- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءًۢ بِقَدَرٍۢ فَأَسْكَنَّٰهُ فِى ٱلْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِۦ لَقَٰدِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض ۖ وإنا على ذهاب به لقادرون
- عربى - التفسير الميسر : وأنزلنا من السماء ماء بقدر حاجة الخلائق، وجعلنا الأرض مستقرًا لهذا الماء، وإنا على ذَهاب بالماء المستقر لَقادرون. وفي هذا تهديد ووعيد للظالمين.
- السعدى : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
{ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } يكون رزقا لكم ولأنعامكم بقدر ما يكفيكم، فلا ينقصه، بحيث لا يكفي الأرض والأشجار، فلا يحصل منه المقصود، ولا يزيده زيادة لا تحتمل، بحيث يتلف المساكن، ولا تعيش معه النباتات والأشجار، بل أنزله وقت الحاجة لنزوله ثم صرفه عند التضرر من دوامه، { فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ } أي: أنزلناه عليها، فسكن واستقر، وأخرج بقدرة منزله، جميع الأزواج النباتية، وأسكنه أيضا معدا في خزائن الأرض، بحيث لم يذهب نازلا، حتى لا يوصل إليه، ولا يبلغ قعره، { وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ } إما بأن لا ننزله، أو ننزله، فيذهب نازلا لا يوصل إليه، أو لا يوجد منه المقصود منه، وهذا تنبيه منه لعباده أن يشكروه على نعمته، ويقدروا عدمها، ماذا يحصل به من الضرر، كقوله تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ }
- الوسيط لطنطاوي : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
ثم بين - سبحانه - بعض النعم التى تأتينا من جهة هذه الطرائق فقال : ( وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرض . . ) .
أى : وأنزلنا لكم - أيها الناس - بقدرتنا ورحمتنا ، ماء بقدر . أى : أنزلناه بمقدار معين ، بحيث لا يكون طوفاناً فيغرقكم ، ولا يكون قليلاً فيحصل لكم الجدب والجوع والعطش . وإنما أنزلناه بتقدير مناسب لجلب المنافع ، ودفع المضار ، كما قال - سبحانه - فى آية أخرى : ( . . . وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) وقوله : ( فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرض ) أى : هذا الماء النازل من السماء بتقدير معين منا تقتضيه حكمتنا ، جعلناه ساكناً مستقراً فى الأرض ، لتنعموا به عن طريق استخراجه من الآبار والعيون وغيرها .
وفى هذه الجملة الكريمة إشارة إلى أن المياه الجوفيى الموجودة فى باطن الأرض ، مستمدة من المياه النازلة من السحاب عن طريق المطر .
وهذا ما قررته النظريات العلمية الحديثة بعد مئات السنين من نزول القرآن الكريم . وبعد أن بقى العلماء دهوراص طويلة ، يظنون أن المياه التى فى جوف الأرض ، لا علاقة لها بالمياه النازلة على الأرض عن طريق المطر .
وقوله - سبحانه - : ( وَإِنَّا على ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ) بيان لمظهر من مظاهر قدرته ورأفته ورحمته - تعالى - بعباده .
أى : وإنا على إذهاب هذا الماء الذى أسكناه فى باطن الأرض لقادرون ، بأن نجعله يتسرب إلى أسفل طبقات الأرض لا تستطيعون الوصول إليه ، أو بأن نزيله من الأرض إزالة تامة ، لأن القادر على إنزاله قادر على إزالته وإذهابه ، ولكنا لم نفعل ذلك رحمة بكم ، وشفقة عليكم ، فاشكرونا على نعمنا وضعوها فى مواضعها الصحيحة .
قال صاحب الكشاف : " قوله : ( على ذَهَابٍ بِهِ ) من أوقع النكرات وأحزها للمفصل .
والمعنى : على وجه من وجوه الذهاب به ، وطريق من طرقه ، وفيه إيذان باقتدرا المذهب ، وأنه لا يتعايى عليه شىء إذا أراده ، وهو أبلغ فى الإبعاد ، من قوله :
( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ ) فعلى العباد أن يستعظموا النعمة فى الماء . ويقيدوها بالشكر الدائم ، ويخافوا نفارها إذا لم تشكر .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأرض ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ . . ).
- البغوى : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
( وأنزلنا من السماء ماء بقدر ) يعلمه الله . قال مقاتل : بقدر ما يكفيهم للمعيشة ، ( فأسكناه في الأرض ) يريد ما يبقى في الغدران والمستنقعات ، ينتفع به الناس في الصيف عند انقطاع المطر . وقيل : فأسكناه في الأرض ثم أخرجنا منها ينابيع ، فماء الأرض كله من السماء ، ( وإنا على ذهاب به لقادرون ) حتى تهلكوا عطشا وتهلك مواشيكم وتخرب أراضيكم وفي الخبر : " أن الله عز وجل أنزل أربعة أنهار من الجنة : سيحان ، وجيحان ، ودجلة ، والفرات " .
وروى مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله عز وجل أنزل من الجنة خمسة أنهار : جيحون ، وسيحون ، ودجلة ، والفرات ، والنيل ، أنزلها الله عز وجل من عين واحدة من عيون الجنة ، من أسفل درجة من درجاتها ، على جناحي جبريل ، استودعها الله الجبال ، وأجراها في الأرض ، وجعل فيها منافع للناس ، فذلك قوله عز وجل : " وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض " ، فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فرفع من الأرض القرآن ، والعلم كله والحجر الأسود من ركن البيت ، ومقام إبراهيم وتابوت موسى بما فيه ، وهذه الأنهار الخمسة ، فيرفع كل ذلك إلى السماء فذلك قوله تعالى : ( وإنا على ذهاب به لقادرون ) فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خير الدين والدنيا " .
وروى هذا الحديث الإمام الحسن بن يوسف ، عن عثمان بن سعيد بالإجازة ، عن سعيد بن سابق الإسكندراني ، عن مسلمة بن علي ، عن مقاتل بن حيان .
- ابن كثير : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
يذكر تعالى نعمه على عبيده التي لا تعد ولا تحصى ، في إنزاله القطر من السماء ) بقدر ) أي : بحسب الحاجة ، لا كثيرا فيفسد الأرض والعمران ، ولا قليلا فلا يكفي الزروع والثمار ، بل بقدر الحاجة إليه من السقي والشرب والانتفاع به ، حتى إن الأراضي التي تحتاج ماء كثيرا لزرعها ولا تحتمل دمنتها إنزال المطر عليها ، يسوق إليها الماء من بلاد أخرى ، كما في أرض مصر ، ويقال لها : " الأرض الجرز " ، يسوق الله إليها ماء النيل معه طين أحمر يجترفه من بلاد الحبشة في زمان أمطارها ، فيأتي الماء يحمل طينا أحمر ، فيسقي أرض مصر ، ويقر الطين على أرضهم ليزرعوا فيه ، لأن أرضهم سباخ يغلب عليها الرمال ، فسبحان اللطيف الخبير الرحيم الغفور .
وقوله : ( فأسكناه في الأرض ) أي : جعلنا الماء إذا نزل من السحاب يخلد في الأرض ، وجعلنا في الأرض قابلية له ، تشربه ويتغذى به ما فيها من الحب والنوى .
وقوله : ( وإنا على ذهاب به لقادرون ) أي : لو شئنا ألا تمطر لفعلنا ، ولو شئنا لصرفناه عنكم إلى السباخ والبراري [ والبحار ] والقفار لفعلنا ، ولو شئنا لجعلناه أجاجا لا ينتفع به لشرب ولا لسقي لفعلنا ، ولو شئنا لجعلناه لا ينزل في الأرض ، بل ينجر على وجهها لفعلنا . ولو شئنا لجعلناه إذا نزل فيها يغور إلى مدى لا تصلون إليه ولا تنتفعون به لفعلنا . ولكن بلطفه ورحمته ينزل عليكم الماء من السحاب عذبا فراتا زلالا فيسكنه في الأرض ويسلكه ينابيع في الأرض ، فيفتح العيون والأنهار ، فيسقي به الزروع والثمار ، وتشربون منه ودوابكم وأنعامكم ، وتغتسلون منه وتتطهرون وتتنظفون ، فله الحمد والمنة .
- القرطبى : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
قوله تعالى : وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون فيه أربع مسائل :
الأولى : هذه الآية من نعم الله تعالى على خلقه ومما امتن به عليهم ؛ ومن أعظم المنن الماء الذي هو حياة الأبدان ونماء الحيوان . والماء المنزل من السماء على قسمين : هذا الذي ذكر الله سبحانه وتعالى وأخبر بأنه استودعه في الأرض ، وجعله فيها مختزنا لسقي الناس يجدونه عند الحاجة إليه ؛ وهو ماء الأنهار ، والعيون ، وما يستخرج من الآبار . وروي عن ابن عباس وغيره أنه إنما أراد الأنهار الأربعة : سيحان ، وجيحان ، ونيل مصر ، والفرات . وقال مجاهد : ليس في الأرض ماء إلا وهو من السماء . وهذا ليس على إطلاقه ، وإلا فالأجاج ثابت في الأرض ، فيمكن أن يقيد قوله بالماء العذب ، ولا محالة أن الله تعالى قد جعل في الأرض ماء وأنزل من السماء ماء . وقد قيل : إن قوله : وأنزلنا من السماء ماء إشارة إلى الماء العذب ، وأن أصله من البحر ، رفعه الله تعالى بلطفه وحسن تقديره من البحر إلى السماء ، حتى طاب بذلك الرفع والتصعيد ؛ ثم أنزله إلى الأرض لينتفع به ، ولو كان الأمر إلى ماء البحر لما انتفع به من ملوحته .
الثانية : قوله تعالى : ( بقدر ) أي على مقدار مصلح ، لأنه لو كثر أهلك ؛ ومنه قوله تعالى : وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم . وإنا على ذهاب به لقادرون يعني الماء المختزن . وهذا تهديد ووعيد ؛ أي في قدرتنا إذهابه وتغويره ، ويهلك الناس بالعطش وتهلك مواشيهم ؛ وهذا كقوله تعالى : قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا أي غائرا فمن يأتيكم بماء معين .
الثالثة : ذكر النحاس : قرئ على أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، عن جامع بن سوادة قال : حدثنا سعيد بن سابق ، قال : حدثنا مسلمة بن علي ، عن مقاتل بن حيان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أنزل الله - عز وجل - من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار : سيحون وهو نهر الهند ، وجيحون وهو نهر بلخ ، ودجلة ، والفرات وهما نهرا العراق ، والنيل وهو نهر مصر أنزلها الله تعالى من عين واحدة من عيون الجنة في أسفل درجة من درجاتها على جناحي جبريل - عليه السلام - فاستودعها الجبال وأجراها في الأرض ، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم وذلك قوله جل ثناؤه : وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض فإذا كان عند خروج يأجوج ، ومأجوج أرسل الله - عز وجل - جبريل فرفع من الأرض القرآن ، والعلم ، وجميع الأنهار الخمسة ، فيرفع ذلك إلى السماء فذلك قوله تعالى : وإنا على ذهاب به لقادرون فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خير الدين والدنيا .
الرابعة : كل ما نزل من السماء مختزنا كان أو غير مختزن فهو طاهر مطهر يغتسل به ويتوضأ منه ؛ على ما يأتي في ( الفرقان ) بيانه .
- الطبرى : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
يقول تعالى ذكره: وأنـزلنا من السماء ما في الأرض من ماء فأسكناه فيها.
كما: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج: ( وَأَنـزلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرْضِ ) ماء هو من السماء.
وقوله: ( وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ) يقول جل ثناؤه: وإنا على الماء الذي أسكناه في الأرض لقادرون أن نذهب به ، فتهلكوا أيها الناس عطشا ، وتخرب أرضوكم، فلا تنبت زرعا ولا غرسا، وتهلك مواشيكم، يقول: فمن نعمتي عليكم تركي ذلك لكم في الأرض جاريا.
- ابن عاشور : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) مناسبة عطف إنزال ماء المطر على جملة { ولقد خلقنا فوقكم سبع طرايق } [ المؤمنون : 17 ] أن ماء المطر ينزل من صوب السماء ، أي من جهة السماء .
وفي إنزال ماء المطر دلالة على سعة العلم ودقيق القدرة ، وفي ذلك أيضاً منة على الخلق فالكلام اعتبارٌ وامتنان
- إعراب القرآن : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
«وَأَنْزَلْنا» الواو عاطفة ماض وفاعله «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بأنزلنا. «ماءً» مفعول به «بِقَدَرٍ» متعلقان بأنزلنا والجملة معطوفة «فَأَسْكَنَّاهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بأسكناه «وَإِنَّا» واو الحال وإن واسمها «عَلى ذَهابٍ» متعلقان بقادرون «بِهِ» متعلقان بذهاب «لَقادِرُونَ» اللام لام المزحلقة وقادرون خبر مرفوع بالواو والجملة حالية
- English - Sahih International : And We have sent down rain from the sky in a measured amount and settled it in the earth And indeed We are Able to take it away
- English - Tafheem -Maududi : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ(23:18) And We sent down rain from the sky in due measure and lodged it in the earth : *17 and We are able to take it away as We will. *18
- Français - Hamidullah : Et Nous avons fait descendre l'eau du ciel avec mesure Puis Nous l'avons maintenue dans la terre cependant que Nous sommes bien Capable de la faire disparaître
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir lassen vom Himmel Wasser in bestimmtem Maß herabkommen und lassen es sich dann in der Erde aufhalten Und Wir habe'n fürwahr die Macht es wieder wegzunehmen
- Spanish - Cortes : Hemos hecho bajar del cielo agua en la cantidad debida y hecho que cale la tierra Y también habríamos sido bien capaces de hacerla desaparecer
- Português - El Hayek : E fazemos descer proporcionalmente água do céu e a armazenamos na terra; mas se quiséssemos poderíamos fazêladesaparecer
- Россию - Кулиев : Мы низвели с неба воду в меру и разместили ее на земле Воистину Мы способны увести ее
- Кулиев -ас-Саади : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
Мы низвели с неба воду в меру и разместили ее на земле. Воистину, Мы способны увести ее.Аллах ниспосылает с неба дождевую воду, которая служит питьем для людей и животных. При этом дождевая вода, как правило, выпадает в том количестве, которое удовлетворяет нуждам творений. Если бы она выпадала в меньшем количестве, то жизнь людей пришла бы в расстройство, а растения и деревья погибли бы. Однако этого не происходит, потому что Аллах ниспосылает дожди, когда творения испытывают в них нужду, а затем велит им прекратиться, чтобы вода не причинила им вреда. После выпадения дождей почва начинает впитывать влагу, благодаря чему вода становится достоянием растительности. А затем на земле вырастают всевозможные растения. Кроме того, вода собирается в подземных хранилищах. Она продолжает уходить в землю до тех пор, пока не достигает дна этих хранилищ. Однако Аллах властен лишить творения этой милости. Он может сделать так, чтобы дожди перестали выпадать на землю. Он также может сделать так, что дожди будут выпадать и сразу уходить под землю. Он также может сделать так, что творения перестанут извлекать пользу из воды. Все это должно насторожить рабов Аллаха, побудить их благодарить Господа за ниспосланные милости и задуматься над тем, что произойдет, если Аллах лишит их воды. По этому поводу Всевышний сказал: «Скажи: “Как вы думаете, кто одарит вас родниковой водой, если ваша вода уйдет под землю?”» (67:30).
- Turkish - Diyanet Isleri : Gökten suyu ölçülü indirdik de onu yerde durdurduk Şüphesiz onu gidermeye de kadiriz
- Italiano - Piccardo : E facemmo scendere l'acqua dal cielo in quantità misurata e la mantenemmo sulla terra anche se abbiamo la capacità di farla sparire
- كوردى - برهان محمد أمين : هه ڕ ئێمه له ئاسمانهوه به ئهندازهو نهخشهیهکى دیاریکراو بارانمان باراندووهو ئینجا له ناخى زهویدا جێگیرمان کردووه بێگومان ئێمه به جۆرهها شێوه دهتوانین ئهو ئاوه له ناو بهرین و ئهو سهرچاوانه وشك بکهین
- اردو - جالندربرى : اور ہم ہی نے اسمان سے ایک اندازے کے ساتھ پانی نازل کیا۔ پھر اس کو زمین میں ٹھہرا دیا اور ہم اس کے نابود کردینے پر بھی قادر ہیں
- Bosanski - Korkut : Mi s neba s mjerom kišu spuštamo i u zemlji je zadržavamo – a kadri smo da je i odvedemo –
- Swedish - Bernström : Och Vi sänder regn från skyn i rätt avvägda mängder och låter det samlas i jorden men Vi har också makt att hålla det tillbaka
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami turunkan air dari langit menurut suatu ukuran; lalu Kami jadikan air itu menetap di bumi dan sesungguhnya Kami benarbenar berkuasa menghilangkannya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
(Dan Kami turunkan air dari langit menurut suatu ukuran) berdasarkan kecukupan mereka (lalu Kami jadikan air itu menetap di bumi, dan sesungguhnya Kami benar-benar berkuasa menghilangkannya) jika demikian mereka pasti akan mati bersama dengan hewan ternak mereka karena kehausan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি আকাশ থেকে পানি বর্ষণ করে থাকি পরিমাণ মত অতঃপর আমি জমিনে সংরক্ষণ করি এবং আমি তা অপসারণও করতে সক্ষম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் வானத்திலிருந்து நாம் திட்டமான அளவில் மழை நீரை இறக்கி அப்பால் அதனைப் பூமியில் தங்க வைக்கிறோம்; நிச்சயமாக அதனைப் போக்கிவிடவும் நாம் சக்தியுடையோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเราได้หลั่งน้ำให้ลงมาจากฟากฟ้าตามปริมาณ แล้วเราได้ให้มันขังอยู่ในแผ่นดิน และแท้จริงเราเป็นผู้สามารถอย่างแน่นอนที่จะให้มันเหือดหายไป
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз осмондан ўлчов ила сув тушириб уни ерга жойлаштирдик Албатта Биз уни кетказишга ҳам қодирдирмиз Осмондан ўлчов ила сув тушириб уни ерда қарорлаштириш ҳам Аллоҳ таолонинг ишидир Ким керакли миқдорда осмондан сув тушира олади Ердаги ҳамма сув осмондан ўлчов билан тушгандир Ортиқча ҳам эмас кам ҳам эмас Шунинг ўзини ибрат назари билан ўйлаган одам иймонга келиши керак Сувни келтирган зот кетказа олмасмиди Аллоҳ таоло сувни кетказишига далил сифатида баъзан маълум жойларни сувдан бебаҳра қилиб қўяди Ўша ерда қурғоқчилик бўлиб ҳамма нарса ҳалокатга юз тутади Ана шу қурғоқчилик ҳодисалари ҳам Аллоҳ таолонинг қудратига далолат қилади Улар ҳам одамларни иймонга чақирадиган ибратли нарсалардир
- 中国语文 - Ma Jian : 我从云中降下定量的雨水,然后,我使它停留在地下我对于使它干涸,是全能的
- Melayu - Basmeih : Dan Kami turunkan hujan dari langit dengan sukatan yang tertentu serta Kami tempatkan dia tersimpan di bumi; dan sesungguhnya Kami sudah tentu berkuasa melenyapkannya
- Somali - Abduh : Waxaan ka soo Dejinay Samada Biyo Qiyaasan waxaana Dejinay dhulka inaan la Tagnana waan karraa
- Hausa - Gumi : Muka saukar da ruwa daga sama bisa gwargwado sa'an nan Muka zaunar da shi a cikin ƙasa alhãli lalle ne Mũ a kan tafiyar da shi Mãsu iyãwa ne
- Swahili - Al-Barwani : Na tumeteremsha kutoka mbinguni maji kwa kiasi na tukayatuliza katika ardhi Na hakika Sisi tunaweza kuyaondoa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ne lëshojmë shiun nga qielli me masë të caktuar Pastaj Ne e mbajmë në Tokë dhe Ne jemi të pushtetshëm ta ngrisim ujin nga toka dhe ta shpërndajmë
- فارسى - آیتی : و از آسمان به اندازه نياز آب فرستاديم و آن را در زمين جاى داديم و ما بر نابودكردنش توانا هستيم.
- tajeki - Оятӣ : Ва аз осмон ба миқдори эҳтиёҷ об фиристодем ва онро дар замин ҷой додем ва Мо бар нобуд карда- наш тавоно ҳастем.
- Uyghur - محمد صالح : بىز بۇلۇتتىن ھاجەتكە قاراپ يامغۇر ياغدۇردۇق، ئۇنى زېمىندا توختاتتۇق، ئۇنى قۇرۇتۇۋېتىشقا ئەلۋەتتە قادىرمىز
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നാം മാനത്തുനിന്ന് നിശ്ചിത തോതില് വെള്ളം വീഴ്ത്തി. അതിനെ ഭൂമിയില് തങ്ങിനില്ക്കുന്നതാക്കി. അതുവറ്റിച്ചുകളയാനും നമുക്കു കഴിയും.
- عربى - التفسير الميسر : وانزلنا من السماء ماء بقدر حاجه الخلائق وجعلنا الارض مستقرا لهذا الماء وانا على ذهاب بالماء المستقر لقادرون وفي هذا تهديد ووعيد للظالمين
*17) The "rain" may refer to the rainfall, which comes down every now and then. It may also refer to the great store of water which Allah sent down at the time of the creation of the earth to fulfil its various needs till the Last Day, and which still exists in the shape of seas, lakes, sub-soil water, etc. It is the same water which evaporates in summer and freezes in winter and is carried by winds from place to place and spread over the earth by rivers, springs and wells to cause the growth of multitudes of things, and then is again restored to the seas, lakes, etc. Neither has this store of water been decreased by a drop nor was there any need to increase it by a drop since its creation. Today it is too well known how water comes about by the combination of oxygen and hydrogen in a certain ratio. The question is why can't more water be produced when oxygen and hydrogen still exist in abundance in the world? Who caused them to combine in the proper ratio in the beginning to produce oceans of water and who now stops them from coming together to produce an extra drop? Then when water evaporates, who causes oxygen and hydrogen to remain combined .n water vapours even in the gaseous state. Have the atheists and polytheists, who believe in independent deities for water, air, summer and ! winter, any answer to this question?
*18) This is to warn that Allah is able to take away the water if He so wills, and deprive the world of its most important means of life. Thus, this verse is more comprehensive in meaning than verse 30 of Surah Al-hulk (LXVII):
"Ask them: Have you ever considered that if the water of your wells should sink down into the earth, who would then restore to you running springs of water?"