- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ أَوْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَٰرُ وَلَٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ
- عربى - نصوص الآيات : أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ۖ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
- عربى - التفسير الميسر : أفلم يَسِر المكذبون من قريش في الأرض ليشاهدوا آثار المهلكين، فيتفكروا بعقولهم، فيعتبروا، ويسمعوا أخبارهم سماع تدبُّر فيتعظوا؟ فإن العمى ليس عمى البصر، وإنما العمى المُهْلِك هو عمى البصيرة عن إدراك الحق والاعتبار.
- السعدى : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
دعا الله عباده إلى السير في الأرض، لينظروا، ويعتبروا فقال: { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ } بأبدانهم وقلوبهم { فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } آيات الله ويتأملون بها مواقع عبره، { أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا } أخبار الأمم الماضين، وأنباء القرون المعذبين، وإلا فمجرد نظر العين، وسماع الأذن، وسير البدن الخالي من التفكر والاعتبار، غير مفيد، ولا موصل إلى المطلوب، ولهذا قال: { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } أي: هذا العمى الضار في الدين، عمى القلب عن الحق، حتى لا يشاهده كما لا يشاهد الأعمى المرئيات، وأما عمى البصر، فغايته بلغة، ومنفعة دنيوية.
- الوسيط لطنطاوي : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
ثم ينتقل القرآن الكريم من هذا التهديد الشديد ، إلى التوبيخ والتقريع لهؤلاء المشركين ، الذين لا يعتبرون ولا يتعظون فيقول : ( أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا . . . ) .
والاستفهام للتوبيخ والإنكار ، والفاء للعطف على مقدر يستدعيه المقام .
والمعنى : إن مصارع الغابرين وديارهم ، يمر بها كفار قريش ، ويعرفونها ، فهم يرون فى طريقهم إلى الشام قرى صالح وقرى لوط . . . . قال - تعالى - : ( وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ وبالليل أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) والشأن فى هذه الرؤية أن تجعل صاحبها يعتبر ويتعظ ، متى كان عنده قلب يعقل ما يجب فهمه ، أو أذن تسمع ما يجب سماعه وتنفيذه ، ولكن هؤلاء الجاهلين يرون مصارع الغابرين فلا يعقلون ، ولا يعتبرون ، ويسمعون الأحاديث عن تلك الآبار المعطلة ، والقصور الخالية من سكانها ، والمنازل المهدمة ، فلا يتعظون .
وقوله - تعالى - : ( فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي فِي الصدور ) بيان لسبب انطماس بصائرهم ، وقسوة قلوبهم .
والضمير فى قوله ( فَإِنَّهَا ) للقصة : أى : فإن الحال أنه لا يعتد بعمى الأبصار ، ولكن الذى يعتد به عمى القلوب التى فى الصدور ، وهؤلاء المشركون قد أصيبوا بالعمى الذى هو أشنع عمى وأقبحه ، وهو عمى القلوب عن الفهم وقبول الحق .
وذكر - سبحانه - أن مواضع القلوب فى الصدور ، لزيادة التأكيد ، ولزيادة إثبات العمى لتلك القلوب التى حدد - سبحانه - موضعها تحديدا دقيقا .
قال الآلوسى : فالكلام تذييل لتهويل ما نزل بهم من عدم فقه القلب ، وأنه العمى الذى لا عمى بعده ، بل لا عمى إلا هو ، أو المعنى : إن أبصارهم صحيحة سالمة لا عمى بها . وإن العمى بقلوبهم ، فكأنه قيل : أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب ذات بصائر ، فإن الآفة ببصائر قلوبهم لا بأبصار عيونهم ، وهى الآفة التى كل آفة دونها . كأنه يحثهم على إزالة المرض وينعى عليهم تقاعدهم عنها .
- البغوى : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
( أفلم يسيروا في الأرض ) يعني : كفار مكة ، فينظروا إلى مصارع المكذبين من الأمم الخالية ، ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ) يعني : ما يذكر لهم من أخبار القرون الماضية فيعتبرون بها ، ( فإنها ) الهاء عماد ، ( لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ذكر " التي في الصدور " تأكيدا كقوله : ( يطير بجناحيه ) ( الأنعام : 38 ) معناه أن العمى الضار هو عمى القلب ، فأما عمى البصر فليس بضار في أمر الدين ، قال قتادة : البصر الظاهر : بلغة ومتعة ، وبصر القلب : هو البصر النافع .
- ابن كثير : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
وقوله : ( أفلم يسيروا في الأرض ) أي : بأبدانهم وبفكرهم أيضا ، وذلك كاف ، كما قال ابن أبي الدنيا في كتاب " التفكر والاعتبار " :
حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، حدثنا مالك بن دينار قال : أوحى الله تعالى إلى موسى ، عليه السلام ، أن يا موسى ، اتخذ نعلين من حديد وعصا ، ثم سح في الأرض ، واطلب الآثار والعبر ، حتى تتخرق النعلان وتكسر العصا .
وقال ابن أبي الدنيا : قال بعض الحكماء : أحي قلبك بالمواعظ ، ونوره بالفكر ، وموته بالزهد ، وقوه باليقين ، وذلله بالموت ، وقرره بالفناء ، وبصره فجائع الدنيا ، وحذره صولة الدهر وفحش تقلب الأيام ، واعرض عليه أخبار الماضين ، وذكره ما أصاب من كان قبله ، وسر في ديارهم وآثارهم ، وانظر ما فعلوا ، وأين حلوا ، وعم انقلبوا .
أي : فانظروا ما حل بالأمم المكذبة من النقم والنكال ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ) أي : فيعتبرون بها ، ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) أي : ليس العمى عمى البصر ، وإنما العمى عمى البصيرة ، وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ، ولا تدري ما الخبر . وما أحسن ما قاله بعض الشعراء في هذا المعنى وهو أبو محمد عبد الله بن محمد ابن سارة الأندلسي الشنتريني ، وقد كانت وفاته سنة سبع عشرة وخمسمائة :
يا من يصيخ إلى داعي الشقاء وقد نادى به الناعيان : الشيب والكبر إن كنت لا تسمع الذكرى ، ففيم ترى
في رأسك الواعيان : السمع والبصر؟ ليس الأصم ولا الأعمى سوى رجل
لم يهده الهاديان : العين والأثر لا الدهر يبقى ولا الدنيا ، ولا الفلك ال
أعلى ولا النيران : الشمس والقمر ليرحلن عن الدنيا ، وإن كرها
فراقها الثاويان : البدو والحضر
- القرطبى : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
قوله تعالى : أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
قوله تعالى : أفلم يسيروا في الأرض يعني كفار مكة فيشاهدوا هذه القرى فيتعظوا ، ويحذروا عقاب الله أن ينزل بهم كما نزل بمن قبلهم . فتكون لهم قلوب يعقلون بها أضاف العقل إلى القلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن . وقد قيل : إن العقل محله الدماغ ؛ وروي عن أبي حنيفة ؛ وما أراها عنه صحيحة . فإنها لا تعمى الأبصار قال الفراء : الهاء عماد ، ويجوز أن يقال فإنه ، وهي قراءة عبد الله بن مسعود ، والمعنى واحد ، التذكير على الخبر ، والتأنيث على الأبصار أو القصة ؛ أي فإن الأبصار لا تعمى ، أو فإن القصة . لا تعمى الأبصار أي أبصار العيون ثابتة لهم . ولكن تعمى القلوب التي في الصدور أي عن درك الحق والاعتبار . وقال قتادة : البصر الناظر جعل بلغة ومنفعة ، والبصر النافع في القلب . وقال مجاهد : لكل عين أربع أعين ؛ يعني لكل إنسان أربع أعين : عينان في رأسه لدنياه ، وعينان في قلبه لآخرته ؛ فإن عميت عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه فلم يضره عماه شيئا ، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه فلم ينفعه نظره شيئا . وقال قتادة ، وابن جبير : نزلت هذه الآية في ابن أم مكتوم الأعمى . قال ابن عباس ، ومقاتل : لما نزل ومن كان في هذه أعمى قال ابن أم مكتوم : يا رسول الله ، فأنا في الدنيا أعمى أفأكون في الآخرة أعمى ؟ فنزلت فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور . أي من كان في هذه أعمى بقلبه عن الإسلام فهو في الآخرة في النار .
- الطبرى : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
يقول تعالى ذكره: أفلم يسيروا هؤلاء المكذّبون بآيات الله والجاحدون قدرته في البلاد, فينظروا إلى مصارع ضربائهم من مكذّبي رسل الله الذين خلوْا من قبلهم, كعاد وثمود وقوم لوط وشعيب, وأوطانهم ومساكنهم, فيتفكَّروا فيها ويعتبروا بها ويعلموا بتدبرهم أمرها وأمر أهلها، سنة الله فيمن كفر وعبد غيره وكذّب رسله, فينيبوا من عتوّهم وكفرهم, ويكون لهم إذا تدبروا ذلك واعتبروا به وأنابوا إلى الحقّ( قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) حجج الله على خلقه وقدرته على ما بيَّنا( أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ) يقول: أو آذان تصغي لسماع الحقّ فتعي ذلك وتميز بينه وبين الباطل.وقوله: ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ ) يقول: فإنها لا تعمى أبصارهم أن يبصروا بها الأشخاص ويروها, بل يبصرون ذلك بأبصارهم; ولكن تعمى قلوبهم التي في صدورهم عن أنصار الحق ومعرفته.
والهاء في قوله: ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى ) هاء عماد, كقول القائل: إنه عبد الله قائم.
وقد ذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: " فإنَّهُ لا تَعْمَى الأبْصَارُ".وقيل: ( وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) والقلوب لا تكون إلا في الصدور, توكيدا للكلام, كما قيل: يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ .
- ابن عاشور : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)
تفريع على جملة { فكأين من قرية أهلكناها } [ الحج : 45 ] وما بعدها .
والاستفهام تعجيبي من حالهم في عدم الاعتبار بمصارع الأمم المكذّبة لأنبيائها ، والتعجيب متعلّق بمن سافروا منهم ورأوا شيئاً من تلك القرى المهلكة وبمن لم يسافروا ، فإن شأن المسافرين أن يخبروا القاعدين بعجائب ما شاهدوه في أسفارهم كما يشير إليه قوله تعالى : { أو آذان يسمعون بها }. فالمقصود بالتعجيب هو حال الذين ساروا في الأرض ، ولكن جعل الاستفهام داخلاً على نفي السير لأن سير السائرين منهم لما لم يفدهم عبرة وذكرى جُعل كالعدم فكانَ التعجيب من انتفائه ، فالكلام جارٍ على خلاف مقتضى الظاهر .
والفاء في { فتكون } سببية جوابية مسبب ما بعدها على السير ، أي لم يسيروا سيراً تكون لهم به قلوب يعقلون بها وآذان يسمعون بها ، أي انتفى أن تكون لهم قلوب وآذان بهذه المثابة لانتفاء سيرهم في الأرض . وهذا شأن الجواب بالفاء بعد النفي أن تدخل الفاء على ما هو مسبب على المنفي لو كان ثابتاً وفي هذا المعنى قال المعرّي :
وقيل أفادَ بالأسفار مالاً ... فقلنا هل أفادَ بها فُؤادا
وهذا شأن الأسفار أن تفيد المسافر ما لا تفيده الإقامة في الأوطان من اطلاع على أحوال الأقوام وخصائص البلدان واختلاف العادات ، فهي تفيد كل ذي همّة في شيء فوائدَ تزيد هِمتَه نفاذاً فيما تتوجه إليه وأعظم ذلك فوائد العبرة بأسباب النجاح والخسارة .
وأطلقت القلوب على تقاسيم العقل على وجه المجاز المرسل لأن القلب هو مُفيض الدم وهو مادة الحياة على الأعضاء الرئيسية وأهمها الدماغ الذي هو عضو العقل ، ولذلك قال : { يعقلون بها } وإنما آلة العقل هي الدماغ ولكن الكلام جرَى أوله على متعارف أهل اللغة ثم أجري عقب ذلك على الحقيقة العلمية فقال : { يعقلون بها } فأشار إلى أن القلوب هي العقل .
ونزّلت عقولهم منزلة المعدوم كما نزّل سَيْرهم في الأرض منزلة المعدوم .
وأما ذكر الآذان فلأنّ الأذن آلة السمع والسائر في الأرض ينظر آثار الأمم ويسمع أخبار فنائهم فيستدل من ذلك على ترتب المسببات على أسبابها؛ على أن حظ كثير من المتحدث إليهم وهم الذين لم يسافروا أن يتلقوا الأخبار من المسافرين فيعلموا ماعلمه المسافرون علماً سبيلُه سماع الأخبار .
وفي ذكر الآذان اكتفاء عن ذكر الأبصار إذ يعلم أن القلوب التي تعقل إنما طريق علمها مشاهدة آثار العذاب والاستئصال كما أشار إليه قوله بعد ذلك : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور }.
فحصل من مجموع نظم الآية أنهم بمنزلة الأنعام لهم آلات الاستدلال وقد انعدمت منهم آثارها فلهم قلوب لا يعقلون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها وهذا كقوله تعالى : { ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون }
[ البقرة : 171 ].
والفاء في جملة { فإنها لا تعمى الأبصار } تفريع على جواب النفي في قوله : { فتكون لهم قلوب يعقلون بها } ، وفذلكة للكلام السابق ، وتذييل له بما في هذه الجملة من العموم .
والضمير في قوله { فإنها } ضمير القصة والشأن ، أي فإن الشأن والقصة هو مضمون الجملة بعدَ الضمير ، أي لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب ، أي فإن الأبصار والأسماع طرق لحصول العلم بالمبصرات والمسموعات ، والمدرِك لذلك هو الدماغ فإذا لم يكن في الدماغ عقل كان المبصر كالأعمى والسامع كالأصمّ ، فآفة ذلك كله هو اختلال العقل .
واستعير العَمى الثاني لانتفاء إدراك المبصرات بالعقل مع سلامة حاسّة البصر لشبهه به في الحالة الحاصلة لصاحبه .
والتعريف في { الأبصار } ، و { القلوب } ، و { الصدور } تعريفُ الجنس الشامل لقلوب المتحدّث عنهم وغيرهم ، والجمْع فيها باعتبار أصحابها .
وحرف التوكيد في قوله : { فإنها لا تعمى الأبصار } لغرابة الحكم لا لأنه مما يشك فيه .
وغالب الجمل المفتتحة بضمير الشأن اقترانُها بحرف التوكيد .
والقصر المستفاد من النفي وحرف الاستدراك قصر ادعائيّ للمبالغة بجعل فقد حاسة البصر المسمى بالعمى كأنه غير عمىً ، وجعل عدم الاهتداء إلى دلالة المبصرات مع سلامة حاسة البصر هو العمى مبالغة في استحقاقه لهذا الاسم الذي استعير إليه ، فالقصر ترشيح للاستعارة .
ففي هذه الآية أفانين من البلاغة والبيان وبَداعة النظم .
و { التي في الصدور } صفة ل { القلوب } تفيد توكيداً للفظ { القلوب . } فوزانه وزان الوصف في قوله تعالى : { ولا طائر يطير بجناحيه } [ الأنعام : 38 ]. ووزان القيد في قوله : { يقولون بأفواههم } [ آل عمران : 167 ] فهو لزيادة التقرير والتشخيص .
ويفيد هذا الوصف وراء التوكيد تعريضاً بالقوم المتحدث عنهم بأنهم لم ينتفعوا بأفئدتهم مع شدّة اتصالها بهم إذ هي قارة في صدورهم على نحو قول عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم « فالآن أنت أحبّ إليّ من نفسي التي بين جنبيَّ » فإن كونها بين جنبيه يقتضي أن تكون أحبّ الأشياء إليه .
- إعراب القرآن : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
«أَفَلَمْ» الهمزة للاستفهام ولم حرف نفي وجزم وقلب «يَسِيرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة استئنافية «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بيسيروا «فَتَكُونَ» مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد الفاء السببية والجملة معطوفة على ما سبق «لَهُمْ» متعلقان بالخبر المحذوف «قُلُوبٌ» اسمها المؤخر «يَعْقِلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقلوب «بِها» متعلقان بيعقلون «أَوْ» حرف عطف «آذانٌ» معطوف على قلوب «يَسْمَعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل. «بِها» متعلقان بالفعل والجملة صفة لآذان «فَإِنَّها» الفاء تعليلية وإن واسمها والجملة للتعليل لا محل لها «لا» نافية «تَعْمَى» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف
للتعذر والجملة خبر «الْأَبْصارُ» فاعل «وَلكِنْ» الواو عاطفة ولكن حرف استدراك «تَعْمَى» مضارع مرفوع «الْقُلُوبُ» فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها «الَّتِي» اسم موصول في محل رفع صفة للقلوب «فِي الصُّدُورِ» متعلقان بمحذوف صلة لاسم الموصول.
- English - Sahih International : So have they not traveled through the earth and have hearts by which to reason and ears by which to hear For indeed it is not eyes that are blinded but blinded are the hearts which are within the breasts
- English - Tafheem -Maududi : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(22:46) Have they not gone about in the land so as to make their hearts think and ears hear? The fact, however, is that it is the hearts in the breasts and not the eyes that become blind. *91
- Français - Hamidullah : Que ne voyagent-ils sur la terre afin d'avoir des cœurs pour comprendre et des oreilles pour entendre Car ce ne sont pas les yeux qui s'aveuglent mais ce sont les cœurs dans les poitrines qui s'aveuglent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Reisen sie denn nicht auf der Erde umher so daß sie Herzen bekommen mit denen sie begreifen oder Ohren mit denen sie hören Denn nicht die Blicke sind blind sondern blind sind die Herzen die in den Brüsten sind
- Spanish - Cortes : ¿No han ido por la tierra con un corazón capaz de comprender y con un oído capaz de oír ¡No son no sus ojos los que son ciegos sino los corazones que sus pechos encierran
- Português - El Hayek : Não percorreram eles a terra para que seus corações verificassem o ocorrido Talvez possam assim ouvir eraciocinar Todavia a cegueira não é a dos olhos mas a dos corações que estão em seus peitos
- Россию - Кулиев : Разве они не странствовали по земле имея сердца посредством которых они могли разуметь и уши посредством которых они могли слушать Воистину слепнут не глаза а слепнут сердца находящиеся в груди
- Кулиев -ас-Саади : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
Разве они не странствовали по земле, имея сердца, посредством которых они могли разуметь, и уши, посредством которых они могли слушать? Воистину, слепнут не глаза, а слепнут сердца, находящиеся в груди.Разве люди не путешествуют по земле душой и телом и не задумываются над поучительными знамениями Аллаха? Разве они не размышляют над рассказами о народах, которые жили до них и были подвергнуты наказанию? Если же они хотят просто смотреть, слушать и путешествовать, но не желают размышлять и извлекать уроки, то это не принесет им никакой пользы и не поможет им достичь заветной цели. Слепы не глаза, а слепы сердца, которые находятся в груди. Именно такая слепота причиняет огромный ущерб религии. Сердца таких людей слепы к истине. Они не способны узреть ее, как слепые люди не способны разглядеть окружающий их мир. Что же касается слепоты, которая поражает глаза, то она может причинить человеку вред только в мирской жизни.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yeryüzünde dolaşmıyorlar mı ki orada olanları akledecek kalbleri işitecek kulakları olsun Ama yalnız gözler kör olmaz fakat göğüslerde olan kalbler de körleşir
- Italiano - Piccardo : Non percorrono dunque la terra Non hanno cuori per capire e orecchi per sentire Ché in verità non sono gli occhi ad essere ciechi ma sono ciechi i cuori nei loro petti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا ئهوانه بهسهر زهویدا نهڕۆشتوون بهدڵ و دهروونێکی هۆشیارهوه تا بیرێك بکهنهوه کوان خهڵکانی ڕابوردوو ئهو شارانه بۆ کاولکران کێ ئێمهی دروست کردووه ئامانج له ژیان چیه یان خاوهنی گوێ و دهزگای بیستن نهبوون بهسهرهاتهکانیان ببستن و لێکی بدهنهوه جا وهنهبێت چاوان کوێر بووبێت بهڵکو ئهو دڵانه کوێر دهبن که وان له سینهکاندا چونکه ههر ڕواڵهت دهبینن و ناوهڕۆك لێك نادهنهوه
- اردو - جالندربرى : کیا ان لوگوں نے ملک میں سیر نہیں کی تاکہ ان کے دل ایسے ہوتے کہ ان سے سمجھ سکتے۔ اور کان ایسے ہوتے کہ ان سے سن سکتے۔ بات یہ ہے کہ انکھیں اندھی نہیں ہوتیں بلکہ دل جو سینوں میں ہیں وہ اندھے ہوتے ہیں
- Bosanski - Korkut : Zašto oni po svijetu ne putuju pa da srca njihova shvate ono što trebaju shvatiti i da uši njihove čuju ono što trebaju čuti ali oči nisu slijepe već srca u grudima
- Swedish - Bernström : Har de [som nu förnekar sanningen] aldrig begett sig ut i världen så att deras hjärtan fått lära sig att förstå och deras öron att höra Det är inte deras ögon som är blinda nej det är hjärtana i deras bröst
- Indonesia - Bahasa Indonesia : maka apakah mereka tidak berjalan di muka bumi lalu mereka mempunyai hati yang dengan itu mereka dapat memahami atau mempunyai telinga yang dengan itu mereka dapat mendengar Karena sesungguhnya bukanlah mata itu yang buta tetapi yang buta ialah hati yang di dalam dada
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
(Maka apakah mereka tidak berjalan) mereka orang-orang kafir Mekah itu (di muka bumi, lalu mereka mempunyai hati yang dengan itu mereka dapat memahami) apa yang telah menimpa orang-orang yang mendustakan sebelum mereka (atau mempunyai telinga yang dengan itu mereka dapat mendengar?) berita-berita tentang dibinasakannya mereka dan hancurnya negeri-negeri tempat tinggal mereka, oleh sebab itu mereka mengambil pelajaran darinya. (Karena sesungguhnya) kisah yang sesungguhnya (bukanlah mata itu yang buta, tetapi yang buta ialah hati yang di dalam dada) kalimat ayat ini berfungsi mengukuhkan makna sebelumnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা কি এই উদ্দেশ্যে দেশ ভ্রমণ করেনি যাতে তারা সমঝদার হৃদয় ও শ্রবণ শক্তি সম্পন্ন কর্ণের অধিকারী হতে পারে বস্তুতঃ চক্ষু তো অন্ধ হয় না কিন্তু বক্ষ স্থিত অন্তরই অন্ধ হয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் பூமியில் பிரயாணம் செய்து இவற்றைப் பார்க்கவில்லையா அவ்வாறு பார்த்திருந்தால் அவர்களுக்கு விளங்கிக் கொள்ளக்கூடிய உள்ளங்களும் நல்லவற்றைச் செவியேற்கும் காதுகளும் உண்டாகியிருக்கும் நிச்சயமாக புறக் கண்கள் குரடாகவில்லை எனினும் நெஞ்சக்குள் இருக்கும் இதயங்கள் அகக் கண்கள் தாம் குருடாகின்றன
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขามิได้ออกเดินทางไปในแผ่นดินดอกหรือ เพื่อหัวใจจะได้พิจารณาเพื่อพวกเขาเอง หรือมีหูเพื่อสดับฟังมัน เพราะแท้จริงการมองของนัยตานั้นมิได้บอกดอก แต่ว่าหัวใจที่อยู่ในทรวงอกต่างหากที่บอด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ахир ер юзида айланиб юрмайдимиларки уларга ақл этадиган қалблар эшитадиган қулоқлар бўлсин Зеро кўзлар кўр бўлмас кўксилардаги қалблар кўр бўлур Ўша кофирлар ер юзида айланиб юрганларида ўтган кофирлардан қолган асарларни кўрар эдилар Уларни кўриб тафаккур қилганларида қалблари таъсирланиб ақллари кирар эди Одамлардан ўтган золим кофир қавмлар нима учун ва қандай қилиб ҳалокатга учраганлари ҳақидаги ривоятларни эшитар улардан ибрат олар эдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 难道他们没有在大地上旅行,因而有心可以了解,或者有耳可以听闻吗?因为肉眼不盲,胸中的心眼却盲了。
- Melayu - Basmeih : Oleh itu bukankah ada baiknya mereka mengembara di muka bumi supaya dengan melihat kesankesan yang tersebut mereka menjadi orangorang yang ada hati yang dengannya mereka dapat memahami atau ada telinga yang dengannya mereka dapat mendengar Tetapi kalaulah mereka mengembara pun tidak juga berguna kerana keadaan yang sebenarnya bukanlah mata kepala yang buta tetapi yang buta itu ialah mata hati yang ada di dalam dada
- Somali - Abduh : Miyeyna ku Soconin Dhulka oy u Ahaato Quluub ay wax ku Kasaan ama Dhago oy wax ku Maqlaan Indha Beelka Dhabta ahna waa Indho Beelka Quluubta ku Sugan Laabta
- Hausa - Gumi : Shin to ba su yi tafiya ba a cikin ƙasa dõmin zukãta waɗanda zã su yi hankali da su da kunnuwa da za su yi saurãre da su su kasance a gare su Dõmin lalle ne idãnun ba su makanta amma zukãta waɗanda ke a cikin ƙirãza sũ ke makanta
- Swahili - Al-Barwani : Je Hawatembei katika ardhi ili wapate kuwa na nyoyo zao za kuzingatia au masikio ya kusikilia Kwani hakika si macho yanayo pofuka lakini zinazo pofuka ni nyoyo ziliomo vifuani
- Shqiptar - Efendi Nahi : Vallë a nuk kanë udhëtuar ata nëpër botë e të kenë zemra me të cilat të kuptojnë dhe vesh që të dëgjojnë Me të vërtetë nuk i kanë sytë e verbër në këto gjëra por u janë të verbëra zemrat e tyre që i kanë në krahëror
- فارسى - آیتی : آيا در زمين سير نمىكنند تا صاحب دلهايى گردند كه بدان تعقل كنند و گوشهايى كه بدان بشنوند؟ زيرا چشمها نيستند كه كور مىشوند، بلكه دلهايى كه در سينهها جاى دارند كور باشند.
- tajeki - Оятӣ : Оё дар замин сайр намекунанд, то соҳиби дилҳое гарданд, ки ба он ақл кунанд ва гӯшҳое, ки бо он бишнаванд? Зеро чашмҳо нестанд, ки кӯр мешаванд, балки дилҳое, ки дар синаҳо ҷой доранд, кӯр шаванд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار زېمىندا سەير قىلمىدىمۇ؟ شۇنىڭ بىلەن ئۇلار (يەنى سەير قىلىپ) چۈشىنىدىغان دىللارغا، ياكى ئاڭلايدىغان قۇلاقلارغا ئىگە بولمىدىمۇ؟ ھەقىقەتەن كۆزلەرلا كور بولمايدۇ، لېكىن كۆكرەكلەردىكى قەلبلەر كور بولىدۇ (يەنى ھەقىقىي كورلۇق كۆزنىڭ كورلۇقى ئەمەس، دىلنىڭ كورلۇقىدۇر، كور ئادەم ئىبرەت ئالمايدۇ ۋە چۈشەنمەيدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് ഈ ഭൂമിയില് സഞ്ചരിക്കാറില്ലേ? എങ്കിലവര്ക്ക് ചിന്തിക്കുന്ന മനസ്സുകളും കേള്ക്കുന്ന കാതുകളുമുണ്ടാകുമായിരുന്നു. സത്യത്തില് അന്ധത ബാധിക്കുന്നത് കണ്ണുകളെയല്ല, നെഞ്ചകങ്ങളിലെ മനസ്സുകളെയാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : افلم يسر المكذبون من قريش في الارض ليشاهدوا اثار المهلكين فيتفكروا بعقولهم فيعتبروا ويسمعوا اخبارهم سماع تدبر فيتعظوا فان العمى ليس عمى البصر وانما العمى المهلك هو عمى البصيره عن ادراك الحق والاعتبار
*91) The words ".... the hearts .... blind" have been used in the metaphorical and not in the literal sense. Since the heart is regarded as the centre of emotions, feelings and of mental and moral qualities, these words have been used to imply that their obduracy has inhibited them from feeling and acting rationally.