- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِى شَيْـًٔا وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ
- عربى - نصوص الآيات : وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود
- عربى - التفسير الميسر : واذكر- أيها النبي- إذ بَيَّنا لإبراهيم - عليه السلام- مكان البيت، وهيَّأناه له وقد كان غير معروف، وأمرناه ببنائه على تقوى من الله وتوحيده وتطهيره من الكفر والبدع والنجاسات؛ ليكون رحابًا للطائفين به، والقائمين المصلين عنده.
- السعدى : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
يذكر تعالى عظمة البيت الحرام وجلالته وعظمة بانيه، وهو خليل الرحمن، فقال: { وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ } أي: هيأناه له، وأنزلناه إياه، وجعل قسما من ذريته من سكانه، وأمره الله ببنيانه، فبناه على تقوى الله، وأسسه على طاعة الله، وبناه هو وابنه إسماعيل، وأمره أن لا يشرك به شيئا، بأن يخلص لله أعماله، ويبنيه على اسم الله.
{ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ } أي: من الشرك والمعاصي، ومن الأنجاس والأدناس وأضافه الرحمن إلى نفسه، لشرفه، وفضله، ولتعظم محبته في القلوب، وتنصب إليه الأفئدة من كل جانب، وليكون أعظم لتطهيره وتعظيمه، لكونه بيت الرب للطائفين به والعاكفين عنده، المقيمين لعبادة من العبادات من ذكر، وقراءة، وتعلم علم وتعليمه، وغير ذلك من أنواع القرب، { وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } أي: المصلين، أي: طهره لهؤلاء الفضلاء، الذين همهم طاعة مولاهم وخدمته، والتقرب إليه عند بيته، فهؤلاء لهم الحق، ولهم الإكرام، ومن إكرامهم تطهير البيت لأجلهم، ويدخل في تطهيره، تطهيره من الأصوات اللاغية والمرتفعة التي تشوش المتعبدين، بالصلاة والطواف، وقدم الطواف على الاعتكاف والصلاة، لاختصاصه بهذا البيت، ثم الاعتكاف، لاختصاصه بجنس المساجد.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
ثم تحدثت السورة بعد ذلك عن بناء البيت وتطهيره فقال - تعالى - : ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ البيت أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً . . . ) .
وبوانا من التبوؤ بمعنى النزول فى المكان . يقال : بوأته منزلا أى : أنزلته فيه ، وهيأته له ، ومكنته منه .
والمعنى : واذكر أيها العاقل لتعتبر وتتعظ وقت أن هيأنا لنبينا إبراهيم مكان بيتنا الحرام ، وأرشدناه إليه ، لكى يبنيه بأمرنا ، ليكون مثابة للناس وأمنا .
قال بعض العلماء : والمفسرون يقولون بوأه له ، واراه إياه ، بسبب ريح تسمى الخجوج ، كنست ما فوق الأساس : حتى ظهر الأساس الأول الذى كان مندرسا ، فبناه إبراهيم وإسماعيل عليه . . . وأن محل البيت كان مربض غنم لرجل من جرهم .
وغاية ما دل عليه القرآن : أن الله بوأ مكانه لإبراهيم ، فهيأه له ، وعرفه إياه ليبنيه فى محله ، وذهبت جماعة من أهل العلم إلى أن أول من بناه إبراهيم ولم يبن قبله .
وظاهر قوله - تعالى - على لسان إبراهيم : ( رَّبَّنَآ إني أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المحرم . . . ) يدل على أنه كان مبنيا واندرس كما يدل عليه - أيضا - قوله هنا ( مَكَانَ البيت ) لأنه يدل على أن له مكانا سابقا كان معروفا .
و " أن " فى قوله - تعالى - : ( أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً ) مفسرة ، والتفسير - كما يقول الآلوسى - باعتبار أن التبوئة من أجل العبادة ، فكأنه قيل : أمرنا إبراهيم بالعبادة ، وذلك فيه معنى القول دون حروفه ، أو لأن بوأناه بمعنى قلنا له تبوأ .
والمعنى : واذكر - أيها المخاطب - وقت أن هيأنا لإبراهيم - عليه السلام - مكان بيتنا الحرام ، وأوصيناه بعدم الإشراك بنا ، وبإخلاص العبادة لنا ، كما أوصيناه - أيضا - بأن يطهر هذا البيت من الأرجاس الحسية والمعنوية الشاملة للكفر والبدع والضلالات والنجاسات ، وأن يجعله مهيأ للطائفين به ، وللقائمين فيه لأداء فريضة الصلاة .
قال الشوكانى : والمراد بالقائمين فى قوله : ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ والقآئمين ) المصلون . . .
وذكر ( الركع السجود ) بعده ، لبيان أركان الصلاة دلالة على عظم شأن هذه العبادة ، وقرن الطواف بالصلاة ، لأنهما لا يشرعان إلى فى البيت ، فالطواف عنده والصلاة إليه .
وقد أخذ العلماء من هذه الآية الكريمة ، أنه لا يجوز أن يترك عند بيت الله الحرام ، قذر من الأقذار ولا نجس من الأنجاس المعنوية ولا الحسية ، فلا يترك فيه أحد يرتكب ما لا يرضى الله ، ولا أحد يلوثه بقذر من النجاسات .
- البغوى : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
قوله عز وجل ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ) أي وطأنا قال ابن عباس : جعلنا وقيل : بينا قال الزجاج : جعلنا مكان البيت [ مبوءا لإبراهيم .
وقال مقاتل بن حيان : هيأنا وإنما ذكرنا مكان البيت ]
لأن الكعبة رفعت إلى السماء زمان الطوفان ، ثم لما أمر الله تعالى إبراهيم ببناء البيت لم يدر أين يبني فبعث الله ريحا خجوجا فكنست له ما حول البيت على الأساس .وقال الكلبي : بعث الله سحابة بقدر البيت فقامت بحيال البيت وفيها رأس يتكلم يا إبراهيم ابن على قدري فبنى عليه . قوله تعالى ( أن لا تشرك بي شيئا ) أي عهدنا إلى إبراهيم وقلنا له لا تشرك بي شيئا ( وطهر بيتي للطائفين ) يعني : الذين يطوفون بالبيت ( والقائمين ) أي المقيمين ، ( والركع السجود ) أي المصلين
- ابن كثير : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
هذا فيه تقريع وتوبيخ لمن عبد غير الله ، وأشرك به من قريش ، في البقعة التي أسست من أول يوم على توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له ، فذكر تعالى أنه بوأ إبراهيم مكان البيت ، أي : أرشده إليه ، وسلمه له ، وأذن له في بنائه .
واستدل به كثير ممن قال : " إن إبراهيم ، عليه السلام ، هو أول من بنى البيت العتيق ، وأنه لم يبن قبله " ، كما ثبت في الصحيح عن أبي ذر قلت : يا رسول الله ، أي مسجد وضع أول؟ قال : " المسجد الحرام " . قلت : ثم أي؟ قال : " بيت المقدس " . قلت كم بينهما؟ قال : " أربعون سنة " .
وقد قال الله تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين . فيه آيات بينات مقام إبراهيم ) الآية [ آل عمران : 96 ، 97 ] ، وقال تعالى : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) [ البقرة : 125 ] .
وقد قدمنا ذكر ما ورد في بناء البيت من الصحاح والآثار ، بما أغنى عن إعادته هاهنا .
وقال تعالى هاهنا : ( أن لا تشرك بي ) أي : ابنه على اسمي وحدي ، ( وطهر بيتي ) قال مجاهد وقتادة : من الشرك ، ( للطائفين والقائمين والركع السجود ) أي : اجعله خالصا لهؤلاء الذين يعبدون الله وحده لا شريك له .
فالطائف به معروف ، وهو أخص العبادات عند البيت ، فإنه لا يفعل ببقعة من الأرض سواها ، ( والقائمين ) أي : في الصلاة; ولهذا قال : ( والركع السجود ) فقرن الطواف بالصلاة; لأنهما لا يشرعان إلا مختصين بالبيت ، فالطواف عنده ، والصلاة إليه في غالب الأحوال ، إلا ما استثني من الصلاة عند اشتباه القبلة وفي الحرب ، وفي النافلة في السفر ، والله أعلم .
- القرطبى : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
قوله تعالى : وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أي واذكر إذ بوأنا لإبراهيم ؛ يقال : بوأته منزلا وبوأت له . كما يقال : مكنتك ومكنت لك ؛ فاللام في قوله : لإبراهيم صلة للتأكيد ؛ كقوله : ردف لكم ، وهذا قول الفراء . وقيل : بوأنا لإبراهيم مكان البيت أي أريناه أصله ليبنيه ، وكان قد درس بالطوفان وغيره ، فلما جاءت مدة إبراهيم - عليه السلام - أمره الله ببنيانه ، فجاء إلى موضعه وجعل يطلب أثرا ، فبعث الله ريحا فكشفت عن أساس آدم - عليه السلام - ؛ فرتب قواعده عليه ؛ حسبما تقدم بيانه في ( البقرة ) . وقيل : ( بوأنا ) نازلة منزلة فعل يتعدى باللام ؛ كنحو جعلنا ، أي جعلنا لإبراهيم مكان البيت مبوأ . وقال الشاعر :
كم من أخ لي ماجد بوأته بيدي لحدا
الثانية : أن لا تشرك هي مخاطبة لإبراهيم - عليه السلام - في قول الجمهور . وقرأ عكرمة ( أن لا يشرك ) بالياء ، على نقل معنى القول الذي قيل له . قال أبو حاتم : ولا بد من نصب الكاف على هذه القراءة ، بمعنى لئلا يشرك . وقيل : إن ( أن ) مخففة من الثقيلة . وقيل مفسرة . وقيل زائدة ؛ مثل فلما أن جاء البشير . وفي الآية طعن على من أشرك من قطان البيت ؛ أي هذا كان الشرط على أبيكم ممن بعده وأنتم ، فلم تفوا بل أشركتم . وقالت فرقة : الخطاب من قول أن لا تشرك لمحمد - صلى الله عليه وسلم - ؛ وأمر بتطهير البيت والأذان بالحج . والجمهور على أن ذلك لإبراهيم ؛ وهو الأصح . وتطهير البيت عام في الكفر والبدع وجميع الأنجاس والدماء . وقيل : عنى به التطهير عن الأوثان ؛ كما قال تعالى : فاجتنبوا الرجس من الأوثان ؛ وذلك أن جرهما والعمالقة كانت لهم أصنام في محل البيت وحوله قبل أن يبنيه إبراهيم - عليه السلام - . وقيل : المعنى نزه بيتي عن أن يعبد فيه صنم . وهذا أمر بإظهار التوحيد فيه . وقد مضى ما للعلماء في تنزيه المسجد الحرام وغيره من المساجد بما فيه كفاية في سورة ( براءة ) . والقائمون هم المصلون . وذكر تعالى من أركان الصلاة أعظمها ، وهو القيام والركوع والسجود .
- الطبرى : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مُعْلِمَه عظيم ما ركب من قومه قريش خاصة دون غيرهم من سائر خلقه بعبادتهم في حرمه، والبيت الذي أمر إبراهيم خليله صلى الله عليه وسلم ببنائه وتطهيره من الآفات والرِّيَب والشرك: واذكر يا محمد كيف ابتدأنا هذا البيت الذي يعبد قومك فيه غيري، إذ بوأنا لخليلنا إبراهيم، يعني بقوله: بوأنا: وطأنا له مكان البيت.
كما حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور عن معمر، عن قتادة، قوله: ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لإبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ) قال: وضع الله البيت مع آدم صلى الله عليه وسلم حين أهبط آدم إلى الأرض وكان مهبطه بأرض الهند، وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، فكانت الملائكة تهابه فنقص إلى ستين ذراعا، وإن آدم لمَّا فَقَد أصوات الملائكة وتسبيحهم، شكا ذلك إلى الله، فقال الله: يا آدم إني قد أهبطت لك بيتا يُطاف به كما يطاف حول عرشي، ويُصلَّى عنده كما يصلى حول عرشي، فانطلق إليه! فخرج إليه، ومدّ له في خطوه، فكان بين كل خطوتين مفازة، فلم تزل تلك المفاوز على ذلك حتى أتى آدم البيت، فطاف به ومن بعده من الأنبياء.
حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قال: لما عهد الله إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين، انطلق إبراهيم حتى أتى مكة، فقام هو وإسماعيل، وأخذا المعاول، لا يدريان أين البيت، فبعث الله ريحا يقال لها ريح الخَجُوج، لها جناحان ورأس في صورة حية، فكنست لها ما حول الكعبة عن أساس البيت الأوّل، واتبعاها بالمعاول يحفران، حتى وضعا الأساس، فذلك حين يقول: ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لإبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ) .
ويعني بالبيت: الكعبة، ( أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ) في عبادتك إياي ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ ) الذي بنيته من عبادة الأوثان.
كما حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي عن سفيان عن ليث، عن مجاهد، في قوله: ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ ) قال: من الشرك.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، قال: من الآفات والريب.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قَتادة: طَهِّرَا بَيْتِيَ قال: من الشرك وعبادة الأوثان.
وقوله: ( لِلطَّائِفِينَ ) يعني للطائفين ، والقائمين بمعنى المصلين الذين هم قيام في صلاتهم.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو تُمَيلة، عن أبي حمزة، عن جابر، عن عطاء في قوله ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ ) قال: القائمون في الصلاة.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قَتادة: ( وَالْقَائِمِينَ ) قال: القائمون المصلون.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قَتادة، مثله.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) قال: القائم والراكع والساجد هو المصلي، والطائف هو الذي يطوف به. وقوله: ( وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) يقول: والركع السجود في صلاتهم حول البيت.
- ابن عاشور : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)
عطف على جملة { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم } [ الحج : 25 ] عطف قصة على قصة . ويعلم منها تعليل الجملة المعطوفة عليها بأن المُلحد في المسجد الحرام قد خالف بإلحاده فيه ما أراده الله من تطهيره حتى أمر ببنائه ، والتخلص من ذلك إلى إثبات ظلم المشركين وكفرانهم نعمة الله في إقامة المسجد الحرام وتشريع الحجّ .
و ( إذ ) اسم زمان مجرد عن الظرفية فهو منصوب بفعل مقدّر على ما هو متعارف في أمثاله . والتقدير : واذكر إذْ بوّأنا ، أي اذكر زمان بوّأنا لإبراهيم فيه كقوله تعالى : { وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة } [ البقرة : 30 ] ، أي اذكر ذلك الوقت العظيم ، وعُرف معنى تعظيمه من إضافة اسم الزمان إلى الجملة الفعلية دون المصدر فصار بما يدلّ عليه الفعل من التجدد كأنه زمن حاضر .
والتبوِئَة : الإسكان . وتقدم في قوله تعالى : { وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها } [ يوسف : 56 ].
والمكان : الساحة من الأرض وموضع للكون فيه ، فهو فعل مشتق من الكون ، فتبوئته المكان : إذنُه بأن يتخذه مَباءة ، أي مقراً يبني فيه بيتاً ، فوقع بذكر { مكان } إيجاز في الكلام كأنه قيل : وإذْ أعطيناه مكاناً ليتخذ فيه بيتاً ، فقال : مكان البيت ، لأنّ هذا حكاية عن قصة معروفة لهم . وسبق ذكرها فيما نزل قبل هذه الآية من القرآن .
واللام في { لإبراهيم } لام العلة لأنّ { إبراهيم } مفعول أول ل { بوّأنا } الذي هو من باب أعطى ، فاللام مثلها في قولهم : شكرت لك ، أي شكرتك لأجلك . وفي ذكر اللام في مثله ضرب من العناية والتكرمة .
و { البيت } معروف معهود عند نزول القرآن فلذلك عرف بلام العهد ولولا هذه النكتة لكان ذكر { مكان } حشواً . والمقصود أن يكون مأوى للدين ، أي معهداً لإقامة شعائر الدين .
فكان يتضمن بوجه الإجمال أنه يترقب تعليماً بالدين فلذلك أعقب بحرف ( أنْ ) التفسيرية التي تقع بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه . وكان أصل الدين هو نفي الإشراك بالله فعلم أن البيت جعل مَعْلَماً للتوحيد بحيث يشترط على الداخل إليه أن لا يكون مشركاً ، فكانت الكعبة لذلك أول بيت وضع للناس ، لإعلان التوحيد كما بيناه عند قوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين } في [ سورة آل عمران : 96 ].
وقوله تعالى : { وطهر بيتي } مؤذن بكلام مقدّر دلّ عليه { بوأنا لإبراهيم مكان البيت }. والمعنى : وأمرناه ببناء البيت في ذلك المكان ، وبعد أن بناه قلنا لا تُشرك بي شيئاً وطهّر بيتي .
وإضافة البيت إلى ضمير الجلالة تشريف للبيت . والتطهير : تنزيهه عن كل خبيث معنىً كالشرك والفواحش وظلم الناس وبثّ الخصال الذميمة ، وحسّاً من الأقذار ونحوها ، أي أعدده طاهراً للطائفين والقائمين فيه .
والطواف : المشي حول الكعبة ، وهو عبادة قديمة من زمن إبراهيم قررها الإسلام وقد كان أهل الجاهلية يطوفون حول أصنامهم كما يطوفون بالكعبة .
والمراد بالقائمين : الداعون تجاه الكعبة ، ومنه سمي مقام إبراهيم ، وهو مكان قيامه للدعاء فكان الملتزم موضعاً للدعاء . قال زيد بن عَمرو بن نُفيل :
عُذتُ مما عاذ به إبراهيمُ ... مستقبلَ الكعبة وهو قائم
والركّع : جمع راكع ، ووزن فُعّل يكثر جمعاً لفاعل وصفاً إذا كان صحيح اللام نحو : عُذّل وسُجّد .
والسجود : جمع سَاجد مثل : الرقود ، والقعود ، وهو من جموع أصحاب الأوصاف المشابهة مَصادر أفعالها .
- إعراب القرآن : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
«وَإِذْ» الواو استئنافية وإذ ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر «بَوَّأْنا» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «لِإِبْراهِيمَ» متعلقان ببوأنا «مَكانَ» مفعول به «الْبَيْتِ» مضاف إليه «ألا» أن المدغمة بلا وهي تفسيرية «لا» ناهية «تُشْرِكْ» مضارع مجزوم بلا فاعله مستتر تقديره أنت «بِي» متعلقان بتشرك «شَيْئاً» مفعول به منصوب والجملة لا محل لها لأنها تفسيرية «وَطَهِّرْ» الواو عاطفة وأمر فاعله مستتر تقديره أنت والجملة معطوفة «بَيْتِيَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها
اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء مضاف إليه «لِلطَّائِفِينَ» متعلقان بطهر «وَالْقائِمِينَ» الواو عاطفة والقائمين اسم معطوف وهو مجرور مثله بالياء لأنه جمع مذكر سالم «وَالرُّكَّعِ» معطوف على ما سبق «السُّجُودِ» صفة مجرورة بالكسرة.
- English - Sahih International : And [mention O Muhammad] when We designated for Abraham the site of the House [saying] "Do not associate anything with Me and purify My House for those who perform Tawaf and those who stand [in prayer] and those who bow and prostrate
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ(22:26) Recall to mind the time when We assigned the site of this House (the Ka`bah) to Abraham, saying, "Do not associate anything as a partner with Me; keep My House clean and pure *45 for those who go round it and for those who stand and bow down and prostrate (in worship),
- Français - Hamidullah : Et quand Nous indiquâmes pour Abraham le lieu de la Maison La Kaaba [en lui disant] Ne M'associe rien; et purifie Ma Maison pour ceux qui tournent autour pour ceux qui s'y tiennent debout et pour ceux qui s'y inclinent et se prosternent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und als Wir Ibrahim die Stelle des Hauses zuwiesen "Geselle Mir nichts bei und reinige Mein Haus für die den Umlauf Vollziehenden die aufrecht Stehenden sich Verbeugenden und die sich Niederwerfenden
- Spanish - Cortes : Y cuando preparamos para Abraham el emplazamiento de la Casa ¡No Me asocies nada ¡Purifica Mi Casa para los que dan las vueltas y para los que están de pie para los que se inclinan y prosternan
- Português - El Hayek : E recordate de quando indicamos a Abraão o local da Casa dizendo Não Me atribuas parceiros mas consagra aMinha Casa para os circungirantes para os que permanecem em pé e para os genuflexos e prostrados
- Россию - Кулиев : Вот Мы указали Ибрахиму Аврааму на место Дома Каабы Ничего не приобщай ко Мне в сотоварищи и очищай Мой Дом Каабу для тех кто совершает обход выстаивает намазы кланяется и падает ниц
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
Вот Мы указали Ибрахиму (Аврааму) на место Дома (Каабы): «Ничего не приобщай ко Мне в сотоварищи и очищай Мой Дом (Каабу) для тех, кто совершает обход, выстаивает намазы, кланяется и падает ниц».Всевышний поведал о славе и величии Каабы, а также величии пророка Ибрахима, возлюбленного Милостивого Аллаха, который воздвиг этот храм. Аллах подготовил его к этому начинанию, привел его к соответствующему месту, поселил там часть его потомков, а затем повелел ему начать строительство. Ибрахим воздвиг Каабу, руководствуясь покорностью Аллаху и богобоязненностью. И помогал ему в этом его сын Исмаил. Аллах также повелел ему не поклоняться никому, кроме Него, и искренне служить только Ему одному. А это значит, что ему было велено строить храм искренне ради Аллаха. Он также повелел ему очищать храм от многобожия и ослушания, а также от грязи и нечистот. Аллах назвал Каабу Своим Домом, подчеркнув ее славу и величие, чтобы любовь к ней не покидала человеческие сердца, а людские души тянулись к ней изо всех уголков земли. Все это обязывало его еще усерднее очищать и возвеличивать Каабу - храм, который Господь предназначил для тех, кто совершает вокруг него обход, уединяется в нем для поклонения Ему, поминает в нем Его, читает Священное Писание, постигает праведные знания, обучает им остальных или совершает другие поступки, которые приближают к Нему. Среди этих людей также есть молящиеся - достойные праведники, которые любят повиноваться своему Покровителю, служить Ему и приближаться к Нему возле священного храма. Такие люди обладают большими правами и заслуживают того, чтобы им оказали славный прием. А для этого Дом Аллаха должен быть очищен от всего неприятного. Это также распространяется на громкие голоса и бесполезные разговоры, которые отвлекают тех, кто молится или совершает обход вокруг Каабы. В этом откровении обход вокруг Каабы упомянуто раньше уединения в мечети и молитв, потому что обход вокруг нее является особенностью этой мечети. А уединение в мечети упомянуто раньше молитв, потому что обряд уединения является особенностью мечетей вообще.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Bana hiçbir şeyi ortak koşma; tavaf edenler orada kıyama duranlar rüku edenler ve secdeye varanlar için Evimi temiz tut" diye İbrahim'i Kabe'nin yerine yerleştirmiştik
- Italiano - Piccardo : Stabilimmo per Abramo il sito della Casa dicendogli “Non associare a Me alcunché mantieni pura la Mia Casa per coloro che vi girano attorno per coloro che si tengono ritti [in preghiera] per coloro che si inchinano e si prosternano
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم بهیاد بێنه کاتێك شوێنی کهعبهمان دیاری کرد بۆ ئیبراهیم دوای تهواوبوونی فهرمانمان پێدا که هیچ جۆره هاوهڵێکم بۆ بڕیار نهدهیت و بیکه به بنکهی یهکخواناسی و ماڵی من پاك بکهرهوه بۆ ئهوانهی بهدهوریدا دهسوڕێنهوه یاخود به پێوهن یان له کڕنووش و سوژده بردندان
- اردو - جالندربرى : اور ایک وقت تھا جب ہم نے ابراہیم کے لئے خانہ کعبہ کو مقرر کیا اور ارشاد فرمایا کہ میرے ساتھ کسی چیز کو شریک نہ کیجیو اور طواف کرنے والوں اور قیام کرنے والوں اور رکوع کرنے والوں اور سجدہ کرنے والوں کے لئے میرے گھر کو صاف رکھا کرو
- Bosanski - Korkut : I kada smo kao pribježište Ibrahimu pokazali mjesto gdje je Hram rekli smo "Ne smatraj Nama nikoga ravnim i očisti ovaj Hram Moj za one koji će ga obilaziti koji će tu u blizini njegovoj stanovati i koji će molitvu obavljati
- Swedish - Bernström : Vi anvisade Abraham platsen för denna Helgedom [och sade] "Sätt ingenting vid Min sida" och "Rena Min Helgedom för alla som skall vandra runt den och som skall resa sig [till bön] och böja rygg och knän och falla ned på sina ansikten"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah ketika Kami memberikan tempat kepada Ibrahim di tempat Baitullah dengan mengatakan "Janganlah kamu memperserikatkan sesuatupun dengan Aku dan sucikanlah rumahKu ini bagi orangorang yang thawaf dan orangorang yang beribadat dan orangorang yang ruku' dan sujud
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
(Dan) ingatlah (ketika Kami jelaskan) Kami terangkan (kepada Ibrahim tempat Baitullah) supaya ia membangunnya kembali karena Baitullah itu telah diangkat sejak zaman banjir besar yakni zamannya Nabi Nuh, kemudian Kami perintahkan kepada Ibrahim, ("Janganlah kamu menyekutukan Aku dengan sesuatu pun dan sucikanlah rumah-Ku ini) dari berhala-berhala (bagi orang-orang yang tawaf dan orang-orang yang bermukim) yakni orang-orang yang tinggal di sekitarnya (dan orang-orang yang rukuk dan sujud") Rukka'is-sujuud adalah bentuk jamak dari kata Raaki 'iin dan Saajidin, maksudnya adalah orang-orang yang salat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন আমি ইব্রাহীমকে বায়তুল্লাহর স্থান ঠিক করে দিয়েছিলাম যে আমার সাথে কাউকে শরীক করো না এবং আমার গৃহকে পবিত্র রাখ তাওয়াফকারীদের জন্যে নামাযে দন্ডায়মানদের জন্যে এবং রকু সেজদাকারীদের জন্যে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நாம் இப்றாஹீமுக்குப் புனித ஆலயத்தின் இடத்தை நிர்ணயித்து "நீர் எனக்கு எவரையும் இனைவைக்காதீர்; என்னுடை இந்த ஆலயத்தைச் சுற்றி வருவோருக்கும் அதில் ருகூஃ ஸுஜூது செய்து தொழுவோருக்கும் அதைத் தூய்மையாக்கி வைப்பீராக" என்று சொல்லியதை நபியே நினைவு கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจงรำลึกเมื่อเราได้ชี้แนะสถานอัลบัยต์ แก่อิบรอฮีมว่า “เจ้าอย่าตั้งภาคีต่อข้าแต่อย่างใด และจงทำบ้านของข้าให้สะอาด สำหรับผู้มาเวียนรอบ ผู้ยืนละหมาด ผู้รุกัวะ และผู้สุญูด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз Иброҳимга Байтнинг жойини белгилаб бериб Менга ҳеч нарсани шерик қилма Байтимни тавоф қилгувчилар ибодатда қоим тургувчилар ҳамда рукуъ сужуд қилгувчилар учун поклагин
- 中国语文 - Ma Jian : 当时我曾为易卜拉欣指定天房的地址,我说:你不要以任何物配我,你应当为环行者、立正者、鞠躬者和叩头者,打扫我的房屋。
- Melayu - Basmeih : Dan ingatkanlah peristiwa ketika Kami tentukan bagi Nabi Ibrahim tempat Kaabah untuk membinanya lalu Kami berfirman kepadanya "Janganlah engkau sekutukan sesuatu pun denganKu dan bersihkanlah rumahKu Kaabah ini bagi orangorang yang tawaf dan orangorang yang berdiri dan yang rukuk serta yang sujud mengerjakan sembahyang
- Somali - Abduh : Xusuuso markaan u Muujinay Nabi Ibraahim Meeja Baytja Kacbada Annagoo ku Dhihi Ha la Wadaajin Eebe Cibaadada waxba u Daahirina Gurigayga kuwa Dhawaafi iyo kuwa Taagan iyo kuwa ku Rukuucsan ee Sujuudsan
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da Muka iyãkance wa Ibrãhim wurin ¦akin Muka ce masa "Kada ka haɗa kõme da Ni ga bauta kuma ka tsarkake ¦ãkiNa dõmin mãsu ɗawãfi da mãsu tsayuwa da mãsu ruku'u da mãsu sujada
- Swahili - Al-Barwani : Na pale tulipomweka Ibrahim pahala penye ile Nyumba tukamwambia Usinishirikishe na chochote; na isafishe Nyumba yangu kwa ajili ya wanao izunguka kwa kut'ufu na wanao kaa hapo kwa ibada na wanao rukuu na wanao sujudu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje o Muhammed kur Na i patëm përgatitur Ibrahimit vendin e faltorës duke i thënë “Mos më përshkruaj Mua shok asgjë dhe pastroje Shtëpinë Time për ata që e vizitojnë që rrinë aty dhe që bëjnë namaz
- فارسى - آیتی : و مكان خانه را براى ابراهيم آشكار كرديم و گفتيم: هيچ چيز را شريك من مساز و خانه مرا براى طوافكنندگان و به نمازايستادگان و راكعان و ساجدان پاكيزه بدار.
- tajeki - Оятӣ : Ва макони хонаро барои Иброҳим ошкор кардем ва гуфтем: «Ҳеҷ чизро шарики Ман масоз ва хонаи Маро барои тавофкунандагон ва ба намоз истодагон ва рокеъону соҷидон покиза бидор».
- Uyghur - محمد صالح : ئۆز ۋاقتىدا ئىبراھىمغا بەيتۇللاھنىڭ ئورنىنى تەيىنلەپ بەردۇق، (ئۇنىڭغا ئېيتتۇقكى) «ماڭا ھېچ نەرسىنى شېرىك كەلتۈرمىگىن، تاۋاپ قىلغۇچىلارغا، قىيام قىلغۇچىلارغا، رۇكۇ قىلغۇچىلارغا، سەجدە قىلغۇچىلارغا مىنىڭ ئۆيۈمنى پاك قىلغىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇബ്റാഹീമിനു നാം ആ മന്ദിരത്തിന്റെ സ്ഥാനം നിര്ണയിച്ചുകൊടുത്ത സന്ദര്ഭം: ഒന്നിനെയും എന്റെ പങ്കാളിയാക്കരുതെന്ന് നാം നിര്ദേശിച്ചു; ത്വവാഫ് ചെയ്യുന്നവര്ക്കും നിന്നു നമസ്കരിക്കുന്നവര്ക്കും നമിക്കുന്നവര്ക്കും സാഷ്ടാംഗം പ്രണമിക്കുന്നവര്ക്കും വേണ്ടി എന്റെ ആ മന്ദിരം ശുദ്ധമാക്കിവെക്കണമെന്നും.
- عربى - التفسير الميسر : واذكر ايها النبي اذ بينا لابراهيم عليه السلام مكان البيت وهياناه له وقد كان غير معروف وامرناه ببنائه على تقوى من الله وتوحيده وتطهيره من الكفر والبدع والنجاسات ليكون رحابا للطائفين به والقائمين المصلين عنده
*45) Some commentators opine that the address to Prophet Abraham ends with v. 26 and say that the Command contained in v. 27 was addressed to the Holy Prophet; but this opinion does not fit in with the context. For it is obvious that this Command also was addressed to Prophet Abraham when he had built the Ka`bah. Moreover, the command implies that the House of Allah had been built for the worship of One Allah and there was general permission from the very first day for all worshippers to visit it for performing Hajj.