- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ ۩
- عربى - نصوص الآيات : ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ۖ وكثير حق عليه العذاب ۗ ومن يهن الله فما له من مكرم ۚ إن الله يفعل ما يشاء ۩
- عربى - التفسير الميسر : ألم تعلم- أيها النبي- أن الله سبحانه يسجد له خاضعًا منقادًا مَن في السموات من الملائكة ومَن في الأرض من المخلوقات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب؟ ولله يسجد طاعة واختيارًا كثير من الناس، وهم المؤمنون، وكثير من الناس حق عليه العذاب فهو مهين، وأيُّ إنسان يهنه الله فليس له أحد يكرمه. إن الله يفعل في خلقه ما يشاء وَفْقَ حكمته.
- السعدى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
لا يوجد تفسير لهذه الآية
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
ثم بين - سبحانه - أن الكون كله يخضع لسلطانه - تعالى - ويسجد لوجهه فقال : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ . . . ) .
الاستفهام فى قوله ( أَلَمْ تَرَ . . . ) للتقرير . والرؤية هنا بمعنى العلم وذلك لأن سجود هذه الكائنات لله - تعالى - آمنا به عن طريق الإخبار دون أن نرى كيفيته .
والسجود فى اللغة : التذلل والخضوع مع انخفاض بانحناء وما يشبهه . وخص فى الشرع بوضع الجبهة على الأرض بقصد العبادة .
والمراد به هنا : دخول الأشياء جميعها تحت قبضة الله - تعالى - وتسخيره وانقيادها لكل ما يريده منا انقيادا تاماً ، وخوضعها له - عز وجل - بكيفية هو الذى يعلمها . فنحن نؤمن بأن هذه الكائنات تسجد لله - تعالى - ونفوض كيفية هذا السجود له - تعالى - .
والمعنى : لقد علمت - أيها العاقل - أن الله - تعالى - يسجد له ، ويخضع لسلطانه جميع من فى السموات وجميع من فى الأرض .
وقوله : ( والشمس والقمر والنجوم ) عطف خاص على قوله : ( مَن فِي السماوات ) .
ونص - سبحانه - عليها مفرداً إياها بالذكر ، لشهرتها ، ولاستبعاد بعضهم حدوث السجود منها ، ولأ آخرين كانوا يعبدون هذه الكواكب ، فبين - سبحانه - أنها عابدة وساجدة لله ، وليست معبودة .
وقوله - تعالى - : ( والجبال والشجر والدوآب ) عطف خاص على ( مَن فِي الأرض ) ونص - سبحانه - عليها - أيضاً - لأن بعضهم كان يعبدها ، أو يعبد ما يؤخذ منها كالأصنام .
وقوله - تعالى - ( وَكَثِيرٌ مِّنَ الناس ) بيان الذين اهتدوا إلى طريق الحق . أى : ويسجد له - كذلك - كثير من الناس ، وهم الذين خلصت عقولهم من شوائب الشرك والكفر ، وطهرت نفوهسم من الأدناس والأوهام .
وقوله : ( وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العذاب ) بيان لحال الذين استحبوا العمى على الهدى .
أى : وكثير من الناس حق وثبت عليهم العذاب ، بسبب إصرارهم على الكفر ، وإيثارهم الغى على الرشد .
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بما يدل على نفاذ قدرته ، وعموم مشيئته فقال : ( وَمَن يُهِنِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ ) . و " من " شرطية ، وجوابها : " فما له من مكرم " ومكرم اسم فاعل من أكرم .
أى : ومن يهنه الله ويخزه ، فما له من مكرم يكرمه ، أو منقذ ينقذه مما هو فيه من شقاء ، إن الله - تعالى - يفعل ما يشاء فعله بدون حسيب يحاسبه ، أو معقب يعقب على حكمه .
قال - تعالى - : ( والله يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الحساب ).
- البغوى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
ألم تر ) ألم تعلم وقيل : ( ألم تر ) تقرأ بقلبك ( أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ) قال مجاهد : سجودها تحول ظلالها وقال أبو العالية : ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع ساجدا حين يغيب ثم لا ينصرف حتى يؤذن له فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه . وقيل سجودها بمعنى الطاعة فإنه ما من جماد إلا وهو مطيع لله خاشع له مسبح له كما أخبر الله تعالى عن السموات والأرض ( قالتا أتينا طائعين ) ( فصلت 11 ) ، وقال في وصف الحجارة ( وإن منها لما يهبط من خشية الله ) ( البقرة 74 ) ، وقال تعالى ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) ( الإسراء 44 ) ، وهذا مذهب حسن موافق لقول أهل السنة
قوله : ( وكثير من الناس ) أي من هذه الأشياء كلها تسبح الله عز وجل " وكثير من الناس " يعني المسلمين . ( وكثير حق عليه العذاب ) وهم الكفار لكفرهم وتركهم السجود وهم مع كفرهم تسجد ظلالهم لله عز وجل والواو في قوله : ( وكثير حق عليه العذاب ) واو الاستئناف
( ومن يهن الله ) أي يهنه الله ( فما له من مكرم ) أي من يذله الله فلا يكرمه أحد ( إن الله يفعل ما يشاء ) أي يكرم ويهين فالسعادة والشقاوة بإرادته ومشيئته .
- ابن كثير : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
يخبر تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له ، فإنه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها وسجود [ كل شيء مما ] يختص به ، كما قال : ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون ) [ النحل : 48 ] . وقال هاهنا : ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض ) أي : من الملائكة في أقطار السماوات ، والحيوانات في جميع الجهات ، من الإنس والجن والدواب والطير ، ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) [ الإسراء : 44 ] .
وقوله : ( والشمس والقمر والنجوم ) : إنما ذكر هذه على التنصيص; لأنها قد عبدت من دون الله ، فبين أنها تسجد لخالقها ، وأنها مربوبة مسخرة ( لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) [ فصلت : 37 ] .
وفي الصحيحين عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتدري أين تذهب هذه الشمس؟ " . قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنها تذهب فتسجد تحت العرش ، ثم تستأمر فيوشك أن يقال لها : ارجعي من حيث جئت " .
وفي المسند وسنن أبي داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، في حديث الكسوف : " إن الشمس والقمر خلقان من خلق الله ، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكن الله عز وجل إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له " .
وقال أبو العالية : ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر ، إلا يقع لله ساجدا حين يغيب ، ثم لا ينصرف حتى يؤذن له ، فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه .
وأما الجبال والشجر فسجودهما بفيء ظلالهما عن اليمين والشمائل : وعن ابن عباس قال : جاء رجل فقال : يا رسول الله ، إني رأيتني الليلة وأنا نائم ، كأني أصلي خلف شجرة ، فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي ، فسمعتها وهي تقول : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا ، وضع عني بها وزرا ، واجعلها لي عندك ذخرا ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود . قال ابن عباس : فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سجد ، فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة .
رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في صحيحه .
وقوله : ( والدواب ) أي : الحيوانات كلها .
وقد جاء في الحديث عن الإمام أحمد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ ظهور الدواب منابر فرب مركوبة خير وأكثر ذكرا لله من راكبها .
وقوله : ( وكثير من الناس ) أي : يسجد لله طوعا مختارا متعبدا بذلك ، ( وكثير حق عليه العذاب ) أي : ممن امتنع وأبى واستكبر ، ( ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ) .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن شيبان الرملي ، حدثنا القداح ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي قال : قيل لعلي : إن هاهنا رجلا يتكلم في المشيئة . فقال له علي : يا عبد الله ، خلقك الله كما يشاء أو كما شئت ؟ قال : بل كما شاء . قال : فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال : بل إذا شاء . قال : فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال : بل إذا شاء . قال : فيدخلك حيث شئت أو حيث يشاء؟ قال : بل حيث يشاء . قال : والله لو قلت غير ذلك لضربت الذي فيه عيناك بالسيف .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قرأ ابن آدم السجدة اعتزل الشيطان يبكي يقول : يا ويله . أمر ابن آدم بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيت ، فلي النار " رواه مسلم .
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم وأبو عبد الرحمن المقرئ قالا حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا مشرح بن هاعان أبو مصعب المعافري قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : قلت يا رسول الله ، أفضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال : " نعم ، فمن لم يسجد بهما فلا يقرأهما " .
ورواه أبو داود والترمذي ، من حديث عبد الله بن لهيعة ، به . وقال الترمذي : " ليس بقوي " وفي هذا نظر; فإن ابن لهيعة قد صرح فيه بالسماع ، وأكثر ما نقموا عليه تدليسه .
وقد قال أبو داود في المراسيل : حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني معاوية بن صالح ، عن عامر بن جشب ، عن خالد بن معدان; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فضلت سورة الحج على القرآن بسجدتين " .
ثم قال أبو داود : وقد أسند هذا ، يعني : من غير هذا الوجه ، ولا يصح .
وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي : حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا يزيد بن عبد الله ، حدثنا الوليد ، حدثنا أبو عمرو ، حدثنا حفص بن عنان ، حدثني نافع ، حدثني أبو الجهم : أن عمر سجد سجدتين في الحج ، وهو بالجابية ، وقال : إن هذه فضلت بسجدتين .
وروى أبو داود وابن ماجه ، من حديث الحارث بن سعيد العتقي ، عن عبد الله بن منين ، عن عمرو بن العاص; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن ، منها ثلاث في المفصل ، وفي سورة الحج سجدتان . فهذه شواهد يشد بعضها بعضا .
- القرطبى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
قوله تعالى : ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء
قوله تعالى : ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض هذه رؤية القلب ؛ أي ألم تر بقلبك وعقلك . وتقدم معنى السجود في ( البقرة ) ، وسجود الجماد في ( النحل ) . ( والشمس ) معطوفة على ( من ) . وكذا والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس . ثم قال : وكثير حق عليه العذاب وهذا مشكل من الإعراب ، كيف لم ينصب ليعطف ما عمل فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل ؛ مثل والظالمين أعد لهم عذابا أليما ؟ فزعم الكسائي ، والفراء أنه لو نصب لكان حسنا ، ولكن اختير الرفع لأن المعنى وكثير أبى السجود ، فيكون ابتداء وخبرا ، وتم الكلام عند قوله : وكثير من الناس . ويجوز أن يكون معطوفا ، على أن يكون السجود التذلل والانقياد لتدبير الله - عز وجل - من ضعف وقوة ، وصحة وسقم ، وحسن وقبح ، وهذا يدخل فيه كل شيء . ويجوز أن ينتصب على تقدير : وأهان كثيرا حق عليه العذاب ، ونحوه . وقيل : تم الكلام عند قوله : والدواب ثم ابتدأ فقال : وكثير من الناس في الجنة وكثير حق عليه العذاب . وكذا روي عن ابن عباس أنه قال : ( المعنى وكثير من الناس في الجنة وكثير حق عليه العذاب ) ؛ ذكره ابن الأنباري . وقال أبو العالية : ما في السماوات نجم ولا قمر ولا شمس إلا يقع ساجدا لله حين يغيب ، ثم لا ينصرف حتى يؤذن له فيرجع من مطلعه . قال القشيري : وورد هذا في خبر مسند في حق الشمس ؛ فهذا سجود حقيقي ، ومن ضرورته تركيب الحياة والعقل في هذا الساجد .
قلت : الحديث المسند الذي أشار إليه خرجه مسلم ، وسيأتي في سورة ( يس ) عند قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها . وقد تقدم في البقرة معنى السجود لغة ومعنى .
قوله تعالى : ومن يهن الله فما له من مكرم أي من أهانه بالشقاء والكفر لا يقدر أحد على دفع الهوان عنه . وقال ابن عباس : إن تهاون بعبادة الله صار إلى النار . إن الله يفعل ما يشاء يريد أن مصيرهم إلى النار فلا اعتراض لأحد عليه . وحكى الأخفش ، والكسائي ، والفراء ومن يهن الله فما له من مكرم أي إكرام .
- الطبرى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
يقول تعالى ذكره: ومن يهنه الله من خلقه فَيُشْقِه، ( فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) بالسعادة يسعده بها، لأن الأمور كلها بيد الله، يوفِّق من يشاء لطاعته، ويخذل من يشاء، ويُشقي من أراد، ويسعد من أحبّ.
وقوله: ( إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) يقول تعالى ذكره: إن الله يفعل في خلقه ما يشاء من إهانة من أراد إهانته، وإكرام من أراد كرامته، لأن الخلق خلقه والأمر أمره، لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ . وقد ذُكر عن بعضهم أنه قرأه ( فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرَمٍ ) بمعنى: فما له من إكرام، وذلك قراءة لا أستجيز القراءة بها لإجماع الحجة من القرّاء على خلافه.
- ابن عاشور : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)
جملة مستأنفة لابتداء استدلال على انفراد الله تعالى بالإلهية . وهي مرتبطة بمعنى قوله { يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه إلى قوله : لبئس المولى ولبئس العشير } [ الحج : 12 ، 13 ] ارتباط الدليل بالمطلوب فإنّ دلائل أحوال المخلوقات كلها عاقِلها وجمادها شاهدة بتفرد الله بالإلهية . وفي تلك الدلالة شهادة على بطلان دعوة من يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه .
وما وقع بين هاتين الجملتين استطرادٌ واعتراضٌ .
والرؤية : علمية . والخطاب لغير معين .
والاستفهام إنكاريّ . أنكر على المخاطبين عدم علمهم بدلالة أحوال المخلوقات على تفرد الله بالإلهية . ويجوز أن يكون الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والاستفهام تقريرياً ، لأنّ حصول علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك متقرّر من سورة الرعد وسورة النحل . وقد تقدم الكلام على معنى هذا السجود في السورتين المذكورتين .
وقد استعمل السجود في حقيقته ومجازه ، وهو حسن وإن أباه الزمخشري ، وقد حققناه في المقدمة التاسعة ، لأن السجود المثبت لكثير من الناس هو السجود الحقيقي ، ولولا إرادة ذلك لما احترس بإثباته لكثير من الناس لا لجميعهم .
ووجه هذا التفكيك أن سجود الموجودات غير الإنسانية ليس إلا دلالة تلك الموجودات على أنها مسخرة بخلق الله ، فاستعير السجود لحالة التسخير والانطياع . وأما دلالة حال الإنسان على عبوديته لله تعالى فلما خالطها إعراض كثير من الناس عن السجود لله تعالى ، وتلبّسهم بالسجود للأصنام كما هو حال المشركين غطّى سجودهم الحقيقي على السجود المجازي الدال على عبوديتهم لله لأن المشاهدة أقوى من دلالة الحال فلم يثبت لهم السجود الذي أثبت لبقيّة الموجودات وإن كان حاصلاً في حالهم كحال المخلوقات الأخرى .
وجملة { وكثير حق عليه العذاب } معترضة بالواو .
وجملة { حق عليه العذاب } مكنّى بها عن ترك السجود لله ، أي حق عليهم العذاب لأنهم لم يسجدوا لله ، وقد قضى الله في حكمه استحقاق المشرك لعذاب النار . فالذين أشركوا بالله وأعرضوا عن إفراده بالعبادة قد حق عليهم العذاب بما قضى الله به وأنذرهم به .
وجملة { ومن يهن الله فما له من مكرم } اعتراض ثان بالواو .
والمعنى : أن الله أهانهم باستحقاق العذاب فلا يجدون من يكرمهم بالنصر أو بالشفاعة .
وجملة { إن الله يفعل ما يشاء } في محل العلة للجملتين المعترضتين لأن وجود حرف التوكيد في أول الجملة مع عدم المنكر يمحّض حرفَ التوكيد إلى إفادة الاهتمام فنشأ من ذلك معنى السببية والتعليل ، فتغني ( أنّ ) غناء حرف التعليل أو السببية .
وهذا موضع سجود من سجود القرآن باتفاق الفقهاء .
- إعراب القرآن : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
«أَلَمْ» الهمزة للاستفهام ولم حرف نفي وجزم وقلب «تَرَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة فاعله مستتر تقديره أنت والجملة مستأنفة «أَنَّ اللَّهَ» لفظ الجلالة اسم أن وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي تر «يَسْجُدُ» مضارع مرفوع «لَهُ» متعلقان بيسجد «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل ليسجد «فِي السَّماواتِ» متعلقان بصلة محذوفة «وَمَنْ فِي الْأَرْضِ» معطوف على ما سبق «وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ» عطف على من الأولى «مِنَ النَّاسِ» متعلقان بكثير «وَكَثِيرٌ» الواو استئنافية وكثير مبتدأ «حَقَّ» ماض «عَلَيْهِ» متعلقان بحق «الْعَذابُ» فاعل والجملة خبر كثير وجملة المبتدأ وخبره استئنافية «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم «يُهِنِ» مضارع مجزوم بمن وهو فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «اللَّهَ» لفظ الجلالة فاعل «فَما» الفاء رابطة للجواب وما نافية «لَهُ» متعلقان بخبر مقدم «مَنْ» حرف جر زائد «مُكْرِمٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر والجملة في محل جزم جواب الشرط لاقترانها بالفاء «أَنَّ اللَّهَ» لفظ الجلالة اسم إن المنصوب والجملة مستأنفة «يَفْعَلُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر تقديره هو «ما» موصولية في محل نصب مفعول به والجملة خبر إن «يَشاءُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة صلة.
- English - Sahih International : Do you not see that to Allah prostrates whoever is in the heavens and whoever is on the earth and the sun the moon the stars the mountains the trees the moving creatures and many of the people But upon many the punishment has been justified And he whom Allah humiliates - for him there is no bestower of honor Indeed Allah does what He wills
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩(22:18) Do you not see that everything in the heavens and the earth bows down before Allah? *30 *31 and so do the sun, and the moon and the stars, and the trees and the beasts and a large number of the people *32 and even a large number of those who have deserved the torment. *33 And the one whom Allah degrades and disgraces has none to make him worthy of honour; *34 Allah does whatever He wills. *35
- Français - Hamidullah : N'as-tu pas vu que c'est devant Allah que se prosternent tous ceux qui sont dans les cieux et tous ceux qui sont sur la terre le soleil la lune les étoiles les montagnes les arbres les animaux ainsi que beaucoup de gens Il y en a aussi beaucoup qui méritent le châtiment Et quiconque Allah avilit n'a personne pour l'honorer car Allah fait ce qu'il veut
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Siehst du nicht daß sich vor Allah jeder niederwirft wer in den Himmeln und wer auf der Erde ist und auch die Sonne der Mond und die Sterne die Berge die Bäume und die Tiere und viele von den Menschen Und gegen viele ist die Strafe unvermeidlich geworden Und wen Allah der Schmach aussetzt der hat niemanden der ihm Ehre erweist Gewiß Allah tut was Er will
- Spanish - Cortes : ¿No ves que se prosternan ante Alá los que están en los cielos y en la tierra así como el sol la luna las estrellas las montañas los árboles los animales y muchos de los hombres Esto no obstante muchos merecen el castigo No hay quien honre a quien Alá desprecia Alá hace lo que Él quiere
- Português - El Hayek : Não reparas acaso em que tudo quanto há nos céus e tudo quanto há na terra se prostra ante Deus O sol a lua asestrelas as montanhas as árvores os animais e muitos humanos Porém muitos merecem o castigo E quem Deus afrontarnão achará quem o honre porque Deus faz o que Lhe apraz
- Россию - Кулиев : Неужели ты не видишь что перед Аллахом падают ниц те кто на небесах и на земле солнце луна звезды горы деревья животные и многие люди А многие из них заслуживают мучений Никто не окажет почтения тому кого унизит Аллах Воистину Аллах поступает так как пожелает
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
Неужели ты не видишь, что перед Аллахом падают ниц те, кто на небесах и на земле, солнце, луна, звезды, горы, деревья, животные и многие люди. А многие из них заслуживают мучений. Никто не окажет почтения тому, кого унизит Аллах. Воистину, Аллах поступает так, как пожелает.Всевышний поведал о различных вероисповеданиях, которые существуют на земле. Одни являются людьми Писания, среди которых есть правоверные, иудеи, христиане и сабии. Другие являются огнепоклонниками, а третьи относятся к язычникам. Однако в День воскресения все они будут собраны вместе, и тогда Аллах вынесет в отношении них свой справедливый приговор и воздаст им за совершенные деяния, каждое из которых записано и будет сохранено. Более того, Аллах Сам является свидетелем этих деяний. Затем Аллах более подробно описал то, как будет разрешен спор между верующими и неверными, и сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Göklerde ve yerde olanların güneş ay yıldızlar dağlar ağaçlar hayvanların ve insanların birçoğunun Allah'a secde ettiklerini görmüyor musun İnsanların birçoğu da azabı hak etmiştir Allah'ın alçalttığı kimseyi yükseltebilecek yoktur Doğrusu Allah ne dilerse yapar
- Italiano - Piccardo : Non vedi dunque che è davanti ad Allah che si prosternano tutti coloro che sono nei cieli e tutti coloro che sono sulla terra e il sole e la luna e le stelle e le montagne e gli alberi e gli animali e molti tra gli uomini Contro molti [altri] si realizzerà il castigo E chi sarà disprezzato da Allah non sarà onorato da nessuno Allah fa quello che vuole
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا نهتبینیوه و نهتبیستووه که بهڕاستی ههرکهس و ههرچی ههیه له ئاسمانهکان و زهویدا سوژده بۆ خوا دهبهن ههروهها خۆرو مانگ و ئهستێره و چیاکان و درهخت و ماڵات و زۆرێك لهخهڵکی زۆرێکیش خۆی شایستهی سزاو تۆڵه کردووه جا ئهوهی خوا قهدرو ڕێزی بشکێنێت و ڕیسوای بکات ئهوه هیچ ڕێز لێنهرێکی نیه بهڕاستی خوا ئهوهی بیهوێت دهیکات
- اردو - جالندربرى : کیا تم نے نہیں دیکھا کہ جو مخلوق اسمانوں میں ہے اور جو زمین میں ہے اور سورج اور چاند ستارے اور پہاڑ اور درخت اور چار پائے اور بہت سے انسان خدا کو سجدہ کرتے ہیں۔ اور بہت سے ایسے ہیں جن پر عذاب ثابت ہوچکا ہے۔ اور جس شخص کو خدا ذلیل کرے اس کو عزت دینے والا نہیں۔ بےشک خدا جو چاہتا ہے کرتا ہے
- Bosanski - Korkut : Zar ne znaš da se i onī na nebesima i onī na Zemlji Allahu klanjaju a i Sunce i Mjesec i zvijezde i planine i drveće i životinje i mnogi ljudi a mnogi i kaznu zaslužuju A koga Allah ponizi niko ga ne može poštovanim učiniti; Allah ono što hoće radi
- Swedish - Bernström : SER DU inte att allt och alla i himlarna och på jorden faller ned i tillbedjan inför Gud solen och månen och stjärnorna och bergen och träden och djuren och människor i stort antal Men [genom förnekelse och trots] har många andra dragit på sig ett oundvikligt straff Och den som Gud har förnedrat skall ingen hedra Gud gör som Han vill
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apakah kamu tiada mengetahui bahwa kepada Allah bersujud apa yang ada di langit di bumi matahari bulan bintang gunung pohonpohonan binatangbinatang yang melata dan sebagian besar daripada manusia Dan banyak di antara manusia yang telah ditetapkan azab atasnya Dan barangsiapa yang dihinakan Allah maka tidak seorangpun yang memuliakannya Sesungguhnya Allah berbuat apa yang Dia kehendaki
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩
(Apakah kamu tiada melihat) tiada mengetahui (bahwa kepada Allah bersujud makhluk yang ada di langit dan makhluk yang ada di bumi dan matahari, bulan, bintang-bintang, gunung-gunung, pohon-pohon dan hewan-hewan yang melata) semuanya tunduk dan patuh menuruti apa yang dikehendaki-Nya (dan sebagian besar daripada manusia?) adalah orang-orang Mukmin, yaitu dengan bertambah perasaan rendah diri dalam sujud salat mereka. (Dan banyak di antara manusia yang telah ditetapkan azab atasnya) mereka adalah orang-orang kafir, karena mereka membangkang tidak mau bersujud, sedangkan sujud itu adalah pertanda iman. (Dan barang siapa yang dihinakan Allah) disengsarakan-Nya (maka tidak seorang pun yang memuliakannya) yang akan membahagiakannya. (Sesungguhnya Allah berbuat apa yang Dia kehendaki) seperti menghinakan dan memuliakan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তুমি কি দেখনি যে আল্লাহকে সেজদা করে যা কিছু আছে নভোমন্ডলে যা কিছু আছে ভুমন্ডলে সূর্য চন্দ্র তারকারাজি পর্বতরাজি বৃক্ষলতা জীবজন্তু এবং অনেক মানুষ। আবার অনেকের উপর অবধারিত হয়েছে শাস্তি। আল্লাহ যাকে ইচ্ছা লাঞ্ছিত করেন তাকে কেউ সম্মান দিতে পারে না। আল্লাহ যা ইচ্ছা তাই করেন
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வானங்களிலுள்ளவாகளும் பூமியிலுள்ளவர்களும் சூரியனும் சந்திரனும் நட்சத்திரங்களும் மலைகளும் மரங்களும் பிராணிகளும் மனிதர்களில் பெரும்பாலானவர்களும் நிச்சயமாக அலலாஹ்வுக்கு ஸுஜூது செய்து வணங்குகின்றன என்பதை நீர் பார்க்கவில்லையா இன்னும் அநேகர் மீது வேதனை விதிக்கப்பட்டு விட்டது அன்றியும் எவனை அல்லாஹ் இழிவுபடுத்துகின்றானோ அவனை கண்ணியப்படுத்துபவன் எவனுமில்லை நிச்சயமாக அல்லாஹ் தான் நாடியதைச் செய்கிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เจ้ามิได้เห็นหรือว่า แท้จริงอัลลอฮ์เท่านั้นผู้ที่อยู่ในชั้นฟ้าทั้งหลาย และผู้ที่อยู่ในแผ่นดิน และดวงอาทิตย์ และดวงจันทร์และดวงดาวทั้งหลาย และภูเขาทั้งหลาย และต้นไม้ และสัตว์ ทั้งหลาย และส่วนมากของมนุษย์ ต่างก็สุญูดนอบน้อมต่อพระองค์ แต่ส่วนมากการลงโทษจะเหมาะสมคู่ควรแก่เขา และผู้ใดที่อัลลอฮ์ทรงทำให้อัปยศก็จะไม่มีผู้ใดให้เกียรติเขาแท้จริง อัลลอฮ์นั้นทรงกระทำสิ่งที่พระองค์ทรงสงค์
- Uzbek - Мухаммад Содик : Осмонлардаги кимсалар ердаги кимсалар қуёш ой юлдузлар тоғлар дарахтлар жониворлар ва одамлардан кўплари албатта Аллоҳга сажда қилишини кўрмайсанми Кўпларига эса азоб ҳақ бўлди Кимни Аллоҳ хор қилса уни икром қилгувчи бўлмас Албатта Аллоҳ хоҳлаган нарсасини қилади Демак дунёдаги барча мавжудот Аллоҳ таолога сажда қилади Уларнинг қандай сажда қилишини Аллоҳнинг Ўзи билади Осмонлардаги кимсалар ердаги кимсалар Аллоҳга сажда қилади деб қўйилса кифоя эди бутун борлиқнинг сажда қилиши тушунаверилар эди Лекин баъзи махлуқлар алоҳида қайд этилди чунки баъзи одамлар ўша махлуқларга–қуёш ой ва юлдузларга сажда қиладилар Оятда ўша нарсаларнинг Аллоҳга сажда қилишини таъкидлашдан мақсад улар худо бўла олмаслигини яна бир бор таъкидлашдир Бутун борлиқ ҳеч бир истисносиз Аллоҳга сажда қилаётгани айтилган бўлса ҳам одамларга келганда кўплари сажда қилмасликларига ишора этилмоқда Ҳа фақат одам боласигина Аллоҳга исён қилади Аллоҳга сажда қилмагани учун кофир бўлгани учун уларга азоб ҳақ бўлди Аллоҳнинг азобига дучор бўлганлар икки дунёда хордир
- 中国语文 - Ma Jian : 你难道不知道吗?在天上的和在地上的,与日月群星,山岳树木,牲畜和许多人,都服从真主,有许多人当受刑罚。真主凌辱谁,谁不受人尊敬。 真主确是为所欲为的。(此处叩头!)※
- Melayu - Basmeih : Tidakkah engkau mengetahui bahawa segala yang ada di langit dan di bumi tunduk sujud kepada Allah dan di antaranya termasuklah matahari dan bulan dan bintangbintang dan gunungganang dan pokokpokok kayu dan binatangbinatang serta sebahagian besar dari manusia Dan banyak pula di antara manusia yang berhak ditimpa azab disebabkan kekufurannya dan maksiatnya; dan ingatlah sesiapa yang dihinakan oleh Allah maka ia tidak akan beroleh sesiapapun yang dapat memuliakannya Sesungguhnya Allah tetap melakukan apa yang dirancangkanNya
- Somali - Abduh : Miyaadan Arkayn inay Eebe u Sujuudi waxa Samooyinka iyo Dhulka iyo Qorraxda iyo Dayaxa iyo Xidigaha iyo Buuraha iyo Geedaha iyo Xayawaanka iyo Waxbadan oo Dadka ah wax badanna waxaa ku sugnaaday Korkooda Cadaab Ruuxuu Ihaaneeyo Eebana ma laha wax Sharrifi Eebana wuxuu Falaa wuxuu Doono
- Hausa - Gumi : Ashe ba ka gani ba lalle Allah wanda yake a cikin sammai da wanda yake a cikin ƙasa yanã yin sujada a gare shi da kuma rãna da watã da taurãri da duwãtsu da itãce da dabbõbi da kuma mãsu yawa daga mutãne Kuma waɗansu mãsu yawa azãba tã tabbata a kansu Kuma wanda Allah Ya wulãkantar to bã ya da wani mai girmamãwa Kuma Lalle ne Allah Yanã aikata abin da Yake so
- Swahili - Al-Barwani : Je Huoni kwamba vinamsujudia Mwenyezi Mungu viliomo mbinguni na viliomo katika ardhi na jua na mwezi na nyota na milima na miti na wanyama na wengi miongoni mwa watu Na wengi imewastahiki adhabu Na anaye fedheheshwa na Mwenyezi Mungu hana wa kumhishimu Hakika Mwenyezi Mungu hutenda apendayo
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk po sheh ti se me të vërtetë Perëndisë i bëjnë sexhde ata që gjenden në qiej dhe ata që gjenden në Tokë edhe Dielli edhe hëna edhe yjët edhe malet edhe drunjtë edhe shtazët dhe shumë nga njerëzit por shumë njerëz meritojnë dënimin E kë ta poshtërojë Perëndia atë askush nuk mund ta bëjë të nderuar Perëndia me të vërtetë punon çka të dojë
- فارسى - آیتی : آيا نديدهاى كه هر كس در آسمانها و هر كس كه در زمين است و آفتاب و ماه و ستارگان و كوهها و درختان و جنبندگان و بسيارى از مردم خدا را سجده مىكنند؟ و بر بسيارى عذاب محقق شده و هر كه را خدا خوار سازد، هيچ كس گراميش نمىدارد. زيرا خدا هر چه بخواهد همان مىكند.
- tajeki - Оятӣ : Оё надидаӣ, ки ҳар кас дар осмонҳову ҳар кас, ки дар замин аст ва офтобу моҳ ва ситорагону кӯҳҳо ва дарахтону ҷунбандагон ва бисёре аз мардум Худоро саҷда мекунанд? Ва бар бисёре азоб муқаррар шуда ва ҳар киро Худо хор созад, ҳеҷ кас гиромиаш намедорад. Зеро Худо ҳар чӣ бихоҳад, ҳамон мекунад. (Сачда).
- Uyghur - محمد صالح : بىلمەمسەنكى، ئاسماندىكىلەر (يەنى پەرىشتىلەر)، زېمىندىكىلەر (يەنى ئىنسانلار، جىنلار ۋە زېمىندا ياشايدىغان بارلىق مەخلۇقاتلار)، كۈن، ئاي، يۇلتۇزلار، تاغلار، دەرەخلەر، ھايۋاناتلار اﷲ قا بويسۇنۇپ، اﷲ نىڭ تەسەررۇپ قىلىشى بويىچە ھەرىكەت قىلىدۇ) ۋە نۇرغۇن كىشىلەر اﷲ قا سەجدە قىلىدۇ، نۇرغۇن كىشىلەر (كۇفرى سەۋەبلىك) ئازابقا دۇچار بولدى، اﷲ نىڭ خارلىشىغا ئۇچرىغان ئادەمگە ھۆرمەتلىگۈچى چىقمايدۇ، اﷲ ھەقىقەتەن خالىغىنىنى قىلىدۇ (يەنى ئازاب قىلىش، رەھىم قىلىش، ئەزىز قىلىش، خار قىلىش، باي قىلىش، كەمبەغەل قىلىش اﷲ نىڭ خاھىشىدىكى ئىش بولۇپ، اﷲ قا ھېچ كىشى تەئەررۇز قىلالمايدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശങ്ങളിലുള്ളവര്, ഭൂമിയിലുള്ളവര്, സൂര്യന്, ചന്ദ്രന്, നക്ഷത്രങ്ങള്, മലകള്, മരങ്ങള്, ജീവജാലങ്ങള്, എണ്ണമറ്റ മനുഷ്യര്, എല്ലാം അല്ലാഹുവിന് പ്രണാമമര്പ്പിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്നത് നീ കാണുന്നില്ലേ? കുറേപേര് ദൈവശിക്ഷക്ക് അര്ഹരായിരിക്കുന്നു. അല്ലാഹു ആരെയെങ്കിലും അപമാനിതനാക്കുകയാണെങ്കില് അയാളെ ആദരണീയനാക്കാന് ആര്ക്കുമാവില്ല. സംശയം വേണ്ട; അല്ലാഹു അവനിച്ഛിക്കുന്നതു ചെയ്യുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : الم تعلم ايها النبي ان الله سبحانه يسجد له خاضعا منقادا من في السموات من الملائكه ومن في الارض من المخلوقات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ولله يسجد طاعه واختيارا كثير من الناس وهم المومنون وكثير من الناس حق عليه العذاب فهو مهين واي انسان يهنه الله فليس له احد يكرمه ان الله يفعل في خلقه ما يشاء وفق حكمته
*30) See E.N. 25 Chapter XIII (Ar-Ra`d) and E.N. 41 of Chapter XVI (An-Nahl).
*31) That is, "Angels, stars, planets, etc. and all the creation that exists in other parts of the universe, whether it is rational and possesses freedom of will and choice like man, or irrational like animals, vegetation, solid matter, air and light.
*32) That is, "A large number of the people bow down before Allah not by compulsion but willingly. On the other hand, there are many other people who bow down before Him under compulsion along with everything else in the universe, but they deserve punishment because they refuse to obey Allah in those spheres of life in which they have the choice to obey or not to obey.
*33) That is, though the Final Judgment will be passed on the Day of Resurrection, a discerning eye can see even today those "who have already deserved the torment." For instance, the man who rejects the Message of the open book of Nature and the Message of the Prophets and adopts self-made false creeds and then disputes about them with the Believers, proves himself to be in manifest error in this world as well.
*34) In this verse "honour" and "disgrace" mean the acceptance of the Truth and its rejection. It is obvious that the one who does not see manifest realities is doomed to disgrace: for Allah lets him attain what he desires and works for; and when Allah does not bestow on anyone the honour of following the Truth, there is none else who can bestow it on him
*35) Here it is obligatory to perform a sajdah (prostration), which is agreed upon by all Jurists. For further details please See E.N. 157 of Chapter VII (AI-A'raf).