرم إلى صاحبه ، ودفعت الغنم إلى صاحبها ، فذلك قوله : ( ففهمناها سليمان ) .
وهكذا روى العوفي ، عن ابن عباس .
وقال حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، حدثنا خليفة ، عن ابن عباس قال : فحكم داود بالغنم لأصحاب الحرث ، فخرج الرعاء معهم الكلاب ، فقال لهم سليمان : كيف قضى بينكم؟
فأخبروه ، فقال : لو وليت أمركم لقضيت بغير هذا! فأخبر بذلك داود ، فدعاه فقال : كيف تقضي بينهم؟ قال أدفع الغنم إلى صاحب الحرث ، فيكون له أولادها وألبانها وسلاؤها ومنافعها ويبذر أصحاب الغنم لأهل الحرث مثل حرثهم ، فإذا بلغ الحرث الذي كان عليه أخذ أصحاب الحرث الحرث وردوا الغنم إلى أصحابها .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا خديج ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن مسروق قال : الحرث الذي نفشت فيه الغنم إنما كان كرما نفشت فيه الغنم ، فلم تدع فيه ورقة ولا عنقودا من عنب إلا أكلته ، فأتوا داود ، فأعطاهم رقابها ، فقال سليمان : لا بل تؤخذ الغنم فيعطاها أهل الكرم ، فيكون لهم لبنها ونفعها ، ويعطى أهل الغنم الكرم فيصلحوه ويعمروه حتى يعود كالذي كان ليلة نفشت فيه الغنم ، ثم يعطى أهل الغنم غنمهم ، وأهل الكرم كرمهم .
وهكذا قال شريح ، ومرة ، ومجاهد ، وقتادة ، وابن زيد وغير واحد .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن أبي زياد ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا إسماعيل ، عن عامر ، قال : جاء رجلان إلى شريح ، فقال أحدهما : إن شاة هذا قطعت غزلا لي ، فقال شريح : نهارا أم ليلا؟ فإن كان نهارا فقد برئ صاحب الشاة ، وإن كان ليلا ضمن ، ثم قرأ : ( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه ) الآية .
وهذا الذي قاله شريح شبيه بما رواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، وابن ماجه ، من حديث الليث بن سعد ، عن الزهري ، عن حرام بن محيصة ; أن ناقة البراء بن عازب دخلت حائطا ، فأفسدت فيه ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل الحوائط حفظها بالنهار ، وما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها . وقد علل هذا الحديث ، وقد بسطنا الكلام عليه في كتاب " الأحكام " وبالله التوفيق .
- القرطبى : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
قوله تعالى : وداود وسليمان إذ يحكمان أي واذكرهما إذ يحكمان ، ولم يرد بقوله : إذ يحكمان الاجتماع في الحكم وإن جمعهما في القول ؛ فإن حكمين على حكم واحد لا يجوز . وإنما حكم كل واحد منهما انفراده ؛ وكان سليمان الفاهم لها بتفهيم الله تعالى إياه . في الحرث اختلف فيه على قولين : فقيل : كان زرعا ؛ قاله قتادة . وقيل : كرما نبتت عناقيده ؛ قاله ابن مسعود وشريح . و الحرث يقال فيهما ، وهو في الزرع أبعد من الاستعارة .
قوله تعالى : إذ نفشت فيه غنم القوم أي رعت فيه ليلا ؛ والنفش الرعي بالليل . يقال : نفشت بالليل ، وهملت بالنهار ، إذا رعت بلا راع . وأنفشها صاحبها . وإبل نفاش . وفي حديث عبد الله بن عمرو : الحبة في الجنة مثل كرش البعير يبيت نافشا ؛ أي راعيا ؛ حكاه الهروي . وقال ابن سيده : لا يقال الهمل في الغنم وإنما هو في الإبل .
قوله تعالى : وكنا لحكمهم شاهدين دليل على أن أقل الجمع اثنان . وقيل : المراد الحاكمان والمحكوم عليه ؛ فلذلك قال لحكمهم .
- الطبرى : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر داود وسليمان يا محمد إذ يحكمان في الحرث.
واختلف أهل التأويل في ذلك الحرث ما كان؟ فقال بعضهم: كان نبتا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ابن إسحاق، عن مرّة في قوله ( إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ ) قال: كان الحرث نبتا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قَتادة، قال: ذكر لنا أن غنم القوم وقعت في زرع ليلا.
وقال آخرون: بل كان ذلك الحرث كَرْما.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا المحاربيّ، عن أشعث، عن أبي إسحاق، عن مرّة، عن ابن مسعود، في قوله ( وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ ) قال: كَرْم قد أنبت عناقيده.
حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن مسروق، عن شريح، قال: كان الحرث كَرما.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ما قال الله تبارك وتعالى ( إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ ) والحرث: إنما هو حرث الأرض، وجائز أن يكون ذلك كان زرعا، وجائز أن يكون غَرْسا، وغير ضائر الجهل بأيّ ذلك كان.
وقوله ( إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ ) (1) يقول: حين دخلت في هذا الحرث غنم القوم الآخرين من غير أهل الحرث ليلا فرعته أو أفسدته ( وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ) يقول: وكنا لحكم داود وسليمان والقوم الذين حكما بينهم فيما أفسدت غنم أهل الغنم من حرث أهل الحرث، شاهدين لا يخفى علينا منه شيء، ولا يغيب عنا علمه.
------------------------
الهوامش :
(1) نفشت الماشية في الزرع : تفرقت فيه ليلا ترعاه وليس معها راع والفعل من ... .
- ابن عاشور : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) { وَدَاوُودَ وسليمان إِذْ يَحْكُمَانِ فِى الحرث إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ القوم وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهدين * ففهمناها }
شروع في عداد جمع من الأنبياء الذين لم يكونوا رسلاً . وقد روعي في تخصيصهم بالذكر ما اشتهر به كل فرد منهم من المزية التي أنعم الله بها عليه ، بمناسبة ذكر ما فضل الله به موسى وهارون من إيتاء الكتاب المماثل للقرآن وما عقب ذلك . ولم يكن بعد موسى في بني إسرائيل عصر له ميزة خاصة مثل عصر داوود وسليمان إذ تطور أمر جامعة بني إسرائيل من كونها مسَوسة بالأنبياء من عهد يوشع بن نون . ثم بما طرأ عليها من الفوضى من بعد موت ( شمشون ) إلى قيام ( شاول ) حَمِيّ داوود إلا أنه كان مَلِكاً قاصراً على قيادة الجند ولم يكن نبيئاً ، وأما تدبير الأمور فكان للأنبياء والقضاة مثل ( صمويل )
فداوودُ أول من جمعت له النبوءة والمُلك في أنبياء بني إسرائيل . وبلغ مُلك إسرائيل في مدة داوود حدّاً عظيماً من البأس والقوة وإخضاع الأعداء . وأوتي داوود الزبور فيه حكمة وعظة فكان تكملة للتوراة التي كانت تعليم شريعة ، فاستكمل زمنُ داوود الحكمة ورقائق الكلام .
وأوتي سليمان الحكمة وسَخر له أهل الصنائع والإبداع فاستكملت دولة إسرائيل في زمانه عظمة النظام والثروة والحكمة والتجارة فكان في قصتها مثّل .
وكانت تلك القصة منتظمة في هذا السلك الشريف سلك إيتاء الفرقان والهدى والرشد والإرشاد إلى الخير والحكم والعلم .
وكان في قصة داوود وسليمان تنبيه على أصل الاجتهاد وعلى فقه القضاء فلذلك خُص داوود وسليمان بشيء من تفصيل أخبارهما فيكون { داوود } عطفاً على { نوحاً في قوله ونُوحاً } [ الأنبياء : 76 ] ، أي وآتينا داوود وسليمان حكماً وعلماً إذ يحكمان . . . إلى آخره . ف { إذْ يحكمان } متعلِّق ب ( آتينا ) المحذوف ، أي كان وقتُ حكمهما في قضية الحرث مظهَراً من مظاهر حُكمهما وعلمهِما .
والحُكم : الحِكمة ، وهو النبوءة . والعلمُ : أصالة الفهم . و { وإذ نفشت } متعلق ب { يحكمان }.
فهذه القضية التي تضمنتها الآية مظهر من مظاهر العدل ومبالغ تدقيق فقه القضاء ، والجمع بين المصالح والتفاضل بين مراتب الاجتهاد ، واختلاف طرق القضاء بالحق مع كون الحق حاصلاً للمحِق ، فمضمونها أنها الفقه في الدين الذي جاء به المرسلون من قبل .
وخلاصتها أن داوود جلس للقضاء بين الناس ، وكان ابنه سُليمان حينئذ يافعاً فكان يجلس خارج باب بيت القضاء . فاختصم إلى داوودَ رجلان أحدهما عامل في حرث لجماعة في زرع أو كرم ، والآخر راعِي غنم لجماعة ، فدخلت الغنم الحرث ليلاً فأفسدت ما فيه فقضى داوود أن تُعطى الغنم لأصحاب الحرث إذ كان ثَمن تلك الغنم يساوي ثمن ما تلف من ذلك الحرث ، فلما حكم بذلك وخرج الخصمان فَقُصّ أمرُهما على سليمان ، فقال : لو كنتُ أنا قاضياً لحكمت بغير هذا .
فبلغ ذلك داوودَ فأحضره وقال له : بماذا كنت تقضي؟ قال : إني رأيت ما هو أرفق بالجميع . قال : وما هو؟ قال : أن يأخذ أصحابُ الغنم الحرثَ يقوم عليه عاملُهم ويُصلحه عاماً كاملاً حتى يعود كما كان ويرده إلى أصحابه ، وأن يأخذ أصحاب الحرث الغنم تُسلم لراعيهم فينتفعوا من ألبانها وأصوافها ونسلها في تلك المدة فإذا كَمل الحرث وعاد إلى حاله الأول صرف إلى كل فريق ما كان له . فقال داوود : وُفّقت يا بُني . وقضى بينهما بذلك . فمعنى { نفشت فيه } دخلته ليلاً ، قالوا : والنفش الانفلات للرعي ليلاً . وأضيف الغنم إلى القوم لأنها كانت لجماعة من الناس كما يؤخذ من قوله تعالى { غنم القوم }. وكذلك كان الحرث شركة بين أناس . كما يؤخذ مما أخرجه ابن جرير في «تفسيره» من كلام مجاهد ومرة وقتادة ، وما أخرجه ابن كثير في «تفسيره» عن مسروق من رواية ابن أبي حاتم . وهو ظاهر تقرير «الكشاف» . وأما ما ورد في الروايات الأخرى من ذكر رجلين فإنما يحمل على أن اللذين حضرا للخصومة هما راعي الغنم وعامل الحرث .
واعلم أن مقتضى عطف داوود وسليمان على إبراهيم ومقتضى قوله { وكنا لحكمهم شاهدين } أي عالمين
- إعراب القرآن : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
«وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ» معطوف على ونوحا «إِذْ يَحْكُمانِ» مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «فِي الْحَرْثِ» متعلقان بيحكمان «إِذْ» ظرف متعلق بالفعل السابق «نَفَشَتْ» ماض والتاء للتأنيث «فِيهِ» متعلقان بنفشت «غَنَمُ» فاعل «الْقَوْمِ» مضاف إليه «وَ» استئنافية «كُنَّا» كان واسمها «لِحُكْمِهِمْ» متعلقان بشاهدين والجملة مستأنفة «شاهِدِينَ» خبر منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم
- English - Sahih International : And [mention] David and Solomon when they judged concerning the field - when the sheep of a people overran it [at night] and We were witness to their judgement
- English - Tafheem -Maududi : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ(21:78) And We bestowed the same favour upon David and Solomon: Remember the occasion when the two were judging a case regarding a field into which the goats of other people had strayed at night, and We Ourself were watching their conduct of the case.
- Français - Hamidullah : Et David et Salomon quand ils eurent à juger au sujet d'un champ cultivé où des moutons appartenant à une peuplade étaient allés paître la nuit Et Nous étions témoin de leur jugement
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und auch Dawud und Sulaiman als sie über das Saatfeld urteilten Darin hatte Kleinvieh von fremden Leuten nachts geweidet Und Wir waren für ihr Urteil Zeugen
- Spanish - Cortes : Y a David y Salomón Cuando dictaron sentencia sobre el sembrado en que las ovejas de la gente se habían introducido de noche Nosotros fuimos testigos de su sentencia
- Português - El Hayek : E de Davi e de Salomão quando julgavam sobre certa plantação onde as ovelhas de certo povo pastaram durante anoite sendo Nós Testemunha de seu juízo
- Россию - Кулиев : Помяни также Давуда Давида и Сулеймана Соломона которые судили о ниве потравленной ночью чужими овцами Мы были Свидетелями их суда
- Кулиев -ас-Саади : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
Помяни также Давуда (Давида) и Сулеймана (Соломона), которые судили о ниве, потравленной ночью чужими овцами. Мы были Свидетелями их суда.О Мухаммад! Помяни также добрым словом двух благородных пророков Давуда и Сулеймана. Аллах одарил их безграничным знанием и умением принимать правильные решения. Однажды к ним обратился с жалобой хозяин нивы, потравленной чужими овцами. Выяснилось, что ночью чужие овцы забрели в его сад и потравили его ниву. И тогда Давуд решил, что овцы должны перейти хозяину нивы, потому что их хозяева допустили упущение и должны были понести наказание. Однако правильное решение пришло на ум Сулейману. Он решил, что хозяин сада должен получить стадо овец во временное пользование и пользоваться молоком и шерстью животных до тех пор, пока хозяева овец не приведут его сад в прежний вид, после чего каждый из них должен получить свое имущество обратно. Это решение свидетельствовало о том, что Сулейман был рассудительным и проницательным человеком. Поэтому далее Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Davud ve Süleyman da milletin koyunlarının yayıldığı bir ekin hakkında hüküm veriyorlarken Biz onların hükmüne şahiddik
- Italiano - Piccardo : Davide e Salomone giudicarono a proposito di un campo coltivato che un gregge di montoni appartenente a certa gente aveva devastato pascolandovi di notte Fummo testimoni del loro giudizio
- كوردى - برهان محمد أمين : یادی داودو سلهیمانیش بکهرهوه کاتێک بڕیاردرا دهربارهی ئهو کێلگه کشتوکاڵیه کاتێک که مهڕو ماڵاتی خهڵکی تیایدا بڵاو بوونهوه بهشهو و زیانیان به کێلگهکه گهیاند ئێمهیش شایهت بووین لهسهر ئهو داوهری و بڕیارهی ئهوان لهسهردهمی حوکمی حهزرهتی داوددا ڕانهمهڕێک زهوی و زاری کابرایهکی کاولکرد کابراش چوو سکاڵای خۆی گهیانده داود ئهویش بڕیاریدا که ههموو ڕانه مهڕهکه بدرێت به خاوهن زهویهکه بهڵام حهزرهتی سولهیمانی کوڕی ڕایهکی پهسهندتری ههبوو وتی با بهروبومی ماڵاتهکه بدرێت به خاوهن زهویهکه تا زیانهکهی پڕ دهکاتهوه
- اردو - جالندربرى : اور داود اور سلیمان کا حال بھی سن لو کہ جب وہ ایک کھیتی کا مقدمہ فیصلہ کرنے لگے جس میں کچھ لوگوں کی بکریاں رات کو چر گئی اور اسے روند گئی تھیں اور ہم ان کے فیصلے کے وقت موجود تھے
- Bosanski - Korkut : I Davudu i Sulejmanu kada su sudili o usjevu što su ga noću ovce nečije opasle – i Mi smo bili svjedoci suđenju njihovu –
- Swedish - Bernström : OCH [MINNS] David och Salomo hur de dömde i ett fall där får [tillhörande] en grupp människor hade kommit in under natten på en [främmande] åker och betat av säden Vi var vittne till deras dom
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah kisah Daud dan Sulaiman di waktu keduanya memberikan keputusan mengenai tanaman karena tanaman itu dirusak oleh kambingkambing kepunyaan kaumnya Dan adalah Kami menyaksikan keputusan yang diberikan oleh mereka itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
(Dan) ingatlah (Daud dan Sulaiman) yakni kisah keduanya, dijelaskan oleh ayat selanjutnya (di waktu keduanya memberikan keputusan mengenai tanaman) berupa ladang atau pohon anggur (karena tanaman itu dirusak oleh kambing-kambing kepunyaan kaumnya) kambing-kambing itu memakannya dan merusaknya di waktu malam hari tanpa ada penggembalanya, karena kambing-kambing itu lepas dengan sendirinya dari kandangnya. (Dan adalah Kami menyaksikan keputusan yang diberikan oleh mereka itu) Dhamir jamak dalam ayat ini menunjukkan makna untuk dua orang, yaitu Nabi Daud dan Nabi Sulaiman. Lalu Nabi Daud berkata, "Pemilik ladang itu berhak untuk memiliki kambing-kambing yang telah merusak ladangnya". Akan tetapi Nabi Sulaiman memutuskan, "Pemilik kebun hanya diperbolehkan memanfaatkan air susu, anak-anak dan bulu-bulunya, sampai tanaman ladang kembali seperti semula, diperbaiki oleh pemilik kambing, setelah itu ia diharuskan mengembalikan kambing-kambing itu kepada pemiliknya".
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং স্মরণ করুন দাউদ ও সুলায়মানকে যখন তাঁরা শস্যক্ষেত্র সম্পর্কে বিচার করেছিলেন। তাতে রাত্রিকালে কিছু লোকের মেষ ঢুকে পড়েছিল। তাদের বিচার আমার সম্মুখে ছিল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் தாவூதும் ஸுலைமானும் பற்றி நினைவு கூர்வீராக வேளாண்மை நிலத்தில் அவர்களுடைய சமூகத்தாரின் ஆடுகள் இரவில் இறங்கி மேய்ந்த போது அதைப் பற்றி அவ்விருவரும் தீர்ப்புச் செய்த போது அவர்களுடைய தீர்ப்பை நாம் கவனித்துக் கொண்டிருந்தோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจงรำลึกถึงเรื่องราวของดาวูดและสุลัยมาน เมื่อเขาทั้งสองได้ตัดสินใจเรื่องไร่นาเมื่อฝูงแกะของชนหมุ่หนึ่งได้หลบเข้าไปกินพืชในเวลากลางคืน และเราเป็นพยานต่อการตัดสินของพวกเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва Довуд билан Сулаймоннинг экинзор ҳақида ҳукм қилаётганларини эсла Ўшанда уэкинзорга қавмнинг қўйи кечаси тарқалиб кетган эди Биз уларнинг ҳукмига шоҳид бўлган эдик Ўз даврининг Пайғамбари ва подшоҳи бўлмиш Довуд алайҳиссаломнинг ҳузурларига икки киши ораларида ҳукм чиқаришни сўраб келишибди Улардан бири экинзор соҳиби иккинчиси қўйлар эгаси экан Ўшанда у экинзорга қавмнинг қўйи кечаси тарқалиб кетган эди Кечаси билан экинзорни пайҳон қилиб еб битирган эди Довуд алайҳиссалом икки томоннинг гапини эшитиб бўлиб қўйларни экинзор эгасига берилишига ҳукм чиқардилар Пайҳон бўлиб йўқолган экинзор ўрнига уни пайҳон қилган қўйларни олиб бериш айни адолат эди Бу ҳукмдан кейин қайтиб кетаётган қўй эгаси Сулаймонни алайҳиссалом кўриб қолиб бўлган ҳодисани у кишига айтиб берди Шунда Сулаймон алайҳиссалом оталари Довуд алайҳиссалом олдиларига кирдилар ва Эй Аллоҳнинг Набийи ҳукм сиз чиқарган ҳукмдек бўлмаслиги керак эди дедилар Довуд алайҳиссалом Қандай бўлиши керак эди дедилар Сулаймон алайҳиссалом Қўйни экинзор эгасига беринг у фойдаланиб турсин Экинзорни эса қўй эгасига беринг уни тузатиб асл ҳолига келтирсин Сўнгра ҳар ким ўз нарсасини қайтариб олади Экинзор эгаси экинзорини эски ҳолига келгандан сўнгра қайтариб олади Қўй эгаси ҳам қўйларини қайтариб олади дедилар Шунда Довуд алайҳиссалом Ҳукм сен чиқарган ҳукмдир дедилар
- 中国语文 - Ma Jian : (你应当叙述)达五德和素莱曼,当百姓的羊群夜间出来吃庄稼的时候,他俩为庄稼而判决,对于他们的判决我是见证。
- Melayu - Basmeih : Dan sebutkanlah peristiwa Nabi Daud dengan Nabi Sulaiman ketika mereka berdua menghukum mengenai tanamantanaman semasa ia dirosakkan oleh kambing kaumnya pada waktu malam; dan sememangnya Kamilah yang memerhati dan mengesahkan hukuman mereka
- Somali - Abduh : Xusuuso Nabi Daawuud iyo Nabi Suleymaan markay Xukumayeen Beerta markuu Daaqay Adhi Qoom Dad waxaana ahayn kuwa Xukunkooda u Maraga Arka
- Hausa - Gumi : Kuma Dãwũda da Sulaimãn sa'ad da suke yin hukunci a cikin sha'anin shũka a lõkacin da tumãkin mutãne suka yi kiĩwon dare a cikinsa Kuma Mun kasance Mãsu halarta ga hukuncinsu
- Swahili - Al-Barwani : Na Daud na Suleiman walipo kata hukumu katika kadhiya ya konde walipo lisha humo mbuzi wa watu usiku Na Sisi tulikuwa wenye kushuhudia hukumu yao hiyo
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje edhe Dautin dhe Sulejmanin kur gjykuan mbi të lashtat në të cilat kullotën natën bagtia pa barinj e Ne kemi qenë dëshmitarë të gjykimit të tyre
- فارسى - آیتی : و داود و سليمان را ياد كن آنگاه كه درباره كشتزارى داورى كردند كه گوسفندان آن قوم، شبانه در آنجا مىچريدند. و ما شاهد داورى آنها بوديم.
- tajeki - Оятӣ : Ва Довуду Сулаймонро ёд кун, он гоҳ ки дар бораи киштзоре доварӣ карданд, ки гӯсфандони он қавм шабона дар он ҷо мечариданд. Ва Мо шоҳиди доварии онҳо будем.
- Uyghur - محمد صالح : داۋۇت بىلەن سۇلايماننىڭ (قىسسىسىنى بايان قىلغىن). ئۆز ۋاقتىدا بىر قەۋمنىڭ قويى كېچىسى زىرائەتنى يەپ (بۇزۇۋەتكەندە)، ئۇ ئىككىسى زىرائەت توغرىسىدا ھۆكۈم چىقارغان ئىدى. ئۇلارنىڭ ھۆكمىگە بىز شاھىت ئىدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ദാവൂദിന്റെയും സുലൈമാന്റെയും കാര്യം ഓര്ക്കുക: അവരിരുവരും ഒരു കൃഷിയിടത്തിന്റെ പ്രശ്നത്തില് തീര്പ്പുകല്പിച്ച കാര്യം. ഒരു കൂട്ടരുടെ ആടുകള് കൃഷിയിടത്തില് കടന്നു വിള തിന്നു. അവരുടെ വിധിക്കു നാം സാക്ഷിയായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : واذكر ايها الرسول نبي الله داود وابنه سليمان اذ يحكمان في قضيه عرضها خصمان عدت غنم احدهما على زرع الاخر وانتشرت فيه ليلا فاتلفت الزرع فحكم داود بان تكون الغنم لصاحب الزرع ملكا بما اتلفته فقيمتهما سواء وكنا لحكمهم شاهدين لم يغب عنا