- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَٰنِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُواْ ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن ۖ قل لا تقسموا ۖ طاعة معروفة ۚ إن الله خبير بما تعملون
- عربى - التفسير الميسر : وأقسم المنافقون بالله تعالى غاية اجتهادهم في الأيمان المغلَّظة: لئن أمرتنا - أيها الرسول - بالخروج للجهاد معك لنخرجن، قل لهم: لا تحلفوا كذبًا، فطاعتكم معروفة بأنها باللسان فحسب، إن الله خبير بما تعملونه، وسيجازيكم عليه.
- السعدى : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
يخبر تعالى عن حالة المتخلفين عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد من المنافقين، ومن في قلوبهم مرض وضعف إيمان أنهم يقسمون بالله، { لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ ْ} فيما يستقبل، أو لئن نصصت عليهم حين خرجت { لَيَخْرُجُنَّ ْ} والمعنى الأول أولى. قال الله -رادا عليهم-: { قُلْ لَا تُقْسِمُوا ْ} أي: لا نحتاج إلى إقسامكم ولا إلى أعذاركم، فإن الله قد نبأنا من أخباركم، وطاعتكم معروفة، لا تخفى علينا، قد كنا نعرف منكم التثاقل والكسل من غير عذر، فلا وجه لعذركم وقسمكم، إنما يحتاج إلى ذلك، من كان أمره محتملا، وحاله مشتبهة، فهذا ربما يفيده العذر براءة، وأما أنتم فكلا ولما، وإنما ينتظر بكم ويخاف عليكم حلول بأس الله ونقمته، ولهذا توعدهم بقوله: { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ْ} فيجازيكم عليها أتم الجزاء
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ثم عادت السورة الكريمة إلى استكمال الحديث عن المنافقين ، فقال - تعالى - ( وَأَقْسَمُواْ بالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ) .
والجهد : الوسع والطاقة ، من جهد نفسه يجهدها - بفتح الهاء فيهما - إذا اجتهد فى الشىء ، وبذل فيه أقصى وسعه .
أى : وأقسم هؤلاء المنافقون بالأيمان الموثقة بأشد وسائل التوثيق ، بأنهم متى أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج معه للجهاد ليخرجن سراعا تلبية لأمره .
وهنا يأمر الله - تعالى - نبيه صلى الله عليه وسلم أن يرد عليهم ردا كله تهكم وسخرية بهم ، بسبب كذبهم فيقول : ( قُل لاَّ تُقْسِمُواْ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ) .
أى : قل لهم - أيها الرسول الكريم - على سبيل السخرية والزجر ، لا تقسموا على ما تقولون ، فإن طاعتكم معروف أمرها ، ومفروغ منها ، فهى طاعة باللسان فقط . أما الفعل فيكذبها .
وذلك كما تقول لمن اشتهر بالكذب : لا تحلف لى على صدقك ، فأمرك معروف لا يحتاج إلى قسم أو دليل .
ثم عقب - سبحانه - على هذه السخرية منهم بقوله : ( إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) أى : إن الله - تعالى - مطلع اطلاعا تاما على ظواهركم وبواطنكم فلا يحتاج منكم إلى قسم أو توكيد لأقوالكم ، وقد علم - سبحانه - أنكم كاذبون فى حلفكم .
- البغوى : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قوله - عز وجل - : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) جهد اليمين أن يحلف بالله ، ولا حلف فوق الحلف بالله ، ( لئن أمرتهم ليخرجن ) وذلك أن المنافقين كانوا يقولون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أينما كنت نكن معك ، لئن خرجت خرجنا ، وإن أقمت أقمنا ، وإن أمرتنا بالجهاد جاهدنا ، فقال تعالى : ( قل ) لهم ( لا تقسموا ) لا تحلفوا ، وقد تم الكلام ، ثم قال : ( طاعة معروفة ) أي : هذه طاعة بالقول وباللسان دون الاعتقاد ، وهي معروفة أي : أمر عرف منكم أنكم تكذبون وتقولون ما لا تفعلون ، هذا معنى قول مجاهد رضي الله عنه . وقيل : معناه طاعة معروفة بنية خالصة أفضل وأمثل من يمين باللسان لا يوافقها الفعل . وقال مقاتل بن سليمان : لتكن منكم طاعة معروفة . ( إن الله خبير بما تعملون )
- ابن كثير : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
يقول تعالى مخبرا عن أهل النفاق ، الذين كانوا يحلفون للرسول صلى الله عليه وسلم لئن أمرهم بالخروج [ في الغزو ] قال الله تعالى : ( قل لا تقسموا ) أي : لا تحلفوا .
وقوله : ( طاعة معروفة ) قيل : معناه طاعتكم طاعة معروفة ، أي : قد علمت طاعتكم ، إنما هي قول لا فعل معه ، وكلما حلفتم كذبتم ، كما قال تعالى : ( يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) [ التوبة : 96 ] ، وقال تعالى : ( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون ) [ المنافقون : 2 ] ، فهم من سجيتهم الكذب حتى فيما يختارونه ، كما قال تعالى : ( ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ) [ الحشر : 11 ، 12 ] 50 وقيل : المعنى في قوله : ( طاعة معروفة ) أي : ليكن أمركم طاعة معروفة ، أي : بالمعروف من غير حلف ولا إقسام ، كما يطيع الله ورسوله المؤمنون بغير حلف ، فكونوا أنتم مثلهم .
( إن الله خبير بما تعملون ) أي : هو خبير بكم وبمن يطيع ممن يعصي ، فالحلف وإظهار الطاعة - والباطن بخلافه ، وإن راج على المخلوق - فالخالق ، تعالى ، يعلم السر وأخفى ، لا يروج عليه شيء من التدليس ، بل هو خبير بضمائر عباده ، وإن أظهروا خلافها .
- القرطبى : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قوله تعالى : وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون
قوله تعالى : وأقسموا بالله جهد أيمانهم عاد إلى ذكر المنافقين ، فإنه لما بين كراهتهم لحكم النبي - صلى الله عليه وسلم - أتوه فقالوا : والله لو أمرتنا أن نخرج من ديارنا ونسائنا وأموالنا لخرجنا ، ولو أمرتنا بالجهاد لجاهدنا ؛ فنزلت هذه الآية . أي وأقسموا بالله أنهم يخرجون معك في المستأنف ويطيعون . جهد أيمانهم أي طاقة ما قدروا أن يحلفوا . وقال مقاتل : من حلف بالله فقد أجهد في اليمين . وقد مضى في ( الأنعام ) بيان هذا . و ( جهد ) منصوب على مذهب المصدر تقديره : إقساما بليغا . قل لا تقسموا وتم الكلام . طاعة معروفة أولى بكم من أيمانكم ؛ أو ليكن منكم طاعة معروفة ، وقول معروف بإخلاص القلب ، ولا حاجة إلى اليمين . وقال مجاهد : المعنى قد عرفت طاعتكم وهي الكذب والتكذيب ؛ أي المعروف منكم الكذب دون الإخلاص . إن الله خبير بما تعملون من طاعتكم بالقول ومخالفتكم بالفعل .
- الطبرى : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
يقول تعالى ذكره وحلف هؤلاء المعرضون عن حكم الله وحكم رسوله، إذ دعوا إليه ( بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ) يقول: أغلظ أيمانهم وأشدّها( لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ ) يا محمد بالخروج إلى جهاد عدوك وعدو المؤمنين ( لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا ) لا تحلفوا، فإن هذه ( طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ) منكم فيها التكذيب.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله: ( قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ) قال: قد عرفت طاعتكم إلي أنكم تكذبون ( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) يقول: إن الله ذو خبرة بما تعملون من طاعتكم الله ورسوله، أو خلافكم أمرهما، أو غير ذلك من أموركم، لا يخفى عليه من ذلك شيء، وهو مجازيكم بكل ذلك.
- ابن عاشور : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)
عطف على جملة : { ويقولون ءامنا بالله وبالرسول } [ النور : 47 ] . أتبعت حكاية قولهم ذلك بحكاية قسم أقسموه بالله ليتنصلوا من وصمة أن يكون إعراضهم عن الحكومة عند الرسول صلى الله عليه وسلم فجاءوه فأقسموا إنهم لا يضمرون عصيانه فيما يقضي به فإنه لو أمرهم الرسول بأشق شيء وهو الخروج للقتال لأطاعوه . قال ابن عطية : وهذه في المنافقين الذين تولوا حين دعوا إلى الله ورسوله . وقال القرطبي : لما بيّن كراهتهم لحكم النبي أتوه فقالوا : والله لو أمرتنا أن نخرج من ديارنا وأموالنا لخرجنا ولو أمرتنا بالجهاد لجاهدنا . فنزلت هذه الآية .
وكلام القرطبي يقتضي أنهم ذكروا خروجيْن . وبذلك يكون من الإيجاز في الآية حذف متعلق الخروج ليشمل ما يطلق عليه لفظ الخروج من حقيقة ومجاز بقرينة ما هو معروف من قصة سبب نزول الآية يومئذٍ ، فإنه بسبب خصومة في مال فكان معنى الخروج من المال أسبق في القصد . واقتصر جمهور المفسرين على أن المراد ليخرجُنّ من أموالهم وديارهم . واقتصر الطبري على أن المراد ليخرجن إلى الجهاد على اختلاف الرأيين في سبب النزول .
والإقسام : النطق بالقسم ، أي اليمين .
وضمير { أقسموا } عائد إلى ما عاد إليه ضمير { ويقولون } [ النور : 47 ] . والتعبير بفعل المضي هنا لأن ذلك شيء وقع وانقضى .
والجَهْد بفتح الجيم وسكون الهاء منتهى الطاقة . ولذلك يطلق على المشقة كما في حديث بدء الوحي " فغَطْني حتى بلغ منِّي الجَهْد " لأن الأمر الشاق لا يعمل إلا بمنتهى الطاقة . وهو مصدر «جَهَد» كمنع متعدياً إذا أتعب غيره .
ونَصْبُ { جهد أيمانهم } يجوز أن يكون على الحال من ضمير { أقسموا } على تأويل المصدر باسم الفاعل كقوله { لا تأتيكم إلا بغتة } [ الأعراف : 187 ] ، أي جاهدين . والتقدير : جاهدين أنفسهم ، أي بالغين بها أقصى الطاقة وهذا على طريقة التجريد . ومعنى ذلك : أنهم كرّروا الأيمان وعدّدوا عباراتها حتى أتعبوا أنفسهم ليوهموا أنهم صادقون في أيمانهم . وإضافة { جهد } إلى { أيمانهم } على هذا الوجه إضافة على معنى ( من) ، أي جهداً ناشئاً عن أيمانهم .
ويجوز أن يكون { جهد } منصوباً على المفعول المطلق الواقع بدلاً من فعله . والتقدير : جَهَدوا أيمانهم جَهداً . والفعل المقدر في موضع الحال من ضمير { أقسموا } . والتقدير : أقسموا يَجْهَدون أيمانهم جهداً . وإضافة { جهد } إلى { أيمانهم } على هذا الوجه من إضافة المصدر إلى مفعوله؛ جعلت الأيمان كالشخص الذي له جَهد ، ففيه استعارة مكنية ، ورمز إلى المشبه به بما هو من روادفه وهو أن أحداً يجهده ، أي يستخرج منه طاقته فإن كل إعادة لليمين هي كتكليف لليمين بعمل متكرر كالجهد له ، فهذا أيضاً استعارة .
وتقدم الكلام على شيء من هذا عند قوله تعالى : { أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم }
في سورة العقود ( 53) وقوله : وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية } في سورة الأنعام ( 109) .
وجملة : { لئن أمرتهم } الخ بيان لجملة : { أقسموا } . وحذف مفعول { أمرتهم } لدلالة قوله : { ليخرجن } . والتقدير : لئن أمرتهم بالخُروج ليَخرُجن .
فأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم هذه الكلمات ذات المَعَاني الكثيرة وهي { لا تقسموا طاعة معروفة } . وذلك كلام موجه لأن نهيهم عن أن يقسموا بعد أن صدر القسم يحتمل أن يكون نهياً عن إعادته لأنهم كانوا بصدد إعادته ، بمعنى : لا حاجة بكم إلى تأكيد القسم ، أي فإن التأكيد بمنزلة المؤكد في كونه كذباً .
ويحتمل أن يكون النهي مستعملاً في معنى عدم المطالبة بالقسم ، أي ما كان لكم أن تقسموا إذ لا حاجة إلى القسم لعدم الشك في أمركم .
ويحتمل أن يكون النهي مستعملاً في التسوية مثل { اصبروا أوْ لاَ تصْبروا سواء عليكم } [ الطور : 16 ] .
ويحتمل أن يكون النهي مستعملاً في حقيقته والمُقسم عليه محذوف ، أي لا تقسموا على الخروج من دياركم وأموالكم فإن الله لا يكلفكم بذلك . ومقام مواجهة نفاقهم يقتضي أن تكون هذه الاحتمالات مقصودة .
وقوله : { طاعة معروفة } كلام أُرسِل مثلاً وتحته معان جمة تختلف باختلاف الاحتمالات المتقدمة في قوله : { لا تقسموا } .
وتنكير { طاعة } لأن المقصود به نوع الطاعة وليست طاعة معينة فهو من باب : تمرة خير من جَرادة ، و { معروفة } خبره .
فعلى احتمال أن يكون النهي عن القسم مستعملاً في النهي عن تكريره يكون المعنى من قبيل التهكم ، أي لا حرمة للقسم فلا تعيدوه فطاعتكم معروفة ، أي معروف وهنها وانتفاؤها .
وعلى احتمال استعمال النهي في عدم المطالبة باليمين يكون المعنى : لماذا تقسمون أفَأنا أشك في حالكم فإن طاعتكم معروفة عندي ، أي أعرف عدم وقوعها ، والكلام تهكم أيضاً .
وعلى احتمال استعمال النهي في التسوية فالمعنى : قسَمُكُم ونفيُه سواء لأن أيمانكم فاجرة وطاعتكم معروفة .
أو يكون { طاعة } مبتدأ محذوف الخبر ، أي طاعة معروفة أوْلَى من الأيمان ، ويَكون وصف { معروفة } مشتقاً من المعرفة بمعنى العلم ، أي طاعة تُعلم وتُتحقق أوْلى من الأيمان على طاعة غير واقعةٍ ، وهو كالعرفان في قولهم : لا أعرفنك تفعل كذا .
وإن كان النهي مستعملاً في حقيقته فالمعنى : لا تقسموا هذا القسمَ ، أي على الخروج من دياركم وأموالكم لأن الله لا يكلفكم الطاعة إلا في معروف ، فيكون وصف { معروفة } مشتقاً من العرفان ، أي عدم النكران كقوله تعالى : { ولا يعصِينَك في معروف } [ الممتحنة : 12 ] .
وجملة : { إن الله خبير بما تعملون } صالحة لتذييل الاحتمالات المتقدمة ، وهي تعليل لما قبلها .
- إعراب القرآن : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
«وَأَقْسَمُوا»
الواو استئنافية وماض وفاعله والجملة معطوفة «بِاللَّهِ»
متعلقان باقسموا «جَهْدَ»
حال «أَيْمانِهِمْ»
مضاف اليه والهاء مضاف اليه. «لَئِنْ»
اللام موطئة للقسم وإن شرطية «أَمَرْتَهُمْ»
ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية «لَيَخْرُجُنَّ»
اللام واقعة في جواب القسم المحذوف ومضارع حذفت منه واو الجماعة لالتقاء الساكنين والنون هي نون التوكيد الثقيلة وحذفت نون الرفع لتوالي الأمثال والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم «قُلْ»
أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «لا تُقْسِمُوا»
لا ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول «طاعَةٌ»
خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي طاعة «مَعْرُوفَةٌ»
صفة والجملة مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ»
إن واسمها وخبرها والجملة تعليل لا محل لها «بِما»
ما موصولية متعلقان بالخبر «تَعْمَلُونَ»
مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة الموصول.
- English - Sahih International : And they swear by Allah their strongest oaths that if you ordered them they would go forth [in Allah 's cause] Say "Do not swear [Such] obedience is known Indeed Allah is Acquainted with that which you do"
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(24:53) They (the hypocrites) solemnly swear by Allah and say, "If you order us, we will leave our homes." Say to them, "Do not swear oaths for your `obedience' is well known; *81 Allah is fully aware of what you are doing. " *82
- Français - Hamidullah : Et ils jurent par Allah en serments solennels que si tu le leur ordonnais ils sortiraient à coup sûr au combat Dis Ne jurez donc pas [Votre] obéissance [verbale] est bien connue Allah est Parfaitement Connaisseur de ce que vous faites
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und sie haben bei Allah ihren kräftigsten Eid geschworen sie würden wenn du ihnen befiehlst ganz gewiß hinausziehen Sag Schwört nicht geziemender Gehorsam ist gewiß besser Gewiß Allah ist Kundig dessen was ihr tut
- Spanish - Cortes : Han jurado solemnemente por Alá que si tú se lo ordenaras sí que saldrían a campaña Di ¡No juréis Una obediencia como se debe Alá está bien informado de lo que hacéis
- Português - El Hayek : Juraram solenemente por Deus que se tu lhes ordenasses marcharem para o combate iriam Dizelhes Não jureis Épreferível um obediência sincera Sabei que Deus está bem inteirado de tudo quanto fazeis
- Россию - Кулиев : Они лицемеры приносят величайшие клятвы именем Аллаха о том что если бы ты приказал им то они непременно выступили бы в поход Скажи Не клянитесь Такая покорность хорошо известна Воистину Аллаху ведомо о том что вы совершаете
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
Они (лицемеры) приносят величайшие клятвы именем Аллаха о том, что если бы ты приказал им, то они непременно выступили бы в поход. Скажи: «Не клянитесь! Такая покорность хорошо известна. Воистину, Аллаху ведомо о том, что вы совершаете».Всевышний поведал о том, что лицемеры и маловеры, которые не выступили в военный поход вместе с посланником Аллаха, поклялись в том, что если Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, велит им в будущем участвовать в джихаде, то они непременно выступят в поход. Согласно другому толкованию, они поклялись в том, что если бы Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, повелел выступить в поход непосредственно им, то они непременно подчинились бы ему. Из двух толкований первое является наиболее предпочтительным. Однако Всевышний Аллах опроверг их заявления и велел Своему пророку, да благословит его Аллах и приветствует, сказать, что мусульмане не нуждаются в их клятвах и извинениях. Аллах поведал мусульманам об истинном положении вещей, и поэтому лживая покорность этих маловеров хорошо известна. Их поступку нет оправдания, потому что они не приняли участия в военном походе только из-за лености и нежелания. Посему нет нужды в их извинениях и клятвах. Клятвы и оправдания могут быть приняты от тех, чье положение неясно и чьи намерения вызывают сомнения. Что же касается маловеров, то их клятвы не принесут им никакой пользы. И очень скоро их может постигнуть лютая кара, потому что Аллах сведущ об их деяниях и сполна воздаст каждому из них. Таково положение маловеров и лицемеров. Что же касается посланника Аллаха, то в его обязанности входит донесение до людей Божьих повелений и запретов. И поэтому далее Всевышний повелел:
- Turkish - Diyanet Isleri : Eğer kendilerine emredersen o iki yüzlüler savaşa çıkacaklarına bütün güçleriyle yemin ederler De ki "Yemin etmeyin; itaatiniz malumdur Allah yaptıklarınızdan şüphesiz haberdardır"
- Italiano - Piccardo : Giurano in [Nome di] Allah con solenni dichiarazioni che se tu dessi loro l'ordine uscirebbero [a combattere] Di' “Non giurate La vostra obbedienza [verbale] è ben nota Allah ben conosce quello che fate”
- كوردى - برهان محمد أمين : دوو ڕوهکان سوێندی گهوره به خوا دهخۆن ئهگهر فهرمانیان پێ بدهیت که دهرچن بۆ خهبات و جیهاد دهردهچن و ئامادهن پێیان بڵێ سوێند مهخۆن ملکهچی ئێوه زانراوو دیاره ههموو کات کردارو گوفتاریان جیایه به ڕاستی خوا ئاگایه بهو کارو کردهوانهی که ئهنجامی دهدهن
- اردو - جالندربرى : اور یہ خدا کی سخت سخت قسمیں کھاتے ہیں کہ اگر تم ان کو حکم دو تو سب گھروں سے نکل کھڑے ہوں۔ کہہ دو کہ قسمیں مت کھاو پسندیدہ فرمانبرداری درکار ہے ۔ بےشک خدا تمہارے سب اعمال سے خبردار ہے
- Bosanski - Korkut : Licemjeri se zaklinju Allahom najtežom zakletvom da će sigurno ići u boj ako im ti narediš Reci "Ne zaklinjite se zna se šta se od vas traži Allah dobro zna ono što vi radite"
- Swedish - Bernström : Och de svär sina högtidligaste eder vid Gud att de skall gå ut [i striden] om du befaller dem Säg "Svär inte Visa hellre er lydnad [i handling] Gud är underrättad om vad ni gör"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan mereka bersumpah dengan nama Allah sekuatkuat sumpah jika kamu suruh mereka berperang pastilah mereka akan pergi Katakanlah "Janganlah kamu bersumpah karena ketaatan yang diminta ialah ketaatan yang sudah dikenal Sesungguhnya Allah Maha Mengetahui apa yang kamu kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
(Dan mereka bersumpah dengan nama Allah sekuat-kuat sumpah) dengan sekuatnya (jika kalian suruh mereka) untuk pergi berjihad (pastilah mereka akan pergi. Katakanlah!) kepada mereka ("Janganlah kalian bersumpah, karena ketaatan yang diminta ialah ketaatan yang sebenarnya) maksudnya taat yang sebenarnya kepada Nabi adalah lebih baik daripada sumpah kalian yang tidak kalian tunaikan. (Sesungguhnya Allah Maha Mengetahui apa yang kalian kerjakan") berupa ketaatan kalian secara lisan, padahal kalian bertentangan dalam prakteknya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা দৃঢ়ভাবে আল্লাহর কসম খেয়ে বলে যে আপনি তাদেরকে আদেশ করলে তারা সবকিছু ছেড়ে বের হবেই। বলুনঃ তোমরা কসম খেয়ো না। নিয়মানুযায়ী তোমাদের আনুগত্য তোমরা যা কিছু কর নিশ্চয় আল্লাহ সে বিষয়ে জ্ঞাত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் நபியே நயவஞ்சகர்களுக்கு நீர் கட்டளையிட்டால் நிச்சயமாகப் போருக்குப் புறப்படுவதாக அல்லாஹ்வின் மீது உறுதியாகச் சத்தியம் செய்து கூறுகிறார்கள்; அவர்களை நோக்கி "நீங்கள் சத்தியம் செய்யாதீர்கள் உங்கள் கீழ்படிதல் தெரிந்து தான் நிச்சயமாக அல்லாஹ் நீங்கள் செய்பவற்றை நன்கறிபவன்" என்று கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเขาได้สาบานด้วยพระนามของอัลลอฮ์ โดยการสาบานอย่างแข็งขันของพวกเขาว่า หากเจ้ามีคำสั่งแก่พวกเขา แน่นอนพวกเขาก็จะออกไป จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “พวกเจ้าอย่าสาบานเลย การเชื่อฟัง ของพวกเจ้านั้น เป็นที่รู้กันดี แท้จริง อัลลอฮ์นั้นทรงรู้ดียิ่งในสิ่งที่พวกเจ้ากระทำ”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар агар амр қилсанг албатта жиҳодга чиқишлари ҳақида Аллоҳ номи билан жонжаҳдлари ила қасам ичадилар Сен Қасам ичманглар Бу жиҳод маълум тоатдир Албатта Аллоҳ нима амал қилаётганларингиздан хабардордир деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 他们指真主而发出最热诚的誓言说:如果你命他们出征,他们必定出征。你说:你们不要发誓。合理的服从是更好的。真主确是彻知你们的行为的。
- Melayu - Basmeih : Dan mereka yang munafik bersumpah dengan nama Allah dengan sebebarbenar sumpahnya bahawa jika engkau wahai Muhammad perintahkan mereka keluar berjihad tentulah mereka akan keluar Katakanlah " Janganlah kamu bersumpah taat kamu itu taat yang terkenal dustanya Sesungguhnya Allah Amat Mendalam pengetahuanNya tentang apa yang kamu lakukan"
- Somali - Abduh : Waxay ugu Dhaarteen Eebe Munaafiqiinta Dhaar Daran inay u Baxaan Jahaad waxaad Dhahdaa ha Dhaaranina Adeecid la Yaqaan ha Ahaado Xaalkiinnu Eebana waa Ogyahay waxaad Falaysaan
- Hausa - Gumi : Kuma suka rantse da Allah iyãkar rantsuwarsu 'Lalle ne idan ka umurce su haƙĩƙa sunã fita' Ka ce "Kada ku rantse ɗã'ã sananna ce Lalle ne Allah Mai ƙididdigewã ne ga abin da kuke aikatãwã"
- Swahili - Al-Barwani : Na wanaapa kwa Mwenyezi Mungu ukomo wa kiapo chao ya kwamba ukiwaamrisha kwa yakini watatoka Sema Msiape Ut'iifu unajuulikana Hakika Mwenyezi Mungu anazo khabari za mnayo yatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata hipokritët janë betuar në Perëndinë me betimin më të madh se nëse ti o Muhammed i urdhëron ata që të shkojnë në luftë – ata me siguri do të dalin Thuaj “Mos betoheni Preju jush kërkohet përulja si duhet Perëndia me të vërtetë është i dijshëm për atë që punoni ju”
- فارسى - آیتی : به خدا قسم خوردند، قسمهاى سخت، كه اگر به آنها فرمان دهى از ديار خود بيرون روند. بگو: قسم مخوريد، طاعتى در خور بياوريد. خدا به كارهايى كه مىكنيد آگاه است.
- tajeki - Оятӣ : Ба Худо қасам хӯрданд, қасамҳои сахт, ки агар ба онҳо фармон диҳӣ, аз диёри худ берун раванд. Бигӯ: «Қасам нахӯред, тоъате сазовор ба ҷо оред. Худо ба корҳое, ки мекунед, огоҳ аст!»
- Uyghur - محمد صالح : (مۇناپىقلار) ئەگەر سەن ئۇلارنى (جىھادقا) چىقىشقا ئەمر قىلساڭ، چوقۇم چىقىدىغانلىقىغا اﷲ بىلەن كۈچلۈك قەسەم قىلىدۇ. ئېيتقىنكى، «قەسەم قىلماڭلار، (قەسىمىڭلار يالغان، سىلەردىن تەلەپ قىلىنىدىغىنى) ساداقەتلىك بىلەن ئىتائەت قىلىشتۇر، اﷲ سىلەرنىڭ قىلمىشلىرىڭلاردىن ھەقىقەتەن خەۋەرداردۇر»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് തങ്ങളാലാവുംവിധമൊക്കെ അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് ആണയിട്ടുപറയുന്നു, നീ അവരോട് കല്പിക്കുകയാണെങ്കില് അവര് പുറപ്പെടുകതന്നെ ചെയ്യുമെന്ന്. പറയുക: "നിങ്ങള് ആണയിടേണ്ടതില്ല. ആത്മാര്ഥമായ അനുസരണമാണാവശ്യം. തീര്ച്ചയായും നിങ്ങള് ചെയ്യുന്നതൊക്കെയും സൂക്ഷ്മമായി അറിയുന്നവനാണ് അല്ലാഹു.”
- عربى - التفسير الميسر : واقسم المنافقون بالله تعالى غايه اجتهادهم في الايمان المغلظه لئن امرتنا ايها الرسول بالخروج للجهاد معك لنخرجن قل لهم لا تحلفوا كذبا فطاعتكم معروفه بانها باللسان فحسب ان الله خبير بما تعملونه وسيجازيكم عليه
*81) The verse may also mean that the obedience expected of the believers is of recognised and well known type, which is above every kind of suspicion, and not such as may need swearing of oaths to convince others of its sincerity. Their conduct is manifest and everybody who comes into contact with them feels that they are truly obedient to Allah and His Prophet.
*82)
That is, "You might succeed in deceiving the people, but you cannot deceive Allah, Who is aware of everything, open or hidden, even of your innermost motives and intentions."