- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِىَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله ۗ إن الله لعفو غفور
- عربى - التفسير الميسر : ذلك الأمر الذي قصصنا عليك من إدخال المهاجرين الجنة، ومن اعتُدِي عليه وظُلم فقد أُذِن له أن يقابل الجاني بمثل فعلته، ولا حرج عليه، فإذا عاد الجاني إلى إيذائه وبغى، فإن الله ينصر المظلوم المعتدى عليه؛ إذ لا يجوز أن يُعْتَدى عليه بسبب انتصافه لنفسه. إن الله لعفوٌ غفور، يعفو عن المذنبين فلا يعاجلهم بالعقوبة، ويغفر ذنوبهم.
- السعدى : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
ذلك بأن من جني عليه وظلم، فإنه يجوز له مقابلة الجاني بمثل جنايته، فإن فعل ذلك، فليس عليه سبيل، وليس بملوم، فإن بغي عليه بعد هذا، فإن الله ينصره، لأنه مظلوم، فلا يجوز أن يبغي عليه، بسبب أنه استوفى حقه، وإذا كان المجازي غيره، بإساءته إذا ظلم بعد ذلك، نصره الله، فالذي بالأصل لم يعاقب أحدا إذا ظلم وجني عليه، فالنصر إليه أقرب.
{ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } أي: يعفو عن المذنبين، فلا يعاجلهم بالعقوبة، ويغفر ذنوبهم فيزيلها، ويزيل آثارها عنهم، فالله هذا وصفه المستقر اللازم الذاتي، ومعاملته لعباده في جميع الأوقات بالعفو والمغفرة، فينبغي لكم أيها المظلومون المجني عليهم، أن تعفوا وتصفحوا وتغفروا ليعاملكم الله كما تعاملون عباده { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
- الوسيط لطنطاوي : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
ثم بشر - سبحانه - عباده الذين يقع عليهم العدوان بالنصر على من ظلمهم ، فقال - تعالى - : ( ذلك وَمَنْ عَاقَبَ . . . ) .
اسم الإشارة ذلك ، فى قوله - تعالى - ( ذلك وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ) .
يعود إلى ما ذكره - سبحانه - قبل ذلك من أن الملك له يوم القيامة ، ومن الرزق الحسن الذى منحه للمهاجرين فى سبيله ثم قتلوا أو ماتوا .
والعقاب : مأخوذ من التعاقب ، وهو مجىء الشىء بعد غيره . والمراد به هنا : مجازاة الظالم بمثل ظلمه .
قال القرطبى : قال مقاتل : نزلت هذه الآية فى قوم من مشركى مكة . لقوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم : فقالوا : إن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يكرهون القتال فى الشهر الحرام فاحملوا عليهم فناشدهم المسلمون أن لا يقاتلوهم فى الشهر الحرام . فأبى المشركون إلا القتال ، فحملوا عليهم فثبت المسلمون ونصرهم الله على المشركين ، وحصل فى أنفس المسلمين شىء من القتال فى الشهر الحرام ، فأنزل الله الآية .
فمعنى ( وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ) أى : من جازى الظالم بمثل ما ظلمه ، فسمى جزاء العقوبة عقوبة لاستواء الفعلين فى الصورة فهى مثل : ( جَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ) وقوله ( ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ ) أى : أن الظالم المبتدئ بالظلم عاد مرة أخرى فبغى على المظلوم وآذاه .
وقوله ( لَيَنصُرَنَّهُ الله ) وعد مؤكد منه - سبحانه - بنصرة المظلوم ، والجملة جواب قسم محذوف . أى والله لينصرن - سبحانه - المظلوم على الظالم فى الحال أو المآل .
قوله : ( إِنَّ الله لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ) تعليل للنصرة ، وبيان بأن المظلوم عندما ترك العفو عن الظالم ، لا يؤاخذه - سبحانه - على ذلك ، ما دام لم يتجاوز فى رد العدوان الحدود المشروعة ، وهى الانتصار على القصاص بالمثل .
أى : إن الله - تعالى - لكثير العفو عن عباده ، وكثير المغفرة لذنوبهم وخطاياهم .
- البغوى : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
( ذلك ) أي : الأمر ذلك الذي قصصنا عليكم ، ( ومن عاقب بمثل ما عوقب به ) جازى الظالم بمثل ظلمه . قال الحسن : يعني قاتل المشركين كما قاتلوه ، ( ثم بغي عليه ) أي : ظلم بإخراجه من منزله يعني : ما أتاه المشركون من البغي على المسلمين حتى أحوجوهم إلى مفارقة أوطانهم ، نزلت في قوم من المشركين أتوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فكره المسلمون قتالهم وسألوهم أن يكفوا عن القتال من أجل الشهر الحرام فأبى المشركون وقاتلوهم فذلك بغيهم عليهم ، وثبت المسلمون لهم فنصروا عليهم قال الله تعالى : ( لينصرنه الله ) والعقاب الأول بمعنى الجزاء ، ( إن الله لعفو غفور ) عفا عن مساوئ المؤمنين وغفر لهم ذنوبهم .
- ابن كثير : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
وقوله : ( ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله ) ، ذكر مقاتل بن حيان وابن جريج أنها نزلت في سرية من الصحابة ، لقوا جمعا من المشركين في شهر محرم ، فناشدهم المسلمون لئلا يقاتلوهم في الشهر الحرام ، فأبى المشركون إلا قتالهم وبغوا عليهم ، فقاتلهم المسلمون ، فنصرهم الله عليهم ، [ و ] ) إن الله لعفو غفور )
- القرطبى : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
قوله تعالى : ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور
قوله تعالى : ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ( ذلك ) في موضع رفع ؛ أي ذلك الأمر الذي قصصنا عليك . قال مقاتل : نزلت في قوم من مشركي مكة لقوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فقالوا : إن أصحاب محمد يكرهون القتال في الشهر الحرام فاحملوا عليهم ؛ فناشدهم المسلمون ألا يقاتلوهم في الشهر الحرام ؛ فأبى المشركون إلا القتال ، فحملوا عليهم فثبت المسلمون ونصرهم الله على المشركين ؛ وحصل في أنفس المسلمين من القتال في الشهر الحرام شيء ؛ فنزلت هذه الآية . وقيل : نزلت في قوم من المشركين ، مثلوا بقوم من المسلمين قتلوهم يوم أحد فعاقبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثله . فمعنى من عاقب بمثل ما عوقب به أي من جازى الظالم بمثل ما ظلمه ؛ فسمى جزاء العقوبة عقوبة لاستواء الفعلين في الصورة ؛ فهو مثل وجزاء سيئة سيئة مثلها . ومثل فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم . وقد تقدم . ثم بغي عليه أي بالكلام والإزعاج من وطنه ؛ وذلك أن المشركين كذبوا نبيهم وآذوا من آمن به وأخرجوه وأخرجوهم من مكة ، وظاهروا على إخراجهم . لينصرنه الله أي لينصرن الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ؛ فإن الكفار بغوا عليهم . إن الله لعفو غفور أي عفا عن المؤمنين ذنوبهم وقتالهم في الشهر الحرام وستر .
- الطبرى : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
يعني تعالى ذكره بقوله: (ذلكَ) لهذا لهؤلاء الذين هاجروا في سبيل الله, ثم قُتلوا أو ماتوا, ولهم مع ذلك أيضا أن الله يعدهم النصر على المشركين الذين بغوا عليهم فأخرجوهم من ديارهم.
كما حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج: ( ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ) قال: هم المشركون بغَوْا على النبي صلى الله عليه وسلم, فوعده الله أن ينصره, وقال في القصاص أيضا. وكان بعضهم يزعم أن هذه الآية نـزلت في قوم من المشركين لقوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرّم, وكان المسلمون يكرهون القتال يومئذ في الأشهر الحرم, فسأل المسلمون المشركين أن يكفوا عن قتالهم من أجل حرمة الشهر, فأبى المشركون ذلك, وقاتلوهم فبغَوْا عليهم, وثبت المسلمون لهم فنُصروا عليهم, فأنـزل الله هذه الآية: ( ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ ) بأن بدئ بالقتال وهو له كاره,( لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ).
وقوله: ( إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ) يقول تعالى ذكره: إن الله لذو عفو وصفح لمن انتصر ممن ظلمه من بعد ما ظلمه الظالم بحقّ, غفور لما فعل ببادئه بالظلم مثل الذي فعل به غير معاقبه عليه.
- ابن عاشور : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)
اسم الإشارة للفصل بين الكلامين لفتاً لأذهان السامعين إلى ما سيجيء من الكلام لأنّ ما بعده غير صالح لأن يكون خبراً عن اسم الإشارة . وقد تقدم نظيره عند قوله : { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه } [ الحج : 30 ].
وجملة { ومن عاقب } الخ ، معطوفة على جملة { والذين هاجروا في سبيل الله } [ الحج : 58 ] الآية .
والغرض منها التهيئة للجهاد والوعد بالنصر الذي أشير إليه سابقاً بقوله تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } إلى قوله : { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } [ الحج : 3940 ] ، فإنه قد جاء معترضاً في خلال النّعي على تكذيب المكذبين وكفرِهم النعمَ ، فأكمل الغرض الأول بما فيه من انتقالات ، ثمّ عطف الكلام إلى الغرض الذي جرت منه لمحة فعاد الكلام هنا إلى الوعد بنصر الله القوم المعتدى عليهم كما وعدهم بأن يدخلهم في الآخرة مدخلاً يرضونه .
وجيء بإشارة الفصل للتنبيه على أهمية ما بعده .
وما صْدَقُ ( مَن ) الموصولة العموم لقوله فيما سلف { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا } [ الحج : 39 ] ، فنبه على أن القتال المأذون فيه هو قتال جَزاء على اعتداء سابق كما دلّ عليه أيضاً قوله { بأنهم ظلموا } [ الحج : 39 ].
وتغيير أسلوب الجمع الذي في قوله { أذن للذين يقاتلون } [ الحج : 39 ] إلى أسلوب الإفراد في قوله { ومن عاقب } للإشارة إلى إرادة العموم من هذا الكلام ليكون بمنزلة القاعدة الكلية لسنّة من سنن الله تعالى في الأمم .
ولما أتي في الصلة هنا بفعل { عاقَب } مع قصد شمول عموم الصلة للذين أُذِن لهم بأنهم ظُلموا عَلم السامع أنّ القتال المأذون لهم به قتال جزاء على ظلم سابق .
وفي ذلك تحديد لقانون العقاب أن يكون مماثلاً للعدوان المجزى عليه ، أي أن لا يكون أشدّ منه .
وسُميّ اعتداء المشركين على المؤمنين عقاباً في قوله { بمثل ما عوقب به } لأن الذي دفع المعتدين إلى الاعتداء قصد العقاب على خروجهم عن دين الشرك ونبذ عبادة أصنامهم . ويعلم أنّ ذلك العقاب ظلم بقوله فيما مضى : { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله } [ الحج : 40 ].
ومعنى { بمثل ما عوقب به } المماثلةُ في الجنس فإن المشركين آذوا المسلمين وأرْغموهم على مغادرة موطنهم فيكون عقابهم على ذلك بإخراج من يمكنهم أن يخرجوه من ذلك الوطن . ولا يستطيعون ذلك إلا بالجهاد لأنّ المشركين كانوا أهل كثرة وكانوا مستعصمين ببلدهم فإلجاء من يمكن إلجاؤه إلى مفارقة وطنه ، إما بالقتال فهو إخراج كامل ، أو بالأسر .
و { ثمّ } من قوله : { ثم بغي عليه } عطف على جملة { ومن عاقب بمثل ما عوقب به } ، ف ( ثم ) للتراخي الرتبي فإن البغي عليه أهم من كونه عاقب بمثل ما عوقب به إذ كان مبدوءاً بالظلم كما يقال «البادىء أظلم» . فكان المشركون محقوقين بأن يعاقبوا لأنهم بغوا على المسلمين .
ومعنى الآية في معني قوله : { ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدأوكم أول مرة } [ التوبة : 13 ].
وكان هذا شرعاً لأصول الدفاع عن البيضة ، وأما آيات الترغيب في العفو فليس هذا مقام تنزيلها وإنما هي في شرع معاملات الأمة بعضها مع بعض ، وقد أكد لهم الله نصره إن هم امتثلوا لما أذنوا به وعاقبوا بمثل ما عُوقبوا به ، وللمفسرين في تقرير هذه الآية تكلفات تنبىء عن حَيرة في تلئيم معانيها .
وجملة { إن الله لعفو غفور } تعليل للاقتصار على الإذن في العقاب بالمماثلة في قوله : { ومن عاقب بمثل ما عوقب به } دون الزيادة في الانتقام مع أن البادىء أظلم بأن عفو الله ومغفرته لخلقه قَضَيَا بحكمته أن لا يأذن إلا بمماثلة العقاب للذنب لأن ذلك أوفق بالحق . ومما يؤثر عن كسرى أنه قيل له : بم دام ملككم؟ فقال : لأننا نعاقب على قدر الذنب لا على قدر الغَضب ، فليس ذكر وصفي { عفو غفور } إيماء إلى الترغيب في العفو عن المشركين .
ويجوز أن يكون تعليلاً للوعد بجزاء المهاجرين اتباعاً للتعليل في قوله : { إن الله لعليم حليم } [ الحج : 59 ] لأن الكلام مستمر في شأنهم .
- إعراب القرآن : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
«ذلِكَ» ذا اسم إشارة خبر لمبتدأ محذوف واللام للبعد والكاف للخطاب «وَمَنْ» الواو استئنافية ومن اسم شرط جازم مبتدأ «عاقَبَ» ماض فاعله مستتر وهو في محل جزم فعل الشرط «بِمِثْلِ» متعلقان بعاقب «ما» اسم موصول في محل جر مضاف إليه «عُوقِبَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر والجملة صلة «بِهِ» متعلقان بعوقب «ثُمَّ» عاطفة «بُغِيَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر والجملة معطوفة «عَلَيْهِ» متعلقان ببغي «لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ» اللام الموطئة للقسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والهاء مفعول به ولفظ الجلالة فاعل والجملة خبر من «إن الله لغفور رحيم» إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور ورحيم خبراها واللام المزحلقة والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : That [is so] And whoever responds [to injustice] with the equivalent of that with which he was harmed and then is tyrannized - Allah will surely aid him Indeed Allah is Pardoning and Forgiving
- English - Tafheem -Maududi : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ(22:60) This is about them. As regards the one, who takes vengeance equal to the wrong that had been done to him, and has again been oppressed, Allah will surely help him *104 : Allah is Forgiving and Forbearing. *105
- Français - Hamidullah : Ainsi en est-il Quiconque châtie de la même façon dont il a été châtié et qu'ensuite il est victime d'un nouvel outrage Allah l'aidera car Allah est certainement Absoluteur et Pardonneur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Dies und wer im gleichen Maß bestraft wie er bestraft wurde hierauf aber wieder zu Unrecht angegriffen wird dem wird Allah ganz gewiß helfen Allah ist wahrlich Allverzeihend und Allvergebend
- Spanish - Cortes : Así es Y si uno se desagravia en la medida del agravio recibido y es de nuevo tratado injustamente Alá no dejará de auxiliarle Alá en verdad perdona mucho es indulgente
- Português - El Hayek : Assim será Aquele que se desforrar um pouco de quem o injuriou e o ultrajou sem dúvida Deus socorrerá porque éAbsolvedor Indulgentíssimo
- Россию - Кулиев : Вот так Если кто-либо наказывает так как он сам был наказан после чего с ним поступают несправедливо то Аллах непременно поможет ему Воистину Аллах - Снисходительный Прощающий
- Кулиев -ас-Саади : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
Вот так! Если кто-либо наказывает так, как он сам был наказан, после чего с ним поступают несправедливо, то Аллах непременно поможет ему. Воистину, Аллах - Снисходительный, Прощающий.Если человека несправедливо притесняют или обижают, то ему дозволено ответить своему обидчику таким же образом. И если он сделает это, то никто не имеет права порицать это за содеянное. Если же после этого его подвергнут еще большему притеснению, то Аллах непременно поможет ему, потому что обиженный человек не заслуживает несправедливого отношения со стороны окружающих за возмещение того, на что он имел право. И если Аллах помогает человеку, которого притесняют после того, как он ответил своему обидчику, то человек, которого продолжают притеснять, несмотря на то, что он не отвечает своим обидчикам, заслуживает помощи Аллаха в еще большей степени. Среди прекрасных имен Аллаха - Снисходительный и Прощающий. Он снисходителен к грешникам и не спешит с наказанием. Он прощает грехи и смывает их, а также их скверные последствия. Эти качества всегда присущи божественной сущности Аллаха, ибо Он всегда относится к Своим рабам со снисхождением и всепрощением. О обиженные и притесненные! Вам следует прощать своих обидчиков и быть снисходительными, дабы Аллах поступил с вами так, как вы поступаете с Его рабами. Всевышний сказал: «Воздаянием за зло является равноценное зло. Но если кто простит и установит мир, то его награда будет за Аллахом. Воистину, Он не любит беззаконников» (42:40).
- Turkish - Diyanet Isleri : Bu böyledir; kim kendisine verilen kadar ceza verirse ve kendisine yine de saldırılırsa Allah ona and olsun ki yardım edecektir Allah şüphesiz affeder ve bağışlar
- Italiano - Piccardo : Allah certamente proteggerà chi risponda proporzionatamente all'offesa e ancora subisca rappresaglie poiché in verità Allah è indulgente perdonatore
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوه بڕیادادهی خوابوو ههرکهسێك تۆڵه بسێنێت له ستهمکار بهئهندازهی ئهوهی که ستهمی لێکراوه لهوهودوا دهستدرێژیی بکرێتهوه سهرو ستهمی لێ بکرێت ئهوه بێگومان خوا سهری دهخات بهسهر ئهو ستهمکارهدا بهڕاستی خوا زۆر چاوپۆشی دهکات و لێخۆش بووه لهو کهسانهی واز له ستهم دههێنن یاخود توانای تۆڵهسهندیان ههیه و چاوپۆشی دهکهن
- اردو - جالندربرى : یہ بات خدا کے ہاں ٹھہر چکی ہے اور جو شخص کسی کو اتنی ہی ایذا دے جتنی ایذا اس کو دی گئی پھر اس شخص پر زیادتی کی جائے تو خدا اس کی مدد کرے گا۔ بےشک خدا معاف کرنے والا اور بخشنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Eto tako A onome ko istom mjerom uzvrati za učinjeno zlo i kome opet nepravda bude učinjena Allah će sigurno pomoći – Allah je Onaj koji grijehe poništava i koji ih prašta
- Swedish - Bernström : Så [skall det bli] Den som besvarar ett angrepp som han utsatts för med samma medel och som därefter angrips på nytt skall helt visst få Guds hjälp Gud utplånar och förlåter mycken synd
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Demikianlah dan barangsiapa membalas seimbang dengan penganiayaan yang pernah ia derita kemudian ia dianiaya lagi pasti Allah akan menolongnya Sesungguhnya Allah benarbenar Maha Pemaaf lagi Maha Pengampun
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
Perkaranya (demikianlah) apa yang telah Kami ceritakan kepadamu (dan barang siapa membalas) melakukan pembalasan, yang dimaksud adalah orang-orang Mukmin (seimbang dengan penganiayaan yang pernah ia derita) sesuai dengan penganiayaan yang dialaminya dari orang-orang musyrik yang berbuat aniaya terhadapnya. Atau dengan kata lain, ia memerangi mereka sebagaimana mereka memeranginya di bulan Muharam (kemudian ia dianiaya lagi) dan diusir dari kampung halamannya oleh mereka (pasti Allah akan menolongnya. Sesungguhnya Allah benar-benar Maha Pemaaf) terhadap orang-orang yang beriman (lagi Maha Pengampun) terhadap mereka yang memerangi orang-orang musyrik, sekalipun dalam bulan Muharam.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এ তো শুনলে যে ব্যক্তি নিপীড়িত হয়ে নিপীড়ন পরিমাণে প্রতিশোধ গ্রহণ করে এবং পুনরায় সে নিপীড়িত হয় আল্লাহ অবশ্যই তাকে সাহায্য করবেন। নিশ্চয় আল্লাহ মার্জনাকারী ক্ষমাশীল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அது அப்படியே ஆகும் எவன் தான் துன்புறுத்தப்படும் அளவே துன்புறுத்தியவனை தண்டித்து அதன் பின் அவன் மீது கொடுமை செய்யப்படுமானால் நிச்சயமாக அல்லாஹ் அவனுக்கு உதவி செய்வான் நிச்சயமாக அல்லாஹ் மிக்க மன்னிப்பவன்; பிழை பொறுப்பவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เช่นนั้นแหละ และผู้ใดตอบโต้เยี่ยงที่เขาถูกรังแก แล้วเขาก็ยังถูกข่มเหงอีก อัลลอฮ์จะทรงช่วยเหลือเขาอย่างแน่นอนแท้จริงอัลลอฮ์เป็นผู้ทรงอภัยยิ่ง ผู้ทรงยกโทษ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Иш бундоқ Ким ўзига иқоб қилинганига ўхшаш иқоб қилсаю сўнгра унга яна зўравонлик қилинса Аллоҳ албатта унга нусрат берур Албатта Аллоҳ авфли ва мағфиратли зотдир Биров зулмга учраб бошқа бир киши томонидан иқобга учраса қасос олиш тариқасида ўша золимдан ўзига қилинган иқоб даражасида ўч олсаю сўнгра унга яна тажовуз қилинса ўша одамга Аллоҳ ёрдам беради Чунки у зулм қилмаяпти ҳаддидан ошмаяпти фақат ўз ҳаққини талаб қиляпти Бошқа томон эса аввал ноҳақдан тажовузкорлик қилган эди Тажовузига яраша жавоб келганида тушуниб ўзини тийиши керак эди Аммо у яна тажовузкорлик қилди
- 中国语文 - Ma Jian : 事情就是这样的。凡以怨报怨,然后被人虐待者,真主必援助他。 真主确是至恕的,确是至赦的。
- Melayu - Basmeih : Demikianlah janji balasan Allah yang melimpahlimpah itu Dan sesiapa yang membalas kejahatan orang sama seperti yang dilakukan kepadanya kemudian ia dianiaya lagi demi sesungguhnya Allah akan menolongnya Dalam pada itu ingatlah sesungguhnya Allah Maha Pemaaf lagi Maha Pengampun
- Somali - Abduh : waa saas Ruuxii Ciqaaba inta la Ciqaabay oo kale Markaas la gardaraysto wuu u Gargaari Eebe Eebana waa Cafiye Dhaafa
- Hausa - Gumi : Wancan Kuma wanda ya rãma azãba da misãlin abin da aka yi masa sa'an nan kuma aka zãlunce shi lalle ne Allah Yanã taimakon sa Lalle ne Allah haƙĩƙa Mai yãfẽwa ne Mai gãfara
- Swahili - Al-Barwani : Ndio namna hivi Na anaye lipiza mfano wa alivyo adhibiwa kisha akadhulumiwa basi hapana shaka Mwenyezi Mungu atamsaidia Hakika Mwenyezi Mungu ni Msamehevu Mwenye maghfira
- Shqiptar - Efendi Nahi : Po kështu është kjo Kush dënon aq sa është dëmtuar ai me të e pastaj përsëri i bëhet zullum atij Perëndia me siguri do ta ndihmojë atë Me të vërtetë Perëndia është shlyes i mëkateve dhe falës
- فارسى - آیتی : هر كس عقوبت كند همچنان كه او را عقوبت كردهاند، آنگاه بر او ستم كنند، خدا ياريش خواهد كرد. زيرا خدا عفوكننده و آمرزنده است.
- tajeki - Оятӣ : Ҳар кас уқубат кунад, ҳамчунон ки ӯро уқубат кардаанд, он гоҳ бар ӯ дубора ситам кунанд, Худо ёриаш хоҳад кард. Зеро Худо авфкунанда ва омурзанда аст.
- Uyghur - محمد صالح : ئىش مانا شۇنداق، كىمكى قانچىلىك زۇلۇمغا ئۇچراپ شۇنچىلىك ئىنتىقامىنى ئالغان بولسا، ئاندىن يەنە زۇلۇمغا ئۇچرىسا، اﷲ ئۇنىڭغا چوقۇم ياردەم بېرىدۇ، اﷲ ھەقىقەتەن ناھايىتى ئەپۇ قىلغۇچىدۇر، ناھايىتى مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അത് അങ്ങനെയാണ്. ഒരാള് താന് ദ്രോഹിക്കപ്പെട്ടതുപോലെ പകരമങ്ങോട്ടും ചെയ്തശേഷം വീണ്ടും പീഡനത്തിനിരയാവുകയാണെങ്കില് ഉറപ്പായും അല്ലാഹു അവനെ സഹായിക്കും. അല്ലാഹു ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനും മാപ്പേകുന്നവനുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : ذلك الامر الذي قصصنا عليك من ادخال المهاجرين الجنه ومن اعتدي عليه وظلم فقد اذن له ان يقابل الجاني بمثل فعلته ولا حرج عليه فاذا عاد الجاني الى ايذائه وبغى فان الله ينصر المظلوم المعتدى عليه اذ لا يجوز ان يعتدى عليه بسبب انتصافه لنفسه ان الله لعفو غفور يعفو عن المذنبين فلا يعاجلهم بالعقوبه ويغفر ذنوبهم
*104) The preceding verses referred to those persecuted people who could not retaliate and here 'the reference is to those victims of persecution who could fight back.
From this verse, Imam Shafi`i has concluded that "retaliation" will be effected in the way as life was taken in the original act. If a person is killed by immersion in water, the killer also should be put to death by immersion in water; or if a person is .burnt to death, the killer also will be burnt to death. The Hanafites dispute this. According to them, retaliation against a murderer will be incurred in one and the same established way no matter how life was taken by the culprit in the original act.
*105) This verse (60) may imply two things:
(1) Allah forgives that "killing" which is done in self-defence, though killing of people is not a good thing in itself. (2) As Allah, Whose slaves the Believers are, is Forgiving and Forbearing, they should also forgive and forbear as far as possible. Though they have the right of retaliation, they should not resort to carnage and massacre.