- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةً وَءَاوَيْنَٰهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍۢ ذَاتِ قَرَارٍۢ وَمَعِينٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين
- عربى - التفسير الميسر : وجعلنا عيسى بن مريم وأمه علامة دالة على قدرتنا؛ إذ خلقناه من غير أب، وجعلنا لهما مأوى في مكان مرتفع من الأرض، مستوٍ للاستقرار عليه، فيه خصوبة وماء جار ظاهر للعيون.
- السعدى : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
أي: وامتننا على عيسى ابن مريم، وجعلناه وأمه من آيات الله العجيبة، حيث حملته وولدته من غير أب، وتكلم في المهد صبيا، وأجرى الله على يديه من الآيات ما أجرى، { وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ } أي: مكان مرتفع، وهذا -والله أعلم- وقت وضعها، { ذَاتِ قَرَارٍ } أي: مستقر وراحة { وَمَعِينٍ } أي: ماء جار، بدليل قوله: { قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ } أي: تحت المكان الذي أنت فيه، لارتفاعه، { سَرِيًّا } أي: نهرا وهو المعين { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا* فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا }
- الوسيط لطنطاوي : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
ثم ساق - سبحانه - ما يدل على كمال قدرته ، حيث أوجد عيسى من غير أب وجعل أمه مريم تلده من غير أن يمسها بشر . فقال - تعالى - ( وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً . . . ) .
أى : وجعلنا نبينا عيسى - عليه السلام - ، كما جعلنا أمه مريم ، آية واضحة وحجة عظيمة ، فى الدلالة على قدرتنا النافذة التى لا يعجزها شىء .
قال أبو حيان : " قوله : ( وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ) أى : جعلنا قصتهما ، وهى آية عظمى بمجموعها ، وهى آيات مع التفصيل ، ويحتمل أن يكون حذف من الأول " آية " لدلالة الثانى ، أى : وجعلنا ابن مريم آية ، وأمة آية " .
وقوله - تعالى - ( وَآوَيْنَاهُمَآ إلى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) بيان لجانب مما أنعم به سبحانه - على عيسى وأمه .
والربوة : المكان المرتفع من الأرض . واصلها من قولهم : ربا الشىء يربو ، إذا ازداد وارتفع ، ومنه الربا لأنه زيادة أخذت على أصل المال .
ومعين؛ اسم مفعول من عانه إذا أدركه وأبصره بعينه ، فالميم زائدة ، وأصله معيون كمبيوع ثم دخله الإعلال . والكلام على حذف مضاف . أى : وماء معين .
أى : ومن مظاهر رعايتنا وإحساننا إلى عيسى وأمه أننا آويناهما وأسكناهما ، وأنزلناهما فى جهة مرتفعة من الأرض ، وهذه الجهة ذات قرار ، أى : ذات استقرار لاستوائها وصلاحيتها للسكن لما فيها من الزروع والثمار ، وهى فى الوقت ذاته ينساب الماء الظاهر للعيون فى ربوعها .
قالوا : والمراد بهذه الربوة : بيت المقدس بفلسطين ، أو دمشق ، أو مصر .
والمقصود من الآية الكريمة : الإشارة إلى إيواء الله - تعالى - لهما ، فى مكان طيب ، ينضر فيه الزرع ، وتطيب فيه الثمار ، ويسيل فيه الماء ويجدان خلال عيشهما به الأمان والراحة .
- البغوى : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
( وجعلنا ابن مريم وأمه آية ) دلالة على قدرتنا ، ولم يقل آيتين ، قيل : معناه شأنهما آية . وقيل : معناه جعلنا كل واحد منهما آية ، كقوله تعالى : " كلتا الجنتين آتت أكلها " ( الكهف - 33 ) . ( وآويناهما إلى ربوة ) الربوة المكان المرتفع من الأرض ، واختلفت الأقوال فيها ، فقال عبد الله بن سلام : هي دمشق ، وهو قول سعيد بن المسيب ومقاتل ، وقال الضحاك : غوطة دمشق . وقال أبو هريرة : هي الرملة . وقال عطاء عن ابن عباس : هي بيت المقدس ، وهو قول قتادة وكعب . وقال كعب : هي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا . وقال ابن زيد : هي مصر . وقال السدي : أرض فلسطين . ( ذات قرار ) أي : مستوية منبسطة واسعة يستقر عليها ساكنوها . ( ومعين ) فالمعين الماء الجاري الظاهر الذي تراه العيون ، مفعول من عانه يعينه إذا أدركه البصر .
- ابن كثير : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله عيسى ابن مريم ، عليهما السلام ، أنه جعلهما آية للناس : أي حجة قاطعة على قدرته على ما يشاء ، فإنه خلق آدم من غير أب ولا أم ، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى ، وخلق عيسى من أنثى بلا ذكر ، وخلق بقية الناس من ذكر وأنثى .
وقوله : ( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ) قال الضحاك ، عن ابن عباس : الربوة : المكان المرتفع من الأرض ، وهو أحسن ما يكون فيه النبات . وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وقتادة .
قال ابن عباس : وقوله : ( ذات قرار ) يقول : ذات خصب ) ومعين ) يعني : ماء ظاهرا .
وقال مجاهد : ربوة مستوية .
وقال سعيد بن جبير : ( ذات قرار ومعين ) : استوى الماء فيها . وقال مجاهد ، وقتادة : ( ومعين ) : الماء الجاري .
ثم اختلف المفسرون في مكان هذه الربوة في أي أرض [ الله ] هي ؟ فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ليس الربى إلا بمصر . والماء حين يرسل يكون الربى عليها القرى ، ولولا الربى غرقت القرى .
وروي عن وهب بن منبه نحو هذا ، وهو بعيد جدا .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب في قوله تعالى : ( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ) ، قال : هي دمشق .
قال : وروي عن عبد الله بن سلام ، والحسن ، وزيد بن أسلم ، وخالد بن معدان نحو ذلك .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( ذات قرار ومعين ) قال : أنهار دمشق . وقال ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد : ( وآويناهما إلى ربوة [ ذات قرار ومعين ] ) ، قال : عيسى ابن مريم وأمه ، حين أويا إلى غوطة دمشق وما حولها .
وقال عبد الرزاق ، عن بشر بن رافع ، عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : في قوله : ( إلى ربوة ذات قرار ومعين ) قال : هي الرملة من فلسطين .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا رواد بن الجراح ، حدثنا عباد بن عباد الخواص أبو عتبة ، حدثنا السيباني ، عن ابن وعلة ، عن كريب السحولي ، عن مرة البهزي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجل : " إنك ميت بالربوة " فمات بالرملة . وهذا حديث غريب جدا .
وأقرب الأقوال في ذلك ما رواه العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ) ، قال : المعين الماء الجاري ، وهو النهر الذي قال الله تعالى : ( قد جعل ربك تحتك سريا ) [ مريم : 24 ] .
وكذا قال الضحاك ، وقتادة : ( إلى ربوة ذات قرار ومعين ) : هو بيت المقدس . فهذا والله أعلم هو الأظهر; لأنه المذكور في الآية الأخرى . والقرآن يفسر بعضه بعضا . وهو أولى ما يفسر به ، ثم الأحاديث الصحيحة ، ثم الآثار .
- القرطبى : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
قوله تعالى : وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين
قوله تعالى : وجعلنا ابن مريم وأمه آية تقدم في ( الأنبياء ) القول فيه . وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين الربوة المكان المرتفع من الأرض ؛ وقد تقدم في ( البقرة ) . والمراد بها هاهنا في قول أبي هريرة فلسطين . وعنه أيضا الرملة ؛ وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقال ابن عباس ، وابن المسيب ، وابن سلام : دمشق . وقال كعب ، وقتادة : بيت المقدس . قال كعب : وهي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا . قال :
فكنت هميدا تحت رمس بربوة تعاورني ريح جنوب وشمأل
وقال ابن زيد : مصر . وروى سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير وآويناهما إلى ربوة قال : النشز من الأرض . ذات قرار أي مستوية يستقر عليها . وقيل : ذات ثمار ، ولأجل الثمار يستقر فيها الساكنون . ( ومعين ) ماء جار ظاهر للعيون . يقال : معين ومعن ؛ كما يقال : رغيف ورغف ؛ قاله علي بن سليمان . وقال الزجاج : هو الماء الجاري في العيون ؛ فالميم على هذا زائدة كزيادتها في مبيع ، وكذلك الميم زائدة في قول من قال إنه الماء الذي يرى بالعين . وقيل : إنه فعيل بمعنى مفعول . قال علي بن سليمان : يقال معن الماء إذا جرى فهو معين ومعيون . ابن الأعرابي : معن الماء يمعن معونا إذا جرى وسهل ، وأمعن أيضا وأمعنته ، ومياه معنان .
- الطبرى : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ) يقول: وجعلنا ابن مريم وأمه حجة لنا على من كان بينهم، وعلى قدرتنا على إنشاء الأجسام من غير أصل، كما أنشأنا خلق عيسى من غير أب.
كما حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرازق، قال: أخبرنا مَعْمر، عن قَتادة، في قوله: ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ) قال: ولدته من غير أب هو له، ولذلك وحدت الآية، وقد ذكر مريم وابنها.
وقوله ( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ) يقول: وضممناهما وصيرناهما إلى ربوة، يقال: أوى فلان إلى موضع كذا، فهو يأوي إليه، إذا صار إليه; وعلى مثال أفعلته فهو يُؤْويه. وقوله ( إِلَى رَبْوَةٍ ) يعني: إلى مكان مرتفع من الأرض على ما حوله، ولذلك قيل للرجل ، يكون في رفعة من قومه ، وعزّ وشرف وعدد: هو في ربوة من قومه، وفيها لغتان: ضمّ الراء وكسرها إذا أريد بها الاسم، وإذا أريد بها الفعلة من المصدر قيل : رَبَا رَبْوة.
واختلف أهل التأويل في المكان الذي وصفه الله بهذه الصفة ، وآوَى إليه مريم وابنها، فقال بعضهم: هو الرَّمْلة من فلسطين.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن المثنى، قال: ثنا صفوان بن عيسى، قال: ثنا بشر بن رافع، قال: ثني ابن عمّ لأبي هريرة، يقال له : أبو عبد الله، قال: قال لنا أبو هريرة: الزموا هذه الرملة من فلسطين، فإنها الربوة التي قال الله: ( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ).
حدثني عصام بن رَوّاد بن الجراح، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عباد أبو عتبة الخوّاص، قال: ثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن ابن وَعْلة، عن كريب قال: ما أدري ما حدثنا مُرَّة البَهزيّ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أن الربوة : هي الرملة.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن بشر بن رافع، عن أبي عبد الله ابن عمّ أبي هريرة، قال: سمعت أبا هريرة يقول في قول الله: ( إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) قال: هي الرملة من فلسطين.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا صفوان، قال: ثنا بشر بن رافع، قال: ثني أبو عبد الله ابن عمّ أبي هريرة، قال: قال لنا أبو هريرة: الزموا هذه الرملة التي بفلسطين، فإنها الربوة التي قال الله: ( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ).
وقال آخرون: هي دمشق.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا أحمد بن الوليد القرشي، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه قال في هذه الآية: ( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) قال: زعموا أنها دمشق.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: بلغني، عن ابن المسيب أنه قال : دمشق.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، مثله.
حدثني يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، قال: ثنا ابن بكير، قال: ثنا الليث بن سعد، قال: ثني عبد الله بن لهيعة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في قوله: ( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) قال: إلى ربوة من رُبا مصر قال: وليس الرُّبَا إلا في مصر، والماء حين يُرسَل تكون الربا عليها القرى، لولا الربَا لغرقت تلك القرى.
وقال آخرون: هي بيت المقدس.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: هو بيت المقدس.
قال ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة قال: كان كعب يقول: بيت المقدس أقرب إلى السماء بثمانية عشر ميلا.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن كعب، مثله.
وأولى هذه الأقوال بتأويل ذلك: أنها مكان مرتفع ذو استواء ، وماء ظاهر، وليس كذلك صفة الرملة؛ لأن الرملة لا ماء بها مَعِين، والله تعالى ذِكْره وصف هذه الربوة بأنها ذات قرار ومَعِين.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ) قال: الربوة: المستوية.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( إِلَى رَبْوَةٍ ) قال: مستوية.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله.
وقوله: ( ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) يقول تعالى ذكره: من صفة الربوة التي آوينا إليها مريم وابنها عيسى، أنها أرض منبسطة وساحة ، وذات ماء ظاهر ، لغير الباطن، جار.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن &; 19-39 &; أبيه، عن ابن عباس: ( وَمَعِينٍ ) قال: المعين: الماء الجاري، وهو النهر الذي قال الله: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا .
حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، في قوله: ( ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) قال: المعين: الماء.
حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: معين، قال: ماء.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله.
حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن الصَّلْت، قال: ثنا شريك، عن سالم، عن سعيد، في قوله: ( ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) قال: المكان المستوي، والمَعِين: الماء الظاهر.
حُدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَمَعِينٍ ) : هو الماء الظاهر.
وقال آخرون: عنى بالقرار الثمار.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قَتادة: ( ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) هي ذات ثمار، وهي بيت المقدس.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله.
قال أبو جعفر: وهذا القول الذي قاله قتادة في معنى: ( ذَاتِ قَرَارٍ ) وإن لم يكن أراد بقوله: إنها إنما وصفت بأنها ذات قرار لما فيها من الثمار، ومن أجل ذلك ، يستقرّ فيها ساكنوها، فلا وجه له نعرفه. وأما( مَعِينٍ ) فإنه مفعول من عِنْته فأنا أعينه، وهو مُعين، وقد يجوز أن يكون فعيلا من مَعَن يمعن فهو معين من الماعون، ومنه قول عَبيد بن الأبرص:
وَاهيَـــةٌ أوْ مَعِيـــنٌ مُمْعِـــنٌ
أوْ هَضْبَـــةٌ دُونَهـــا لُهُـــوبُ (1)
------------------------
الهوامش :
(1) البيت لعبيد بن الأبرص من قصيدته البائية المطولة ( اللسان : معن) واستشهد به المؤلف ، عند قوله تعالى: { وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين } . وقال في اللسان : قال الفراء : ذات قرار : أرض منبسطة . ومعين الماء : الظاهر الجاري . قال : ولك أن تجعل المعين مفعولا من العيون ، ( واختاره المؤلف ) ، ولك أن تجعله فعيلا من الماعون ، يكون أصله المعن . والمعين: الماء السائل ، وقيل الجاري على وجه الأرض ، وقيل العذب الغزير، وكل ذلك من السهولة. والمعن: الماء الظاهر . واللهوب : جمع لهب ( بكسر اللام) الفرجة والهواء بين الجبلين . وفي المحكم : مهراة ما بين كل جبلين . وقيل : هو الصدع في الجبل ، عن اللحياني . وقيل : هو الشعب الصغير في الجبل . وقيل : وجه من الجبل كالحائط لا يستطاع ارتقاؤه . ا هـ .
- ابن عاشور : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)
لما كانت آية عيسى العظمى في ذاته في كيفيَّة تكوينه كان الاهتمام بذكرها هنا ، ولم تذكر رسالته لأن معجزة تخليقه دالة على صدق رسالته . وأما قوله { وأمه } فهو إدماج لتسفيه اليهود فيما رموا به مريم عليها السلام فإن ما جعله الله آية لها ولابنها جعلوه مطعناً ومغمزاً فيهما .
وتنكير { آية } للتعظيم لأنها آية تحتوي على آيات . ولما كان مجموعها دالاً على صدق عيسى في رسالته جعل مجموعها آية عظيمة على صدقه كما علمتَ .
وأما قوله : { وآويناهما إلى رُبوة } فهو تنويه بهما إذ جعلهما الله محل عنايته ومظهر قدرته ولطفه .
والإيواء : جعل الغير آوياً ، أي ساكناً . وتقدم عند قوله : { أو آوي إلى ركن شديد } في سورة هود ( 80 ) وعند قوله : { سآوي إلى جبل يعصمني من الماء } في سورة هود ( 43 ) .
والرُبوة بضم الراء : المرتفع من الأرض . ويجوز في الراء الحركات الثلاث . وتقدم في قوله تعالى : { كمثل جنة بربوة } في البقرة ( 265 ) . والمراد بهذا الإيواء وحي الله لمريم أن تنفرد بربوة حين اقترب مخاضُها لتلد عيسى في منعزل من الناس حفظاً لعيسى من أذاهم .
والقرار : المكث في المكان ، أي هي صالحة لأن تكون قراراً ، فأضيفت الربوة إلى المعنى الحاصل فيها لأدنى ملابسة وذلك بما اشتملت عليه من النخيل المثمر فتكون في ظله ولا تحتاج إلى طلب قوتها .
والمعين : الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض ، وهو وصف جرى على موصوف محذوف ، أي ماء معين ، لدلالة الوصف عليه كقوله : { حملناكم في الجارية } [ الحاقة : 11 ] . وهذا في معنى قوله في سورة مريم ( 24 26 ) { قد جعل رَبّك تَحْتَككِ سَريّاً وهُزّي إليك بجذْع النخلة تَسَّاقطْ عليك رُطَباً جَنِيَّاً فَكُلِي واشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً . }
- إعراب القرآن : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
«وَجَعَلْنَا» الواو استئنافية وماض وفاعله «ابْنَ» مفعول به أول «مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لانه ممنوع من الصرف «وَأُمَّهُ» معطوفة على ابن والهاء مضاف إليه «آيَةً» مفعول به ثان والجملة مستأنفة «وَآوَيْناهُما» الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «إِلى رَبْوَةٍ» متعلقان بآويناهما «ذاتِ» صفة لربوة «قَرارٍ» مضاف إليه «وَمَعِينٍ» معطوفة على قرار
- English - Sahih International : And We made the son of Mary and his mother a sign and sheltered them within a high ground having level [areas] and flowing water
- English - Tafheem -Maududi : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ(23:50) And We made the son of Mary and his mother a Sign *43 to mankind and We gave them shelter on a plateau where they could have peace, and which was watered by running springs *44 .
- Français - Hamidullah : Et Nous fîmes du fils de Marie ainsi que de sa mère un prodige; et Nous donnâmes à tous deux asile sur une colline bien stable et dotée d'une source
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir machten den Sohn Maryams und seine Mutter zu einem Zeichen und gewährten ihnen Zuflucht auf einer Anhöhe mit festem Grund und Quellwasser
- Spanish - Cortes : Hicimos del hijo de María y de su madre un signo y les ofrecimos refugio en una colina tranquila y provista de agua viva
- Português - El Hayek : E fizemos do filho de Maria e de sua mãe sinais e os refugiamos em uma segunda colina provida de mananciais
- Россию - Кулиев : Мы сделали сына Марьям Марии и его мать знамением и поселили их в укромном месте на холме где протекал ручей
- Кулиев -ас-Саади : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
Мы сделали сына Марьям (Марии) и его мать знамением и поселили их в укромном месте на холме, где протекал ручей.Аллах также осенил великой милостью пророка Ису, сына Марьям. Он сделал его и его мать одним из своих величайших знамений. Она забеременела и родила сына без участия мужчины, а он заговорил, еще будучи ребенком, в колыбели, и по воле Аллаха явил людям множество удивительных чудес. Аллах поселил их в тихом и уютном месте на возвышенности, недалеко от которой протекал ручей. Очевидно, это произошло, когда Марьям должна была родить ребенка, в пользу чего свидетельствует следующее откровение: «Она понесла его (забеременела) и отправилась с ним в отдаленное место. Родовые схватки привели ее к стволу финиковой пальмы, и она сказала: “Лучше бы я умерла до этого и была навсегда забытой!” Тогда он (Иса или Джибрил) воззвал к ней из-под нее: “Не печалься! Господь твой создал под тобой ручей. Потряси на себя ствол пальмы, и на тебя попадают свежие финики. Ешь, пей и радуйся!”» (19:22–26). Из этого откровения следует, что Марьям находилась на возвышенности, тогда как в низине протекал ручей.
- Turkish - Diyanet Isleri : Meryem oğlunu da annesini de mucize kıldık Her ikisini de pınarı bulunan oturmaya elverişli yüksek bir yere yerleştirdik
- Italiano - Piccardo : E facemmo un segno del figlio di Maria e di sua madre Demmo loro rifugio su un colle tranquillo e irrigato
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروهها کوڕهکهی مهریهم و دایکیمان کرده بهڵگهو نیشانه لهسهر توانایی خۆمان و ئێمه ههردووکیانمان حهوانهوه له شوێنێکی بڵندو خۆش و سازگارو ئاوداردا
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے مریم کے بیٹے عیسی اور ان کی ماں کو اپنی نشانی بنایا تھا اور ان کو ایک اونچی جگہ پر جو رہنے کے لائق تھی اور جہاں نتھرا ہوا پانی جاری تھا پناہ دی تھی
- Bosanski - Korkut : I sina Merjemina i majku njegovu smo znakom učinili Mi smo njih na jednoj visoravni sa tekućom vodom nastanili
- Swedish - Bernström : Och Vi gjorde Marias son och hans moder till ett tecken [för människorna] och förde dem till en plats på en skyddad höjd som erbjöd vila och som vattnades av friska källor
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan telah Kami jadikan Isa putera Maryam beserta ibunya suatu bukti yang nyata bagi kekuasaan Kami dan Kami melindungi mereka di suatu tanah tinggi yang datar yang banyak terdapat padangpadang rumput dan sumbersumber air bersih yang mengalir
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
(Dan telah Kami jadikan putra Maryam) yakni Nabi Isa (beserta ibunya suatu tanda) kekuasaan Kami. Dalam ayat ini tidak disebutkan dua tanda karena keduanya terlibat dalam satu tanda itu, yaitu Maryam dapat melahirkan Nabi Isa tanpa suami (dan Kami menempatkan keduanya di suatu tanah tinggi) yakni tempat di dataran tinggi, yaitu di Baitulmakdis, atau di Damaskus, atau di Palestina; sehubungan dengan hal ini banyak pendapat mengenainya (yang datar) rata tanahnya sehingga para penghuninya menetap dengan nyaman (dan mempunyai banyak sumber air) yang mengalir lagi jernih sebagai suatu kenyataan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং আমি মরিয়ম তনয় ও তাঁর মাতাকে এক নিদর্শন দান করেছিলাম। এবং তাদেরকে এক অবস্থানযোগ্য স্বচ্ছ পানি বিশিষ্ট টিলায় আশ্রয় দিয়েছিলাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் மர்யமுடைய மகனையும் அவருடைய தாயாரையும் ஓர் அத்தாட்சியாக்கினோம்; அன்றியும் அவ்விருவருக்கும் வசதியான நீரூற்றுகள் நிரம்பியதும் தங்குவதற்கு வசதியுள்ளதுமான மேட்டுப் பாங்கான நல்லிடத்தைக் கொடுத்தோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเราได้ทำให้อีซาบุตรของมัรยัม และแม่ของเขาเป็นสัญญาณหนึ่ง ปาฏิหาริย์อันยิ่งใหญ่ และเราได้ให้ที่พักพิงแก่เขาทั้งสอง ณ ที่ราบสูงแห่งหนึ่ง บัยตุลมักดิส เป็นที่พักอย่างสะดวกสบาย และมีธารน้ำไหล
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ибн Марямни ва унинг онасини ояталомат қилдик ва икковларини оқар сувли қароргоҳ тепаликка жойладик Ийсо ибн Марям алайҳиссаломни ва у кишининг оналари Биби Марямни Аллоҳ Ўз қудратига далолат қилувчи мўъжизааломат ўлароқ юборди ва Байтул Мақдис еридан оқар суви бор бир тепаликка жойлади
- 中国语文 - Ma Jian : 我以麦尔彦和她的儿子为一种迹象,我使他俩在有平地和流水的高原获得一个隐庇之所。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami jadikan Nabi lsa ibni Maryam serta ibunya sebagai satu tanda mukjizat dan Kami telah menempatkan keduanya di tanah tinggi tempat tinggal yang ada tanaman dan mata air yang mengalir
- Somali - Abduh : Waxaana ka yeellay ina Maryamna iyo Hooyadiis Aayad waxaana u Dunnay Meel sare oo Sugnaansho iyo Biyo Socda leh
- Hausa - Gumi : Kuma Mun sanya ¦an Maryama shi da uwarsa wata ãyã Kuma Muka tattara su zuwa ga wani tsauni ma'abũcin natsuwa da marẽmari
- Swahili - Al-Barwani : Na tukamfanya mwana wa Mariamu na mama yake kuwa ni Ishara na tukawapa makimbilio kwenda mahali palipo inuka penye utulivu na chemchem za maji
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe kemi bërë birin e Merjemës dhe nënën e tij – argument dhe Ne i kemi vendosur ata në një rrafshnaltë ku mund të jetohet me jetesë mirë dhe që ka ujë rrjedhës
- فارسى - آیتی : و پسر مريم و مادرش را آيتى ساختيم و آن دو را بر بلند جايى كه قرار گاهى و آب روان داشت جاى داديم.
- tajeki - Оятӣ : Ва писари Марям ва модарашро мӯъҷизае сохтем ва он дуро бар баланд ҷое, ки қароргоҳе ва оби равон дошт ҷой додем.
- Uyghur - محمد صالح : بىز مەريەمنىڭ ئوغلىنى (يەنى ئىسانى) ۋە ئۇنىڭ ئانىسىنى (يەنى مەريەمنى) (كامال قۇدرىتىمىزنىڭ) دەلىلى قىلدۇق، ئۇلارنى تۈپتۈز، ئېقىن سۇلۇق بىر ئېگىز جايغا ئورۇنلاشتۇردۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മര്യമിന്റെ പുത്രനെയും അവന്റെ മാതാവിനെയും നാമൊരു ദൃഷ്ടാന്തമാക്കി. അവരിരുവര്ക്കും നാം സൌകര്യപ്രദവും ഉറവകളുള്ളതുമായ ഒരുയര്ന്ന പ്രദേശത്ത് അഭയം നല്കി.
- عربى - التفسير الميسر : وجعلنا عيسى بن مريم وامه علامه داله على قدرتنا اذ خلقناه من غير اب وجعلنا لهما ماوى في مكان مرتفع من الارض مستو للاستقرار عليه فيه خصوبه وماء جار ظاهر للعيون
*43) The wording "We made the son of Mary and his mother a Sign" is very significant, because it means that neither the son of Mary nor his mother was each a separate Sign, but both of them together were a Sign. This verse is a clear proof that a son was born to Mary without cohabitation with a man and that Jesus had no father. For fuller details see Al-`Imran (III): 45-49, An-Nisa' (IV): 156, 171, Maryam (XIX): 16-35 and Al-Anbiya' (XXI): 91 and the relevant E.N.'s.
In this connection, it should also be noted that the case of the error in regard to Prophet Jesus and his mother was different from the error in regard to other Prophets, who were rejected because ,they were human beings. But the deviation in regard to Prophet Jesus and his mother was that the credulous people raised them from the low position of human beings to the high rank of Godhead. On the other hand, those, who went to the other extreme accused ary of unchastity, although they were witnesses of the miraculous birth of Jesus and had heard him speak in the cradle.
*44) Different people have mentioned different places, like Damascus, Ar-Ramlah, Jerusalem and Egypt, in regard to the plateau where Allah gave them shelter. From the Christian traditions it appears that Mary had to leave her home twice after the birth of Prophet Jesus, first in the time of Herod when she took him to Egypt and stayed there till Herod's death, and then in the time of Arichelaus when she took him to Nazareth in Galilee. (Matthew, 2: 13-23). Therefore it cannot be said with certainty to which of these two emigrations the Qur'an refers here. It is, however, obvious that the place of shelter was a plateau which provided them with all the necessities of life.