- عربي - نصوص الآيات عثماني : حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِۦ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ ٱلرِّيحُ فِى مَكَانٍۢ سَحِيقٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : حنفاء لله غير مشركين به ۚ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق
- عربى - التفسير الميسر : مستقيمين لله على إخلاص العمل له، مقبلين عليه بعبادته وحده وإفراده بالطاعة، معرضين عما سواه بنبذ الشرك، فإنَّه من يشرك بالله شيئًا، فمثله- في بُعْده عن الهدى، وفي هلاكه وسقوطه من رفيع الإيمان بل حضيض الكفر، وتخطُّف الشياطين له من كل جانب- كمثل مَن سقط من السماء: فإما أن تخطفه الطير فتقطع أعضاءه، وإما أن تأخذه عاصفة شديدة من الريح، فتقذفه في مكان بعيد.
- السعدى : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
أمرهم أن يكونوا { حُنَفَاءَ لِلَّهِ } أي: مقبلين عليه وعلى عبادته، معرضين عما سواه.
{ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ } فمثله { فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ } أي: سقط منها { فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ } بسرعة { أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } أي: بعيد، كذلك المشرك، فالإيمان بمنزلة السماء، محفوظة مرفوعة.
ومن ترك الإيمان، بمنزلة الساقط من السماء، عرضة للآفات والبليات، فإما أن تخطفه الطير فتقطعه أعضاء، كذلك المشرك إذا ترك الاعتصام بالإيمان تخطفته الشياطين من كل جانب، ومزقوه، وأذهبوا عليه دينه ودنياه.
- الوسيط لطنطاوي : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
وجملة ( حُنَفَآءَ للَّهِ ) وجملة ( غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ) حالان مؤكدتان لما قبلهما من وجوب اجتناب عبادة الأوثان ، واجتناب قول الزور .
أى : اجتنبوا ما أمرناكم باجتنابه حال كونكم ثابتين على الدين الحق ، مخلصين لله العبادة .
ثم صور - سبحانه - حال من يشرك بالله تصويرا تنخلع له القلوب ، ويحمل كل عاقل على اجتناب هذا الرجس فقال : ( وَمَن يُشْرِكْ بالله فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السمآء فَتَخْطَفُهُ الطير أَوْ تَهْوِي بِهِ الريح فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ) .
أى : ومن يشرك بالله - تعالى - فى عبادته ، ومات على ذلك ، فكأنما سقط من السماء إلى الأرض ، فاختطفته جوارح الطير بسرعة فمزقت أوصاله ، أو تسقطع الريح فى مكان بعيد اشد البعد بحيث لا يعثر له على أثر .
والمقصود من هذه الجملة تقبيح حال الشرك والمشركين ، وبيان أن الوقوع فى الشرك يؤدى إلى الهلاك الذى لا نجاة معه بحال ، لأن من يسقط من السماء فتتمزق أوصاله ، وتتخطفه الطير أو تلقى به الريح فى مكان بعيد لا يطمع له فى نجاة ، بل هو هالك لا محالة .
فاجملة الكريمة مقررة لوجوب اجتناب الشرك بأبلغ صورة .
قال صاحب الكشاف : يجوز فى هذا التشبيه أن يكون من المركب والمفرق ، فإن كان تشبيها مركبا فكأنه قال : من أشرك بالله فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعد نهاية ، بأن صور حاله بصورة حال من خر من السماء فاختطفته الطير فتفرق مزعا - أى قطعا - فى حواصلها ، أو عصفت به الريح حتى هوت به فى بعض المطاوح - أى المقاذف - البعيدة .
وإن كان مفرقا فقد شبه الإيمان فى علوه بالسماء ، والذى ترك الإيمان وأشرك بالله بالساقط من السماء ، والأهواء التى تتوزع أفكاره بالطير المختطفة ، والشيطان الذى يطوح به فى وادى الضلالة ، بالريح التى تهوى بما عصفت به فى بعض المهاوى المتلفة .
- البغوى : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
( حنفاء لله ) مخلصين له ، ( غير مشركين به ) قال قتادة : كانوا في الشرك يحجون ، ويحرمون البنات والأمهات والأخوات ، وكانوا يسمون حنفاء ، فنزلت : " حنفاء لله غير مشركين به " أي : حجاجا لله مسلمين موحدين ، يعني : من أشرك لا يكون حنيفا .
( ومن يشرك بالله فكأنما خر ) أي : سقط ، ( من السماء ) إلى الأرض ، ( فتخطفه الطير ) أي : تستلبه الطير وتذهب به ، والخطف والاختطاف : تناول الشيء بسرعة . وقرأ أهل المدينة : فتخطفه بفتح الخاء وتشديد الطاء ، أي : يتخطفه ، ( أو تهوي به الريح ) أي : تميل وتذهب به ، ( في مكان سحيق ) أي : بعيد ، معناه : بعد من أشرك من الحق كبعد من سقط من السماء فذهبت به الطير ، أو هوت به الريح ، فلا يصل إليه بحال . وقيل : شبه حال المشرك بحال الهاوي من السماء في أنه لا يملك لنفسه حيلة حتى يقع بحيث تسقطه الريح ، فهو هالك لا محالة إما باستلاب الطير لحمه وإما بسقوطه إلى المكان السحيق ، وقال الحسن : شبه أعمال الكفار بهذه الحال في أنها تذهب وتبطل فلا يقدرون على شيء منها .
- ابن كثير : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
وقال سفيان الثوري ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن وائل بن ربيعة ، عن ابن مسعود أنه قال : تعدل شهادة الزور بالشرك بالله ، ثم قرأ هذه الآية .
وقوله : ( حنفاء لله ) أي : مخلصين له الدين ، منحرفين عن الباطل قصدا إلى الحق; ولهذا قال ( غير مشركين به )
ثم ضرب للمشرك مثلا في ضلاله وهلاكه وبعده عن الهدى فقال : ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء ) أي : سقط منها ، ( فتخطفه الطير ) ، أي : تقطعه الطيور في الهواء ، ( أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) أي : بعيد مهلك لمن هوى فيه; ولهذا جاء في حديث البراء : " إن الكافر إذا توفته ملائكة الموت ، وصعدوا بروحه إلى السماء ، فلا تفتح له أبواب السماء ، بل تطرح روحه طرحا من هناك " . ثم قرأ هذه الآية ، وقد تقدم الحديث في سورة " إبراهيم " بحروفه وألفاظه وطرقه .
وقد ضرب [ الله ] تعالى للمشرك مثلا آخر في سورة " الأنعام " ، وهو قوله : ( قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين ) [ الأنعام : 71 ] .
- القرطبى : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
حنفاء لله معناه مستقيمين أو مسلمين مائلين إلى الحق . ولفظة ( حنفاء ) من الأضداد تقع على الاستقامة وتقع على الميل . و ( حنفاء ) نصب على الحال . وقيل : حنفاء حجاجا ؛ وهذا تخصيص لا حجة معه .
قوله تعالى : ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء أي هو يوم القيامة بمنزلة من لا يملك لنفسه نفعا ولا يدفع عن نفسه ضرا ولا عذابا ؛ فهو بمنزلة من خر من السماء ، فهو لا يقدر أن يدفع عن نفسه . فتخطفه الطير أي تقطعه بمخالبها . وقيل : هذا عند خروج روحه وصعود الملائكة بها إلى سماء الدنيا ، فلا يفتح لها فيرمى بها إلى الأرض ؛ كما في حديث البراء ، وقد ذكرناه في التذكرة . والسحيق : البعيد ؛ ومنه قوله تعالى : فسحقا لأصحاب السعير ، وقوله - عليه الصلاة والسلام - : فسحقا فسحقا .
- الطبرى : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
يقول تعالى ذكره: اجتنبوا أيها الناس عبادة الأوثان, وقول الشرك, مستقيمين لله على إخلاص التوحيد له, وإفراد الطاعة والعبادة له خالصا دون الأوثان والأصنام, غير مشركين به شيئا من دونه، فإنه من يُشرك بالله شيئا من دونه، فمثله في بعده من الهدى وإصابة الحقّ وهلاكه وذهابه عن ربه, مَثل من خرّ من السماء فتخطفه الطير فهلك, أو هوت به الريح في مكان سحيق, يعني من بعيد, من قولهم: أبعده الله وأسحقه, وفيه لغتان: أسحقته الريح وسحقته, ومنه قيل للنخلة الطويلة: نخلة سحوق; ومنه قول الشاعر:
كــانَتْ لنَــا جــارَةٌ فَأزْعَجَهــا
قــاذْورَةٌ تَسْــحَقُ النَّــوَى قُدُمَـا (1)
ويُروى: تسحق: يقول: فهكذا مثَل المشرك بالله في بُعده من ربه ومن إصابه الحقّ, كبُعد هذا الواقع من السماء إلى الأرض, أو كهلاك من اختطفته الطير منهم في الهواء.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قَتادة: ( فَكأنَّما خَرَّ منَ السَّماءِ ) قال: هذا مثَل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده من الهُدى وهلاكه ( فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيق ).
حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قَتادة, مثله.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( فِي مَكانٍ سَحِيق ) قال: بعيد.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله.
وقيل: ( فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ) وقد قيل قبله: ( فكأنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّماءِ ) وخرّ فعل ماض, وتخطفه مستقبل, فعطف بالمستقبل على الماضي, كما فعل ذلك في قوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وقد بيَّنت ذلك هناك.
------------------------
الهوامش :
(1) البيت مما أنشده الأزهري في تهذيبه ، ونقله عن صاحبه ( اللسان : سحق ) قال : السحق في العدو فوق المشي ودون الحضر ، وأنشده الأزهري : " كانت لنا جارة . . . البيت " . والقاذورة من الإبل : التي تبرك ناحية منها وتستبعد وتنافرها عند الحلب . وتسحق : تجد في سيرها . والنوى : التحول من مكان إلى مكان ، أو الوجه الذي ينوبه المسافر من قرب أو من بعد . وقدما : لا تعرج ولا تنثني . يريد أن جارته نأت عنه بناقة تجد في سيرها ، ولا تعرج على شيء . والبيت شاهد على أن السحق معناه السير الجاد فوق المشي ودون العدو .
- ابن عاشور : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)
و { حنفاء لله } حال من ضمير { اجتنبوا } أي تكونوا إن اجتنبتم ذلك حنفاء لله ، جمع حنيف وهو المخلص لله في العبادة ، أي تكونوا على ملّة إبراهيم حقاً ، ولذلك زاد معنى { حنفاء } بياناً بقوله { غير مشركين به }. وهذا كقوله : { إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين } [ النحل : 120 ].
والباء في قوله { مشركين به } للمصاحبة والمعية ، أي غير مشركين معه غيره .
{ وَمَن يُشْرِكْ بالله فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السمآء فَتَخْطَفُهُ الطير أَوْ تَهْوِى بِهِ الريح فِى مَكَانٍ سَحِيقٍ }
أعقب نهيهم عن الأوثان بتمثيل فظاعة حال من يشرك بالله في مصيره بالشرك إلى حال انحطاط وتلقف الضلالات إياه ويأسه من النجاة ما دام مشركاً تمثيلاً بديعاً إذ كان من قبيل التمثيل القابل لتفريق أجزائه إلى تشبيهات .
قال في «الكشاف» : «يجوز أن يكون هذا التشبيه من المركب والمفرّق بأن صُور حال المشرك بصورة حال مَن خرّ من السماء فاختطفَتْه الطيرُ فتفرّق مِزعاً في حواصلها ، أو عصفت به الريح حتى هوت به في بعض المطاوح البعيدة ، وإن كان مفرقاً فقد شبّه الإيمان في علوّه بالسماء ، والذي ترك الإيمان وأشرك بالله بالساقط من السماء ، والأهواء التي تتوزع أفكاره بالطير المختطفة ، والشيطان الذي يطوح به في وادي الضلالة بالريح التي تهوى بما عصفت به في بعض المهاوي المتلفة» أ . ه .
يعني أنّ المشرك لما عدل عن الإيمان الفطري وكان في مكنته فكأنه كان في السماء فسقط منها ، فتوزعته أنواع المهالك ، ولا يخفى عليك أنّ في مطاوي هذا التمثيل تشبيهات كثيرة لا يعوزك استخراجها .
والسحيق : البعيد فلا نجاة لمن حل فيه .
وقوله : { أو تهوي به الريح } تخيير في نتيجة التشبيه ، كقوله : { أو كصيب من السماء } [ البقرة : 19 ]. أشارت الآية إلى أن الكافرين قسمان : قسم شِركه ذبذبة وشكّ ، فهذا مشبّه بمن اختطفته الطير فلا يستولي طائر على مزعة منه إلاّ انتهبها منه آخر ، فكذلك المذبذب متى لاح له خيال اتبعه وترك ما كان عليه . وقسم مصمّم على الكفر مستقر فيه ، فهو مشبّه بمن ألقته الريح في واد سحيق ، وهو إيماء إلى أن من المشركين من شركه لا يرجى منه خلاص كالذي تخطفته الطير ، ومنهم من شركه قد يخلص منه بالتوبة إلا أن توبته أمر بعيد عسير الحصول .
والخُرور : السقوط . وتقدم في قوله : { فخر عليهم السقف من فوقهم } في [ سورة النحل : 26 ].
و { تخطّفُه } مضاعف خطف للمبالغة ، الخطف والخطف : أخذ شيء بسرعة سواء كان في الأرض أم كان في الجو ومنه تخطف الكرة . والهُوِيّ : نزول شيء من علو إلى الأرض . والباء في { تهوي به } للتعدية مثلها في : ذهب به .
وقرأ نافع ، وأبو جعفر { فتَخَطّفه } بفتح الخاء وتشديد الطاء مفتوحة مضارع خطّف المضاعف . وقرأه الجمهور بسكون الخاء وفتح الطاء مخففة مضارع خطف المجرّد .
- إعراب القرآن : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
«حُنَفاءَ» حال منصوبة «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بحنفاء «غَيْرَ» حال منصوبة «مُشْرِكِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «بِهِ» متعلقان بمشركين «وَمَنْ» الواو عاطفة ومن شرطية مبتدأ «يُشْرِكْ» مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل هو «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بيشرك «فَكَأَنَّما» الفاء رابطة للجواب وكأنما كافة ومكفوفة «خَرَّ» ماض فاعله مستتر والجملة جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بخر «فَتَخْطَفُهُ» الفاء عاطفة ومضارع ومفعوله «الطَّيْرُ» فاعل مؤخر والجملة معطوفة «أَوْ» حرف عطف «تَهْوِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل «بِهِ» متعلقان بتهوي «الرِّيحُ» فاعل والجملة معطوفة «فِي مَكانٍ» متعلقان بتهوي «سَحِيقٍ» صفة.
- English - Sahih International : Inclining [only] to Allah not associating [anything] with Him And he who associates with Allah - it is as though he had fallen from the sky and was snatched by the birds or the wind carried him down into a remote place
- English - Tafheem -Maududi : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ(22:31) And the cattle have been made lawful for you *55 except what has already been mentioned to you *56 ; therefore guard yourselves against the filth of idols, *57 and refrain from all false things. *58 Become Allah's sincere servants, turning away from everything and without associating any partner with Him, for the one who associates a partner with Allah, becomes like him who has fallen from heaven. Then either the birds will snatch him away or the wind will blow him off to a place where he will be shattered into pieces. *59
- Français - Hamidullah : Soyez exclusivement [acquis à la religion] d'Allah ne Lui associez rien; car quiconque associe à Allah c'est comme s'il tombait du haut du ciel et que les oiseaux le happaient ou que le vent le précipitait dans un abîme très profond
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : als Anhänger des rechten Glaubens gegenüber Allah die Ihm nichts beigesellen Und wenn einer Allah etwas beigesellt so ist es als ob er vom Himmel herunterfiele und er dann von den Vögeln fortgerissen oder vom Wind an einen fernen Ort hinabgeweht würde
- Spanish - Cortes : ¡Como hanifes para con Alá y no como asociadores Quien asocia a Alá otros dioses es como si cayera del cielo las aves se lo llevarán o el viento lo arrastrará a un lugar lejano
- Português - El Hayek : Consagrandovos a Deus; e não Lhe atribuais parceiros porque aquele que atribuir parceiros a Deus será como sehouvesse sido arrojado do céu como se o tivessem apanhado das aves ou como se o vento o lançasse a um lugar longínquo
- Россию - Кулиев : Оставайтесь ханифами и не приобщайте к Нему сотоварищей А кто приобщает сотоварищей к Аллаху тот словно падает с неба и птицы подхватят его или же ветер забросит его в далекое место
- Кулиев -ас-Саади : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
Оставайтесь ханифами и не приобщайте к Нему сотоварищей. А кто приобщает сотоварищей к Аллаху, тот словно падает с неба, и птицы подхватят его, или же ветер забросит его в далекое место.Аллах повелел Своим рабам быть преданными Господу, стремиться к Нему, поклоняться Ему и отворачиваться от поклонения ложным богам. А всякий, кто поклоняется ложным богам, тот словно упал с неба. Либо птицы подхватят его на лету, либо ветер занесет его в очень далекое место. Таков удел многобожников. Истинная вера подобна высоким и оберегаемым небесам. А отказ от истинной веры подобен падению с небес, потому что неверующий обрекает себя на трудности и несчастья. Стоит чему-либо упасть с неба, как птицы подхватывают это на лету и разрывают в клочья. Такая же участь постигает многобожников, которые не хотят ухватиться за правую веру и достаются дьяволам, которые подхватывают их со всех сторон и разрывают на части, лишая их не только веры, но и преуспеяния в мирской жизни. А может случиться и так, что сильный ветер поднимет падающего человека высоко в небо, и когда его органы уже будут разорваны, он упадет наземь в очень далеком месте.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'a ortak koşmaksızın O'na yönelerek pis putlardan kaçının yalan sözden çekinin Allah'a ortak koşan kimse gökten düşüp de kuşların kaptığı veya rüzgarın bir uçuruma attığı şeye benzer
- Italiano - Piccardo : Siate sinceri nei confronti di Allah e non associateGli alcunché Chi attribuisce consimili ad Allah è come se fosse precipitato dal cielo preda di uccelli o del vento che lo scaglia in un luogo lontano
- كوردى - برهان محمد أمين : ههوڵ بدهن ههمیشه شوێن ڕاستی بکهون و ملکهچ بن بۆ حهق لهبهر خاتری زاتی خوا نهکهن هیچ شهریك و هاوهڵێکی بۆ بڕیار بدهن جا ئهوهی هاوهڵ و شهریك بۆ خوا بڕیار بدات وهکو ئهوه وایه له ئاسمانهوه بهر ببێتهوه و باڵنده پهلاماری بدات و پارچه پارچهی بکات یاخود ڕهشهبایهکی بههێز بیفڕێنێت و بیبات بۆشوێنێکی دوور و قوڵ
- اردو - جالندربرى : صرف ایک خدا کے ہو کر اس کے ساتھ شریک نہ ٹھیرا کر۔ اور جو شخص کسی کو خدا کے ساتھ شریک مقرر کرے تو وہ گویا ایسا ہے جیسے اسمان سے گر پڑے پھر اس کو پرندے اچک لے جائیں یا ہوا کسی دور جگہ اڑا کر پھینک دے
- Bosanski - Korkut : budite iskreno Allahu odani ne smatrajte nikoga Njemu ravnim A onaj ko bude smatrao da Allahu ima iko ravan – biće kao onaj koji je s neba pao i koga su ptice razgrabile ili kao onaj kojeg je vjetar u daleki predio odnio
- Swedish - Bernström : [Dyrka] Gud med den rena ursprungliga tron och sätt ingenting vid Hans sida; [med] den som sätter något vid Guds sida är det som om han störtade från skyn och blev fåglarnas rov eller fördes långt bort av vinden till en okänd plats
- Indonesia - Bahasa Indonesia : dengan ikhlas kepada Allah tidak mempersekutukan sesuatu dengan Dia Barangsiapa mempersekutukan sesuatu dengan Allah maka adalah ia seolaholah jatuh dari langit lalu disambar oleh burung atau diterbangkan angin ke tempat yang jauh
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
(Dengan ikhlas kepada Allah) yakni berserah diri kepada-Nya serta berpaling dari semua agama selain dari agama-Nya (tidak mempersekutukan sesuatu dengan Dia) kalimat ayat ini mengukuhkan makna kalimat yang sebelumnya dan keduanya itu merupakan Hal atau kata keterangan dari dhamir Wawu. (Barang siapa mempersekutukan sesuatu dengan Allah, maka adalah ia seolah-olah terjungkal) yakni jatuh (dari langit lalu disambar oleh burung) diambil dengan cepat (atau diterbangkan oleh angin yang melemparkannya) yang menjatuhkannya (ke tempat yang jauh sekali) sangat jauh sehingga tidak dapat diharapkan lagi keselamatannya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহর দিকে একনিষ্ট হয়ে তাঁর সাথে শরীক না করে; এবং যে কেউ আল্লাহর সাথে শরীক করল; সে যেন আকাশ থেকে ছিটকে পড়ল অতঃপর মৃতভোজী পাখী তাকে ছোঁ মেরে নিয়ে গেল অথবা বাতাস তাকে উড়িয়ে নিয়ে কোন দূরবর্তী স্থানে নিক্ষেপ করল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ்வுக்கும் எதையும் இணைவைக்காது அவனுக்கு முற்றிலும் வழிப்பட்டவர்களாக இருங்கள்; இன்னும் எவன் அல்லாஹ்வுக்கு இணை வைக்கிறானோ அவன் வானத்திலிருந்து விழுந்து பறவைகள் அவனை வாரி எடுத்துச் சென்றது போலும் அல்லது பெருங் காற்றடித்து அவனை வெகு தொலைவிலுள்ள ஓரிடத்திற்கு அடித்துக் கொண்டு சென்றது போலும் ஆகிவிடுவான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : โดยเป็นผู้ยึดมั่นความเป็นจริง เพื่ออัลลอฮ์ไม่เป็นผู้ตั้งภาคีใด ๆ ต่อพระองค์ และผู้ใดตั้งภาคีต่ออัลลอฮ์ เสมือนว่าเขาร่วงลงมาจากชั้นฟ้า แล้วนกก็บินเฉี่ยวเอาเขาไป หรือลมได้พัดพาเขาไปยังดินแดนอันไกลโพ้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳга бўлган иймондан оғманг Унга ширк келтиргувчи бўлманг Ким Аллоҳга ширк келтирса бас у гўёки осмондан қулаб тушгану уни йиртқич қуш олиб қочган ёки уни шамол узоқ ерга учириб кетган кабидир Инсон иймонга эришганда юқори мартабаларга эришган бўлади кимки ўша юксак мартабани хоҳламай Аллоҳга ширк келтирса худди осмондан қулаб тушган каби бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 同时为真主而信奉正教,不以物配他。谁以物配真主,谁如从天空坠落,而被群鸟夺走,或被大风扫荡到远方。
- Melayu - Basmeih : Amalkanlah perkaraperkara itu dengan tulus ikhlas kepada Allah serta tidak mempersekutukan sesuatu pun denganNya; dan sesiapa yang mempersekutukan sesuatu yang lain dengan Allah maka seolaholah dia jatuh dari langit lalu disambar oleh burung atau dihumbankan oleh angin ke tempat yang jauh yang membinasakan
- Somali - Abduh : Idinkoo u Toosan Eebe oon Mushrikiin ahayn Ruuxii u Shariig yeela Eebe wuxuu la mid yahay mid ka Soo Dhacay Samada oy Dafi Shimbirtu ama ay ku Tuuri Dabaysho Meel Dheer oo halaag ah
- Hausa - Gumi : Kuna mãsu tsayuwa ga gaskiya dõmin Allah ba masu yin shirka da Shi ba Kuma wanda ya yi shirka da Allah to yanã kamar abin da ya fãɗo daga sama sa'an nan tsuntsãye su cafe shi ko iska ta fãɗa da shi a cikin wani wuri mai nisa
- Swahili - Al-Barwani : Kwa kumtakasikia Imani Mwenyezi Mungu bila ya kumshirikisha Na anaye mshirikisha Mwenyezi Mungu ni kama kwamba ameporomoka kutoka mbinguni kisha ndege wakamnyakua au upepo ukamtupa pahala mbali
- Shqiptar - Efendi Nahi : duke iu përulur Perëndisë e duke mos i bërë asgjë shok Atij Kush i bën shok Perëndisë ai i ngjanë atij që bie nga qielli e që e rrëmben zogu ose që stuhia e erës e ka hedhur në vende të largëta
- فارسى - آیتی : روى آوردگان به خدا باشيد و شرك نياوردگان به او؛ و هر كس كه به خدا شرك آورد، چونان كسى است كه از آسمان فروافتد و مرغ او را بربايد يا بادش به مكانى دور اندازد.
- tajeki - Оятӣ : Рӯйовардагон ба Худо бошед ва ширкнаёвардагон ба Ӯ; ва ҳар кас, ки ба Худо ширк оварад, чун он касест, ки аз осмон фурӯ афтад ва мурғ ӯро бирабояд ё бодаш ба маконе дур андозад.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ قا خالىس ئىبادەت قىلىڭلار، ئۇنىڭغا شېرىك كەلتۈرمەڭلار، كىمكى اﷲ قا شېرىك كەلتۈرىدىكەن، ئۇ گويا ئاسماندىن تاشلىنىپ، قۇشلار ئۇنى ئېلىپ قاچقاندەك، ياكى بوران ئۇنى ئېلىپ بېرىپ يىراق جايغا تاشلىۋەتكەندەك بولۇپ قالىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവില് ഒന്നിനെയും പങ്കുചേര്ക്കാതെ ഉറച്ചമനസ്സോടെ അവനിലേക്കു തിരിയുക. അല്ലാഹുവിന് പങ്കാളികളെ കല്പിക്കുന്നവന് ആകാശത്തുനിന്ന് വീണവനെപ്പോലെയാണ്. അങ്ങനെ പക്ഷികള് അവനെ റാഞ്ചിയെടുക്കുന്നു. അല്ലെങ്കില് കാറ്റ് അവനെ ഏതെങ്കിലും വിദൂരദിക്കില് കൊണ്ടുപോയിത്തള്ളുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : مستقيمين لله على اخلاص العمل له مقبلين عليه بعبادته وحده وافراده بالطاعه معرضين عما سواه بنبذ الشرك فانه من يشرك بالله شيئا فمثله في بعده عن الهدى وفي هلاكه وسقوطه من رفيع الايمان بل حضيض الكفر وتخطف الشياطين له من كل جانب كمثل من سقط من السماء فاما ان تخطفه الطير فتقطع اعضاءه واما ان تاخذه عاصفه شديده من الريح فتقذفه في مكان بعيد
*55) "And the cattle have been made lawful for you ...." has been cited here for two objects:
(1) It is to refute the custom of the Quraish under which certain cattle-bahirah. saibah, wasilah and ham-were considered unlawful. They are being told that these are also lawful like other cattle.
(2) It is not unlawful as was held by the Quraish to eat the flesh of the cattle even in the state of "Ihram".
*56) This refers to VI: 145 and XVI: 11S in which Allah has forbidden the Muslims to eat what dies of itself, blood, flesh of swine or what has been slaughtered in any name other than Allah's.
*57) That is, "Refrain from and guard against the worship of idols just as you avoid filthy and dirty things".
*58) Though the expression "false things" is general and implies lies, false evidence, calumny, etc., here it particularly refers to those false creeds, rites, and rituals and superstitious things on which kufr and shirk have been founded. It is obvious that there is no greater lie than associating others with Allah in His Being, Attributes, Powers and Rights. It was a falsehood to make bahirah, etc. unlawful. . See also XVI :116.
To take a false oath and give a false evidence also come under this Commandment. A Tradition from the Holy Prophet says:
"A false evidence is equal to shirk with Allah." That is why according to the Islamic Law, a false witness should be punished and disgraced. Imams Abu Yusuf and Muhammad have expressed the opinion that a person who brings a false witness in the court should be publicly exposed and sentenced to a long imprisonment. This was the actual practice in the time of Hadrat `Umar. According to Makhul, he said:
"Such a person should be whipped, his head shaved and face blackened and he should be sentenced to a long imprisonment."
'Abdullah bin `Amir has reported from his father that a person's false evidence was established in Hadrat `Umar's court, whereupon the Caliph kept him exposed to public for a day, saying that he was so and so and a false witness so that people might recognize him, and then he imprisoned him. These days this can be done by publishing the culprit's name in the newspapers, etc.
*59) In this parable "heaven" means the original human nature. Man by nature is the servant of none else but AIIah and inherently accepts the Doctrine of Tauhid. That is why the one who follows the guidance of the Prophets becomes firm in these dictates of his nature and soars higher and higher. On the other hand, the one who rejects Allah or associates a partner with Him falls down from the "heaven"of his nature. Then he either becomes a victim of satans and evil leaders like the birds of the parable, which snatch away the fallen man, or he becomes a slave of his lusts, passions, whims, etc., which have been likened to the wind i' the parable. They lower him down from one wrong position to the other till he falls into the deepest abyss of degradation.