- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ۚ والله يعلم وأنتم لا تعلمون
- عربى - التفسير الميسر : إن الذين يحبون شيوع الفاحشة في المسلمين من قَذْف بالزنى أو أي قول سيِّئ لهم عذاب أليم في الدنيا بإقامة الحد عليهم، وغيره من البلايا الدنيوية، ولهم في الآخرة عذاب النار إن لم يتوبوا، والله- وحده- يعلم كذبهم، ويعلم مصالح عباده، وعواقب الأمور، وأنتم لا تعلمون ذلك.
- السعدى : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ } أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة { فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.
وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
ثم يواصل القرآن الكريم توجيهاته الحكيمة للمؤمنين ، فيهدد الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا بالعذاب الأليم ، وينهى المؤمنين عن اتباع خطوات الشيطان ، قال تعالى : ( إِنَّ الذين يُحِبُّونَ . . . ) .
قال الإمام الرازى : " اعلم أنه - سبحانه - بعد أن بين ما على أهل الإفك ، وما على من سمع منهم ، وما ينبغى أن يتمسك به المؤمنون من آداب ، أتبعه بقوله : ( إِنَّ الذين يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفاحشة فِي الذين آمَنُواْ . . . ) ليعلم أن من أحب ذلك فقد شارك فى هذا الذم ، كما شارك فيه من فعله ومن لم ينكره ، وليعلم أهل الإفك كما أن عليهم العقوبة فيما أظهروه ، فكذلك يستحقون العقوبة بما أسروه ، من محبة إشاعة الفاحشة فى المؤمنين .
ومعنى "
تشيع " تنتشر وتكثر ، ومنه قولهم : شاع الحديث . إذا ظهر بين الناس .والفاحشة : هى الصفة البالغة أقصى دركات القبح ، كالرمى بالزنا وما يشبه ذلك .
وهى صفة لموصوف محذوف . أى : الخصلة الفاحشة ، والمقصود بمحبة شيوعها : محبة شيوع خبرها بين عامة الناس .
والمعنى : إن الذين يحبون أن تنتشر قالة السوء بين صفوف المؤمنين ، وفى شأنهم ، لكى يلحقوا الأذى بهم ، هؤلاء الذين يحبون ذلك "
لهم " بسبب نواياهم السيئة " عذاب أليم فى الدنيا " كإقامة الحد عليهم ، وازدراء الأخيار لهم ، ولهم - أيضا - عذاب أليم " فى الآخرة " وهو أشد وأبقى من عذاب الدنيا ."
والله " تعالى وحده " يعلم " ما ظهر وما خفى من الأمور والأحوال " وأنتم " أيها الناس - " لا تعلمون " إلا ما كان ظاهرا منها ، فعاملوا الناس على حسب ظواهرهم ، واتركوا بواطنهم لخالقهم ، فهو - سبحانه - الذى يتولى محاسبتهم عليها .فالآية الكريمة يؤخذ منها : أن العزم على ارتكاب القبيح ، منكر يعاقب عليه صاحبه ، وأن محبة الفجور وشيوع الفواحش فى صفوف المؤمنين ، ذنب عظيم يؤدى إلى العذاب الأليم فى الدنيا والآخرة ، لأن الله - تعالى - علق الوعيد الشديد فى الدارين على محبة انتشار الفاحشة فى الذين آمنوا .
- البغوى : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
قوله - عز وجل - : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة ) يعني : تظهر ، ويذيع الزنا ، ( في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) يعني عبد الله بن أبي وأصحابه المنافقين ، والعذاب في الدنيا الحد ، وفي الآخرة النار ، ( والله يعلم ) كذبهم وبراءة عائشة وما خاضوا فيه من سخط الله ( وأنتم لا تعلمون )
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
وهذا تأديب ثالث لمن سمع شيئا من الكلام السيئ ، فقام بذهنه منه شيء ، وتكلم به ، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه ، فقد قال تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ) أي : يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح ، ( لهم عذاب أليم في الدنيا ) أي : بالحد ، وفي الآخرة بالعذاب ، ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) أي : فردوا الأمور إليه ترشدوا .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا ميمون بن أبي محمد المرئي ، حدثنا محمد بن عباد المخزومي ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته " .
- القرطبى : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
قوله تعالى : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة أي تفشو ؛ يقال : شاع الشيء شيوعا وشيعا وشيعانا وشيعوعة ؛ أي ظهر وتفرق . في الذين آمنوا أي في المحصنين والمحصنات . والمراد بهذا اللفظ العام عائشة ، وصفوان - رضي الله عنهما - . والفاحشة : الفعل القبيح المفرط القبح . وقيل : الفاحشة في هذه الآية القول السيئ . لهم عذاب أليم في الدنيا أي الحد . وفي الآخرة عذاب النار ؛ أي للمنافقين ، فهو مخصوص . وقد بينا أن الحد للمؤمنين كفارة . وقال الطبري : معناه إن مات مصرا غير تائب .
قوله تعالى : والله يعلم أي يعلم مقدار عظم هذا الذنب والمجازاة عليه ويعلم كل شيء . وأنتم لا تعلمون روي من حديث أبي الدرداء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( أيما رجل شد عضد امرئ من الناس في خصومة لا علم له بها فهو في سخط الله حتى ينزع عنها . وأيما رجل قال بشفاعته دون حد من حدود الله أن يقام فقد عاند الله حقا وأقدم على سخطه وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة . وأيما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة وهو منها بريء يرى أن يشينه بها في الدنيا كان حقا على الله تعالى أن يرميه بها في النار - ثم تلا مصداقه من كتاب الله تعالى : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا الآية .
- الطبرى : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
يقول تعالى ذكره: إن الذين يحبون أن يذيع الزنا في الذين صدّقوا بالله ورسوله ويظهر ذلك فيهم، ( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) يقول: لهم عذاب وجيع في الدنيا، بالحدّ الذي جعله الله حدّا لرامي المحصَناتِ والمحصنين إذا رموهم بذلك، وفي الآخرة عذاب جهنم إن مات مصرّا على ذلك غير تائب. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله: ( يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ ) قال: تظهر في شأن عائشة.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) قال: الخبيث عبد الله بن أُبي ابن سلول، المنافق، الذي أشاع على عائشة ما أشاع عليها من الفرية، ( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ).
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ ) قال: تظهر; يتحدّث عن شأن عائشة.
وقوله: ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) يقول تعالى ذكره: والله يعلم كذب الذين جاءوا بالإفك من صدقهم، وأنتم أيها الناس لا تعلمون ذلك، لأنكم لا تعلمون الغيب، وإنما يعلم ذلك علام الغيوب. يقول: فلا تَرْووا ما لا علم لكم به من الإفك على أهل الإيمان بالله، ولا سيما على حلائل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتهلكوا.
- ابن عاشور : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)
لما حذر الله المؤمنين من العود إلى مثل ما خاضوا به من الإفك على جميع أزمنة المستقبل أعقب تحذيرهم بالوعيد على ما عسى أن يصدر منهم في المستقبل بالوعيد على محبة شيوع الفاحشة في المؤمنين؛ فالجملة استئناف ابتدائي ، واسم الموصول يعم كل من يتصف بمضمون الصلة فيعم المؤمنين والمنافقين والمشركين ، فهو تحذير للمؤمنين وإخبار عن المنافقين والمشركين .
وجُعل الوعيد على المحبة لشيوع الفاحشة في المؤمنين تنبيهاً على أن محبة ذلك تستحق العقوبة لأن محبة ذلك دالة على خبث النية نحو المؤمنين . ومن شأن تلك الطوية أن لا يلبث صاحبها إلا يسيراً حتى يصدر عنه ما هو محب له أو يُسَر بصدور ذلك من غيره ، فالمحبة هنا كناية عن التهيؤ لإبراز ما يحب وقوعه . وجيء بصيغة الفعل المضارع للدلالة على الاستمرار . وأصل الكناية أن تجمع بين المعنى الصريح ولازمه فلا جرم أن ينشأ عن تلك المحبة عذاب الدنيا وهو حد القذف وعذاب الآخرة وهو أظهر لأنه مما تستحقه النوايا الخبيثة . وتلك المحبة شيء غير الهمّ بالسيئة وغير حديث النفس لأنهما خاطران يمكن أن ينكف عنهما صاحبهما ، وأما المحبة المستمرة فهي رغبة في حصول المحبوب . وهذا نظير الكناية في قوله تعالى : { ولا يحض على طعام المسكين } [ الماعون : 3 ] كناية عن انتفاء وقوع طعام المسكين . فالوعيد هنا على محبة وقوع ذلك في المستقبل كما هو مقتضى قوله : { أن تشيع } لأن ( أن) تخلص المضارع للمستقبل . وأما المحبة الماضية فقد عفا الله عنها بقوله : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم } [ النور : 14 ] .
ومعنى : { أن تشيع الفاحشة } أن يشيع خبرها ، لأن الشيوع من صفات الأخبار والأحاديث كالفشو وهو : اشتهار التحدث بها . فتعين تقدير مضاف ، أي أن يشيع خبرها إذ الفاحشة هي الفعلة البالغة حداً عظيماً في الشناعة .
وشاع إطلاق الفاحشة على الزنى ونحوه وتقدم في قوله تعالى : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم } في سورة النساء ( 15) . وتقدم ذكر الفاحشة بمعنى الأمر المنكر في قوله : { وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا } في سورة الأعراف ( 28) . وتقدم الفحشاء في قوله تعالى : { إنما يأمركم بالسوء والفحشاء } في سورة البقرة ( 169) .
ومن أدب هذه الآية أن شأن المؤمن أن لا يحب لإخوانه المؤمنين إلا ما يحب لنفسه ، فكما أنه لا يحب أن يشيع عن نفسه خبر سوء كذلك يجب عليه أن لا يحب إشاعة السوء عن إخوانه المؤمنين . ولشيوع أخبار الفواحش بين المؤمنين بالصدق أو بالكذب مفسدة أخلاقية فإن مما يزع الناس عن المفاسد تهيبهم وقوعها وتجهمهم وكراهتهم سوء سمعتها وذلك مما يصرف تفكيرهم عن تذكرها بله الإقدام عليها رويداً رويداً حتى تنسى وتنمحي صورها من النفوس ، فإذا انتشر بين الأمة الحديث بوقوع شيء من الفواحش تذكرتها الخواطر وخف وقع خبرها على الأسماع فدب بذلك إلى النفوس التهاون بوقوعها وخفة وقعها على الأسماع فلا تلبث النفوس الخبيثة أن تقدم على اقترافها وبمقدار تكرر وقوعها وتكرر الحديث عنها تصير متداولة .
هذا إلى ما في إشاعة الفاحشة من لحاق الأذى والضر بالناس ضراً متفاوت المقدار على تفاوت الأخبار في الصدق والكذب .
ولهذا ذيل هذا الأدب الجليل بقوله : { والله يعلم وأنتم لا تعلمون } أي يعلم ما في ذلك من المفاسد فيعظكم لتجتنبوا وأنتم لا تعلمون فتحسبون التحدث بذلك لا يترتب عليه ضر وهذا كقوله : { وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم } [ النور : 15 ] .
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب اسم إن والجملة مستأنفة «يُحِبُّونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة «إِنَّ» ناصبة «تَشِيعَ» مضارع منصوب بأن «الْفاحِشَةُ» فاعل «فِي الَّذِينَ» اسم الموصول في محل جر متعلقان بتشيع والمصدر المؤول من أن وما بعدها مفعول يحبون. «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «أَلِيمٌ» صفة «فِي الدُّنْيا» متعلقان بعذاب. «وَالْآخِرَةِ» معطوف على الدنيا والجملة خبر إن «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر. «وَأَنْتُمْ» الواو عاطفة ومبتدأ والجملة معطوفة «لا» نافية «تَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل
- English - Sahih International : Indeed those who like that immorality should be spread [or publicized] among those who have believed will have a painful punishment in this world and the Hereafter And Allah knows and you do not know
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(24:19) As for those, who like that indecency should spread among the Believers, they deserve a painful punishment in this world and in the Hereafter, *16 for Allah knows and you do not know (its consequences). *17
- Français - Hamidullah : Ceux qui aiment que la turpitude se propage parmi les croyants auront un châtiment douloureux ici-bas comme dans l'au-delà Allah sait et vous vous ne savez pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen die es lieben daß sich das Abscheuliche unter denjenigen die glauben verbreitet für sie wird es schmerzhafte Strafe geben im Diesseits und Jenseits Allah weiß ihr aber wißt nicht
- Spanish - Cortes : Quienes deseen que se extienda la torpeza entre los creyentes tendrán un castigo doloroso en la vida de acá y en la otra Alá sabe mientras que vosotros no sabéis
- Português - El Hayek : Sabei que aqueles que se comprazem em que a obscenidade se difunda entre os fiéis sofrerão um doloroso castigo nestemundo e no outro; Deus sabe e vós ignorais
- Россию - Кулиев : Воистину тем которые любят чтобы о верующих распространялась мерзость уготованы мучительные страдания в этом мире и в Последней жизни Аллах знает а вы не знаете
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
Воистину, тем, которые любят, чтобы о верующих распространялась мерзость, уготованы мучительные страдания в этом мире и в Последней жизни. Аллах знает, а вы не знаете.Всякий, кому нравится, что среди людей распространяется дурная молва о правоверных, будет удостоен наказания, которое доставит ему душевные и телесные страдания. А причиной этого будет его предательское отношение к своим братьям-мусульманам, желание причинить им зло и покуситься на их честь и достоинство. И если это предупреждение относится к тем, кто получает удовольствие от того, что среди правоверных распространяются порочные слухи, то что тогда говорить о тех, кто совершает еще большее преступление и принимает участие в распространении этих слухов, независимо от того, правдивы они или нет?!! Это религиозное положение свидетельствует о милости Аллаха по отношению к Его верующим рабам, честь и достоинство которых также неприкосновенны, как неприкосновенны их жизнь и имущество. Аллах пожелал, чтобы взаимоотношения между верующими были искренними, и повелел им желать для своих братьев то, что они желают для самих себя, и не желать им того, чего они не желают для самих себя. Аллах ведает, а вы не ведаете, и поэтому Аллах разъяснил вам то, что вам неизвестно.
- Turkish - Diyanet Isleri : Müminler arasından hayasızlığın yayılmasını arzu edenlere işte onlara dünya ve ahirette can yakıcı azap vardır Allah bilir siz ise bilmezsiniz
- Italiano - Piccardo : In verità coloro che desiderano che si diffonda lo scandalo tra i credenti avranno un doloroso castigo in questa vita e nell'altra Allah sa e voi non sapete
- كوردى - برهان محمد أمين : به ڕاستی ئهوانهی حهز دهکهن زیناو تاوان له ناو ئهوانهدا باوهڕیان هێناوه بڵاوبێتهوه سزای پڕ ئێش و ئازار لهم جیهان و لهو جیهان بۆیان ئامادهیهو خوا خۆی چاك دهزانێت سهرهنجامی زیناو شهڕواڵپیسی بهرهو کوێ دهچێت ئێوه نایزانن
- اردو - جالندربرى : اور جو لوگ اس بات کو پسند کرتے ہیں کہ مومنوں میں بےحیائی یعنی تہمت بدکاری کی خبر پھیلے ان کو دنیا اور اخرت میں دکھ دینے والا عذاب ہوگا۔ اور خدا جانتا ہے اور تم نہیں جانتے
- Bosanski - Korkut : One koji vole da se o vjernicima šire bestidne glasine čeka teška kazna i na ovome i na onome svijetu; Allah sve zna a vi ne znate
- Swedish - Bernström : De som gärna ser att skamligt förtal sprids mot de troende har ett plågsamt straff att vänta i denna värld och i det kommande livet Gud vet men ni vet inte [hela sanningen]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya orangorang yang ingin agar berita perbuatan yang amat keji itu tersiar di kalangan orangorang yang beriman bagi mereka azab yang pedih di dunia dan di akhirat Dan Allah mengetahui sedang kamu tidak mengetahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
(Sesungguhnya orang-orang yang ingin agar berita perbuatan yang amat keji itu tersiar) dengan melalui mulut mereka (di kalangan orang-orang yang beriman) dengan menisbatkan perbuatan keji itu kepada mereka, yang dimaksud adalah segolongan dari kaum Mukmin (bagi mereka azab yang pedih di dunia) mendapat hukuman hudud menuduh berzina (dan di akhirat) oleh Allah dimasukkan ke dalam neraka. (Dan Allah Maha Mengetahui) ketiadaan perbuatan keji itu dari kalangan mereka (sedangkan kalian) hai golongan orang-orang yang melancarkan berita bohong, terhadap apa yang kalian katakan itu (tidak mengetahui) tentang adanya perbuatan keji di kalangan orang-orang yang beriman.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা পছন্দ করে যে ঈমানদারদের মধ্যে ব্যভিচার প্রসার লাভ করুক তাদের জন্যে ইহাকাল ও পরকালে যন্ত্রণাদায়ক শাস্তি রয়েছে। আল্লাহ জানেন তোমরা জান না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவர்கள் ஈமான் கொண்டுள்ளோரிடையே இத்தகைய மானக்கேடான விஷயங்கள் பரவ வேண்டுமெனப் பிரியப்படுகிறார்களோ அவர்களுக்கு நிச்சயமாக இம்மையிலும் மறுமையிலும் நோவினை செய்யும் வேதனையுண்டு அல்லாஹ் யாவற்றையும் அறிகிறான் நீங்கள் அறியமாட்டீர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงบรรผู้ชอบที่จะให้เรื่องบัดสีแพร่หลายไปในหมู่ผู้ศรัทธานั้น พวกเขาจะได้รับการลงโทษอย่างเจ็บปวด ทั้งในโลกนี้และโลกหน้า และอัลลอฮ์ทรงรอบรู้และพวกเจ้าไม่รู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта иймон келтирганлар ичида фоҳиша тарқалишини яхши кўрадиганларга бу дунёю охиратда аламли азоб бордир Аллоҳ биладир сизлар билмассизлар
- 中国语文 - Ma Jian : 凡爱在信士之间传播丑事的人,在今世和后世,必受痛苦的刑罚。真主知道,你们却不知道。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya orangorang yang suka terhebah tuduhantuduhan yang buruk dalam kalangan orangorang yang beriman mereka akan beroleh azab seksa yang tidak terperi sakitnya di dunia dan di akhirat; dan ingatlah Allah mengetahui segala perkara sedang kamu tidak mengetahui yang demikian
- Somali - Abduh : Kuwa Jecel inay ku Faafto Xumaantu Kuwa Rumeeyey Xaqa waxaa u Sugnaaday Cadaab daran Adduuniyo Aakhiraba Eebena waa Ogyahay idinkuna ma Ogidin
- Hausa - Gumi : Lalle ne waɗanda ke son alfãsha ta wãtsu ga waɗanda suka yi ĩmãni sunã da azãba mai raɗaɗi a cikin dũniya da Lãhira KumaAllah Shi ne Ya sani alhãli kuwa kũ ba ku sani ba
- Swahili - Al-Barwani : Kwa hakika wale wanao penda uenee uchafu kwa walio amini watapata adhabu chungu katika dunia na Akhera Na Mwenyezi Mungu anajua na nyinyi hamjui
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata që duan të përhapin lajmet e turpshme për besimtarët i pret dënimi i dhembshëm në këtë botë dhe në tjetrën; Perëndia i di të gjitha e ju nu i dini
- فارسى - آیتی : براى كسانى كه دوست دارند در باره مؤمنان تهمت زنا شايع شود، در دنيا و آخرت عذابى دردآور مهياست. خدا مىداند و شما نمىدانيد.
- tajeki - Оятӣ : Барои касоне, ки дӯст доранд, дар бораи мӯъминон тӯҳмати зино паҳн шавад, дар дунёву охират азобе дардовар муҳайёст. Худо медонад, ва шумо намедонед!
- Uyghur - محمد صالح : مۆمىنلەر ئۈستىدە يامان سۆزلەرنىڭ تارىلىشىنى ياقتۇرىدىغان ئادەملەر، شۈبھىسىزكى، دۇنيا ۋە ئاخىرەتتە قاتتىق ئازابقا قالىدۇ، اﷲ (سىرلارنى ۋە نىيەتلەرنى) بىلىپ تۇرىدۇ، سىلەر بىلمەيسىلەر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യവിശ്വാസികള്ക്കിടയില് അശ്ളീലം പ്രചരിക്കുന്നതില് കൌതുകം കാട്ടുന്നവര്ക്ക് ഇഹത്തിലും പരത്തിലും നോവുറ്റ ശിക്ഷയുണ്ട്. അല്ലാഹു എല്ലാം അറിയുന്നു. നിങ്ങളോ അറിയുന്നുമില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ان الذين يحبون شيوع الفاحشه في المسلمين من قذف بالزنى او اي قول سيئ لهم عذاب اليم في الدنيا باقامه الحد عليهم وغيره من البلايا الدنيويه ولهم في الاخره عذاب النار ان لم يتوبوا والله وحده يعلم كذبهم ويعلم مصالح عباده وعواقب الامور وانتم لا تعلمون ذلك
*16) The direct interpretation of the verse, in the context in which it occurs, is this: "Those who cast aspersions, propagate evil, publicise it and bring Islamic morality into disrepute, deserve punishment." The words in the Text, however, comprehend all the various forms that can be employed for the propagation of evil. These include actual setting up of brothels, production of erotic stories, songs, paintings, plays and dramas as well as all kinds of mixed gatherings at clubs and hotels, which induce the people to immoralities. The Qur'an holds all those who resort to such things as criminals, who deserve punishment not only in the Hereafter but in this world as well. Accordingly it is the duty of an Islamic government to put an end to all such means of propagating immorality. Its penal law must hold all those acts as cognizable offences which the Qur'an mentions as crimes against public morality and declares the offenders punishable.
*17)
"You do not know...": "You do not visualise the full impact of individual acts on society as a whole: Allah knows best the number of people who are affected by these acts and their cumulative effect on the collective life of the community. You should accordingly trust in Him and do all you can to eradicate and suppress the evils pointed out by Him.These are not trivial matters to be treated lightly; these have very serious repercussions and the offenders must be dealt with severely."