- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَٰهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ۚ بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون
- عربى - التفسير الميسر : ولو شرع الله لهم ما يوافق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومَن فيهن، بل أتيناهم بما فيه عزهم وشرفهم، وهو القرآن، فهم عنه معرضون.
- السعدى : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
} فإن قيل: لم لم يكن الحق موافقا لأهوائهم لأجل أن يؤمنوا و يسرعوا الانقياد؟ أجاب تعالى بقوله: { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ }
ووجه ذلك أن أهواءهم متعلقة بالظلم والكفر والفساد من الأخلاق والأعمال، فلو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض، لفساد التصرف والتدبير المبني على الظلم وعدم العدل، فالسماوات والأرض ما استقامتا إلا بالحق والعدل { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بذكرهم } أي: بهذا القرآن المذكر لهم بكل خير، الذي به فخرهم وشرفهم, حين يقومون به، ويكونون به سادة الناس.
{ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ } شقاوة منهم، وعدم توفيق { نسوا الله فنسيهم } (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) فالقرآن ومن جاء به، أعظم نعمة ساقها الله إليهم, فلم يقابلوها إلا بالرد والإعراض، فهل بعد هذا الحرمان حرمان؟ وهل يكون وراءه إلا نهاية الخسران؟.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك ما كان سينزل بالعالم من فساد .
فيما لو اتبع الحق - على سبيل الفرض - أهواء هؤلاء المشركين ، فقال - تعالى - : ( وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السماوات والأرض وَمَن فِيهِنَّ . . . ) .
والمراد بالحق هنا - عند كثير من المفسرين - هو الله - عز وجل - إذ أن هذا اللفظ من أسمائه - تعالى - .
والمعنى : ولو أجاب الله - تعالى - هؤلاء المشركين إلى ما يهوونه ويشتهونه من باطل وقبيح . لفسدت السموات والأرض ومن فيهن؛ لأن أهواءهم الفاسدة من شرك . وظلم ، وحقد ، وعناد . . . ، لا يمكن أن يقوم عليها نظام هذا الكون البديع ، الذى أقمناه على الحق والعدل .
ويرى بعض المفسرين أن المراد بالحق هنا ما يقابل الباطل ويدل على ذلك قوله - تعالى - : ( بَلْ جَآءَهُمْ بالحق وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) .
فيكون المعنى : ولو اتبع الحق الذى جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم أهواء المشركين ، لفسدت السموات والأرض ومن فيهن ، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءهم بالتوحيد وهم يريدون الشرك ، وجاءهم بمكارم الأخلاق ، وهم يريدون ما ألفوه من شهوات ، وجاءهم بالتشريعات العادلة الحكيمة ، وهم يريدون التشريعات التى ترضى غرورهم وأوضاعهم الفاسدة ، والتى منها تفضيل الناس بحسب أحسابهم وغناهم ، لا بحسب إيمانهم وتقواهم . . . ومع وجاهة الرأيين ، إلا أننا نميل إلى الرأى الثانى ، لأنه أقرب إلى سياق الآيات ، كما يشير إلى ذلك قوله - تعالى - : ( بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ ) انتقال من توبيخهم على كراهيتهم للحق ، إلى توبيخهم على نفورهم مما فيه عزهم وفخرهم .
والمراد بذكرهم : القرآن الذى هو شرف لهم ، كما قال - تعالى - : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ) أى : كيف يكرهون الحق الذى جاءهم به رسولهم صلى الله عليه وسلم مع أنه قد أتاهم بالقرآن الكريم الذى فيه شرفهم ومجدهم؟ إن إعراضهم عن هذا القرآن ليدل دلالة قاطعة ، على غبائهم ، وجهلهم ، لأن العاقل لا يعرض عن شىء يرفع منزلته ، ويكرم ذاته .
- البغوى : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
( ولو اتبع الحق أهواءهم ) قال ابن جريج ومقاتل والسدي وجماعة : " الحق " هو الله ، أي : لو اتبع الله مرادهم فيما يفعل ، وقيل : لو اتبع مرادهم ، فسمى لنفسه شريكا وولدا كما يقولون : ( لفسدت السماوات والأرض ) وقال الفراء والزجاج : والمراد بالحق القرآن أي : لو نزل القرآن بما يحبون من جعل الشريك والولد على ما يعتقدونه ( لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ) وهو كقوله تعالى : " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " ( الأنبياء - 22 ) .
( بل أتيناهم بذكرهم ) بما يذكرهم ، قال ابن عباس : أي : بما فيه فخرهم وشرفهم ، يعني القرآن ، فهو كقوله تعالى : " لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم " ( الأنبياء - 10 ) ، أي : شرفكم ، " وإنه لذكر لك ولقومك " ( الزخرف - 44 ) ، أي : شرف لك ولقومك . ( فهم عن ذكرهم ) يعني عن شرفهم ، ( معرضون )
- ابن كثير : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
وقوله : ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ) قال مجاهد ، وأبو صالح والسدي : الحق هو الله عز وجل ، والمراد : لو أجابهم الله إلى ما في أنفسهم من الهوى ، وشرع الأمور على وفق ذلك ( لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ) أي : لفساد أهوائهم واختلافها ، كما أخبر عنهم في قولهم : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) ثم قال : ( أهم يقسمون رحمة ربك ) [ الزخرف : 31 ، 32 ] وقال تعالى : ( قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا ) [ الإسراء : 100 ] وقال : ( أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ) [ النساء : 53 ] ، ففي هذا كله تبيين عجز العباد واختلاف آرائهم وأهوائهم ، وأنه تعالى هو الكامل في جميع صفاته وأقواله وأفعاله ، وشرعه وقدره ، وتدبيره لخلقه تعالى وتقدس ، فلا إله غيره ، ولا رب سواه .ثم قال : ( بل أتيناهم بذكرهم ) يعني : القرآن ، ( فهم عن ذكرهم معرضون ) .
- القرطبى : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
قوله تعالى : ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون
ولو اتبع الحق الحق هنا هو الله سبحانه وتعالى ؛ قاله الأكثرون ، منهم مجاهد ، وابن جريج ، وأبو صالح ، وغيرهم . وتقديره في العربية : ولو اتبع صاحب الحق ؛ قاله النحاس . وقد قيل : هو مجاز ، أي لو وافق الحق أهواءهم ؛ فجعل موافقته اتباعا مجازا ؛ أي لو كانوا يكفرون بالرسل ويعصون الله - عز وجل - ثم لا يعاقبون ولا يجازون على ذلك إما عجزا وإما جهلا لفسدت السماوات والأرض . وقيل : المعنى ولو كان الحق ما يقولون من اتخاذ آلهة مع الله تعالى لتنافت الآلهة ، وأراد بعضهم ما لا يريده بعض ، فاضطرب التدبير وفسدت السماوات والأرض ، وإذا فسدتا فسد من فيهما . وقيل : لو اتبع الحق أهواءهم أي بما يهواه الناس ويشتهونه لبطل نظام العالم ؛ لأن شهوات الناس تختلف وتتضاد ، وسبيل الحق أن يكون متبوعا ، وسبيل الناس الانقياد للحق . وقيل : الحق القرآن ؛ أي لو نزل القرآن بما يحبون لفسدت السماوات والأرض . ومن فيهن إشارة إلى من يعقل من ملائكة السماوات وإنس الأرض وجنها ؛ الماوردي . وقال الكلبي : يعني وما بينهما من خلق ؛ وهي قراءة ابن مسعود ( لفسدت السماوات والأرض وما بينهما ) فيكون على تأويل الكلبي وقراءة ابن مسعود محمولا على فساد من يعقل وما لا يعقل من حيوان وجماد . وظاهر التنزيل في قراءة الجمهور يكون محمولا على فساد ما يعقل من الحيوان ؛ لأن ما لا يعقل تابع لما يعقل في الصلاح والفساد ، فعلى هذا ما يكون من الفساد يعود على من في السماوات من الملائكة بأن جعلت أربابا وهي مربوبة ، وعبدت وهي مستعبدة . وفساد الإنس يكون على وجهين : أحدهما : باتباع الهوى ، وذلك مهلك . الثاني : بعبادة غير الله ، وذلك كفر . وأما فساد ما عدا ذلك فيكون على وجه التبع ؛ لأنهم مدبرون بذوي العقول فعاد فساد المدبرين عليهم .
قوله تعالى : بل أتيناهم بذكرهم أي بما فيه شرفهم وعزهم ؛ قاله السدي ، وسفيان . وقال قتادة : أي بما لهم فيه ذكر ثوابهم وعقابهم . ابن عباس : أي ببيان الحق وذكر ما لهم به حاجة من أمر الدين فهم عن ذكرهم معرضون
- الطبرى : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
يقول تعالى ذكره: ولو عمل الربّ تعالى ذكره بما يهوى هؤلاء المشركون وأجرى التدبير على مشيئتهم وإرادتهم وترك الحق الذي هم له كارهون، لفسدت السموات والأرض ومن فيهن; وذلك أنهم لا يعرفون عواقب الأمور والصحيح من التدبير والفاسد، فلو كانت الأمور جارية على مشيئتهم وأهوائهم مع إيثار أكثرهم الباطل على الحقّ، لم تقرّ السموات والأرض ومن فيهنّ من خلق الله، لأن ذلك قام بالحق.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا السديّ، عن أبي صالح: ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ ) قال: الله.
قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح: ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ ) قال: الحقّ: هو الله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قوله: ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ ) قال: الحق: الله.
وقوله: (بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ) اختلف أهل التأويل في تأويل الذكر في هذا الموضع، فقال بعضهم: هو بيان الحقّ لهم بما أنـزل على رجل منهم من هذا القرآن.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ ) يقول: بيَّنا لهم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: بل أتيناهم بشرفهم; وذلك أن هذا القرآن كان شرفا لهم، لأنه نـزل على رجل منهم، فأعرضوا عنه وكفروا به. وقالوا: ذلك نظير قوله وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وهذان القولان متقاربا المعنى؛ وذلك أن الله جل ثناؤه أنـزل هذا القرآن بيانا بين فيه ما لخلقه إليه الحاجة من أمر دينهم، وهو مع ذلك ذكر لرسوله صلى الله عليه وسلم وقومه وشرف لهم.
- ابن عاشور : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)
{ وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السماوات والارض وَمَن فِيهِنَّ } .
عطف هذا الشرط الامتناعي على جملة { وأكثرهم للحق كارهون } [ المؤمنون : 70 ] زيادة في التشنيع على أهوائهم فإنها مفضية إلى فساد العالم ومن فيه وكفى بذلك فظاعة وشناعة .
والحق هنا هو الحق المتقدم في قوله : { بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون } [ المؤمنون : 70 ] وهو الشيء الموافق للوجود الواقعي ولحقائق الأشياء . وعلم من قوله { ولو اتبع الحق أهواءهم } أن كراهة أكثرهم للحق ناشئة عن كون الحق مخالفاً أهواءهم فسجل عليهم أنهم أهل هوى والهوى شهوة ومحبة لما يلائم غرض صاحبه ، وهو مصدر بمعنى المفعول . وإنما يجري الهوى على شهوة دواعي النفوس أعني شهوات الأفعال غير التي تقتضيها الجبلة ، فشهوة الطعام والشراب ونحوهما مما تدعو إليه الجبلة ليست من الهوى وإنما الهوى شهوة ما لا تقتضيه الفطرة كشهوة الظلم وإهانة الناس ، أو شهوة ما تقتضيه الجبلة لكن يشتهى على كيفية وحالة لا تقتضيها الجبلة لما يترتب على تلك الحالة من فساد وضر مثل شهوة الطعام المغصوب وشهوة الزنا ، فمرجع معنى الهوى إلى المشتهى الذي لا تقتضيه الجبلة .
والاتِّباع : مجاز شائع في الموافقة ، أي لو وافق الحق ما يشتهونه .
ومعنى موافقة الحق الأهواء أن تكون ماهية الحق موافقة لأهواء النفوس . فإن حقائق الأشياء لها تقرر في الخارج سواء كانت موافقة لما يشتهيه الناس أم لم تكن موافقة له؛ فمنها الحقائق الوجودية وهي الأصل فهي متقررة في نفس الأمر مثل كون الإله واحداً ، وكونه لا يلد ، وكون البعث واقعاً للجزاء ، فكونها حقاً هو عين تقررها في الخارج .
ومنها الحقائق المعنوية وهي الموجودة في الاعتبار فهي متقررة في الاعتبارات . وكونها حقاً هو كونها جارية على ما يقتضيه نظام العالم مثل كون الوأد ظلماً ، وكون القتل عدواناً ، وكون القمار أخذ مال بلا حق لآخذه في أخذه ، فلو فرض أن يكون الحق في أضداد هذه المذكورات لفسدت السماوات والأرض وفسد من فيهن ، أي من في السماوات والأرض من الناس .
ووجه الملازمة بين فساد السماوات والأرض وفساد الناس وبين كون الحق جارياً على أهواء المشركين في الحقائق هو أن أهواءهم شتى؛ فمنها المتفق ، وأكثرهم مختلف ، وأكثر اتفاق أهوائهم حاصل بالشرك ، فلو كان الحق الثابت في الواقع موافقاً لمزاعمهم لاختلت أصول انتظام العوالم .
فإن مبدأ الحقائق هو حقيقة الخالق تعالى ، فلو كانت الحقيقة هي تعدد الآلهة لفسدت العوالم بحكم قوله تعالى { لو كان فيهما ءالهة إلا الله لفسدتا } [ الأنبياء : 22 ] وقد تقدم تفصيله في سورة الأنبياء . وذلك أصل الحق وقوامه وانتقاضه انتقاض لنظام السموات والأرض كما تقدم . وقد قال الله تعالى في هذه السورة { ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله }
[ المؤمنون : 91 ] الآية ، فمن هواهم الباطل أن جعلوا من كمال الله أن يكون له ولد .
ثم ننتقل بالبحث إلى بقية حقائق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق لو فرض أن يكون الثابت نقيض ذلك لتسرب الفساد إلى السموات والأرض ومن فيهن . فلو فرض عدم البعث للجزاء لكان الثابت أن لا جزاء على العمل؛ فلم يعمل أحد خيراً إذ لا رجاء في ثواب . ولم يترك أحد شراً إلا إذ لا خوف من عقاب فيغمر الشر الخير والباطل الحق وذلك فساد لمن في السموات والأرض قال تعالى : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون } [ المؤمنون : 115 ] .
وكذا لو كان الحق حسنَ الاعتداء والباطلُ قبحَ العدل لارتمى الناس بعضهم على بعض بالإهلاك جُهد المستطاع فهلك الضرع والزرع قال تعالى : { وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد } [ البقرة : 205 ] ، وهكذا الحال في أهوائهم المختلفة . ويزيد أمرها فساداً بأن يتبع الحق كل ساعة هوى مخالفاً للهوى الذي اتبعه قبل ذلك فلا يستقر نظام ولا قانون .
وهذا المعنى ناظر إلى معنى قوله تعالى : { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون } [ الدخان : 38 ، 39 ] .
والظاهر أن ( مَن ) في قوله : { ومن فيهن } صادقة على العقلاء من البشر والملائكة . ففساد البشر على فرض أن يكون جارياً على أهواء المشركين ظاهر مما قررناه .
وأما فساد الملائكة فلأن من أهواء المشركين زعمهم أن الملائكة بنات الله فلو كان الواقع أن حقيقة الملائكة بُنوة الله لأفضى ذلك إلى أنهم ءالهة لأن المتولد من جنس يجب أن يكون مماثلاً لما تولد هو منه إذ الولد نسخة من أبيه فلزم عليه ما يلزم على القول بتعدد الآلهة . وأيضاً لو لم يكن من فصول حقيقة الملائكة أنهم مسخرون لطاعة الله وتنفيذ أوامره لفسدت حقائقهم فأفسدوا ما يأمرهم الله بإصلاحه وبالعكس فتنتقض المصالح .
ويجوز أن يكون { مَن } صادقاً على المخلوقات كلها على وجه التغليب في استعمال ( مَن ) . ووجه الملازمة ينتظم بالأصالة مع وجه الملازمة بين تعدد الآلهة وبين فساد السماوات والأرض ثم يسري إلى اختلال مواهي الموجودات فتصبح غير صالحة لما خلقت عليه ، فيفسد العالم . وقد كان بعض الفلاسفة المتأخرين فرض بحثاً في إمكان فناء العالم وفرَض أسباباً إن وجد واحد منها في هذا العالم . وعدّ من جملتها أن تحدث حوادث جوية تفسد عقول البشر كلهم فيتألبون على إهلاك العالم فلو أجرى الله النظام على مقتضى الأهواء من مخالفة الحق لما هو عليه في نفس الأمر كما يشتهون لعاد ذلك بالفساد على جميع العالم فكانوا مشمولين لذلك الفساد لأنهم من جملة ما في السماوات والأرض ، فناهيك بأفن آراء لا تميز بين الضر والنافع لأنفسهما .
وكفى بذلك شناعة لكراهيتهم الحق وإبطالاً لزعمهم أن ما جاء به الرسول تصرفات مجنون .
إبطال لما اقتضاه الفرض في قوله { ولو اتبع الحق أهواءهم } أي بل لم يتبع الحق أهواءهم فأبلغنا إليهم الحق على وجهه بالقرآن الذي هو ذكر لهم يوقظ عقولهم من سباتها . كأنه يذكر عقولهم الحق الذي نسيته بتقادم الزمان على ضلالات آبائهم التي سنوها لهم فصارت أهواء لهم ألفوها فلم يقبلوا انزياحاً عنها وأعرضوا عن الحق بأنه خالفها ، فجعل إبلاغ الحق لهم بالأدلة بمنزلة تذكير الناسي شيئاً طال عهده به كما قال عمر بن الخطاب في كتابه إلى أبي موسى الأشعري «فإن الحق قديم» قال تعالى { ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون } [ يونس : 82 ] .
وعُدِّي فعل { أتيناهم } بالباء لأنه استعمل مجازاً في الإرسال والتوجيه .
والذكر يجوز أن يكون مصدراً بمعنى التذكير . ويجوز أن يكون اسماً للكلام الذي يذكر سامعه بما غفل عنه وهو شأن الكتب الربانية . وإضافة الذكر إلى ضميرهم لفظية من الإضافة إلى مفعول المصدر .
والفاء لتفريع إعراضهم على الإتيان بالذكر إليهم ، أي فتفرع على الإرسال إليهم بالذكر إعراضهم عنه . والمعنى : أرسلنا إليهم القرآن ليُذَكِّرهم .
وقيل : إضافة الذكر إلى ضميرهم معنوية ، أي الذكر الذي سألوه حين كانوا يقولون { لو أن عندنا ذكراً من الأولين لكنَّا عباد الله المخلصين } [ الصافات : 168 - 169 ] فيكون الذكر على هذا مصدراً بمعنى الفاعل ، أي ما يتذكرون به . والفاء على هذا الوجه فاء فصيحة ، أي فها قد أعطيناهم كتاباً فأعرضوا عن ذكرهم الذي سألوه كقوله تعالى : «لو أن عندنا ذكراً من الأولين ( أي من رسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به» ، وقول عباس بن الأحنف
: ... قالوا خراسان أقصى ما يراد بنا
ثم القفول فقد جئنا خُراسان ... وقوله تعالى : { أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير } [ المائدة : 19 ] .
والتعبير عن إعراضهم بالجملة الاسمية للدلالة على ثبات إعراضهم وتمكنه منهم . وتقديم المجرور على عامله للاهتمام بذكرهم ليكون إعراضهم عنه محل عجب .
- إعراب القرآن : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
«وَلَوِ» الواو استئنافية لو حرف شرط غير جازم «اتَّبَعَ الْحَقُّ» ماض وفاعله «أَهْواءَهُمْ» مفعول به والهاء في محل جر بالإضافة والجملة لا محل لها لأنها ابتدائية «لَفَسَدَتِ» اللام واقعة في جواب لو وماض والتاء للتأنيث «السَّماواتُ» فاعل والجملة لا محل لها جواب لو «وَالْأَرْضُ» معطوفة على السموات «وَمَنْ» اسم موصول مبني على السكون معطوف على السموات «فِيهِنَّ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والنون حرف دال على جماعة الإناث «بَلْ» حرف إضراب «أَتَيْناهُمْ» ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «بِذِكْرِهِمْ» متعلقان بأتيناهم والهاء في محل جر بالإضافة «فَهُمْ» الفاء عاطفة وهم مبتدأ «عَنْ ذِكْرِهِمْ» متعلقان بمعرضون والهاء في محل جر بالإضافة «مُعْرِضُونَ» خبر المبتدأ مرفوع بالواو والجملة معطوفة
- English - Sahih International : But if the Truth had followed their inclinations the heavens and the earth and whoever is in them would have been ruined Rather We have brought them their message but they from their message are turning away
- English - Tafheem -Maududi : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ(23:71) -And had the Truth followed their lusts, the whole system of the heavens and the earth, and of all who dwell in them, would have been disrupted. *68 -Nay, We have brought them admonition for their own good, but they are turning away from it. *69
- Français - Hamidullah : Si la vérité était conforme à leurs passions les cieux et la terre et ceux qui s'y trouvent seraient certes corrompus Au contraire Nous leur avons donné leur rappel Mais ils s'en détournent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn die Wahrheit ihren Neigungen gefolgt wäre gerieten die Himmel und die Erde und wer in ihnen ist wahrlich ins Verderben Aber nein Wir kamen zu ihnen mit ihrer Ermahnung sie aber wenden sich von ihrer Ermahnung ab
- Spanish - Cortes : Si la Verdad se hubiera conformado a sus pasiones los cielos la tierra y los que en ellos hay se habrían corrompido Nosotros en cambio les hemos traído su Amonestación pero ellos se apartan de su Amonestación
- Português - El Hayek : E se a verdade tivesse satisfeito os seus interesses os céus e a terra com tudo quanto enceram transformarseiam numcaos Qual Enviamoslhes a Mensagem e assim mesmo a desdenharam
- Россию - Кулиев : А если бы истина зависела от их желаний то сгинули бы небеса земля и те кто на них Мы даровали им их Напоминание Коран однако они отвернулись от своего Напоминания
- Кулиев -ас-Саади : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
А если бы истина зависела от их желаний, то сгинули бы небеса, земля и те, кто на них. Мы даровали им их Напоминание (Коран), однако они отвернулись от своего Напоминания.Они отвернулись от Божьего наставления, и тем самым обрекли себя на несчастье и лишились верного руководства. По этому поводу Всевышний сказал: «Они предали забвению Аллаха, и Он предал их забвению» (9:67); «Не будьте подобны тем, которые забыли Аллаха и которых Он заставил их забыть самих себя. Они являются нечестивцами» (59:19). Коран и Пророк, который принес его человечеству, - это две величайшие милости, которыми Аллах одарил мекканских язычников. Однако они отвергли их и отвернулись от них. Какой еще больший убыток может понести человек, отказавшийся уверовать в такой ситуации? И что ожидает его впереди, кроме величайшего урона?
- Turkish - Diyanet Isleri : Eğer gerçek onların heveslerine uysaydı gökler yer ve onlarda bulananlar bozulup giderdi Onlara kendilerine öğüt veren bir şey getirdik; onlar ise öğütlerinden yüz çevirirler
- Italiano - Piccardo : Se la verità fosse consona alle loro passioni certamente si sarebbero corrotti i cieli e la terra e quelli che vi si trovano No abbiamo dato loro il Monito ma essi se ne allontanano
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهگهر حهق و ڕاستی شوێنی ئارهزووی ئهوان بکهوێت ئهوه ئاسمانهکان و زهوی و ههموو ئهوانهی تیایاندایه دهشێواو تیا دهچوو سهر گهردان دهبوو نهخێر حهق وایه ڕقیان لێی نهبێت چونکه ئێمه قورئانێکمان بۆ هێناون که یادی ههموو چاکهیهکیان بخاتهوه کهچی ئهوان لهبهرامبهر ئهو یادخهرهوانهدا سهرکهش و یاخین و پشتی تێدهکهن
- اردو - جالندربرى : اور خدائے برحق ان کی خواہشوں پر چلے تو اسمان اور زمین اور جو ان میں ہیں سب درہم برہم ہوجائیں۔ بلکہ ہم نے ان کے پاس ان کی نصیحت کی کتاب پہنچا دی ہے اور وہ اپنی کتاب نصیحت سے منہ پھیر رہے ہیں
- Bosanski - Korkut : Da se Allah za prohtjevima njihovim povodi sigurno bi nestalo poretka na nebesima i na Zemlji i u onom što je na njima; Mi smo im dali Kur'an slavu njihovu ali oni za slavu svoju ne haju
- Swedish - Bernström : Men om sanningen hade varit sådan att den överensstämde med deras önskningar skulle himlarna och jorden ha gått under och deras invånare med dem Nej Vi har nu gett dem den påminnelse [de behövde] men de vänder ryggen åt påminnelsen
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Andaikata kebenaran itu menuruti hawa nafsu mereka pasti binasalah langit dan bumi ini dan semua yang ada di dalamnya Sebenarnya Kami telah mendatangkan kepada mereka kebanggaan Al Quran mereka tetapi mereka berpaling dari kebanggaan itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
(Andaikata kebenaran itu menuruti) artinya Alquran itu menuruti (hawa nafsu mereka) seumpamanya Alquran itu datang dengan membawa hal-hal yang mereka sukai, seperti menisbatkan sekutu dan anak kepada Allah, padahal Allah Maha Suci dari hal tersebut (pasti binasalah langit dan bumi dan semua yang ada di dalamnya) yakni menyimpang dari tatanan yang sebenarnya dan tidak seperti apa yang disaksikan sekarang, hal itu disebabkan adanya dua pengaruh kekuasaan yang saling tarik-menarik. (Sebenarnya Kami telah mendatangkan kepada mereka kebanggaan mereka) yaitu Alquran yang di dalamnya terkandung sebutan dan kemuliaan mereka (tetapi mereka berpaling dari kebanggaan itu).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সত্য যদি তাদের কাছে কামনাবাসনার অনুসারী হত তবে নভোমন্ডল ও ভূমন্ডল এবং এগুলোর মধ্যবর্তꦣ2496; সবকিছুই বিশৃঙ্খল হয়ে পড়ত। বরং আমি তাদেরকে দান করেছি উপদেশ কিন্তু তারা তাদের উপদেশ অনুধাবন করে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் அந்த உண்மை அவர்களுடைய இச்சைகளைப் பின்பற்றி இருக்குமாயின் நிச்சயமாக வானங்களும் பூமியும் அவற்றிலுள்ளவைகளும் சீர்கெட்டுப் போயிருக்கும்; அதனால் அவர்களுக்கு நாம் நினைவூட்டும் நல்லுபதேசமான திக்ரை குர்ஆனை அளித்தோம் எனினும் அவர்கள் தங்களிடம் வந்த திக்ரை குர்ஆனை புறக்கணிக்கின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และหากว่าความจริงนั้นสอดคล้องอารมณ์ใฝ่ต่ำของพวกเขาแล้ว ชั้นฟ้าทั้งหลาย และแผ่นดินและสิ่งที่อยู่ในนั้นต้องเสียหายอย่างแน่นอน แต่ทว่าเราได้นำข้อเตือนสติของพวกเขา คืออัลกุรอาน มาให้พวกเขาแล้ว แต่พวกเขาเป็นผู้หันหลังให้กับข้อเตือนสติของพวกเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар ҳақ уларнинг ҳавойи нафсларига эргашса албатта осмонлару ер ва улардаги кимсалар фасодга учрар эди Йўқ Биз уларга ўз шарафларини келтирдик Улар эса шарафларидан юз ўгирмоқдалар Ҳақ битта яъни Аллоҳнинг динидир Ҳамма ҳаққа эргашмоғи лозим Чунки ҳақ битта одамларнинг ҳавойи нафслари эса чексиздир Инчунин ҳавойи нафс ила ҳақиқатга эришиб бўлмайди Қачон ҳавойи нафснинг кўйига тушилса фасодга учралади Аллоҳдан келган ҳақ–Ислом одамларни йўлга солиши керак Аммо одамлар у ҳақдан–Исломдан юз ўгирмоқдалар Ҳақни–Исломни ҳавойи нафсларига эргаштиришни истайдилар Биз келтирган Қуръон–Ислом–ҳақ улар учун шарафдир Ким ҳаққа эргашса амал қилса шоншарафга эга бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 假若真理顺从他们的私欲,天地万物,必然毁坏。不然, 我已把他们的教诲昭示他们,但他们背弃他们的教诲。
- Melayu - Basmeih : Dan kalaulah kebenaran itu tunduk menurut hawa nafsu mereka nescaya rosak binasalah langit dan bumi serta segala yang adanya Bukan sahaja Kami memberikan ugama yang tetap benar bahkan Kami memberi kepada mereka AlQuran yang menjadi sebutan baik dan mendatangkan kemuliaan kepada mereka; maka AlQuran yang demikian keadaannya mereka tidak juga mahu menerimanya;
- Somali - Abduh : Hadduu Raaco Xaqu Hawadooda waxaa Fasaadi Lahaa Samooyinka iyo Dhulka iyo waxa u Dhaxeeya waxaanse Siinay Quraanka wayse ka Jeedsan quraanka
- Hausa - Gumi : Kuma dã gaskiya Alƙur'ãni yã bi son zuciyoyinsu haƙĩƙa dã sammai da ƙasa da wanda yake a cikinsu sun ɓãci Ã'a Mun tafo musu da ambaton darajar su sa'an nan sũ daga barin ambaton su mãsu bijirẽwa ne bijirẽwa
- Swahili - Al-Barwani : Na lau kuwa Haki ingeli fuata matamanio yao basi zingeli haribika mbingu na ardhi na waliomo ndani Bali tumewaletea ukumbusho wao nao wanajitenga mbali na ukumbusho wao
- Shqiptar - Efendi Nahi : E sikur e Vërteta Kur’ani të pasonte sipas dëshirave të tyre do të shkatërroheshin qiejt dhe Toka dhe gjithçka që gjendet në to Jo Na atyre – u kemi dërguar përkujtimin Kur’anin pro ata shmangen nga ai
- فارسى - آیتی : اگر حق از پى هوسهايشان مىرفت، آسمانها و زمين و هر كه در آنهاست تباه مىشد. ولى ما اندرزشان فرستاديم و آنها از اندرزشان رويگردان شدند.
- tajeki - Оятӣ : Агар ҳақ аз паи ҳавасҳояшон мерафт, осмонҳо- ву замин ва ҳар кӣ дар онҳост, ҳалок мешуд. Вале Мо пан; даш, он фиристодем ва онҳо аз пандашон рӯйгардон шуданд.
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر ھەقىقەت (يەنى قۇرئان) ئۇلارنىڭ نەپسى خاھىشلىرىغا بويسۇنىدىغان بولسا، ئەلۋەتتە ئاسمانلار، زېمىن ۋە ئۇلاردىكى مەخلۇقاتلار خاراب بولغان بولاتتى، ئۇنداق بولغىنى يوق، ئۇلارغا (ۋەز - نەسىھەتنى ئۆز ئىچىگە ئالغان) قۇرئاننى ئاتا قىلدۇق، ئۇلار ئۆزلىرىگە (ۋەز - نەسىھەت بولغان) قۇرئاندىن يۈز ئۆرۈيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യം അവരുടെ തന്നിഷ്ടങ്ങളെ പിന്പറ്റിയിരുന്നുവെങ്കില് ആകാശഭൂമികളും അവയിലെല്ലാമുള്ളവരും കുഴപ്പത്തിലാകുമായിരുന്നു. എന്നാല്, നാം അവര്ക്കുള്ള ഉദ്ബോധനവുമായാണ് അവരെ സമീപിച്ചത്. എന്നിട്ടും അവര് തങ്ങള്ക്കുള്ള ഉദ്ബോധനം അവഗണിക്കുകയാണുണ്ടായത്.
- عربى - التفسير الميسر : ولو شرع الله لهم ما يوافق اهواءهم لفسدت السموات والارض ومن فيهن بل اتيناهم بما فيه عزهم وشرفهم وهو القران فهم عنه معرضون
*68) This brief sentence expresses a great reality which should be understood well. The foolish people in the world generally feel offended by a person who points out the Truth to them. They do not like to hear and consider the Truth because it goes against their desires and interests but the Truth remains the Truth and cannot be changed after one's personal whims and wishes. Man is subject to the eternal and unalterable laws operating in the universe and has therefore to adjust his thinking, desires and conduct accordingly and should try to discover the Truth and Reality through experience, reasoning and observation. Only a foolish person can stick to and regard his personal whims, wishes and projudices to be the reality and refuse to hear and consider any argument, however rational and scientific, simply because it goes against them.
*69) Here the word zikr means:
(1) Mention of human nature and its demands, (2) admonition, (3) esteem, honour and fame.
In the light of these, the full meaning of the verse will be: "Your rejection of the Qur'an is irrational, for it contains the mention of those things which develop the best in human nature: it is an admonition that will result in your own good and well-being, and it will bring esteem and honour for you in this world as well as in the Hereafter."