- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
- عربى - نصوص الآيات : فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة ۚ إنه كان عذاب يوم عظيم
- عربى - التفسير الميسر : فاستمَرُّوا على تكذيبه، فأصابهم الحر الشديد، وصاروا يبحثون عن ملاذ يستظلون به، فأظلتهم سحابة، وجدوا لها بردًا ونسيمًا، فلما اجتمعوا تحتها، التهبت عليهم نارًا فأحرقتهم، فكان هلاكهم جميعًا في يوم شديد الهول.
- السعدى : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
فَكَذَّبُوهُ أي: صار التكذيب لهم, وصفا والكفر لهم ديدنا, بحيث لا تفيدهم الآيات, وليس بهم حيلة إلا نزول العذاب.
فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ أظلتهم سحابة فاجتمعوا تحتها مستلذين, لظلها غير الظليل, فأحرقتهم بالعذاب, فظلوا تحتها خامدين, ولديارهم مفارقين, ولدار الشقاء والعذاب نازلين.
إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ لا كرة لهم إلى الدنيا, فيستأنفوا العمل، ولا يفتر عنهم العذاب ساعة, ولا هم ينظرون.
- الوسيط لطنطاوي : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
ثم يعجل - سبحانه - ببيان عاقبتهم السيئة فيقول : ( فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظلة إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .
قال الآلوسى : وذلك على ما أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبى حاتم ، والحاكم عن ابن عباس : أن الله - تعالى - بعث عليهم حرا شديدا ، فأخذ بأنفاسهم ، فدخلوا أجواف البيوت ، فدخل عليهم ، فخرجوا منها هرابا إلى البرية . فبعث الله - تعالى - عليهم سحابة فأظلتهم من الشمس ، وهى الظلة ، فوجدوا لها بردا ولذة ، فنادى بعضهم بعضا حتى إذا اجتمعوا تحتها ، أسقطها الله عليهم نارا .
فأهلكتهم جميعا . .
ففى الأعراف ذكر أنهم أخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين ، وذلك لأنهم قالوا : ( لَنُخْرِجَنَّكَ ياشعيب والذين آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ . . ) فلما أرجفوا بنبى الله ومن تبعه . - أى : حاولوا زلزلتهم وتخويفهم - أخذتهم الرجفة .
وفى سورة هود قال : ( وَأَخَذَ الذين ظَلَمُواْ الصيحة ) وذلك لأنهم استهزءوا بنبى الله فى قولهم : ( أصلاوتك تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَآ . . ) فناسب أن تأتيهم صيحة تسكتهم . .
وها هنا قالوا : ( فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ السمآء ) على وجه التعنت والعناد فناسب أن ينزل بهم ما استبعدوا وقوعه فقال : ( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظلة ) .
- البغوى : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
( فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة ) وذلك أنه أخذهم حر شديد ، فكانوا يدخلون الأسراب فإذا دخلوها وجدوها أشد حرا فخرجوا ، فأظلتهم سحابة ، وهي الظلة ، فاجتمعوا تحتها ، فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا ، ذكرناه في سورة هود . ( إنه كان عذاب يوم عظيم )
- ابن كثير : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
ولهذا قال تعالى : ( فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم ) وهذا من جنس ما سألوا ، من إسقاط الكسف عليهم ، فإن الله سبحانه وتعالى ، جعل عقوبتهم أن أصابهم حر شديد جدا مدة سبعة أيام لا يكنهم منه شيء ، ثم أقبلت إليهم سحابة أظلتهم ، فجعلوا ينطلقون إليها يستظلون بظلها من الحر ، فلما اجتمعوا [ كلهم ] تحتها أرسل الله تعالى عليهم منها شررا من نار ، ولهبا ووهجا عظيما ، ورجفت بهم الأرض وجاءتهم صيحة عظيمة أزهقت أرواحهم ; ولهذا قال : ( إنه كان عذاب يوم عظيم ) .
وقد ذكر الله تعالى صفة إهلاكهم في ثلاثة مواطن كل موطن بصفة تناسب ذلك السياق ، ففي الأعراف ذكر أنهم أخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ; وذلك لأنهم قالوا : ( لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا ) [ الأعراف : 88 ] ، فأرجفوا بنبي الله ومن اتبعه ، فأخذتهم الرجفة . وفي سورة هود قال : ( وأخذت الذين ظلموا الصيحة ) [ هود : 94 ] ; وذلك لأنهم استهزءوا بنبي الله في قولهم : ( أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد ) [ هود : 87 ] . قالوا ذلك على سبيل التهكم والازدراء ، فناسب أن تأتيهم صيحة تسكتهم ، فقال : ( وأخذت الذين ظلموا الصيحة ) وهاهنا قالوا : ( فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين ) على وجه التعنت والعناد ، فناسب أن يحق عليهم ما استبعدوا وقوعه .
( فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم ) .
قال قتادة : قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه : إن الله سلط عليهم الحر سبعة أيام حتى ما يظلهم منه شيء ، ثم إن الله أنشأ لهم سحابة ، فانطلق إليها أحدهم واستظل بها ، فأصاب تحتها بردا وراحة ، فأعلم بذلك قومه ، فأتوها جميعا ، فاستظلوا تحتها ، فأججت عليهم نارا .
وهكذا روي عن عكرمة ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة ، وغيرهم .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، بعث الله إليهم الظلة ، حتى إذا اجتمعوا كلهم ، كشف الله عنهم الظلة ، وأحمى عليهم الشمس ، فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى .
وقال محمد بن كعب القرظي : إن أهل مدين عذبوا بثلاثة أصناف من العذاب : أخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها ، فلما خرجوا منها أصابهم فزع شديد ، ففرقوا أن يدخلوا إلى البيوت فتسقط عليهم ، فأرسل الله عليهم الظلة ، فدخل تحتها رجل فقال : ما رأيت كاليوم ظلا أطيب ولا أبرد من هذا . هلموا أيها الناس . فدخلوا جميعا تحت الظلة ، فصاح بهم صيحة واحدة ، فماتوا جميعا . ثم تلا محمد بن كعب : ( فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم ) .
وقال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثني الحسن ، حدثني سعيد بن زيد - أخو حماد بن زيد - حدثني حاتم بن أبي صغيرة حدثني يزيد الباهلي : سألت ابن عباس ، عن هذه الآية ( فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم ) قال : بعث الله عليهم ومدة وحرا شديدا ، فأخذ بأنفاسهم [ فدخلوا البيوت ، فدخل عليهم أجواف البيوت ، فأخذ بأنفاسهم ] فخرجوا من البيوت هرابا إلى البرية ، فبعث الله سحابة فأظلتهم من الشمس ، فوجدوا لها بردا ولذة ، فنادى بعضهم بعضا ، حتى إذا اجتمعوا تحتها أرسلها الله عليهم نارا . قال ابن عباس : فذلك عذاب يوم الظلة ، إنه كان عذاب يوم عظيم .
- القرطبى : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم قال ابن عباس : أصابهم حر شديد ، فأرسل الله سبحانه سحابة فهربوا إليها ليستظلوا بها ، فلما صاروا تحتها صيح بهم فهلكوا . وقيل : أقامها الله فوق رءوسهم ، وألهبها حرا حتى ماتوا من الرمد . وكان من أعظم يوم في الدنيا عذابا . وقيل : بعث الله عليهم سموما فخرجوا إلى الأيكة يستظلون بها فأضرمها الله عليهم نارا فاحترقوا . وعن ابن عباس أيضا وغيره : إن الله تعالى فتح عليهم بابا من أبواب جهنم ، وأرسل عليهم هدة وحرا شديدا فأخذ بأنفسهم ، فدخلوا بيوتهم فلم ينفعهم ظل ولا ماء فأنضجهم الحر ، فخرجوا هربا إلى البرية ، فبعث الله عز وجل سحابة فأظلتهم فوجدوا لها بردا وروحا وريحا طيبة ، فنادى بعضهم بعضا ، فلما اجتمعوا تحت السحابة ألهبها الله تعالى عليهم نارا ، ورجفت بهم الأرض ، فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى ، فصاروا رمادا ; فذلك قوله : فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها وقوله : فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم . وقيل : إن الله تعالى حبس عنهم الريح سبعة أيام ، وسلط عليهم الحر حتى أخذ بأنفاسهم ، ولم ينفعهم ظل ولا ماء فكانوا يدخلون الأسراب ، ليتبردوا فيها فيجدوها أشد حرا من الظاهر . فهربوا إلى البرية ، فأظلتهم سحابة وهي الظلة ، فوجدوا لها بردا ونسيما ، فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا . وقال يزيد الجريري : سلط الله عليهم الحر سبعة أيام ولياليهن ثم رفع لهم جبل من بعيد فأتاه رجل فإذا تحته أنهار وعيون وشجر وماء بارد ، فاجتمعوا كلهم تحته ، فوقع عليهم الجبل وهو الظلة . وقال قتادة : بعث الله شعيبا إلى أمتين : أصحاب مدين وأصحاب الأيكة فأهلك الله أصحاب الأيكة بالظلة ، وأما أصحاب مدين فصاح بهم جبريل صيحة فهلكوا أجمعين .
- الطبرى : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
( فكذبوه ) يقول: فكذّبه قومه.( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) يعني بالظلة: سحابة ظللتهم, فلما تتاموا تحتها التهبت عليهم نارا, وأحرقتهم, وبذلك جاءت الآثار.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن أبي إسحاق, عن زيد بن معاوية, في قوله: ( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) قال: أصابهم حرّ أقلقهم في بيوتهم, فنشأت لهم سحابة كهيئة الظلة, فابتدروها, فلما تتاموا تحتها أخذتهم الرجفة.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا يعقوب, عن جعفر, في قوله: ( عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) قال: كانوا يحفرون الأسراب ليتبردوا فيها, فإذا دخلوها وجدوها أشد حرا من الظاهر, وكانت الظلة سحابة.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: ثني جرير بن حازم أنه سمع قتادة يقول: بعث شُعيب إلى أمتين: إلى قومه أهل مدين, وإلى أصحاب الأيكة. وكانت الأيكة من شجر ملتف; فلما أراد الله أن يعذّبهم, بعث الله عليهم حرّا شديدا, ورفع لهم العذاب كأنه سحابة; فلما دنت منهم خرجوا إليها رجاء بردها, فلما كانوا تحتها مطرت عليهم نارا. قال: فذلك قوله: ( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ).
حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثني سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد, قال: ثنا حاتم بن أبي صغيرة, قال: ثني يزيد الباهلي, قال: سألت عبد الله بن عباس, عن هذه الآية: ( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) فقال عبد الله بن عباس: بعث الله عليهم ومدة وحرّا شديدا, فأخذ بأنفاسهم, فدخلوا البيوت, فدخل عليهم أجواف البيوت, فأخذ بأنفاسهم, فخرجوا من البيوت هرابا (3) إلى البرية, فبعث الله عليهم سحابة, فأظلتهم من الشمس, فوجدوا لها بردا ولذة, فنادى بعضهم بعضا, حتى إذا اجتمعوا تحتها, أرسلها الله عليهم نارا. قال عبد الله بن عباس: فذلك عذاب يوم الظلة,(إنه كان عذاب يوم عظيم).
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: " يَوْمُ الظُّلَّةِ" قال: إظلال العذاب إياهم.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) قال: أظلّ العذابُ قوم شُعيب.
قال ابن جُرَيج: لما أنـزل الله عليهم أوّل العذاب, أخذهم منه حر شديد, فرفع الله لهم غمامة, فخرج إليها طائفة منهم ليستظلوا بها, فأصابهم منها روح وبرد وريح طيبة, فصبّ الله عليهم من فوقهم من تلك الغمامة عذابا, فذلك قوله: ( عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ).
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر بن راشد, قال: ثني رجل من أصحابنا, عن بعض العلماء قال: كانوا عطلوا حدّا, فوسع الله عليهم في الرزق, ثم عطلوا حدّا, فوسع الله عليهم في الرزق, ثم عطلوا حدّا, فوسع الله عليهم في الرزق, فجعلوا كلما عطلوا حدّا وسع الله عليهم في الرزق, حتى إذا أراد إهلاكهم سلط الله عليهم حرّا لا يستطيعون أن يتقارّوا, ولا ينفعهم ظل ولا ماء, حتى ذهب ذاهب منهم, فاستظلّ تحت ظلة, فوجد روحا, فنادى أصحابه: هلموا إلى الروح, فذهبوا إليه سراعا, حتى إذا اجتمعوا ألهبها الله عليهم نارا, فذلك عذاب يوم الظلة.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو تميلة, عن أبي حمزة, عن جابر, عن ابن عباس, قال: من حدثك من العلماء ما عذاب يوم الظلة؟ فكذِّبْه.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) قوم شعيب, حبس الله عنهم الظل والريح, فأصابهم حرّ شديد, ثم بعث الله لهم سحابة فيها العذاب, فلما رأوا السحابة انطلقوا يؤمونها, زعموا يستظلون, فاضطرمت عليهم نارا فأهلكتهم.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) قال: بعث الله إليهم ظلة من سحاب, وبعث إلى الشمس فأحرقت ما على وجه الأرض, فخرجوا كلهم إلى تلك الظلة, حتى إذا اجتمعوا كلهم, كشف الله عنهم الظلة, وأحمى عليهم الشمس, فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى. وقوله: ( إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) يقول تعالى ذكره: إن عذاب يوم الظلة كان عذاب يوم لقوم شُعيب عظيم.
--------------------------
الهوامش :
(3) هرابًا: لعله جمع هارب، ولم أجده في اللسان.
- ابن عاشور : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)
{ الظُّلة } : السحابة ، كانت فيها صواعق متتابعة أصابتهم فأهلكتهم كما تقدم في سورة الأعراف . وقد كان العذاب من جنس ما سألوه ، ومن إسقاط شيء من السماء . وقوله : { فكذبوه } الفاء فصيحة ، أي فتبين من قولهم : { إنما أنت من المسحرين } [ الشعراء : 185 ] أنهم كذبوه ، أي تبين التكذيب والثبات عليه بما دلّ عليه ما قصدوه من تعجيزه إذ قالوا : { فأسْقط علينا كِسْفاً من السماء إن كنت من الصادقين } [ الشعراء : 187 ] . وفي إعادة فعل التكذيب إيقاظ للمشركين بأن حالهم كحال أصحاب شعيب فيوشك أن يكون عقابهم كذلك .
- إعراب القرآن : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
«فَكَذَّبُوهُ» الفاء استئنافية وماض وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «فَأَخَذَهُمْ عَذابُ» الفاء عاطفة وماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر «يَوْمِ» مضاف إليه «الظُّلَّةِ» مضاف إليه «إِنَّهُ» إن واسمها والجملة مستأنفة «كانَ عَذابَ» كان واسمها محذوف وعذاب خبرها والجملة خبر إن «يَوْمٍ عَظِيمٍ» مضاف إليه وصفة له
- English - Sahih International : And they denied him so the punishment of the day of the black cloud seized them Indeed it was the punishment of a terrible day
- English - Tafheem -Maududi : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(26:189) They treated him as a liar. At last, the torment of the Day of Canopy overtook them, *117 and it was the torment of an extremely dreadful day.
- Français - Hamidullah : Mais ils le traitèrent de menteur Alors le châtiment du jour de l'Ombre les saisit Ce fut le châtiment d'un jour terrible
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Aber sie bezichtigten ihn der Lüge Da ergriff sie die Strafe des Tages der schattenspendenden Wolke; gewiß es war die Strafe eines gewaltigen Tages
- Spanish - Cortes : Le desmintieron Y el castigo del día de la Sombra les sorprendió fue el castigo de un día terrible
- Português - El Hayek : Porém o negaram por isso os açoitou o castigo do dia da nuvem tenebrosa; em verdade foi o castigo do diafunesto Connecting to irc foznet com br
- Россию - Кулиев : Они сочли его лжецом и их постигли мучения в день тени Воистину это были мучения в Великий день
- Кулиев -ас-Саади : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
Они сочли его лжецом, и их постигли мучения в день тени. Воистину, это были мучения в Великий день.Неверие превратилось в их неотъемлемое качество, в результате чего они не извлекали никакой пользы даже из величайших знамений. Единственным выходом из этого заблуждения было мучительное наказание, и оно поразило их в тенистый день. В тот страшный день над Мадьяном скопились густые тучи, и жители города вышли из своих домов для того, чтобы насладиться долгожданным дождем. Однако эти тучи не принесли с собой прохладу и милость, а пролили на них огненное наказание. Многобожники пали замертво - они расстались со своими прекрасными домами и переселились в обитель печали и страданий. Это было наказание великого дня, потому что оно лишило их возможности вернуться в мирскую жизнь и возобновить свои деяния. Оно предварило вечные страдания, которые никогда не прекратятся и не будут отсрочены.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ama onu yalanladılar Bunun üzerine onları bulutlu bir günün azabı yakaladı Gerçekten o gün azabı büyük bir gündü
- Italiano - Piccardo : Lo trattarono da bugiardo Li colpì allora il castigo del Giorno dell'Ombra In verità fu il castigo di un Giorno terribile
- كوردى - برهان محمد أمين : سهرهنجام قهومی نالهبار بڕوایان به شوعهیب نهکرد ئیتر سزای ههورو سێبهر که له ژێریدا ئاگر باران کران دایگرتن بهڕاستی ئهو سزایه سزای ڕۆژێکی گهورهو سهخت بوو
- اردو - جالندربرى : تو ان لوگوں نے ان کو جھٹلایا پس سائبان کے عذاب نے ان کو ا پکڑا۔ بےشک وہ بڑے سخت دن کا عذاب تھا
- Bosanski - Korkut : I oni su nastavili da ga u laž utjeruju pa ih je stigla kazna iz oblaka; a to je bila kazna jednog strašnog dana
- Swedish - Bernström : Men de beskyllde honom [än en gång] för lögn Och straffet drabbade dem en dag vars ljus skymdes i mörker en straffets och skräckens dag
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Kemudian mereka mendustakan Syu'aib lalu mereka ditimpa azab pada hari mereka dinaungi awan Sesungguhnya azab itu adalah azab hari yang besar
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
(Kemudian mereka mendustakan Syuaib, lalu mereka ditimpa azab pada hari mereka dinaungi awan) yakni awan yang menaungi mereka sesudah hari yang panas sekali, kemudian awan itu menurunkan hujan api kepada mereka sehingga terbakarlah mereka semuanya (sesungguhnya azab itu adalah azab hari yang besar).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর তারা তাঁকে মিথ্যাবাদী বলে দিল। ফলে তাদেরকে মেঘাচ্ছন্ন দিবসের আযাব পাকড়াও করল। নিশ্চয় সেটা ছিল এক মহাদিবসের আযাব।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக இதிலே ஓர் அத்தாட்சி இருக்கிறது எனினும் அவர்களில் பெரும்பாலோர் நம்பிக்கை கொள்வதில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขาได้ปฏิเสธไม่เชื่อเขาดังนั้นการลงโทษแห่งวันเมฆครอบคลุมได้คร่าพวกเขา แท้จริงมันเป็นการลงโทษแห่งวันยิ่งใหญ่
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас улар уШуайбни ёлғончи қилдилар Бас уларни соябон куни азоби тутди Албатта у улуғ куннинг азоби эди Аллоҳ таоло Айка халқини азобга дучор этишни ирода қилганида ҳавони ўта иситиб юборди Шунда пастлаб келаётган булут пайдо бўлди Булут уларга соябон бўлиб кўринди Ҳаммалари ўзларини булут соясига урдилар Жиноятчи қавмнинг ҳаммаси булут соясига кириб бўлгандан сўнг бирдан чақмоқ чақиб булутдан ўтолов чиқиб уларни ҳалок этди
- 中国语文 - Ma Jian : 他们否认他,他们就遭受阴影之日的刑罚。那确是重大日的刑罚。
- Melayu - Basmeih : Maka mereka tetap juga mendustakannya lalu mereka ditimpa azab seksa hari awan mendung; sesungguhnya kejadian itu adalah merupakan azab seksa hari yang amat besar huruharanya
- Somali - Abduh : Wayna Beeniyeen waxaana Qabtay Cadaab Maalintii Hadhka waana Cadaab Maalin Wayn
- Hausa - Gumi : Sai suka ƙaiyatã shi sabõda haka azãbar rãnar girgije ta kãma su Lalle ne ita tã kasance azãbar yini mai girma
- Swahili - Al-Barwani : Basi walimkanusha na ikawashika adhabu ya siku ya kivuli Hakika hiyo ilikuwa adhabu ya siku kubwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe ata vazhduan ta përgënjeshtrojnë atë e i goditi ata dënimi i resë së tmerrshme me të vërtetë ky ishte dënimi i një Ditës së madhe
- فارسى - آیتی : پس تكذيبش كردند و در آن روز ابرى، عذاب آنان را فرو گرفت. و آن عذاب روزى بزرگ بود.
- tajeki - Оятӣ : Пас дурӯғаш бароварданд ва дар он рӯзи абрӣ азоб ононро фурӯ гирифг. Ва он азоби рӯзе бузург буд!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار شۇئەيبنى ئىنكار قىلدى، ئۇلارنى سايە كۈنىنىڭ ئازابى ھالاك قىلدى. ئۇ ھەقىقەتەن بۈيۈك كۈننىڭ ئازابى ئىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ അവരദ്ദേഹത്തെ തള്ളിപ്പറഞ്ഞു. അതിനാല് കാര്മേഘം കുടപിടിച്ച നാളിന്റെ ശിക്ഷ അവരെ പിടികൂടി. ഭയങ്കരമായ ഒരു നാളിന്റെ ശിക്ഷ തന്നെയായിരുന്നു അത്.
- عربى - التفسير الميسر : فاستمروا على تكذيبه فاصابهم الحر الشديد وصاروا يبحثون عن ملاذ يستظلون به فاظلتهم سحابه وجدوا لها بردا ونسيما فلما اجتمعوا تحتها التهبت عليهم نارا فاحرقتهم فكان هلاكهم جميعا في يوم شديد الهول
*117) The details of this torment are neither found in the Qur'an nor in any authentic Tradition. What one can learn from the Text is this: As these people had demanded a torment from the sky. Allah sent upon them a cloud which hung over them like a canopy and kept hanging until they were completely destroyed by the torment of continuous rain. The Qur'an clearly points out that the nature of the torment sent upon the Midianites was different from that sent upon the people of Aiykah The people of Aiykah, as mentioned here, were destroyed by the torment of the Canopy, while the torment visiting the Midianites was in the form of a terrible earthquake: "It so happened that a shocking catastrophe overtook them and they remained lying prostrate in their dwellings." (Al-A'raf: 91). And: "A dreadful shuck overtook them and they lay lifeless and prostrate in their homes." (Hud: 94). Therefore, it is wrong to regard the two torments as identical. Some commentators have given a few explanations of "the torment of the Day of Canopy", but we do not know the source of their information. Ibn Jarir has quoted Hadrat 'Abdullah bin 'Abbas as saying: "If somebody from among the scholars gives you an explanation of the torment of the Day of Canopy, do not consider it as correct.