- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَقَدْ أَتَوْاْ عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِىٓ أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُواْ لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
- عربى - نصوص الآيات : ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء ۚ أفلم يكونوا يرونها ۚ بل كانوا لا يرجون نشورا
- عربى - التفسير الميسر : ولقد كان مشركو "مكة" يمرون في أسفارهم على قرية قوم لوط، وهي قرية "سدوم" التي أُهلِكت بالحجارة من السماء، فلم يعتبروا بها، بل كانوا لا يرجون معادًا يوم القيامة يجازون فيه.
- السعدى : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
تفسير الايات من 35 الى 40
أشار تعالى إلى هذه القصص وقد بسطها في آيات أخر ليحذر المخاطبين من استمرارهم على تكذيب رسولهم فيصيبهم ما أصاب هؤلاء الأمم الذين قريبا منهم ويعرفون قصصهم بما استفاض واشتهر عنهم.
ومنهم من يرون آثارهم عيانا كقوم صالح في الحجر وكالقرية التي أمطرت مطر السوء بحجارة من سجيل يمرون عليهم مصبحين وبالليل في أسفارهم، فإن أولئك الأمم ليسوا شرا منهم ورسلهم ليسوا خيرا من رسول هؤلاء { أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ } ولكن الذي منع هؤلاء من الإيمان -مع ما شاهدوا من الآيات- أنهم كانوا لا يرجون بعثا ولا نشورا، فلا يرجون لقاء ربهم ولا يخشون نكاله فلذلك استمروا على عنادهم، وإلا فقد جاءهم من الآيات ما لا يبقي معه شك ولا شبهة ولا إشكال ولا ارتياب.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
ثم وبخ - سبحانه - مشركى مكة على عدم اعتبارهم واتعاظهم بما يرون من آثار فقال - تعالى - : ( وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى القرية التي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السوء أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً ) .
والمراد بالقرية هنا : قرية سدوم التى هى أكبر قرى قوم لوط ، والتى جعل الله - تعالى - عاليها سافلها . والمراد بما أمطرت به : الحجارة التى أنزلها الله - تعالى - عليها ، كما قال - تعالى - : ( فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ ) والسوء - بفتح السين وتشديدها - مصدر ساءه . أى : فعل به ما يكره . والسوء - بالضم والتشديد- اسم منه .
والاستفهام فى قوله - تعالى - : ( أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا ) للتقريع والتوبيخ على عدم الاعتبار بما يرونه من أمور تدعو كل عاقل إلى التدبر والتفكر والاتعاظ .
أى : أقسم لك - أيها الرسول الكريم - أن هؤلاء الذين اتخذوا القرآن مهجورا ، كانوا وما زالوا يمرون مصبحين وبالليل على قرية قوم لوط ، التى دمرناها تدميرا ، بسبب فسوق أهلها وفجورهم ، وكانوا يرون ما حل بها من خراب . .
ولكنهم لكفرهم بك والبعث والحساب ، لم يتأثروا بما رأوا ، ولم يعتبروا بما شاهدوا ، وسيندمون يوم القيامة على كفرهم ولكن لن ينفعهم الندم .
وصدر - سبحانه - الآية الكريمة بلام القسم وقد ، لتأكيد رؤيتهم لتلك القرية التى أمطرت مطر السوء .
والمراد برؤيتها ، رؤية ما حل بها من خراب ودمار كما قال - تعالى - : ( وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ وبالليل أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) وقوله - سحانه - : ( بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً ) بيان للسبب الذى جعلهم لا يعتبرون ولا يتعظون .
أى : أنهم كانوا يرون عاقبة أهل تلك القرية التى جعلنا عاليها سافلها ، ولكن تكذيبهم بالبعث والنشور ، والثواب والعقاب يوم القيامة ، حال بينهم وبين الاعتبار والاتعاظ والإيمان بالحق ، وجعلهم يمرون بما يدعو إلى التدبر والتفكر ، ولكنهم لعدم توقعهم للقاء الله ، ولعدم إيمانهم بالجزاء يوم القيامة قست قلوبهم وانطمست بصائرهم ، وصاروا كما قال - تعالى - : ( وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السماوات والأرض يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ ).
- البغوى : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
( ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء ) يعني الحجارة ، وهي قريات قوم لوط ، وكانت خمس قرى ، فأهلك الله أربعا منها ، ونجت واحدة ، وهي أصغرها ، وكان أهلها لا يعملون العمل الخبيث ، ( أفلم يكونوا يرونها ) إذ مروا بهم في أسفارهم فيعتبروا ويتذكروا ، لأن مدائن قوم لوط كانت على طريقهم عند ممرهم إلى الشام ، ( بل كانوا لا يرجون ) لا يخافون ، ) ( نشورا ) بعثا .
- ابن كثير : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
وقوله : ( ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء ) يعني : قوم لوط ، وهي سدوم ومعاملتها التي أهلكها الله بالقلب ، وبالمطر الحجارة من سجيل ، كما قال تعالى : ( وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ) [ الشعراء : 173 ] وقال ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون ) [ الصافات : 137 - 138 ] وقال تعالى : ( وإنها لبسبيل مقيم ) [ الحجر : 76 ] وقال ( وإنهما لبإمام مبين ) [ الحجر : 79 ] ; ولهذا قال : ( أفلم يكونوا يرونها ) أي : فيعتبروا بما حل بأهلها من العذاب والنكال بسبب تكذيبهم بالرسول ومخالفتهم أوامر الله .
وقوله : ( بل كانوا لا يرجون نشورا ) يعني : المارين بها من الكفار لا يعتبرون لأنهم لا يرجون نشورا ، أي : معادا يوم القيامة .
- القرطبى : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
قوله تعالى : ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا .
قوله تعالى : ولقد أتوا على القرية التي أمطرت يعني مشركي مكة . والقرية قرية قوم لوط و مطر السوء الحجارة التي أمطروا بها . أفلم يكونوا يرونها أي في أسفارهم ليعتبروا . قال ابن عباس : كانت قريش في تجارتها إلى الشام تمر بمدائن قوم لوط كما قال الله تعالى : وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وقال : وإنهما لبإمام مبين . وقد تقدم بل كانوا لا يرجون نشورا أي لا يصدقون بالبعث . ويجوز أن يكون معنى " يرجون " يخافون . ويجوز أن يكون على بابه ويكون معناه : بل كانوا لا يرجون ثواب الآخرة .
- الطبرى : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
وقوله: ( وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأمْثَالَ ) يقول تعالى ذكره: وكل هذه الأمم التي أهلكناها التي سميناها لكم أو لم نسمها ضربنا له الأمثال يقول: مثلنا له الأمثال ونبهناها على حججنا عليها, وأعذرنا إليها بالعبر والمواعظ, فلم نهلك أمة إلا بعد الإبلاغ إليهم في المعذرة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأمْثَالَ ) قال: كلّ قد أعذر الله إليه, ثم انتقم منه.
وقوله: ( وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ) يقول تعالى ذكره: وكل هؤلاء الذين ذكرنا لكم أمرهم استأصلناهم, فدمرناهم بالعذاب إبادة, وأهلكناهم جميعا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن الحسن, في قوله: ( وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ) قال: تبر الله كلا بعذاب تتبيرا.
حدثنا أبو كريب قال: ثنا ابن يمان, عن أشعث, عن جعفر, عن سعيد بن جُبير ( وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ) قال: تتبير بالنبطية.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, قال: قال ابن جُرَيج, قوله: ( وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ) قال: بالعذاب.
- ابن عاشور : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)
لما كان سَوْق خبر قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الرسّ وما بينهما من القرون مقصوداً لاعتبار قريش بمصائرهم نُقِل نَظْم الكلام هنا إلى إضاعتهم الاعتبار بذلك وبما هو أظهر منه لأنظارهم ، وهو آثار العذاب الذي نَزل بقرية قوم لوط .
واقتران الخبر بلام القسم لإفادة معنى التعجيب من عدم اعتبارهم كما تقدم في قوله : { لقد استكبروا في أنفسهم } [ الفرقان : 21 ] . وكانت قريش يمرّون بديار قوم لوط في أسفارهم للتجارة إلى الشام فكانت ديارهم يمرّ بها طريقهم قال تعالى : { وإنكم لتمرون عليهم مصبحِين وبالليل أفلا تعقلون } [ الصافات : 137 ، 138 ] . وكان طريق تجارتهم من مكة على المدينة ويدخلون أرض فلسطين فيمرّون حذو بحيرة لوط التي على شافتها بقايا مدينة «سدوم» ومعظمها غمرها الماء . وتقدم ذكر ذلك عند قوله تعالى : { وإنهما لبإماممٍ مُبين } في سورة الحجر )79 ).
والإتيان : المجيء . وتعديته ب { على } لتضمينه معنى : مرّوا ، لأن المقصود من التذكير بمجيء القرية التذكير بمصير أهلها فكأنّ مجيئهم إياها مرور بأهلها ، فضمّن المجيء معنى المرور لأنه يشبه المرور ، فإن المرور يتعلق بالسكان والمجيءَ يتعلق بالمكان فيقال : جئنا خراسان ، ولا يقال : مررنا بخراسان . وقال تعالى : { وإنكم لَتَمُرُّون عليهم مُصبِحِين وبالليل أفلا تعقلون } [ الصافات : 137 ، 138 ] .
ووصف القرية ب { التي أمطرت مطر السوء } لأنها اشتهرت بمضمون الصلة بين العرب وأهل الكتاب . وهذه القرية هي المسماة «سَدُوم» بفتح السين وتخفيف الدال وكانت لقوم لوط قرى خمس أعظمها «سَدوم» . وتقدم ذكرها عند قوله تعالى : { ولوطاً إذ قال لقومه } في سورة الأعراف )80 ).
و { مطر السوْء } هو عذاب نزل عليهم من السماء وهو حجارة من كبريت ورماد ، وتسميته مطراً على طريقة التشبيه لأن حقيقة المطر ماء السماء .
والسَّوْء بفتح السين : الضرّ والعذاب ، وأما بضم السين فهو ما يسوء . والفتح هو الأصل في مصدر ساءه ، وأما السُّوء بالضم فهو اسم مصدر ، فغلب استعمال المصدر في الذي يسوء بضر ، واستعمال اسم المصدر في ضد الإحسان .
وتفرع على تحقيق إتيانهم على القرية مع عدم انتفاعهم به استفهام صوري عن انتفاء رؤيتهم إياها حينما يأتون عليها ، لأنهم لمّا لم يتّعظوا بها كانوا بحال من يُسأل عنهم : هل رأوها ، فكان الاستفهام لإيقاظ العقول للبحث عن حالهم . وهو استفهام إما مستعمل في الإنكار والتهديد ، وإما مستعمل في الإيقاظ لمعرفة سبب عدم اتعاظهم .
وقوله : { بل كانوا لا يرجون نشوراً } يجوز أن يكون { بل } للإضراب الانتقالي انتقالاً من وصف تكذيبهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وعدم اتعاظهم بما حل بالمكذبين من الأمم إلى ذكر تكذيبهم بالبعث ، فيكون انتهاء الكلام عند قوله : { أفلم يكونوا يرونها } وهو الذي يجري على الوجه الأول في الاستفهام . وعبر عن إنكارهم البعث بعَدم رجائه لأن منكر البعث لا يَرجو منه نفعاً ولا يخشى منه ضراً ، فعبر عن إنكار البعث بأحد شقّي الإنكار تعريضاً بأنهم ليسوا مثل المؤمنين يرجون رحمة الله .
والنشور : مصدر نشر الميت أحْياه ، فنشَر ، أي حيي . وهو من الألفاظ التي جرت في كلام العرب على معنى التخيّل لأنهم لا يعتقدونه ، ويروى للمُهَلْهِل في قتاله لبني بكر ابن وائل الذين قتلوا أخاه كليباً قولُه :
يا لبَكر انشروا لي كُليباً ... يا لبكر أين أينَ الفِرارُ
فإذا صحّت نسبة البيت إليه كان مراده من ذلك تعجيزهم ليتوسل إلى قتالهم .
والمعنى : أنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث فلم يكن لهم استعداد للاعتبار ، لأن الاعتبار ينشأ عن المراقبة ومحاسبةِ النفس لطلب النجاة ، وهؤلاء المشركون لما نشأوا على إهمال الاستعداد لِمَا بعد الموت قُصرت أفهامهم على هذا العالم العاجل فلم يُعنَوا إلا بأسباب وسائل العاجلة ، فهم مع زكانتهم في تفرس الذوات والشيات ومراقبة سير النجوم وأنواء المطر والريح ورائحة أتربة منازل الأحياء ، هم مع ذلك كله معرضون بأنظارهم عن توسم الإلهيات وحياة الأنفس ونحو ذلك . وأصل ذلك الضلاللِ كلّه انجرّ لهم من إنكار البعث فلذلك جعل هنا علة لانتفاء اعتبارهم بمصير أمة كذبت رسولها وعصت ربها . وفي هذا المعنى جاء قوله تعالى : { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } [ الحجر : 75 ] أي دون مَن لا يتوسمون .
- إعراب القرآن : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
«وَلَقَدْ» الواو استئنافية واللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق «أَتَوْا» ماض وفاعل والجملة مستأنفة «عَلَى الْقَرْيَةِ» متعلقان بأتوا «الَّتِي» صفة للقرية «أُمْطِرَتْ» ماض مبني للمجهول والجملة صلة «مَطَرَ» مفعول مطلق «السَّوْءِ» مضاف إليه أي الحجارة والقرية هي سدوم قرية لوط المدمرة. «أَفَلَمْ» الهمزة للاستفهام التقريري والفاء استئنافية ولم حرف جازم «يَكُونُوا» مضارع مجزوم ناقص والواو اسمها «يَرَوْنَها» مضارع وفاعل ومفعول به والجملة خبر يكونوا «بَلْ» حرف إضراب «كانُوا» كان واسمها «لا يَرْجُونَ» لا نافية وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل «نُشُوراً» مفعول به والجملة خبر كانوا وجملة أفلم يكونوا .. استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : And they have already come upon the town which was showered with a rain of evil So have they not seen it But they are not expecting resurrection
- English - Tafheem -Maududi : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا(25:40) Surely, these people have passed by that habitation on which was rained an evil rain: *53 have they not seen its ruins ? But they do not expect another life in the Hereafter. *54
- Français - Hamidullah : Ils sont passés par la cité sur laquelle est tombée une pluie de malheurs Ne la voient-ils donc pas Mais ils n'espèrent pas de résurrection
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie kamen doch an der Stadt vorbei auf die der Unheilsregen niederging Haben sie sie denn nicht gesehen Nein Vielmehr erwarten sie keine Auferstehung
- Spanish - Cortes : Han pasado por las ruinas de la ciudad sobre la que cayó una lluvia maléfica Se diría que no la han visto porque no esperan una resurrección
- Português - El Hayek : Os incrédulos têm passado freqüentemente pela cidade sobre a qual foi desencadeada a chuva nefasta Não tem visto acaso Sim; porém não temem a ressurreição
- Россию - Кулиев : Они уже проходили мимо селения на которое выпал недобрый дождь Разве они не видели его О нет Они не надеялись на то что будут воскрешены
- Кулиев -ас-Саади : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
Они уже проходили мимо селения, на которое выпал недобрый дождь. Разве они не видели его? О нет! Они не надеялись на то, что будут воскрешены.Затем Всевышний упомянул о некоторых из коранических историй, которые более подробно излагаются в других сурах. Тем самым Господь предостерег грешников от мучительного наказания, которое непременно постигнет их в том случае, если они будут продолжать отвергать посланника Аллаха. О курейшиты! Эта суровая участь уже постигла многие народы, которые жили по соседству с вами, и вам хорошо известна их печальная судьба. Поселения некоторых из них вы можете увидеть воочию, потому что ваши караваны проходят мимо них утром и вечером. Это - город Хиджр, в котором проповедовал пророк Салих, а также город пророка Лута, жители которого были истреблены недобрым дождем, то есть камнями из обожженной глины, которые посыпались с небес в виде дождя или града. Эти несчастные грешники были не хуже вас, а отправленные к ним посланники были не лучше вашего пророка. Да и нет у вас охранной грамоты, закрепленной в прежних Священных Писаниях. Арабские многобожники видели многочисленные знамения своего Господа, но, несмотря на это, они отказались уверовать, потому что не надеялись на воскрешение и на встречу с Аллахом и не страшились Его сурового наказания. Они упрямо продолжали вершить злые дела и отвергать знамения, которые ни у кого не оставляли сомнений в том, что они были ниспосланы Всевышним Аллахом.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bu putperestler and olsun ki bela yağmuruna tutulmuş olan kasabaya uğramışlardı Onu görmediler mi Hayır; tekrar dirilmeyi ummuyorlardı
- Italiano - Piccardo : Certamente quegli altri sono passati nei pressi della città sulla quale cadde una pioggia di sventura Non l'han forse vista No perché ancora non sperano nella Resurrezione
- كوردى - برهان محمد أمين : خۆ قورهیشیهکان و خهڵکێکی زۆر سهردانی ئهو شارۆچکهیان کردووه کهکاتی خۆی بهرد بارانی سهخت و دژواری بهسهردا باری ئایا ئاسهواری ئهو کاول کاریهیان نهبینیووه نهخێر هۆی نه بینین نییه بهڵکو ئهوانه بهتهمای لێپرسینهوه و زیندوو بوونهوه نین
- اردو - جالندربرى : اور یہ کافر اس بستی پر بھی گزر چکے ہیں جس پر بری طرح کا مینہ برسایا گیا تھا۔ کیا وہ اس کو دیکھتے نہ ہوں گے۔ بلکہ ان کو مرنے کے بعد جی اٹھنے کی امید ہی نہیں تھی۔
- Bosanski - Korkut : A ovi prolaze pored grada na koji se sručila kobna kiša – zar ga ne vide – pa ipak ne očekuju proživljenje
- Swedish - Bernström : [De som inte vill tro] måste ha träffat på den stad över vilken Vi lät ett regn av död och förintelse falla Har de inte sett något [och inte lärt något] Nej de ser ju inte fram mot någon uppståndelse
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya mereka kaum musyrik Mekah telah melalui sebuah negeri Sadum yang dulu dihujani dengan hujan yang sejelekjeleknya hujan batu Maka apakah mereka tidak menyaksikan runtuhan itu; bahkan adalah mereka itu tidak mengharapkan akan kebangkitan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
(Dan sesungguhnya mereka telah melalui) yakni orang-orang kafir Mekah itu sering melewati (sebuah negeri yang dihujani dengan hujan yang sejelek-jeleknya) lafal As Sau' adalah bentuk Mashdar dari lafal Saa-a. Maksudnya mereka telah dihujani dengan batu-batu; negeri tempat tinggal mereka adalah suatu kota yang paling besar bagi kaum Nabi Luth, kemudian Allah membinasakan mereka sebab mereka gemar melakukan perbuatan yang keji. (Maka apakah mereka tidak menyaksikan bekas-bekasnya) di dalam perjalanan mereka menuju ke negeri Syam, kemudian mereka mengambil pelajaran darinya? Istifham atau kata tanya pada ayat ini mengandung makna Taqrir, maksudnya, hendaklah mereka mengambil pelajaran dari bekas-bekas itu (bahkan adalah mereka itu tidak mengharapkan) mereka tidak takut sama sekali (akan kebangkitan) maksudnya hari mereka dihidupkan kembali, mereka sama sekali tidak beriman kepadanya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা তো সেই জনপদের উপর দিয়েই যাতায়াত করে যার ওপর বর্ষিত হয়েছে মন্দ বৃষ্টি। তবে কি তারা তা প্রত্যক্ষ করে না বরং তারা পুনরুজ্জীবনের আশঙ্কা করে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும்; நிச்சயமாக இந்நிராகரிப்பவர்கள் ஒரு தீமையான கல் மாரி பொழிவிக்கப்பட்ட ஊருக்குச் சென்றிருக்கிறார்கள் அதனையும் இவர்கள் பார்க்கவில்லையா எனினும் மரணத்திற்குப் பின் உயிர் கொடுத்து எழுப்பப்படுவதை இவர்கள் நம்பவேயில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และแน่นอน พวกเขาได้ผ่านมายังหมู่บ้านซึ่งถูกทำลายโดยก้อนหินจากฟากฟ้า แล้วพวกเขาไม่เห็นมันดอกหรือ เปล่าหรอก พวกเขาไม่หวังที่จะกลับคืนชีพอีกต่างหาก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Батаҳқиқ улар ёмонлик ёмғири ёғдирилган шаҳарга келган эдилар Уни кўрмаган эдиларми Йўқ Улар қайта тирилишдан умидсиз эдилар Ушбу ояти каримадаги ёмонлик ёмғири ёғдирилган шаҳардан мурод Лут алайҳиссалом қавми яшаган шаҳардир Маълумки бу шаҳарни Аллоҳ таоло тош ёғдириб ҳалок қилгандир Оятдаги Улардан мурод эса Макка кофирлари Улар Шомга қилган сафарларида Лут алайҳиссалом қавми шаҳри харобалари ёнидан ўтар эдилар Агар уларда инсоф бўлганида заррача тафаккур бўлганида кўрганларидан ибрат олардилар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们确已经历那遭恶雨的城市,难道他们没有看见它吗?不然,他们不希望复活。
- Melayu - Basmeih : Dan demi sesungguhnya mereka yang menentangmu wahai Muhammad telah melalui bandar yang telah dihujani dengan azab yang buruk maka mengapa mereka masih berdegil tidakkah mereka selalu dapat menyaksikannya Mereka tidak fikirkan yang demikian itu satu balasan kufur bahkan mereka adalah orangorang yang tidak ingatkan adanya kebangkitan hidup semula untuk menerima balasan
- Somali - Abduh : Way Tageen Gaaladu Magaaladii lagu soo Daadiyey Roob Xun Dhagax Cadaab Miyeyna Arkeyn waxayse Ahaayeen kuwaan Rajaynayn ka yaabayn soo kulmin
- Hausa - Gumi : Kuma lalle ne haƙĩƙa ¡uraishi sun jẽ a kan alƙaryar nan wadda aka yi wa ruwa ruwan azãba Shin ba su kasance sun gan ta ba Ã'a sun kasance bã su ƙaunar tãyarwa a ¡iyãma
- Swahili - Al-Barwani : Na kwa yakini wao wanafika kwenye nchi ilio teremshiwa mvua mbaya Basi je hawakuwa wakiiona Bali walikuwa hawataraji kufufuliwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe ata në të vërtetë kanë kaluar pranë vendbanimit që është shkatërruar me shi të tmerrshëm e vallë a nuk e panë atë Jo ata nuk i frikohen ringjalljes
- فارسى - آیتی : و بر قريهاى كه بر آن باران عذاب باريده بوديم گذر مىكردند. آيا آن را نمىديدند؟ آرى، به قيامت اميد نداشتند.
- tajeki - Оятӣ : Ва бар деҳае, ки бар он борони азоб борида будем, гузар мекарданд. Оё онро намедиданд? Оре, ба қиёмат умед надоштанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار ھەقىقەتەن (شامغا بېرىپ كېلىشتە) يامان يامغۇر (يەنى تاش) ياغدۇرۇلغان شەھەردىن ئۆتىدۇ، ئەجەبا ئۇلار ئۇنى كۆرۈپ (ئىبرەت ئالمامدۇ؟) ياق (يەنى ئىبرەت ئالمايدۇ)، ئۇلار (قىيامەت كۈنى) قايتا تىرىلىشنى ئۈمىد قىلمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിപത്തിന്റെ മഴ പെയ്തിറങ്ങിയ ആ നാട്ടിലൂടെയും ഇവര് കടന്നുപോയിട്ടുണ്ട്. എന്നിട്ടും ഇവരിതൊന്നും കണ്ടിട്ടില്ലേ? യഥാര്ഥത്തിലിവര് ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പ് ഒട്ടും പ്രതീക്ഷിക്കാത്തവരായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ولقد كان مشركو "مكه" يمرون في اسفارهم على قريه قوم لوط وهي قريه "سدوم" التي اهلكت بالحجاره من السماء فلم يعتبروا بها بل كانوا لا يرجون معادا يوم القيامه يجازون فيه
*53) The habitation referred to was that of the people of Prophet Lot, which was destroyed by a rain of stones. The people of Hijaz while traveling to Palestine and Syria, passed by its ruins and heard the horrible tales of its destruction .
*54) As the disbelievers did not believe in the Hereafter, they looked at these ancient ruins as mere spectators and did not take any warning from them. Incidentally, this is the difference between the observation of a disbeliever and of a Believer in the Hereafter: the former looks at such things as a mere spectator or at the most as an archaeologist whereas the latter learns moral lessons from the same and obtains an insight into the realities beyond this worldly life.