- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَتُصْبِحُ ٱلْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
- عربى - نصوص الآيات : ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة ۗ إن الله لطيف خبير
- عربى - التفسير الميسر : ألم ترَ- أيها النبي- أن الله أنزل من السماء مطرًا، فتصبح الأرض مخضرة بما ينبت فيها من النبات؟ إن الله لطيف بعباده باستخراج النبات من الأرض بذلك الماء، خبير بمصالحهم.
- السعدى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
هذا حث منه تعالى، وترغيب في النظر بآياته الدالات على وحدانيته، وكماله فقال: { أَلَمْ تَرَ } أي: ألم تشاهد ببصرك وبصيرتك { أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } وهو: المطر، فينزل على أرض خاشعة مجدبة، قد أغبرت أرجاؤها، ويبس ما فيها، من شجر ونبات، فتصبح مخضرة قد اكتست من كل زوج كريم، وصار لها بذلك منظر بهيج، إن الذي أحياها بعد موتها وهمودها لمحيي الموتى بعد أن كانوا رميما.
{ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } اللطيف الذي يدرك بواطن الأشياء، وخفياتها، وسرائرها، الذي يسوق إلى عبده الخير، ويدفع عنه الشر بطرق لطيفة تخفى على العباد، ومن لطفه، أنه يري عبده، عزته في انتقامه وكمال اقتداره، ثم يظهر لطفه بعد أن أشرف العبد على الهلاك، ومن لطفه، أنه يعلم مواقع القطر من الأرض، وبذور الأرض في باطنها، فيسوق ذلك الماء إلى ذلك البذر، الذي خفي على علم الخلائق فينبت منه أنواع النبات، { خَبِيرٌ } بسرائر الأمور، وخبايا الصدور، وخفايا الأمور.
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك ما يدل على سعة فضله ورحمته بعباده فقال : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ . . . ) .
الاستفهام فى قوله : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَتُصْبِحُ الأرض مُخْضَرَّةً . . . ) للتقرير .
وقوله : ( مُخْضَرَّةً ) أى : ذات خضرة بسبب النبات الذى ينبته الله فيها بعد نزول المطر عليها .
والمعنى : لقد رأيت ببصرك وعلمت ببصيرتك أيها المخاطب أن الله - تعالى - قد أنزل من السماء ماء ، فتصير الأرض بسببه ذات خضرة ، وفى ذلك أعظم الأدلة على كمال قدرته ، وعظيم رحمته بعباده .
وقال - سبحانه - ( فَتُصْبِحُ ) بصيغة المضارع ، لاستحضار صورة الاخضرار ، الذى اتصف به الأرض بعد نزول المطر عليها ، وصيغة الماضى لا تفيد دوام استحضارها ، لأن الفعل الماضى يفيد انقطاع الشىء .
ولم ينصب هذا الفعل المضارع فى جواب الاستهفام ، لأن الاستفهام تقريرى فهو فى معنى الخبر ، والخبر لا جواب له ، فكأنه قيل : لقد رأيت ، ولأن السببية هنا غير متحققة ، إذ الرؤية لا يتسبب عنها اخضرار الأرض ، وإنما اخضرارها يكون بسبب نزول المطر .
وقد أشار صاحب الكشاف إلى ذلك فقال : فإن قلت : هلا قيل : فأصبحت؟ ولم صرف إلى لفظ المضارع؟
قلت : لنكتة فيه وهى إفادة بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان ، كما تقول : أنعم علىَّ فلان عام كذا ، فأروح وأغدوا شاكرا له . ولو قلت : فرحت وغدوت لم يقع ذلك الموقع . فإن قلت : فما له رفع ولم ينصب جوابا للاستفهام؟
قلت : لو نصب لأعطى ما هو عكس الغرض ، لأن معناه إثبات الاخضرار فينقلب بالنصب إلى نفى الاخضرار . مثاله أن تقول لصاحبك ألم تر أنى أنعمت عليك فتشكر . إن نصبته فأنت ناف لشكره . شاك تفريطه فيه ، وإن رفعته فأنت مثبت للشكر وهذا وأمثاله مما يجب أن يرغب له من استم بالعلم فى علم الإعراب وتوقير أهله .
وقال بعض العلماء ما ملخصه : فإن قيل : كيف قال فتصبح مع أن اخضرار الأرض قد يتأخر عن صبيحة المطر .
فالجواب : أن تصبح هنا بمعنى تصير ، والعرب تقول : فلان أصبح غنيا ، أى : صار غنيا ، أو أن الفاء للتعقيب ، وتعقيب كل شىء بحسبه ، كقوله - تعالى - : ( ثُمَّ خَلَقْنَا النطفة عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العلقة مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المضغة عِظَاماً . . . ) مع أن بين كل شيئين أربعين يوما ، كما جاء فى الحديث الصحيح .
ثم ختم - سبحانه - الآية بقوله : ( إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) أى : إن الله - تعالى - لطيف بعباده .
ومن مظاهر لطفه بهم ، إنزاله المطر على الأرض للانتفاع بما تنبته من كل زوج بهيج ، وهو - تعالى - خبير بأحوال عباده ، لا يعزب عن عمله مثقال ذرة من هذه الأحوال .
- البغوى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة ) بالنبات ، ( إن الله لطيف ) بأرزاق عباده واستخراج النبات من الأرض ، ( خبير ) بما في قلوب العباد واستخراج النبات من الأرض ، إذا تأخر المطر عنهم .
- ابن كثير : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
وهذا أيضا من الدلالة على قدرته وعظيم سلطانه ، فإنه يرسل الرياح ، فتثير سحابا ، فيمطر على الأرض الجرز التي لا نبات فيها ، وهي هامدة يابسة سوداء قحلة ، ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ) [ الحج : 5 ] .
وقوله : ( فتصبح الأرض مخضرة ) ، الفاء هاهنا للتعقيب ، وتعقيب كل شيء بحسبه ، كما قال : ( خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما ) [ المؤمنون : 14 ] ، وقد ثبت في الصحيحين : " أن بين كل شيئين أربعين يوما " ومع هذا هو معقب بالفاء ، وهكذا هاهنا قال : ( فتصبح الأرض مخضرة ) أي : خضراء بعد يبسها ومحولها .
وقد ذكر عن بعض أهل الحجاز : أنها تصبح عقب المطر خضراء ، فالله أعلم .
وقوله : ( إن الله لطيف خبير ) أي : عليم بما في أرجاء الأرض وأقطارها وأجزائها من الحب وإن صغر ، لا يخفى عليه خافية ، فيوصل إلى كل منه قسطه من الماء فينبته به ، كما قال لقمان : ( يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير ) [ لقمان : 16 ] ، وقال : ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ) [ النمل : 25 ] ، وقال تعالى : ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) [ الأنعام : 59 ] ، وقال ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة ) الآية [ يونس : 61 ] ; ولهذا قال أمية بن [ أبي ] الصلت أو : زيد بن عمرو بن نفيل في قصيدته :
وقولا له : من ينبت الحب في الثرى فيصبح منه البقل يهتز رابيا؟ ويخرج منه حبه في رءوسه
ففي ذاك آيات لمن كان واعيا
- القرطبى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
قوله تعالى : ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير
قوله تعالى : ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة دليل على كمال قدرته ؛ أي من قدر على هذا قدر على إعادة الحياة بعد الموت ؛ كما قال الله - عز وجل - : فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت . ومثله كثير . ( فتصبح ) ليس بجواب فيكون منصوبا ، وإنما هو خبر عند الخليل وسيبويه . قال الخليل : المعنى انتبه ! أنزل الله من السماء ماء فكان كذا وكذا ؛ كما قال [ جميل بن عبد الله ] :
ألم تسأل الربع القواء فينطق وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق
معناه قد سألته فنطق . وقيل استفهام تحقيق ؛ أي قد رأيت ، فتأمل كيف تصبح ! أو عطف لأن المعنى ألم تر أن الله ينزل . وقال الفراء : ( ألم تر ) خبر ؛ كما تقول في الكلام : اعلم أن الله - عز وجل - ينزل من السماء ماء . فتصبح الأرض مخضرة أي ذات خضرة ؛ كما تقول : مبقلة ومسبعة ؛ أي ذات بقل وسباع . وهو عبارة عن استعجالها إثر نزول الماء بالنبات واستمرارها كذلك عادة . قال ابن عطية : وروي عن عكرمة أنه قال : هذا لا يكون إلا بمكة وتهامة . ومعنى هذا : أنه أخذ قوله : ( فتصبح ) مقصودا به صباح ليلة المطر وذهب إلى أن ذلك الاخضرار يتأخر في سائر البلاد ، وقد شاهدت هذا السوس الأقصى نزل المطر ليلا بعد قحط أصبحت تلك الأرض الرملة التي نسفتها الرياح قد اخضرت بنبات ضعيف رقيق . إن الله لطيف خبير قال ابن عباس : ( خبير ) بما ينطوي عليه العبد من القنوط عند تأخير المطر . ( لطيف ) بأرزاق عباده . وقيل : لطيف باستخراج النبات من الأرض ، خبير بحاجتهم وفاقتهم .
- الطبرى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
يقول تعالى ذكره: ( أَلَمْ تَرَ ) يا محمد ( أَنَّ اللَّهَ أَنـزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) يعني مطرا( فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً ) بما ينبت فيها من النبات ( إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ ) باستخراج النبات من الأرض بذلك الماء وغير ذلك من ابتداع ما شاء أن يبتدعه (خَبِيرٌ) بما يحدث عن ذلك النبت من الحبّ، وبه قال: ( فَتُصْبِحُ الأرْضُ ) فرفع, وقد تقدمه قوله: ( أَلَمْ تَرَ ) وإنما قيل ذلك كذلك لأن معنى الكلام الخبر, كأنه قيل: اعلم يا محمد أن الله ينـزل من السماء ماء فتصبح الأرض; ونظير ذلك قول الشاعر:
أَلَــمْ تَسْـأَلِ الـرّبْعَ القَـدِيمَ فيَنْطِـقُ
وهـلْ تُخْـبِرَنْكَ اليـوْمَ بَيْـداءُ سَمْلَقُ (1)
لأن معناه: قد سألته فنطق.
------------------------
الهوامش:
(1) البيت مطلع قصيدة لجميل بن معمر العذري ( خزانة الأدب الكبرى للبغدادي 3 : 602 ) وهو شاهد عند النحاة ، على أن ما بعد الفاء قد يبقى على رفعه قليلا ، وهو مستأنف . قال : وأنشد سيبويه هذا البيت وقال : لم يجعل الأول سبب الآخر ، ولكنه جعله ينطلق على كل حال ، كأنه قال : وهو مما ينطق . وقال أبو جعفر النحاس : عن أبي إسحاق ، قال : إنه تقرير ، معناه إنك سألته ، فيقبح النصب . قلت : أي لأن الاستفهام قبله ليس محضا ، وإنما هو للتقرير ، فيشبه الخبر ، وهو نحو ما قال المؤلف : معناه : قد سألته فنطق . ورواية البيت في الخزانة : " القواء " في موضع القديم ، وهو الذي خلا ممن يسكنه . ورفع الفعل ينطق نظير الفعل تصبح في قوله تعالى : ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة ) .
- ابن عاشور : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)
انتقال إلى التذكير بنعم الله تعالى على الناس بمناسبة ما جرى من قوله { بأن الله يولج الليل في النهار } [ الحج : 62 ] الآية . والمقصود : التعريض بشكر الله على نعمه وأن لا يعبدوا غيره كما دلّ عليه التذييل عقب تعداد هذه النعم بقوله { إن الإنسان لكفور } [ الحج : 66 ] ، أي الإنسان المشرك . وفي ذلك كله إدماج الاستدلال على انفراده بالخلق والتدبير فهو الرب الحق المستحق للعبادة . والمناسبة هي ما جرى من أن الله هو الحق وأن ما يدْعُونه الباطل ، فالجملة مستأنفة استئنافاً ابتدائياً .
والخطاب لكلّ من تصلح منه الرؤية لأنّ المرئِيّ مشهور .
والاستفهام : إنكاري ، نزلت غفلة كثير من الناس عن الاعتبار بهذه النعمة والاعتدادِ بها منزلة عدم العلم بها ، فأُنكر ذلك العدم على الناس الذين أهملوا الشكر والاعتبار .
وإنما حكي الفعل المستفهم عنه الإنكاري مقترناً بحرف ( لم ) الذي يخلّصه إلى المضي ، وحكي متعلقه بصيغة الماضي في قوله : { أنزل من السماء ماء } وهو الإنزال بصيغة الماضي كذلك ولم يراع فيهما معنى تجدّد ذلك لأن موقع إنكار عدم العلم بذلك هو كونه أمراً متقرراً ماضياً لا يدّعى جهله .
و { تصبح } بمعنى تصير فإن خَمساً من أخوات ( كان ) تستعمل بمعنى : صار .
واختير في التعبير عن النبات الذي هو مقتضى الشكر لما فيه من إقامة أقوات الناس والبهائم بذكر لونه الأخضر لأنّ ذلك اللون ممتع للأبصار فهو أيضاً مُوجب شكرٍ على ما خلق الله من جمال المصنوعات في المرأى كما قال تعالى : { ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون } [ النحل : 6 ].
وإنما عبّر عن مصير الأرض خضراء بصيغة { تصبح مخضرة } مع أن ذلك مفرّع على فعل { أنزل من السماء ماء } الذي هو بصيغة الماضي لأنه قصد من المضارع استحضار تلك الصورة العجيبة الحسنة ، ولإفادة بقاء أثر إنزال المطر زماناً بعد زماننٍ كما تقول : أنعم فلان عليّ فأروح وأغدو شاكراً له .
وفعل { تصبح } مفرّع على فعل { أنزل } فهو مثبَت في المعنى . وليس مفرّعاً على النفي ولا على الاستفهام ، فلذلك لم ينصب بعد الفاء لأنه لم يقصد بالفاء جوابٌ للنفي إذ ليس المعنى : ألم تر فتصبحَ الأرض . قال سيبويه : «وسألته ( يعني الخليل ) عن { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة } فقال : هذا واجب ( أي الرفع واجب ) وهو تنبيه كأنك قلت : أتسمع : أنزل الله من السماء ماء فكان كذا وكذا اه .
قال في «الكشاف» : «لو نصب لأعطى ما هو عكس الغرض لأن معناه ( أي الكلام ) إثبات الاخضرار فينقلب بالنصب إلى نفي الاخضرار . مثاله أن تقول لصاحبك : ألم تر أني أنعمت عليك فتشكر ، إن نصبته فأنت ناف لشكره شاك تفريطه فيه ، وإن رفعته فأنت مثبت للشكر . وهذا وأمثاله مما يجب أن يَرغبَ له من اتسم بالعلم في علم الإعراب» اه .
والمخضرّة : التي صار لونها الخضرة . يقال : اخضرّ الشيء ، كما يقال : اصفرّ الثَمر واحمرّ ، واسودّ الأفق : وصيغة افعلَّ مما يصاغ للاتصاف بالألوان .
وجملة { إن الله لطيف خبير } في موقع التعليل للإنزال ، أي أنزل الماء المتفرّع عليه الاخضرار لأنه لطيف ، أي رفيق بمخلوقاته ، ولأنه عليم بترتيب المسببات على أسبابها .
- إعراب القرآن : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
«أَلَمْ» الهمزة للاستفهام والتقرير ولم حرف نفي وجزم وقلب «تَرَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر والجملة استئنافية «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها «أَنْزَلَ» ماض فاعله مستتر والجملة خبر «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بأنزل وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي تر «ماءً» مفعول به «فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً» الفاء عاطفة ومضارع ناقص واسمه وخبره والجملة معطوفة «إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ» إن واسمها وخبراها والجملة مستأنفة
.
- English - Sahih International : Do you not see that Allah has sent down rain from the sky and the earth becomes green Indeed Allah is Subtle and Acquainted
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ(22:63) Do you not see that Allah sends down rain water from the sky and the land becomes green because of it? *110 The fact is that Allah works in imperceptible ways and is fully aware of everything. *111
- Français - Hamidullah : N'as-tu pas vu qu'Allah fait descendre l'eau du ciel et la terre devient alors verte Allah est Plein de bonté et Parfaitement Connaisseur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Siehst du nicht daß Allah vom Himmel Wasser herabkommen läßt so daß die Erde grün wird Gewiß Allah ist Feinfühlig und Allkundig
- Spanish - Cortes : ¿No ves cómo hace Alá bajar agua del cielo y la tierra verdea Alá es sutil está bien informado
- Português - El Hayek : Porventura não reparas em que Deus faz descer água do céu tornando verdes os campos Sabei que Deus é Onisciente Sutilíssimo
- Россию - Кулиев : Неужели ты не видишь как Аллах ниспосылает с неба воду после чего земля зеленеет Воистину Аллах - Проницательный или Добрый Ведающий
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
Неужели ты не видишь, как Аллах ниспосылает с неба воду, после чего земля зеленеет? Воистину, Аллах - Проницательный (или Добрый), Ведающий.Неужели ты не видишь и не размышляешь над тем, как Аллах ниспосылает дожди? Они выпадают на иссохшую и послушную землю, которая покрыта песком и давно завядшими деревьями и травами. Но стоит этому произойти, как земля преображается и покрывается всевозможными прекрасными растениями. Она одевается в великолепное убранство, и Аллах, Который способен вернуть к жизни иссохшую землю, способен также воскресить истлевшие кости. Среди Его прекрасных имен - Добрый, Проницательный. Благодаря Своей проницательности Он ведает об истинной сути всего происходящего. Ему известно о тайнах и сокровенных мыслях. Благодаря Своей доброте Он осеняет Своих рабов милостью и оберегает их от зла, но делает это так, что люди не ощущают на себе Божьего вмешательства. Аллах позволяет Своим рабам убедиться в том, что Он всемогущ, а Его возмездие сурово. Но когда они оказываются в одном шаге от погибели, Он проявляет к ним снисхождение, и это также свидетельствует о Его доброте и проницательности. Он ведает о том, куда надлежит упасть капелькам дождя, и знает, где покоятся семена растений. А затем Он позволяет капелькам дождя добраться до семян, о которых не ведают даже люди, и взращивает из них всевозможные растения. И это также свидетельствует о Его доброте и проницательности. Среди прекрасных имен Аллаха - Ведающий. Он ведает обо всех тайных помыслах, сокровенных мыслях и секретных поступках.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın gökten indirdiği su ile yerin yemyeşil olduğunu görmez misin Doğrusu Allah Latif'dir haberdardır
- Italiano - Piccardo : Non hai visto come Allah fa scendere dal cielo un'acqua che rinverdisce la terra In verità Allah è il Sottile il Ben Informato
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا نهتبینیووه که بهڕاستی خوا بارانی له ئاسمانهوه باراندووه و زهوی زۆر پێ سهوز دهبێت بهڕاستی خوا وردبین و بهسۆزو دلۆڤان و ئاگایه
- اردو - جالندربرى : کیا تم نہیں دیکھتے کہ خدا اسمان سے مینہ برساتا ہے تو زمین سرسبز ہوجاتی ہے۔ بےشک خدا باریک بین اور خبردار ہے
- Bosanski - Korkut : Zar ne vidiš da Allah s neba spušta kišu od koje zemlja zazeleni – Allah je zaista dobar i Sveznajući
- Swedish - Bernström : Ser du inte att Gud låter regn falla från skyn varefter jorden grönskar Gud som är outgrundlig i Sin godhet genomskådar allt är underrättad om allt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apakah kamu tiada melihat bahwasanya Allah menurunkan air dari langit lalu jadilah bumi itu hijau Sesungguhnya Allah Maha Halus lagi Maha Mengetahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
(Apakah kamu tiada melihat) tidak mengetahui (bahwasanya Allah menurunkan air dari langit) yakni hujan (lalu jadilah bumi itu hijau?) disebabkan adanya tumbuh-tumbuhan sesudah itu, hal ini merupakan bukti bagi kekuasaan Allah. (Sesungguhnya Allah benar-benar Maha Lembut) terhadap hamba-hamba-Nya, karena itu Dia menumbuhkan tumbuh-tumbuhan dengan air hujan itu (lagi Maha Waspada) terhadap apa yang ada dalam hati mereka, di kala hujan datang terlambat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তুমি কি দেখ না যে আল্লাহ আকাশ থেকে পানি বর্ষণ করেন অতঃপর ভূপৃষ্ট সবুজশ্যামল হয়ে উঠে। নিশ্চয় আল্লাহ সুক্ষদর্শী সর্ববিষয়ে খবরদার।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அல்லாஹ் வானத்திலிருந்து மழை நீரை இறக்குகிறான்; அதனால் பூமி பசுமையாகி விடுகிறது என்பதை நீர் பார்க்கவில்லையா நிச்சயமாக அல்லாஹ் கிருபையுடையவன்; நன்கறிந்தவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เจ้ามิได้พิจารณาดอกหรือว่า แท้จริงอัลลอฮ์นั้นทรงให้น้ำหลั่งลงมาจากฟากฟ้า แล้วแผ่นดินก็กลายเป็นเขียวสดชื่น แท้จริงอัลลอฮ์เป็นผู้ทรงเมตตา ผู้ทรงรอบรู้ยิ่ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ осмондан сув туширганида ернинг ямяшил бўлишини кўрмадингми Албатта Аллоҳ ўта лутфли ва хабардор зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 难道你不知道吗?真主从云中降下雨水,地面就变成苍翠的。 真主确是仁爱的,确是彻知的。
- Melayu - Basmeih : Tidakkah engkau melihat bahawa Allah telah menurunkan hujan dari langit lalu menjadilah bumi ini hijau subur dengan sebabnya Sesungguhnya Allah Maha Halus serta lemahlembut urusan tadbirNya lagi Maha Mendalam pengetahuanNya akan halehwal sekalian makhlukNya
- Somali - Abduh : Miyeydaan Ogayn in Eebe ka soo Dejiyo Samada Biyo oo ahaado Dhulku Cagaar Eebana waa Oge Xeel Dheer
- Hausa - Gumi : Ashe ba ka gani ba lalle ne Allah Yã saukar da ruwa daga sama sai ƙasa ta wãyi gari kõriya Lalle Allah Mai tausasawa ne Mai ƙididdigewa
- Swahili - Al-Barwani : Je Huoni kwamba Mwenyezi Mungu huteremsha maji kutoka mbinguni na mara ardhi inakuwa chanikiwiti Hakika Mwenyezi Mungu ni Mpole na Mwenye kujua
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk sheh ti se Perëndia lëshon shiun nga qielli e toka gjelbërohet Me të vërtetë Perëndia është i butë dhe i dijshëm për çdo gjë
- فارسى - آیتی : آيا نديدهاى كه خدا از آسمان باران فرستاد و زمين پر سبزه گرديد؟ هر آينه خدا باريك بين و آگاه است.
- tajeki - Оятӣ : Оё надидаӣ, ки Худо аз осмон борон фиристод ва замин пурсабза гардид? Албатта Худо борикбину огоҳ аст!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ نىڭ بۇلۇتتىن يامغۇر ياغدۇرۇپ بېرىدىغانلىقىنى، شۇنىڭ بىلەن زېمىننى يېشىلزارلىققا ئايلاندۇرىدىغانلىقىنى كۆرمىدىڭمۇ؟ اﷲ ھەقىقەتەن ناھايىتى مېھرىباندۇر، ھەممىدىن خەۋەرداردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നീ കാണുന്നില്ലേ; അല്ലാഹു മാനത്തുനിന്നു മഴ വീഴ്ത്തുന്നത്? അതുവഴി ഭൂമി പച്ചപ്പുള്ളതായിത്തീരുന്നു. അല്ലാഹു എല്ലാം സൂക്ഷ്മമായി അറിയുന്നവനും തിരിച്ചറിവുള്ളവനുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : الم تر ايها النبي ان الله انزل من السماء مطرا فتصبح الارض مخضره بما ينبت فيها من النبات ان الله لطيف بعباده باستخراج النبات من الارض بذلك الماء خبير بمصالحهم
*110) This verse has a deeper meaning also, though apparently it merely declares that Allah alone has the power to send down rain which makes the land green. The deeper meaning is that the rainfall of the blessed Revelation will, in the near future, turn the barren land of Arabia into a garden of knowledge, morality and bring forth a high and righteous civilization.
*111) The original word Latif in the Text has no equivalent in English. The word "subtle" has not been used because of its bad associations. Latif implies that Allah fulfils His designs in such fine ways that it is difficult to understand them till they become real and apparent.
As He is fully aware of everything, He knows how to conduct the affairs of His Kingdom.