- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ ٱسْتَكْبَرُواْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا ۗ لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا
- عربى - التفسير الميسر : وقال الذين لا يؤمِّلون لقاء ربهم بعد موتهم لإنكارهم له: هلا أُنزل علينا الملائكة، فتُخْبِرنا بأن محمدًا صادق، أو نرى ربنا عِيانًا، فيخبرنا بصدقه في رسالته. لقد أُعجِبوا بأنفسهم واستعلَوْا حيث اجترؤوا على هذا القول، وتجاوزوا الحدَّ في طغيانهم وكفرهم.
- السعدى : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
أي: قال المكذبون للرسول المكذبون بوعد الله ووعيده الذين ليس في قلوبهم خوف الوعيد ولا رجاء لقاء الخالق.
{ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا } أي: هلا نزلت الملائكة تشهد لك بالرسالة وتؤيدك عليها أو تنزل رسلا مستقلين، أو نرى ربنا فيكلمنا ويقول: هذا رسولي فاتبعوه؟ وهذا معارضة للرسول بما ليس بمعارض بل بالتكبر والعلو والعتو.
{ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ } حيث اقترحوا هذا الاقتراح وتجرأوا هذه الجرأة، فمن أنتم يا فقراء ويا مساكين حتى تطلبوا رؤية الله وتزعموا أن الرسالة متوقف ثبوتها على ذلك؟ وأي كبر أعظم من هذا؟.
{ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا } أي: قسوا وصلبوا عن الحق قساوة عظيمة، فقلوبهم أشد من الأحجار وأصلب من الحديد لا تلين للحق، ولا تصغى للناصحين فلذلك لم ينجع فيهم وعظ ولا تذكير ولا اتبعوا الحق حين جاءهم النذير، بل قابلوا أصدق الخلق وأنصحهم وآيات الله البينات بالإعراض والتكذيب والمعارضة، فأي عتو أكبر من هذا العتو؟" ولذلك بطلت أعمالهم واضمحلت، وخسروا أشد الخسران، وحرموا غاية الحرمان.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
ثم حكت السورة للمرة الرابعة تطاول المشركين وجهالاتهم ، وردت عليهم بما يخزيهم ، وبينت ما أعد لهم من عذاب فى يوم لا ينفعهم فيه الندم .
قال - تعالى - : ( وَقَالَ الذين لاَ يَرْجُونَ . . . ) .
قال الفخر الرازى : اعلم أن قوله - تعالى - : ( وَقَالَ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ) هو الشبهة الرابعة لمنكرى نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وحاصلها : لماذا لم ينزل الله الملائكة حتى يشهدوا أن محمدا محق فى دعواه ، أو نرى ربنا حتى يخبرنا بأنه أرسله إلينا . .
والرجاء : الأمل والتوقع لما فيه خير ونفع . وفسره بعضهم بمجرد التوقع الذى يشمل ما يسر وما يسوء ، وفسره بعضهم هنا بأن المراد به : الخوف .
والمراد بلقائه - سبحانه - : الرجوع إليه يوم القيامة للحساب والجزاء لأنهم ينكرون ذلك ، ولا يبالون به ، ولا يخافون أهواله . قالوا - على سبيل التعنت والعناد - :
هلا أنزل علينا الملائكة لكى يخبرونا بصدق محمد صلى الله عليه وسلم أو هلا نرى ربنا جهرة ومعاينة ليقول لنا إن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عندى!
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( . . أَوْ تَأْتِيَ بالله والملائكة قَبِيلاً ) أى : ليشهدوا بصدقك ، وقد رد الله - تعالى - عليهم بقوله : ( لَقَدِ استكبروا في أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً ) .
والعتو : تجاوز الحد فى الظلم والعدوان . يقال عتا فلان يعتو عتوا ، إذا تجاوز حده فى الطغيان .
أى : والله لقد أضمر هؤلاء الكافرون الاستكبار عن الحق فى أنفسهم المغرورة ، وتجاوزوا كل حد فى الطغيان تجاوزا كبيرا ، حيث طلبوا مطالب هى أبعد من أن ينالوها بعد الأرض عن السماء . وصدق الله إذ يقول : ( . . . إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ . . ) ووصف - سبحانه - عتوهم بالكبر للدلالة على إفراطهم فيه ، وأنهم قد وصلوا فى عتوهم إلى الغاية القصوى منه .
- البغوى : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
قوله - عز وجل - : ( وقال الذين لا يرجون لقاءنا ) أي : لا يخافون البعث ، قال الفراء : " الرجاء " بمعنى الخوف ، لغة تهامة ، ومنه قوله تعالى : ما لكم لا ترجون لله وقارا ( نوح - 13 ) ، أي : لا تخافون لله عظمة . ( لولا أنزل علينا الملائكة ) فتخبرنا أن محمدا صادق ، ( أو نرى ربنا ) فيخبرنا بذلك . ( لقد استكبروا ) أي : تعظموا . ) ( في أنفسهم ) بهذه المقالة ، ( وعتوا عتوا كبيرا ) قال مجاهد : " عتوا " طغوا في القول و " العتو " : أشد الكفر وأفحش الظلم ، وعتوهم طلبهم رؤية الله حتى يؤمنوا به .
- ابن كثير : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
يقول تعالى مخبرا عن تعنت الكفار في كفرهم ، وعنادهم في قولهم : ( لولا أنزل علينا الملائكة ) أي : بالرسالة كما نزل على الأنبياء ، كما أخبر عنهم تعالى في الآية الأخرى : ( قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله ) [ الأنعام : 124 ] ، ويحتمل أن يكون مرادهم هاهنا : ( لولا أنزل علينا الملائكة ) فنراهم عيانا ، فيخبرونا أن محمدا رسول الله ، كقولهم : ( أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ) [ الإسراء : 92 ] . وقد تقدم تفسيرها في سورة " سبحان " ; ولهذا قال : ( أو نرى ربنا ) ولهذا قال الله تعالى : ( لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا ) . وقد قال [ الله ] تعالى : ( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون ) [ الأنعام : 111 ] .
- القرطبى : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
قوله تعالى : وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا
قوله تعالى : وقال الذين لا يرجون لقاءنا يريد لا يخافون البعث ولقاء الله ، أي لا يؤمنون بذلك . قال [ أبو ذؤيب ] :
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وخالفها في بيت نوب عوامل
وقيل : لا يرجون لا يبالون . قال [ خبيب بن عدي ] :
لعمرك ما أرجو إذا كنت مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي
ابن شجرة : لا يأملون ، قال :
أترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب
لولا أنزل أي هلا أنزل علينا الملائكة فيخبروا أن محمدا صادق . أو نرى ربنا عيانا فيخبرنا برسالته . نظيره قوله تعالى : وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا إلى قوله : أو تأتي بالله والملائكة قبيلا . قال الله تعالى : لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا حيث سألوا الله الشطط ; لأن الملائكة لا ترى إلا عند الموت أو عند نزول العذاب ، والله تعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، فلا عين تراه . وقال مقاتل : عتوا علوا في الأرض . والعتو : أشد الكفر وأفحش الظلم . وإذا لم يكتفوا بالمعجزات وهذا القرآن فكيف يكتفون بالملائكة ؟ وهم لا يميزون بينهم وبين الشياطين ، ولا بد لهم من معجزة يقيمها من يدعي أنه ملك ، وليس للقوم طلب معجزة بعد أن شاهدوا معجزة ،
- الطبرى : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
يقول تعالى ذكره: وقال المشركون الذين لا يخافون لقاءنا, ولا يَخْشَون عقابنا, هلا أنـزل الله علينا ملائكة, فتخبرَنا أن محمدًا محقّ فيما يقول, وأن ما جاءنا به صدق, أو نرى ربنا فيخبرنا بذلك, كما قال جلّ ثناؤه مخبرا عنهم: وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا ثم قال بعد: أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلا يقول الله: لقد استكبر قائلو هذه المقالة في أنفسهم، ونعظموا، ( وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ) يقول: وتجاوزوا في الاستكبار بقيلهم ذلك حدّه.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج، قال: قال كفار قريش: ( لَوْلا أُنـزلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ ) فيخبرونا أن محمدا رسول الله ( لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا ) لأن " عتا " من ذوات الواو, فأخرج مصدره على الأصل بالواو، وقيل في سورة مريم وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا وإنما قيل ذلك كذلك لموافقة المصادر في هذا الوجه جمع الأسماء كقولهم: قعد قعودا, وهم قوم قعود, فلما كان ذلك كذلك, وكان العاتي يجمع عتيا بناء على الواحد, جعل مصدره أحيانا موافقا لجمعه, وأحيانا مردودا إلى أصله.
- ابن عاشور : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)
حكاية مقالة أخرى من مقالات تكذيبهم الرسولَ عليه الصلاة والسلام ، وقد عنون عليهم في هذه المقالة ب { الذين لا يَرجُون لقاءنا } وعنون عليهم في المقالات السابقة ب { الذين كفروا } [ الفرقان : 4 ] وب { الظالمون } [ الفرقان : 8 ] لأن بين هذا الوصف وبين مقالتهم انتقاض ، فهم قد كذّبوا بلقاء الآخرة بما فيه من رؤية الله والملائكةِ ، وطَلَبوا رؤية الله في الدنيا ، ونزولَ الملائكة عليهم في الدنيا ، وأرادوا تلقي الدين من الملائكة أو من الله مباشرة ، فكان في حكاية قولهم وذكر وصفهم تعجيب من تناقض مداركهم .
واعلم أن أهل الشرك شهدوا أنفسهم بإنكار البعث وتوهّموا أن شبهتهم في إنكاره أقوى حجة لهم في تكذيب الرسل ، فمن أجل ذلك أيضاً جعل قولهم ذلك طريقاً لتعريفهم بالموصول كما قال تعالى : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدّله } في سورة يونس )15 ).
و { لولا } حرف تحضيض مستعمل في التعجيز والاستحالة ، أي هلا أنزل علينا الملائكة فنؤمن بما جئت به ، يعنون أنه إن كان صادقاً فليسأل من ربه وسيلة أخرى لإبلاغ الدين إليهم .
ومعنى : { لا يرجون } لا يظنون ظنّاً قريباً ، أي يَعُدّون لقاء الله محالاً . ومقصدهم من مقالهم أنهم أعلى من أن يتلقوا الدين من رجل مثلهم ، ولذلك عقب بقوله : { لقد استكبروا في أنفسهم وعتو عتواً كبيراً } على معنى التعجيب من ازدهائهم وغرورهم الباطل .
والجملة استئناف يتنزّل منزلة جواب عن قولهم . والتأكيد بلام القسم لإفادة معنى التعجيب لأن القسم يستعمل في التعجب كقول أحد بني كِلاب أو بني نُمير أنشده ثعلب في «مجالسه» والقالي في «أماليه» :
أَلاَ يَا سَنا برققٍ على قُلَللِ الحِمى ... لَهِنَّك مِنْ برققٍ علي كريمُ
فإن قوله : من برق ، في قوة التمييز وإنما يكون التمييز فيه لما فيه من معنى التعجب .
والاستكبار : مبالغة في التكبر ، فالسين والتاء للمبالغة مثل استجاب .
و { فِي } للظرفية المجازية؛ شبهت أنفسهم بالظروف في تمكن المظروف منها ، أي هو استكبار متمكن منهم كقوله تعالى : { وفي أنفُسِكم أفلا تُبصرون } [ الذاريات : 21 ] .
ويجوز أن تكون { في } للتعليل كما في الحديث " دخلتتِ امرأة النارَ في هِرَّةٍ حَبَسْتَها " الحديث ، أي استكبروا لأجل عظمة أنفسهم في زعمهم . وليست الظرفية حقيقية لِقلّة جدوى ذلك؛ إذ من المعلوم أن الاستكبار لا يكون إلا في النفس لأنه من الأفعال النفسية .
والعُتوّ : تجاوز الحد في الظلم ، وتقدم في قوله تعالى : { وعَتوا عن أمر ربّهم } في الأعراف )77 ). وإنما كان هذا ظلماً لأنهم تجاوزوا مقدار ما خولهم الله من القابلية .
وفي هذا إيماء إلى أن النبوءة لا تكون بالاكتساب وإنما هي إعداد من الله تعالى قال : { الله أعلم حيث يجعل رسالاته } [ الأنعام : 124 ] .
- إعراب القرآن : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
«وَقالَ الَّذِينَ» الواو استئنافية وماض واسم الموصول فاعله والجملة مستأنفة «لا يَرْجُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة «لِقاءَنا» مفعول به ونا مضاف اليه «لَوْ لا» حرف تحضيض «أُنْزِلَ» ماض مبني للمجهول «عَلَيْنَا» متعلقان بأنزل «الْمَلائِكَةُ» نائب فاعل والجملة في محل نصب مقول القول «أَوْ نَرى » أو عاطفة ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر «رَبَّنا» مفعول به ونا مضاف إليه «لَقَدِ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق «اسْتَكْبَرُوا» ماض والواو فاعله «فِي أَنْفُسِهِمْ» متعلقان باستكبروا ، والهاء مضاف إليه والجملة جواب القسم «وَعَتَوْا» معطوف على استكبروا وإعرابه مثله «عَتَوْا» مفعول مطلق «كَبِيراً» صفة
- English - Sahih International : And those who do not expect the meeting with Us say "Why were not angels sent down to us or [why] do we [not] see our Lord" They have certainly become arrogant within themselves and [become] insolent with great insolence
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا(25:21) Those people, who have no fear of coming before Us, say,"Why should not the angels be sent down to us? *33 Or else we should see our Lord. " *34 Great arrogance have they assumed in regard to themselves, *35 and have transgressed all limits in their rebellion.
- Français - Hamidullah : Et ceux qui n'espèrent pas Nous rencontrer disent Si seulement on avait fait descendre sur nous des Anges ou si nous pouvions voir notre Seigneur En effet ils se sont enflés d'orgueil en eux-mêmes et ont dépassé les limites de l'arrogance
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und diejenigen die nicht die Begegnung mit Uns erwarten sagen "O würden doch die Engel auf uns herabgesandt oder könnten wir doch unseren Herrn sehen" Sie verhalten sich ja hochmütig in Bezug auf sich selbst und sie lehnen sich in großer Mißachtung auf
- Spanish - Cortes : Los que no cuentan con encontrarnos dicen ¿Por qué no se nos han enviado de lo alto ángeles o por qué no vemos a nuestro Señor Fueron altivos en sus adentros y se insolentaron sobremanera
- Português - El Hayek : Aqueles que não esperam o comparecimento ante Nós dizem Por que não nos são enviados os anjos ou não vemosnosso Senhor Na verdade eles se ensoberbeceram e excederam em muito
- Россию - Кулиев : Те которые не надеются на встречу с Нами говорят Почему к нам не ниспосланы ангелы И почему мы не видим нашего Господа Они надменно возгордились в душе собой и проявили великое неповиновение
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
Те, которые не надеются на встречу с Нами, говорят: «Почему к нам не ниспосланы ангелы? И почему мы не видим нашего Господа?» Они возгордились в душе и проявили великое неповиновение.Несмотря на это, среди людей есть такие, которые не надеются на встречу с Аллахом, то есть отвергают Божьих посланников и считают ложью обещание Аллаха о вознаграждении праведников и наказании грешников. В сердцах таких людей нет ни страха перед суровым наказанием, ни надежды на щедрое вознаграждение при встрече с Всемогущим Творцом. Они говорят: «Почему к нам не ниспосланы ангелы? Почему мы не видим нашего Господа?» Именно так поступали современники Пророка Мухаммада. Они говорили: «Почему тебя не окружают ангелы, которые убедили бы нас в истинности твоей пророческой миссии? Уж они-то помогли бы тебе справиться с этой тяжелой обязанностью. И почему ты вообще должен быть Божьим посланником? Они могли бы без особого труда донести до человечества послание своего Господа. Скажи нам, если ты говоришь правду, почему мы не видим нашего Господа? Почему Он не заговорит с нами и не подтвердит правдивость твоих слов? Почему Он сам не велит нам последовать за тобой?» Многобожники пытались упрекнуть посланника Аллаха в том, что в действительности не может служить упреком, ибо ими двигали исключительно высокомерие, надменность и заносчивость. Поэтому Всевышний Аллах сказал, что они надменно возгордились собой и совершили великое преступление. Это - истинная причина их громких заявлений и дерзких требований. А кто они, эти жалкие и несчастные неверные? Кто позволил им требовать возможности увидеть Всевышнего Аллаха? Кто дал им право определять критерии истинного пророческого послания? Разве может быть более зловещее высокомерие?!! Эти преступники уклонились от истины, а их сердца окаменели и стали более твердыми, чем камни и железо. Они были не способны преклониться перед истиной и обратиться лицом к добрым советникам. Они не прислушивались к проповедям и увещеваниям и отказывались следовать истине. Напротив, они называли лжецами самых правдивых и искренних людей и отворачивались от ясных знамений и убедительных доказательств. Разве может быть более ужасное преступление?!! Все это привело к тому, что их деяния стали тщетными и бесполезными и обернулись для грешников чудовищным убытком.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bizimle karşılaşmayı ummayanlar "Bize ya melekler indirilmeli ya da Rabbimiz'i görmeliyiz" derler And olsun ki kendi kendilerine büyüklenmişler azgınlıkta pek ileri gitmişlerdir
- Italiano - Piccardo : E coloro che non sperano di incontrarCi dicono “Perché non sono stati fatti scendere angeli su di noi [perché] non vediamo il nostro Signore” Hanno riempito di orgoglio le anime loro e travalicato i limiti dell'arroganza
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهی به ئومێدی دیداری ئێمه نین وتیان ئهوه بۆ فریشه دانهبهزێنرا بۆ لامان تا دڵنیا بین له حهقیقهتی قورئان و پێغهمبهر یاخود پهروهردگارمان به چاوی خۆمان ببینین سوێند به خوا بێگومان ئهوانه له دهروونی خۆیاندا خۆیان بهگهوره دهزانن له سنوور ترازاون و سهرکهشیان بێ ئهندازهیه
- اردو - جالندربرى : اور جو لوگ ہم سے ملنے کی امید نہیں رکھتے۔ کہتے ہیں کہ ہم پر فرشتے کیوں نہ نازل کئے گئے۔ یا ہم اپنی انکھ سے اپنے پروردگار کو دیکھ لیں۔ یہ اپنے خیال میں بڑائی رکھتے ہیں اور اسی بنا پر بڑے سرکش ہو رہے ہی
- Bosanski - Korkut : Oni koji ne vjeruju da će pred Nas stati – govore "Zašto nam se ne pošalju meleki ili zašto Gospodara svoga ne vidimo" Oni su zaista u dušama svojim oholi a u nepravičnosti su sve granice prešli
- Swedish - Bernström : Och de som inte hoppas att de skall få möta Oss säger "Om ändå änglar hade sänts till oss" eller "Om vi ändå hade fått se vår Herre" Vilken hög uppfattning har de inte om sig själva Vilken oförskämd uppstudsighet"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Berkatalah orangorang yang tidak menantinanti pertemuannya dengan Kami "Mengapakah tidak diturunkan kepada kita malaikat atau mengapa kita tidak melihat Tuhan kita" Sesungguhnya mereka memandang besar tentang diri mereka dan mereka benarbenar telah melampaui batasdalam melakukan kezaliman"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
(Berkatalah orang-orang yang tidak menanti-nanti pertemuannya dengan Kami,) yakni orang-orang yang tidak takut kepada adanya hari berbangkit dan hari pembalasan ("Mengapakah tidak) (diturunkan kepada kita malaikat) yang menjadi Rasul-rasul kepada kita (atau mengapa kita tidak melihat Rabb kita?") kemudian kita diberi tahu, bahwa Muhammad adalah Rasul-Nya. Lalu Allah berfirman, ("Sesungguhnya mereka memandang besar) merasa besar (tentang diri mereka dan mereka telah melampaui batas) berlaku sangat kurang ajar (dengan kelewat batas yang sangat besar) disebabkan mereka berani meminta melihat Allah swt. di dunia. Lafal 'Atauw dengan memakai huruf Wau sesuai dengan kata asalnya, berbeda dengan lafal 'Ataa yang huruf akhirnya telah diganti menjadi Ya, seperti dalam surah Maryam.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা আমার সাক্ষাৎ আশা করে না তারা বলে আমাদের কাছে ফেরেশতা অবতীর্ণ করা হল না কেন অথবা আমরা আমাদের পালনকর্তাকে দেখি না কেন তারা নিজেদের অন্তরে অহংকার পোষণ করে এবং গুরুতর অবাধ্যতায় মেতে উঠেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் மறுமையில் நம் சந்திப்பை நம்பாது இருக்கிறார்களே அவர்கள்; "எங்களிடம் ஏன் மலக்குகள் அனுப்பப்படவில்லை அல்லது ஏன் நாம் நம்முடைய இறைவனைக் காண முடியவில்லை" என்று கூறுகிறார்கள் திடமாக அவர்கள் பெருமையடித்துக் கொண்டிருக்கிறார்கள்; மேலும் மிகவும் வரம்பு கடந்து சென்று விட்டனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้ที่ไม่หวังจะพบเรากล่าวว่า “ไฉนเล่ามะลาอิกะฮ์จึงไม่ถูกส่งลงมายังพวกเราหรือเราไม่เห็นพระเจ้าของเรา” แน่นอนพวกเขาหยิ่งยะโสในตัวของพวกเขามาก และพวกเขาได้ละเมิดขอบเขตอย่างมาก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бизга учрашдан умидсиз бўлганлар бизга фаришталар туширилса ёки Роббимизни кўрсак эди дерлар Батаҳқиқ улар ўзларидан кетдилар ва катта туғёнла туғён қилдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 不希望与我相会者曾说:怎么不使众天神降临我们,或者得见我们的主呢?他们确已妄自尊大,确已大逆不道。
- Melayu - Basmeih : Dan berkatalah pula orangorang yang tidak percaya akan menemui Kami "Mengapa tidak diturunkan malaikat kepada kita atau kita dapat melihat Tuhan kita" Demi sesungguhnya mereka telah bersikap sombong angkuh dalam diri mereka sendiri dan telah melampaui batas dengan cara yang sebesarbesarnya
- Somali - Abduh : Waxay Dheheen Kuwaan Rajaynayn la kulankanaga naloogu soo Dejinwaayey Malaa'ig ama maan Aragno Eebahanno way Iskibriyeen isula waynaadeen Naftooda wayna Madax Adaygeen Madax Adayg Wayn
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda bã su fatan haɗuwa da Mu suka ce "Don me ba a saukar da malã'ĩku ba a kanmu kõ kuwa mu ga Ubangijinmu" Lalle ne sun kangara a cikin rãyukansu kuma suka yi tsaurin kai tsaurin kai mai girma
- Swahili - Al-Barwani : NA WALISEMA wale wasio taraji kukutana nasi Mbona sisi hatuteremshiwi Malaika au hatumwoni Mola wetu Mlezi Kwa yakini hawa wamejiona bora nafsi zao na wamepanda kichwa vikubwa mno
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata që nuk i druajnë takimit me Ne ringjalljes thonë “Pse nuk na dërgohen neve engjëjt Ose të shohim Zotin tonë” Ata me të vërtetë janë kryelartësuar në vetvete e kanë kaluar në zullum të madh
- فارسى - آیتی : كسانى كه به ديدار ما اميد ندارند، گفتند: چرا فرشتگان بر ما نازل نمىشوند؟ يا، چرا پروردگار خود را نمىبينيم؟ به راستى كه خود را بزرگ شمردند و طغيان كردند، طغيانى بزرگ.
- tajeki - Оятӣ : Касоне, ки ба дидори Мо умед надоранд, гуфтанд: «Чаро фариштагон бар мо намефароянд? Ё чаро Парвардигори худро намебинем?» Ба ростӣ, ки худро бузург шумурданд ва саркашӣ карданд, саркашие бузург.
- Uyghur - محمد صالح : بىزگە مۇلاقات بولۇشنى ئۈمىد قىلمايدىغانلار (يەنى مۇشرىكلار): «نېمىشقا بىزگە پەرىشتىلەر چۈشۈرۈلمەيدۇ، ياكى (بىز نېمىشقا) پەرۋەردىگارىمىزنى كۆرمەيمىز» دېيىشتى. شۈبھىسىزكى ئۇلار ئۆزلىرىنى چوڭ تۇتتى ۋە تولىمۇ ھەددىدىن ئاشتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നാമുമായി കണ്ടുമുട്ടാന് ആഗ്രഹിക്കാത്തവര് പറഞ്ഞു: "നമുക്ക് മലക്കുകള് ഇറക്കപ്പെടാത്തതെന്ത്? അല്ലെങ്കില് നമ്മുടെ നാഥനെ നാം നേരില് കാണാത്തതെന്ത്?” അവര് സ്വയം പൊങ്ങച്ചം നടിക്കുകയും കടുത്തധിക്കാരം കാട്ടുകയും ചെയ്തിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : وقال الذين لا يوملون لقاء ربهم بعد موتهم لانكارهم له هلا انزل علينا الملائكه فتخبرنا بان محمدا صادق او نرى ربنا عيانا فيخبرنا بصدقه في رسالته لقد اعجبوا بانفسهم واستعلوا حيث اجترووا على هذا القول وتجاوزوا الحد في طغيانهم وكفرهم
*33) That is, "If Allah had really intended to convey His Message to us, He would not have chosen a prophet and sent an angel only to him, but to each one of us individually with the guidance, or He should have sent a deputation of angels to appear before the people with the Message". The same objection has been stated in Surah Al-An`am thus: "When a Revelation comes before them, they say, `We will not believe in it unless we are given the like of what has been given to the Messengers of Allah.' Allah knows best whom to entrust with His Mission and how it should be enforced." (v. 124) appeal . "
*34) That is. "Allah Himself should appear before us and make the appeal.
*35) Another translation could be: "They have formed a very high opinion of their own selves."