- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِۦ وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ۗ إن الله بالناس لرءوف رحيم
- عربى - التفسير الميسر : ألم تر أن الله تعالى ذلَّل لكم ما في الأرض من الدواب والبهائم والزروع والثمار والجماد لركوبكم وطعامكم وكل منافعكم، كما ذلَّل لكم السفن تجري في البحر بقدرته وأمره فتحملكم مع أمتعتكم إلى حيث تشاؤون من البلاد والأماكن، وهو الذي يمسك السماء فيحفظها؛ حتى لا تقع على الأرض فيهلك مَن عليها إلا بإذنه سبحانه بذلك؟ إن الله بالناس لرؤوف رحيم فيما سخر لهم من هذه الأشياء وغيرها؛ تفضلا منه عليهم.
- السعدى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
أي: ألم تشاهد ببصرك وقلبك نعمة ربك السابغة، وأياديه الواسعة، و { أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ } من حيوانات، ونبات، وجمادات، فجميع ما في الأرض، مسخر لبني آدم، حيواناتها، لركوبه، وحمله، وأعماله، وأكله، وأنواع انتفاعه، وأشجارها، وثمارها، يقتاتها، وقد سلط على غرسها واستغلالها، ومعادنها، يستخرجها، وينتفع بها، { وَالْفُلْكِ } أي: وسخر لكم الفلك، وهي السفن { تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ } تحملكم، وتحمل تجاراتكم، وتوصلكم من محل إلى محل، وتستخرجون من البحر حلية تلبسونها، ومن رحمته بكم أنه { يمسك السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ } فلولا رحمته وقدرته، لسقطت السماء على الأرض، فتلف ما عليها، وهلك من فيها { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }
{ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } أرحم بهم من والديهم، ومن أنفسهم، ولهذا يريد لهم الخير، ويريدون لها الشر والضر، ومن رحمته، أن سخر لهم ما سخر من هذه الأشياء.
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
وقوله - تعالى - : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأرض والفلك تَجْرِي فِي البحر بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السمآء أَن تَقَعَ عَلَى الأرض إِلاَّ بِإِذْنِهِ . . . ) بيان لألوان أخرى من الغم التى أنعم بها على بنى آدم .
أى : لقد علمت - أيضا - أيها العاقل ، أن الله - تعالى - سخر لكم يا بنى آدم - ما فى الرض من دواب وشجر وأنها ، وغير ذلك مما تحتاجونه لحياتكم ، وسخر لمنفعتكم السفن التى تجرى فى البحر بتقديره وإرادته وإذنه .
وهو - سبحانه - الذى يمسك السماء ويمنعها من أن تقع على الأرض ، فتهلك من فيها ، ولو شاء لأذن لها فى الوقوع فسقطت على الأرض فأهلكت من عليها .
قال الجمل : وقوله : ( إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) : الظاهر أنه استثناء مفرغ من أعم الأحوال ، وهو لا يقع إلا فى الكلام الموجب إلا أن قوله : ( وَيُمْسِكُ السمآء أَن تَقَعَ عَلَى الأرض ) فى قوة النفى . أى : لا يتركها تقع فى حالة من الأحوال إلى فى حالة كونها ملتبسة بمشيئة الله - تعالى - ، فالباء للملابسة .
وقوله - سبحانه - : ( إِنَّ الله بالناس لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) أى : لكثير الرأفة والرحمة بهم ، ومن علامات ذلك أنه سخر لهم ما فى الأرض وسخر لهم الفلك ، وأمسك السماء عنهم ، ولم يسقطها عليهم .
وشبيه بهذه الاية قوله - تعالى - : ( إِنَّ الله يُمْسِكُ السماوات والأرض أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ) .
- البغوى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
( ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك ) أي : وسخر لكم الفلك ، ( تجري في البحر بأمره ) وقيل : " ما في الأرض " : الدواب تركب في البر ، و " الفلك " تركب في البحر ، ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض ) يعني : لكيلا تسقط على الأرض ، ( إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم )
- ابن كثير : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
وقوله : ( ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض ) أي : من حيوان ، وجماد ، وزروع ، وثمار . كما قال : ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ) [ الجاثية : 13 ] أي : من إحسانه وفضله وامتنانه ، ( والفلك تجري في البحر بأمره ) أي : بتسخيره وتسييره ، أي : في البحر العجاج ، وتلاطم الأمواج ، تجري الفلك بأهلها بريح طيبة ، ورفق وتؤدة ، فيحملون فيها ما شاءوا من تجائر وبضائع ومنافع ، من بلد إلى بلد ، وقطر إلى قطر ، ويأتون بما عند أولئك إلى هؤلاء ، كما ذهبوا بما عند هؤلاء إلى أولئك ، مما يحتاجون إليه ، ويطلبونه ويريدونه ، ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) أي : لو شاء لأذن للسماء فسقطت على الأرض ، فهلك من فيها ، ولكن من لطفه ورحمته وقدرته يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه; ولهذا قال : ( إن الله بالناس لرءوف رحيم ) أي : مع ظلمهم ، كما قال في الآية الأخرى : ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب ) [ الرعد : 6 ] .
- القرطبى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
قوله تعالى : ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم
قوله تعالى : ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض ذكر نعمة أخرى ، فأخبر أنه سخر لعباده ما يحتاجون إليه من الدواب والشجر والأنهار . ( والفلك ) أي وسخر لكم الفلك في حال جريها . وقرأ أبو عبد الرحمن الأعرج ( والفلك ) رفعا على الابتداء وما بعده خبره . الباقون بالنصب نسقا على قوله : ( ما في الأرض ) . ويمسك السماء أن تقع على الأرض أي كراهية أن تقع . وقال الكوفيون : لئلا تقع . وإمساكه لها خلق السكون فيها حالا بعد حال . ( إلا بإذنه ) أي إلا بإذن الله لها بالوقوع ، فتقع بإذنه ، أي بإرادته وبحيلته . إن الله بالناس لرءوف رحيم أي في هذه الأشياء التي سخرها لهم .
- الطبرى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)
يقول تعالى ذكره: ألم تر أن الله سخر لكم أيها الناس ما في الأرض من الدّوابّ والبهائم, فذلك كله لكم تصرفونه فيما أردتم من حوائجكم ( وَالْفُلْكَ &; 18-678 &; تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ) يقول: وسخر لكم السفن تجري في البحر بأمره, يعني بقُدرته, وتذليله إياها لكم كذلك.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( وَالْفُلْكَ تَجْرِي ) فقرأته عامة قرّاء الأمصار: (والفُلْكَ) نصبا, بمعنى سخر لكم ما في الأرض, والفلك عطفا على " ما ", وعلى تكرير " أن " وأن الفلك تجري. ورُوي عن الأعرج أنه قرأ ذلك رفعا على الابتداء والنصب هو القراءة عندنا في ذلك لإجماع الحجة من القرّاء عليه ( وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرْضِ ) يقول: ويمسك السماء بقدرته كي لا تقع على الأرض إلا بإذنه. ومعنى قوله: ( أَنْ تَقَعَ ) أن لا تقع.
( إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ) بمعنى: أنه بهم لذو رأفة ورحمة، فمن رأفته بهم ورحمته لهم أمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه, وسخر لكم ما وصف في هذه الآية تفضلا منه عليكم بذلك.
- ابن عاشور : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)
هذا من نسق التذكير بنعم الله واقع موقه قوله { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة } [ الحج : 63 ] ، فهو من عداد الامتنان والاستدلال ، فكان كالتكرير للغرض ، ولذلك فصلت الجملة ولم تعطف . وهذا تذكير بنعمة تسخير الحيوان وغيره . وفيه إدماج الاستدلال على انفراده بالتسخير . والتقدير : فهو الرب الحق .
وجملة { ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض } مستأنفة كجملة { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء } [ الحج : 63 ].
والخطاب هنا والاستفهام كلاهما كما في الآية السابقة .
والتسخير : تسهيل الانتفاع بدون مانع وهو يؤذن بصعوبة الانتفاع لولا ذلك التسخير ، وأصله تسهيل الانتفاع بما فيه إرادة التمنع مثل تسخير الخادم وتسهيل استخدام الحيوان الداجن من الخيل ، والإبل ، والبقر ، والغنم ونحوها بأن جعل الله فيها طبع الخوف من الإنسان مع تهيئتها للإلف بالإنسان ، ثم أطلق على تسهيل الانتفاع بما في طبعه أو في حاله ما يُعذّر الانتفاع به لولا ما ألهم الله إليه الإنسان من وسائل التغلّب عليها بتعرف نواميسه وأحواله وحركاته وأوقات ظهوره ، وبالاحتيال على تملكه مثل صيد الوحش ومغاصات اللؤلؤ والمرجان ، ومثل آلات الحفر والنقر للمعادن ، ومثل التشكيل في صنع الفلك والعَجل ، ومثل التركيب والتصهير في صنع البواخر والمزجيات والصياغة ، ومثل الإرشاد إلى ضبط أحوال المخلوقات العظيمة من الشمس والقمر والكواكب والأنهار والأودية والأنواء والليل والنهار ، باعتبار كون تلك الأحوال تظهر على وجه الأرض ، وما لا يحْصَى مما ينتفع به الإنسان مما على الأرض فكل ذلك داخل في معنى التسخير .
وقد تقدم القول في التسخير آنفاً في هذه السورة . وتقدّم في سورة الأعراف وسورة إبراهيم وغيرهما ، وفي كلامنا هنا زيادة إيضاح لمعنى التسخير .
وجملة { تجري في البحر بأمره } في موضع الحال من { الفلك } وإنما خصّ هذا بالذكر لأن ذلك الجري في البحر هو مظهر التسخير إذ لولا الإلهام إلى صنعها على الصفة المعلومة لكان حظها من البحر الغَرق .
وقوله { بأمره } هو أمر التكوين إذ جعل البحر صالحاً لحملها ، وأوحى إلى نوح عليه السلام معرفة صنعها ، ثم تتابع إلهام الصناع لزيادة اتقانها .
والإمساك : الشدّ ، وهو ضد الإلقاء . وقد ضُمّن معنى المنع هنا وفي قوله تعالى : { إن الله يُمسك السماوات والأرض أن تزولا } [ فاطر : 41 ] فيقدر حرف جر لتعدية فعل الإمساك بعد هذا التضمين فيقدر ( عن ) أو ( من ).
ومناسبة عطف إمساك السماوات على تسخير ما في الأرض وتسخير الفلك أن إمساك السماء عن أن تقع على الأرض ضرب من التسخير لما في عظمة المخلوقات السماوية من مقتضيات تغلّبها على المخلوقات الأرْضية وحطْمِها إياها لولا ما قدر الله تعالى لكل نوع منها من سُنن ونُظم تمنع من تسلط بعضها على بعض ، كما أشار إليه قوله تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون }
[ يس : 40 ]. فكما سخّر الله للناس ما ظهر عل وجه الأرض من موجودات مع ما في طبع كثير منها من مقتضيات إتلاف الإنسان ، وكما سخّر لهم الأحوال التي تبدو للناس من مظاهر الأفق مع كثرتها وسعتها وتباعدها ، ومع ما في تلك الأحوال من مقتضيات تعذرّ الضبط ، كذلك سخّر لمصلحة الناس ما في السماوات من الموجودات بالإمساك المنظم المنوط بما قدره الله كما أشار إليه قوله { إلا بإذنه } أي تقديره .
ولفظ { السماء } في قوله : { ويمسك السماء } يجوز أن يكون بمعنى ما قابل الأرض في اصطلاح الناس فيكون كُلاً شاملاً للعوالم العلوية كلها التي لا نحيط بها علماً كالكواكب السيّارة وما الله أعلم به وما يكشفه للناس في متعاقب الأزمان .
ويكون وقوعها على الأرض بمعنى الخرور والسقوط فيكون المعنى : أن الله بتدبير علمه وقدرته جعل للسماء نظاماً يمنعها من الخرور على الأرض ، فيكون قوله { ويمسك السماء } امتناناً على الناس بالسلامة مما يُفسد حياتهم ، ويكون قوله { إلا بإذنه } احتراساً جمعاً بين الامتنان والتخويف ، ليكون الناس شاكرين مستزيدين من النعم خائفين من غضب ربّهم أن يأذن لبعض السماء بالوقوع على الأرض . وقد أشكل الاستثناء بقوله { إلا بإذنه } فقيل في دفع الإشكال : إن معناه إلا يوم القيامة يأذن الله لها في الوقوع على الأرض . ولكن لم يرد في الآثار أنه يقع سُقوط السماء وإنما ورد تشقق السماء وانفطارها . وفيما جعلنا ذلك احتراساً دفع للإشكال لأن الاحتراس أمر فرضي فلا يقتضي الاستثناء وقوع المستثنى .
ويجوز أن يكون لفظ { السّماء } بمعنى المطر ، كقول معاوية بن مالك :
إذا نزَل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا
وقول زيد بن خالد الجهني في حديث «الموطأ» : «صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية على إثْر سَماء كانت من اللّيل» ، فيكون معنى الآية : أن الله بتقديره جعل لنزول المطر على الأرض مقادير قَدّر أسبابها ، وأنه لو استمر نزول المطر على الأرض لتضرّر الناس فكان في إمساك نزوله باطّراد منة على الناس ، وكان في تقدير نزوله عند تكوين الله إياه منة أيضاً . فيكون هذا مشتملاً على ذكر نعمتين : نعمة الغيث ، ونعمة السلامة من طغيان المياه .
ويجوز أن يكون لفظ السماء قد أطلق على جميع الموجودات العلوية التي يشملها لفظ { السماء } الذي هو ما علا الأرض فأطلق على ما يحويه ، كما أطلق لفظ الأرض على سكانها في قوله تعالى : { أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } [ الرعد : 41 ]. فالله يُمسك ما في السماوات من الشهب ومن كريات الأثير والزمهرير عن اختراق كرة الهواء ، ويمسك ما فيها من القُوى كالمطر والبرَد والثلج والصواعق من الوقوع على الأرض والتحكك بها إلا بإذن الله فيما اعتاد الناس إذنه به من وقوع المطر والثلج والصواعق والشهب وما لم يعتادوه من تساقط الكواكب .
فيكون موقع { ويمسك السماء } بعد قوله تعالى : { والفلك تجري في البحر بأمره } كموقع قوله تعالى : { الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه } في [ سورة الجاثية : 12 - 13 ].
ويكون في قوله { إلا بإذنه } إدماجاً بين الامتنان والتخويف : فإن من الإذن بالوقوع على الأرض ما هو مرغوب للناس ، ومنه ما هو مكروه ، وهذا المحمل الثالث أجمع لما في المحملين الأخرين وأوجز ، فهو لذلك أنسب بالإعجاز .
والاستثناء في قوله : { إلا بإذنه } استثناء من عموم متعلقات فعل { يمسك } وملابسات مفعوله وهو كلمة { السماء } على اختلاف محامله ، أي يمنع ما في السماء من الوقوع على الأرض في جميع أحواله إلا وقوعاً ملابساً لإذن من الله : هذا ما ظهر لي في معنى الآية .
وقال ابن عطيّة : «يحتمل أن يعود قوله { إلا بإذنه } على الإمساك لأن الكلام يقتضي بغير عَمَد ( أي يدل بدلالة الاقتضاء على تقدير هذا المتعلق أخذاً من قوله تعالى : { بغير عمد ترونها } [ الرعد : 2 ] ونحوه فكأنه أراد : إلا بإذنه فيمسكها» اه . يريد أن حرف الاستثناء قرينة على المحذوف .
والإذن حقيقته : قول يُطلب به فعل شيء ، واستعير هنا للمشيئة والتكوين ، وهما متعلّق الإرادة والقدرة .
وقد استوعبت الآية العوالم الثلاثة : البرّ ، والبحر ، والجوّ .
وموقع جملة { إن الله بالناس لرؤوف رحيم } موقع التعليل للتسخير والإمساككِ باعتبار الاستثناء لأن في جميع ذلك رأفة بالناس بتيسير منافعهم الذي في ضمنه دفع الضر عنهم .
والرؤوف : صيغة مبالغة من الرأفة أو صفة مشبهة ، وهي صفة تقتضي صرف الضر .
والرّحيم : وصف من الرحمة ، وهي صفة تقتضي النفع لمحتاجه . وقد تتعاقب الصفتان ، والجمع بينهما يفيد ما تختص به كل صفة منهما ويؤكد ما تجتمعان عليه .
- إعراب القرآن : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
«أَلَمْ» الهمزة للاستفهام التقريري ولم حرف نفي وجزم وقلب «تَرَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة فاعله مستتر والجملة مستأنفة «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها وقد سدت مسد مفعولي تر «سَخَّرَ» ماض فاعله مستتر والجملة خبر أن «لَكُمْ» متعلقان بسخر «ما» موصولية في محل نصب مفعول به «فِي الْأَرْضِ» صفة ما «وَالْفُلْكَ» معطوف على ما «تَجْرِي» مضارع مرفوع بالضمة مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والجملة في محل نصب حال «فِي الْبَحْرِ» متعلقان بتجري «بِأَمْرِهِ» متعلقان بحال محذوفة والهاء مضاف إليه «وَيُمْسِكُ» الواو استئنافية ومضارع مرفوع فاعله مستتر «السَّماءَ» مفعول به والجملة مستأنفة «أَنْ تَقَعَ» أن ناصبة ومضارع منصوب فاعله مستتر «عَلَى الْأَرْضِ» متعلقان بتقع والمصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله «إِلَّا» أداة حصر «بِإِذْنِهِ» متعلقان بحال محذوفة والهاء مضاف إليه «أَنَّ اللَّهَ» إن واسمها «بِالنَّاسِ» متعلقان بالخبر «لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ» اللام المزحلقة وخبران لإن والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : Do you not see that Allah has subjected to you whatever is on the earth and the ships which run through the sea by His command And He restrains the sky from falling upon the earth unless by His permission Indeed Allah to the people is Kind and Merciful
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ(22:65) Do you not see that He has subdued to you all that is in the earth and that He has subjected the boat to the law that she floats over the sea at His bidding, and He is supporting the sky in a way that it cannot fall down without His permission ? *113 The fact of the matter is that Allah is very Kind and Merciful to the people.
- Français - Hamidullah : N'as-tu pas vu qu'Allah vous a soumis tout ce qui est sur la terre ainsi que le vaisseau qui vogue sur la mer par Son ordre Il retient le ciel de tomber sur la terre sauf quand Il le permettra Car Allah est Plein de bonté et de miséricorde envers les hommes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Siehst du nicht daß Allah euch all das was auf der Erde ist dienstbar gemacht hat und ebenso die Schiffe die nach Seinem Befehl auf dem Meer fahren Und Er hält den Himmel daß er nicht auf die Erde fällt außer mit Seiner Erlaubnis Gewiß Allah ist zu den Menschen wahrlich Gnädig und Barmherzig
- Spanish - Cortes : ¿No ves que Alá ha sujetado a vuestro servicio lo que hay en la tierra así como las naves que navegan siguiendo Su orden Sostiene el cielo para que no se desplome sobre la tierra si no es con Su permiso En verdad Alá es con los hombres manso misericordioso
- Português - El Hayek : Não tens reparado em que Deus vos submeteu o que existe na terra assim como as naves que singram os mares por Suavontade Ele sustém o firmamento para que não caia sobre a terra a não ser por Sua vontade porque é para com oshumanos Compassivo Misericordiosíssimo
- Россию - Кулиев : Разве ты не видишь что Аллах подчинил вам все что на земле и корабли которые плывут по морям по Его воле Он удерживает небо чтобы оно не упало на землю без Его соизволения Воистину Аллах сострадателен и милосерден к людям
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
Разве ты не видишь, что Аллах подчинил вам все, что на земле, и корабли, которые плывут по морям по Его воле? Он удерживает небо, чтобы оно не упало на землю без Его соизволения. Воистину, Аллах сострадателен и милосерден к людям.Разве ты не видишь и не размышляешь над удивительной милостью своего Господа и Его безграничной щедростью? Аллах подчинил вам все, что есть на земле: животных, растения и весь неорганический мир. Он также подчинил вам все, что находится в недрах земли. Животных вы используете для верховой езды и перевозки грузов. Они помогают вам при тяжелой работе, а затем вы употребляете в пищу их мясо или используете их в других целях. Вы также используете в своих нуждах деревья и поспевающие на них плоды. А ведь сажать деревья и пользоваться их дарами вы можете только благодаря милости Аллаха. Наряду с этим вы пользуетесь рудниками и приисками, в которых добываете полезные ископаемые. Аллах также научил вас строить корабли и покорил вам моря и океаны. Эти корабли перевозят вас и ваши грузы из одной страны в другую. А с морского дна вы собираете драгоценности, которые служат украшением для вас. По Своей милости Аллах не позволяет небесам обрушиться на землю. И если бы не Его милосердие и безграничное могущество, то небеса уже давно обрушились бы на нее, погубив всех ее обитателей. Всевышний сказал: «Воистину, Аллах удерживает небеса и землю, чтобы они не сдвинулись. А если они сдвинутся, то никто другой после Него их уже не удержит. Воистину, Он - Выдержанный, Прощающий» (35:41). Воистину, Аллах сострадателен и милосерден к людям. Он проявляет к ним больше сострадания, чем их собственные родители. Он желает для них только добра, тогда как они сами желают для себя премного зла. Что же касается Божьей милости, то именно благодаря ей люди господствуют на земле.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın yerde olanları ve emriyle denizlerde yürüyen gemileri buyruğunuz altına vermiş olduğunu; buyruğu olmaksızın yere düşmemesi için göğü O'nun tuttuğunu görmez misin Doğrusu Allah insanlara karşı şefkatli ve merhametli olandır
- Italiano - Piccardo : Non hai visto che Allah vi ha assoggettato tutto quello che sta sulla terra e la nave che per ordine Suo solca i mari È Lui che trattiene il cielo dall'abbattersi sulla terra senza il Suo permesso In verità Allah è dolce e misericordioso nei confronti degli uomini
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا بهچاوی خۆت نهتبینیووه چۆن خوای گهوره ههرچی له زهویدا ههیه بۆ ئێوهی ڕام هێناوه ههروهها کهشتیهکانیش که له دهریاکاندا دهڕوات بهفهرمانی ئهو زاته ئاسمانیش ڕاگیر دهکات لهوهی که بکهوێت بهسهر زهویدا مهگهر بهویست و فهرمانی خۆی بهڕاستی خوا بۆ خهڵکی زۆر بهسۆزو میهرهبان و لێخۆشبوو بهخشندهیه
- اردو - جالندربرى : کیا تم نہیں دیکھتے کہ جتنی چیزیں زمین میں ہیں سب خدا نے تمہارے زیرفرمان کر رکھی ہیں اور کشتیاں بھی جو اسی کے حکم سے دریا میں چلتی ہیں۔ اور وہ اسمان کو تھامے رہتا ہے کہ زمین پر نہ گڑ پڑے مگر اس کے حکم سے۔ بےشک خدا لوگوں پر نہایت شفقت کرنے والا مہربان ہے
- Bosanski - Korkut : Zar ne vidiš da je Allah sve što je na Zemlji vama podredio pa i lađe koje voljom Njegovom morem plove On drži ono što je na nebu da ne bi palo na Zemlju osim ako On to dopusti – Allah je uistinu prema ljudima blag i milostiv
- Swedish - Bernström : Inser du inte att Gud har låtit allt på jorden stå till er tjänst och [att era] skepp seglar över haven på Hans befallning och [att det är Han] som håller himlakropparna [i deras banor] så att de inte störtar mot jorden [De störtar inte] om Han inte ger dem denna befallning Gud den Barmhärtige ömmar för människorna
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apakah kamu tiada melihat bahwasanya Allah menundukkan bagimu apa yang ada di bumi dan bahtera yang berlayar di lautan dengan perintahNya Dan Dia menahan bendabenda langit jatuh ke bumi melainkan dengan izinNya Sesungguhnya Allah benarbenar Maha Pengasih lagi Maha Penyayang kepada Manusia
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
(Apakah kamu tiada melihat) tiada mengetahui (bahwasanya Allah menundukkan bagi kalian apa yang ada di bumi) berupa hewan-hewan ternak (dan bahtera) perahu, kapal (yang berlayar di laut) hingga dapat dinaiki dan dapat membawa muatan (dengan perintah-Nya) dengan seizin-Nya. (Dan Dia menahan benda-benda langit) (supaya tidak) supaya jangan (jatuh ke bumi melainkan dengan izin-Nya) oleh sebab itu mereka akan hancur binasa. (Sesungguhnya Allah benar-benar Maha Pengasih lagi Maha Penyayang kepada manusia) oleh karenanya Dia menundukkan kesemuanya itu, dan menahan langit supaya tidak jatuh menimpa mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তুমি কি দেখ না যে ভূপৃষ্টে যা আছে এবং সমুদ্রে চলমান নৌকা তৎসমুদয়কে আল্লাহ নিজ আদেশে তোমাদের অধীন করে দিয়েছেন এবং তিনি আকাশ স্থির রাখেন যাতে তাঁর আদেশ ব্যতীত ভূপৃষ্টে পতিত না হয়। নিশ্চয় আল্লাহ মানুষের প্রতি করুণাশীল দয়াবান।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நீர் பார்க்கவில்லையா நிச்சயமாக அல்லாஹ் இப்பூமியிலுள்ளவற்றையும் அவன் கட்டளையால் கடலில் செல்லும் கப்பல்களையும் உங்களுக்கு வசப்படுத்தித் தந்திருக்கின்றான் தன் அனுமதியின்றி பூமியின் மீது வானம் விழுந்து விடாதவாறு அவன் தடுத்தும் கொண்டிருக்கிறான் நிச்சயமாக அல்லாஹ் மனிதர்கள் மீது மிக்க இரக்கமும் அன்பும் உள்ளவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เจ้ามิได้พิจารณาดอกหรือว่า แท้จริงอัลลอฮ์นั้นทรงอำนวยความสะดวกให้แก่พวกเจ้าสิ่งที่มีอยู่ในแผ่นดิน และเรือแล่นไปตามท้องทะเลโดยบัญชาของพระองค์ และทรงยึดชั้นฟ้ามิให้มันตกลงมาบนแผ่นดิน เว้นแต่โดยอนุมัติของพระองค์ แท้จริงอัลลอฮ์นั้นเป็นผู้ทรงอ่อนโยน ผุ้ทรงเมตตาเสมอต่อมนุษย์
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ ердаги нарсаларни денгизда Ўз изни ила юрадиган кемани сизларга бўйсундириб қўйганини ҳамда осмонни изнисиз ерга тушишдан тутиб туришини кўрмадингизми Албатта Аллоҳ одамларга шафқатли ва меҳрибондир Инсоф билан фикр ишлатиб қаралса Аллоҳ таоло ер юзидаги ҳамма нарсаларни инсон фойдаси учун унга бўйсунадиган унга беминнат хизмат қиладиган қилиб қўйган Ҳаводан тортиб тошу тоққача набототу жамодот каттакичик жонзотлар ҳаммаҳаммаси инсон учун хизматкор Уларнинг эвазига инсондан ҳақ талаб қилинмайди
- 中国语文 - Ma Jian : 难道你不知道吗?真主为你们制服大地上所有的事物, 以及奉他的命而在海上航行的船舶,他维持着天以免坠落在地上,除非获得他许可。真主对于世人确是至爱的,确是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Tidakkah engkau melihat bahawa Allah telah memudahkan apa yang ada di bumi untuk kegunaan kamu dan demikian juga kapalkapal yang belayar di laut dengan perintahNya Dan Ia pula menahan langit daripada runtuh menimpa bumi kecuali dengan izinNya; sesungguhnya Allah Amat melimpah belas kasihanNya dan rahmatNya kepada umat manusia
- Somali - Abduh : Miyeydaan ogayn in Eebe idiin Sakhiray waxa ku sugan Dhulka iyo Markabka Socda Badda Dhexdeeda Amarka Eebe wuxuuna ka Hayaa Samada inay ku dhacdo Dhulka Idinka Eebe mooyee Eebana Dadka waa u Naxariis badane
- Hausa - Gumi : Shin ba ka gani ba lalle ne Allah Ya hõre muku abin da yake a cikin ƙasa kuma jirãge sunã gudãna a cikin tẽku da umurninSa kuma Yanã riƙe sama dõmin kada ta fãɗi a kan ƙasa fãce da izninsa Lalle ne Allah ga mutãne haƙĩƙa Mai tausayi ne Mai jin ƙai
- Swahili - Al-Barwani : Je Huoni kwamba Mwenyezi Mungu amevidhalilisha kwenu viliomo katika ardhi na marikebu zipitazo baharini kwa amri yake na amezishika mbingu zisianguke juu ya ardhi ila kwa idhini yake Hakika Mwenyezi Mungu ni Mwenye huruma kwa watu Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk sheh ti se Perëndia me të vërtetë ka bërë për ju ato që janë në Tokë Dhe anijen që lundron nëpër det me urdhërin e Tij Dhe Ai mban qiellin që të mos bie në Tokë vetëm me lejen e Tij Me të vërtetë Perëndia është i butë dhe mëshirues për njerëzit
- فارسى - آیتی : آيا نديدهاى كه خدا هر چه را در روى زمين است مسخّر شما كرده است و كشتيها را كه در دريا به فرمان او مىروند؟ و آسمان را نگه داشته كه جز به فرمان او بر زمين نيفتد. زيرا خدا را بر مردم رأفت و مهربانى است.
- tajeki - Оятӣ : Оё надидаӣ, ки Худо ҳар чиро дар рӯи замин аст, роми шумо кардааст ва киштиҳоро, ки дар дарё ба фармони Ӯ мераванд? Ва осмонро нигоҳ дошта, ки ҷуз ба фармони Ӯ бар замин наафтад. Зеро Худоро бар мардум раъфату (шафқату) меҳрубонист.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ نىڭ يەر يۈزىدىكى نەرسىلەرنى، ئۆزىنىڭ ئەمرى بويىچە دېڭىزدا يۈرۈۋاتقان كېمىلەرنى سىلەرگە تويۇندۇرۇپ بەرگەنلىكىنى كۆرمىدىڭمۇ؟ (ئاسماننىڭ زېمىنغا چۈشۈپ كەتمەسلىكى ئۈچۈن، اﷲ ئاسماننى توختىتىپ تۇرىدۇ، پەقەت اﷲ نىڭ ئىزنى بىلەن (ئاسماننىڭ قىيامەت بولغان چاغدا) چۈشۈپ كېتىشى بۇنىڭدىن مۇستەسنا. اﷲ ئىنسانلارغا ھەقىقەتەن ناھايىتى شەپقەتلىكتۇر، ناھايىتى مېھرىباندۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നീ കാണുന്നില്ലേ; അല്ലാഹു നിങ്ങള്ക്ക് ഈ ഭൂമിയിലുള്ളതൊക്കെയും അധീനപ്പെടുത്തിത്തന്നിരിക്കുന്നു; അവന്റെ ഹിതമനുസരിച്ച് കടലില് സഞ്ചരിക്കുന്ന കപ്പലും. തന്റെ അനുമതിയില്ലാതെ ഭൂമിക്കുമേല് വീണുപോകാത്തവിധം വാനലോകത്തെ പിടിച്ചുനിര്ത്തുന്നതും അവനാണ്. തീര്ച്ചയായും അല്ലാഹു മനുഷ്യരോട് ഏറെ കൃപയുള്ളവനും പരമ കാരുണികനുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : الم تر ان الله تعالى ذلل لكم ما في الارض من الدواب والبهائم والزروع والثمار والجماد لركوبكم وطعامكم وكل منافعكم كما ذلل لكم السفن تجري في البحر بقدرته وامره فتحملكم مع امتعتكم الى حيث تشاوون من البلاد والاماكن وهو الذي يمسك السماء فيحفظها حتى لا تقع على الارض فيهلك من عليها الا باذنه سبحانه بذلك ان الله بالناس لرووف رحيم فيما سخر لهم من هذه الاشياء وغيرها تفضلا منه عليهم
*113) Here "the sky" implies the whole of the universe above and below the earth where everything is held in its own place and sphere.