- عربي - نصوص الآيات عثماني : لِّكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَٰزِعُنَّكَ فِى ٱلْأَمْرِ ۚ وَٱدْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ۖ فلا ينازعنك في الأمر ۚ وادع إلى ربك ۖ إنك لعلى هدى مستقيم
- عربى - التفسير الميسر : لكل أمة من الأمم الماضية جعلنا شريعة وعبادة أمرناهم بها، فهم عاملون بها، فلا ينازعنك- أيها الرسول- مشركو قريش في شريعتك، وما أمرك الله به في المناسك وأنواع العبادات كلها، وادع إلى توحيد ربك وإخلاص العبادة له واتباع أمره، إنك لعلى دين قويم، لا اعوجاج فيه.
- السعدى : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
يخبر تعالى أنه جعل لكل أمة { مَنْسَكًا } أي: معبدا وعبادة، قد تختلف في بعض الأمور، مع اتفاقها على العدل والحكمة، كما قال تعالى: { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ } الآية، { هُمْ نَاسِكُوهُ } أي: عاملون عليه، بحسب أحوالهم، فلا اعتراض على شريعة من الشرائع، خصوصا من الأميين، أهل الشرك والجهل المبين، فإنه إذا ثبتت رسالة الرسول بأدلتها، وجب أن يتلقى جميع ما جاء به بالقبول والتسليم، وترك الاعتراض، ولهذا قال: { فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ } أي: لا ينازعك المكذبون لك، ويعترضون على بعض ما جئتهم به، بعقولهم الفاسدة، مثل منازعتهم في حل الميتة، بقياسهم الفاسد، يقولون: " تأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل الله " وكقولهم { إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا } ونحو ذلك من اعتراضاتهم، التي لا يلزم الجواب عن أعيانها، وهم منكرون لأصل الرسالة، وليس فيها مجادلة ومحاجة بانفرادها، بل لكل مقام مقال، فصاحب هذا الاعتراض، المنكر لرسالة الرسول، إذا زعم أنه يجادل ليسترشد، يقال له: الكلام معك في إثبات الرسالة وعدمها، وإلا فالاقتصار على هذه، دليل أن مقصوده التعنت والتعجيز، ولهذا أمر الله رسوله أن يدعو إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، ويمضي على ذلك، سواء اعترض المعترضون أم لا، وأنه لا ينبغي أن يثنيك عن الدعوة شيء، لأنك { على هُدًى مُسْتَقِيمٍ } أي: معتدل موصل للمقصود، متضمن علم الحق والعمل به، فأنت على ثقة من أمرك، ويقين من دينك، فيوجب ذلك لك الصلابة والمضي لما أمرك به ربك، ولست على أمر مشكوك فيه، أو حديث مفترى، فتقف مع الناس ومع أهوائهم، وآرائهم، ويوقفك اعتراضهم، ونظير هذا قوله تعالى: { فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ } مع أن في قوله: { إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ } إرشاد لأجوبة المعترضين على جزئيات الشرع، بالعقل الصحيح، فإن الهدى وصف لكل ما جاء به الرسول، والهدى: ما تحصل به الهداية، من مسائل الأصول والفروع، وهي المسائل التي يعرف حسنها وعدلها وحكمتها بالعقل والفطرة السليمة، وهذا يعرف بتدبر تفاصيل المأمورات والمنهيات.
- الوسيط لطنطاوي : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
وبعد أن عرضت السورة الكريمة دلائل قدرة الله - تعالى - ورحمته بعباده أتبعت ذلك ببيان أنه - سبحانه - قد جعل لكم أمة شرعة ومنهاجا ، وأمرت النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يمضى فى طريقة لتبليغ رسالة الله - تعالى - دون أن يلتفت إلى ممارات المشركين له ، وأن يفوض الحكم فيهم إليه - سبحانه - فهو العليم بكل شىء ، فقال - تعالى - : ( لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا . . . ) .
قال الآلوسى : قوله - تعالى - : ( لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ . . . ) كلام مستأنف جىء به لزجر معاصريه - صلى الله عليه وسلم - من أهل الأديان السماوية عن منازعته ، ببيان حال ما تمسكوا به من الشرائع ، وإظهار خطئهم .
والمراد الأمة هنا : القوم الذين يدينون بشريعة معينة . والمراد بالمنسك المنهج والشريعة التى يتبعونها فى عقيدتهم وفى معاملاتهم . . .
أى : شرعنا لكل أمة من الأمم السابقة منهجا يسيرون عليه فى اعتقادهم وفى طريقة حياتهم ، فالأمة التى وجدت من مبعث موسى إلى مبعث عيسى - عليهما السلام - شريعتها التوراة ، والأمة التى وجدت من بعث عيسى حتى مبعث محمد - صلى الله - شريعتها الأنجيل ، والأمة التى وجدت منذ مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة شريعتها القرآن .
وعلى كل أمة أدركت بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تتبعه فيما جاء به من عند ربه ، لأن شريعته هى الشريعة الناسخة لما قبلها ، والمهيمنة عليها .
ويرى بعضهم أن المراد بالمنسك هنا : المكان الذى يذبحون فيه ذبائحهم تقربا إلى الله - تعالى - .
وقد رجح الإمام ابن جرير ذلك فقال ما ملخصه : وأصل المناسك فى كلام العرب : الموضع المعتاد الذى يعتاده الرجل ويألفه لخير أو شر . يقال : إن لفلان منسكا يعتاده ، يراد مكانا يغشاه ويألفه لخير أو شر . وقد اختلف أهل التأويل فى معنى المنسك هنا ، فقيل : عيد ، وقيل : إراقة الدم . . . والصواب من القول فى ذلك أن يقال : عنى بذلك إراقة الدم أيام النحر بمنى ، لأن المناسك التى كان المشركون جادلوا فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت إراقة الدم فى هذه الأيام . . . ولذلك قلنا : عنى بالمنسك فى هذا الموضع : الذبح . .
ويبدو لنا أن القول الأول ، وهو تفسير المنسك بالشريعة الخاصة أقرب إلى الصواب لشموله للذبح وغيره .
والضمير فى قوله : ( هُمْ نَاسِكُوهُ ) يعود لكل أمة .
أى : جعلنا لكل أمة شريعة تسير على تعاليمها ، وتنهج على نهجها . .
والفاء فى قوله - تعالى - : ( فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي الأمر ) لترتيب النهى على ما قبلها .
والمنازعة : المجادلة والمخاصمة . والمراد بالأمر : ما جاء به النبى - صلى الله عليه وسلم - من عند ربه - تعالى - من تشريعات وأحكام .
أى : قد جعلنا لكل أمة من الأمم السابقة شريعة تتبع تعاليمها ، وما دام الأمر كذلك ، فاسلك أنت وأتباعك - أيها الرسول الكريم - الشريعة التى أوحيناها إليك ، وأمرناك باتباعها ، ولا تلتفت إلى مخاصمة من ينازعك فى ذلك من اليهود أو النصارى أو غيرهم ، فإن منازعتهم لك فيما جئت به من عند ربك ، يدل على جهلهم وسوء تفكيرهم ، لأن ما جئت به من عند ربك مصدق لشريعتهم ، ومهيمن عليها وناسخ لها .
ثم أرشده - سبحانه - إلى ما يجب عليه نحو دينه فقال : ( وادع إلى رَبِّكَ إِنَّكَ لعلى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ ) .
أى : وادع هؤلاء الذين ينازعونك فيما جئتهم به من الحق ، وأدع غيرهم معهم إلى ترك التنازع والتخاصم ، وإلى الدخول فى دين الإسلام : فإنك أنت على الصراط المستقيم ، الذى لا اعوجاج فيه ولا التباس .
- البغوى : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
قوله عز وجل : ( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ) قال ابن عباس : يعني شريعة هم عاملون بها . وروي عنه أنه قال : عيدا قال قتادة ومجاهد : موضع قربان يذبحون فيه . وقيل : موضع عبادة . وقيل : مألفا يألفونه .
والمنسك في كلام العرب : الموضع المعتاد لعمل خير أو شر ، ومنه " مناسك الحج " لتردد الناس إلى أماكن أعمال الحج .
( فلا ينازعنك في الأمر ) يعني في أمر الذبائح . نزلت في بديل بن ورقاء ، وبشر بن سفيان ، ويزيد بن خنيس قالوا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : ما لكم تأكلون مما تقتلون بأيديكم ولا تأكلون مما قتله الله .
قال الزجاج : معنى قوله ( فلا ينازعنك ) أي : لا تنازعهم أنت ، كما يقال : لا يخاصمك فلان ، أي : لا تخاصمه ، وهذا جائز فيما يكون بين الاثنين ، ولا يجوز : لا يضربنك فلان ، وأنت تريد : لا تضربه ، وذلك أن المنازعة والمخاصمة لا تتم إلا باثنين ، فإذا ترك أحدهما فلا مخاصمة هناك .
( وادع إلى ربك ) إلى الإيمان بربك ، ( إنك لعلى هدى مستقيم ) .
- ابن كثير : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
يخبر تعالى أنه جعل لكل قوم منسكا .
قال ابن جرير : يعني : لكل أمة نبي منسكا . قال : وأصل المنسك في كلام العرب : هو الموضع الذي يعتاده الإنسان ، ويتردد إليه ، إما لخير أو شر . قال : ولهذا سميت مناسك الحج بذلك ، لترداد الناس إليها وعكوفهم عليها .
فإن كان كما قال من أن المراد : ( لكل أمة جعلنا منسكا ) فيكون المراد بقوله : ( فلا ينازعنك في الأمر ) أي : هؤلاء المشركون . وإن كان المراد : " لكل أمة جعلنا منسكا جعلا قدريا كما قال : ( ولكل وجهة هو موليها ) [ البقرة : 148 ] ولهذا قال هاهنا : ( هم ناسكوه ) أي : فاعلوه فالضمير هاهنا عائد على هؤلاء الذين لهم مناسك وطرائق ، أي : هؤلاء إنما يفعلون هذا عن قدر الله وإرادته ، فلا تتأثر بمنازعتهم لك ، ولا يصرفك ذلك عما أنت عليه من الحق; ولهذا قال : ( وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم ) أي : طريق واضح مستقيم موصل إلى المقصود .
وهذه كقوله : ( ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ) [ القصص : 87 ] .
- القرطبى : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
قوله تعالى : لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم
قوله تعالى : لكل أمة جعلنا منسكا أي شرعا . هم ناسكوه أي عاملون به . فلا ينازعنك في الأمر أي لا ينازعنك أحد منهم فيما يشرع لأمتك ؛ فقد كانت الشرائع في كل عصر . وروت فرقة أن هذه الآية نزلت بسبب جدال الكفار في أمر الذبائح ، وقولهم للمؤمنين : تأكلون ما ذبحتم ولا تأكلون ما ذبح الله من الميتة ، فكان ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم أنتم بسكاكينكم ؛ فنزلت الآية بسبب هذه المنازعة . وقد مضى هذا في ( الأنعام ) والحمد لله . وقد تقدم في هذه السورة ما للعلماء في قوله تعالى منسكا . وقوله : هم ناسكوه يعطي أن المنسك المصدر ، ولو كان الموضع لقال هم ناسكون فيه . وقال الزجاج : فلا ينازعنك في الأمر أي فلا يجادلنك ؛ ودل على هذا وإن جادلوك . ويقال : قد نازعوه فكيف قال فلا ينازعنك ؟ فالجواب أن المعنى فلا تنازعهم أنت . نزلت الآية قبل الأمر بالقتال ؛ تقول : لا يضاربنك فلان فلا تضاربه أنت ؛ فيجري هذا في باب المفاعلة . ولا يقال : لا يضربنك زيد وأنت تريد لا تضرب زيدا . وقرأ أبو مجلز ( فلا ينزعنك في الأمر ) أي لا يستخلفنك ولا يغلبنك عن دينك . وقراءة الجماعة من المنازعة . ولفظ النهي في القراءتين للكفار ، والمراد النبي - صلى الله عليه وسلم - . وادع إلى ربك أي إلى توحيده ودينه والإيمان به . إنك لعلى هدى أي دين . مستقيم أي قويم لا اعوجاج فيه .
- الطبرى : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
وقد اختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله: ( لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا ) أيّ المناسك عنى به؟ فقال بعضهم: عنى به: عيدهم الذي يعتادونه.
*ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ, قال: ثنا عبد الله, قال: ثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: ( لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ) يقول: عيدا.
وقال آخرون: عنى به: ذبح يذبحونه، ودم يهريقونه.
*ذكر من قال ذلك: حدثني أبو كريب, قال: ثنا ابن يمان, قال: ثنا ابن جُرَيج, عن مجاهد, في قوله: ( لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ) قال: إراقة الدم بمكة.
حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( هُمْ نَاسِكُوهُ ) قال: إهراق دماء الهدي.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة: (مَنْسَكا) قال: ذبحا وحجا.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: عني بذلك إراقة الدم أيام النحر بمِنى، لأن المناسك التي كان المشركون جادلوا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت إراقة الدم في هذه الأيام, على أنهم قد كانوا جادلوه في إراقة الدماء التي هي دماء ذبائح الأنعام بما قد أخبر الله عنهم في سورة الأنعام. غير أن تلك لم تكن مناسك, فأما التي هي مناسك فإنما هي هدايا أو ضحايا. ولذلك قلنا: عنى بالمنسك في هذا الموضع الذبح الذي هو بالصفة التي وصفنا.
وقوله: ( فلا ينازعنك في الأمر) يقول تعالى ذكره: فلا ينازعنك هؤلاء المشركون بالله يا محمد في ذبحك ومنسكك بقولهم: أتأكلون ما قتلتم, ولا تأكلون الميتة التي قتلها الله؟ فأنك أولى بالحقّ منهم, لأنك محقّ وهم مبطلون.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأمْرِ ) قال: الذبح.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة: ( فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأمْرِ ) فلا تتحام لحمك.
وقوله: ( وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ ) يقول تعالى ذكره: وادع يا محمد منازعيك من المشركين بالله في نسكك وذبحك إلى اتباع أمر ربك في ذلك بأن لا يأكلوا إلا ما ذبحوه بعد اتباعك وبعد التصديق بما جئْتهم به من عند الله, وتجنبوا الذبح للآلهة والأوثان وتبرّءوا منها, إنك لعلى طريق مستقيم غير زائل عن محجة الحقّ والصواب في نسكك الذي جعله لك ولأمتك ربك, وهم الضلال على قصد السبيل, لمخالفتهم أمر الله في ذبائحهم وعبادتهم الآلهة.
- ابن عاشور : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)
هذا متصل في المعنى بقوله : { ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم } [ الحج : 34 ] الآية . وقد فُصل بين الكلامين ما اقتضى الحال استطراده من قوله : { وبشر المحسنين إن الله يدافع عن الذين آمنوا } [ الحج : 3738 ] إلى هنا ، فعاد الكلام إلى الغرض الذي في قوله : { ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله } [ الحج : 34 ] الآية ليبنى عليه قوله : { فلا ينازعنك في الأمر }. فهذا استدلال على توحيد الله تعالى بما سبق من الشرائع لقصد إبطال تعدد الآلهة ، بأن الله ما جعل لأهل كلّ ملة سبقت إلا مَنسكاً واحداً يتقرّبون فيه إلى الله لأنّ المتقرّب إليه واحد . وقد جعل المشركون مناسك كثيرة فلكلّ صنم بيت يذبح فيه مثل الغبغب للعُزّى ، قال النّابغة :
وما هُريق على الأنصاب من جَسَد
. . . . . . . . . . . .
( أي دم ). وقد أشار إلى هذا المعنى قوله تعالى : { ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكُروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا } [ الحج : 34 ] كما تقدم آنفاً .
فالجملة استئناف . والمناسبة ظاهرة ولذلك فُصلت الجملة ولم تعْطف كما عطفت نظيرتها المتقدمة .
والمنسَك بفتح الميم وفتح السين : اسم مكان النّسُك بضمهما كما تقدّم . وأصل النُّسك العبادة ويطلق على القربان ، فالمراد بالنسك هنا مواضع الحج بخلاف المراد به في الآية السابقة فهو موضع القربان . والضمير في { ناسكوه } منصوب على نزع الخافض ، أي ناسكون فيه .
وفي «الموطأ» : «أن قريشاً كانت تقف عند المَشعر الحرام بالمزدلفة بقُزح ، وكانت العرب وغيرهم يقفون بعَرفة فكانوا يتجادلون يقول هؤلاء : نحن أصوب ، ويقول هؤلاء : نحن أصوب ، فقال الله تعالى : { لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه } الآية ، فهذا الجدال فيما نرى والله أعلم وقد سمعت ذلك من أهل العلم اه .
قال الباجي في «المنتقى» : «وهو قول ربيعة» . وهذا يقتضي أن أصحاب هذا التفسير يرون الآية قد نزلت بعد فرض الحج في الإسلام وقبل أن يمنع المشركون منه ، أي نزلت في سنة تسع ، والأظهر خلافه كما تقدم في أول السورة .
وفرّع على هذا الاستدلال أنهم لم تبق لهم حجة ينازعون بها النبي صلى الله عليه وسلم في شأن التوحيد بعد شهادة الملل السابقة كلها ، فالنهي ظاهره موجّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأن ما أعطيه من الحجج كاففٍ في قطع منازعة معارضيه ، فالمعارضون هم المقصود بالنهي ، ولكن لما كان سبب نهيهم هو ما عند الرسول صلى الله عليه وسلم من الحجج وُجه إليه النهي عن منازعتهم إياه كأنه قيل : فلا تترك لهم ما ينازعونك به ، وهو من باب قول العرب : لا أعْرِفَنّك تفعل كذا ، أي لا تَفْعل فأعرِفك ، فجعل المتكلم النهي موجهاً إلى نفسه ، والمراد نهي السامع عن أسبابه ، وهو نهي للغير بطريق الكناية .
وقال الزجاج : هو نهي للرسول عن منازعتهم لأن صيغة المفاعلة تقتضي حصول الفعل من جانبي فاعله ومفعوله ، فيصحّ نهي كل من الجانبين عنه . وإنما أسند الفعل هنا لضمير المشركين مبالغة في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن منازعته إياهم التي تفضي إلى منازعتهم إياه فيكون النهي عن منازعته إياهم كإثبات الشيء بدليله . وحاصل معنى هذا الوجه أنه أمر للرسول بالإعراض عن مجادلتهم بعدما سيق لهم من الحجج .
واسم { الأمر } هنا مجمل مراد به التوحيدُ بالقرينة ، ويحتمل أن المشركين كانوا ينازعون في كونهم على ضلال بأنهم على ملّة إبراهيم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قرر الحَجّ الذي هو من مناسكهم ، فجعلوا ذلك ذريعة إلى ادعاء أنهم على الحق وملّة إبراهيم ، فكان قوله تعالى : { لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه } كشفاً لشبهتهم بأن الحج منسك حقّ ، وهو رمز التوحيد ، وأن ما عداه باطل طارىء عليه فلا ينازعُنّ في أمر الحجّ بعد هذا . وهذا المحمل هو المناسب لتناسق الضمائر العائدة على المشركين مما تقدم إلى قوله { وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير } [ الحج : 72 ] ، ولأن هذه السورة نزل بعضها بمكة في آخر مُقام النبي صلى الله عليه وسلم بها وبالمدينة في أول مُقامه بها فلا منازعة بين النبي وبين أهل الكتاب يومئذ ، فيبعد تفسيرُ المنازعة بمنازعة أهل الكتاب .
وقوله { وادع إلى ربك } عطف على جملة { فلا ينازعنك في الأمر }. عطف على انتهاء المنازعة في الدين أمرٌ بالدوام على الدعوة وعدم الاكتفاء بظهور الحجّة لأن المُكابرة تجافي الاقتناع ، ولأنّ في الدوام على الدعوة فوائد للناس أجمعين ، وفي حذف مفعول { ادع } إيذان بالتعميم .
وجملة { إنك لعلى هدى مستقيم } تعليل للدوام على الدعوة وأنها قائمة مقام فاء التعليل لا لردّ الشك . و { على } مستعارة للتمكن من الهدى .
ووصف الهدى بالمستقيم استعارة مكنية؛ شبه الهُدى بالطريق الموصل إلى المطلوب ورُمز إليه بالمستقيم لأن المستقيم أسرع إيصالاً ، فدين الإسلام أيسر الشرائع في الإيصال إلى الكمال النفساني الذي هو غاية الأديان . وفي هذا الخبر تثبيت للنبيء صلى الله عليه وسلم وتجديد لنشاطه في الاضطلاع بأعباء الدعوة .
- إعراب القرآن : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
«لِكُلِّ أُمَّةٍ» متعلقان بجعلنا وهما سدا مسد مفعوله الثاني «جَعَلْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «مَنْسَكاً» مفعول به أول «هُمْ» مبتدأ «ناسِكُوهُ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والهاء مضاف إليه وحذفت النون للإضافة والجملة صفة لمنسكا «فَلا» الفاء الفصيحة ولا ناهية «يُنازِعُنَّكَ» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل وحذفت لالتقاء الساكنين والنون نون التوكيد الثقيلة ولم تعمل هنا لأنها لم تباشر الفعل المضارع والجملة جواب الشرط المقدر لا محل لها «فِي الْأَمْرِ» متعلقان بينازعنك «وَادْعُ» الواو عاطفة وفعل أمر فاعله مستتر «إِلى رَبِّكَ» متعلقان بادع والكاف مضاف إليه والجملة معطوفة «إِنَّكَ» إن واسمها «لَعَلى هُدىً» متعلقان بالخبر المحذوف واللام المزحلقة «مُسْتَقِيمٍ» صفة هدى والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : For every religion We have appointed rites which they perform So [O Muhammad] let the disbelievers not contend with you over the matter but invite them to your Lord Indeed you are upon straight guidance
- English - Tafheem -Maududi : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ(22:67) For every community *115 We have prescribed a way of worship, *116 which it follows; therefore, O Muhammad, let them not dispute with you concerning this matter. *117 And invite the people to the Way of your Lord, for you are on the Straight Way. *118
- Français - Hamidullah : A chaque communauté Nous avons assigné un culte à suivre Qu'ils ne disputent donc point avec toi l'ordre reçu Et appelle à ton Seigneur Tu es certes sur une voie droite
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Für jede Gemeinschaft haben Wir einen Ritus festgelegt den sie zu vollziehen haben; so sollen sie mit dir nicht über die Angelegenheit streiten Und rufe zu deinem Herrn Du verfährst fürwahr nach einer geraden Rechtleitung
- Spanish - Cortes : Hemos establecido para cada comunidad un ritual que ellos siguen ¡Que no discutan contigo sobre este asunto ¡Llama a tu Señor Sí sigues una dirección recta
- Português - El Hayek : Temos prescrito a cada povo ritos a serem observados Que não te refutem a este respeito E invoca teu Senhor porquesegues uma orientação correta
- Россию - Кулиев : Для каждой общины Мы установили обряды которые они отправляют и пусть они не спорят с тобой по этому поводу Призывай же к своему Господу Воистину ты - на прямом пути
- Кулиев -ас-Саади : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
Для каждой общины Мы установили обряды, которые они отправляют, и пусть они не спорят с тобой по этому поводу. Призывай же к своему Господу. Воистину, ты - на прямом пути.Всевышний поведал о том, что для каждой религиозной общины Он определил места для поклонения и соответствующие обряды. Эти обряды могут несколько отличаться друг от друга, но в основе каждого из них лежит справедливость и мудрость. Всевышний сказал: «Каждому из вас Мы установили закон и путь. Если бы Аллах пожелал, то сделал бы вас одной общиной, однако Он разделил вас, чтобы испытать вас тем, что Он даровал вам. Состязайтесь же в добрых делах. Всем вам предстоит вернуться к Аллаху, и Он поведает вам о том, в чем вы расходились во мнениях» (5:48). Люди должны выполнять предписания религии в соответствии со своими возможностями и не имеют права противиться законам Аллаха. И в особенности это относится к необразованным людям, которые погрязли в многобожии и явном невежестве. Если человек убеждается в правдивости пророческой миссии Божьего посланника, да благословит его Аллах и приветствует, то он обязан принимать все, что проповедует Посланник, да благословит его Аллах и приветствует, повиноваться каждому его повелению и ни в коем случае не возражать ему. О Мухаммад! Неверующие не должны препираться с тобой по поводу предписаний религии, опираясь на безрассудные доводы, которые приходят им в голову. Именно такими доводами они пытаются оспорить запрет на употребление в пищу мертвечины. Проводя неуместную аналогию, они говорят: «Неужели вы употребляете в пищу то, что убиваете сами, и отказываетесь употреблять в пищу то, что убивает Аллах?!» Они также говорят: «Торговля похожа на лихву». Они приводят множество подобных возражений, и нет смысла отвечать на каждое из них в отдельности, потому что эти люди не признают основ пророческой миссии. Они не оспаривают некоторые отдельные положения религии, а возражают против религии в целом. Всякий, кто приводит подобные возражения, фактически не признает пророческую миссию посланника Аллаха. Если он заявляет, что всего лишь пытается найти истину, то ему нужно доказать правдивость миссии Божьего посланника, да благословит его Аллах и приветствует. Если же он не пытается найти истину, то его целью является изобличение бессилия и слабости мусульман. Именно поэтому Аллах повелел Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, призывать на прямой путь с мудростью и добрым увещеванием и следовать этим путем, независимо от того, пытаются неверующие возражать ему или нет. О Мухаммад! Ничто не должно удерживать тебя от твоих проповедей, потому что ты следуешь прямым путем, который непременно приведет тебя к заветной цели. Этот путь заключается в познании истины и совершении праведных поступков. Ты убежден в своей правоте и не сомневаешься в своей религии, и это должно обязывать тебя исправно выполнять повеления твоего Господа. В твоих воззрениях невозможно усомниться, и твои речи не являются лживыми. А если ты станешь прислушиваться к их порочным пожеланиям и мнениям, то они помешают тебе. Это откровение похоже на следующее высказывание Всевышнего: «Уповай же на Аллаха, ибо ты придерживаешься очевидной истины» (27:79). Однако в обсуждаемом нами аяте также содержится указание на то, что неверные соглашаются с некоторыми предписаниями шариата, если им удается объяснить их здравым смыслом. Арабское слово худа ‘правильный путь’, ‘руководство’ относится ко всему, что проповедовал посланник Аллаха и благодаря чему люди встают на прямой путь. Это могут быть как основные, так и второстепенные вопросы религии, совершенство, справедливость и мудрость которых подтверждается здравым смыслом и неиспорченным подсознанием. И в этом легко убедиться при размышлении над конкретными повелениями и запретами религии.
- Turkish - Diyanet Isleri : Her ümmete yerine getirmeleri gerekli ibadetler koyduk Öyleyse bu konuda seninle çekişmelerine fırsat verme; Rabbine davet et sen şüphesiz doğru yol üzerindesin Seninle tartışırlarsa "Allah yaptığınızı çok iyi bilir; ayrılığa düştüğünüz şeyler hakkında kıyamet günü aranızda Allah hükmedecektir" de
- Italiano - Piccardo : Ad ogni comunità abbiamo indicato un culto da osservare E non polemizzino con te in proposito Chiamali al tuo Signore ché in verità sei sulla retta via
- كوردى - برهان محمد أمين : بۆ ههر میللهتێك بهرنامه و پرۆگرامێکمان دیاری کردووه پهیڕهوی دهکهن و لهسهری دهڕۆن بهگوێرهی کات و شوێن و بارودۆخیان ئهم بهرنامهیهشمان ناردووه بۆ ههتا ههتایی کهواته با خاوهن ئایینهکانی تر نهکهینه کێشه و ئاژاوه لهگهڵتدا لهبارهی ئهم ئایینهوه ئهی محمد صلی الله علیه وسلم بهردهوام بهنگهوازی خهڵکی بکه بۆ لای پهروهردگارت چونکه بهڕاستی تۆ لهسهر ڕێگه و ڕێباز و هیدایهتێکی ڕاست و دروستیت
- اردو - جالندربرى : ہم نے ہر ایک امت کے لئے ایک شریعت مقرر کردی ہے جس پر وہ چلتے ہیں تو یہ لوگ تم سے اس امر میں جھگڑا نہ کریں اور تم لوگوں کو اپنے پروردگار کی طرف بلاتے رہو۔ بےشک تم سیدھے رستے پر ہو
- Bosanski - Korkut : Svakoj vjerskoj zajednici propisali smo vjerozakon prema kojem se trebala vladati i ne dopusti nikako da se s tobom o tome raspravljaju Ti pozivaj svome Gospodaru jer ti si uistinu na Pravome putu
- Swedish - Bernström : FÖR ALLA samfund [i gången tid] har Vi föreskrivit regler för förrättandet av andakten som de är underkastade Låt dig inte dras in i en diskussion med dem om [dessa regler]; uppmana dem [i stället] att dyrka din Herre Du följer helt visst den raka vägen
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Bagi tiaptiap umat telah Kami tetapkan syari'at tertentu yang mereka lakukan maka janganlah sekalikali mereka membantah kamu dalam urusan syari'at ini dan serulah kepada agama Tuhanmu Sesungguhnya kamu benarbenar berada pada jalan yang lurus
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
(Bagi tiap-tiap umat telah Kami tetapkan manasik tertentu) dapat dibaca Mansakan dan Minsakan artinya syariat (yang mereka lakukan) yakni mereka amalkan (maka janganlah sekali-kali mereka membantah kamu) makna yang dimaksud adalah, janganlah kamu membantah mereka (dalam urusan ini) masalah penyembelihan, karena mereka mengatakan, bahwa apa yang dimatikan oleh Allah yakni bangkai lebih berhak untuk kalian makan daripada apa yang kalian sembelih (dan serulah manusia kepada Rabbmu) agama-Nya. (Sesungguhnya kamu benar-benar berada pada petunjuk) agama (yang lurus).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি প্রত্যেক উম্মতের জন্যে এবাদতের একটি নিয়মকানুন নির্ধারণ করে দিয়েছি যা তারা পালন করে। অতএব তারা যেন এ ব্যাপারে আপনার সাথে বিতর্ক না করে। আপনি তাদেরকে পালনকর্তার দিকে আহবান করুন। নিশ্চয় আপনি সরল পথেই আছেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே ஒவ்வொரு கூட்டத்தாருக்கும் வணக்க வழிபாட்டு முறையை ஏற்படுத்தினோம்; அதனை அவர்கள் பின்பற்றினர்; எனவே இக்காரியத்தில் அவர்கள் திடனாக உம்மிடம் பிணங்க வேண்டாம்; இன்னும்; நீர் அவர்களை உம்முடைய இறைவன் பக்கம் அழைப்பீராக நிச்சயமாக நீர் நேர்வழியில் இருக்கின்றீர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : สำหรับทุก ๆ ประชาชาติเราได้กำหนดพิธีทางศาสนาขึ้นโดยที่พวกเขาปฏิบัติพิธีนั้น ดังนั้นคนหนึ่งคนใดอย่าได้โต้แย้งเจ้าในกิจการนั้น และจงเรียกร้องเชิญชวนไปสู่พระเจ้าของเจ้า แท้จริงเจ้านั้นอยู่บนแนวทางที่เที่ยงธรรม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз ҳар бир умматга шариат берганмиз Улар ўшанга амал қилгувчилардир Бас бу ишда ҳаргиз сен ила низо қилмасинлар Роббингга даъват қил Албатта сен мустақийм ҳидоятдасан
- 中国语文 - Ma Jian : 我为每个民族制定一种供献仪式,让他们有的遵循,绝不是让他们为这事与你争论。你应当召唤众人来崇拜你的主,你确是在正路上的。
- Melayu - Basmeih : Bagi tiaptiap umat Kami adakan satu syariat yang tertentu untuk mereka ikuti dan jalankan maka janganlah ahliahli syariat yang lain membantahmu dalam urusan syariaatmu; dan serulah wahai Muhammad umat manusia kepada ugama Tuhanmu kerana sesungguhnya engkau adalah berada di atas jalan yang lurus
- Somali - Abduh : Umaad kasta waxaan u yeellay Hab Cibaado oy ku Cibaadaysan ee yeyna kugula Doodin Amarka Xaqa uguna yeedh Xagga Eebahaa Adigu waxaad ku Sugantahay Hanuun Toosane
- Hausa - Gumi : Ga kõwace al'umma Mun sanya wurin yanka su ne masu yin baiko gare Shi sabõda haka kada su yi maka jãyayya a cikin al'amarin hadaya Kuma ka yi kira zuwa ga Ubangijinka lalle kai kana a kan shiriya madaidaiciya
- Swahili - Al-Barwani : Kila umma tumewajaalia na ibada zao wanazo zishika Basi wasizozane nawe katika jambo hili Na waite watu kwendea kwa Mola wako Mlezi Hakika wewe uko kwenye Uwongofu Ulio Nyooka
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na për çdo popull kemi hartuar dispozita fetare e ata shkojnë sipas tyre dhe mos lejo kurrsesi që të bëjnë polëmikë me ty për atë çështje Dhe thirri ti ata te Zoti yt Ti me të vërtetë je në rrugën e drejtë
- فارسى - آیتی : براى هر امتى آيينى نهاديم تا بر آن آيين باشد. پس در اين كار با تو مجادله نكنند و مردم را به پروردگار خود دعوت كن، زيرا تو به راستى بر راه راست گام مىنهى.
- tajeki - Оятӣ : Барои ҳар уммате дине ниҳодем, то бар он дин бошад. Пас дар ин кор бо ту муҷодала накунанд ва мардумро ба Парвардигори худ даъват кун, зеро ту ба ростӣ бар роҳи рост қадам мениҳӣ.
- Uyghur - محمد صالح : ھەر ئۈممەت ئۈچۈن بىر شەرىئەت بېكىتتۇق، ئۇلار شۇ شەرىئەتكە ئەمەل قىلىدۇ، (مۇشرىكلار) شەرىئەت ئىشىدا سەن بىلەن جېدەللەشمىسۇن، كىشىلەرنى پەرۋەردىگارىڭنىڭ (ئىبادىتىگە) دەۋەت قىلغىن، سەن ھەقىقەتەن شەكسىز توغرا يولدىدۇرسەن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എല്ലാ ഓരോ സമുദായത്തിനും നാം ഓരോതരം ആരാധനാരീതി നിശ്ചയിച്ചിട്ടുണ്ട്. അവരതനുഷ്ഠിച്ചുപോരുന്നു. അതിനാല് ഇക്കാര്യത്തില് അവരാരും നിന്നോട് കലഹിക്കാതിരിക്കട്ടെ. നീയവരെ നിന്റെ നാഥങ്കലേക്ക് ക്ഷണിച്ചുകൊള്ളുക. തീര്ച്ചയായും നീ വളവൊട്ടുമില്ലാത്ത നേര്വഴിയില് തന്നെയാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : لكل امه من الامم الماضيه جعلنا شريعه وعباده امرناهم بها فهم عاملون بها فلا ينازعنك ايها الرسول مشركو قريش في شريعتك وما امرك الله به في المناسك وانواع العبادات كلها وادع الى توحيد ربك واخلاص العباده له واتباع امره انك لعلى دين قويم لا اعوجاج فيه
*115) That is, "The Community of every Prophet" .
*116) Here the Arabic word mansak has been used in its most comprehensive sense which also includes "sacrifice" (v. 34). It means service, worship, in short, "the whole way of life". The same theme has been expressed in V: 48: "We prescribed a law and a way of life for each of you".
>*117) That is, "Now you have brought a way of life just as the former Prophets brought "ways of life" for their people. Therefore the people have no right to dispute with you concerning the "Law" you have brought".
*118) This confirms the explanation given in E.N. 117 above.