- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ فَلَهُۥٓ أَسْلِمُواْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ۗ فإلهكم إله واحد فله أسلموا ۗ وبشر المخبتين
- عربى - التفسير الميسر : ولكل جماعة مؤمنة سلفت، جعلنا لها مناسك مِنَ الذبح وإراقة الدماء؛ وذلك ليذكروا اسم الله تعالى عند ذبح ما رزقهم مِن هذه الأنعام ويشكروا له. فإلهكم -أيها الناس- إله واحد هو الله فانقادوا لأمره وأمر رسوله. وبشِّر - أيها النبي- المتواضعين الخاضعين لربهم بخيرَي الدنيا والآخرة.
- السعدى : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
أي: ولكل أمة من الأمم السالفة جعلنا منسكا، أي: فاستبقوا إلى الخيرات وتسارعوا إليها، ولننظر أيكم أحسن عملا، والحكمة في جعل الله لكل أمة منسكا، لإقامة ذكره، والالتفات لشكره، ولهذا قال: { لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } وإن اختلفت أجناس الشرائع، فكلها متفقة على هذا الأصل، وهو ألوهية الله، وإفراده بالعبودية، وترك الشرك به ولهذا قال: { فَلَهُ أَسْلِمُوا } أي: انقادوا واستسلموا له لا لغيره، فإن الإسلام له طريق إلى الوصول إلى دار السلام. { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } بخير الدنيا والآخرة، والمخبت: الخاضع لربه، المستسلم لأمره، المتواضع لعباده .
- الوسيط لطنطاوي : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
ثم بين - سبحانه - أنه قد شرع لكل أمة الذبائح التى ينتفعون بها ، لكى يذكروه - سبحانه - ويشكروه ويخلصوا له العبادة ، ولكى يطعموا منها السائل والمحتاج ، فقال - تعالى - : ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا . . . ) .
المنسك - بفتح السين وكسرها - مأخوذ من النسك بمعنى العبادة ، فيجوز أن يراد به النسك نفسه ، ويجوز أن يراد به مكانه أو زمانه .
ويبدو أن المراد به هنا عبادة خاصة وهى الذبح تقربا إلى الله - تعالى - .
قال الآلوسى : والمنسك موضع النسك إذا كان اسم مكان ، أو النسك إذا كان مصدرا . وفسره مجاهد هنا بالذبح وإراقة الدماء على وجه التقرب إليه - تعالى - فجعله مصدرا ، وحمل النسك على عبادة خاصة ، وهو أحد استعمالاته وإن كان فى الأصل بمعنى العبادة مطلقا ، وشاع فى أعمال الحج . .
وجملة ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ . . . ) معطوفة على قوله - تعالى - قبل ذلك : ( لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى ) والمعنى : جعلنا لكم - أيها المؤمنون - منافع كثيرة فى هذه الأنعام إلى وقت معين ، ثم تكون نهايتها وذبحها عند البيت الحرام ، كما جعلنا وشرعنا لمن قبلكم من الأمم شعيرة الذبح ليتقربوا بها إلينا ، وأرشدناهم إلى المكان الذى يذبحون فيه ، وإلى أفضل الطرق التى تجعل ، ذبائحهم مقبولة عندنا .
وفى هذه الجملة الكريمة ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً ) ، تحريك لنفوسهم نحو افقدام على إرقاة الدم تقربا إلى الله ، لأن هذه الذبائح ليست من شعائر هذه الأمة وحدها ، وإنما هى من شعائرها ومن شعائر الأمم التى سبقتها .
وقوله - تعالى - : ( لِّيَذْكُرُواْ اسم الله على مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الأنعام ) بيان للعلة التى من أجلها شرعت تلك الذبائح .
أى : شرعناها لكم وللأم السابقة عليكم للإكثار من ذكر الله عند ذبحها فهو - سبحانه - الذى رزقكم إياها بفضله وإحسانه ، فعليكم أن تكثروا من ذكره وشكره ، ليزيدكم من خيره ورزقه .
وفى هذه الجملة الكريمة تقريع وتوبيخه لمن يذكرون غير اسم الله - تعالى - عند الذبح ، وتأكيد لوجوب ذكر اسمه - تعالى - ، حتى لكأن المقصود الأعظم من ورائ ذبح هذه الأنعام ، هو المداومة على ذكر اسم الله - عز وجل - و على شكره - سبحانه - على نعمه ، أما ما سوى ذلك كالأكل منها ، والانتفاع بها . . . فهى مقاصد فرعية .
ثم عقب - سبحانه - على ذلك بتقرير وحدانيته ، وبوجوب إسلام الوجه إليه ، فقال : ( فإلهكم إله وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ ) .
أى : شرعنا لكم ذلك لأن إلكم إله واحد لا شريك له لا فى ذاته ولا فى صفاته ، فله وحده أسلموا وجوهكم ، وأخلصوها لعبادته وطاعته .
فجملة ( فإلهكم إله وَاحِدٌ ) بمثابة العلة لما قبلها من تخصيص اسمه الكريم بالذكر عند الذبح ، لأن تفرده - سبحانه - بالألوهية يستلزم هذا التخصيص .
وقوله - تعالى - : ( فَلَهُ أَسْلِمُواْ ) مرتب على ما قبله ، لأنه متى ثبت أن المستحق للعبادة والطاعة هو الله الواحد الأحد ، فعليهم أن يسلموا وجوههم إليه .
ثم أمر الله - تعالى - نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يبشر المخبتين برضاه - سبحانه - وبمثوبته فقال : ( وَبَشِّرِ المخبتين ) أى : المتواضعين لله - تعالى - المطمئنين إلى عدالة قضائه فيهم ، ولفظ ( المخبتين ) من الإخبات . وهو فى الأصل نزول الخَبْت - بفتح الخاء وسكون الباء .
أى : المكان المنخفض ، ثم استعمل فى اللين والواضع . يقال : فلان مخبت ، أى : متواضع خاشع لله رب العالمين .
وحذف - سبحانه - المبشر به لتهويله وتعظيمه ، أى : وبشر - أيها الرسول الكريم - هؤلاء المتواضيعن لله - تعالى - بالثواب العظيم ، والأجر الكبير الذى لا تحيط بوصفه عبارة .
- البغوى : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
قال الله تعالى : ( ولكل أمة ) أي : جماعة مؤمنة سلفت قبلكم ، ( جعلنا منسكا ) قرأ حمزة والكسائي بكسر السين هاهنا وفي آخر السورة ، على معنى الاسم مثل المسجد والمطلع ، أي : مذبحا وهو موضع القربان ، وقرأ الآخرون بفتح السين على المصدر ، مثل المدخل والمخرج ، أي : إراقة الدماء وذبح القرابين ، ( ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) [ عند نحرها وذبحها ، وسماها بهيمة ] لأنها لا تتكلم ، وقال : " بهيمة الأنعام " وقيدها بالنعم ، لأن من البهائم ما ليس من الأنعام كالخيل والبغال والحمير ، لا يجوز دخلها في القرابين .
( فإلهكم إله واحد ) أي : سموا على الذبائح اسم الله وحده ، فإن إلهكم إله واحد ، ( فله أسلموا ) انقادوا وأطيعوا ، ( وبشر المخبتين ) قال ابن عباس وقتادة : المتواضعين . وقال مجاهد : المطمئنين إلى الله عز وجل ، " والخبت " المكان المطمئن من الأرض . وقال الأخفش : الخاشعين . وقال النخعي : المخلصين . وقال الكلبي : هم الرقيقة قلوبهم . وقال عمرو بن أوس : هم الذين لا يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا .
- ابن كثير : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
يخبر تعالى أنه لم يزل ذبح المناسك وإراقة الدماء على اسم الله مشروعا في جميع الملل .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( ولكل أمة جعلنا منسكا ) قال : عيدا .
وقال عكرمة : ذبحا . وقال زيد بن أسلم في قوله : ( ولكل أمة جعلنا منسكا ) ، إنها مكة ، لم يجعل الله لأمة قط منسكا غيرها .
[ وقوله ] : ( ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) ، كما ثبت في الصحيحين عن أنس قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، فسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما .
وقال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا سلام بن مسكين ، عن عائذ الله المجاشعي ، عن أبي داود وهو نفيع بن الحارث عن زيد بن أرقم قال : قلت أو : قالوا : يا رسول الله ، ما هذه الأضاحي؟ قال : " سنة أبيكم إبراهيم " . قالوا : ما لنا منها؟ قال : " بكل شعرة حسنة " قالوا : فالصوف؟ قال : " بكل شعرة من الصوف حسنة " .
وأخرجه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجه في سننه ، من حديث سلام بن مسكين ، به .
وقوله : ( فإلهكم إله واحد فله أسلموا ) أي : معبودكم واحد ، وإن تنوعت شرائع الأنبياء ونسخ بعضها بعضا ، فالجميع يدعون إلى عبادة الله وحده ، لا شريك له ، ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) [ الأنبياء : 25 ] . ولهذا قال : ( فله أسلموا ) أي : أخلصوا واستسلموا لحكمه وطاعته .
( وبشر المخبتين ) : قال مجاهد : المطمئنين ، وقال الضحاك ، وقتادة : المتواضعين . وقال السدي : الوجلين . وقال عمرو بن أوس : المخبتون : الذين لا يظلمون ، وإذا ظلموا لم ينتصروا .
وقال الثوري : ( وبشر المخبتين ) قال : المطمئنين الراضين بقضاء الله ، المستسلمين له .
وأحسن ما يفسر بما بعده وهو قوله :
- القرطبى : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
قوله تعالى : ولكل أمة جعلنا منسكا لما ذكر تعالى الذبائح بين أنه لم يخل منها أمة ، والأمة القوم المجتمعون على مذهب واحد ؛ أي ولكل جماعة مؤمنة جعلنا منسكا . والمنسك الذبح وإراقة الدم ؛ قاله مجاهد . يقال : نسك إذا ذبح ينسك نسكا . والذبيحة نسيكة ، وجمعها نسك ؛ ومنه قوله تعالى : أو صدقة أو نسك . والنسك أيضا الطاعة . وقال الأزهري في قوله تعالى : ولكل أمة جعلنا منسكا : إنه يدل على موضع النحر في هذا الموضع ، أراد مكان نسك . ويقال : منسك ومنسك ، لغتان ، وقرئ بهما . قرأ الكوفيون إلا عاصما بكسر السين ، الباقون بفتحها . وقال الفراء : المنسك في كلام العرب الموضع المعتاد في خير أو شر . وقيل مناسك الحج لترداد الناس إليها من الوقوف بعرفة ، ورمي الجمار ، والسعي . وقال ابن عرفة في قوله : ولكل أمة جعلنا منسكا : أي مذهبا من طاعة الله تعالى ؛ يقال : نسك نسك قومه إذا سلك مذهبهم . وقيل : منسكا عيدا ؛ قاله الفراء . وقيل حجا ؛ قاله قتادة . والقول الأول أظهر ؛ لقوله تعالى : ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد أي على ذبح ما رزقهم . فأمر تعالى عند الذبح بذكره وأن يكون الذبح له ؛ لأنه رازق ذلك . ثم رجع اللفظ من الخبر عن الأمم إلى إخبار الحاضرين بما معناه : فالإله واحد لجميعكم ، فكذلك الأمر في الذبيحة إنما ينبغي أن تخلص له .
قوله تعالى : فله أسلموا معناه لحقه ولوجهه وإنعامه آمنوا وأسلموا . ويحتمل أن يريد الاستسلام ؛ أي له أطيعوا وانقادوا .
قوله تعالى : وبشر المخبتين المخبت : المتواضع الخاشع من المؤمنين . والخبت ما انخفض من الأرض ؛ أي بشرهم بالثواب الجزيل . قال عمرو بن أوس : المخبتون الذين لا يظلمون ، وإذا ظلموا لم ينتصروا . وقال مجاهد فيما روى عنه سفيان ، عن ابن أبي نجيح : المخبتون المطمئنون بأمر الله - عز وجل - .
- الطبرى : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
يقول تعالى ذكره: ( وَلِكُلّ أُمَّةٍ ) ولكلّ جماعة سلف فيكم من أهل الإيمان بالله أيها الناس, جعلنا ذبحا يُهَرِيقون دمه ( لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعام ) بذلك لأن من البهائم ما ليس من الأنعام, كالخيل والبغال والحمير. وقيل: إنما قيل للبهائم بهائم لأنها لا تتكلم.
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: ( جَعَلْنا مَنْسَكا ) قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال. حدثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: ( وَلِكُلّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكا ) قال: إهراق الدماء ( لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها ).
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال. ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله.
وقوله: ( فَإِلَهُكُمْ إلَهُ وَاحِدٌ ) يقول تعالى ذكره: فاجتنبوا الرجس من الأوثان, واجتنبوا قول الزور, فإلهكم إله واحد لا شريك له, فإياه فاعبدوا وله أخلصوا الألوهة.وقوله: ( فَلَهُ أسْلِمُوا ) يقول: فلإلهكم فاخضعوا بالطاعة, وله فذلوا بالإقرار بالعبودية.وقوله: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) يقول تعالى ذكره: وبشر يا محمد الخاضعين لله بالطاعة, المذعنين له بالعبودية, المنيبين إليه بالتوبة. وقد بيَّنا معنى الإخبات بشواهده فيما مضى من كتابنا هذا.
وقد اختلف أهل التأويل في المراد به في هذا الموضع, فقال بعضهم: أريد به: وبشِّر المطمئنين إلى الله.
*ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) قال: المطمئنين.
حدثني أبو كريب, قال: ثنا ابن يمان, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قوله: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) المطمئنين إلى الله.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى. وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) قال: المطمئنين.
حدثنا الحسن, قال: ثنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قَتادة, في قوله: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) قال: المتواضعين.
وقال آخرون في ذلك بما:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا محمد بن مسلم, عن عثمان بن عبد الله بن أوس, عن عمرو بن أوس, قال: المخبتون: الذين لا يظلمون, وإذا ظلموا لم ينتصروا.
حدثني محمد بن عثمان الواسطي, قال: ثنا حفص, بن عمر, قال: ثنا محمد بن مسلم الطائفي, قال: ثني عثمان بن عبد الله بن أوس, عن عمرو بن أوس مثله.
- ابن عاشور : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسم الله على مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الانعام فإلهكم إله واحد فَلَهُ أَسْلِمُواْ }
عطف على جملة { ثم محلها إلى البيت العتيق } [ الحج : 33 ].
والأمة : أهل الدين الذين اشتركوا في اتباعه . والمراد : أنّ المسلمين لهم منسك واحد وهو البيت العتيق كما تقدم . والمقصود من هذا الرد على المشركين إذ جعلوا لأصنامهم مناسك تشابه مناسك الحج وجعلوا لها مواقيت ومذابح مثل الغَبْغَب مَنحر العُزّى ، فذكرهم الله تعالى بأنه ما جعل لكل أمّة إلاّ منسكاً واحداً للقربان إلى الله تعالى الذي رزق الناس الأنعام التي يتقربون إليه منها فلا يحق أن يُجعل لغير الله منسك لأنّ ما لا يخلق الأنعام المقرّب بها ولا يرزقها الناسَ لا يسْتحق أن يُجعل له منسكٌ لِقربانها فلا تتعدد المناسك .
فالتنكير في قوله { منسكاً } للإفراد ، أي واحداً لا متعدداً ، ومحلّ الفائدة هو إسناد الجعل إلى ضمير الجلالة .
وقد دل على ذلك قوله : { ليذكروا اسم الله } وأدلّ عليه التفريع بقوله { فإلهكم إله واحد }. والكلام يفيد الاقتداء ببقيّة الأمم أهل الأديان الحق .
و { على } يجوز أن تكون للاستعلاء المجازي متعلقة ب { يذكروا اسم الله } مع تقدير مضاف بعدَ { على } تقديره : إهداء ما رزقهم ، أي عند إهداء ما رزقهم ، يعني ونحرها أو ذبحها .
ويجوز أن تكون { على } بمعنى : لام التعليل . والمعنى : ليذكروا اسم الله لأجل ما رزقهم من بهيمة الأنعام .
وقد فرع على هذا الانفرادُ بالإلهية بقوله : { فإلهكم إله واحد فله أسلموا } أي إذ كان قد جعل لكم منسكاً واحداً فقد نبهكم بذلك أنه إله واحد ، ولو كانت آلهة كثيرة لكانت شرائعها مختلفة . وهذا التفريع الأول تمهيد للتفريع الذي عقبه وهو المقصود ، فوقع في النظم تغيير بتقديم وتأخير . وأصل النظم : فلله أسلموا ، لأن إلهكم إله واحد . وتقديم المجرور في { فله أسلموا } للحصر ، أي أسلموا له لا لغيره . والإسلام : الانقياد التام ، وهو الإخلاص في الطاعة ، أي لا تخلصوا إلا لله ، أي فاتركوا جميع المناسك التي أُقيمت لغيرِ الله فلا تنسكوا إلاّ في المنسك الذي جعله لكم ، تعريضاً بالرد على المشركين .
وقرأ الجمهور { مَنسَكاً } بفتح السين وقرأه حمزة ، والكسائي ، وخلف بكسر السين ، وهو على القراءتين اسم مكان للنَّسْك ، وهو الذبح . إلا أنه على قراءة الجمهور جارٍ على القياس لأن قياسه الفتح في اسم المكان إذ هو من نسك ينسك بضمّ العين في المضارع . وأما على قراءة الكسر فهو سماعي مثل مَسجد من سجد يسجد ، قال أبو عليّ الفارسي : ويشبه أن الكسائي سمعه من العرب .
{ وَبَشِّرِ المخبتين الذين إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ والصابرين على مَآ أَصَابَهُمْ والمقيمى الصلاة وَمِمَّا رزقناهم يُنفِقُونَ }
اعتراض بين سوق المنن ، والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم وأصحاب هذه الصفات هم المسلمون .
والمُخْبِت : المتواضع الذي لا تكبُّر عنده . وأصل المخبت مَن سلك الخَبْت . وهو المكان المنخفض ضد المُصعد ، ثم استعير للمتواضع كأنه سلك نفسه في الانخفاض ، والمراد بهم هنا المؤمنون ، لأنّ التواضع من شيمهم كما كان التكبّر من سمات المشركين قال تعالى : { كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار } [ غافر : 35 ]. والوَجل : الخوف الشديد . وتقدّم في قوله تعالى : { قال إنا منكم وجلون } في [ سورة الحجر : 52 ].
وقد أتبع صفة { المخبتين } بأربع صفات وهي : وجل القلوب عند ذكر الله ، والصّبر على الأذى في سبيله ، وإقامة الصلاة ، والإنفاق . وكلّ هذه الصفات الأربع مظاهر للتواضع فليس المقصود مَن جمع تلك الصفات لأن بعض المؤمنين لا يجد ما ينفق منه وإنما المقصود مَن لم يُخِل بواحدة منها عند إمكانها
- إعراب القرآن : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
«وَلِكُلِّ» الواو مستأنفة واللام جارة وكل اسم مجرور وهما متعلقان بمفعول به ثان مقدم محذوف لجعلنا «أُمَّةٍ» مضاف إليه «جَعَلْنا مَنْسَكاً» ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة مستأنفة «لِيَذْكُرُوا» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل واللام وما بعدها في تأويل مصدر متعلقان بجعلنا «اسْمَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «عَلى ما» متعلقان بيذكروا «رَزَقَهُمْ» ماض فاعله مستتر والهاء في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع للذكور والجملة لا محل لها لأنها صلة لاسم موصول «مِنْ بَهِيمَةِ» متعلقان برزقهم «الْأَنْعامِ» مضاف إليه مجرور «فَإِلهُكُمْ إِلهٌ» الفاء استئنافية ومبتدأ وخبره «واحِدٌ» صفة مرفوعة والجملة لا محل لها لأنها مستأنفة «فَلَهُ» الفاء عاطفة وجار ومجرور متعلقان بأسلموا «أَسْلِمُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة «وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ» الواو عاطفة أو استئنافية وبشر فعل أمر فاعله مستتر ومفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة معطوفة أو مستأنفة
- English - Sahih International : And for all religion We have appointed a rite [of sacrifice] that they may mention the name of Allah over what He has provided for them of [sacrificial] animals For your god is one God so to Him submit And [O Muhammad] give good tidings to the humble [before their Lord]
- English - Tafheem -Maududi : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ(22:34) For every community We have prescribed a way of sacrifice so that the people (of that community) should pronounce the name of Allah over the cattle which He has provided for them *64 , (but one and the same object underlies all the different ways). So your Deity is One Deity: surrender to Him alone. And, O Prophet, give good news to those who adopt a humble way, *65
- Français - Hamidullah : A chaque communauté Nous avons assigné un rite sacrificiel afin qu'ils prononcent le nom d'Allah sur la bête de cheptel qu'Il leur a attribuée Votre Dieu est certes un Dieu unique Soumettez-vous donc à Lui Et fais bonne annonce à ceux qui s'humilient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und für jede Gemeinschaft haben Wir einen Ritus festgelegt damit sie den Namen Allahs über den aussprechen womit Er sie an den Vierfüßlern unter dem Vieh versorgt hat Euer Gott ist ein Einziger Gott so seid Ihm ergeben Und verkünde frohe Botschaft denjenigen die sich demütigen
- Spanish - Cortes : Y hemos establecido un ritual para cada comunidad a fin de que invoquen el nombre de Alá sobre las reses de que Él les ha proveído Vuestro Dios es un Dios Uno ¡Someteos pues a Él ¡Y anuncia la buena nueva a los humildes
- Português - El Hayek : Para cada povo temos instituído ritos de sacrifício para que invoquem o nome de Deus sobre o que Ele agraciou degado Vosso Deus é Único; consagraivos pois a Ele E tu ó Mensageiro anuncia a bemaventurança aos que sehumilham
- Россию - Кулиев : Для каждой общины Мы установили места жертвоприношений или религиозные обряды чтобы они поминали имя Аллаха над скотиной которой Он наделил их Ваш Бог - Бог Единственный Будьте же покорны Ему А ты сообщи благую весть смиренным
- Кулиев -ас-Саади : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
Для каждой общины Мы установили места жертвоприношений (или религиозные обряды), чтобы они поминали имя Аллаха над скотиной, которой Он наделил их. Ваш Бог - Бог Единственный. Будьте же покорны Ему. А ты сообщи благую весть смиренным,Для каждой религиозной общины в прошлом Аллах определил обряды жертвоприношения. О рабы Аллаха! Спешите совершать благодеяния, дабы увидел Господь, кто из вас превзошел остальных в благодеяниях. Воистину, Аллах предписал совершать жертвоприношения для того, чтобы люди поминали Господа и благодарили Его за ниспосланные блага. После упоминания об этом Аллах возвестил о том, что есть только один Господь Бог. Шариаты различных религиозных общин могут различаться, но все они имеют одну-единственную основу. Этой основой является единобожие, поклонение одному Аллаху и отказ от многобожия. Именно поэтому далее Аллах повелел повиноваться и подчиняться Ему, а не кому-нибудь другому. Ислам - это путь, ведущий к обители мира и благополучия. И пусть смиренные рабы, которые покорно выполняют повеления своего Господа и не превозносятся над Его рабами, возрадуются тому, что им уготовано счастье как при жизни на земле, так и после смерти. Затем Всевышний Аллах перечислил качества этих смиренных рабов и сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Her ümmet için Allah'ın kendilerine rızk olarak verdiği kurbanlık hayvanların üzerlerine O'nun adını anarak kurban kesmeyi meşru kıldık Sizin Tanrınız tek bir Tanrı'dır O'na teslim olun Allah anıldığı zaman kalbleri titreyen başlarına gelene sabreden namaz kılan kendilerine verdiğimiz rızıktan sarfeden ve Allah'a gönül vermiş olan kimselere müjde et
- Italiano - Piccardo : Ad ogni comunità assegnammo un rito affinché menzionassero il Nome di Allah sul capo di bestiame che Egli ha concesso loro Il vostro Dio è un Dio unico A Lui sottomettetevi Danne la lieta novella agli umili
- كوردى - برهان محمد أمين : بۆ ههر ئوممهتێك له ئوممهتانی پێشوو ڕێ و شوێن و بهرنامهیهکمان بۆ داناون بۆ خواپهرستی و قوربانی تا ناوی خوا بهرن لهکاتی سهربڕینی مهڵاتهکاندا خوای ئێوه خوایهکی تاك و تهنهایه ههمووتان تهسلیم و ملکهچی ئهون مژدهش بده بهبهنده ملکهچ و فهرمانبهردارو دڵ ئاوهدانهکان
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے ہر امت کے لئے قربانی کا طریق مقرر کردیا ہے تاکہ جو مویشی چارپائے خدا نے ان کو دیئے ہیں ان کے ذبح کرنے کے وقت ان پر خدا کا نام لیں۔ سو تمہارا معبود ایک ہی ہے تو اسی کے فرمانبردار ہوجاو۔ اور عاجزی کرنے والوں کو خوشخبری سنادو
- Bosanski - Korkut : Svakoj vjerskoj zajednici propisali smo klanje kurbana da bi spominjali Allahovo ime prilikom klanja stoke koju im On daje Vaš Bog je jedan Bog zato se samo Njemu iskreno predajte A radosnom viješću obraduj poslušne
- Swedish - Bernström : För alla folk [i det förgångna] har Vi föreskrivit att Guds namn skall uttalas [i tacksamhet] över de boskapsdjur som Han har skänkt dem som föda [när de slaktas] Er Gud är den Ende Guden; underkasta er alltså Hans vilja Och förkunna för de ödmjuka det glada budskapet [om Guds nåd]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan bagi tiaptiap umat telah Kami syariatkan penyembelihan kurban supaya mereka menyebut nama Allah terhadap binatang ternak yang telah direzekikan Allah kepada mereka maka Tuhanmu ialah Tuhan Yang Maha Esa karena itu berserah dirilah kamu kepadaNya Dan berilah kabar gembira kepada orangorang yang tunduk patuh kepada Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
(Dan bagi tiap-tiap umat) golongan orang-orang yang beriman yang telah mendahului kalian (telah Kami syariatkan penyembelihan kurban) kalau dibaca Mansakan adalah Mashdar dan kalau dibaca Minsakan berarti isim makan atau nama tempat. Maksudnya menyembelih kurban atau tempat penyembelihannya (supaya mereka menyebut nama Allah terhadap binatang ternak yang telah direzekikan Allah kepada mereka) sewaktu mereka menyembelihnya. (Maka Tuhan kalian adalah Tuhan Yang Maha Esa, karena itu berserah dirilah kalian kepada-Nya) taat dan patuhlah kalian kepada-Nya. (Dan berilah kabar gembira kepada orang-orang yang tunduk patuh kepada Allah) orang-orang yang taat dan merendahkan diri kepada-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি প্রত্যেক উম্মতের জন্যে কোরবানী নির্ধারণ করেছি যাতে তারা আল্লাহর দেয়া চতুস্পদ জন্তু যবেহ কারার সময় আল্লাহর নাম উচ্চারণ করে। অতএব তোমাদের আল্লাহ তো একমাত্র আল্লাহ সুতরাং তাঁরই আজ্ঞাধীন থাক এবং বিনয়ীগণকে সুসংবাদ দাও;
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் கால்நடைப்பிராணிகளிலிருந்து அல்லாஹ் அவர்களுக்கு உணவாக்கியுள்ள ஆடு மாடு ஒட்டகம் போன்றவற்றின் மீது அவர்கள் அல்லாஹ்வின் பெயரைக் கூறும் படிச் செய்வதற்காவே குhபான் கொடுப்பதை ஒவ்வொரு வகுப்பாருக்கும் கடமையாக ஆக்கியிருக்கிறோம்; ஆகவே உங்கள் நாயன் ஒரே நாயன்தான்; எனவே அவன் ஒருவனுக்கே நீங்கள முற்றிலும் வழிப்படுங்கள்; நபியே உள்ளச்சம் உடையவர்களுக்கு நீர் நன்மாராயங் கூறுவீருhக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และสำหรับทุ ๆ ประชาชาติเราได้กำหนดสถานที่ทำพิธีกรรม เพื่อพวกเขาจักได้กล่าวพระนามของอัลลอฮ์ ต่อสิ่งที่พระองค์ทรงประทานให้เป็นปัจจัยยังชีพแก่พวกเขา คือสัตว์สี่เท้า เช่น อูฐ วัว แพะ แกะ ฉะนั้นพระเจ้าของพวกเจ้าคือพระเจ้าองค์เดียว ดังนั้นสำหรับพระองค์เท่านั้น พวกเจ้าจงนอบน้อมและจงแจ้งข่าวดีแก่บรรดาผุ้จงรักภักดีนอบน้อมถ่อมตนเถิด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ҳар бир умматга уларга чорва ҳайвонларини ризқ қилиб берганига Аллоҳнинг исмини эслашлари учун қурбонлик қилишни жорий этганмиз Бас илоҳларингиз бир илоҳдир Бас Унгагина мусулмон бўлинг Итоатли мутавозеъларга башорат бер
- 中国语文 - Ma Jian : 我为每个民族制定一种供献的仪式, 以便他们记念真主之名而屠宰他所赐他们的牲畜。你们的神明是独一的神明,故你们应当只归顺他。你应当以喜讯传示谦恭者。
- Melayu - Basmeih : Dan bagi tiaptiap umat Kami syariatkan ibadat menyembelih korban atau lainlainnya supaya mereka menyebut nama Allah sebagai bersyukur akan pengurniaanNya kepada mereka; binatangbinatang ternak yang disembelih itu Kerana Tuhan kamu semua ialah Tuhan Yang Maha Esa maka hendaklah kamu tunduk taat kepadaNya; dan sampaikanlah berita gembira wahai Muhammad kepada orangorang yang tunduk taat
- Somali - Abduh : Ummad kasta waxaan u yeellay Cibaado Ciid inay ku Xusaan Eebe wuxuu ku Arzaaqay oo Xayawaanka Nicmoolayda ah Ilaahiinna waa Ilaah kaliya ee u Hogaansama una Bishaaree kuwa Xasilloon ee Cabsada ee ah
- Hausa - Gumi : Kuma ga kõwace al'umma Mun sanya ibãdar yanka dõmin su ambaci sũnan Allah a kan abin da Ya azurta su da shi daga dabbõbin ni'ima Sa'an nan kuma Abin bautawarku Abin bautawa ne Guda sai ku sallama Masa Kuma ka yi bushãra ga mãsu ƙanƙantar da kai
- Swahili - Al-Barwani : Na kila umma tumewafanyia mahala pa kuchinjia mihanga ya ibada ili walitaje jina la Mwenyezi Mungu juu ya vile walivyo ruzukiwa katika wanyama wa mifugo Basi Mungu wenu ni Mungu Mmoja tu Jisalimishieni kwake tu na wabashirie wanyenyekevu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Për çdo popull fetar Na kemi caktuar vend të therrjes së kurbanit që të përmendin emrin e Perëndisë kur therrin kafshën të cilën ua ka dhuruar Ai Zoti juaj është një Zot dhe Atij përuljuni bëhuni muslimanë dhe sihariqojë të përulurit
- فارسى - آیتی : براى هر امتى رسم قربانى كردنى نهاديم تا بدان سبب كه خدا از چارپايان روزيشان داده است، نام او را بر زبان رانند. پس خداى شما خدايى يكتاست، در برابر او تسليم شويد. و تواضعكنندگان را بشارت ده،
- tajeki - Оятӣ : Барои ҳар уммате расми қурбонӣ кардане ниҳодем, то ба он сабаб, ки Худо аз чорпоён рӯзиашон додааст, номи Ӯро бар забон ронанд. Пас Худои шумо Худои яктост, дар баробари Ӯ таслим шавед. Ва ибодаткунандагонро хушхабар деҳ
- Uyghur - محمد صالح : ھەر ئۈممەت. اﷲ ئۇلارغا رىزىق قىلىپ بەرگەن چارۋىلارنى (شۈكۈر قىلىش يۈزىسىدىن قۇربانلىق قىلغانلىرىدا) اﷲ نىڭ ئىسمىنى ئېيتسۇن دەپ، ئۇلارغا قۇربانلىقنى بەلگىلىدۇق، سىلەرنىڭ ئىلاھىڭلار بىر ئىلاھتۇر، ئۇنىڭغا بويسۇنۇڭلار، ئىتائەتمەنلەرگە خۇش خەۋەر بەرگىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഓരോ സമുദായത്തിനും നാം ഓരോ ബലിനിയമം നിശ്ചയിച്ചിട്ടുണ്ട്. അല്ലാഹു അവര്ക്കേകിയ കന്നുകാലികളില് അവന്റെ നാമമുച്ചരിച്ച് അറുക്കാന്വേണ്ടിയാണിത്. നിങ്ങളുടെ ദൈവം ഏകദൈവമാകുന്നു. അതിനാല് നിങ്ങളവനുമാത്രം വഴിപ്പെടുക. വിനയം കാണിക്കുന്നവരെ ശുഭവാര്ത്ത യറിയിക്കുക.
- عربى - التفسير الميسر : ولكل جماعه مومنه سلفت جعلنا لها مناسك من الذبح واراقه الدماء وذلك ليذكروا اسم الله تعالى عند ذبح ما رزقهم من هذه الانعام ويشكروا له فالهكم ايها الناس اله واحد هو الله فانقادوا لامره وامر رسوله وبشر ايها النبي المتواضعين الخاضعين لربهم بخيري الدنيا والاخره
*64) This verse implies two things:
(l) Sacrifice has been an essential part of the worship of One Allah in all the revealed religions. In order to inculcate Tauhid, Allah prohibited sacrifice for anyone other than Himself. This was in keeping with the other prohibitions which were made for others than Allah. For instance, "prostration" before anyone other than Allah, making vows for others than Allah, visiting holy places others than those prescribed by Allah, fasting in the name of others than of Alla, etc., were alI prohibited.
(2) The other thing which has been common in all the revealed religions was the object of the sacrifice in the name of Allah though its details have been different in different religions, times and countries.
*65) The Arabic word `mukhbitin' has no equivalent in English. It includes those who 11) give up pride, arrogance and adopt humility before Allah, (2) surrender themselves to His service and slavery, and (3) accept His decrees sincerely.