- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَعَلَّمْنَٰهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍۢ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّنۢ بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَٰكِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم ۖ فهل أنتم شاكرون
- عربى - التفسير الميسر : واختصَّ الله داود عليه السلام بأن علَّمه صناعة الدروع يعملها حِلَقًا متشابكة، تسهِّل حركة الجسم؛ لتحمي المحاربين مِن وَقْع السلاح فيهم، فهل أنتم شاكرون نعمة الله عليكم حيث أجراها على يد عبده داود؟
- السعدى : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
{ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ } أي: علم الله داود عليه السلام، صنعة الدروع، فهو أول من صنعها وعلمها وسرت صناعته إلى من بعده، فألان الله له الحديد، وعلمه كيف يسردها والفائدة فيها كبيرة، { لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ } أي: هي وقاية لكم، وحفظ عند الحرب، واشتداد البأس.
{ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ } نعمة الله عليكم، حيث أجراها على يد عبده داود، كما قال تعالى: { وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ }
يحتمل أن تعليم الله لداود صنعة الدروع وإلانتها أمر خارق للعادة، وأن يكون - كما قاله المفسرون-: إن الله ألان له الحديد، حتى كان يعمله كالعجين والطين، من دون إذابة له على النار، ويحتمل أن تعليم الله له، على جاري العادة، وأن إلانة الحديد له، بما علمه الله من الأسباب المعروفة الآن، لإذابتها، وهذا هو الظاهر، لأن الله امتن بذلك على العباد وأمرهم بشكرها، ولولا أن صنعته من الأمور التي جعلها الله مقدورة للعباد، لم يمتن عليهم بذلك، ويذكر فائدتها، لأن الدروع التي صنع داود عليه السلام، متعذر أن يكون المراد أعيانها، وإنما المنة بالجنس، والاحتمال الذي ذكره المفسرون، لا دليل عليه إلا قوله: { وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ } وليس فيه أن الإلانة من دون سبب، والله أعلم بذلك.
- الوسيط لطنطاوي : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
وقوله - تعالى : ( وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ ) بيان لنعمة أخرى من النعم التى أنعم الله بها على داود .
واللبوس : كل ما يلبس كاللباس والملبس : والمراد به هنا : الدروع .
أى : وبجانب ما منحنا داود من فضائل ، فقد علمناه من لدنا صناعة الدروع بحذق وإتقان ، وهذه الصناعة التى علمناه إياها بمهارة وجودة ( لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ ) .
أى : لتجعلكم فى حرز ومأمن من الإصابة بآلة الحرب . وتقى بعضكم من بأس بعض ، لأن الدرع تقى صاحبها من ضربات السيوف ، وطعنات الرماح .
يقال : أحصن فلان فلانا ، إذا جعله فى حرز وفى مكان منيع من العدوان عليه .
والاستفهام فى قوله : ( فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ ) للحض والأمر أى : فاشكروا الله - تعالى - على هذه النعم ، بأن تستعملوها فى طاعته - سبحانه - .
قال القرطبى - رحمه الله - : " وهذه الآية أصل فى اتخاذ الصنائع والأسباب ، وهو قول أهل العقول والألباب . لا قول الجهلة الأغبياء القائلين بأن ذلك إنما شرع للضعفاء ، فالسبب سنة الله فى خلقه ، فمن طعن فى ذلك فقط طعن فى الكتاب والسنة ، وقد أخبر الله - تعالى - عن نبيه داود أنه كان يصنع الدروع ، وكان - أيضا - يصنع الخوص ، وكان يأكل من عمل يده ، وكان آدم حراثا ، ونوح نجارا ، ولقمان خياطا ، وطالوت دباغا ، فالصنعة يكف بها الإنسان نفسه عن الناس ، ويدفع بها عن نفسه الضرر والبأس ، وفى الحديث : " إن الله يحب المؤمن المحترف المتعفف ، ويبغض السائل الملحف " .
- البغوى : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
( وعلمناه صنعة لبوس لكم ) والمراد باللبوس هنا الدروع لأنها تلبس وهو في اللغة اسم لكل ما يلبس ويستعمل في الأسلحة كلها وهو بمعنى الملبوس كالجلوس والركوب قال قتادة : أول من صنع الدروع وسردها وحلقها داود وكانت من قبل صفائح ، والدرع يجمع الخفة والحصانة ( لتحصنكم ) لتحرزكم وتمنعكم ( من بأسكم ) أي حرب عدوكم قال السدي : من وقع السلاح فيكم قرأ أبو جعفر وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب : ( لتحصنكم ) بالتاء يعني الصنعة وقرأ أبو بكر عن عاصم بالنون لقوله ( وعلمناه ) وقرأ الآخرون بالياء جعلوا الفعل للبوس ، وقيل ليحصنكم الله عز وجل ( فهل أنتم شاكرون ) يقول لداود وأهل بيته وقيل يقول لأهل مكة فهل أنتم شاكرون نعمي بطاعة الرسول
- ابن كثير : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
وقوله : ( وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم ) يعني صنعة الدروع .
قال قتادة : إنما كانت الدروع قبله صفائح ، وهو أول من سردها حلقا . كما قال تعالى : ( وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد ) [ سبأ : 10 ، 11 ] أي : لا توسع الحلقة فتقلق المسمار ، ولا تغلظ المسمار فتقد الحلقة; ولهذا قال : ( لتحصنكم من بأسكم ) يعني : في القتال ، ( فهل أنتم شاكرون ) أي : نعم الله عليكم ، لما ألهم به عبده داود ، فعلمه ذلك من أجلكم .
- القرطبى : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
قوله تعالى : وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى : وعلمناه صنعة لبوس لكم يعني اتخاذ الدروع بإلانة الحديد له ، واللبوس عند العرب السلاح كله ؛ درعا كان أو جوشنا أو سيفا أو رمحا . قال الهذلي يصف رمحا :
ومعي لبوس للبئيس كأنه روق بجبهة ذي نعاج مجفل
واللبوس كل ما يلبس ، وأنشد ابن السكيت :
البس لكل حالة لبوسها إما نعيمها وإما بؤسها
وأراد الله تعالى هنا الدرع ، وهو بمعنى الملبوس نحو الركوب والحلوب . قال قتادة : أول من صنع الدروع داود . وإنما كانت صفائح ، فهو أول من سردها وحلقها .
الثانية : قوله تعالى : ( ليحصنكم ) ليحرزكم . من بأسكم أي من حربكم . وقيل : من السيف والسهم والرمح ، أي من آلة بأسكم فحذف المضاف . ابن عباس : من بأسكم من سلاحكم . الضحاك : من حرب أعدائكم . والمعنى واحد . وقرأ الحسن وأبو جعفر وابن عامر وحفص وروح لتحصنكم بالتاء ردا على الصفة . وقيل : على اللبوس والمنعة التي هي الدروع . وقرأ شيبة وأبو بكر والمفضل ورويس وابن أبي إسحاق ( لنحصنكم ) بالنون لقوله : وعلمناه . وقرأ الباقون بالياء جعلوا الفعل للبوس ، أو يكون المعنى ليحصنكم الله . فهل أنتم شاكرون أي على تيسير نعمة الدروع لكم . وقيل : فهل أنتم شاكرون بأن تطيعوا رسولي .
الثالثة : هذه الآية أصل في اتخاذ الصنائع والأسباب ، وهو قول أهل العقول والألباب ، لا قول الجهلة الأغبياء القائلين بأن ذلك إنما شرع للضعفاء ، فالسبب سنة الله في خلقه فمن طعن في ذلك فقد طعن في الكتاب والسنة ، ونسب من ذكرنا إلى الضعف وعدم المنة . وقد أخبر الله تعالى عن نبيه داود - عليه السلام - أنه كان يصنع الدروع ، وكان أيضا يصنع الخوص ، وكان يأكل من عمل يده ، وكان آدم حراثا ، ونوح نجارا ، ولقمان خياطا ، وطالوت دباغا . وقيل : سقاء ؛ فالصنعة يكف بها الإنسان نفسه عن الناس ، ويدفع بها عن نفسه الضرر والبأس . وفي الحديث : إن الله يحب المؤمن المحترف الضعيف المتعفف ويبغض السائل الملحف . وسيأتي لهذا مزيد بيان في سورة ( الفرقان ) وقد تقدم في غير ما آية ، وفيه كفاية والحمد لله .
- الطبرى : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
يقول تعالى ذكره: وعلمنا داود صنعة لبوس لكم، واللبوس عند العرب: السلاح كله، درعا كان أو جوشنا أو سيفا أو رمحا، يدلّ على ذلك قول الهُذليّ:
وَمَعِـــي لَبُـــوسٌ لِلَّبِيسِ كأنَّــهُ
رَوقٌ بِجَبْهَــةِ ذِي نِعــاجٍ مُجْــفِلِ (2)
وإنما يصف بذلك رمحا، وأما في هذا الموضع فإن أهل التأويل قالوا: عنى الدروع.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ )... الآية، قال: كانت قبل داود صفائح، قال: وكان أوّل من صنع هذا الحلق وسرد داود.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ ) قال: كانت صفائح، فأوّل من سَرَدَها وحَلَّقها داود عليه السلام.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله (لِتُحْصِنَكُمْ) فقرأ ذلك أكثر قرّاء الأمصار ( لِيُحْصِنَكُمْ ) بالياء، بمعنى: ليحصنكم اللَّبوس من بأسكم، ذَكَّروه لتذكير اللَّبوس، وقرأ ذلك أبو جعفر يزيد بن القعقاع (لِتُحْصِنَكُمْ) بالتاء، بمعنى: لتحصنكم الصنعة، فأنث لتأنيث الصنعة، وقرأ شيبة بن نصاح وعاصم بن أبي النَّجود ( لِنُحْصِنَكُمْ) بالنون، بمعنى: لنحصنكم نحن من بأسكم.
قال أبو جعفر: وأولى القراءات في ذلك بالصواب عندي قراءة من قرأه بالياء، لأنها القراءة التي عليها الحجة من قرّاء الأمصار، وإن كانت القراءات الثلاث التي ذكرناها متقاربات المعاني، وذلك أن الصنعة هي اللبوس، واللَّبوس هي الصنعة، والله هو المحصن به من البأس، وهو المحصن بتصيير الله إياه كذلك، ومعنى قوله: (لِيُحْصِنَكُمْ) ليحرزكم، وهو من قوله: قد أحصن فلان جاريته، وقد بيَّنا معنى ذلك بشواهده فيما مضى قبل، والبأس: القتال، وعلَّمنا داود صنعة سلاح لكم ليحرزكم إذا لبستموه، ولقيتم فيه أعداءكم من القتل.
وقوله ( فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ) يقول: فهل أنتم أيها الناس شاكرو الله على نعمته عليكم بما علَّمكم من صنعة اللبوس المحصن في الحرب وغير ذلك من نعمه عليكم، يقول: فاشكروني على ذلك.
------------------------
الهوامش :
(2) البيت في ( اللسان : لبس ) . واللبوس : ما يلبس ، واللبوس : الثياب والسلاح ، مذكر ، فإن ذهبت به إلى الدرع أنثت وقال الله تعالى : ( وعلمناه صنعة لبوس لكم ) : قالوا : هي الدرع تلبس في الحروب .
واستشهد المؤلف بالبيت على أن اللبوس عام في السلاح كله : الدرع والسيف والرمح والجوشن . والتشبيه في البيت يعطي ما قاله المؤلف ، لأن الشاعر يشبه رمحا بروق الثور المجفل ، يدافع عن نعاجه ، وهي بقر الوحش .
- ابن عاشور : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)
وامتن الله بصنعة علّمها داوود فانتفع بها الناس وهي صنعة الدروع ، أي درُوع السرد . قيل كانت الدروع من قبللِ داوود ذات حَراشف من الحديد ، فكانت تثقل على الكُماة إذا لبسوها فألهم الله داوود صنع دُروع الحَلَق الدقيقة فهي أخف محملاً وأحسن وقاية .
وفي الإصحاح السابع عشر من سفر صمويل الأول أن جالوت الفلسطيني خرج لمبارزة داوود لابساً درعاً حَرشفياً ، فكانت الدروع الحرشفية مستعملة في وقت شباب داوود فاستعمل العرب دروع السرد . واشتهر عند العرب ، ولقد أجاد كعب بن زهير وصفها بقوله :
شمّ العَرانين أبَطال لَبُوسُهم ... من نَسج دَاوودَ في الهيجا سرابيل
بيض سَوابغ قد شُكت لها حلَق ... كأنها حلَق القَفعاء مجدول
وكانت الدروع التُّبَّعية مشهورة عند العرب فلعل تُبّعاً اقتبسها من بني إسرائيل بعد داوود أو لعل الدروع التبعية كانت من ذات الحراشف ، وقد جمعها النابغة بقوله :
وكلَ صموت نِثلة تبّعية ... ونَسْج سُلَيْم كلّ قَمصاء ذَائِل
أراد بسليم ترخيم سليمان ، يعني سليمان بن داوود ، فنسب عمل أبيه إليه لأنه كان مدخِراً لها .
واللبوس بفتح اللام أصله اسم لكل ما يُلبس فهو فَعول بمعنى مفعول مثل رَسول . وغلب إطلاقه على ما يُلبس من لامة الحرب من الحديد ، وهو الدرع فلا يطلق على الدرع لِباس ويطلق عليها لبوس كما يطلق لَبوس على الثياب . وقال ابن عطية : اللبوس في اللغة السلاح فمنه الرمح ومنه قول الشاعر وهو أبو كبير الهذلي .
ومعي لَبُوس للبئيس كأنه ... رَوق بجبهة ذي نِعاج مجفل
وقرأ الجمهور { ليُحْصِنكم } بالمثناة التحتية على ظاهر إضمار لفظ { لَبوس }. وإسناد الإحصَان إلى اللبوس إسناد مجازي . وقرأ ابن عامر ، وحفص عن عاصم ، وأبو جعفر بالمثناة الفوقية على تأويل معنى { لَبوس } بالدرع ، وهي مؤنثة ، وقرأ أبو بكر عن عاصم ، ورويس عن يعقوب { لنحصنكم } بالنون .
وضمائر الخطاب في { لكم ، ليحصنكم ، من بأسكم ، فهل أنتم شاكرون } موجهة إلى المشركين تبعاً لقوله تعالى قبل ذلك : { وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون } [ الأنبياء : 50 ] لأنهم أهملوا شكر نعم الله تعالى التي منها هذه النعمة إذ عبدوا غيره .
والإحصان : الوقاية والحماية . والبأس : الحرب .
ولذلك كان الاستفهام في قوله تعالى { فهل أنتم شاكرون } مستعملاً في استبطاء عدم الشكر ومكنّى به عن الأمر بالشكر .
وكان العدول عن إيلاء ( هل ) الاستفهامية بجملة فعلية إلى الجملة الاسمية مع أن ل ( هل ) مزيد اختصاص بالفعل ، فلم يقل : فهل تشكرون ، وعدل إلى { فهل أنتم شاكرون } ليدلّ العدول عن الفعلية إلى الاسمية على ما تقتضيه الاسمية من معنى الثبات والاستمرار ، أي فهل تقرر شكركم وثبت لأن تقرر الشكر هو الشأن في مقابلة هذه النعمة نظير قوله تعالى { فهل أنتم منتهون في آية تحريم الخمر } [ المائدة : 91 ].
- إعراب القرآن : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
«وَعَلَّمْناهُ» ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة «صَنْعَةَ» مفعول به ثان «لَبُوسٍ» مضاف إليه «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لبوس «لِتُحْصِنَكُمْ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل فاعله مستتر والكاف مفعول به وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر متعلقان بعلمناه «مِنْ بَأْسِكُمْ» متعلقان بالفعل قبله «فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ» الفاء استئنافية وهل حرف استفهام وأنتم مبتدأ وشاكرون خبر والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : And We taught him the fashioning of coats of armor to protect you from your [enemy in] battle So will you then be grateful
- English - Tafheem -Maududi : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ(21:80) We had subdued to David the mountains and the birds which joined with him in Our praise: *71 It was We Who had done all this. And We taught him for your benefit the armourer's craft so that you might protect yourselves from each other's violence. *72 Are you, then, grateful? *73
- Français - Hamidullah : Nous lui David apprîmes la fabrication des cottes de mailles afin qu'elles vous protègent contre vos violences mutuelles la guerre En êtes-vous donc reconnaissants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir lehrten ihn die Verfertigung von Panzerkleidung für euch damit sie euch vor eurer gegenseitigen Gewalt schütze Wollt ihr nun dankbar sein
- Spanish - Cortes : Le enseñamos a elaborar cotas de malla para vosotros para que os protegieran de vuestra propia violencia ¿Ya lo agradecéis
- Português - El Hayek : E lhe ensinamos a arte de faze couraças para vós a fim de protegervos das vossas violências mútuas Não estaisagradecidos
- Россию - Кулиев : Мы научили его Давуда изготовлять для вас кольчуги чтобы они предохраняли вас от причиняемого вами вреда Но разве вы благодарны
- Кулиев -ас-Саади : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
Мы научили его (Давуда) изготовлять для вас кольчуги, чтобы они предохраняли вас от причиняемого вами вреда. Но разве вы благодарны?Аллах также обучил Давуда тому, как следует изготовлять кольчуги. Благодаря этому он стал первым человеком, который изготавливал кольчуги. А последующие поколения научились этому искусству от него. Аллах также обучил его тому, как ковать железо и как соединять кольца друг с другом. Это приносило людям огромную пользу, потому что кольчуги предохраняли воинов во время сражений. Но разве люди благодарны Аллаху за многочисленные милости, которыми Он почтил их посредством своего раба Давуда? Всевышний сказал: «Он устроил для вас убежища в горах, сотворил для вас одеяния, которые оберегают вас от жары, и доспехи, которые защищают вас от причиняемого вами вреда. Так Он доводит до конца Свою милость к вам, - быть может, вы станете мусульманами» (16:81). Существует мнение, что Аллах обучил Давуда изготавливать кольчуги и сделал для него железо ковким совершенно необычайным образом. Комментаторы считали, что Давуд не нуждался в нагревании железа на огне, потому что в его руках оно было подобно тесту или глине. Согласно другому толкованию, Аллах научил его изготавливать кольчуги обычным образом, который хорошо известен в наши дни. А это значит, что он был обучен тому, как можно раскалить или расплавить металл. Это толкование представляется наиболее очевидным, потому что Аллах назвал его Своей милостью по отношению ко всем рабам и повелел людям благодарить Его за эту милость. Если бы искусство, которому был обучен Давуд, не досталось в наследие остальным людям, то Аллах не назвал бы его милостью по отношению ко всему человечеству. В этом случае Аллах также не упомянул бы о той пользе, которую железные кольчуги приносят людям. Трудно представить, что в этом откровении речь идет только о кольчугах, изготовленных Давудом, а это значит, что Аллах упомянул о кольчугах в целом. Толкователи, которые отдают предпочтение первому мнению, опираются исключительно на коранический аят о том, что Аллах сделал для Давуда железо ковким. Однако эти слова не означают того, что железо становилось ковким вопреки земным законам. А лучше всего об этом известно Аллаху.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ona sizi savaşta korumak için zırh yapma sanatını öğrettik artık şükreder misiniz
- Italiano - Piccardo : Gli insegnammo a vostro vantaggio la fabbricazione delle cotte di maglia affinché vi proteggessero dalla vostra stessa violenza Ne sarete mai riconoscenti
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروهها ئێمه داودمان فێری دروستکردنی زرێ و قهڵغان کرد تا له توندو تیژی کاتی شهڕ بتانپارێزێت ئایا له بهرامبهر ئهم ههموو نازو نیعمهتانهوه ئێوه سوپاسگوزار دهبن
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے تمہارے لئے ان کو ایک طرح کا لباس بنانا بھی سکھا دیا تاکہ تم کو لڑائی کے ضرر سے بچائے۔ پس تم کو شکرگزار ہونا چاہیئے
- Bosanski - Korkut : I naučismo ga da izrađuje pancire za vas da vas štite u borbi s neprijateljem – pa zašto niste zahvalni
- Swedish - Bernström : Och Vi lärde honom att tillverka brynjor åt er för att göra er mer motståndskraftiga i era krigståg Är ni tacksamma [för detta]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan telah Kami ajarkan kepada Daud membuat baju besi untuk kamu guna memelihara kamu dalam peperanganmu; Maka hendaklah kamu bersyukur kepada Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
(Dan Kami ajarkan kepada Daud membuat baju besi) yaitu baju yang terbuat dari besi, dialah orang pertama yang menciptakannya dan sebelumnya hanyalah berupa lempengan-lempengan besi saja (untuk kalian) yakni untuk segolongan manusia (guna melindungi diri kalian) jika dibaca Linuhshinakum, maka Dhamirnya kembali kepada Allah, maksudnya, supaya Kami melindungi kalian. Dan jika ia dibaca Lituhshinahum, maka Dhamirnya kembali kepada baju besi, maksudnya, supaya baju besi itu melindungi diri kalian. Jika dibaca Liyuhshinakum, maka Dhamirnya kembali kepada Nabi Daud, maksudnya, supaya dia melindungi kalian (dalam peperangan kalian) melawan musuh-musuh kalian. (Maka hendaklah kalian) hai penduduk Mekah (bersyukur) atas nikmat karunia-Ku itu, yaitu dengan percaya kepada Rasulullah. Maksudnya bersyukurlah kalian atas hal tersebut kepada-Ku.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তাঁকে তোমাদের জন্যে বর্ম নির্মান শিক্ষা দিয়েছিলাম যাতে তা যুদ্ধে তোমাদেরকে রক্ষা করে। অতএব তোমরা কি কৃতজ্ঞ হবে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் நீங்கள் பேரிடும் போது உங்களைப் பாதுகாத்துக் கொள்வதற்கான கவசங்கள் செய்வதை அவருக்கு நாம் கற்றுக் கொடுத்தோம் எனவே இவற்றுக்கெல்லாம் நீங்கள் நன்றி செலுத்துகிறவர்களாக இருக்கிறீர்களா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเราได้สอนเขาให้รู้การทำเสื้อเกราะแก่พวกเจ้า เพื่อป้องกันเจ้าจากการรบพุ่งกัน แล้วพวกเจ้าจะเป็นผู้กตัญญูขอบคุณบ้างไหม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз унга сизлар учун сизни ёмонликдан сақлайдиган кийим қилиш санъатини ўргатдик Энди шукр қиларсизлар
- 中国语文 - Ma Jian : 我教他替你们制造铠甲,以保护你们,使你们得免于战争的创伤,这你们感谢吗?
- Melayu - Basmeih : Dan Kami mengajar Nabi Daud membuat bajubaju besi untuk kamu untuk menjaga keselamatan kamu dalam manamana peperangan kamu maka adakah kamu sentiasa bersyukur
- Somali - Abduh : Waxaana Barray Daawuud Samaynta Duruucda inay Idinka Dhawrto Dagaalkiina ee ma Tihiin kuwo Mahadin
- Hausa - Gumi : Kuma Muka sanar da shi sana'ar wata tufa sabõda ku dõmin ya tsare ku daga makãminku To shin ku mãsu gõdẽwa ne
- Swahili - Al-Barwani : Na tukamfundisha kuunda mavazi ya vita kwa ajili yenu ili yakuhifadhini katika kupigana kwenu Je Mtakuwa wenye kushukuru
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe Na ia kemi mësuar atij Dautit punimin e këmishave të hekurit për ju për t’ju mbrojtur juve në luftë me armikun andaj a jeni ju mirënjohës
- فارسى - آیتی : و به او آموختيم تا برايتان زره بسازد. تا شما را به هنگام جنگيدنتان حفظ كند. آيا سپاسگزارى مىكنيد؟
- tajeki - Оятӣ : Ва ба Ӯ омӯхтем, то бароятон зиреҳ бисозад. То шуморо ба ҳангоми ҷангиданатон ҳифз кунад. Оё сипосгузорӣ мекунед?
- Uyghur - محمد صالح : جەڭلەردە سىلەرنى (يارىدار بولۇشتىن) ساقلاش مەقسىتىدە، داۋۇدقا سىلەر ئۈچۈن ساۋۇت ياساشنى ئۆگەتتۇق، سىلەر (بۇنىڭغا) شۈكۈر قىلامسىلەر؟ (يەنى شۈكۈر قىلىڭلار ۋە نېمەتنىڭ قەدرىنى بىلىڭلار)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള്ക്കുവേണ്ടി നാം അദ്ദേഹത്തിന് പടയങ്കിനിര്മാണം പഠിപ്പിച്ചുകൊടുത്തു. നിങ്ങളെ യുദ്ധവിപത്തുകളില്നിന്ന് രക്ഷിക്കാനാണത്. എന്നിട്ട് നിങ്ങള് നന്ദിയുള്ളവരാണോ?
- عربى - التفسير الميسر : واختص الله داود عليه السلام بان علمه صناعه الدروع يعملها حلقا متشابكه تسهل حركه الجسم لتحمي المحاربين من وقع السلاح فيهم فهل انتم شاكرون نعمه الله عليكم حيث اجراها على يد عبده داود
*71) From the wording of the Text, it is clear that "the mountains and the birds" were not subjected to Prophet David but were joined with him in glorifying AIIah. This is also supported by XXXVIII:I9: "We had subdued the mountains by Our Conmmand so that they praised Us with him (David) in the morning and evening, and the birds too, which gathered together and repeated Our praise with him". And, according to XXXIV: 10: "We commanded the mountains to repeat Our praise with him and also the birds to do the same. " We are of the opinion that it means this: "When Prophet David sang hymns of Allah's praise and glory, in his rich and sweet voice, the mountains echoed back his melodies and the birds gathered round him and the whole scene became charming." Our interpretation is supported by this Tradition:
"Once when Hadrat Abu Musa Ash`ari, who had an extremely sweet voice, was reciting the Holy Qur'an, the Holy Prophet, who was passing by, stood and listened to him for a long time. When he finished the recital, the Holy Prophet remarked: 'This man has been granted a portion of the melody of David'."
*72) According to XXXIV: 10-11, it was like this: "....And We made the iron soft for him (and commanded him): `Make coats of mail complete in every way, and arrange the plates properly...."'. This shows that Allah had made Prophet David an expert in the use of iron, and had especially taught him the art of an amourer for defence purposes. This fact is confirmed by archaeological and historical researches, for according to these the iron-age in the world started between 1200 and 1000 BC and this was precisely the period of Prophet David. At tirst the Hittites in Syria and Asia Minor, who flourished between 2000 and 1200 BC, discovered a method of melting and moulding iron, but they guarded it as a close secret from the world, and it could not be put to common use. Later on, the Philistines came to know of it, but they too guarded it as a secret. The incessant defeats suffered by the Israelites at the hands of the Hittites and the Philistines before King Saul, were due mainly to the use of chariots of iron in their wars by the latter. (Joshua, 17:16; Judges, 1: 19, 4: 2-3). In 1020 BC when Saul became ruler over the Israelites by Allah's Command, he subdued the Canaanites and recaptured most of Palestine. After him Prophet David (1004-965 BC) not only annexed the whole of Palestine and Jordan to the Israeli kingdom but a major portion of Syria as well. This was the time when the secret of armour making closely guarded by the Hittites and the Philistines, became well known and cheaper articles of daily use began to be made. The recent archaeological excavations conducted in Edom, to the south of Palestine, which is rich in iron ore, have brought to light furnaces for melting and moulding iron. The furnace excavated near Ezion-geber, a port on the Gulf of `Aqabah, in the time of Prophet Solomon, seems to have been built on the principles which are used in the modern blast furnaces. It is therefore natural that Prophet David must have first of all utilized this discovery for war purposes, because a little earlier the hostile Canaanites around his kingdom had made life really difficult for his people. The Bible also says that Prophet David was an expert in the art of melting and using iron for war purposes. (See Joshua, 17: 16; Judges, 1:19 and 4: 2-3).
*73) For further details about Prophet David, please see II:251 and XVII: 55 and the E.N.'s thereof.