- عربي - نصوص الآيات عثماني : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقٍ بَعِيدٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم ۗ وإن الظالمين لفي شقاق بعيد
- عربى - التفسير الميسر : وما كان هذا الفعل مِنَ الشيطان إلا ليجعله الله اختبارًا للذين في قلوبهم شك ونفاق، ولقساة القلوب من المشركين الذين لا يؤثِّرُ فيهم زجر. وإن الظالمين مِن هؤلاء وأولئك في عداوة شديدة لله ورسوله وخلافٍ للحق بعيد عن الصواب.
- السعدى : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
{ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً } لطائفتين من الناس، لا يبالي الله بهم، وهم الذين { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } أي: ضعف وعدم إيمان تام وتصديق جازم، فيؤثر في قلوبهم أدنى شبهة تطرأ عليها، فإذا سمعوا ما ألقاه الشيطان، داخلهم الريب والشك، فصار فتنة لهم.{ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } أي: الغليظة، التي لا يؤثر فيها زجر ولا تذكير، ولا تفهم عن الله وعن رسوله لقسوتها، فإذا سمعوا ما ألقاه الشيطان، جعلوه حجة لهم على باطلهم، وجادلوا به وشاقوا الله ورسوله، ولهذا قال: { وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } أي: مشاقة لله، ومعاندة للحق، ومخالفة له، بعيد من الصواب، فما يلقيه الشيطان، يكون فتنة لهؤلاء الطائفتين، فيظهر به ما في قلوبهم، من الخبث الكامن فيها ، وأما الطائفة الثالثة، فإنه يكون رحمة في حقها
- الوسيط لطنطاوي : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
والآية الكريمة ( لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشيطان ) على هذا التفسير - أيضا - واضحة المعنى ، إذا المراد بما يلقيه الشيطان فى قراءة الرسول أو النبى ، تلك الشبه والأباطيل التى يلقيها فى عقول الضالين ، فيجعلهم يؤولونها تأويلا سقيما ويفهمونها فهما خاطئا .
وقوله - تعالى - : ( فَيَنسَخُ الله مَا يُلْقِي الشيطان ثُمَّ يُحْكِمُ الله آيَاتِهِ والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) بيان لسنته - سبحانه - التى لا تتخلف فى إحقاق الحق . وإبطال الباطل .
وقوله ( فَيَنسَخُ ) من النسخ بمعنى الإزالة . يقال : نسخت الشمس الظل إذا أزالته .
أى : فيزيل - سبحانه - بمقتضى قدرته وحكمته ما ألقاه الشيطان فى القلوب التى شاء الله - تعالى - لها الإيمان والثبات على الحق ثم يحكم - سبحانه - آياته بأن يجعلها متقنة ، لا تقبل الرد ، ولا تحتمل الشك فى كونها من عند - عز وجل - والله عليم بجميع شئون خلقه ، حكيم فى كل أقواله وأفعاله وتصرفاته .
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك أن الحكمة فى إلقاء الشيطان لشبهه وضلالته هى امتحان الناس فقال : ( لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشيطان فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ والقاسية قُلُوبُهُمْ . . . ) .
أى : فعل ما فعل - سبحانه - ليجعل ما يلقيه الشيطان من تلك الشبه فى القلوب فتنة واختبارا وامتحانا ، للذين فى قلوبهم مرض ، أى : شك وارتياب ، وهم المنافقون ، وللذين قست قلوبهم ، وهم الكافرون المجاهرون بالجحود والعناد .
فقوله - تعالى - : ( لِّيَجْعَلَ . . . ) متعلق ب ( أَلْقَى ) أى : ألقى الشيطان فى أمنية الرسل والأنبياء ليجعل الله - تعالى - ذلك لإلقاء فتنة الذين فى قلوبهم مرض .
ومعنى كونه فتنة لهم : أنه سبب لتماديهم فى الضلال ، وفى إصرارهم على الفسوق والعصيان .
ثم بين - سبحانه - سوء عاقبة الفريقين فقال : ( وَإِنَّ الظالمين ) ، وهم من فى قلوبهم مرض ، ومن قست قلوبهم ( لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ) أى لفى خلاف للحق شديد . بسبب نفاقهم وكفرهم .
- البغوى : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
قوله عز وجل : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) الآية . قال ابن عباس ومحمد بن كعب القرظي وغيرهما من المفسرين : لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تولي قومه عنه وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به من الله تمنى في نفسه أن يأتيه من الله ما يقارب بينه وبين قومه لحرصه على إيمانهم ، فكان يوما في مجلس قريش فأنزل الله تعالى سورة " النجم " فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ قوله : ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) ألقى الشيطان على لسانه بما كان يحدث به نفسه ويتمناه : " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى " ، فلما سمعت قريش ذلك فرحوا به ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته ، فقرأ السورة كلها وسجد في آخر السورة فسجد المسلمون بسجوده ، وسجد جميع من في المسجد من المشركين ، فلم يبق في المسجد مؤمن ولا كافر إلا سجد إلا الوليد بن المغيرة وأبو أحيحة سعيد بن العاص ، فإنهما أخذا حفنة من البطحاء ورفعاها إلى جبهتيهما وسجدا عليها ، لأنهما كانا شيخين كبيرين فلم يستطيعا السجود . وتفرقت قريش وقد سرهم ما سمعوا من ذكر آلهتهم ويقولون : قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر ، وقالوا : قد عرفنا أن الله يحيي ويميت ويخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده ، فإذا جعل لها نصيبا فنحن معه ، فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال : يا محمد ماذا صنعت؟ لقد تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله عز وجل! فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا وخاف من الله خوفا كثيرا فأنزل الله هذه الآية يعزيه ، وكان به رحيما ، وسمع بذلك من كان بأرض الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبلغهم سجود قريش وقيل : أسلمت قريش وأهل مكة فرجع أكثرهم إلى عشائرهم ، وقالوا : هم أحب إلينا حتى إذا دنوا من مكة بلغهم أن الذي كانوا تحدثوا به من إسلام أهل مكة كان باطلا فلم يدخل أحد إلا بجوار أو مستخفيا ، فلما نزلت هذه الآية قالت قريش : ندم محمد على ما ذكر من منزلة آلهتنا عند الله فغير ذلك . وكان الحرفان اللذان ألقى الشيطان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وقعا في فم كل مشرك فازدادوا شرا إلى ما كانوا عليه ، وشدة على من أسلم .
قال الله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ) وهو الذي يأتيه جبريل بالوحي عيانا ، ( ولا نبي ) وهو الذي تكون نبوته إلهاما أو مناما ، وكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولا ( إلا إذا تمنى ) قال بعضهم : أي : أحب شيئا واشتهاه وحدث به نفسه ما لم يؤمر به . ( ألقى الشيطان في أمنيته ) أي : مراده .
وعن ابن عباس قال : إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه ووجد إليه سبيلا وما من نبي إلا تمنى أن يؤمن به قومه ولم يتمن ذلك نبي إلا ألقى الشيطان عليه ما يرضى به قومه ، فينسخ الله ما يلقي الشيطان .
وأكثر المفسرين قالوا : معنى قوله : ( تمنى ) أي : تلا وقرأ كتاب الله تعالى . " ألقى الشيطان في أمنيته " أي : في تلاوته ، قال الشاعر في عثمان حين قتل :
تمنى كتاب الله أول ليلة وآخرها لاقى حمام المقادر
واختلفوا في أنه كان يقرأ في الصلاة أو في غير الصلاة؟ فقال قوم : كان يقرأ في الصلاة . وقال قوم : كان يقرأ في غير الصلاة . فإن قيل كيف يجوز الغلط في التلاوة على النبي صلى الله عليه وسلم وكان معصوما من الغلط في أصل الدين ، وقال جل ذكره في القرآن : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ( فصلت : 42 ) يعني إبليس؟
قيل : قد اختلف الناس في الجواب عنه ، فقال بعضهم : إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقرأ ، ولكن الشيطان ذكر ذلك بين قراءته ، فظن المشركون أن الرسول قرأه .
وقال قتادة : أغفى النبي صلى الله عليه وسلم إغفاءة فجرى ذلك على لسانه بإلقاء الشيطان ولم يكن له خبر .
والأكثرون قالوا : جرى ذلك على لسانه بإلقاء الشيطان على سبيل السهو والنسيان ولم يلبث أن نبهه الله عليه .
وقيل : إن شيطانا يقال له أبيض عمل هذا العمل ، وكان ذلك فتنة ومحنة من الله تعالى يمتحن عباده بما يشاء .
- ابن كثير : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
" ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد " فلما بين الله قضاءه وبرأه من سجع الشيطان انقلب المشركون بضلالتهم وعداوتهم المسلمين واشتدوا عليهم وهذا أيضا مرسل وفي تفسير ابن جرير عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام نحوه وقد رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه دلائل النبوة فلم يجز به موسى بن عقبة ساقه من مغازيه بنحوه قال وقد رواه عن أبي إسحاق هذه القصة " قلت "وقد ذكرها محمد بن إسحاق في السيرة بنحو من هذا وكلها مرسلات ومنقطعات والله أعلم وقد ساقها البغوي في تفسره مجموعة من كلام ابن عباس ومحمد بن كعب القرظي وغيرهما بنحو من ذلك ثم سأل ههنا سؤالا كيف وقع مثل هذا مع العصمة المضمونة من الله تعالى لرسوله صلاة الله وسلامه عليه ثم حكى أجوبة عن الناس من ألطفها أن الشيطان أوقع في مسامع المشركين ذلك فتوهموا أنه صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس كذلك في نفس الأمر بل.
إنما كان من صنيع الشيطان لا عن رسول الرحمن والله أعلم.
وهكذا تنوعت أجوبة المتكلمين عن هذا بتقدير صحته وقد تعرض القاضي عياض رحمه الله في كتاب الشفاء لهذا وأجاب بما حاصله أنها كذلك لثبوتها وقوله "
إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته " هذا فيه تسلية من الله لرسوله صلوات الله وسلامه عليه أي لا يهيدنك فقد أصاب مثل هذا من قبلك من المرسلين والأنبياء قال البخاري قال ابن عباس " في أمنيته " إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه فيبطل الله ما يلقي الشيطان " ثم يحكم الله آياته " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس " إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته " يقول إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه وقال مجاهد " إذا تمنى " يعني إذا قال يقال أمنيته قراءته " إلا أماني " يقرءون ولا يكتبون قال البغوي وأكثر المفسرين قالوا معنى قوله " تمنى " أي تلا وقرأ كتاب الله " ألقى الشيطان في أمنيته " أي في تلاوته قال الشاعر في عثمان حين قتل: تمنى كتاب الله أول ليلة وآخرها لاقى حمام المقادر وقال الضحاك " إذا تمنى " إذا تلا قال ابن جرير هذا القول أشبه بتأويل الكلام وقوله " فينسخ الله ما يلقي الشيطان " حقيقة النسخ لغة:الإزالة والرفع قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أي فيبطل الله سبحانه وتعالى ما ألقى الشيطان وقال الضحاك نسخ جبريل بأمر الله ما ألقى الشيطان وأحكم الله آياته وقوله " والله عليم " أي بما يكون من الأمور والحوادث لا تخفى عليه خافية " حكيم " أي في تقديره وخلقه وأمره له الحكمة التامة والحجة البالغة ولهذا قال " ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض " أي شك وشرك وكفر ونفاق كالمشركين حين فرحوا بذلك واعتقدوا أنه صحيح من عند الله وإنما كان من الشيطان قال ابن جريج " الذين في قلوبهم مرض " هم المنافقون " والقاسية قلوبهم " هم المشركون وقال مقاتل بن حيان هم اليهود " وإن الظالمين لفي شقاق بعيد " أي في ضلال ومخالفة وعناد بعيد أي من الحق والصواب. - القرطبى : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
قوله تعالى : ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد
قوله تعالى : ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة أي ضلالة . للذين في قلوبهم مرض أي شرك ونفاق . والقاسية قلوبهم فلا تلين لأمر الله تعالى . قال الثعلبي : وفي الآية دليل على أن الأنبياء يجوز عليهم السهو والنسيان والغلط بوسواس الشيطان ، أو عند شغل القلب حتى يغلط ، ثم ينبه ويرجع إلى الصحيح ؛ وهو معنى قوله : فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته . ولكن إنما يكون الغلط على حسب ما يغلط أحدنا ، فأما ما يضاف إليه من قولهم : تلك الغرانيق العلا ، فكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن فيه تعظيم الأصنام ، ولا يجوز ذلك على الأنبياء ، كما لا يجوز أن يقرأ بعض القرآن ، ثم ينشد شعرا ، ويقول : غلطت وظننته قرآنا . وإن الظالمين لفي شقاق بعيد أي الكافرين لفي خلاف ، وعصيان ، ومشاقة لله - عز وجل - ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - . وقد تقدم في ( البقرة ) والحمد لله وحده .
- الطبرى : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
يقول تعالى ذكره: فينسخ الله ما يلقي الشيطان, ثُم يُحكم الله آياته, كي يجعل ما يلقي الشيطان في أمنية نبيه من الباطل, كقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: تلك الغرانيق العلى, وإن شفاعتهن لترتجى فتنة يقول: اختبارا يختبر به الذين في قلوبهم مرض من النفاق، وذلك الشكّ في صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقيقة ما يخبرهم به.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قَتادة: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يتمنى أن لا يعيب الله آلهة المشركين, فألقى الشيطان في أمنيته, فقال: إن الآلهة التي تدعي أن شفاعتها لترتجى وإنها للغرانيق العلى. فنسخ الله ذلك, وأحكم الله آياته: أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى حتى بلغ مِنْ سُلْطَانٍ قال قتادة: لما ألقى الشيطان ما ألقى, قال المشركون: قد ذكر الله آلهتهم بخير، ففرحوا بذلك, فذكر قوله: ( لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ).
حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, بنحوه.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, في قوله: ( لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) يقول: وللذين قست (1) قلوبهم عن الإيمان بالله, فلا تلين ولا ترعوي, وهم المشركون بالله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج: ( وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ) قال: المشركون.
وقوله: ( وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ) يقول تعالى ذكره: وإن مشركي قومك يا محمد لفي خلاف الله في أمره, بعيد من الحق.
------------------------
الهوامش:
(1) قوله : " وللذين قست " : عطف على مفهوم من السياق ، أي للذين في قلوبهم مرض ، والذين قست قلوبهم .
- ابن عاشور : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) ومفعول { ألقى } محذوف دل عليه المقام لأنّ الشيطان إنما يلقي الشر والفساد ، فإسناد التمني إلى الأنبياء دل على أنه تمنّي الهدى والصلاح ، وإسناد الإلقاء إلى الشيطان دلّ على أنه إلقاء الضلال والفساد . فالتقدير : أدخل الشيطان في نفوس الأقوام ضلالات تفسد ما قاله الأنبياء من الإرشاد .
ومعنى إلقاء الشيطان في أمنية النبي والرسول إلقاء ما يضادُّها ، كمن يمكر فيلقى السمّ في الدّسم ، فإلقاء الشيطان بوسوسته : أن يأمر الناس بالتكذيب والعصيان ، ويلقي في قلوب أيمّة الكفر مطاعن يبثونها في قومهم ، ويروّج الشبهات بإلقاء الشكوك التي تصرف نظر العقل عن تذكر البُرهان ، والله تعالى يُعيد الإرشاد ويكرّر الهدي على لسان النبي ، ويفضح وساوس الشيطان وسوءَ فعله بالبيان{ يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة } [ الأعراف : 27 ] وقوله : { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً } [ فاطر : 6 ]. فالله بهديهِ وبيانه ينسخ ما يُلقِي الشيطان ، أي يزيل الشبهات التي يلقيها الشيطان ببيان الله الواضح ، ويزيد آيات دعوة رسله بياناً ، وذلك هو إحكام آياته ، أي تحقيقها وتثبيت مدلولها وتوضيحها بما لا شبهة بعده إلا لمن رِين على قلبه ، وقد تقدم معنى الآيات المحكمات في آل عمران .
وقد فسر كثيرٌ من المفسرين { تمنَى } بمعنى قَرَأ ، وتبعهم أصحاب كتب اللغة وذكروا بيتاً نسبوه إلى حسّان بن ثابت وذكروا قصة بروايات ضعيفة سنذكرها . وأيّا ما كان فالقول فيه هو والقول في تفسير التمني بالمعنى المشهور سواءٌ ، أي إذا قرأ على الناس ما أنزل إليه ليهتدوا به ألقَى الشيطان في أمنيته ، أي في قراءته ، أي وسوس لهم في نفوسهم ما يناقضه وينافيه بوسوسته للناس التكذيب والإعراض عن التدبر . فشبه تسويل الشيطان بوسوسته للكافرين عدمَ امتثال النبي بإلقاء شيء في شيء لخلطه وإفساده .
وعندي في صحة إطلاق لفظ الأمنية على القراءة شك عظيم ، فإنه وإن كان قد ورد تمنّى بمعنى قرأ في بيت نسب إلى حسّان بن ثابت إن صحت رواية البيت عن حسان على اختلاف في مصراعه الأخير :
تمنى كتاب الله أولَ ليله ... تمنيَ داوود الزبورَ على مَهل
فلا أظن أن القراءة يقال لها أمنية .
ويجوز أن يكون المعنى أن النبي إذا تمنّى هدْي قومه أو حرَص على ذلك فلقي منهم العناد ، وتمنّى حصول هداهم بكل وسيلة ألقى الشيطان في نفس النبي خاطر اليأس من هداهم عسى أن يُقْصر النبيءُ من حرصه أو أن يضجره ، وهي خواطر تلوح في النفس ولكن العصمة تعترضها فلا يلبث ذلك الخاطر أن ينقشع ويرسخ في نفس الرسول ما كلّف به من الدأب على الدعوة والحرص على الرشد . فيكون معنى الآية على هذا الوجه ملوّحاً إلى قوله تعالى : { وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض أو سُلماً في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين } [ الأنعام : 35 ].
و { ثُمّ } في قوله : { ثم يحكم الله آياته } للترتيب الرتبي ، لأنّ إحكام الآيات وتقريرها أهمّ من نَسخ ما يُلقي الشيطان إذ بالإحكام يتضح الهُدى ويزدادُ ما يلقيه الشيطان نسخاً .
وجملة { والله عليم حكيم } معترضة .
- إعراب القرآن : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
«لِيَجْعَلَ» الله اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ولفظ الجلالة فاعل والمصدر المؤول في محل جر ومتعلقان بيحكم «ما» موصولية في محل نصب مفعول به أول ليجعل «يُلْقِي الشَّيْطانُ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله والجملة صلة لا محل لها «فِتْنَةً» مفعول به ثان «لِلَّذِينَ» اللام حرف جر واسم الموصول في محل جر متعلقان بمحذوف صفة لفتنة «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَرَضٌ» مبتدأ مؤخر والجملة صلة «وَالْقاسِيَةِ» الواو عاطفة والقاسية معطوفة على الذين «قُلُوبِهِمْ» فاعل لاسم الفاعل قاسية «وَإِنَّ» الواو استئنافية وإن حرف مشبه بالفعل «الظَّالِمِينَ» اسمها «لَفِي شِقاقٍ» اللام المزحلقة ومتعلقان بخبر إن «بَعِيدٍ» صفة شقاق والجملة استئنافية.
- English - Sahih International : [That is] so He may make what Satan throws in a trial for those within whose hearts is disease and those hard of heart And indeed the wrongdoers are in extreme dissension
- English - Tafheem -Maududi : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ(22:53) (He allows this) so that He may make Satan's obstacles a trial for those, whose hearts suffer from the disease (of hypocrisy) and whose hearts are false--the fact is that these unjust people have gone far away in their enmity-
- Français - Hamidullah : Afin de faire de ce que jette le Diable une tentation pour ceux qui ont une maladie au cœur et ceux qui ont le cœur dur Les injustes sont certes dans un schisme profond
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Das ist so damit Er das was der Satan dazwischenwirft zu einer Versuchung für diejenigen macht in deren Herzen Krankheit ist und deren Herzen verhärtet sind die Ungerechten befinden sich wahrlich in tiefem Widerstreit -
- Spanish - Cortes : Para tentar por las sugestiones del Demonio a los enfermos de corazón y a los duros de corazón -los impíos están en marcada oposición-
- Português - El Hayek : Ele faz das sugestões de Satanás uma prova para aqueles que abrigam a morbidez em seus corações e para aqueles cujoscorações estão endurecidos porque os iníquos estão em um cisma distante da verdade
- Россию - Кулиев : Он делает то что подбрасывает дьявол искушением для тех чьи сердца поражены недугом и чьи сердца ожесточены Воистину беззаконники находятся в полном разладе с истиной
- Кулиев -ас-Саади : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
Он делает то, что подбрасывает дьявол, искушением для тех, чьи сердца поражены недугом и чьи сердца ожесточены. Воистину, беззаконники находятся в полном разладе с истиной.Соблазны сатаны становятся искушением для двух групп людей, которых Аллах бросает на произвол судьбы. К ним относятся те, чьи сердца поражены слабостью и лишены совершенной веры и твердой убежденности. По этой причине малейшие сомнения способны повлиять на их сердца, и стоит им услышать наущения сатаны, как эти наущения заставляют их сомневаться в истине и превращаются в искушения для них. К ним также относятся те, чьи сердца огрубели. По этой причине они не способны внимать увещеваниям и наставлениям Аллаха и Его посланника. И стоит им услышать наущения сатаны, как они принимают их за правдивые свидетельства в пользу лживых и порочных воззрений. Так они начинают отстаивать ложь и противиться Аллаху и Его посланнику. Именно поэтому Всевышний подчеркнул, что нечестивцы находятся в большом несогласии с истиной. Они противятся Аллаху и упрямо сражаются против истины. Они бесконечно далеки от прямого пути. Для этих двух групп людей наущения сатаны являются искушением, благодаря которому выявляется скверна, которая таится в их сердцах. Что же касается третьей группы людей, то для них искушения сатаны являются милостью. О них Всевышний Аллах упомянул далее и сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : / Allah şeytanın karıştırdığını kalblerinde hastalık bulunan ve kalbleri kaskatı olan kimseleri sınamayı vesile kılar Zalimler şüphesiz derin bir ayrılık içindedirler
- Italiano - Piccardo : [Allah] fa sì che i suggerimenti di Satana siano una tentazione per coloro che hanno una malattia nel cuore per coloro che hanno i cuori induriti In verità gli ingiusti sono immersi nella discordia
- كوردى - برهان محمد أمين : خوای گهوره بۆیه ئهو دهسهڵاتهی داوه بهشهیتان تا ئهو خهتهره و خهیاڵ و وهسوهسهیهی شهیتان فڕێ دهداته نێو ئاواتی پێغهمبهرانهوه ببێته هۆی سزاو تاقیکردنهوه بۆ ئهوانهی له دڵ و دهروونیاندا نهخۆشی دووڕوویی و ناپاکی ههیه و بۆ ئهوانهش که بهرامبهر ئایینی خوا دڵ ڕهقن بهڕاستی ستهمکاران له دژایهتی و شهڕهنگێزیهکی قووڵ و بێ بندا ڕۆچوون
- اردو - جالندربرى : غرض اس سے یہ ہے کہ جو وسوسہ شیطان ڈالتا ہے اس کو ان لوگوں کے لئے جن کے دلوں میں بیماری ہے اور جن کے دل سخت ہیں ذریعہ ازمائش ٹھہرائے۔ بےشک ظالم پرلے درجے کی مخالفت میں ہیں
- Bosanski - Korkut : da bi ono što je šejtan ubacio učinio iskušenjem za one čija su srca bolesna i za one čija su svirepa – a nevjernici su zaista u beskrajnoj neslozi –
- Swedish - Bernström : Han låter [sådana] Djävulens försök bli en prövning för hjärtan sjuka av tvivel och hjärtan som hårdnat till stenar ja orättfärdiga människor som har drivit sitt motstånd [mot Gud och Hans Profet] till det yttersta
- Indonesia - Bahasa Indonesia : agar Dia menjadikan apa yang dimasukkan oleh syaitan itu sebagai cobaan bagi orangorang yang di dalam hatinya ada penyakit dan yang kasar hatinya Dan sesungguhnya orangorang yang zalim itu benarbenar dalam permusuhan yang sangat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
(Agar Dia menjadikan apa yang ditiupkan oleh setan itu sebagai cobaan) yakni musibah (bagi orang-orang yang di dalam hatinya ada penyakit) perselisihan dan kemunafikan (dan yang kasar hatinya) orang-orang musyrik; hati mereka kasar dan keras tidak mau menerima barang yang hak. (Dan sesungguhnya orang-orang yang zalim itu) yakni orang-orang kafir (benar-benar dalam permusuhan yang sangat") mereka berada dalam perselisihan yang berkepanjangan dengan Nabi saw. dan orang-orang Mukmin, hal ini dapat diketahui sewaktu terlontar kata-kata dari lisan Nabi saw. yang menyebutkan tuhan-tuhan mereka dengan sebutan yang membuat mereka suka; hanya saja hal itu dibatalkan oleh firman Allah selanjutnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এ কারণে যে শয়তান যা মিশ্রণ করে তিনি তা পরীক্ষাস্বরূপ করে দেন তাদের জন্যে যাদের অন্তরে রোগ আছে এবং যারা পাষাণহৃদয়। গোনাহগাররা দূরবর্তী বিরোধিতায় লিপ্ত আছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஷைத்தான் மனங்களில் எறியும் குழப்பத்தை தங்களுடைய இருதயங்களில் நோய் இருக்கிறதே அவர்களுக்கும் தங்களுடைய இருதயங்கள் கடினமாக இருக்கின்றனவே அவர்களுக்கும் ஒரு சோதனையாக ஆக்குவதற்கே அவ்வாறு செய்தான் அன்றியும் நிச்சயமாக அநியாயம் செய்பவர்கள் நீண்ட எதிர்ப்பிலும் பகையிலும் தான் திடனாக இருக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เพื่อพระองค์จะทรงทำให้สิ่งที่ชัยฏอนยุแหย่นั้น เป็นการทดสอบสำหรับบรรดาผู้ที่ในจิตใจของพวกเขามีโรค และจิตใจของพวกเขาแข็งกระด้าง และแท้จริงบรรดาผู้อธรรมนั้นอยู่ในการแตกแยกที่ห่างไกล
- Uzbek - Мухаммад Содик : Шайтон ташлайдиган нарсанинг қалбларида касали борларга ва қалблари тошларга фитна бўлиши учундир Албатта золимлар ҳақдан узоқ тортишувдадирлар
- 中国语文 - Ma Jian : (他这样做)以便他以恶魔建议的事考验有心病的人和心硬的人。不义者必陷于长远的分裂之中。
- Melayu - Basmeih : Yang demikian kerana Allah hendak menjadikan hasutan Syaitan itu sebagai satu fitnah cubaan bagi orangorang yang ada penyakit kufur ingkar dalam hati mereka dan yang hatinya keras membatu; dan sesungguhnya mereka yang zalim itu sentiasa berada dalam pertentangan yang jauh dari kebenaran
- Somali - Abduh : si uu uga yeelo waxa Shaydaanku Tuuri Fidmo kuwa Quluubtoodu Bugto ee ka Ingagan Quluubta Daalimiintuna waxay ku Suganyihiin Khilaaf Baadi Fog
- Hausa - Gumi : Dõmin Ya sanya abin da Shaiɗan ke jẽfãwa ya zama fitina ga waɗanda a cikin zukãtansu akwai cũta da mãsu ƙẽƙasassun zukãtansu Kuma lalle ne azzãlumai haƙĩƙa sunã a cikin sãɓãnimai nĩsa
- Swahili - Al-Barwani : Hayo ni ili alifanye lile analo litia Shet'ani liwe ni fitna kwa wale wenye maradhi ndani ya nyoyo zao na wale ambao nyoyo zao ni ngumu Na hakika madhaalimu wamo katika mfarakano wa mbali
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia don të bëjë atë që e hedhë djalli sprovë për ata zemrat e të cilëve janë të sëmura dhe për ata zemrat e të cilëve janë të egra Me të vërtetë zullumqarët janë në përçarje të madhe;
- فارسى - آیتی : چنين شود، تا آنچه شيطان در سخن او افكنده براى كسانى كه در قلبهايشان بيمارى است و نيز سختدلان، آزمايشى باشد، و ستمكاران در اختلافى بزرگ گرفتارند.
- tajeki - Оятӣ : То ки он чӣ шайтон дар сухани ӯ афканда, барои касоне, ки дар қалбҳояшон беморист ва низ сахтдилон озмоише бошад ва ситамкорон дар душмание бузурганд!
- Uyghur - محمد صالح : (اﷲ تائالانىڭ مۇنداق قىلىشى) دىللىرىدا (مۇناپىقلىق) ئىللىتى بارلارنى، دىللىرى قەساۋەتلىشىپ كەتكەنلەرنى (يەنى ئەبۇجەھل، نەزر، ئۆتبەگە ئوخشاش اﷲ نىڭ زىكرىگە دىلى ئېرىمەس كۇففارلارنى) شەيتاننىڭ سالغان شۈبھىسى بىلەن سىناش ئۈچۈندۇر، زالىملار (يەنى يۇقىرىدىكى مۇناپىقلار، مۇشرىكلار) ھەقىقەتەن (اﷲ قا ۋە ئۇنىڭ پەيغەمبىرىگە) قاتتىق ئاداۋەتتىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മനസ്സില് ദീനം ബാധിച്ചവര്ക്കും ഹൃദയങ്ങള് കടുത്തുപോയവര്ക്കും പിശാചിന്റെ ഇടപെടലിനെ അല്ലാഹു ഒരു പരീക്ഷണമാക്കുകയാണ്. ഉറപ്പായും അതിക്രമികള് ധിക്കാരപരമായ മാത്സര്യത്തില് ഏറെദൂരം പിന്നിട്ടിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : وما كان هذا الفعل من الشيطان الا ليجعله الله اختبارا للذين في قلوبهم شك ونفاق ولقساه القلوب من المشركين الذين لا يوثر فيهم زجر وان الظالمين من هولاء واولئك في عداوه شديده لله ورسوله وخلاف للحق بعيد عن الصواب