- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱقْتَرَبَ ٱلْوَعْدُ ٱلْحَقُّ فَإِذَا هِىَ شَٰخِصَةٌ أَبْصَٰرُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَٰوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِى غَفْلَةٍۢ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَٰلِمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين
- عربى - التفسير الميسر : فإذا فُتِح سد يأجوج ومأجوج، وانطلقوا من مرتفعات الأرض وانتشروا في جنباتها مسرعين، دنا يوم القيامة وبدَتْ أهواله فإذا أبصار الكفار مِن شدة الفزع مفتوحة لا تكاد تَطْرِف، يدعون على أنفسهم بالويل في حسرة: يا ويلنا قد كنا لاهين غافلين عن هذا اليوم وعن الإعداد له، وكنا بذلك ظالمين.
- السعدى : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
{ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ } أي: يوم القيامة الذي وعد الله بإتيانه، ووعده حق وصدق، ففي ذلك اليوم ترى أبصار الكفار شاخصة، من شدة الأفزاع والأهوال المزعجة، والقلاقل المفظعة، وما كانوا يعرفون من جناياتهم وذنوبهم، وأنهم يدعون بالويل والثبور، والندم والحسرة، على ما فات ويقولون لـ : { قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا } اليوم العظيم، فلم نزل فيها مستغرقين، وفي لهو الدنيا متمتعين، حتى أتانا اليقين، ووردنا القيامة، فلو كان يموت أحد من الندم والحسرة، لماتوا. { بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ } اعترفوا بظلمهم، وعدل الله فيهم، فحينئذ يؤمر بهم إلى النار، هم وما كانوا يعبدون .
- الوسيط لطنطاوي : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
وقوله : ( واقترب الوعد الحق . . . ) معطوف على ( فُتِحَتْ ) أى : فتح السد الذى كان على يأجوج ومأجوج ، وقرب موعد الحساب والجزاء .
قال الآلوسى : وهو ما بعد النفخة الثانية لا النفخة الأولى . وهذا الفتح لسد يأجوج ومأجوج يكون فى زمن نزول عيسى من السماء ، وبعد قتله الدجال .
فقد أخرج مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه من حديث طويل : إن الله - تعالى - يوحى إلى عيسى بعد أن يقتل الدجال : أنى قد أخرجت عبادا من عبادى ، لا يدان لك بقتالهم ، فحرز عبادى إلى الطور ، فيبعث الله - تعالى - يأجوج ومأجوج وهم كما قال - سبحانه - ( مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ) ثم يرسل الله عليهم نغفا - فى رقابهم فيصبحون موتى كموت نفس واحدة " .
وقوله : فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا . . . جواب للشرط وهو قوله : تعالى - قبل ذلك ( إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ) .
والضمير "
هى " للقصة والشأن . و " إذا " للمفاجأة .قال الجمل : قوله : ( فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الذين كَفَرُواْ . . . ) فيه وجهان : أحدهما - وهو الأجود - أن يكون هى ضمير القصة . وشاخصة : خبر مقدم . وأبصار : مبتدأ مؤخر ، والجملة خبر لهى لأنها لا تفسير إلا بجملة مصرح بجزأيها . . "
.والمعنى : لقد تحقق ما أخبرنا به من أمارات الساعة ، ومن خروج يأجوج ومأجوج ، ومن عودة الخلق إلينا للحساب . . . ورأى المشركون كل ذلك ، فإذا بأبصارهم مرتفعة الأجفان لا تكاد تطرف من شدة الهول والفزع .
يقال : شخص بصر فلان يشخص شخوصا فهو شاخص ، إذا فتح عينيه وصار لا يستطيع تحريكهما .
وقوله : ( ياويلنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هذا ) مقول لقول محذوف .
أى : أن هؤلاء الكافرين يقولون وهم شاخصو البصر : يا هلاكنا أقبل فهذا أوانك ، فإننا قد كنا فى الدنيا فى غفلة تامة عن هذا اليوم الذى أحضرنا فيه للحساب .
وقوله : ( بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ) إضراب عن وصف أنفسهم بالغفلة ، إلى وصفها بالظلم وتجاوز الحدود .
أى : لم نكن فى الحقيقة فى غفلة عن هذا اليوم وأهواله ، فقد أخبرنا رسلنا به ، بل الحقيقة أننا كنا ظالمين لهؤلاء الرسل لأننا لم نطعمهم ، وكنا ظالمين لأنفسنا حيث عرضناها لهذا العذاب الأليم .
وهكذا يظهر الكافرون الندامة والحسرة فى يوم لا ينفعهم فيه ذلك .
- البغوى : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
قوله عز وجل ( واقترب الوعد الحق ) يعني القيامة قال الفراء وجماعة الواو في قوله واقترب [ مقحمة فمعناه حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج اقترب ] الوعد الحق كما قال الله تعالى ( فلما أسلما وتله للجبين وناديناه ) ( الصافات 103 ) أي ناديناه والدليل عليه ما روي عن حذيفة قال لو أن رجلا اقتنى فلوا بعد خروج يأجوج ومأجوج لم يركبه حتى تقوم الساعة وقال قوم لا يجوز طرح الواو وجعلوا جواب حتى إذا فتحت في قوله يا ويلنا فيكون مجاز الآية حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج واقترب الوعد الحق قالوا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا قوله ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) وفي قوله " هي " ثلاثة أوجه
أحدها أنها كناية عن الأبصار ثم أظهر الأبصار بيانا معناه فإذا الأبصار شاخصة أبصار الذين كفروا
والثاني أن " هي " تكون عمادا كقوله ( فإنها لا تعمى الأبصار ) ( الحج : 46 ) .
والثالث أن يكون تمام الكلام عند قوله : " هي " على معنى فإذا هي بارزة يعني من قربها كأنها حاضرة ثم ابتدأ : ( شاخصة أبصار الذين كفروا ) على تقديم الخبر على الابتداء مجازها أبصار الذين كفروا شاخصة قال الكلبي : شخصت أبصار الكفار فلا تكاد تطرف من شدة ذلك اليوم وهوله يقولون ، ( يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا ) اليوم ( بل كنا ظالمين ) بوضعنا العبادة في غير موضعها
- ابن كثير : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
وقوله : ( واقترب الوعد الحق ) يعني : يوم القيامة ، إذا وجدت هذه الأهوال والزلازل والبلابل ، أزفت الساعة واقتربت ، فإذا كانت ووقعت قال الكافرون : ( هذا يوم عسر ) [ القمر : 8 ] . ولهذا قال تعالى : ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) أي : من شدة ما يشاهدونه من الأمور العظام : ( يا ويلنا ) أي : يقولون : ( يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا ) أي : في الدنيا ، ( بل كنا ظالمين ) ، يعترفون بظلمهم لأنفسهم ، حيث لا ينفعهم ذلك .
- القرطبى : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
قوله تعالى : واقترب الوعد الحق يعني القيامة . وقال الفراء والكسائي وغيرهما : الواو زائدة مقحمة ؛ والمعنى : حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج اقترب الوعد الحق فاقترب جواب إذا . وأنشد الفراء :
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى [ بنا بطن خبث ذي قفاف عقنقل ]
أي انتحى ، والواو زائدة ؛ ومنه قوله تعالى : وتله للجبين وناديناه أي للجبين ناديناه . وأجاز الكسائي أن يكون جواب إذا فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ويكون قوله : واقترب الوعد الحق معطوفا على الفعل الذي هو شرط . وقال البصريون : الجواب محذوف والتقدير : قالوا : يا ويلنا ؛ وهو قول الزجاج ، وهو قول حسن . قال الله تعالى : والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى المعنى : قالوا ما نعبدهم ، وحذف القول كثير .
قوله تعالى : فإذا هي شاخصة هي ضمير الأبصار ، والأبصار المذكورة بعدها تفسير لها كأنه قال : فإذا أبصار الذين كفروا شخصت عند مجيء الوعد . وقال الشاعر :
لعمر أبيها لا تقول ظعينتي ألا فر عني مالك بن أبي كعب
فكنى عن الظعينة في أبيها ثم أظهرها . وقال الفراء : ( هي ) عماد ، مثل فإنها لا تعمى الأبصار . وقيل : إن الكلام تم عند قوله : هي التقدير : فإذا هي ؛ بمعنى القيامة بارزة واقعة ؛ أي من قربها كأنها آتية حاضرة ، ثم ابتداء فقال : شاخصة أبصار الذين كفروا على تقديم الخبر على الابتداء ؛ أي أبصار الذين كفروا شاخصة من هذا اليوم ؛ أي من هوله لا تكاد تطرف ؛ يقولون : يا ويلنا إنا كنا ظالمين بمعصيتنا ووضعنا العبادة في غير موضعها .
- الطبرى : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
يقول تعالى ذكره: حتى إذا فُتحت يأجوج ومأجوج ، اقترب الوعد الحقّ ، وذلك وعد الله الذي وعد عباده أنه يبعثهم من قبورهم للجزاء والثواب والعقاب ، وهو لا شك حق كما قال جلّ ثناؤه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا الحكم بن بشير ، قال : ثنا عمرو ، يعني ابن قيس ، قال : ثنا حذيفة: لو أن رجلا افتلى فَلوّا بعد خروج يأجوج ومأجوج لم يركبه حتى تقوم القيامة.
حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله ( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ) قال: اقترب يوم القيامة منهم، والواو في قوله ( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ) مقحمة ، ومعنى الكلام: حتى إذا فُتحت يأجوج ومأجوج اقترب الوعد الحقّ ، وذلك نظير قوله فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ معناه: نادينا، بغير واو ، كما قال امرؤ القيس:
فَلَمَّـا أجَزْنـا سـاحَة الحَـيّ وَانْتَحَـى
بِنـا بَطْـنُ خَـبْتٍ ذي حِقـافٍ عَقَنْقَلِ (4)
يريد: فلما أجزنا ساحة الحي انتحى بنا.
وقوله ( فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) ففي هي التي في قوله فإذا هي وجهان: أحدهما أن تكون كناية عن الأبصار ، وتكون الأبصار الظاهرة بيانا عنها ، كما قال الشاعر:
لَعَمْــرو أَبِيهَــا لا تَقُـولُ ظَعِينَتـي
ألا فَـرّ عَنِّـي مـالكُ بـن أبي كَعْبِ (5)
فكنى عن الظعينة في: لعمرو أبيها ، ثم أظهرها ، فيكون تأويل الكلام حينئذ: فإذا الأبصار شاخصة أبصار الذين كفروا.
والثاني: أن تكون عمادا كما قال جلّ ثناؤه فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وكقول الشاعر:
فَهَلْ هُوَ مَرْفُوعٌ بِما هَهُنا رأْسْ (6)
وقوله ( يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا ) يقول تعالى ذكره: فإذا أبصار الذين كفروا قد شخصت عند مجيء الوعد الحقّ بأهواله وقيام الساعة بحقائقها ، وهم يقولون: يا ويلنا قد كنا قبل هذا الوقت في الدنيا في غفلة من هذا الذي نرى ونعاين ونـزل بنا من عظيم البلاء ، وفي الكلام متروك تُرِك ذكره استغناء بدلالة ما ذُكر عليه عنه ، وذلك يقولون من قوله ( فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يقولون يا ويلنا، وقوله ( بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ) يقول مخبرا عن قيل الذين كفروا بالله يومئذ: ما كنا نعمل لهذا اليوم ما ينجينا من شدائده ، بل كنا ظالمين بمعصيتنا ربنا وطاعتنا إبليس وجنده في عبادة غير الله عزّ وجلّ.
---------------------
الهوامش :
(4) البيت من معلقة امرئ القيس بن حجر الكندي ( مختار الشعر الجاهلي ، بشرح مصطفى السقا ، طبعة مصطفى البابي الحلبي ص 27 ) قال : أجزنا : قطعنا . والساحة : الفناء . والخبت : أرض مطمئنة . والحقف من الرمل : المعوج ، والجمع حقاف ، ويروى " ركام " أي بعضه فوق بعض . وعقنقل : متعقد متداخل بعضه في بعض . والبيت شاهد على أن الواو في قوله : " وانتحى " : مقحمة ، يريد : فلما أجزنا ساحة الحي انتحى . وهي نظير الواو في قوله تعالى : ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق ) . الواو في " واقترب " : مقحمة . والفعل جواب للشرط " حتى إذا فتحت " . قال الفراء في معاني القرآن ( الورقة 306 من مصورة الجامعة رقم 24059 ) : وقوله ( واقترب الوعد الحق ) معناه والله أعلم ، حتى إذا فتحت اقترب ، ودخول الواو في الجواب في " حتى إذا " بمنزلة قوله : "حتى إذا جاءوها وفتحت " . وفي قراءة عبد الله " فلما جهزهم بجهازهم وجعل السقاية " . وفي قراءتنا بغير واو . ومثله في الصفات " فلما أسلما وتله للجنين وناديناه" معناها : ناديناه . وقال امرؤ القيس : " فلما أجزنا . . . البيت " يريد انتحى .
(5) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ( الورقة 307 من مصورة الجامعة ) عند قوله تعالى : ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) قال : تكون هي عمادا يصلح في موضعها هو ، فتكون كقوله "إنه أنا الله العزيز " . ومثله قوله : " فإنها لا تعمي الأبصار" فجاء التأنيث لأن الأبصار مؤنثة ، والتذكير للعماد . . . وإن شئت جعلت هي للأبصار ، كنيت عنها ثم أظهرت الأبصار لتفسرها ، كما قال الشاعر : لعمر أبيها . . . البيت " اه .
وعلى كلام الفراء يكون الضمير "
في أبيها " مفسرًا بقوله ظعينتي . ومثله الضمير " هي " في الآية " فإذا هي " مفسر بقوله " أبصار " . وقال أبو البقاء العكبري في إعراب القرآن وهو كالوجه الأول من الوجهين اللذين ذكرهما الفراء : إذا للمفاجأة ، وهي مكان . والعامل فيها شاخصة . و " هي " : ضمير القصة . و " أبصار الذين " مبتدأ وشاخصة خبره . وقال الشوكاني في فتح القدير ( 3 : 413 ) مبنيا للوجهين : الضمير في فإذا هي للقصة ، أو مبهم يفسره ما بعده . وإذا للمفاجأة .(6) هذا شطر بيت من أبيات ثلاثة وردت في الجزء الأول من هذا التفسير ص 401 عند قوله تعالى : "
وهو محرم عليكم إخراجهم " . وقد بين أن الضمير " هو " فيه وجهان من التأويل ، كما قال في قوله تعالى : " فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا " ومثل قول الشاعر :فــأَبْلِغْ أبــا يَحْـيَى إذَا مـا لَقِيتَـهُ
عـلى العِيسِ فـي آباطِهـا عَرَقٌ يَبْس
بــأنَّ السُّــلامِيَّ الَّــذِي بِضَرِيَّـةٍ
أمِـيرَ الحِـمَى قدْ باعَ حَقي بني عَبْس
بِثَــوْبٍ ودِينــارٍ وشــاةٍ ودِرْهَـمٍ
فَهَـلْ هُـوَ مَرْفُـوعٌ بِمَـا هاهُنا رَأْس
والأبيات : من شواهد الفراء في آية البقرة ولم يورد هنا إلا الشطر الثاني من البيت الثالث
- ابن عاشور : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97)
وفسّر اقتراب الوعد باقتراب القيامة ، وسُمّيت وعداً لأن البعث سمّاه الله وعداً في قوله تعالى : { كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين } [ الأنبياء : 104 ].
وعلى هذا أيضاً جعلوا ضمير { وهم من كل حدب ينسلون } عائد إلى «ياجوج وماجوج» فالجملة حال من قوله { ياجوج وماجوج }.
وبناء على هذا التفسير تكون هذه الآية وصفتْ انتشار ياجوج وماجوج وصفاً بديعاً قبل خروجهم بخمسة قرون فعددنا هذه الآية من معجزات القرآن العلمية والغيبية . ولعل تخصيص هذا الحادث بالتوقيت دون غيره من علامات قرب الساعة قصد منه مع التوقيت إدماجُ الإنذار للعرب المخاطبين ليكون ذلك نُصب أعينهم تحذيراً لذرياتهم من كوارث ظهور هذين الفريقين فقد كان زوال ملك العرب العتيد وتدهور حضارتهم وقوتهم على أيدي ياجوج وماجوج وهم المَغول والتتار كما بيّن ذلك الإنذارُ النبوي في ساعة من ساعات الوحي . فقد روت زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فَزِعاً يقول : " لا إله إلا الله ، ويلٌ للعرب من شرّ قد اقترب ، فُتح اليوم من رَدْم ياجوج وماجوج هكذا " وحلّق بأصبعه الإبهام والتي تليها .
والاقتراب على هذا اقتراب نسبي على نسبة ما بقي من أجل الدنيا بما مضى منه كقوله تعالى : { اقتربت الساعة وانشقّ القمر } [ القمر : 1 ].
ويجوز أن يكون المراد بفتح ياجوج وماجوج تمثيلَ إخراج الأموات إلى الحَشر ، فالفتح معنى الشق كقوله تعالى : { يوم تشقق الأرض عنهم سراعاً ذلك حشر علينا يسير } [ ق : 44 ] ، ويكون اسم ياجوج وماجوج تشبيهاً بليغاً .
وتخصيصهما بالذكر لشهرة كثرة عددهما عند العرب من خبر ذي القرنين . ويدلّ لهذا حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يقول الله لآدم ( يوم القيامة ) أخرج بَعث النار ، فيقول : يا رب ، وما بعث النار؟ فيقول الله : من كل ألف تُسعمائة وتسعة وتسعون . قالوا : يا رسول الله وأيُّنا ذلك الواحد>؟ قال : أبشروا ، فإن منكم رجلاً ومن يأجوج وماجوج تسعمائة وتسعة وتسعين » . أو يكون اسم يأجوج ومأجوج استعمل مثلاً للكثرة كما في قول ذي الرمة :
لوَ أنَ ياجوج وماجوجَ معاً ... وعادَ عادٌ واستجاشوا تُبّعا
أي : حتى إذا أخرجت الأموات كيَأجوج ومأجوج على نحو قوله تعالى : { يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر } [ القمر : 7 ] ، فيكون تشبيهاً بليغاً من تشبيه المعقول بالمعقول . ويؤيده قراءة ابن عباس وابن مسعود ومجاهد ، ( جدث ) بجيم ومثلثة ، أي من كل قبر في معنى قوله تعالى : { وإذا القبور بعثرت } [ الانفطار : 4 ] فيكون ضميرا { وهم من كل حدب ينسلون } عائدَيْننِ إلى مفهوممٍ من المقام دلّت عليه قرينة الرجوع من قوله تعالى : { لا يرجعون } [ الأنبياء : 95 ] أي أهلُ كل قرية أهلكناها .
والاقتراب ، على هذا الوجه : القرب الشديد وهو المشارفة ، أي اقترب الوعد الذي وُعده المشركون ، وهو العذاب بأن رأوا النار والحساب .
وعلامة التأنيث في فعل { فُتحت } لتأويل ياجوج وماجوج بالأمة . ثم يقدر المضاف وهو سُدٌّ فيكتسب التأنيث من المضاف إليه .
وياجوج وماجوج هم قبيلتان من أمةٍ واحدة مثل طَسم وجديس .
وإسناد فعل { فتحت } إلى { ياجوج وماجوج } بتقدير مضاف ، أي فُتح رَدْمهما أو سُدّهما . وفعل الفتح قرينة على المفعول .
وقرأ الجمهور { فتحت } بتخفيف التاء الفوقية التي بعد الفاء . وقرأ ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بتشديدها .
وتقدم الكلام على ياجوج وماجوج في سورة الكهف .
والحدب : النَشَز من الأرض ، وهو ما ارتفع منها .
و { ينسِلون } يمشون النّسَلانَ بفتحتين وفعله من باب ضرب ، وأصله : مشي الذئب . والمراد : المشي السريع . وإيثار التعبير به هنا من نكت القرآن الغيبية ، لأن ياجوج وماجوج لما انتشروا في الأرض انتشروا كالذئاب جياعاً مفسدين .
هذا حاصل ما تفرق من كلام المفسرين وما فرضوه من الوجوه ، وهي تدور حول محوَر التزام أنّ ( حتى ) الابتدائية تفيد أن ما بعدها غاية لما قبلها مع تقدير مفعول { فُتحت } بأنه سدّ ياجوج وماجوج . ومع حمل ياجوج وماجوج على حقيقة مدلول الاسم ، وذلك ما زج بهم في مضيق تعاصى عليهم فيه تبيين انتظام الكلام فألجئوا إلى تعيين المغيّا وإلى تعيين غاية مناسبة له ولهاته المحامل كما علمت مما سبق .
ولا أرى متابعتهم في الأمور الثلاثة .
فأما دلالة ( حتى ) الابتدائية على معنى الغاية ، أي كون ما بعدها غاية لمضمون ما قبلها ، فلا أراه لازماً . ولأمر ما فرق العرب بين استعمالها جارّة وعاطفة وبين استعمالها ابتدائية ، أليس قد صرح النحاة بأن الابتدائية يكون الكلام بعدها جملة مستأنفة تصريحاً جرى مجرى الصواب على ألسنتهم فما رَعَوه حق رعايته فإن معنى الغاية في ( حتى ) الجارّة ( وهي الأصل في استعمال هذا الحرف ) ظاهر لأنها بمعنى ( إلى ).
وفي ( حتّى ) العاطفة لأنها تفيد التشريك في الحكم وبين أن يكون المعطوف بها نهاية للمعطوف عليه في المعنى المراد .
فأما ( حتى ) الابتدائية فإن وجود معنى الغاية معها في مواقعها غير منضبط ولا مطرّد ، ولما كان ما بعدها كلاماً مستقلاً تعيّن أن يكون وجودها بين الكلامين لمجرد الربط بين الكلامين فقد نقلت من معنى تنهية مدلول ما قبلها بما بعدها إلى الدلالة على تنهية المتكلم غرض كلامه بما يورده بعد ( حتى ) ولا يقصد تنهية مدلول ما قبل ( حتى ) بما عند حصول ما بعدها ( الذي هو المعنى الأصل للغاية ). وانظر إلى استعمال ( حتى ) في مواقع من معلقة لبيد .
وفي قوله تعالى : { وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله } [ البقرة : 214 ] فإن قول الرسول ليس غاية للزلزلة ولكنه ناشىء عنها ، وقد مُثلت حالة الكافرين في ذلك الحين بأبلغ تمثيل وأشدّه وقعاً في نفس السامع ، إذ جعلت مفرعة على فتح ياجوج وماجوج واقتراببِ الوعد الحقّ للإشارة إلى سرعة حصول تلك الحالة لهم ثم بتصدير الجملة بحرف المفاجأة والمجازاة الذي يفيد الحصول دَفعة بلا تدرّج ولا مهلة ، ثم بالإتيان بضمير القصة ليحصل للسامع علم مجمل يفصله ما يفسِّر ضمير القصة فقال تعالى : { فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا } إلى آخره .
والشخوص : إحداد البصر دون تحرك كما يقع للمبهوت .
وجملة : { يا ويلنا } مقول قول محذوف كما هو ظاهر ، أي يقولون حينئذ : يا ويلنا .
ودلت ( في ) على تمكن الغفلة منهم حتى كأنها محيطة بهم إحاطة الظرف بالمظروف ، أي كانت لنا غفلة عظيمة ، وهي غفلة الإعراض عن أدلة الجزاء والبعث .
و { يا ويلنا } دعاء على أنفسهم من شدة ما لحقهم .
و { بل } للإضراب الإبطالي ، أي ما كنا في غفلة لأننا قد دُعينا وأُنذرنا وإنما كنا ظالمين أنفسنا بمكابرتنا وإعراضنا .
والمشار إليه ب ( هذا ) هو مجموع تلك الأحوال من الحشر والحساب والجزاء .
- إعراب القرآن : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
«وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ» الواو عاطفة وماض وفاعل والجملة معطوفة على ما سبق «الْحَقُّ» صفة الوعد «فَإِذا» الفاء عاطفة وإذا الفجائية وتدخل على الجملة الاسمية لا محل لها «هِيَ شاخِصَةٌ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة على ما سبق «أَبْصارُ» فاعل شاخصة «الَّذِينَ» اسم موصول مضاف إليه «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «يا» نداء «وَيْلَنا» منادى مضاف ونا مضاف إليه والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره قالوا يا ويلنا «قَدْ» حرف تحقيق «كُنَّا» كان واسمها «فِي غَفْلَةٍ» متعلقان بالخبر المحذوف «مِنْ» حرف جر «هذا» الها للتنبيه وذا اسم إشارة في محل جر ومتعلقان بغفلة «بَلْ» حرف إضراب «كُنَّا» كان واسمها «ظالِمِينَ» خبر كان منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مقول القول المحذوف.
- English - Sahih International : And [when] the true promise has approached; then suddenly the eyes of those who disbelieved will be staring [in horror while they say] "O woe to us; we had been unmindful of this; rather we were wrongdoers"
- English - Tafheem -Maududi : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ(21:97) and the time of the fulfilment of the True Promise will draw near, *93 whereupon the eyes of those who had disbelieved will be struck with amazement: they will say, "Woe to us: we were heedless of this: nay, we were wrong-doers. " *94
- Français - Hamidullah : c'est alors que la vraie promesse s'approchera tandis que les regards de ceux qui ont mécru se figent Malheur à nous Nous y avons été inattentifs Bien plus nous étions des injustes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und das wahre Versprechen nahegerückt ist dann werden sogleich die Blicke derjenigen die ungläubig sind starr werden "O wehe uns Wir waren dessen ja unachtsam Nein Vielmehr pflegten wir Unrecht zu tun"
- Spanish - Cortes : Se acerca la amenaza verdadera Los infieles desorbitados los ojos ¡Ay de nosotros que no sólo nos traía esto sin cuidado sino que obrábamos impíamente
- Português - El Hayek : E aproximar a verdadeira promessa E eis os olhares fixos dos incrédulos que exclamarão Ai de nós Estivemosdesatentos quanto a isto; qual fomos uns iníquos
- Россию - Кулиев : Приблизится истинное обещание и тогда закатятся взоры неверующих Они скажут О горе нам Мы беспечно относились к этому Более того мы были беззаконниками
- Кулиев -ас-Саади : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
Приблизится истинное обещание, и тогда закатятся взоры неверующих. Они скажут: «О горе нам! Мы беспечно относились к этому. Более того, мы были беззаконниками».Речь идет о Дне воскресения, наступление которого было обещано Аллахом. Любые Его обещания всегда являются истинными и правдивыми. И когда наступит обещанный день, глаза неверующих закатятся от сильного страха, великого ужаса и беспокойства. Они вспомнят о своих преступлениях и грехах, и тогда они начнут призывать погибель, раскаиваться и горевать от того, что лишились великого блага. Они воскликнут: «Мы не ведали об этом великом дне. Мы были поглощены собственной беспечностью и наслаждались мирскими благами до тех пор, пока смерть не разлучила нас с жизнью. И вот теперь наступило воскрешение. Если бы сегодня мы могли умереть от раскаяния и разочарования, то мы непременно умерли бы. Воистину, мы были несправедливыми грешниками». Они сознаются в собственном беззаконии и признают приговор Аллаха справедливым. И тогда Аллах велит ввергнуть их в Преисподнюю вместе с теми божествами, которым они поклонялись. Именно поэтому далее Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Gerçek vaad yaklaştığında inkar edenlerin gözleri beleriverir "Vah bize Bundan önce gaflet içindeydik hem de zalimdik" derler
- Italiano - Piccardo : La vera promessa si approssima e gli sguardi dei miscredenti si fanno sbarrati “Guai a noi Siamo stati distratti Peggio ancora siamo stati ingiusti”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوسا ئیتر بهڵێنی ڕاستی نزیک دهبێتهوه و دهست پێ دهکات ئینجا دهبینیت چاوی ئهوانهی بێباوهڕن ئهبڵهق و زهق دهبێت بێ پهروا دهڵێن هاوار بۆ ئێمه چاک غافڵ بووین لهم ڕۆژه لهم سهرهنجامه نهک ههر ئهوه بهڵکو ئێمه ههر ستهمکاربووین
- اردو - جالندربرى : اور قیامت کا سچا وعدہ قریب اجائے تو ناگاہ کافروں کی انکھیں کھلی کی کھلی رہ جائیں اور کہنے لگیں کہ ہائے شامت ہم اس حال سے غفلت میں رہے بلکہ اپنے حق میں ظالم تھے
- Bosanski - Korkut : i približi se istinita prijetnja tada će se pogledi nevjernika ukočiti "Teško nama mi smo prema ovome ravnodušni bili; mi smo sami sebi nepravdu učinili"
- Swedish - Bernström : och tiden för uppfyllelsen av det sanna löftet [om uppståndelsen] närmar sig Då skall förnekarna [mumla] med stelt stirrande blick "Vår olycka var att vi inte tog detta löfte på allvar; vi gjorde sannerligen oss själva svår orätt"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan telah dekatlah kedatangan janji yang benar hari berbangkit maka tibatiba terbelalaklah mata orangorang yang kafir Mereka berkata "Aduhai celakalah kami sesungguhnya kami adalah dalam kelalaian tentang ini bahkan kami adalah orangorang yang zalim"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
(Dan telah dekatlah kedatangan janji yang benar) yakni hari kiamat (maka tiba-tiba) kisah kenyataannya (terbelalaklah mata orang-orang yang kafir) pada hari tersebut disebabkan sangat ngeri melihatnya, seraya mengatakan, ("Aduhai") ya di sini menunjukkan makna penyesalan (celakalah kami) binasalah kami (sesungguhnya kami) sewaktu hidup di dunia (adalah dalam kelalaian tentang ini) tentang hari kiamat (bahkan kami adalah orang-orang yang zalim) yakni menganiaya diri kami sendiri, disebabkan kami mendustakan para Rasul.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমোঘ প্রতিশ্রুত সময় নিকটবর্তী হলে কাফেরদের চক্ষু উচ্চে স্থির হয়ে যাবে; হায় আমাদের দূর্ভাগ্য আমরা এ বিষয়ে বেখবর ছিলাম; বরং আমরা গোনাহগরই ছিলাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இறுதி நாளைப் பற்றிய உண்மையான வாக்குறுதி நெருங்கினால் அதைக்காணும் காஃபிர்களின் கண்கள் திறந்தபடியே நிலைகுத்தி நின்று விடும்; அன்றியும் அவர்கள்; "எங்களுக்கு கேடு தான் நிச்சயமாக நாங்கள் இதை உதாசீனப்படுத்தியவர்களாகவே இருந்துவிட்டோம்; அது மட்டுமில்லை நாம் அநியாயம் செய்தவர்களாகவும் இருந்து விட்டோம்" என்று கூறுவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อสัญญาแห่งความจริงได้ใกล้เข้ามา ขณะนั้นเรื่องของบรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาคือสายตาของบรรดาผู้ปฏิเสธจะจ้องเขม็งแล้ว กล่าวว่า “โอ้ความหายนะของเรา แน่นอนยิ่งเราอยู่ในความหลงลืม จากทางหลับที่น่ากลัวนี้ ยิ่งกว่านั้นเรายังเป็นผู้อธรรมอีกด้วย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва ҳақ ваъда яқинлашгандаги ҳолни кўрсанг куфр келтирганларнинг кўзлари чақчайиб Ҳолимизга вой Бизлар бундан ғафлатда эдик Йўқ Бизлар зулм қилгувчилар эдик дерлар Каҳф сурасида айтиб ўтилганидек қиёматнинг аломатларидан бири–Зулқарнайн қурган саддтўғон очилиб Яъжуж ва Маъжужлар чиқиб кетишидир улар жуда кўп бўлиб кўпликларидан юрганларида худди сел оққандек оқиб келар эканлар Қиёмат қойим бўлгандаги ҳолни кўрсанг унда куфр келтирганларнинг кўзлари чақчайиб яъни қотиб қолади Шундай ғафлатда эмас Балки билиб туриб тайёргарлик кўрмаган эдик Ишонмай зулм қилган эдик дейдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 真实的应许将近了,不信道者突然瞪着眼睛(说):悲哉我们!我们对于今天曾是疏忽的。不然,我们是不义的。
- Melayu - Basmeih : Dan hampirlah datangnya janji hari kiamat yang benar maka dengan sertamerta pandangan mata orangorang yang kufur ingkar terbeliak sambil berkata dengan cemas "Aduhai celakanya Kami Sesungguhnya kami telah tinggal dalam keadaan yang melalaikan kami daripada memikirkan perkara ini bahkan kami telah menjadi orangorang yang menganiaya diri sendiri"
- Somali - Abduh : Waxaa Dhawaaday Yaboohii Xaqa Ahaa waxaana soo bixi inaytaagnaan Indhaha kuwa Gaaloobay Iyagoo Dhihi Halaaganagee waxaan kaga Sugnayn Halmaansho kan Waxaanse ahayn Daalimiin
- Hausa - Gumi : Kuma wa'adin nan tabbatacce ya kusanto sai gã ta idãnun waɗanda suka kãfirta sunã bayyanannu sunã cẽwa "Yã kaitonmu Haƙĩƙa mun kasance a cikin gafala daga wannan Ã'a mun kasance dai mãsu zãlunci"
- Swahili - Al-Barwani : Na miadi ya haki ikakaribia Hapo ndipo yatapo kodoka macho ya walio kufuru na watasema Ole wetu Bila ya shaka tulikuwa tumeghafilika na haya bali tulikuwa wenye kudhulumu
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe të afrohet premtimi i vërtet në atë çast – shikimet e atyre që nuk kanë besuar do të zgurdullohen e thonë “Kuku për ne na kemi qenë të pakujdesshëm ndaj kësaj Jo por ne – vetes i kemi bërë zullum”
- فارسى - آیتی : و آن وعده راستين نزديك گردد و چشمان كافران همچنان خيره ماند: واى بر ما، ما از اين حال غافل بوديم. نه، كه ستمكار مىبوديم.
- tajeki - Оятӣ : Ва он ваъдаи ростин наздик гардад ва чашмони кофирон ҳамчунон хира монад: «Вой бар мо, мо аз ин ҳол ғофил будем. Балки ситамкор будем!»
- Uyghur - محمد صالح : راست ۋەدە (يەنى قىيامەتنىڭ ۋاقتى) يېقىنلاشتى، ئۇ كۈندە كاپىرلارنىڭ كۆزلىرى چەكچىيىپ قالىدۇ، (ئۇلار) «ۋاي ئىسىت! بۇنىڭدىن بىز غەپلەتتە قېلىپتۇق، بەلكى بىز ئۆزىمىزگە زۇلۇم قىلىپتۇق» (دېيىشىدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആ സത്യവാഗ്ദാനം അടുത്തു വരുന്നതു വരെയും. അപ്പോള് സത്യനിഷേധികളുടെ കണ്ണുകള് തുറിച്ചുനില്ക്കും. അവരിങ്ങനെ വിലപിക്കും. "ഞങ്ങളുടെ ഭാഗ്യദോഷം. ഞങ്ങള് ഇതേക്കുറിച്ച് തീര്ത്തും അശ്രദ്ധരായിരുന്നു. ഞങ്ങള് അതിക്രമികളായിപ്പോയല്ലോ.”
- عربى - التفسير الميسر : فاذا فتح سد ياجوج وماجوج وانطلقوا من مرتفعات الارض وانتشروا في جنباتها مسرعين دنا يوم القيامه وبدت اهواله فاذا ابصار الكفار من شده الفزع مفتوحه لا تكاد تطرف يدعون على انفسهم بالويل في حسره يا ويلنا قد كنا لاهين غافلين عن هذا اليوم وعن الاعداد له وكنا بذلك ظالمين
*93) For the details about Gog and Magog, see E.N.'s 62 and 69 of Surah A1-Kahf (XVIII). They will be let loose in the sense that they will swoop down on the regions of the earth like a beast of prey which is set free from its cage suddenly. "The time of the fulfilment of the true promise" will come on the eve of Resurrection and the appearance of Gog and Magog will be a sign of it. In a Tradition related in Muslim, by Huzaifah bin Asid Ghifari, the Holy Prophet said, "Resurrection will not take place until ten signs appear:
(1) The smoke. (2) Dajjal. (3) Daabat-ul-Ard. (4) rising of the sun from the west. (5) coming down of Jesus, son of Mary. (6) sudden attack of Gog and Magog. (7-9) three land slides-one in the east, the second in the west and the third in Arabia. (10) the flare up of a great fire from Yaman which will drive the people to the Plain of Resurrection. In another Tradition the Holy Prophet stated that after the swoop of Gog and Magog, Resurrection will. be so near that it may take place at any moment just as a pregnant woman might deliver the child at any moment, in the day or night, after her term has expired. But the reference to the appearance of Gog and Magog in the Qur'an and Hadith does not indicate that they will swoop on mankind jointly; it may be that they will clash against each other near the time of Resurrection and their mutual conflict might result in a universal catastrophe and destruction.
*94) "We were heedless of this" contains a kind of excuse in it, as if to say, "The Prophets warned us of the Day of Resurrection but we were wrongdoers and paid no heed to their warning".