- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱلَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَٰهَا وَٱبْنَهَآ ءَايَةً لِّلْعَٰلَمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين
- عربى - التفسير الميسر : واذكر - أيها الرسول - قصة مريم ابنة عمران التي حفظت فرجها من الحرام، ولم تأتِ فاحشة في حياتها، فأرسل الله إليها جبريل عليه السلام، فنفخ في جيب قميصها، فوصلت النفخة إلى رحمها، فخلق الله بذلك النفخ المسيح عيسى عليه السلام، فحملت به من غير زوج، فكانت هي وابنها بذلك علامة على قدرة الله، وعبرة للخلق إلى قيام الساعة.
- السعدى : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
أي: واذكر مريم، عليها السلام، مثنيا عليها مبينا لقدرها، شاهرا لشرفها فقال: { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } أي: حفظته من الحرام وقربانه، بل ومن الحلال، فلم تتزوج لاشتغالها بالعبادة، واستغراق وقتها بالخدمة لربها.
وحين جاءها جبريل في صورة بشر سوي تام الخلق والحسن { قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا } فجازاها الله من جنس عملها، ورزقها ولدا من غير أب، بل نفخ فيها جبريل عليه السلام، فحملت بإذن الله.
{ وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ } حيث حملت به، ووضعته من دون مسيس أحد، وحيث تكلم في المهد، وبرأها مما ظن بها المتهمون وأخبر عن نفسه في تلك الحالة، وأجرى الله على يديه من الخوارق والمعجزات ما هو معلوم، فكانت وابنها آية للعالمين، يتحدث بها جيلا بعد جيل، ويعتبر بها المعتبرون.
- الوسيط لطنطاوي : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
ثم ختم - سبحانه - الحديث عن هؤلاء الأنبياء الكرام ، بذكر جانب من قصة مريم وابنها عيسى فقال : ( والتي أَحْصَنَتْ . . . ) .
وقوله : ( أَحْصَنَتْ ) من الإحصان بمعنى المنع ، يقال : هذه درع حصينة أى : مانعة صاحبها من الجراحة . ويقال : هذه امرأة حصينة ، أى : مانعة نفسها من كل فاحشة بسبب عفتها أو زواجها .
أى : واذكر - أيضا أيها المخاطب خبر مريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها ، أى : حفظته ومنعته من النكاح منعا كليا . والتعبير عنها بالموصول لتفخيم شأنها ، وتنزيهها عن السوء .
( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا ) أى : فنفخنا فيها من جهة روحنا ، وهو جبريل - عليه السلام - حيث أمرناه بذلك فامتثل أمرنا ، فنفخ فى جيب درعها ، فكان بذلك عيسى ابنها ، ويؤيد هذا التفسير قوله - تعالى - فى سورة مريم : ( قَالَ ) - أى جبريل لمريم - ( إِنَّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً ) أى : لأكون سببا فى هبة الغلام لك عن طريق النفخ فى درعك فيصل هذا النفخ إلى الفرج فيكون الحمل بعيسى بإذن الله وإرادته .
والمراد بالآية فى قوله - سبحانه - : ( وَجَعَلْنَاهَا وابنهآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ) : الأمر الخارق للعادة ، الذى لم يسبقه ولم يأت بعده ما يشابهه .
أى : وجعلنا مريم وابنها عيسى آية بينة ، ومعجزة واضحة دالة على كمال قدرتنا للناس جميعا ، إذ جاءت مريم بعيسى دون أن يمسها بشر ، ودون أن تكون بغيا .
قال صاحب الكشاف : " فإن قلت : هلا قيل آيتين كما قال - سبحانه - : ( وَجَعَلْنَا الليل والنهار آيَتَيْنِ ) قلت : لأن حالهما بمجموعهما آية واحدة . وهى ولادتها إياه من غير فحل " .
- البغوى : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
( والتي أحصنت فرجها ) حفظت من الحرام وأراد مريم بنت عمران ، ( فنفخنا فيها من روحنا ) أي أمرنا جبرائيل حتى نفخ في جيب درعها وأحدثنا بذلك النفخ المسيح في بطنها وأضاف الروح إليه تشريفا لعيسى عليه السلام ( وجعلناها وابنها آية للعالمين ) أي دلالة على كمال قدرتنا على خلق ولد من غير أب ولم يقل آيتين وهما آيتان لأن معنى الكلام وجعلنا شأنهما وأمرهما آية ولأن الآية كانت فيهما واحدة وهي أنها أتت به من غير فحل
- ابن كثير : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
هكذا قرن تعالى قصة مريم وابنها عيسى ، عليه السلام ، بقصة زكريا وابنه يحيى ، عليهما السلام ، فيذكر أولا قصة زكريا ، ثم يتبعها بقصة مريم; لأن تلك موطئة لهذه ، فإنها إيجاد ولد من شيخ كبير قد طعن في السن ، ومن امرأة عجوز عاقر لم تكن تلد في حال شبابها ، ثم يذكر قصة مريم وهي أعجب ، فإنها إيجاد ولد من أنثى بلا ذكر . هكذا وقع في سورة " آل عمران " ، وفي سورة " مريم " ، وهاهنا ذكر قصة زكريا ، ثم أتبعها بقصة مريم ، فقوله : ( والتي أحصنت فرجها ) يعني : مريم ، عليها السلام ، كما قال في سورة التحريم : ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا ) [ التحريم : 12 ] .
وقوله : ( وجعلناها وابنها آية للعالمين ) أي : دلالة على أن الله على كل شيء قدير ، وأنه يخلق ما يشاء ، و ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) [ يس : 82 ] . وهذا كقوله : ( ولنجعله آية للناس ) [ مريم : 21 ] .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن شبيب - يعني ابن بشر - عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله : ( للعالمين ) قال : العالمين : الجن والأنس .
- القرطبى : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
قوله : والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين
قوله تعالى : والتي أحصنت فرجها أي واذكر مريم التي أحصنت فرجها وإنما ذكرها وليست من الأنبياء ليتم ذكر عيسى - عليه السلام - ولهذا قال : وجعلناها وابنها آية للعالمين ولم يقل آيتين لأن معنى الكلام : وجعلنا شأنهما وأمرهما آية للعالمين . وقال الزجاج : إن الآية فيهما واحدة ؛ لأنها ولدته من غير فحل ؛ وعلى مذهب سيبويه التقدير : وجعلناها آية للعالمين وجعلنا ابنها آية للعالمين ثم حذف . وعلى مذهب الفراء : وجعلناها آية للعالمين وابنها ؛ مثل قوله جل ثناؤه : والله ورسوله أحق أن يرضوه . وقيل : إن من آياتها أنها أول امرأة قبلت في النذر في المتعبد . ومنها أن الله - عز وجل - غذاها برزق من عنده لم يجره على يد عبد من عبيده . وقيل : إنها لم تلقم ثديا قط . و أحصنت يعني عفت فامتنعت من الفاحشة . وقيل : إن المراد بالفرج فرج القميص ؛ أي لم تعلق بثوبها ريبة ؛ أي إنها طاهرة الأثواب . وفروج القميص أربعة : الكمان والأعلى والأسفل . قال السهيلي : فلا يذهبن وهمك إلى غير هذا ؛ فإنه من لطيف الكناية لأن القرآن أنزه معنى ، وأوزن لفظا ، وألطف إشارة ، وأحسن عبارة من أن يريد ما يذهب إليه وهم الجاهل ، لا سيما والنفخ من روح القدس بأمر القدوس ، فأضف القدس إلى القدوس ، ونزه المقدسة المطهرة عن الظن الكاذب والحدس . فنفخنا فيها من روحنا يعني أمرنا جبريل حتى نفخ في درعها ، فأحدثنا بذلك النفخ المسيح في بطنها . وقد مضى هذا في ( النساء ) و ( مريم ) فلا معنى للإعادة . آية أي علامة وأعجوبة للخلق ، وعلما لنبوة عيسى ، ودلالة على نفوذ قدرتنا فيما نشاء .
- الطبرى : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر التي أحصنت فرجها ، يعني مريم بنت عمران.
ويعني بقوله ( أَحْصَنَتْ ) : حفظت فرجها ومنعت فرجها مما حرم الله عليها إباحته فيه.
واختلف في الفرج الذي عنى الله جلّ ثناؤه أنها أحصنته ، فقال بعضهم: عنى بذلك فرج نفسها أنها حفظته من الفاحشة.
وقال آخرون: عنى بذلك جيب درعها أنها منعت جبرائيل منه قبل أن تعلم أنه رسول ربها ، وقبل أن تثبته معرفة، قالوا: والذي يدلّ على ذلك قوله ( فَنَفَخْنَا فِيهَا ) ويعقب ذلك قوله ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ) قالوا: وكان معلوما بذلك أن معنى الكلام: والتي أحصنت جيبها( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا ) .
قال أبو جعفر: والذي هو أولى القولين عندنا بتأويل ذلك قول من قال: أحصنت فرجها من الفاحشة ، لأن ذلك هو الأغلب من معنييه عليه ، والأظهر في ظاهر الكلام ، ( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا ) يقول: فنفخنا في جيب درعها من روحنا ، وقد ذكرنا اختلاف المختلفين في معنى قوله ( فَنَفَخْنَا فِيهَا ) في غير هذا الموضع ، والأولى بالصواب من القول في ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وقوله ( وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ) يقول: وجعلنا مريم وابنها عبرة لعالمي زمانهما يعتبرون بهما ويتفكرون في أمرهما ، فيعلمون عظيم سلطاننا وقدرتنا على ما نشاء: وقيل آية ولم يقل آيتين وقد ذكر آيتين ، لأن معنى الكلام: جعلناهما عَلَما لنا وحجة ، فكل واحدة منهما في معنى الدلالة على الله ، وعلى عظيم قدرته يقوم مقام الآخر إذا كان أمرهما في الدلالة على الله واحدا.
- ابن عاشور : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)
لما انتهى التنويه بفضل رجال من الأنبياء أعقب بالثناء على امرأة نبيئة إشارة إلى أن أسباب الفضل غير محجورة ، كما قال الله تعالى : { إن المسلمين والمسلمات } [ الأحزاب : 35 ] الآية . هذه هي مريم ابنة عمران . وعبر عنها بالموصول دلالة على أنها قد اشتهرت بمضمون الصلة كما هو شأن طريق الموصولية غالباً ، وأيضاً لما في الصلة من معنى تسفيه اليهود الذين تقوّلوا عنها إفكاً وزُوراً ، وليبنى على تلك الصلة ما تفرع عليها من قوله تعالى : { فنفخنا فيها من روحنا } الذي هو في حكم الصلة أيضاً ، فكأنه قيل : والتي نفخنا فيها من روحنا ، لأن كلا الأمرين مُوجب ثناء . وقد أراد الله إكرامها بأن تكون مظهر عظيممِ قدرته في مخالفة السنة البشرية لحصول حَمل أنثى دون قربان ذكر ، ليرى الناس مثالاً من التكوين الأوّل كما أشار إليه قوله تعالى : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } [ آل عمران : 59 ].
والنفخ ، حقيقته : إخراج هواء الفم بتضييق الشفتين . وأطلق هنا تمثيلاً لإلقاء روح التكوين للنسل في رحم المرأة دفعة واحدة بدون الوسائل المعتادة تشبيهاً لِهيئة التكوين السريع بهيئة النفخ . وقد قيل : إن الملَك نفخَ مما هو لَه كالفم .
والظرفية المفادة ب ( في ) كونُ مريم ظرفاً لحلول الروح المنفوخ فيها إذ كانت وعاءه ، ولذلك قيل { فيها } ولم يقل ( فيه ) للإشارة إلى أن الحمل الذي كُوّن في رحمها حمل من غير الطريق المعتاد ، كأنه قيل : فنفخنا في بطنها . وذلك أعرق في مخالفة العادة لأن خرق العادة تقوى دلالته بمقدار ما يضمحل فيه من الوسائل المعتادة .
والروح : هو القوة التي بها الحياة ، قال تعالى : { فإذا سويته ونفخت فيه من روحي } [ الحجر : 29 ] ، أي جعلت في آدم روحاً فصار حَياً . وحَرف ( مِن ) تبعيضي ، والمنفوخ رُوح لأنه جعل بعض روح الله ، أي بعض جنس الروح الذي به يجعل الله الأجسام ذات حياة .
وإضافة الروح إلى الله إضافة تشريف لأنه روح مبعوث من لدن الله تعالى بدون وساطة التطورات الحيوانية للتكوين النسلي .
وجعلها وابنها آية هو من أسباب تشريفهما والتنويه بهما إذ جعلهما الله وسيلة لليقين بقدرته ومعجزات أنبيائه كما قال في [ سورة المؤمنين : 50 ] { وجعلنا ابن مريم وأمه آية } وبهذا الاعتبار حصل تشريف بعض المخلوقات فأقسم الله بها نحو : { والليل إذا يغشى } [ الليل : 1 ] ، { والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها } [ الشمس : 12 ].
وإفراد الآية لأنه أريد بها الجنس . وحيث كان المذكور ذاتين فأخبر عنهما بأنهما آية عُلِم أن كل واحد آيةٌ خاصة . ومن لطائف هذا الإفراد أن بين مريم وابنها حالة مشتركة هي آية واحدة ، ثم في كل منهما آية أخرى مستقلة باختلاف حال الناظر المتأمل .
- إعراب القرآن : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
«وَالَّتِي» الواو عاطفة «الَّتِي» اسم موصول في محل نصب مفعول به لفعل اذكر المحذوف والجملة معطوفة على ما سبق «أَحْصَنَتْ فَرْجَها» ماض والتاء للتأنيث فاعله مستتر ومفعول به والجملة صلة لا محل لها «فَنَفَخْنا» الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «فِيها» متعلقان بنفخنا «مِنْ رُوحِنا» متعلقان بنفخنا ونا مضاف إليه «وَجَعَلْناها» ماض وفاعله ومفعوله الأول «وَابْنَها» معطوف على الهاء بجعلناها أو مفعول معه «آيَةً» مفعول به ثان «لِلْعالَمِينَ» اللام جارة والعالمين اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجملة معطوفة على ما سبق.
- English - Sahih International : And [mention] the one who guarded her chastity so We blew into her [garment] through Our angel [Gabriel] and We made her and her son a sign for the worlds
- English - Tafheem -Maududi : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ(21:91) And (We blessed) that woman who had kept her chastity. *88 We breathed into her of Our Spirit *89 and made her and her son a Sign to the whole world *90
- Français - Hamidullah : Et celle [la vierge Marie] qui avait préservé sa chasteté Nous insufflâmes en elle un souffle de vie venant de Nous et fîmes d'elle ainsi que de son fils un signe [miracle] pour l'univers
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und auch diejenige die ihre Scham unter Schutz stellte' Da hauchten Wir ihr von Unserem Geist ein und machten sie und ihren Sohn zu einem Zeichen für die Weltenbewohner
- Spanish - Cortes : Y a la que conservó su virginidad Infundimos en ella de Nuestro Espíritu e hicimos de ella y de su hijo signo para todo el mundo
- Português - El Hayek : E recordate também daquela que conservou a sua castidade Maria e a quem alentamos com o Nosso Espírito fazendo dela e de seu filho sinais para a humanidade
- Россию - Кулиев : Помяни также ту которая сохранила свое целомудрие Марьям Мы вдохнули в нее посредством Нашего духа Джибрила и сделали ее и ее сына Ису знамением для миров
- Кулиев -ас-Саади : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
Помяни также ту, которая сохранила свое целомудрие (Марьям). Мы вдохнули в нее посредством Нашего духа (Джибрила) и сделали ее и ее сына (Ису) знамением для миров.О Мухаммад! Почти добрую память Марьям и отдай ей должное. Она уберегла свое лоно от греха и даже не приближалась к нему. Более того, она уберегла свое лоно даже от дозволенного и не вышла замуж, потому что целиком посвятила себя поклонению и искреннему служению Аллаху. А когда ангел Джибрил предстал перед ней в образе прекрасно сложенного и красивого мужчины, она сказала ему: «Я прибегаю к Милостивому, чтобы Он защитил меня от тебя, если только ты богобоязнен» (19:18). Заслуженное ею вознаграждение полностью соответствовало роду ее благодеяний - Аллах одарил ее ребенком, который родился без участия отца, потому что по воле Аллаха ангел Джибрил вдохнул в ее лоно жизнь. Марьям и ее сын стали знамением для обитателей миров, потому что она забеременела и родила ребенка без участия мужчины. А затем новорожденный ребенок заговорил, находясь в колыбели, и отверг обвинения, которые выдвигались в адрес его матери. Он также поведал людям о своем великом предназначении. А затем Аллах почтил его удивительными чудесами, о которых сегодня хорошо известно. Благодаря этому Марьям и ее сын действительно достойны называться Божьим знамением. Люди передают рассказы о них из поколения в поколение, и благоразумные мужи извлекают из них полезные уроки.
- Turkish - Diyanet Isleri : Mahrem yerini koruyan Meryem'e ruhumuzdan üflemiş onu ve oğlunu alemler için bir mucize kılmıştık
- Italiano - Piccardo : E [ricorda] colei che ha mantenuto la sua castità Insufflammo in essa del Nostro Spirito e facemmo di lei e di suo figlio un segno per i mondi
- كوردى - برهان محمد أمين : یادی مریم یش بکهرهوه ئهو ئافرهتهی داوێنی خۆی به خاوێنی ڕاگرت ئێمهش لهو ڕۆحهی خاوهنی بووین پێمان بهخشی و خۆی و کوڕهکهیمان کرد به موعجیزه و بهڵگه بۆ ههموو خهڵکی
- اردو - جالندربرى : اور ان مریم کو بھی یاد کرو جنہوں نے اپنی عفت کو محفوظ رکھا۔ تو ہم نے ان میں اپنی روح پھونک دی اور ان کے بیٹے کو اہل عالم کے لئے نشانی بنا دیا
- Bosanski - Korkut : A i onu koja je sačuvala djevičanstvo svoje u njoj život udahnusmo i nju i sina njezina znamenjem svjetovima učinismo
- Swedish - Bernström : OCH [MINNS] henne som bevarade sin jungfrudom Vi andades in i henne något av Vår ande och Vi gjorde henne och hennes son till ett tecken för alla folk
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah kisah Maryam yang telah memelihara kehormatannya lalu Kami tiupkan ke dalam tubuhnya ruh dari Kami dan Kami jadikan dia dan anaknya tanda kekuasaan Allah yang besar bagi semesta alam
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
(Dan) ingatlah kisah Maryam (yang telah memelihara kehormatannya) ia memeliharanya supaya tidak dinodai (lalu Kami tiupkan ke dalam tubuhnya roh dari Kami) malaikat Jibril; dialah yang meniup ke dalam baju kurungnya, lalu Maryam mengandung Isa (dan Kami jadikan dia dan anaknya sebagai tanda yang besar bagi semesta alam) yakni manusia, jin dan malaikat, karena ia dapat mengandung tanpa lelaki.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং সেই নারীর কথা আলোচনা করুন যে তার কামপ্রবৃত্তিকে বশে রেখেছিল অতঃপর আমি তার মধ্যে আমার রূহ ফুঁকে দিয়েছিলাম এবং তাকে তার পুত্রকে বিশ্ববাসীর জন্য নিদর্শন করেছিলাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் தம் கற்பைக் காத்துக் கொண்ட மர்யம் என்பவரைப் பற்றி நபியே நினைவு கூரும் எனினும் நம் ஆன்மாவிலிருந்து நாம் அவரில் ஊதி அவரையும் அவர் புதல்வரையும் அகிலத்தாருக்கு ஓர் அத்தாட்சியாகவும் ஆக்கினோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจงรำลึกถึงสตรีที่รักษาความบริสุทธิ์ของนางเอาไว้ แล้วเราได้เป่าวิญญาณของเราเข้าไปในนาง และเราได้ทำให้นางและบุตรของนางเป็นสัญญาณหนึ่งแก่มวลมนุษย์
- Uzbek - Мухаммад Содик : Фаржини пок сақлаган аёлни эсла Биз унга Ўз руҳимиздан пуфладик Уни ва унинг ўғлини оламларга оятбелги қилдик Фаржини пок сақлаган аёл деганда Биби Марям назарда тутилган
- 中国语文 - Ma Jian : (你应当叙述)那保持贞操的女子,我把我的精神吹入她的体内, 我曾以她的儿子为世人的一个迹象。
- Melayu - Basmeih : Dan sebutkanlah peristiwa perempuan yang telah menjaga kehormatan dan kesuciannya; lalu Kami tiupkan padanya dari Roh ciptaan Kami dan Kami jadikan dia dan anaknya sebagai satu tanda yang menunjukkan kekuasaan Kami bagi umat manusia
- Somali - Abduh : Tiina Xusuuso Dhawrtay Xubinteedaa waa maryama oon ku Afuufnay Dhexdeeda Ruuxdanadii kana yeellay iyada iyo Wiilkeeda Calaamadda Caalamka
- Hausa - Gumi : Kuma da wadda ta tsare farJinta daga alfãsha Sai Muka hũra a cikinta daga rũhinMu Kuma Muka sanya ta ita da ɗanta wata ãyã ga dũniya
- Swahili - Al-Barwani : Na mwanamke aliye linda uke wake na tukampulizia katika roho yetu na tukamfanya yeye na mwanawe kuwa ni Ishara kwa walimwengu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe kujtoje atë e cila ruajti virgjinitetin e saj e Na i dhamë asaj frymëzim nga shpirti Ynë dhe e bëmë atë Merjemin dhe djalin e saj – argument për botërat – njerëzit që Perëndia është i pushtetshëm për çdo gjë
- فارسى - آیتی : و آن زن را ياد كن كه شرمگاه خود را نگاه داشت و ما از روح خود در او دميديم و او و فرزندش را براى جهانيان عبرتى گردانيديم.
- tajeki - Оятӣ : Ва он занро ёд кун, ки шармгоҳи худро нигоҳ дошт ва Мо аз рӯҳи Худо дар ӯ дамидем ва ӯву фарзандашро барои ҷаҳониён ибрате гардонидем.
- Uyghur - محمد صالح : نومۇسنى ساقلىغان ئايالنى (يەنى مەريەمنىڭ قىسسىنى بايان قىلغىن) ئۇنىڭغا (يەنى كىيىمنىڭ ئىچىگە) بىزنىڭ تەرىپىمىزدىن بولغان روھنى پۈۋلىدۇق (پۈۋلەنگەن روھ ئۇنىڭ ئىچىگە كىرىپ، ئۇ ئىساغا ھامىلدار بولدى)، ئۇنى ۋە ئوغلىنى (يەنى ئىسا بىلەن مەريەمنى) ئەھلى جاھان ئۈچۈن (بىزنىڭ قۇدرىتىمىزنى كۆرسىتىدىغان) دەلىل قىلدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തന്റെ പാതിവ്രത്യം സൂക്ഷിച്ചവളുടെ കാര്യം ഓര്ക്കുക: അങ്ങനെ നാമവളില് നമ്മുടെ ആത്മാവില്നിന്ന് ഊതി. അവളെയും അവളുടെ മകനെയും ലോകര്ക്ക് തെളിഞ്ഞ അടയാളമാക്കുകയും ചെയ്തു.
- عربى - التفسير الميسر : واذكر ايها الرسول قصه مريم ابنه عمران التي حفظت فرجها من الحرام ولم تات فاحشه في حياتها فارسل الله اليها جبريل عليه السلام فنفخ في جيب قميصها فوصلت النفخه الى رحمها فخلق الله بذلك النفخ المسيح عيسى عليه السلام فحملت به من غير زوج فكانت هي وابنها بذلك علامه على قدره الله وعبره للخلق الى قيام الساعه
*88) That is, "Mary (Allah's peace be upon her)".
*89) It should be noted that the incident of the birth of Prophet Jesus was not different from that of Prophet Adam, because the wording of the Arabic Text in the two cases is almost identical: (See XXXVIII: 71-72). Besides this in verse 91 , almost similar words have beets used in regard to the birth of Jesus Christ. (See also IV: l71 and LXVI:12). Allah Himself has stated that the birth of Prophet Jesus was just like the birth of Prophet Adam: "In the sight of Allah, the case of the birth of Jesus is like that of Adam, whom He created out of dust and said, 'Be', and he was." (III: 59).In the light of these verses, we may conclude that AIIah uses words like: "We breathed into him or her of Our spirit" for miraculous births. (For fuller details please see IV: E.N's 212-213).
*90) That is, "The mother and the son were not partners of God nor had any share whatever in Godhead, but were a Sign from among the Signs of God." (See XIX: E.N. 21 also).