- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ فَكَشَفْنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرٍّۢ ۖ وَءَاتَيْنَٰهُ أَهْلَهُۥ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَٰبِدِينَ
- عربى - نصوص الآيات : فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ۖ وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين
- عربى - التفسير الميسر : فاستجبنا له دعاءه، ورفعنا عنه البلاء، ورددنا عليه ما فقده من أهل وولد ومال مضاعفًا، فَعَلْنا به ذلك رحمة منَّا، وليكون قدوة لكل صابر على البلاء، راجٍ رحمة ربه، عابد له.
- السعدى : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
وبرحمة ربه الواسعة العامة فاستجاب الله له، وقال له: { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } فركض برجله فخرجت من ركضته عين ماء باردة فاغتسل منها وشرب، فأذهب الله عنه ما به من الأذى، { وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ } أي: رددنا عليه أهله وماله.
{ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ } بأن منحه الله العافية من الأهل والمال شيئا كثيرا، { رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا } به، حيث صبر ورضي، فأثابه الله ثوابا عاجلا قبل ثواب الآخرة.
{ وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } أي: جعلناه عبرة للعابدين، الذين ينتفعون بالعبر، فإذا رأوا ما أصابه من البلاء، ثم ما أثابه الله بعد زواله، ونظروا السبب، وجدوه الصبر، ولهذا أثنى الله عليه به في قوله: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } فجعلوه أسوة وقدوة عندما يصيبهم الضر.
- الوسيط لطنطاوي : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
فى قوله - تعالى - : ( فاستجبنا لَهُ ) أى دعاءه وتضرعه ( فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ) أى : فأنزلنا ما نزل به من بلاء فى جسده ، وجعلناه سليما معافى . بأن أمرناه أن يضرب برجله الأرض ففعل ، فنبعت له عين فاغتسل منها ، فزال عن بدنه كل مرض أصابه بإذن الله - تعالى - .
قال - سبحانه - : ( واذكر عَبْدَنَآ أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشيطان بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ اركض بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ . . ) وقال - تعالى - : ( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ ) أى : لم نخيب رجاء أيوب حين دعانا ، بل استجبنا له دعاءه ، بفضلنا وكرمنا ، فأزلنا عنه المرض الذى نزل به ، ولم نكتف بهذا - أيضا - بل عوضناه عمن فقده من أولاده ، ورزقناه مثلهم معهم .
قال الآلوسى ما ملخصه : " قوله : ( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ ) أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس قال : سالت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن قوله : ( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ ) فقال : " رد الله - تعالى - امرأته إليه ، وزاد فى شبابها ، حتى ولدت له ستا وعشرين ذكرا " .
فالمعنى على هذا : آتيناه فى الدنيا مثل أهله عددا مع زيادة مثل آخر .
وعن قتادة : إن الله أحيا له أولاده الذين هلكوا فى بلائه ، وأوتى مثلهم فى الدنيا . . .
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بقوله - تعالى - : ( رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وذكرى لِلْعَابِدِينَ ) أى : أجبنا له دعاءه ، وفعلنا معه ما فعلناه من ألوان الخيرات ، من أجل رحمتنا به ، ومن أجل أن يكون ما فعلناه معه عبرة وعظة وذكر لغيره من العابدين حتى يقتدوا به فى صبره على البلاء ، وفى المداومة على شكرنا فى السراء والضراء .
وخص - سبحانه - العابدين بالذكرى ، لأنهم أكثر الناس بلاء وامتحانا . ففى الحديث الشريف : "
أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل " .وفى حديث آخر : "
يبتلى الرجل على قدر دينه ، فإن كان فى دينه صلابة زيد فى بلائه " .وقد كان أيوب آية فى الصبر ، وبه يضرب المثل فى ذلك .
هذا ، وقصة أيوب - عليه السلام - ستأتى بصورة أكثر تفصيلا فى سورة "
ص " ، وقد تركنا هنا أقوالا عن كيفية مرضه ، وعم مدة هذا المرض . . . نظرا لضعفها ، ومنافاتها لعصمة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - من الأمراض المنفرة . - البغوى : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
قوله عز وجل ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ) وذلك أنه قال اركض برجلك فركض برجله فنبعت عين [ ماء ] فأمره أن يغتسل منها ففعل فذهب كل داء كان بظاهره ثم مشى أربعين خطوة فأمره أن يضرب برجله الأرض مرة أخرى ففعل فنبعت عين ماء بارد فأمره فشرب منها فذهب كل داء كان بباطنه فصار كأصح ما يكون من الرجال وأجملهم
( وآتيناه أهله ومثلهم معهم ) واختلفوا في ذلك فقال ابن مسعود وقتادة ، وابن عباس ، والحسن ، وأكثر المفسرين رد الله عز وجل إليه أهله وأولاده بأعيانهم أحياهم الله له وأعطاه مثلهم معهم وهو ظاهر القرآن .
قال الحسن : آتاه الله المثل من نسل ماله الذي رده الله [ إليه وأهله ] يدل عليه ما روى الضحاك وابن عباس أن الله عز وجل رد إلى المرأة شبابها فولدت له ستة وعشرين ذكرا .
قال وهب كان له سبع بنات وثلاثة بنين
وقال ابن يسار : كان له سبع بنين وسبع بنات
وروي عن أنس يرفعه أنه كان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله عز وجل سحابتين فأفرغت إحداهما على أندر القمح الذهب وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاض .
وروي أن الله تعالى بعث إليه ملكا وقال إن ربك يقرئك السلام بصبرك فاخرج إلى أندرك فخرج إليه فأرسل الله عليه جرادا من ذهب فطارت واحدة فاتبعها وردها إلى أندره فقال له الملك أما يكفيك ما في أندرك؟ فقال هذه بركة من بركات ربي ولا أشبع من بركته .
أخبرنا حسان بن سعيد المنيعي ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أخبرنا أحمد بن يوسف السلمي ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن همام بن منبه ، قال أخبرنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينا أيوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحثي في ثوبه فناداه ربه [ يا أيوب ] ألم أكن أغنيك عما ترى؟ قال بلى يا رب وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك " . وقال قوم أتى الله أيوب في الدنيا مثل أهله الذين هلكوا فأما الذين هلكوا فإنهم لم يردوا عليه في الدنيا قال عكرمة : قيل لأيوب : إن أهلك لك في الآخرة فإن شئت عجلناهم لك في الدنيا وإن شئت كانوا لك في الآخرة وآتيناك مثلهم في الدنيا فقال يكونون لي في الآخرة وأوتى مثلهم في الدنيا فعلى هذا يكون معنى الآية وآتيناه أهله في الآخرة ومثلهم معهم في الدنيا وأراد بالأهل الأولاد ( رحمة من عندنا ) أي نعمة من عندنا ، ( وذكرى للعابدين ) أي عظة وعبرة لهم
- ابن كثير : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
وقوله : ( وآتيناه أهله ومثلهم معهم ) قد تقدم عن ابن عباس أنه قال : ردوا عليه بأعيانهم . وكذا رواه العوفي ، عن ابن عباس أيضا . وروي مثله عن ابن مسعود ومجاهد ، وبه قال الحسن وقتادة .
وقد زعم بعضهم أن اسم زوجته رحمة ، فإن كان أخذ ذلك من سياق الآية فقد أبعد النجعة ، وإن كان أخذه من نقل أهل الكتاب ، وصح ذلك عنهم ، فهو مما لا يصدق ولا يكذب . وقد سماها ابن عساكر في تاريخه - رحمه الله تعالى - قال : ويقال : اسمها ليا ابنة منشا بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، قال : ويقال : ليا بنت يعقوب ، عليه السلام ، زوجة أيوب كانت معه بأرض البثنية .
وقال مجاهد : قيل له : يا أيوب ، إن أهلك لك في الجنة ، فإن شئت أتيناك بهم ، وإن شئت تركناهم لك في الجنة ، وعوضناك مثلهم . قال : لا ، بل اتركهم لي في الجنة . فتركوا له في الجنة وعوض مثلهم في الدنيا .
وقال حماد بن زيد ، عن أبي عمران الجوني ، عن نوف البكالي قال : أوتي أجرهم في الآخرة ، وأعطي مثلهم في الدنيا . قال : فحدثت به مطرفا ، فقال : ما عرفت وجهها قبل اليوم .
وهكذا روي عن قتادة ، والسدي ، وغير واحد من السلف ، والله أعلم .
وقوله : ( رحمة من عندنا ) أي : فعلنا به ذلك رحمة من الله به ، ( وذكرى للعابدين ) أي : وجعلناه في ذلك قدوة ، لئلا يظن أهل البلاء أنما فعلنا بهم ذلك لهوانهم علينا ، وليتأسوا به في الصبر على مقدورات الله وابتلائه لعباده بما يشاء ، وله الحكمة البالغة في ذلك .
- القرطبى : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
قوله تعالى : فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم قال مجاهد وعكرمة قيل لأيوب - صلى الله عليه وسلم - : قد آتيناك أهلك في الجنة فإن شئت تركناهم لك في الجنة وإن شئت آتيناكهم في الدنيا . قال مجاهد : فتركهم الله - عز وجل - له في الجنة وأعطاه مثلهم في الدنيا . قال النحاس : والإسناد عنهما بذلك صحيح .
قلت : وحكاه المهدوي عن ابن عباس . وقال الضحاك : قال عبد الله بن مسعود كان أهل أيوب قد ماتوا إلا امرأته فأحياهم الله - عز وجل - في أقل من طرف البصر ، وآتاه مثلهم معهم . وعن ابن عباس أيضا : كان بنوه قد ماتوا فأحيوا له وولد له مثلهم معهم . وقال قتادة وكعب الأحبار والكلبي وغيرهم . قال ابن مسعود : مات أولاده وهم سبعة من الذكور وسبعة من الإناث فلما عوفي نشروا له ، وولدت امرأته سبعة بنين وسبع بنات . الثعلبي : وهذا القول أشبه بظاهر الآية .
قلت : لأنهم ماتوا ابتلاء قبل آجالهم حسب ما تقدم بيانه في سورة ( البقرة ) في قصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت . وفي قصة السبعين الذين أخذتهم الصعقة فماتوا ثم أحيوا ؛ وذلك أنهم ماتوا قبل آجالهم ، وكذلك هنا والله أعلم . وعلى قول مجاهد وعكرمة يكون المعنى : وآتيناه أهله في الآخرة ومثلهم معهم في الدنيا . وفي الخبر : إن الله بعث إليه جبريل - عليه السلام - حين ركض برجله على الأرض ركضة فظهرت عين ماء حار ، وأخذ بيده ونفضه نفضة فتناثرت عنه الديدان ، وغاص في الماء غوصة فنبت لحمه وعاد إلى منزله ، ورد الله عليه أهله ومثلهم معهم ، ونشأت سحابة على قدر قواعد داره فأمطرت ثلاثة أيام بلياليها جرادا من ذهب . فقال له جبريل : أشبعت ؟ فقال : ومن يشبع من فضل الله ! . فأوحى الله إليه : قد أثنيت عليك بالصبر قبل وقوعك في البلاء وبعده ، ولولا أني وضعت تحت كل شعرة منك صبرا ما صبرت .
رحمة من عندنا أي فعلنا ذلك به رحمة من عندنا . وقيل : ابتليناه ليعظم ثوابه غدا . وذكرى للعابدين أي وتذكيرا للعباد ؛ لأنهم إذا ذكروا بلاء أيوب وصبره عليه ومحنته له وهو أفضل أهل زمانه وطنوا أنفسهم على الصبر على شدائد الدنيا نحو ما فعل أيوب ، فيكون هذا تنبيها لهم على إدامة العبادة ، واحتمال الضرر . واختلف في مدة إقامته في البلاء ؛ فقال ابن عباس : كانت مدة البلاء سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام وسبع ليال . وهب : ثلاثين سنة . الحسن سبع سنين وستة أشهر . قلت : وأصح من هذا والله أعلم ثماني عشرة سنة ؛ رواه ابن شهاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ ذكره ابن المبارك وقد تقدم .
- الطبرى : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن جرير، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: فقيل له: ارفع رأسك فقد استجيب لك.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن مبارك، عن الحسن ومخلد، عن هشام، عن الحسن، دخل حديث أحدهما في الآخر، قالا فقيل له: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ فركض برجله فنبعت عين، فاغتسل منها، فلم يبق عليه من دائه شيء ظاهر إلا سقط، فأذهب الله كل ألم وكل سقم، وعاد إليه شبابه وجماله، أحسن ما كان وأفضل ما كان، ثم ضرب برجله، فنبعت عين أخرى فشرب منها، فلم يبق في جوفه داء إلا خرج، فقام صحيحا، وكُسِي حُلة، قال: فجعل يتلفت ولا يرى شيئا ما كان له من أهل ومال إلا وقد أضعفه الله له، حتى والله ذُكر لنا أن الماء الذي اغتسل به، تطاير على صدره جرادا من ذهب، قال: فجعل يضمه بيده، فأوحى الله إليه: يا أيوب ألم أغنك؟ قال: بلى، ولكنها بركتك، فمن يشبع منها، قال: فخرج حتى جلس على مكان مشرف، ثم إن امرأته قالت: أرأيت إن كان طردني إلى من أكله؟ أدعه يموت جوعا أو يضيع فتأكله السباع؟ لأرجعنّ إليه فرجعت، فلا كُناسة ترى، ولا من تلك الحال التي كانت، وإذا الأمور قد تغيرت، فجعلت تطوف حيث كانت الكناسة وتبكي، وذلك بعين أيوب، قالت: وهابت صاحب الحُلة أن تأتيه فتسأل عنه، فأرسل إليها أيوب فدعاها، فقال: ما تريدين يا أمة الله؟ فبكت وقالت: أردت ذلك المبتَلى الذي كان منبوذا على الكُناسة، لا أدري أضاع أم ما فعل؟ قال لها أيوب: ما كان منك؟ فبكت وقالت: بعلي، فهل رأيته؟ وهي تبكي إنه قد كان هاهنا؟ قال: وهل تعرفينه إذا رأيتيه؟ قالت: وهل يخفى على أحد رآه؟ ثم جعلت تنظر إليه وهي تهابه، ثم قالت: أما إنه كان أشبه خلق الله بك إذ كان صحيحا، قال: فإني أنا أيوب الذي أمرتيني أن أذبح للشيطان، وإني أطعت الله وعصيت الشيطان، فدعوت الله فردّ علي ما ترين، قال الحسن: ثم إن الله رحمها بصبرها معه على البلاء أن أمره تخفيفا عنها أن يأخذ جماعة من الشجر فيضربها ضربة واحدة تخفيفا عنها بصبرها معه.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ )... إلى آخر الآيتين، فإنه لما مسه الشيطان بنصب وعذاب، أنساه الله الدعاء أن يدعوه فيكشف ما به من ضرّ، غير أنه كان يذكر الله كثيرا، ولا يزيده البلاء في الله إلا رغبة وحسن إيمان، فلما انتهى الأجل، وقضى الله أنه كاشف ما به من ضرّ أذن له في الدعاء، ويسرَّه له، وكان قبل ذلك يقول تبارك وتعالى: لا ينبغي لعبدي أيوب أن يدعوني، ثم لا أستجيب له، فلما دعا استجاب له، وأبدله بكل شيء ذهب له ضعفين، ردّ إليه أهله ومثلهم معهم، وأثنى عليه فقال: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ .
واختلف أهل التأويل في الأهل الذي ذكر الله في قوله ( وآتيناه أهله ومثلهم معهم ) أهم أهله الذين أوتيهم في الدنيا، أم ذلك وعد وعده الله أيوب أن يفعل به في الآخرة؟ فقال بعضهم: إنما آتى الله أيوب في الدنيا مثل أهله الذين هلكوا، فإنهم لم يُرَدّوا عليه في الدنيا، وإنما وعد الله أيوب أن يؤتيه إياهم في الآخرة.
حدثني أبو السائب سلم بن جنادة، قال: ثنا ابن إدريس، عن ليث، قال: أرسل مجاهد رجلا يقال له قاسم إلى عكرمة يسأله عن قول الله لأيوب ( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ) فقال: قيل له: إن أهلك لك في الآخرة، فإن شئت عجلناهم لك في الدنيا، وإن شئت كانوا لك في الآخرة، وآتيناك مثلهم في الدنيا، فقال: يكونون لي في الآخرة، وأُوتي مثلهم في الدنيا، قال: فرجع إلى مجاهد فقال: أصاب.
وقال آخرون: بل ردّهم إليه بأعيانهم وأعطاه مثلهم معهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام بن سلم، عن أبي سنان، عن ثابت، عن الضحاك، عن ابن مسعود ( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ) قال: أهله بأعيانهم.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: لما دعا أيوب استجاب الله له، وأبدله بكل شيء ذهب له ضعفين، ردّ إليه أهله ومثلهم معهم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ قال: أحياهم بأعيانهم، وردّ إليه مثلهم (8) .
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، في قوله ( وآتيناه أهله ومثلهم معهم ) قال: قيل له: إن شئت أحييناهم لك، وإن شئت كانوا لك في الآخرة وتعطى مثلهم في الدنيا، فاختار أن يكونوا في الآخرة ومثلهم في الدنيا.
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ) قال الحسن وقتادة: أحيا الله أهله بأعيانهم ، وزاده إليهم مثلهم.
وقال آخرون: بل آتاه المثل من نسل ماله الذي ردّه عليه وأهله ، فأما الأهل والمال فإنه ردّهما عليه.
*ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن رجل ، عن الحسن ( وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ) قال: من نسلهم.
وقوله ( رَحْمَةَ ) نصبت بمعنى: فعلنا بهم ذلك رحمة منا له.
وقوله ( وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ) يقول: وتذكرة للعابدين ربهم فعلنا ذلك به ليعتبروا به ، ويعلموا أن الله قد يبتلي أولياءه ومن أحبّ من عباده في الدنيا بضروب من البلاء في نفسه وأهله وماله ، من غير هوان به عليه ، ولكن اختبارا منه له ليبلغ بصبره عليه واحتسابه إياه وحسن يقينه منـزلته التي أعدها له تبارك وتعالى من الكرامة عنده ،
وقد: حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن أبي معشر ، عن محمد بن كعب القرظي ، في قوله رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ وقوله رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأولِي الألْبَابِ ) قال: أيما مؤمن أصابه بلاء فذكر ما أصاب أيوب فليقل: قد أصاب من هو خير منا نبيا من الأنبياء.
-------------------
الهوامش :
(8) هذا يناسب الاستشهاد على عدم ردهم بأعيانهم . فلعله مؤخر من تقديم .
- ابن عاشور : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)
ولكون ثناء أيوب تعريضاً بالدعاء فرع عليه قوله تعالى : { فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر }. والسين والتاء للمبالغة في الإجابة ، أي استجبنا دعوته العُرْضية بإثر كلامه وكشفنا ما به من ضرّ ، إشارة إلى سرعة كشف الضرّ عنه ، والتعقيب في كل شيء بحَسَبه ، وهو ما تقتضيه العادة في البُرء وحصوللِ الرزق وولادة الأولاد .
والكشف : مستعمل في الإزالة السريعة . شبهت إزالة الأمراض والأضرار المتمكنة التي يعتاد أنها لا تزول إلا بطول بإزالة الغطاء عن الشيء في السرعة .
والموصول في قوله تعالى : { ما به من ضر } مقصود منه الإبهام . ثم تفسيره ب ( مِن ) البيانية لقصد تهويل ذلك الضرّ لكثرة أنواعه بحيث يطول عدّها . ومثله قوله تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله } [ النحل : 53 ] إشارة إلى تكثيرها . ألا ترى إلى مقابلته ضدها بقوله تعالى : { ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } [ النحل : 53 ] ، لإفادة أنهم يهرعون إلى الله في أقل ضرّ وينسون شكره على عظيم النعم ، أي كشفنا ما حلّ به من ضرّ في جسده وماله فأعيدت صحته وثروته .
والإيتاء : الإعطاء ، أي أعطيناه أهله ، وأهل الرجل أهل بيته وقرابته . وفهم من تعريف الأهل بالإضافة أن الإيتاء إرجاع ما سلب منه من أهل ، يعني بموت أولاده وبناته ، وهو على تقدير مضاف بيّن من السياق ، أي مثل أهله بأن رُزق أولاداً بعدد ما فَقَد ، وزاده مثلهم فيكون قد رزق أربعة عشر ابناً وست بنات من زوجه التي كانت بلغت سنّ العقم .
وانتصب { رحمةً } على المفعول لأجله . ووصفت الرحمة بأنها من عند الله تنويهاً بشأنها بذكر العندية الدالة على القرب المراد به التفضيل . والمراد رحمة بأيوب إذ قال { وأنت أرحم الراحمين }.
والذكرى : التذكير بما هو مظنة أن ينسى أو يغفل عنه . وهو معطوف { على رحمة } فهو مفعول لأجله ، أي وتنبيهاً للعابدين بأن الله لا يترك عنايته بهم .
وبما في { العابدين } من العموم صارت الجملة تذييلاً .
- إعراب القرآن : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
«فَاسْتَجَبْنا» الفاء عاطفة واستجبنا ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما سبق «لَهُ» متعلقان باستجبنا «فَكَشَفْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «ما» موصولية في محل نصب مفعول به «بِهِ» متعلقان بصلة الموصول «وَآتَيْناهُ» فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة «أَهْلَهُ» مفعول به ثان والهاء مضاف إليه «وَمِثْلَهُمْ» معطوف على أهله «مَعَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال والهاء مضاف إليه «رَحْمَةً» مفعول لأجله «مِنْ عِنْدِنا» متعلقان بصفة رحمة «وَذِكْرى » معطوف على رحمة «لِلْعابِدِينَ» متعلقان بذكرى
- English - Sahih International : So We responded to him and removed what afflicted him of adversity And We gave him [back] his family and the like thereof with them as mercy from Us and a reminder for the worshippers [of Allah]
- English - Tafheem -Maududi : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ(21:84) We heard his prayer and relieved him of his affliction *78 and gave him back not only those of his family but also as many more with them as a favour from Us so that it may serve as a reminder to Our worshippers. *79
- Français - Hamidullah : Nous l'exauçâmes enlevâmes le mal qu'il avait lui rendîmes les siens et autant qu'eux avec eux par miséricorde de Notre part et en tant que rappel aux adorateurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Da erhörten Wir ihn und nahmen das Unheil das auf ihm war von ihm hinweg und gaben ihm seine Angehörigen und noch einmal die gleiche Zahl dazu aus Barmherzigkeit von Uns und als Ermahnung für diejenigen die Uns dienen
- Spanish - Cortes : Y le escuchamos alejando de él la desgracia que tenía dándole su familia y otro tanto como misericordia venida de Nosotros y como amonestación para Nuestros siervos
- Português - El Hayek : E o atendemos e o libertamos do mal que o afligia; restituímoslhes a família duplicandoa como acréscimo em virtudeda Nossa misericórdia e para que servisse de mensagem para os adoradores
- Россию - Кулиев : Мы ответили на его мольбу устранили постигшее его зло и даровали ему его семью и вдобавок еще столько же в качестве милости от Нас и в назидание тем кто поклоняется
- Кулиев -ас-Саади : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
Мы ответили на его мольбу, устранили постигшее его зло и даровали ему его семью и вдобавок еще столько же в качестве милости от Нас и в назидание тем, кто поклоняется.Обращаясь к Аллаху с мольбой, Айюб поведал о своем бедственном положении. Его несчастье не знало границ, однако милость Аллаха была еще более обширна. И поэтому Он внял его молитвам, сказав: «Топни ногой! Вот прохладная вода для купания и питье» (38:42). Стоило ему топнуть ногой, как из-под нее забился источник прохладной воды. Айюб искупался этой водой и напился, и Аллах избавил его от болезни и напасти. А затем Аллах вернул ему семью и богатство. Божья милость была настолько великой, что Айюб приобрел еще большую семью и еще большее богатство. Он заслужил это благодаря тому, что был терпелив и не сетовал на судьбу. Аллах почтил его вознаграждением при жизни на земле и обещал ему вознаграждение в жизни будущей. А наряду с этим Аллах сделал его назиданием для тех, кто поклоняется своему Господу и извлекает пользу из терпения. Они узнают об испытании, которое выпало на долю Айюба, и вознаграждении, которое он получил после избавления от невзгод. И тогда они начинают размышлять о причине такого успеха и осознают, что этой причиной было терпение. Вот почему Аллах похвалил терпение и стойкость Айюба и сказал: «Воистину, Мы нашли его терпеливым. Как прекрасен был этот раб! Воистину, он всегда обращался к Аллаху» (38:44). Именно этот пророк стал образцом для подражания для каждого, кого постигло несчастье.
- Turkish - Diyanet Isleri : Biz de onun duasını kabul etmiş ve başına gelenleri kaldırmıştık Katımızdan bir rahmet ve kulluk edenlere bir hatıra olmak üzere ona tekrar ailesini ve kaybettikleriyle bir mislini daha vermiştik
- Italiano - Piccardo : Gli rispondemmo e lo sollevammo dal male che lo affliggeva e gli restituimmo la sua famiglia e un'altra ancora segno di misericordia da parte Nostra e Monito per coloro che [Ci] adorano
- كوردى - برهان محمد أمين : جا ئێمه نزامان گیراکردو بههاواریهوه چووین وههموو ناخۆشی و نهخۆشیهکمان له کۆڵ کردهوه ههموو ماڵ و منداڵیمان پێبهخشیوه و ئهوهندهی تریش لهگهڵیاندا دهکرێت خوای گهوره ههر ههمان ماڵ و منداڵی پێشووی بۆ زیندوو کردبێتهوه یاخود نهوهی نوێی پێبهخشیبێت ئهوه ڕهحمهتێکی تایبهتی بوو له لایهن ئێمهوه یاداوهریشه بۆ بهنده خواپهرستهکان که ئهگهر ئهوانیش تووشی بهڵاو ناخۆشی بوون وهک ئهم لهوهودوا نزایان کرد خوای میهرهبان به هاناو هاواری ئهوانیشهوه دهچێت
- اردو - جالندربرى : تو ہم نے ان کی دعا قبول کرلی اور جو ان کو تکلیف تھی وہ دور کردی اور ان کو بال بچے بھی عطا فرمائے اور اپنی مہربانی کے ساتھ اتنے ہی اور بخشے اور عبادت کرنے والوں کے لئے یہ نصیحت ہے
- Bosanski - Korkut : odazvasmo i nevolju mu koja ga je morila otklonismo i vratismo mu milošću Našom čeljad njegovu i uz njih još toliko i da bude pouka onima koji se Nama klanjaju
- Swedish - Bernström : Och Vi hörde hans bön och befriade honom från det onda som [plågade] honom och gav honom åter [dem av] hans familj [som Vi tagit ifrån honom] och Vi fördubblade deras antal som en särskild nåd från Oss och som något att bevaras i minnet av alla som ägnar Oss sin dyrkan
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka Kamipun memperkenankan seruannya itu lalu Kami lenyapkan penyakit yang ada padanya dan Kami kembalikan keluarganya kepadanya dan Kami lipat gandakan bilangan mereka sebagai suatu rahmat dari sisi Kami dan untuk menjadi peringatan bagi semua yang menyembah Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
(Maka Kami pun memperkenankan seruannya) doanya (lalu Kami lenyapkan penyakit yang ada padanya dan Kami kembalikan keluarganya kepadanya) yakni semua anak-anaknya baik yang laki-laki maupun yang perempuan, dengan cara menghidupkan mereka kembali. Jumlah anaknya ada tiga atau tujuh orang (dan Kami lipat gandakan bilangan mereka) bilangan anak-anaknya yang dilahirkan dari istrinya dan istrinya pun dimudakan-Nya. Nabi Ayub mempunyai dua buah lumbung; yang satu untuk tempat gandum dan yang satu lagi untuk tempat jewawut. Kemudian Allah mengirimkan dua kelompok awan; yang satu menurunkan hujan emas pada lumbung tempat gandum dan yang satunya lagi menurunkan hujan perak pada lumbung tempat jewawut, sehingga kedua lumbung itu penuh dengan emas dan perak (sebagai suatu rahmat) lafal Rahmatan ini menjadi Maf'ul Lah (dari sisi Kami) lafal Min 'Indinaa ini berkedudukan menjadi kata sifat (dan untuk menjadi peringatan bagi semua yang menyembah Allah) supaya mereka bersabar, yang karenanya mereka akan mendapatkan pahala.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর আমি তাঁর আহবানে সাড়া দিলাম এবং তাঁর দুঃখকষ্ট দূর করে দিলাম এবং তাঁর পরিবরাবর্গ ফিরিয়ে দিলাম আর তাদের সাথে তাদের সমপরিমাণ আরও দিলাম আমার পক্ষ থেকে কৃপাবশতঃ আর এটা এবাদত কারীদের জন্যে উপদেশ স্বরূপ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நாம் அவருடைய பிரார்த்தனையை ஏற்றுக் கொண்டோம்; அவருக்கு ஏற்பட்டிருந்த துன்பத்தையும் நீக்கி விட்டோம்; அவருடைய குடும்பத்தையும் பின்னும் அதைப் போன்ற ஒரு தொகையினரையும் அவருக்குக் குடும்பமாகக் கொடுத்தோம் இது நம்மிடத்திலிருந்துள்ள கிருபையாகவும் ஆபிதீன்களுக்கு வணங்குபவர்களுக்கு நினைவூட்டுதலாகவும் இருக்கிறது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้น เราได้ตอบรับการร้องเรียนของเขาแล้วเราได้ปลดเปลื้องสิ่งที่เป็นความทุกข์ยากแก่เขา และเราได้ให้ครอบครัวของเขาแก่เขา และเช่นเดียวกับที่เขาได้เคยมีมาก่อน เช่น บุตรหลานและพวกพ้อง เป็นความเมตตาจากเรา และเป็นข้อตักเตือนแก่บรรดาผู้ที่เคารพภักดี
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас Биз унинг дуосини истижобат қилдик Унга етган зарарни кетказдик Унга аҳлини улар билан бирга яна шунчани ҳам бердик Буни Ўз раҳматимиз ила ва обидларга эслатма бўлсин деб қилдик
- 中国语文 - Ma Jian : 我就答应他的请求,而解除他所患的痼疾,并以他的家属和同样的人赏赐他,这是由于从我发出的恩惠和对于崇拜我者的记念。
- Melayu - Basmeih : Maka Kami perkenankan doa permohonannya lalu Kami hapuskan penyakit yang menimpanya serta Kami kurniakan kepadanya keluarganya dengan seganda lagi ramainya sebagai satu rahmat dari Kami dan sebagai satu peringatan bagi orangorang yang taat kepada Kami supaya bersabar dan mendapat balasan baik
- Somali - Abduh : Waana Ajiibnay Waxaana ka Faydnay waxa Haya oo Dhiba waxaana Siinay Ehelkiisii iyo wax la mid ah Naxariis Xagganaga ah Darteed iyo Waanada Caalamka
- Hausa - Gumi : Sai Muka karɓa masa sa'an nan Muka kuranye abin da ke a gare shi na cũta kuma Muka kãwo masa mutãnesa da kwatank wacinsu tãre da su sabõda rahama daga wurinMu da tunãtarwa ga mãsu ibãda
- Swahili - Al-Barwani : Basi tukamwitikia na tukamwondolea madhara aliyo kuwa nayo na tukampa watu wake na mfano wao pamoja nao kuwa ni rehema inayo toka kwetu na ukumbusho kwa wafanyao ibada
- Shqiptar - Efendi Nahi : E iu gjegjëm Na atij dhe ia larguam mjerimin që kishte ai dhe ia dhamë atij familjen e tij dhe krahas tyre – edhe aq ia dyfishuam familjen nga mëshira Jonë që kjo të jetë këshilë për ata që Na adhurojnë
- فارسى - آیتی : دعايش را اجابت كرديم. و آزار از او دور كرديم و خاندانش را و همانند آنها را با آنها به او بازگردانيديم. و اين رحمتى بود از جانب ما، تا خداپرستان همواره به ياد داشته باشند.
- tajeki - Оятӣ : Дуъояшро иҷобат кардем. Ва озор аз ӯ дур кардем ва хонадонашро ва монанди онҳоро бо онҳо ба ӯ бозгардонидем. Ва ин раҳмате буд аз ҷониби Мо то худопарастон ҳамеша ба ёд дошта бошанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇنىڭ دۇئاسىنى ئىجابەت قىلدۇق، ئۇنىڭ بېشىغا كەلگەن بالانى كۆتۈرۈۋەتتۇق، ئۇنىڭغا رەھىم قىلغانلىقىمىز، ئىبادەت قىلغۇچىلارغا ئىبرەت قىلغانلىقىمىز ئۈچۈن، ئۇنىڭغا ئائىلىسىنى ۋە ئۇنىڭغا ئوخشاش بىر باراۋەرنى زىيادە ئاتا قىلدۇق (يەنى ئۇنىڭ ئۆلگەن بالىلىرىنىڭ ۋە يوقالغان ماللىرىنىڭ ئورنىغا بىر ھەسسە كۆپ بالا، بىر ھەسسە كۆپ مال بەردۇق)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അപ്പോള് അദ്ദേഹത്തിനു നാം ഉത്തരമേകി. അദ്ദേഹത്തിനുണ്ടായിരുന്ന ദുരിതം ദൂരീകരിച്ചുകൊടുത്തു. അദ്ദേഹത്തിനു നാം തന്റെ കുടുംബത്തെ നല്കി. അവരോടൊപ്പം അത്രയും പേരെ വേറെയും കൊടുത്തു. നമ്മുടെ ഭാഗത്തുനിന്നുള്ള അനുഗ്രഹമായാണത്. ആരാധനയില് മുഴുകുന്നവര്ക്ക് ഒരോര്മപ്പെടുത്തലും.
- عربى - التفسير الميسر : فاستجبنا له دعاءه ورفعنا عنه البلاء ورددنا عليه ما فقده من اهل وولد ومال مضاعفا فعلنا به ذلك رحمه منا وليكون قدوه لكل صابر على البلاء راج رحمه ربه عابد له
*78) How his disease was cured has been explained in XXXVIII: 42: "Stamp the ground with your foot: here is cool water for you to wash with and to drink." From this it appears that no sooner did he stamp the ground than a spring gushed forth. He took bath and drank the water and was cured of his disease. The nature of the treatment hints that he was suffering from a skin disease. This is confirmed by the Bible as well. "Satan smote Job with sore boils from the sole of his foot unto his crown. "- (Job, 2:7).
*79) It will be worth-while to compare the high character of Prophet Job as given in the Qur'an with that in the Book of Job in the Bible. The Qur'an presents him as a veritable picture of patience and fortitude and an-excellent model for the worshippers of AIIah, but his general picture presented in the Book of Job is that of a man who is full of grievance against God: "Let the day perish wherein I was born, and the night in which it was said, There is a man child conceived .... Let them curse (the night) that curse the day, .....Because it shut not the doors of my mother's womb, nor did sorrow from mine eyes. Why died I not from the womb?^ (Chapter 3)..... "Oh that my grief were thoroughly weighed, and my calamity laid in the balance together.....the arrows of the Almighty are within me, the poison whereof drinketh up my spirit: the terrors of God do set themselves in array against me." (Chapter 6).... "I have sinned; what shall I do unto thee, O thou preserver of men? Why hast thou set me as a mark against thee, so that I am a burden to myself? And why dost thou not pardon my transgressions, and take away my iniquity? (Chapter 7: 20-21).
His three friends try to console him and counsel patience, but in vain. He says, "My soul is weary of my life....l will speak in the bitterness of my soul" (10:1).... "I have heard many such things: miserable comforters are ye all." (16: .... "So these three men ceased to answer Job ..... Then was kindled the wrath of Elihu.... against Job.... because he justified himself rather than God." (32:1-3), but he also failed to console him....Then the Lord himself came down and condemned the three friends and Elihu and rebuked Job and then forgave him, accepted him and blessed him." (Chapters 41, 42). It should be noted that in the first two chapters of this Book, Prophet Job is presented as a perfect and upright man who feared God, but in the following chapters he becomes an embodiment of grievance against God, as though the estimate of Satan about him was correct and that of God incorrect. Thus this Book itself is a clear evidence that it is neither the Word of God nor of Prophet lob but had been written afterwards by some literary man and incorporated in the Bible as a scripture.