- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّٰبِـِٔينَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلْمَجُوسَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ شَهِيدٌ
- عربى - نصوص الآيات : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة ۚ إن الله على كل شيء شهيد
- عربى - التفسير الميسر : إن الذين آمنوا بالله ورسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم واليهود والصابئين وهم: (قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه) والنصارى والمجوس (وهم عبدة النار) والذين أشركوا وهم: عبدة الأوثان، إنَّ الله يفصل بينهم جميعًا يوم القيامة فيدخل المؤمنين الجنة، ويدخل الكافرين النار، إن الله على كل شيء شهيد، شهد أعمال العباد كلَّها، وأحصاها وحفظها، وسيجازي كلا بما يستحق جزاء وفاقًا للأعمال التي عملوها.
- السعدى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
يخبر تعالى عن طوائف أهل الأرض، من الذين أوتوا الكتاب، من المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين، ومن المجوس، ومن المشركين أن الله سيجمعهم جميعهم ليوم القيامة، ويفصل بينهم بحكمه العدل، ويجازيهم بأعمالهم التي حفظها وكتبها وشهدها، ولهذا قال: { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
ثم بين - سبحانه - أن مرد الفصل بين الفرق المختلفة إليه وحده . إذ هو العليم بكل ما عليه كل فرقة من حق أو باطل ، فقال - تعالى - : ( إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ . . . ) .
فى هذه الآية الكريمة حدثنا القرآن عن ست فرق من الناس : أما الفرقة الأولى ، فهى : فرقة الذين آمنوا ، والمراد بهم : الذين آمنوا بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وصدقوه واتبعوه .
وابتدأ القرآن بهم ، للإشعار بأن دين الإسلام هو الدين الحق ، القائم على أساس أن الفوز برضا الله - تعالى - لا ينال إلا الإيمان والعمل الصالح ، ولا فضل لأمة على أمة إلا بذلك ، كما قال - تعالى - : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ الله أَتْقَاكُمْ ) وأما الفرقة الثانية فهى فرقة الذين هادوا أى : صاروا يهودا . يقال : هاد فلان وتهود أى : دخل فى اليهودية .
وسموا يهودا نسبة إلى " يهوذا " أحد أولاد يعقوب - عليه السلام - ، وقلبت الذال دال عند التعريب . أو سموا يهودا حين تابوا من عبادة العجل مأخوذ من هاد يهود هودا بمعنى تاب . ومنه قوله - تعالى - : ( إِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَ ) أى : تبنا إليك .
والفرقة الثالثة هى فرقة " الصابئين " جمع صابئ ، وهو الخارج من دين إلى آخر .
يقال : صبأ الظِّلْف والناب والنجم - كمنع وكرم - إذا طلع .
والمراد بهم : الخارجون من الدين الحق إلى الدين الباطل . وهم قوم يعبدون الكواكب والملائكة ويزعمون أنهم على دين صابئ بن شيث ابن آدم .
والفرقة الرابعة هى فرقة " النصارى " جمع نصران بمعنى نصرانى كندامى وندمان . والياء فى نصرانى للمبالغة ، وهم قوم عيسى - عليه السلام - ، قيل : سموا بذلك لأنهم كانوا أنصارا له : وقيل : إن هذا الاسم مأخوذ من الناصرة ، وهى القرية التى كان عيسى قد نزل بها .
وأما الفرقة الخامسة فهى فرقة " المجوس " وهم قوم يعبدون الشمس والقمر والنار . وقيل : هم قوم أخذوا من دين النصارى شيئاً ، ومن دين اليهود شيئاً ، ويقولون : بأن للعالم أصلين : نوراً وظلمة . . .
وأما الفرقة السادسة والأخيرة فهى فرقة الذين أشركوا . والمشهودر أنهم عبدة الأصنام والأوثان ، وقيل ما يشملهم ويشمل معهم كل من اتخذ مع الله - تعالى - إلها آخر .
وقوله - سبحانه - : ( إِنَّ الله يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) بيان لما سيكون عليه حالهم جميعاً يوم القيامة ، من حكم عادل سيحكم الله - تعالى - به عليهم .
أى : إن الله تعالى يحكم بين هؤلاء جميعاً بحكمه العادل يوم القيامة ، إنه - سبحانه - على كل شىء شهيد ، بحيث لا يخفى عليه شىء من أحوال خلقه .
قال الجمل ما ملخصه : ولهذه الآية قيل : الأديان ستة . واحد للرحمن وهو الإسلام . وخمسة للشيطان وهى ما عداه . وإنَّ الثانية واسمها وخبرها فى محل رفع خبر لإن الأولى .
وقوله : ( إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) تعليل لقوله : ( إِنَّ الله يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ . . ) وكأن قائلاً قال : أهذا الفصل عن علم أو لا؟ فقيل : إن الله على كل شىء شهيد . أى : علم به علم مشاهدة " .
- البغوى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ) يعني عبدة الأوثان ، ( إن الله يفصل بينهم ) يحكم بينهم ( يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد )
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
يخبر تعالى عن أهل هذه الأديان المختلفة من المؤمنين ، ومن سواهم من اليهود والصابئين - وقد قدمنا في سورة " البقرة " التعريف بهم ، واختلاف الناس فيهم - والنصارى والمجوس ، والذين أشركوا فعبدوا غير الله معه; فإنه تعالى ( يفصل بينهم يوم القيامة ) ، ويحكم بينهم بالعدل ، فيدخل من آمن به الجنة ، ومن كفر به النار ، فإنه تعالى شهيد على أفعالهم ، حفيظ لأقوالهم ، عليم بسرائرهم ، وما تكن ضمائرهم .
- القرطبى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
قوله تعالى : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد
قوله تعالى : إن الذين آمنوا أي بالله وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - . والذين هادوا اليهود ، وهم المنتسبون إلى ملة موسى - عليه السلام - . ( والصابئين ) هم قوم يعبدون النجوم . ( والنصارى ) هم المنتسبون إلى ملة عيسى . ( والمجوس ) هم عبدة النيران القائلين أن للعالم أصلين : نور وظلمة . قال قتادة : الأديان خمسة ، أربعة للشيطان وواحد للرحمن . وقيل : المجوس في الأصل النجوس لتدينهم باستعمال النجاسات ؛ والميم والنون يتعاقبان كالغيم والغين ، والأيم والأين . وقد مضى في البقرة هذا كله مستوفى . والذين أشركوا هم العرب عبدة الأوثان . إن الله يفصل بينهم يوم القيامة أي يقضي ويحكم ؛ فللكافرين النار ، وللمؤمنين الجنة . وقيل : هذا الفصل بأن يعرفهم المحق من المبطل بمعرفة ضرورية ، واليوم يتميز المحق عن المبطل بالنظر والاستدلال . إن الله على كل شيء شهيد أي من أعمال خلقه وحركاتهم وأقوالهم ، فلا يعزب عنه شيء منها ، سبحانه ! وقوله إن الله يفصل بينهم خبر إن في قوله : إن الذين آمنوا كما تقول : إن زيدا إن الخير عنده . وقال الفراء : ولا يجوز في الكلام إن زيدا إن أخاه منطلق ؛ وزعم أنه إنما جاز في الآية لأن في الكلام معنى المجازاة ؛ أي من آمن ومن تهود أو تنصر أو صبأ يفصل بينهم ، وحسابهم على الله - عز وجل - . ورد أبو إسحاق على الفراء هذا القول ، واستقبح قوله : لا يجوز إن زيدا إن أخاه منطلق ؛ قال : لأنه لا فرق بين زيد وبين الذين ، و ( إن ) تدخل على كل مبتدإ فتقول إن زيدا هو منطلق ، ثم تأتي بإن فتقول : إن زيدا إنه منطلق . وقال الشاعر :
إن الخليفة إن الله سربله سربال عز به ترجى الخواتيم
- الطبرى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
يقول تعالى ذكره: إن الفصل بين هؤلاء المنافقين الذين يعبدون الله على حرف، والذين أشركوا بالله فعبدوا الأوثان والأصنام، والذين هادوا، وهم اليهود والصابئين والنصارى والمجوس الذي عظموا النيران وخدموها، وبين الذين آمنوا بالله ورسله إلى الله، وسيفصل بينهم يوم القيامة بعدل من القضاء وفصله بينهم إدخاله النار الأحزاب كلهم والجنة المؤمنين به وبرسله، فذلك هو الفصل من الله بينهم.
وكان قَتادة يقول في ذلك ما حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قَتادة، في قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) قال: الصابئون: قوم يعبدون الملائكة، ويصلون للقبلة، ويقرءون الزبور. والمجوس: يعبدون الشمس والقمر والنيران. والذين أشركوا: يعبدون الأوثان. والأديان ستة: خمسة للشيطان، وواحد للرحمن. وأدخلت " إن " في خبر " إن " الأولى لما ذكرت من المعنى، وأن الكلام بمعنى الجزاء، كأنه قيل: من كان على دين من هذه الأديان، ففصل ما بينه وبين من خالفه على الله والعرب تدخل أحيانا في خبر " إن " إذا كان خبر الاسم الأوّل في اسم مضاف إلى ذكره، فتقول: إن عبد الله إن الخير عنده لكثير، كما قال الشاعر.
إنَّ الخَلِيفَـــةَ إن اللـــهَ سَــرْبَلَهُ
سِـرْبالَ مُلْـكٍ بِـهِ تُرْجَـى الخَـوَاتِيمُ (1)
وكان الفرّاء يقول: من قال هذا لم يقل: إنك إنك قائم، ولا إن إياك إنه قائم، لأن الاسمين قد اختلفا، فحسن رفض الأوّل، وجعل الثاني كأنه هو المبتدأ، فحسن للاختلاف وقبح للاتفاق.
وقوله: ( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) يقول: إن الله على كل شيء من أعمال هؤلاء الأصناف الذين ذكرهم الله جلّ ثناؤه، وغير ذلك من الأشياء كلها شهيد لا يخفى عنه شيء من ذلك.
القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
ألم تر يا محمد بقلبك، فتعلم أن الله يسجد له من في السماوات من الملائكة، ومن في الأرض من الخلق من الجنّ وغيرهم، والشمس والقمر والنجوم في السماء، والجبال، والشجر، والدوابّ في الأرض، وسجود ذلك ظلاله حين تطلع عليه الشمس، وحين تزول، إذا تحولّ ظلّ كل شيء فهو سجوده.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ) قال: ظلال هذا كله.
وأما سجود الشمس والقمر والنجوم، فإنه كما حدثنا به ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عديّ ومحمد بن جعفر، قالا ثنا عوف، قال: سمعت أبا العالية الرياحي يقول: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر، إلا يقع لله ساجدا حين يغيب، ثم لا ينصرف حتى يؤذن له، فيأخذ ذات اليمين، وزاد محمد: حتى يرجع إلى مطلعه.
وقوله: ( وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) يقول: ويسجد كثير من بني آدم، وهم المؤمنون بالله.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد: ( وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) قال: المؤمنون. وقوله: ( وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) يقول تعالى ذكره: وكثير من بني آدم حقّ عليه عذاب الله، فوجب عليه بكفره به، وهو مع ذلك يسجد لله ظله.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد ( وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) وهو يسجد مع ظله ، فعلى هذا التأويل الذي ذكرناه عن مجاهد، وقع قوله ( وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) بالعطف على قوله ( وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) ويكون داخلا في عداد من وصفه الله بالسجود له، ويكون قوله ( حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) من صلة كثير، ولو كان " الكثير الثاني " من لم يدخل في عداد من وصف بالسجود كان مرفوعا بالعائد من ذكره في قوله: ( حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) وكان معنى الكلام حينئذ: وكثير أبى السجود، لأن قوله ( حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) يدلّ على معصية الله وإبائه السجود، فاستحقّ بذلك العذاب.
------------------------
الهوامش:
(1) البيت لجرير ( ديوانه طبعة الصاوي ، ص 527 ) وهو من قصيدة يمدح بها بعض بني مروان وفي روايته : " يكفي " في موضع " إن " الأولى . وتزجى ، في موضع ترجى . قال شارح شواهد الكشاف : خاتم الشيء : عاقبته . وتزجى أي تساق خواتيم الإمارة ، والخاتم بفتح التاء وكسرها ، يقال أزجيت الإبل أي سقتها . والبيت شاهد عند قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين . . . . . إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ ) أدخلت إن على كل واحد من جزأي الجملة ، لزيادة التأكيد . وحسن دخول إن الثانية على الجملة الواقعة خبرا ، طول الفصل بينهما بالمعاطيف . والمؤلف ساق البيت شاهدا على أنه نظير ما في الآية من دخول إن الثانية على جملة الخبر إذا كان فيه ضمير . ويجوز في البيت وجه آخر ، وهو أن تكون جملة إن الله سربله سربال ملك ، جملة معترضة بين اسم إن وخبرها ، ولا يجوز ذلك في الآية ، قاله أبو حيان ، ونقله عن شارح شواهد الكشاف . أه . والسربال : القميص والدرع . والمراد هنا الأول .
- ابن عاشور : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)
فذلكة لما تقدم ، لأنه لما اشتملت الآيات السابقة على بيان أحوال المترددين في قبول الإسلام كان ذلك مثاراً لأن يتساءل عن أحوال الفرق بعضهم مع بعض في مختلف الأديان ، وأن يسأل عن الدين الحق لأن كل أمة تدَّعي أنها على الحق وغيرها على الباطل وتجادل في ذلك .
فبينت هذه الآية أن الفصل بين أهل الأديان فيما اختصموا فيه يكون يوم القيامة ، إذ لم تفدهم الحجج في الدنيا .
وهذا الكلام بما فيه من إجمال هو جار مجرى التفويض ، ومثله يكون كناية عن تصويب المتكلم طريقته وتخطئته طريقة خصمه ، لأن مثل ذلك التفويض لله لا يكون إلا من الواثق بأنه على الحق وهو كقوله تعالى : { لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير } [ الشورى : 15 ] وذلك من قبيل الكناية التعريضية .
وذِكر المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين تقدم في آية البقرة وآية العقود .
وزاد في هذه الآية ذكر المجوس والمشركين ، لأن الآيتين المتقدمتين كانتا في مساق بيان فضل التوحيد والإيمان بالله واليوم الآخر في كل زمان وفي كل أمة . وزيد في هذه السورة ذكر المجوس والمشركين لأن هذه الآية مسوقة لبيان التفويض إلى الله في الحكم بين أهل المِلل ، فالمجوس والمشركون ليسوا من أهل الإيمان بالله واليوم الآخر .
فأما المجوس فهم أهل دين يثبت إلهين : إلهاً للخير ، وإلهاً للشرّ ، وهم أهل فارس . ثم هي تتشعب شعباً تأوي إلى هذين الأصلين . وأقدم النِحَل المجوسية أسسها ( كيومرث ) الذي هو أول ملك بفارس في أزمنة قديمة يظن أنها قبل زمن إبراهيم عليه السلام ، ولذلك يلقب أيضاً بلقب ( جل شاه ) تفسيره : ملك الأرض . غير أن ذلك ليس مضبوطاً بوجه علمي وكان عصرُ ( كيومرث ) يلقب ( زروان ) أي الأزل ، فكان أصل المجوسية هم أهل الديانة المسماة : الزروانية وهي تثبت إلهين هما ( يَزدَان ) و ( أهْرُمُن ). قالوا : كان يَزذان منفرداً بالوجود الأزلي ، وأنه كان نُورانياً ، وأنه بقي كذلك تسعة آلاف وتسعين سنة ثم حدث له خاطر في نفسه : أنه لو حَدَث له منازع كيف يكون الأمر فنشأ من هذا الخاطر موجود جديد ظلماني سمي ( أهْرُمُن ) وهو إله الظلمة مطبوعاً على الشرّ والضرّ . وإلى هذا أشار أبو العلاء المعرّي بقوله في لزومياته :
قال أناسٌ باطل زعمهُم ... فراقِبُوا الله ولاَ تَزعُمُنْ
فكّرَ يَزدانُ على غِرّة ... فصيغ من تفكيره أهْرُمُن
فحدث بين ( أهْرُمن ) وبين ( يزدان ) خلاف ومحاربة إلى الأبد . ثمّ نشأت على هذا الدّين نحل خُصّت بألقاب وهي متقاربة التعاليم أشهرها نحلة ( زَرَادَشْت ) الذي ظهر في القرن السادس قبل ميلاد المسيح ، وبه اشتهرت المجوسية . وقد سمي إله الخير ( أهُورَا مَزْدَا ) أو ( أرمزد ) أو ( هرمز ) ، وسمي إله الشرّ ( أهْرُمن ) ، وجعل إله الخير نوراً ، وإله الشر ظلمة .
ثم دعا الناس إلى عبادة النار على أنها مظهر إله الخير وهو النّور .
ووسّع شريعة المجوسية ، ووضع لها كتاباً سمّاه «زَندافستا» . ومن أصول شريعته تجنّب عبادة التماثيل .
ثم ظهرت في المجوس نِحلة «المَانوية» ، وهي المنسوبة إلى ( مَاني ) الذي ظهر في زمن سابور بن أردشير ملك الفرس بين سنة 238 وسنة 271م .
وظهرت في المجوس نحلة ( المزدكية ) ، وهي منسوبة إلى ( مَزدك ) الذي ظهر في زمن قُباذ بين سنة 487 وسنة 523م . وهي نحلة قريبة من ( المانوية ) ، وهي آخر نحلة ظهرت في تطور المجوسيّة قبل الفتح الإسلامي لبلاد الفرس .
وللمجوسية شبه في الأصل بالإشراك إلا أنها تخالفه بمنع عبادة الأحجار ، وبأن لها كتاباً ، فأشبهوا بذلك أهل الكتاب . ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم : " سُنوا بهم سنة أهل الكتاب " أي في الاكتفاء بأخذ الجزية منهم دون الإكراه على الإسلام كما يُكره المشركون على الدخول في الإسلام .
وقد تقدم شيء من هذا عند قوله تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين } في [ سورة النحل : 51 ].
وأعيدت ( إنّ ) في صدر الجملة الواقعة خبراً عن اسم ( إنّ ) الأولى توكيداً لفظياً للخبر لطول الفصل بين اسم ( إن ) وخبرها . وكون خبرها جملة وهو توكيد حسن بسبب طول الفصل . وتقدم منه قوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً } في [ سورة الكهف : 30 ]. وإذا لم يطل الفصل فالتوكيد بإعادة ( إن ) أقل حُسناً كقول جرير :
إنّ الخليفة أنّ الله سربلَه ... سِربال مُلك به تُزْجَى الخواتيم
ولا يحسن إذا كان مبتدأ الجملة الواقعة خبراً ضميرَ اسم ( إنّ ) الأولى كما تقول : إن زيداً إنه قائم ، بل لا بد من الاختلاف ليكون المؤكد الثاني غير الأول فتقبل إعادة المؤكد وإن كان المؤكّد الأول كافياً .
والفصل : الحكم ، أي يحكم بينهم فيما اختلفوا فيه من تصحيح الديانة .
وجملة { إن الله على كل شيء شهيد } مستأنفة استئنافاً ابتدائياً للإعلام بإحاطة علم الله بأحوالهم واختلافهم والصحيح من أقوالهم .
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الَّذِينَ» اسم موصول اسم إن «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَ الَّذِينَ» معطوفة على الذين قبلها «هادُوا» معطوف على ما سبق وإعرابه مثله «وَ الصَّابِئِينَ» هم عبدة الكواكب معطوف على اسم إن منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم «وَالنَّصارى » معطوف على الذين وهو منصوب مثله بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر «وَالْمَجُوسَ» معطوف على ما قبله «وَالَّذِينَ» اسم موصول محله النصب مثل ما عطف عليه «أَشْرَكُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «يَفْصِلُ» مضارع مرفوع والفاعل مستتر والجملة خبر «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بيفصل والهاء مضاف إليه «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بيفصل «الْقِيامَةِ» مضاف إليه وجملة إن اللّه إلخ في محل رفع خبر إن الأولى «إِنَّ اللَّهَ» لفظ الجلالة اسم إن «عَلى كُلِّ» متعلقان بالخبر «شَيْ ءٍ» مضاف إليه «شَهِيدٌ» خبر إن المرفوع والجملة استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : Indeed those who have believed and those who were Jews and the Sabeans and the Christians and the Magians and those who associated with Allah - Allah will judge between them on the Day of Resurrection Indeed Allah is over all things Witness
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(22:17) As regards those who believed *23 and those who became Jews *24 and the Sabaeans *25 and the Christians *26 and the Magians *27 and those who committed shirk, *28 Allah will judge between them on the Day of Resurrection," *29 for everything is in the sight of Allah.
- Français - Hamidullah : Certes ceux qui ont cru les Juifs les Sabéens [les adorateurs des étoiles] les Nazaréens les Mages et ceux qui donnent à Allah des associés Allah tranchera entre eux le jour du Jugement car Allah est certes témoin de toute chose
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gewiß diejenigen die glauben und diejenigen die dem Judentum angehören und die Säbier und die Christen und die Magus und diejenigen die Götzendiener sind gewiß Allah wird am Tag der Auferstehung zwischen ihnen entscheiden; Allah ist ja über alles Zeuge
- Spanish - Cortes : El día de la Resurrección Alá fallará acerca de los creyentes los judíos los sabeos los cristianos los zoroastrianos y los asociadores Alá es testigo de todo
- Português - El Hayek : Quanto aos fiéis judeus sabeus cristão masdeístas ou idólatras certamente Deus os julgará a todos no Dia daRessurreição porque Deus é Testemunha de todas as coisas
- Россию - Кулиев : В День воскресения Аллах рассудит между верующими исповедующими иудаизм сабиями христианами огнепоклонниками и многобожниками Воистину Аллах является Свидетелем всякой вещи
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
В День воскресения Аллах рассудит между верующими, исповедующими иудаизм, сабиями, христианами, огнепоклонниками и многобожниками. Воистину, Аллах является Свидетелем всякой вещи.- Turkish - Diyanet Isleri : Doğrusu inananlar ve yahudiler sabiiler hıristiyanlar mecusiler ortak koşanlar arasında kıyamet günü Allah kesin hüküm verecektir Doğrusu Allah herşeye şahiddir
- Italiano - Piccardo : E certamente nel Giorno della Resurrezione Allah giudicherà tra coloro che hanno creduto i giudei i sabei i cristiani i magi e coloro che attribuiscono associati ad Allah In verità Allah è testimone di ogni cosa
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهوانهی ئیمان و باوهڕیان هێناوه و ئهوانهش که بوونهته جوو لهگهڵ صابئهکاندا که فریشته پهرست یان ئهستێره پهرستن و گاورهکان و ئاگرپهرستهکان و ئهوانهی که ههوهڵایان بۆ خوا بڕیارداوه بێگومان خوای گهوره له ڕۆژی قیامهتدا جیایان دهکاتهوه لهیهکترو بڕیاری خۆی دهدات لهسهریان بهڕاستی خوا شایهته بهسهر ههموو شتێکهوه
- اردو - جالندربرى : جو لوگ مومن یعنی مسلمان ہیں اور جو یہودی ہیں اور ستارہ پرست اور عیسائی اور مجوسی اور مشرک۔ خدا ان سب میں قیامت کے دن فیصلہ کردے گا۔ بےشک خدا ہر چیز سے باخبر ہے
- Bosanski - Korkut : Allah će na Sudnjem danu odvojiti vjernike od jevreja sabijaca kršćana poklonika vatre i mnogobožaca Allah je zaista o svemu obaviješten
- Swedish - Bernström : Gud skall på Uppståndelsens dag döma mellan dem som tror [på vad som har uppenbarats med denna Skrift] och dem som bekänner den judiska tron och sabierna och de kristna och parserna och dem som sätter medhjälpare vid Guds sida Gud är vittne till allt som sker
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya orangorang yang beriman orangorang Yahudi orangorang Shaabiiin orangorang Nasrani orangorang Majusi dan orangorang musyrik Allah akan memberi keputusan di antara mereka pada hari kiamat Sesungguhnya Allah menyaksikan segala sesuatu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
(Sesungguhnya orang-orang yang beriman, orang-orang Yahudi) mereka adalah pemeluk agama Yahudi (orang-orang Shabi'in) salah satu sekte dari orang-orang Yahudi (orang-orang Nasrani, orang-orang Majusi dan orang-orang Musyrik, Allah akan memberi keputusan di antara mereka pada hari kiamat) yaitu dengan memasukkan orang-orang yang beriman ke dalam surga dan mencampakkan orang-orang selain mereka ke dalam neraka. (Sesungguhnya Allah terhadap segala sesuatu) yang diperbuat mereka (Maha Menyaksikan) mengetahuinya secara nyata.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা মুসলমান যারা ইহুদী সাবেয়ী খ্রীষ্টান অগ্নিপুজক এবং যারা মুশরেক কেয়ামতের দিন আল্লাহ অবশ্যই তাদের মধ্যে ফায়সালা করে দেবেন। সবকিছুই আল্লাহর দৃষ্টির সামনে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : திடனாக ஈமான் கொண்டார்களே அவர்களுக்கும்; யூதர்களாகவும் ஸாபியீன்களாகவும் கிறிஸ்தவர்களாகவும் மஜூஸிகளாகவும் ஆனார்களே அவர்களுக்கும் இணைவைப்போராய் இருந்தார்களே அவர்களுக்கும் இடையில் யார் நேர்வழியில் இருந்தார்கள் என்பது பற்றி நிச்சயமாக அல்லாஹ் கியாம நாளில் தீர்ப்புக் கூறுவான்; நிச்சயமாக அல்லாஹ் ஒவ்வொரு பொருளின் மீதும் சாட்சியமாக இருக்கிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงบรรดาผู้ศรัทธา และบรรดาชาวยิว และพวกศอบิอีน และพวกนะศอรอ และพวกบูชาไฟ และบรรดาผู้ตั้งภาคี แท้จริงอัลลอฮ์จะทรงตัดสินใจในระหว่างพวกเขาในวันกิยามะฮ์ แท้จริงอัลลอฮ์ทรงเป็นพยานต่อทุกสิ่ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Аллоҳ қиёмат куни иймон келтирганлар яҳудий бўлганлар собиийлар насоролар мажусийлар ва ширк келтирганлар орасида Ўзи ажрим қилур Албатта Аллоҳ ҳар бир нарсага шоҳиддир
- 中国语文 - Ma Jian : 信道者、犹太教徒、拜星教徒、基督教徒、拜火教徒,以及以物配主者,复活日真主必定要为他们判决,真主确是万物的见证。
- Melayu - Basmeih : Bahawasanya orangorang yang beriman dan orangorang Yahudi dan orangorang Saabiein dan orangorang Nasrani dan orangorang Majusi serta orangorang Musyrik sesungguhnya Allah akan memutuskan hukumNya di antara mereka pada hari kiamat kerana sesungguhnya Allah sentiasa Memerhati dan Menyaksikan tiaptiap sesuatu
- Somali - Abduh : Kuwa Rumeeyey Xaqa iyo Kuwa Yuhuudoobay iyo Saabi'inta Xiddigaha Caabuda iyo Nasaarada iyo Majuusiga iyo Mushrikiinta Eebaa kala bixin Dhexdooda Maalinta Qiyaame Eebana wax kasta wuu Arkaa
- Hausa - Gumi : Lalle ne waɗanda suka yi ĩmãni da waɗanda suka tũba Yahũdu da waɗanda suka karkace Saba'ãwa da Nasãra da Majũsãwa da waɗanda suka yi shirka lalle ne Allah Yanã yin hukunci a tsakãninsu a Ranãr ¡iyãma Lalle ne Allah Mahalarci ne a kan dukkan kõme
- Swahili - Al-Barwani : Hakika walio amini na ambao ni Mayahudi na Wasabai na Wakristo na Majusi na wale walio shiriki hakika Mwenyezi Mungu atawapambanua baina yao Siku ya Kiyama Hakika Mwenyezi Mungu ni Shahidi wa kila kitu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë ata që kanë besuar dhe Hebrënjtë Sabi’inët të krishterët Mexhust adhuruesit e zjarrit dhe ata që i bëjnë shok Atij do t’i gjykojë drejtë Perëndia – në mes tyre në Ditën e Kijametit Me të vërtetë Perëndia është dëshmitar për çdo gjë
- فارسى - آیتی : خدا ميان آنان كه ايمان آوردهاند و آنان كه كيش يهود يا صابئان يا نصارى يا مجوس برگزيدهاند و آنان كه مشرك شدهاند، در روز قيامت حكم مىكند. زيرا او بر هر كارى ناظر است.
- tajeki - Оятӣ : Худо миёни онон, ки имон овардаанд ва онон, ки дини яҳуд ё собион ё насоро ё маҷус ихтиёр кардаанд ва онон, ки мушрик шудаанд, дар рӯзи қиёмат ҳукм мекунад. Зеро Ӯ бар дар коре шоҳид аст!
- Uyghur - محمد صالح : مۆمىنلەر، يەھۇدىيلار، يۇلتۇزلارغا چوقۇنغۇچىلار، ناسارالار، مەجۇسىيلەر (يەنى ئاتەشپەرەسلەر) ۋە مۇشرىكلار ئۈچۈن قىيامەت كۈنى اﷲ ھەقىقەتەن ھۆكۈم چىقىرىدۇ، (يەنى اﷲ تائالا مۆمىنلەر بىلەن مەزكۇر بەش پىرقە ئارىسىدا توغرا ھۆكۈم چىقىرىپ، مۆمىنلەرنى جەننەتكە، كۇففارلارنى دوزاخقا كىرگۈزىدۇ)، اﷲ ھەقىقەتەن ھەممە نەرسىنى كۆرۈپ تۇرغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യവിശ്വാസികള്, യഹൂദര്, സാബികള്, ക്രിസ്ത്യാനികള്, മജൂസികള്, ബഹുദൈവവിശ്വാസികള് എന്നിവര്ക്കിടയില് ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പുനാളില് അല്ലാഹു തീര്പ്പുകല്പിക്കുക തന്നെ ചെയ്യും. അല്ലാഹു സകലസംഗതികള്ക്കും സാക്ഷിയാകുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ان الذين امنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم واليهود والصابئين وهم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه والنصارى والمجوس وهم عبده النار والذين اشركوا وهم عبده الاوثان ان الله يفصل بينهم جميعا يوم القيامه فيدخل المومنين الجنه ويدخل الكافرين النار ان الله على كل شيء شهيد شهد اعمال العباد كلها واحصاها وحفظها وسيجازي كلا بما يستحق جزاء وفاقا للاعمال التي عملوها
*23) This means the "Muslims" of every age who believed in the Prophets of Allah and His Books upto the time of Prophet Muhammad (Allah's peace be upon him): they included both the sincere Muslims and the wavering Muslims.
*24) See E.N. 72 of Chapter IV (An-Nisa').
*25) "Sabaeans": In ancient times two sects were known by this title:
(1) The followers of Prophet John, who were found in upper Iraq in large numbers and practised baptism.
(2) The worshippers of stars, who ascribed their creed to Prophets Shith and Idris (peace be upon them) and believed that the elements were governed by the planets and the planets by the angels. Their centre was at Harran with branches spread all over Iraq. These people have been well known for their knowledge of philosophy and science and their achievements in medicine.
Probably here the first sect is referred to, because the second sect was not known by this name at the time the Qur'an was revealed.
*26) See E. N. 36 of Chapter V (AI-Ma'idah).
*27) That is, the fire-worshippers of Iran, who believed in two gods -one of light and the other of darknesses-and regarded themselves as the followers of Zoroaster. Their creed and morals were so corrupted by Mazdak that a brother could easily enter into matrimony with his sister.
*28) That is, "The mushriks of Arabia and of other countries, who had no special name like those mentioned above."
*29) That is, "Allah will pass His judgment on the Day of Resurrection in regard to all the differences and disputes which take place between different people and different religions and will decide which of them was right and which was wrong. "